انتقل إلى المحتوى

إدرار البول: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إضافة تصنيف كومنز (1.3)
ط بوت: أضاف قالب:ضبط استنادي
 
(48 مراجعة متوسطة بواسطة 4 مستخدمين غير معروضة)
سطر 1: سطر 1:
'''إدرار البول<ref name=":0">{{استشهاد بويكي بيانات|Q98547939|الصفحة=1}}</ref><ref name=":1">{{استشهاد بويكي بيانات|Q112962638|الصفحة=257}}</ref>'''<ref>{{استشهاد بويكي بيانات|Q12193380|الصفحة=586}}</ref> أو '''الإِبَالَة<ref name=":0" />'''<ref name=":2">{{استشهاد بويكي بيانات|Q112315598|صفحة=359}}</ref><ref>{{استشهاد بويكي بيانات|Q113472538|الصفحة=128}}</ref> أو '''غَزارة البول<ref name=":1" /><ref name=":2" />''' أو '''درور البول<ref name=":1" />''' هو زيادة [[تبول|التبول]] وأي عملية [[فسيولوجيا الكلية|فيزيولوجية]] ينتج عنها مثل هذه الزيادة، وهذا بدوره يتضمن فرط إنتاج [[بول|البول]] في [[كلية|الكلى]] كجزء من الحفاظ على [[استتباب|التوازن الداخلي]] [[توازن السوائل|لتوازن السوائل]] في الجسم.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Bone Disease in Prolonged Parenteral Nutrition: Osteopenia without Mineralization Defect MOSHE SHIKE, MAURICE E. SHILS, ARTHUR HELLER, NANCY ALCOCK, VINCENT VIGORITA, ROBERTA BROCKMAN, MICHAEL F HOLICK, JOSEPH LANE, AND CARLOS FLOMBAUM|مسار= https://onlinelibrary.wiley.com/doi/abs/10.1177/088453368600100611|صحيفة=Nutrition in Clinical Practice|تاريخ=1986-12|issn=0884-5336|صفحات=306–307|المجلد=1|العدد=6|DOI=10.1177/088453368600100611|الأول=Katie|الأخير=Casper|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20210117192955/https://onlinelibrary.wiley.com/doi/abs/10.1177/088453368600100611
{{قيد التطوير}}
|تاريخ أرشيف=2021-01-17}}</ref>


في الأشخاص الأصحاء، يؤدي شرب المزيد من الماء إلى إدرار البول الخفيف للحفاظ على [[توازن السوائل|توازن]] [[مياه الجسم|الماء]] في الجسم. يحتاج العديد من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية مثل [[قصور القلب]] و[[قصور كلوي|القصور الكلوي]] إلى [[مدر البول|الأدوية المدرة للبول]] لمساعدة [[كلية|الكلى]] على التعامل مع [[فرط حجم الدم|السوائل الزائدة]] [[استسقاء (طب)|للوذمة]]. تساعد هذه الأدوية الجسم على التخلص من الماء الزائد عن طريق البول الزائد. ترتبط [[تركيز (كيمياء)|تراكيز]] [[كهرل|الإلكتروليتات]] في الدم ارتباطًا وثيقًا [[توازن السوائل|بتوازن السوائل]]، لذا فإن أي فعل أو مشكلة تنطوي على شرب السوائل أو إخراجها وإفرازها (مثل كثرة [[بوال (تعدد البيلات)|البوال]]، و[[عطاش|العطاش]]، و[[إسهال|الإسهال]]،و[[قلة البول]]، و[[انقطاع البول]]، و[[إنهاك حراري|الإنهاك الحراري]]، وبدء أو تغيير جرعات [[مدر البول|مدرات البول]]، وغيرها..) يمكن أن يتطلب تدبيرًا [[كهرل|للكهارل]]، سواء من خلال [[رعاية ذاتية|الرعاية الذاتية]] في الحالات الخفيفة أو بمساعدة [[ممارس صحي|المهنيين الصحيين]] في الحالات المتوسطة أو الشديدة.
'''إدرار البول''' أو '''الإِبَالَة'''<ref>{{استشهاد ويب
| url = https://www.almaany.com/ar/dict/ar-en/diuresis/
| title = ترجمة و معنى diuresis بالعربي في قاموس المعاني. قاموس عربي انجليزي مصطلحات صفحة 1
| website = www.almaany.com
| language = en
| accessdate = 2020-12-18
| last = Team
| first = Almaany
| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20150726013048/http://www.almaany.com/ar/dict/ar-en/diuresis | تاريخ الأرشيف = 26 يوليو 2015 }}</ref>هو زيادة [[تبول|التبول]] وأي عملية [[فسيولوجيا الكلية|فيزيولوجية]] ينتج عنها مثل هذه الزيادة. وهذا يتضمن فرط انتاج [[بول|البول]] في [[كلية|الكلى]] كجزء من الحفاظ على [[استتباب|التوازن الداخلي]] [[توازن السوائل|لتوازن السوائل]] في الجسم.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|title=Bone Disease in Prolonged Parenteral Nutrition: Osteopenia without Mineralization Defect MOSHE SHIKE, MAURICE E. SHILS, ARTHUR HELLER, NANCY ALCOCK, VINCENT VIGORITA, ROBERTA BROCKMAN, MICHAEL F HOLICK, JOSEPH LANE, AND CARLOS FLOMBAUM|url=http://dx.doi.org/10.1177/088453368600100611|journal=Nutrition in Clinical Practice|date=1986-12|issn=0884-5336|pages=306–307|volume=1|issue=6|DOI=10.1177/088453368600100611|first=Katie|last=Casper}}</ref>


في بعض الأحيان، يكون هناك فرق ضمني بين '''إدرار البول''' بمعنى الزيادة المناسبة (كما هو الحال في العلاج الناجح [[مدر البول|للمدرات]] التي تتحكم في الأعراض جيدًا) و'''البوال''' [[بوال (تعدد البيلات)|(البوال)]] بمعنى الزيادة غير المناسبة (كما هو الحال عند فشل العلاج الفموي [[خافضات سكر الدم|الخافض لنسبة السكر]] في الدم الذي يجب رفعه للوصول إلى المستوى الطبيعي). ومع ذلك، أحيانًا تكون الكلمات مترادفة من أجل التبسيط.


