أبو داود: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي) |
الرجوع عن تعديل معلق واحد من 7amzah Alblooshi إلى نسخة 68785612 من Batoul84. |
||
(90 مراجعة متوسطة بواسطة 33 مستخدماً غير معروضة) | |||
سطر 1: | سطر 1: | ||
{{ |
{{ملاحظة علوية|من أجل من كني ب'''أبي داود'''، انظر: [[أبو داود (توضيح)]]}} |
||
{{معلومات عالم مسلم |
{{معلومات عالم مسلم |
||
| الاسم = أبو داود السجستاني |
| الاسم = أبو داود السجستاني |
||
| |
| الكنية= أبو داود<ref>{{استشهاد ويب |
||
| مسار = https://www.alukah.net/culture/0/100696/ |
|||
| عنوان = الإمام الحافظ أبو داود السجستاني |
|||
| تاريخ = 2016-03-23 |
|||
| موقع = www.alukah.net |
|||
| لغة = ar |
|||
| تاريخ الوصول = 2020-04-04 |
|||
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200404200924/https://www.alukah.net/culture/0/100696/|تاريخ أرشيف=2020-04-04}}</ref> |
|||
| الصورة = أبو داود السجستاني.png |
| الصورة = أبو داود السجستاني.png |
||
| التعليق = تخطيط لاسم أبي داود السجستاني صاحب [[سنن أبي داود|السنن]] ومحدث [[البصرة]] |
| التعليق = تخطيط لاسم أبي داود السجستاني صاحب [[سنن أبي داود|السنن]] ومحدث [[البصرة]] |
||
سطر 14: | سطر 21: | ||
| الجنسية = لا |
| الجنسية = لا |
||
| العصر = [[الدولة العباسية|العبَّاسي]] |
| العصر = [[الدولة العباسية|العبَّاسي]] |
||
| الاهتمامات الرئيسية = [[ |
| الاهتمامات الرئيسية = [[الحديث النبوي|الحديث]]، [[علم الرجال|الجرح التعديل]]، [[فقه إسلامي|الفقه]]، [[نسخ (إسلام)|الناسخ والمنسوخ]] |
||
| طلاب = [[أبو عيسى محمد الترمذي]]، [[أحمد بن شعيب النسائي]] |
| طلاب = [[أبو عيسى محمد الترمذي]]، [[أحمد بن شعيب النسائي]] |
||
| تعلم لدى = [[أحمد بن حنبل]]، [[أبو إسحاق الجوزجاني]] |
| تعلم لدى = [[أحمد بن حنبل]]، [[أبو إسحاق الجوزجاني]] |
||
| المهنة = [[ |
| المهنة = [[عالم (إسلام)|عالم مسلم]] |
||
| أعمال ملحوظة = [[سنن أبي داود]] |
| أعمال ملحوظة = [[سنن أبي داود]] |
||
| اشتهر بـ = محدث البصرة |
| اشتهر بـ = محدث البصرة |
||
| تأثر بـ = [[محمد بن إسماعيل البخاري|البخاري]]، [[أحمد بن حنبل]] |
| تأثر بـ = [[محمد بن إسماعيل البخاري|البخاري]]، [[أحمد بن حنبل]] |
||
| أثر في = [[أبو سليمان الخطابي]]، [[الخطيب البغدادي]] |
| أثر في = [[أبو سليمان الخطابي]]، [[الخطيب البغدادي]] |
||
| الديانة = [[ |
| الديانة = [[الإسلام]] |
||
| مذهب = [[أهل السنة والجماعة|سني]]، [[ |
| مذهب = [[أهل السنة والجماعة|سني]]، [[حنابلة|حنبلي]] |
||
}} |
}} |
||
'''أبو داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير [[أزد|الأزدي]] [[سجستان|السجستاني]]''' المشهور '''بأبي داود''' ([[202 هـ|202]]-[[275 هـ]]) إمام أهل الحديث في زمانه، محدث البصرة، وهو صاحب كتابه المشهور ب[[سنن أبي داود]] |
'''أبو داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن عمرو بن عمران [[أزد|الأزدي]] [[سجستان|السجستاني]]''' المشهور '''بأبي داود'''<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=تاريخ دمشق|مؤلف=ابن عساكر|ناشر=دار الفكر|سنة=1995|المجلد=22|صفحة=191}}</ref> ([[202 هـ|202]]-[[275 هـ]]) إمام أهل الحديث في زمانه، محدث البصرة، وهو صاحب كتابه المشهور ب[[سنن أبي داود]]، ولد أبو داود سنة [[202 هـ]] في عهد [[عبد الله المأمون|المأمون]] في إقليم صغير مجاور لمكران أرض البلوش الأزد يُدعي [[سجستان]].