== إدرار البول الأسموزي ==
في الأشخاص الأصحاء، يؤدي شرب المزيد من الماء إلى إدرار البول الخفيف للحفاظ على [[توازن السوائل|توازن]] [[مياه الجسم|الماء]] في الجسم. يحتاج العديد من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية مثل [[قصور القلب]] و<nowiki/>[[قصور كلوي|القصور الكلوي]] إلى [[مدر البول|الأدوية المدرة للبول]] لمساعدة [[كلية|الكلى]] على التعامل مع [[فرط حجم الدم|السوائل الزائدة]] [[استسقاء (طب)|للوذمة]]. تساعد هذه الأدوية الجسم على التخلص من الماء الزائد عن طريق البول الزائد. ترتبط تراكيز [[كهرل|الإلكتروليتات]] في الدم ارتباطًا وثيقًا [[توازن السوائل|بتوازن السوائل]]، لذا فإن أي فعل أو مشكلة تنطوي على شرب السوائل أو إخراجها وإفرازها (مثل كثرة [[بوال (تعدد البيلات)|البوال]]، و<nowiki/>[[عطاش|العطاش]]، و<nowiki/>[[إسهال|الإسهال]]، و<nowiki/>[[إنهاك حراري|الإنهاك الحراري]]،وبدء أو تغيير جرعات مدرات البول، وغيرها..) يمكن أن يتطلب تدبيرًا للكهارل، سواء من خلال [[رعاية ذاتية|الرعاية الذاتية]] في الحالات الخفيفة أو بمساعدة [[ممارس صحي|المهنيين الصحيين]] في الحالات المتوسطة أو الشديدة.
'''إدرار البول الأسموزي''' (أو '''[[خاصية أسموزية|التناضحي]]''') هو زيادة معدل التبول الناجم عن وجود مواد معينة في [[وحدة أنبوبية كلوية|النبيبات الكلوية]] الصغيرة في الكلى.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Review of medical physiology|مسار= https://linkinghub.elsevier.com/retrieve/pii/030096299290560D|صحيفة=Comparative Biochemistry and Physiology Part A: Physiology|تاريخ=1992-01|issn=0300-9629|صفحات=409|المجلد=101|العدد=2|DOI=10.1016/0300-9629(92)90560-d|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20210117121350/https://linkinghub.elsevier.com/retrieve/pii/030096299290560D
|تاريخ أرشيف=2021-01-17}}</ref> يحدث الإفراز عندما تدخل مواد مثل [[جلوكوز|الجلوكوز]] إلى نبيبات الكلى ولا يمكن [[إعادة الامتصاص|إعادة امتصاصها]] (بسبب حالة مرضية أو طبيعة المادة). تسبب المواد زيادة في [[ضغط إسموزي|الضغط الأسموزي]] داخل النبيب، مما يتسبب في احتباس الماء داخل [[تجويف الأنبوب|التجويف]]، وبالتالي يقلل من [[إعادة الامتصاص|إعادة امتصاص]] الماء، مما يزيد من إخراج البول (أي '''إدرار البول'''). يمكن ملاحظة نفس التأثير في العلاجات مثل [[مانيتول|المانيتول]]، والذي يستخدم لزيادة إخراج البول وتقليل حجم السائل خارج الخلية.


يمكن للمواد في [[جهاز الدوران|الدورة الدموية]] أيضًا أن تزيد من كمية السائل المنتشر عن طريق زيادة [[تركيز أسموزي|الأسمولية]] في الدم. هذا له تأثير سحب الماء من [[حيز السوائل|الحيز]] [[نسيج خلالي|الخلالي]]، وإتاحة المزيد من الماء في الدم، والتسبب في أن تقوم [[كلية|الكلى]] بتعويض ذلك عن طريق إزالتها للماء الزائد كبول. في حالة [[انخفاض ضغط الدم]]، غالبًا ما يتم استخدام [[غرواني|الغرويات]] [[معالجة وريدية|عن طريق الوريد]] لزيادة حجم الدورة الدموية في حد ذاتها، ولكن نظرًا لأنها تمارس قدرًا معينًا من [[ضغط إسموزي|الضغط الاسموزي]]، يتم نقل الماء أيضًا، مما يزيد من حجم الدورة الدموية. مع ارتفاع ضغط الدم، تزيل الكلى السوائل الزائدة عن طريق البول. يتم إفراز [[صوديوم|الصوديوم]] و[[كلوريد|الكلوريد]] و[[بوتاسيوم|البوتاسيوم]] في إدرار البول التناضحي الناشئ عن داء السكري (DM). ينتج إدرار البول التناضحي عن [[تجفاف|الجفاف]] الناتج عن [[بوال (تعدد البيلات)|البوال]] [[عطاش|والعطاش]] الكلاسيكي (العطش المفرط) المرتبط [[السكري|بمرض السكري]].
في بعض الأحيان، يكون هناك فرق ضمني بين إدرار البول بمعنى الزيادة المناسبة (كما هو الحال في العلاج الناجح [[مدر البول|للمدرات]] التي تتحكم في الأعراض جيدًا) [[بوال (تعدد البيلات)|والبوال]] بمعنى الزيادة غير المناسبة(كما هو الحال عند فشل العلاج الفموي [[خافضات سكر الدم|الخافض لنسبة السكر]] في الدم الذي يجب رفعه للوصول إلى المستوى الطبيعي). ومع ذلك، أحيانًا تكون الكلمات مترادفة من أجل التبسيط.