<ref name="سير">{{استشهاد ويب|مسار = https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&ID=2378&idfrom=2515&idto=2515&flag=0&bk_no=60&ayano=0&surano=0&bookhad=0| عنوان =سير أعلام النبلاء، شمس الدين الذهبي، الطبقة الخامسة عشر، ترجمة أبي داود، جـ 13، صـ 204: 221| موقع = islamweb.net| تاريخ الوصول = 11 سبتمبر 2017| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180626135721/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2515&idto=2515&bk_no=60&ID=2378 | تاريخ أرشيف = 26 يونيو 2018}}</ref> طلب الحديث فزار [[خراسان الكبرى|خراسان]]، و[[الري (إيران)|الري]]، و[[هراة]]، وزار [[الكوفة]] في [[221 هـ]]، وقدم [[بغداد]] عدة مرات، وآخر مرة زارها كانت سنة [[271 هـ]]، وأقام ب[[طرطوس]] عشرين سنة، كما سمع الحديث ب[[دمشق]] و[[مصر]]، ثم سكن [[البصرة]] بطلب من الأمير أبي أحمد الموفق الذي جاء إلى منزله في [[بغداد]] واستأذن عليه ورجاه أن يسكن البصرة ليرحل إليها طلبة العلم من أقطار الأرض فتعمر بسببه بعد أن خربت وهُجرت وانقطع الناس عنها لما جرى عليها من [[ثورة الزنج|فتنة الزنج]].<ref name="غاية المقصود" /> |
||
تتلمذ أبو داود على يد الإمام [[أحمد بن حنبل]] وتأثر به في منهجه في الحديث، كما تتلمذ على يد [[يحيى بن معين]] و[[علي بن المديني]] و[[قتيبة بن سعيد]]، و[[يحيى القطان|يحيى بن سعيد القطان]] وغيرهم.<ref name="سؤالات">{{ |
تتلمذ أبو داود على يد الإمام [[أحمد بن حنبل]] وتأثر به في منهجه في الحديث، كما تتلمذ على يد [[يحيى بن معين]] و[[علي بن المديني]] و[[قتيبة بن سعيد]]، و[[يحيى القطان|يحيى بن سعيد القطان]] وغيرهم.<ref name="سؤالات">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=أبو داود، تحقيق: محمد علي قاسم العمري|عنوان= سؤالات أبي عبيد الآجري أبا داود السجستاني في الجرح والتعديل|صفحة= 67|مسار= http://sh.bib-alex.net/trajem/Web/11236/001.htm|سنة= [[1403 هـ]]|ناشر=عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية، المدينة المنورة، المملكة العربية السعودية| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20171107020710/http://sh.bib-alex.net/trajem/Web/11236/001.htm | تاريخ أرشيف = 7 نوفمبر 2017}}</ref> وتتلمذ عليه [[أبو عيسى محمد الترمذي|الترمذي]] و[[أحمد بن شعيب النسائي|النسائي]] وغيرهم، صنف كتابه السنن، وعرضه على [[أحمد بن حنبل]] فاستجاده واستحسنه. وله مؤلفات أخرى في [[فقه إسلامي|الفقه]] والعقيدة و[[علم الرجال|الجرح والتعديل]] و[[نسخ (إسلام)|الناسخ والمنسوخ]] و[[علم الحديث]] مثل: مسائل الإمام أحمد، وسؤالات أبي عبيد محمد بن علي بن عثمان الآجري، وأسئلة لأحمد بن حنبل عن الرواة والثقات والضعفاء، والرد على أهل القدر، وكتاب البعث والنشور، وكتاب الزهد، ودلائل النبوة، وفضائل الأنصار، والتفرد في السنن، وغيرها،<ref name="ألوكة">{{استشهاد ويب|مسار = https://www.alukah.net/sharia/0/331/#_ftn16| عنوان =مقال بعنوان: أبو داود - حياته وسننه| موقع = alukah.net| تاريخ الوصول = 11 سبتمبر 2017| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181020052652/http://www.alukah.net/sharia/0/331 | تاريخ أرشيف = 20 أكتوبر 2018}}</ref> توفي أبو داود في [[16 شوال]] سنة [[275 هـ]].<ref name="سير" /> |
||
== اسمه ونسبه == |
== اسمه ونسبه == |
||
هو: سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو بن عمران الأزدي السجستاني، حسب أغلب أقوال المترجمين،<ref name="اسمه">{{ |