== إدرار البول التناضحي ==


== إدرار البول القسري ==
== إدرار البول القسري ==
قد يؤدي إدرار البول القسري (زيادة تكون البول عن طريق [[مدر البول|مدرات البول]] والسوائل) إلى زيادة إفراز بعض الأدوية في البول ويستخدم هذا لعلاج الجرع الزائدة من الأدوية أو التسمم بهذه الأدوية و[[التهاب المثانة النزفي]].<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Family Practice Guidelines|مسار= https://connect.springerpub.com/content/reference-book/978-0-8261-5342-5/back-matter/bmatter1/back-matter/bmatter3|ناشر=Springer Publishing Company|تاريخ=2020-05|مكان=New York, NY|ISBN=978-0-8261-3583-4|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20210117194016/https://connect.springerpub.com/content/reference-book/978-0-8261-5342-5/back-matter/bmatter1/back-matter/bmatter3
[[ملف:Renal_Diuretics.gif|تصغير| مدرات البول الكلوية]]
|تاريخ أرشيف=2021-01-17}}</ref>


== انتعاش إدرار البول ==
=== مدرات البول ===
{{مفصلة| مدر البول}}معظم الأدوية [[مدر البول|المدرة للبول]] هي إما [[حمض ضعيف|أحماض ضعيفة]] أو [[قاعدة ضعيفة|قواعد ضعيفة]]. عندما يصبح البول [[قلوي|قلويًا]]، يزداد التخلص من الأدوية الحمضية في البول. ينطبق العكس على الأدوية القلوية. هذه الطريقة لها أهمية علاجية فقط حيث يتم إفراز الدواء في شكل نشط في البول وبحيث يمكن تعديل [[أس هيدروجيني|الرقم الهيدروجيني]] للبول إلى مستويات أعلى أو أقل من قيمة [[ثابت تفكك الحمض|pK]] للشكل النشط لذلك الدواء.
[[ملف:Rebound_diuresis.png|يسار|تصغير| مثال على نمط تدفق البول ومستويات الكرياتينين في البلازما بعد النخر الأنبوبي الحاد]]


بالنسبة للأدوية الحمضية، يجب أن يكون [[أس هيدروجيني|الرقم الهيدروجيني]] للبول أعلى من قيمة [[ثابت تفكك الحمض|pK]] لهذا الدواء، والعكس بالنسبة للأدوية القاعدية. وذلك لأن [[تأين]] الدواء الحمضي يزداد في البول القلوي ولا يمكن للأدوية المتأينة عبور غشاء البلازما بسهولة لذلك لا يمكن إعادة دخول الدم من نبيبات الكلى. هذه الطريقة غير فعالة بالنسبة للأدوية المرتبطة بشدة بالبروتين (مثل [[مضاد اكتئاب ثلاثي الحلقات|مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات]]) أو التي لها [[حجم التوزع|حجم توزع]] واضح (مثل [[باراسيتامول|الباراسيتامول]] و[[مضاد اكتئاب ثلاثي الحلقات|مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات]]).<ref>{{استشهاد ويب
== إدرار البول بالغمر ==
| مسار = http://www.aic.cuhk.edu.hk/web8/poisoning.htm
| عنوان = Overdose
| موقع = www.aic.cuhk.edu.hk
| تاريخ الوصول = 2020-12-19
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20201026160651/https://www.aic.cuhk.edu.hk/web8/poisoning.htm | تاريخ أرشيف = 26 أكتوبر 2020 }}</ref>

'''لإدرار البول القلوي (القسري)'''، يضاف [[بيكربونات الصوديوم]] إلى سائل التسريب لتكوين الدم، وبالتالي، البول القلوي. يصبح استبدال البوتاسيوم ذا أهمية قصوى في هذا الوضع لأن البوتاسيوم عادة ما يُفقدْ في البول. إذا تم استنفاد مستويات البوتاسيوم في الدم عن المستويات الطبيعية، يحدث [[نقص بوتاسيوم الدم]]، مما يعزز احتباس أيونات البيكربونات ويمنع إفراز البيكربونات، وبالتالي يتداخل مع [[قلوية|قلونة]] البول. تم استخدام إدرار البول القلوي القسري لزيادة إفراز الأدوية [[حمض|الحمضية]] مثل [[حمض الساليسيليك|الساليسيلات]] [[فينوباربيتال|والفينوباربيتون]] ، ويوصى به [[انحلال الربيدات|لانحلال الربيدات]].{{وثق المصدر}}

'''لإدرار البول الحمضي (القسري)'''، يستخدم [[حمض الأسكوربيك]] ([[فيتامين سي]]) أحيانًا. يستخدم [[كلوريد الأمونيوم]] أيضًا لإدرار البول القسري ولكنه مركب سام.{{بحاجة لمصدر}}{{وثق المصدر}}

ومع ذلك، عادة ما ينتج عن هذه التقنية زيادة طفيفة في [[تصفية (طب)|التصفية]] الكلوية للدواء. نادرًا ما يتم تطبيق إدرار البول القسري في الممارسة العملية، ولكن يمكن استخدامه لتعزيز التخلص من [[كوكايين|الكوكايين]] [[أمفيتامين|والأمفيتامين]] و[[كينين|الكينين]] [[كوينيدين|والكوينيدين]] [[أتروبين|والأتروبين]] و[[ستركنين|الإستركنين]] عند حدوث التسمم بهذه الأدوية.[[ملف:Renal_Diuretics.gif|تصغير| مدرات البول الكلوية]]

== إدرار البول الارتدادي ==
يشير إدرار البول الارتدادي إلى عودة تدفق البول المفاجئ الذي يحدث أثناء فترة [[نقاهة|النقاهة]] من [[قصور كلوي حاد|إصابة الكلى الحادة]]. في إصابة الكلى الحادة، وخاصة [[نخر أنبوبي حاد|النخر الأنبوبي الحاد،]] يتم سد النبيبات الكلوية بمواد خلوية، وخاصة [https://www.almaany.com/ar/dict/ar-en/تخشر/ التخشرات ] [[نخر القشرة الكلوية|النخرية]] للخلايا الميتة.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Natural killer activity of human lymphocytes against colon cancer cells|مسار= https://linkinghub.elsevier.com/retrieve/pii/0016508580906770|صحيفة=Gastroenterology|تاريخ=1980-04|issn=0016-5085|صفحات=738–744|المجلد=78|العدد=4|DOI=10.1016/0016-5085(80)90677-0|الأول=Richard A.|الأخير=Helms|الأول2=David M.|الأخير2=Bull|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20210117172306/https://linkinghub.elsevier.com/retrieve/pii/0016508580906770
|تاريخ أرشيف=2021-01-17}}</ref>تعيق هذه المواد تدفق [[ترشيح فائق (علم وظائف الأعضاء)|المرشح]]، مما يؤدي إلى انخفاض إنتاج البول. يرتبط الإمداد الشرياني [[وحدة أنبوبية كلوية|للنيفرون]] بجهاز [[ترشيح فائق (علم وظائف الأعضاء)|الترشيح]] ([[كبيبة (كلية)|الكبيبة]])، ويؤدي [[نقص التروية|انخفاض التروية]] إلى انخفاض تدفق الدم؛ عادة ما يكون هذا نتيجة لأمراض ما قبل الكلى.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Renal Function and Disease in the Elderly|مسار= https://linkinghub.elsevier.com/retrieve/pii/C20130039540|تاريخ=1987|DOI=10.1016/c2013-0-03954-0|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20210117172433/https://linkinghub.elsevier.com/retrieve/pii/C20130039540
|تاريخ أرشيف=2021-01-17}}</ref>

إن آليات [[ارتشاف]] الكلى تكون نشطة بشكل خاص، حيث تستخدم ما يقرب من 100 ٪ من [[أكسجين|الأكسجين]] O2 المزود لها. وبالتالي، فإن الكلى حساسة بشكل خاص لانخفاض تدفق الدم. تحدث هذه الظاهرة بسبب استعادة التدفق الكلوي قبل وظيفة [[ارتشاف|الارتشاف]] الطبيعية للنبيبات الكلوية. كما يظهر في الرسم البياني أدناه، فإن تدفق البول يتعافى بسرعة وبالتالي يتجاوز الناتج اليومي المعتاد (بين 800 مل و 2 لتر في معظم الناس). نظرًا لأن قدرة [[ارتشاف]] الكلى تستغرق وقتًا أطول، فهناك تأخر بسيط في الوظيفة يتبع استعادة التدفق. يتراوح [[مجال مرجعي|المجال المرجعي]] الجيد [[كرياتينين|لكرياتينين]] [[بلازما الدم|البلازما]] بين 0.07 - 0.12 مليمول / لتر.[[ملف:Rebound_diuresis.png|يسار|تصغير| مثال على نمط تدفق البول ومستويات [[كرياتينين|الكرياتينين]] في البلازما بعد [[نخر أنبوبي حاد|النخر الأنبوبي الحاد.]]]]

== إدرار البول الناجم عن الغمر ==
قد ينتج إدرار البول عند غمر الجسم في الماء (أو أي سائل أخر مشابه)، على سبيل المثال، أثناء السباحة أو الاستحمام.

هذا النوع من الإدرار ناتج بشكل رئيسي عن [[ضغط|الضغط]] و[[انخفاض درجة الحرارة]].<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Hearts and heart-like organs. Volume II, Physiology|مسار=https://www.worldcat.org/oclc/878149312|مكان=New York, New York|ISBN=978-1-4832-5735-8|OCLC=878149312| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20201219113811/https://www.worldcat.org/title/hearts-and-heart-like-organs-volume-ii-physiology/oclc/878149312 | تاريخ أرشيف = 19 ديسمبر 2020 }}</ref>ينتج تأثير درجة الحرارة لأن الماء يقوم بسحب الحرارة من الجسم مما يؤدي إلى [[تضيق الأوعية|تضيق الأوعية الدموية]] في الأوعية الدموية الجلدية داخل الجسم للحفاظ على الحرارة. يكتشف الجسم زيادة في ضغط الدم ويمنع إفراز [[فازوبرسين|الفازوبريسين]] (المعروف أيضًا باسم الهرمون المضاد لإدرار البول (ADH))، مما يتسبب في زيادة إنتاج البول.

فيما يخص تأثر الضغط على الإدرار، يكون هذا ناتجاً عن الضغط [[علم سكون الموائع|الهيدروستاتيكي]] للماء الذي يزيد [[ضغط الدم]] بشكل مباشر. هذا يشير إلى حقيقة أن درجة حرارة الماء لا تؤثر بشكل كبير على معدل إدرار البول. الغمر الجزئي للأطراف فقط لا يسبب زيادة التبول. وبالتالي، فإن غمر يد الشخص النائم في الماء لجعله يتبول لا تدعم آلية إدرار البول الناجم عن الغمر. من ناحية أخرى، من الواضح أن الجلوس في حمام السباحة حتى الرقبة لبضع ساعات يزيد من إفراز الماء والأملاح و[[يوريا|اليوريا]] (الإدرار).