هو: سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو بن عمران الأزدي السجستاني، حسب أغلب أقوال المترجمين،<ref name="اسمه">{{استشهاد ويب|مسار = https://www.alifta.net/Fatawa/fatawaDetails.aspx?languagename=ar&View=Page&PageID=125&PageNo=1&BookID=2|عنوان = أبو داود حياته وسننه، الباب الأول حياة أبي داود، أبو داود اسمه نسبه نسبته|موقع = مجلة البحوث الإسلامية، العدد الأول - الإصدار: من رجب إلى رمضان لسنة 1395هـ| تاريخ الوصول = 29 يناير 2018| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180130091736/http://www.alifta.net/Fatawa/fatawaDetails.aspx?languagename=ar&View=Page&PageID=125&PageNo=1&BookID=2 | تاريخ أرشيف = 30 يناير 2018 }}</ref> ذكر ذلك [[أبو بكر بن داسة]] وأبو عبيد الأجري، وزيادة «ابن عمرو بن عمران» [[الخطيب البغدادي|للخطيب البغدادي]]، بينما اختلف [[ابن أبي حاتم]] في نسبه فقال: «سليمان بن الأشعث بن شداد بن عمرو بن عامر»، وقال محمد بن عبد العزيز الهاشمي: «سليمان بن الأشعث بن بشر بن شداد».<ref name="سير" /> |
||
ذكر [[ابن حجر العسقلاني]] و[[ابن عساكر]] أنه جده عمران |
ذكر [[ابن حجر العسقلاني]] و[[ابن عساكر]] أنه جده عمران قُتل في [[معركة صفين]] في صف [[علي بن أبي طالب]].<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[ابن حجر العسقلاني]]|عنوان= تهذيب التهذيب، جـ 4|صفحة=169|مسار= https://shamela.ws/browse.php/book-3310/page-4638#page-1713|سنة=الطبعة الأولى، [[1326 هـ]]|ناشر=مطبعة دائرة المعارف النظامية، [[الهند]]| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180130211302/http://shamela.ws/browse.php/book-3310/page-4638 | تاريخ أرشيف = 30 يناير 2018 | وصلة مكسورة = yes | تاريخ الوصول = أكتوبر 2020 }}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=عبد القادر بدران|عنوان= تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر، جـ 6|صفحة=244|مسار=|سنة=1911م|ناشر=طبعة دار المسيرة}}</ref> وهو من [[أزد|الأزد]] وهي قبيلة معروفة في [[إقليم اليمن|اليمن]].<ref group="ْ">Wink pg 51-52;"''It is not accident that, among the Arabs, the Tribe of the Azd 'Uman were instrumental in the conquest of Fars, Makran and Sind, and that for some time they became the dominant Arab tribe in the eastern caliphate.''"</ref> والسجستاني نسبة إلى البلد سجستان، وهي بكسر السين وفتحها، والكسر أشهر، والجيم مكسورة فيهما، ولم يذكر [[ياقوت الحموي]] في [[معجم البلدان]] إلا كسر السين.<ref name="اسمه" /><ref name="سجستان">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[ياقوت الحموي]]|عنوان=معجم البلدان، جـ 3|صفحة=190|مسار=https://shamela.ws/browse.php/book-23735/page-1265#page-1264|سنة=الطبعة الثانية، 1995م|ناشر=درا صادر، [[بيروت]]| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20151207111832/http://shamela.ws/browse.php/book-23735/page-1265 | تاريخ أرشيف = 7 ديسمبر 2015 | وصلة مكسورة = yes | تاريخ الوصول = أكتوبر 2020 }}</ref> |
||
== مولده ونشأته == |
== مولده ونشأته == |
||
ولد أبو داود في [[قرن 3 هـ|بداية القرن الثالث الهجري]] سنة [[202 هـ]] في خلافة [[عبد الله المأمون|المأمون]]، في بلدة [[سجستان]] وحاليًا يقع معظمها في [[أفغانستان]]،<ref>أطلس الحديث النبوي الشريف من الكتب الصحاح الستة، [[شوقي أبو خليل]]، دار الفكر ، دمشق 2005 "مادة: أبو داود" ص 13.</ref> وجزء في [[إيران]] وفي [[باكستان]]،<ref>تاريخ سجستان، محمود عبدالكريم علي، طبعة 2006م، المجلس الأعلى للثقافة بمصر، صـ 32</ref> وأصل الاسم يعود إلى [[سكوثيون|سكان وسكستان]] لأنّهما كانتا بلدتي الجند، وكانت تُسمى قديمًا أرض الساس،<ref>[ |