== إدرار البول الناجم عن البرد ==
== إدرار البول الناجم عن البرد ==
إدرار البول الناجم عن البرد هو ظاهرة تحدث عند البشر بعد التعرض لبيئة منخفضة الحرارة، عادة أثناء [[انخفاض درجة الحرارة|انخفاض حرارة]] الجسم الخفيف إلى المعتدل.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Trauma|مسار= https://www.taylorfrancis.com/books/trauma-william-wilson-christopher-grande-david-hoyt/e/10.3109/9781420016840|تاريخ=2007-02-05|DOI=10.3109/9781420016840|محرر1-الأول=William C.|محرر1-الأخير=Wilson|محرر2-الأول=Christopher M.|محرر2-الأخير=Grande|محرر3-الأول=David B.|محرر3-الأخير=Hoyt|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20210117193928/https://www.taylorfrancis.com/books/trauma-william-wilson-christopher-grande-david-hoyt/e/10.3109/9781420016840
|تاريخ أرشيف=2021-01-17}}</ref> يُعتقد حاليًا أنه ناتج عن إعادة توجيه الدم من الأطراف إلى القلب بسبب [[تضيق الأوعية]] المحيطي، مما يزيد من حجم السائل في [[جذع (تشريح)|الجذع]].

بشكل عام، يُعتقد أن التعرض الحاد للبرد يؤدي إلى إدرار البول بسبب زيادة [[ضغط شرياني وسطي|الضغط الشرياني الوسطي]]. تستشعر الخلايا الشريانية في الكلى زيادة ضغط الدم وترسل إشارات للكلى لإفراز السوائل الزائدة في محاولة لتثبيت الضغط. تزيد الكلى من إنتاج البول وتملأ [[مثانة|المثانة]]؛ عندما تمتلئ المثانة، قد يشعر الفرد بعد ذلك بالحاجة إلى التبول.

إدرار البول الناجم عن البرد هو أحد الوسائل التي يستخدمها الجسم للحفاظ على الحرارة عندما يشعر بأنه معرض لخطر [[انخفاض درجة الحرارة|انخفاض درجة حرارة]]. عندما يبدأ الجسم في الاستجابة لانخفاض درجة الحرارة، فإنه يبدأ في [[تضيق الأوعية|تضييق الأوعية]] الدموية لتقليل تدفق الدم إلى الجلد والحفاظ على الدفء حول الأعضاء الداخلية. يؤدي هذا إلى زيادة ضغط الدم لأن الآن أصبح يوجد نفس كمية الدم في الجسم التي يتم ضخها ولكن عبر مساحة أصغر. استجابةً لهذه الزيادة في الضغط، تبدأ الكلى في تصفية السوائل الزائدة في الدم لتقليل حجم الدم، وبالتالي تقليل الضغط. كل هذا السائل يجب أن يتم التخلص منه بطريقة ما، وهنا يبدأ التبول المتزايد. في الوقت الحالي، لا يوجد بحث علمي يمكنه أن يخبرنا بشكل قاطع بدرجة حرارة معينة، أو مدة التعرض، أو العمر، أو أي عامل آخر يسبب إدرار البول الناجم عن البرد. تحدث هذه الظاهرة عادة بعد انخفاض الوظيفة العقلية إلى مستوى أقل بكثير من المعدل الطبيعي. ولكن لحسن الحظ، زيادة التبول في الطقس البارد ليس علامة على وجود أي شيء خطير.<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = http://www.arkansasurology.com/blog/what-is-cold-diuresis
| عنوان = What is Cold Diuresis
| موقع = www.arkansasurology.com
| تاريخ الوصول = 2020-12-19
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20201112015206/http://www.arkansasurology.com/blog/what-is-cold-diuresis | تاريخ أرشيف = 12 نوفمبر 2020 }}</ref>

لوحظ إدرار البول البارد في حالات انخفاض حرارة الجسم العرضي بالإضافة إلى الآثار الجانبية [[تدبير الحرارة الموجه|لانخفاض درجة الحرارة العلاجي]]، وتحديداً أثناء مرحلة التحريض (induction phase).


== انظر أيضًا ==
== انظر أيضًا ==


* [[مدر البول]]
* [[مدر البول]]
* [[فسيولوجيا الكلية]]
* [[فسيولوجيا الكلية]]
* [[عطاش]]
* [[بوال (تعدد البيلات)|بوال]]
* [[قلة البول]]
* [[انقطاع البول]]
* [[إنهاك حراري|الانهاك الحراري]]
* '''[[سلفونيليوريا|سلفونيل يوريا]]'''
* [[فرط كيتون الجسم]]
* [[ترشيح الدم]]
* [[ديلزة بريتونية]]
* [[ديال دموي|ديلزة دموية]]


== المراجع ==
== المراجع ==
{{مراجع}}


== قراءة متعمقة ==
== قراءة متعمقة ==


* {{استشهاد بدورية محكمة|last=Hunt NC|title=Immersion diuresis|journal=Aerosp Med|volume=38|issue=2|pages=176–80|date=February 1967|PMID=6040343}}
* {{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=Hunt NC|عنوان=Immersion diuresis|صحيفة=Aerosp Med|المجلد=38|العدد=2|صفحات=176–80|تاريخ=February 1967|PMID=6040343}}
* {{استشهاد بدورية محكمة|title=Desmopression Prevents Immersion Diuresis and Improves Physical Performance After Long Duration Dives|journal=US Naval Medical Research Center Technical Report|volume=NMRC-2005-001|date=2005|url=http://archive.rubicon-foundation.org/3592|accessdate=2008-07-04}}
* {{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Desmopression Prevents Immersion Diuresis and Improves Physical Performance After Long Duration Dives|صحيفة=US Naval Medical Research Center Technical Report|المجلد=NMRC-2005-001|تاريخ=2005|مسار= http://archive.rubicon-foundation.org/3592|تاريخ الوصول=2008-07-04|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20160625131413/http://archive.rubicon-foundation.org/3592|تاريخ أرشيف=2016-06-25}}
{{ضبط استنادي}}
{{شريط بوابات|طب}}
{{روابط شقيقة}}


[[it:Diuresi]]
[[تصنيف:أمراض الكلى]]
[[تصنيف:أمراض الكلى]]
[[تصنيف:طب الكلى]]
[[تصنيف:طب الكلى]]