ولد أبو داود في [[قرن 3 هـ|بداية القرن الثالث الهجري]] سنة [[202 هـ]] في خلافة [[عبد الله المأمون|المأمون]]، في بلدة [[سجستان]] وحاليًا يقع معظمها في [[أفغانستان]]،<ref>أطلس الحديث النبوي الشريف من الكتب الصحاح الستة، [[شوقي أبو خليل]]، دار الفكر ، دمشق 2005 "مادة: أبو داود" ص 13.</ref> وجزء في [[إيران]] وفي [[باكستان]]،<ref>تاريخ سجستان، محمود عبدالكريم علي، طبعة 2006م، المجلس الأعلى للثقافة بمصر، صـ 32</ref> وأصل الاسم يعود إلى [[سكوثيون|سكان وسكستان]] لأنّهما كانتا بلدتي الجند، وكانت تُسمى قديمًا أرض الساس،<ref>[https://iranicaonline.org/articles/saffarids الموسوعة الإيرانية] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170727093100/http://www.iranicaonline.org/articles/saffarids |date=27 يوليو 2017}}</ref> وهي بلدة تقع جنوب [[هراة]]؛ بينها وبين هراة عشرة أيّام أو ثمانون فرسخًا.<ref name="سجستان" /> بينما قال السمعاني أن سجستان هي إحدي البلاد المعروفة [[كابل (توضيح)|بكابل]].<ref>قال السمعاني: بكسر السين المهملة والجيم وسكون السين الأخرى، بعدها تاء منقوطة بالأنساب نقطتين من فوق وهذه النسبة إلى سجستان وهي إحدي البلاد المعروفة بكابل، 4 / 84.</ref> وصفها ياقوت الحموي قائلًا: {{اقتباس مضمن|أرضها كلّها رملة سبخة، والرياح فيها لا تسكن أبدا ولا تزال شديدة تدير رحيّهم، وطحنهم كلّه على تلك الرحى. وطول سجستان أربع وستون درجة وربع، وعرضها اثنتان وثلاثون درجة وسدس، وهي من الإقليم الثالث.}} وذكر محمد بن أبي نصر أن أبا داود من قرية ب[[البصرة]] يقال لها سجستان وليس من سجستان [[خراسان الكبرى|خراسان]]، وهو قول شاذ.<ref name="سجستان"/>{{صفحات مرجع|191}} كان أغلب أهل مدينة سجستان على مذهب [[أبو حنيفة النعمان|أبي حنيفة النعمان]]، كما كانت تُعرف بظهور مذهب ال[[خوارج]] فيها الذين يُظهِرون مذهبهم في المعاملات.<ref name="سجستان" /> |
||
== طلبه للعلم والحديث == |
== طلبه للعلم والحديث == |
||
[[ملف:Ruined Gates of Haozdar.jpg|تصغير|يسار|أحد البوابات في مدينة سجستان التي يُنسب إليها: (أبو داود)، تقع في أفغانستان التاريخية،<ref>أفغانستان التاريخية، د.قحطان الحديثي، مطبعة الحكومة بغداد، 1977م صـ 87</ref> الصورة من كتاب "حول أفغانستان (1909)".]] |
[[ملف:Ruined Gates of Haozdar.jpg|تصغير|يسار|أحد البوابات في مدينة سجستان التي يُنسب إليها: (أبو داود)، تقع في أفغانستان التاريخية،<ref>أفغانستان التاريخية، د.قحطان الحديثي، مطبعة الحكومة بغداد، 1977م صـ 87</ref> الصورة من كتاب "حول أفغانستان (1909)".]] |
||
تلقَّى أبو داود العلم في بلده سجستان، ثم ارتحل لطلب العلم و[[ |
تلقَّى أبو داود العلم في بلده سجستان، ثم ارتحل لطلب العلم و[[الحديث النبوي|الحديث]]، فطاف [[خراسان الكبرى|بلاد خرسان]] وبلادها، فزار [[الري (إيران)|الري]]، و[[هراة]]، وزار [[العراق]]، فدخل البصرة سنة [[220 هـ]]، فقال: {{اقتباس مضمن|ودخلت البصرة وهم يقولون: أمس مات [[عثمان بن الهيثم المؤذن]]، فسمعت من أبي عمر الضرير مجلسًا واحدًا.}}، وقد مات عثمان بن الهيثم في [[شعبان]] سنة [[220 هـ]]، ومات أبي عمر الضرير بعده بشهر،<ref name="سير" /> ثم وصل إلى [[الكوفة]] في [[221 هـ]]، وقدم [[بغداد]] عدة مرات، وآخر مرة زارها كانت سنة [[271 هـ]]، كما زار [[شبه الجزيرة العربية|الجزيرة]] و[[بلاد الشام|الشام]]، فأقام ب[[طرطوس]] عشرين سنة، كما سمع الحديث ب[[دمشق]] و[[مصر]]، وكتب عن علماء هذه البلاد جميعًا،<ref name="غاية المقصود" /><ref name="نشأته">{{استشهاد ويب|مسار = https://www.alifta.net/Fatawa/fatawaDetails.aspx?languagename=ar&View=Page&PageID=126&PageNo=1&BookID=2|عنوان = أبو داود حياته وسننه، الباب الأول حياة أبي داود، نشأة أبو داود|موقع = مجلة البحوث الإسلامية، العدد الأول - الإصدار: من رجب إلى رمضان لسنة 1395هـ| تاريخ الوصول = 29 يناير 2018| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200721013723/http://www.alifta.net/Fatawa/fatawaDetails.aspx?languagename=ar&View=Page&PageID=126&PageNo=1&BookID=2 | تاريخ أرشيف = 21 يوليو 2020 }}</ref> قال [[الخطيب البغدادي]]:<ref name="نيل الأوطار">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[محمد الشوكاني|الشوكاني]]|عنوان=نيل الأوطار، جـ 1|صفحة=24|مسار= https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&ID=1&idfrom=1&idto=2732&flag=0&bk_no=47&ayano=0&surano=0&bookhad=0|سنة=الطبعة الأولى، 1413هـ/1993م|ناشر=دار الحديث]|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200307144743/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=47&ID=1&idfrom=1&idto=2732&bookid=47&startno=3|تاريخ أرشيف=2020-03-07}}</ref><ref name="فصل الخطاب">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=محمد نصر الدين محمد عويضة|عنوان=فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب|صفحة=1143|مسار=https://shamela.ws/browse.php/book-36375/page-1144|سنة=|ناشر=المكتبة الشاملة]| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180131081119/http://shamela.ws/browse.php/book-36375/page-1144 | تاريخ أرشيف = 31 يناير 2018 | وصلة مكسورة = yes | تاريخ الوصول = أكتوبر 2020 }}</ref> {{اقتباس مضمن|وكتب عن العراقيين والخراسانيين والشاميين والمصريين والجزريين}}. ثم انتقل إلي [[البصرة]] بطلب من الأمير أبي أحمد الموفق الذي جاء إلى منزله في [[بغداد]]، واستأذن عليه ورجاه أن يتخذ البصرة وطنًا؛ ليرحل إليها طلبة العلم من أقطار الأرض، فتعمر بسببه؛ بعد أن خربت وهُجرت وانقطع الناس عنها لما جرى عليها من [[ثورة الزنج|فتنة الزنج]].<ref name="نشأته" /><ref name="فصل الخطاب" /> قال [[شمس الدين الذهبي|الذهبي]]:<ref name="سير" /> {{اقتباس مضمن|سكن البصرة بعد هلاك الخبيث طاغية الزنج، فنشر بها العلم، وكان يتردد إلى بغداد}}. |
||
=== شيوخه === |
=== شيوخه === |
||
[[ملف:أحمد بن حنبل.PNG|تصغير|100 بك|يمين|أحمد بن حنبل من أبرز شيوخ أبي داود]] |
[[ملف:أحمد بن حنبل.PNG|تصغير|100 بك|يمين|أحمد بن حنبل من أبرز شيوخ أبي داود]] |
||
سمع أبو داود [[ |
سمع أبو داود [[الحديث النبوي|الحديث]] من [[مسلم بن إبراهيم]]، وعبد الله بن رجاء، و[[أبو الوليد الطيالسي|أبي الوليد الطيالسي]]، و[[موسى بن إسماعيل التبوذكي]]، وسمع من كلٍ من [[سعيد بن سليمان الواسطي]]، وعاصم بن علي، وأبي علي الضرير مجلسًا واحدًا ب[[البصرة]]، وسمع من [[الحسن بن الربيع|الحسن بن الربيع البوراني]]، و[[أحمد بن يونس|أحمد بن يونس اليربوعي]] ب[[الكوفة]]، وسمع من أبي توبة الربيع بن نافع ب[[حلب]]، ومن [[أبو جعفر النفيلي|أبي جعفر النفيلي]]، وأحمد بن أبي شعيب ب[[حران (معرة النعمان)|حران]]، ومن [[حيوة بن شريح]]، ويزيد بن عبد ربه ب[[حمص]]، ومن صفوان بن صالح، و[[هشام بن عمار]] ب[[دمشق]]، ومن [[إسحاق بن راهويه]] وطبقته ب[[خراسان الكبرى|خراسان]]، ومن [[أحمد بن حنبل]] وطبقته ب[[بغداد]]، ومن [[قتيبة بن سعيد]] ب[[بلخ]]، ومن [[العجلي|أحمد بن صالح العجلي]] وغيره ب[[مصر]]، ومن إبراهيم بن بشار الرمادي، و[[إبراهيم بن موسى الرازي|إبراهيم بن موسى الفراء الرازي]]، و<[[أحمد بن القاسم الزهري]]<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=[[تهذيب الكمال في أسماء الرجال]]|مؤلف=[[جمال الدين المزي]]|ناشر=مؤسسة الرسالة|سنة=1983|طبعة=الثانية|المجلد=الأول|صفحة=279}}</ref>، و[[علي بن المديني]]، والحكم بن موسى، و[[خلف بن هشام]]، و[[سعيد بن منصور]]، و[[سهل بن بكار]]، وشاذ بن فياض، وأبي معمر عبد الله بن عمرو المقعد، وعبد الرحمن بن المبارك العيشي، وعبد السلام بن مطهر، وعبد الوهاب بن نجدة، و[[علي بن الجعد]]، و[[عمرو بن عون]]، وعمرو بن مرزوق، و[[محمد بن الصباح الدولابي]]، و[[محمد بن المنهال الضرير]]، و[[محمد بن كثير العبدي]]، و[[مسدد بن مسرهد]]، ومعاذ بن أسد، و[[يحيى بن معين]]، و[[أبو إسحاق الجوزجاني|أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني]]،<ref group="ْ">{{استشهاد بكتاب|الأخير=Al-Bastawī|الأول=ʻAbd al-ʻAlīm ʻAbd al-ʻAẓīm | عنوان=Al-Imām al-Jūzajānī wa-manhajuhu fi al-jarḥ wa-al-taʻdīl|سنة=1990|ناشر=Maktabat Dār al-Ṭaḥāwī|صفحة=9}}</ref> وغيرهم.<ref name="سير"/> |
||
=== تلاميذه === |
=== تلاميذه === |
||
حدًّث عنه:<ref name="سير" /><ref name="تهذيب2">{{ |
حدًّث عنه:<ref name="سير" /><ref name="تهذيب2">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[ابن حجر العسقلاني]]|عنوان= تهذيب التهذيب، جـ 4|صفحة=170، 171|مسار=https://shamela.ws/browse.php/book-3310/page-4638#page-1714|سنة=الطبعة الأولى، [[1326 هـ]]|ناشر=مطبعة دائرة المعارف النظامية، [[الهند]]| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180130211302/http://shamela.ws/browse.php/book-3310/page-4638 | تاريخ أرشيف = 30 يناير 2018 | وصلة مكسورة = yes | تاريخ الوصول = أكتوبر 2020 }}</ref> |
||
{{قائمة أعمدة|3| |
{{قائمة أعمدة|عدد الأعمدة=3|الأعمدة= |
||
* [[أبو عيسى محمد الترمذي]]، في [[سنن الترمذي|سننه]]. |
* [[أبو عيسى محمد الترمذي]]، في [[سنن الترمذي|سننه]]. |
||
* [[أحمد بن شعيب النسائي]]، روى عنه في كتاب الكنى باسمه، وفي السنن بكنيته؛ لكن شاركه أبو داود سليمان بن سيف الحراني في بعض الروايات بكنية أبي داود. |
* [[أحمد بن شعيب النسائي]]، روى عنه في كتاب الكنى باسمه، وفي السنن بكنيته؛ لكن شاركه أبو داود سليمان بن سيف الحراني في بعض الروايات بكنية أبي داود. |
||
سطر 56: | سطر 63: | ||
* أبو عمرو أحمد بن علي بن حسن البصري، أحد رواة سنن أبي داود.<ref name="روايات" /> |
* أبو عمرو أحمد بن علي بن حسن البصري، أحد رواة سنن أبي داود.<ref name="روايات" /> |
||
* أحمد بن داود بن سليم. |
* أحمد بن داود بن سليم. |
||
* [[أبو سعيد بن الأعرابي]]، راوي السنن.<ref>[ |
* [[أبو سعيد بن الأعرابي]]، راوي السنن.<ref>[https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&ID=3185&idfrom=0&idto=0&flag=1&bk_no=60&ayano=0&surano=0&bookhad=0 سير أعلام النبلاء، لشمس الدين الذهبي، الطبقة التاسعة عشرة، ابن الأعرابي، جـ 15، صـ 408: 412، مؤسسة الرسالة، سنة النشر: 1422هـ / 2001م] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171110115033/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?ID=3185&bk_no=60&flag=1 |date=10 نوفمبر 2017}}</ref> |