{{شريط بوابات|طب}}
[[it:Diuresi]]
{{روابط شقيقة}}

النسخة الحالية 16:35، 25 مارس 2023

إدرار البول[1][2][3] أو الإِبَالَة[1][4][5] أو غَزارة البول[2][4] أو درور البول[2] هو زيادة التبول وأي عملية فيزيولوجية ينتج عنها مثل هذه الزيادة، وهذا بدوره يتضمن فرط إنتاج البول في الكلى كجزء من الحفاظ على التوازن الداخلي لتوازن السوائل في الجسم.[6]

في الأشخاص الأصحاء، يؤدي شرب المزيد من الماء إلى إدرار البول الخفيف للحفاظ على توازن الماء في الجسم. يحتاج العديد من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية مثل قصور القلب والقصور الكلوي إلى الأدوية المدرة للبول لمساعدة الكلى على التعامل مع السوائل الزائدة للوذمة. تساعد هذه الأدوية الجسم على التخلص من الماء الزائد عن طريق البول الزائد. ترتبط تراكيز الإلكتروليتات في الدم ارتباطًا وثيقًا بتوازن السوائل، لذا فإن أي فعل أو مشكلة تنطوي على شرب السوائل أو إخراجها وإفرازها (مثل كثرة البوال، والعطاش، والإسهال،وقلة البول، وانقطاع البول، والإنهاك الحراري، وبدء أو تغيير جرعات مدرات البول، وغيرها..) يمكن أن يتطلب تدبيرًا للكهارل، سواء من خلال الرعاية الذاتية في الحالات الخفيفة أو بمساعدة المهنيين الصحيين في الحالات المتوسطة أو الشديدة.

في بعض الأحيان، يكون هناك فرق ضمني بين إدرار البول بمعنى الزيادة المناسبة (كما هو الحال في العلاج الناجح للمدرات التي تتحكم في الأعراض جيدًا) والبوال (البوال) بمعنى الزيادة غير المناسبة (كما هو الحال عند فشل العلاج الفموي الخافض لنسبة السكر في الدم الذي يجب رفعه للوصول إلى المستوى الطبيعي). ومع ذلك، أحيانًا تكون الكلمات مترادفة من أجل التبسيط.

إدرار البول الأسموزي

[عدل]

إدرار البول الأسموزي (أو التناضحي) هو زيادة معدل التبول الناجم عن وجود مواد معينة في النبيبات الكلوية الصغيرة في الكلى.[7] يحدث الإفراز عندما تدخل مواد مثل الجلوكوز إلى نبيبات الكلى ولا يمكن إعادة امتصاصها (بسبب حالة مرضية أو طبيعة المادة). تسبب المواد زيادة في الضغط الأسموزي داخل النبيب، مما يتسبب في احتباس الماء داخل التجويف، وبالتالي يقلل من إعادة امتصاص الماء، مما يزيد من إخراج البول (أي إدرار البول). يمكن ملاحظة نفس التأثير في العلاجات مثل المانيتول، والذي يستخدم لزيادة إخراج البول وتقليل حجم السائل خارج الخلية.

يمكن للمواد في الدورة الدموية أيضًا أن تزيد من كمية السائل المنتشر عن طريق زيادة الأسمولية في الدم. هذا له تأثير سحب الماء من الحيز الخلالي، وإتاحة المزيد من الماء في الدم، والتسبب في أن تقوم الكلى بتعويض ذلك عن طريق إزالتها للماء الزائد كبول. في حالة انخفاض ضغط الدم، غالبًا ما يتم استخدام الغرويات عن طريق الوريد لزيادة حجم الدورة الدموية في حد ذاتها، ولكن نظرًا لأنها تمارس قدرًا معينًا من الضغط الاسموزي، يتم نقل الماء أيضًا، مما يزيد من حجم الدورة الدموية. مع ارتفاع ضغط الدم، تزيل الكلى السوائل الزائدة عن طريق البول. يتم إفراز الصوديوم والكلوريد والبوتاسيوم في إدرار البول التناضحي الناشئ عن داء السكري (DM). ينتج إدرار البول التناضحي عن الجفاف الناتج عن البوال والعطاش الكلاسيكي (العطش المفرط) المرتبط بمرض السكري.

إدرار البول القسري

[عدل]

قد يؤدي إدرار البول القسري (زيادة تكون البول عن طريق مدرات البول والسوائل) إلى زيادة إفراز بعض الأدوية في البول ويستخدم هذا لعلاج الجرع الزائدة من الأدوية أو التسمم بهذه الأدوية والتهاب المثانة النزفي.[8]

مدرات البول

[عدل]

معظم الأدوية المدرة للبول هي إما أحماض ضعيفة أو قواعد ضعيفة. عندما يصبح البول قلويًا، يزداد التخلص من الأدوية الحمضية في البول. ينطبق العكس على الأدوية القلوية. هذه الطريقة لها أهمية علاجية فقط حيث يتم إفراز الدواء في شكل نشط في البول وبحيث يمكن تعديل الرقم الهيدروجيني للبول إلى مستويات أعلى أو أقل من قيمة pK للشكل النشط لذلك الدواء.

بالنسبة للأدوية الحمضية، يجب أن يكون الرقم الهيدروجيني للبول أعلى من قيمة pK لهذا الدواء، والعكس بالنسبة للأدوية القاعدية. وذلك لأن تأين الدواء الحمضي يزداد في البول القلوي ولا يمكن للأدوية المتأينة عبور غشاء البلازما بسهولة لذلك لا يمكن إعادة دخول الدم من نبيبات الكلى. هذه الطريقة غير فعالة بالنسبة للأدوية المرتبطة بشدة بالبروتين (مثل مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات) أو التي لها حجم توزع واضح (مثل الباراسيتامول ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات).[9]