||
* [[أبو بكر الخلال|أبو بكر أحمد بن محمد الخلال]]. |
* [[أبو بكر الخلال|أبو بكر أحمد بن محمد الخلال]]. |
||
* أحمد بن محمد بن ياسين الهروي. |
* أحمد بن محمد بن ياسين الهروي. |
||
سطر 62: | سطر 69: | ||
* إسحاق بن موسى الرملي الوراق، أحد رواة السنن.<ref name="روايات" /> |
* إسحاق بن موسى الرملي الوراق، أحد رواة السنن.<ref name="روايات" /> |
||
* [[إسماعيل بن محمد الصفار]]. |
* [[إسماعيل بن محمد الصفار]]. |
||
* [[حرب بن إسماعيل الكرماني]]. |
* [[حرب الكرماني|حرب بن إسماعيل الكرماني]]. |
||
* الحسن بن صاحب الشاشي. |
* الحسن بن صاحب الشاشي. |
||
* الحسن بن عبد الله الذارع. |
* الحسن بن عبد الله الذارع. |
||
* الحسين بن إدريس الهروي. |
* [[الحسين بن إدريس]] الهروي. |
||
* [[زكريا الساجي|زكريا بن يحيى الساجي]]. |
* [[زكريا الساجي|زكريا بن يحيى الساجي]]. |
||
* عبد الله بن أحمد الأهوازي عبدان. |
* عبد الله بن أحمد الأهوازي عبدان. |
||
سطر 77: | سطر 84: | ||
* الفضل بن العباس بن أبي الشوارب. |
* الفضل بن العباس بن أبي الشوارب. |
||
* [[الدولابي|أبو بشر الدولابي]]. |
* [[الدولابي|أبو بشر الدولابي]]. |
||
* [[أبو علي اللؤلؤي|أبو علي محمد بن أحمد اللؤلؤي]]، أشهر راوة سنن أبي داود، وكان ملازمًا له.<ref>[ |
* [[أبو علي اللؤلؤي|أبو علي محمد بن أحمد اللؤلؤي]]، أشهر راوة سنن أبي داود، وكان ملازمًا له.<ref>[https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&ID=3185&idfrom=0&idto=0&flag=1&bk_no=60&ayano=0&surano=0&bookhad=0 سير أعلام النبلاء، لشمس الدين الذهبي، الطبقة التاسعة عشرة، اللؤلؤي، جـ 15، صـ 308، مؤسسة الرسالة، سنة النشر: 1422هـ / 2001م] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171110115033/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?ID=3185&bk_no=60&flag=1 |date=10 نوفمبر 2017}}</ref> |
||
* محمد بن أحمد بن يعقوب المتوثي البصري، راوي كتاب القدر لأبي داود. |
* محمد بن أحمد بن يعقوب المتوثي البصري، راوي كتاب القدر لأبي داود. |
||
* [[أبو بكر بن داسة|أبو بكر محمد بن بكر بن داسة التمار]]، أحد رواة السنن، وآخر من حدث بها كاملًا.<ref>[ |
* [[أبو بكر بن داسة|أبو بكر محمد بن بكر بن داسة التمار]]، أحد رواة السنن، وآخر من حدث بها كاملًا.<ref>[https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&ID=3185&idfrom=0&idto=0&flag=1&bk_no=60&ayano=0&surano=0&bookhad=0 سير أعلام النبلاء، لشمس الدين الذهبي، الطبقة العشرون، ابن داسة، جـ 15، صـ 539، مؤسسة الرسالة، سنة النشر: 1422هـ / 2001م] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171110115033/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?ID=3185&bk_no=60&flag=1 |date=10 نوفمبر 2017}}</ref> |
||
* محمد بن [[جعفر بن محمد الفريابي|جعفر بن الفريابي]]. |
* محمد بن [[جعفر بن محمد الفريابي|جعفر بن الفريابي]]. |
||
* محمد بن خلف بن المرزبان. |
* [[أبو بكر بن المرزبان|محمد بن خلف بن المرزبان]]. |
||
* محمد بن رجاء البصري. |
* محمد بن رجاء البصري. |
||
* أبو سالم محمد بن سعيد الأدمي. |
* أبو سالم محمد بن سعيد الأدمي. |
||
* أبو بكر محمد بن عبد العزيز الهاشمي المكي. |
* أبو بكر محمد بن عبد العزيز الهاشمي المكي. |
||