لإدرار البول القلوي (القسري)، يضاف بيكربونات الصوديوم إلى سائل التسريب لتكوين الدم، وبالتالي، البول القلوي. يصبح استبدال البوتاسيوم ذا أهمية قصوى في هذا الوضع لأن البوتاسيوم عادة ما يُفقدْ في البول. إذا تم استنفاد مستويات البوتاسيوم في الدم عن المستويات الطبيعية، يحدث نقص بوتاسيوم الدم، مما يعزز احتباس أيونات البيكربونات ويمنع إفراز البيكربونات، وبالتالي يتداخل مع قلونة البول. تم استخدام إدرار البول القلوي القسري لزيادة إفراز الأدوية الحمضية مثل الساليسيلات والفينوباربيتون ، ويوصى به لانحلال الربيدات.[تحقق من المصدر]

لإدرار البول الحمضي (القسري)، يستخدم حمض الأسكوربيك (فيتامين سي) أحيانًا. يستخدم كلوريد الأمونيوم أيضًا لإدرار البول القسري ولكنه مركب سام.[بحاجة لمصدر][تحقق من المصدر]

ومع ذلك، عادة ما ينتج عن هذه التقنية زيادة طفيفة في التصفية الكلوية للدواء. نادرًا ما يتم تطبيق إدرار البول القسري في الممارسة العملية، ولكن يمكن استخدامه لتعزيز التخلص من الكوكايين والأمفيتامين والكينين والكوينيدين والأتروبين والإستركنين عند حدوث التسمم بهذه الأدوية.

مدرات البول الكلوية

إدرار البول الارتدادي

[عدل]

يشير إدرار البول الارتدادي إلى عودة تدفق البول المفاجئ الذي يحدث أثناء فترة النقاهة من إصابة الكلى الحادة. في إصابة الكلى الحادة، وخاصة النخر الأنبوبي الحاد، يتم سد النبيبات الكلوية بمواد خلوية، وخاصة التخشرات النخرية للخلايا الميتة.[10]تعيق هذه المواد تدفق المرشح، مما يؤدي إلى انخفاض إنتاج البول. يرتبط الإمداد الشرياني للنيفرون بجهاز الترشيح (الكبيبة)، ويؤدي انخفاض التروية إلى انخفاض تدفق الدم؛ عادة ما يكون هذا نتيجة لأمراض ما قبل الكلى.[11]

إن آليات ارتشاف الكلى تكون نشطة بشكل خاص، حيث تستخدم ما يقرب من 100 ٪ من الأكسجين O2 المزود لها. وبالتالي، فإن الكلى حساسة بشكل خاص لانخفاض تدفق الدم. تحدث هذه الظاهرة بسبب استعادة التدفق الكلوي قبل وظيفة الارتشاف الطبيعية للنبيبات الكلوية. كما يظهر في الرسم البياني أدناه، فإن تدفق البول يتعافى بسرعة وبالتالي يتجاوز الناتج اليومي المعتاد (بين 800 مل و 2 لتر في معظم الناس). نظرًا لأن قدرة ارتشاف الكلى تستغرق وقتًا أطول، فهناك تأخر بسيط في الوظيفة يتبع استعادة التدفق. يتراوح المجال المرجعي الجيد لكرياتينين البلازما بين 0.07 - 0.12 مليمول / لتر.

مثال على نمط تدفق البول ومستويات الكرياتينين في البلازما بعد النخر الأنبوبي الحاد.

إدرار البول الناجم عن الغمر

[عدل]

قد ينتج إدرار البول عند غمر الجسم في الماء (أو أي سائل أخر مشابه)، على سبيل المثال، أثناء السباحة أو الاستحمام.

هذا النوع من الإدرار ناتج بشكل رئيسي عن الضغط وانخفاض درجة الحرارة.[12]ينتج تأثير درجة الحرارة لأن الماء يقوم بسحب الحرارة من الجسم مما يؤدي إلى تضيق الأوعية الدموية في الأوعية الدموية الجلدية داخل الجسم للحفاظ على الحرارة. يكتشف الجسم زيادة في ضغط الدم ويمنع إفراز الفازوبريسين (المعروف أيضًا باسم الهرمون المضاد لإدرار البول (ADH))، مما يتسبب في زيادة إنتاج البول.

فيما يخص تأثر الضغط على الإدرار، يكون هذا ناتجاً عن الضغط الهيدروستاتيكي للماء الذي يزيد ضغط الدم بشكل مباشر. هذا يشير إلى حقيقة أن درجة حرارة الماء لا تؤثر بشكل كبير على معدل إدرار البول. الغمر الجزئي للأطراف فقط لا يسبب زيادة التبول. وبالتالي، فإن غمر يد الشخص النائم في الماء لجعله يتبول لا تدعم آلية إدرار البول الناجم عن الغمر. من ناحية أخرى، من الواضح أن الجلوس في حمام السباحة حتى الرقبة لبضع ساعات يزيد من إفراز الماء والأملاح واليوريا (الإدرار).

إدرار البول الناجم عن البرد

[عدل]

إدرار البول الناجم عن البرد هو ظاهرة تحدث عند البشر بعد التعرض لبيئة منخفضة الحرارة، عادة أثناء انخفاض حرارة الجسم الخفيف إلى المعتدل.[13] يُعتقد حاليًا أنه ناتج عن إعادة توجيه الدم من الأطراف إلى القلب بسبب تضيق الأوعية المحيطي، مما يزيد من حجم السائل في الجذع.

بشكل عام، يُعتقد أن التعرض الحاد للبرد يؤدي إلى إدرار البول بسبب زيادة الضغط الشرياني الوسطي. تستشعر الخلايا الشريانية في الكلى زيادة ضغط الدم وترسل إشارات للكلى لإفراز السوائل الزائدة في محاولة لتثبيت الضغط. تزيد الكلى من إنتاج البول وتملأ المثانة؛ عندما تمتلئ المثانة، قد يشعر الفرد بعد ذلك بالحاجة إلى التبول.

إدرار البول الناجم عن البرد هو أحد الوسائل التي يستخدمها الجسم للحفاظ على الحرارة عندما يشعر بأنه معرض لخطر انخفاض درجة حرارة. عندما يبدأ الجسم في الاستجابة لانخفاض درجة الحرارة، فإنه يبدأ في تضييق الأوعية الدموية لتقليل تدفق الدم إلى الجلد والحفاظ على الدفء حول الأعضاء الداخلية. يؤدي هذا إلى زيادة ضغط الدم لأن الآن أصبح يوجد نفس كمية الدم في الجسم التي يتم ضخها ولكن عبر مساحة أصغر. استجابةً لهذه الزيادة في الضغط، تبدأ الكلى في تصفية السوائل الزائدة في الدم لتقليل حجم الدم، وبالتالي تقليل الضغط. كل هذا السائل يجب أن يتم التخلص منه بطريقة ما، وهنا يبدأ التبول المتزايد. في الوقت الحالي، لا يوجد بحث علمي يمكنه أن يخبرنا بشكل قاطع بدرجة حرارة معينة، أو مدة التعرض، أو العمر، أو أي عامل آخر يسبب إدرار البول الناجم عن البرد. تحدث هذه الظاهرة عادة بعد انخفاض الوظيفة العقلية إلى مستوى أقل بكثير من المعدل الطبيعي. ولكن لحسن الحظ، زيادة التبول في الطقس البارد ليس علامة على وجود أي شيء خطير.[14]

لوحظ إدرار البول البارد في حالات انخفاض حرارة الجسم العرضي بالإضافة إلى الآثار الجانبية لانخفاض درجة الحرارة العلاجي، وتحديداً أثناء مرحلة التحريض (induction phase).

انظر أيضًا

[عدل]

المراجع

[عدل]
  1. ^ ا ب محمد مرعشي (2003). معجم مرعشي الطبي الكبير (بالعربية والإنجليزية). بيروت: مكتبة لبنان ناشرون. ص. 1. ISBN:978-9953-33-054-9. OCLC:4771449526. QID:Q98547939.
  2. ^ ا ب ج يوسف حتي؛ أحمد شفيق الخطيب (2011). قاموس حتي الطبي الجديد: طبعة جديدة وموسعة ومعززة بالرسوم إنكليزي - عربي مع ملحقات ومسرد عربي - إنكليزي (بالعربية والإنجليزية) (ط. الأولى). بيروت: مكتبة لبنان ناشرون. ص. 257. ISBN:978-9953-86-883-7. OCLC:868913367. QID:Q112962638.
  3. ^ محمد هيثم الخياط (2006). المعجم الطبي الموحد: إنكليزي - عربي (بالعربية والإنجليزية) (ط. 4). بيروت: مكتبة لبنان ناشرون، منظمة الصحة العالمية. ص. 586. ISBN:978-9953-33-726-5. OCLC:192108789. QID:Q12193380.
  4. ^ ا ب منير البعلبكي؛ رمزي البعلبكي (2008). المورد الحديث: قاموس إنكليزي عربي (بالعربية والإنجليزية) (ط. 1). بيروت: دار العلم للملايين. ص. 359. ISBN:978-9953-63-541-5. OCLC:405515532. OL:50197876M. QID:Q112315598.
  5. ^ أيمن الحسيني (1996). قاموس ابن سينا الطبي: قاموس طبي علمي مصور (بالعربية والإنجليزية). مراجعة: عز الدين نجيب. القاهرة: مكتبة ابن سينا. ص. 128. ISBN:978-977-271-202-1. OCLC:4770172048. QID:Q113472538.
  6. ^ Casper، Katie (1986-12). "Bone Disease in Prolonged Parenteral Nutrition: Osteopenia without Mineralization Defect MOSHE SHIKE, MAURICE E. SHILS, ARTHUR HELLER, NANCY ALCOCK, VINCENT VIGORITA, ROBERTA BROCKMAN, MICHAEL F HOLICK, JOSEPH LANE, AND CARLOS FLOMBAUM". Nutrition in Clinical Practice. ج. 1 ع. 6: 306–307. DOI:10.1177/088453368600100611. ISSN:0884-5336. مؤرشف من الأصل في 2021-01-17. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  7. ^ "Review of medical physiology". Comparative Biochemistry and Physiology Part A: Physiology. ج. 101 ع. 2: 409. 1992-01. DOI:10.1016/0300-9629(92)90560-d. ISSN:0300-9629. مؤرشف من الأصل في 2021-01-17. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  8. ^ Family Practice Guidelines. New York, NY: Springer Publishing Company. 2020-05. ISBN:978-0-8261-3583-4. مؤرشف من الأصل في 2021-01-17. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  9. ^ "Overdose". www.aic.cuhk.edu.hk. مؤرشف من الأصل في 2020-10-26. اطلع عليه بتاريخ 2020-12-19.
  10. ^ Helms، Richard A.؛ Bull، David M. (1980-04). "Natural killer activity of human lymphocytes against colon cancer cells". Gastroenterology. ج. 78 ع. 4: 738–744. DOI:10.1016/0016-5085(80)90677-0. ISSN:0016-5085. مؤرشف من الأصل في 2021-01-17. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  11. ^ "Renal Function and Disease in the Elderly". 1987. DOI:10.1016/c2013-0-03954-0. مؤرشف من الأصل في 2021-01-17. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
  12. ^ Hearts and heart-like organs. Volume II, Physiology. New York, New York. ISBN:978-1-4832-5735-8. OCLC:878149312. مؤرشف من الأصل في 2020-12-19.
  13. ^ Wilson، William C.؛ Grande، Christopher M.؛ Hoyt، David B.، المحررون (5 فبراير 2007). "Trauma". DOI:10.3109/9781420016840. مؤرشف من الأصل في 2021-01-17. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
  14. ^ "What is Cold Diuresis". www.arkansasurology.com. مؤرشف من الأصل في 2020-11-12. اطلع عليه بتاريخ 2020-12-19.

قراءة متعمقة

[عدل]