* أبو أسامة محمد بن عبد الملك الرواس، أحد رواة السنن.<ref name="روايات">{{ |
* أبو أسامة محمد بن عبد الملك الرواس، أحد رواة السنن.<ref name="روايات">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= عبد العاطي محي الشرقاوي|عنوان= روايات سنن أبي داود ونسخها، رواية اللؤلؤي ونسخها أنموذجًا، دراسة نظرية مقارنة|صفحة= 28، 29|مسار= |سنة= |ناشر= جامعة الشارقة، كلية الشريعة وأصول الدين|مكان=}}</ref> |
||
* أبو عبيد محمد بن علي بن عثمان الآجري الحافظ. |
* أبو عبيد محمد بن علي بن عثمان الآجري الحافظ. |
||
* محمد بن مخلد العطار الخضيب. |
* محمد بن مخلد العطار الخضيب. |
||
سطر 92: | سطر 99: | ||
* أبو بكر محمد بن يحيى الصولي. |
* أبو بكر محمد بن يحيى الصولي. |
||
* [[أبو عوانة الإسفراييني|أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني]]. |
* [[أبو عوانة الإسفراييني|أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني]]. |
||
* أبو الحسن علي بن الحسن بن العبد الوراق، أحد رواة السنن.<ref name="البحوث-رواياته">{{ |
* أبو الحسن علي بن الحسن بن العبد الوراق، أحد رواة السنن.<ref name="البحوث-رواياته">{{استشهاد ويب|مسار = http://www.alifta.net/Fatawa/FatawaSubjects.aspx?languagename=ar&View=Page&HajjEntryID=0&HajjEntryName=&RamadanEntryID=0&RamadanEntryName=&NodeID=10203&PageID=141&SectionID=2&SubjectPageTitlesID=1835&MarkIndex=4#%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a7%d8%aa%d9%87| عنوان = أبو داود حياته وسننه، الباب الثاني سنن أبي داود، رواياته، جـ 1، صـ 290| موقع = مجلة البحوث الإسلامية، العدد الأول - الإصدار: من رجب إلى رمضان لسنة 1395هـ| تاريخ الوصول = 10 نوفمبر 2017| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20171110115844/http://www.alifta.net/Fatawa/FatawaSubjects.aspx?languagename=ar&View=Page&HajjEntryID=0&HajjEntryName=&RamadanEntryID=0&RamadanEntryName=&NodeID=10203&PageID=141&SectionID=2&SubjectPageTitlesID=1835&MarkIndex=4&0 | تاريخ أرشيف = 10 نوفمبر 2017 }}</ref> |
||
* أبو سالم محمد بن سعيد الجلودي، ذكر روايته للسنن [[الخطيب البغدادي]] و[[ابن عبد الهادي (توضيح)|ابن عبد الهادي]] و[[شمس الدين الذهبي|الذهبي]] و[[تقي الدين السبكي]] و[[ابن قطلوبغا]].<ref name="روايات" /> |
* أبو سالم محمد بن سعيد الجلودي، ذكر روايته للسنن [[الخطيب البغدادي]] و[[ابن عبد الهادي (توضيح)|ابن عبد الهادي]] و[[شمس الدين الذهبي|الذهبي]] و[[تقي الدين السبكي]] و[[ابن قطلوبغا]].<ref name="روايات" /> |
||
* أبو العباس المروزي، لم يذكره إلا الذهبي.<ref name="روايات" /> |
* أبو العباس المروزي، لم يذكره إلا الذهبي.<ref name="روايات" /> |
||
سطر 102: | سطر 109: | ||
=== فقهه ومذهبه === |
=== فقهه ومذهبه === |
||
ذُكر في عدة مصادر أن أبا داود كان [[حنابلة|حنبلي]] المذهب، فقد عده [[أبو إسحاق الشيرازي]] في [[طبقات الفقهاء]] من جملة أصحاب [[أحمد بن حنبل]]،<ref name="علمه">{{ |
ذُكر في عدة مصادر أن أبا داود كان [[حنابلة|حنبلي]] المذهب، فقد عده [[أبو إسحاق الشيرازي]] في [[طبقات الفقهاء]] من جملة أصحاب [[أحمد بن حنبل]]،<ref name="علمه">{{استشهاد ويب|مسار = https://www.alifta.net/Fatawa/fatawaDetails.aspx?languagename=ar&View=Page&PageID=127&PageNo=1&BookID=2|عنوان = أبو داود حياته وسننه، الباب الأول حياة أبي داود، علمه|موقع = مجلة البحوث الإسلامية، العدد الأول - الإصدار: من رجب إلى رمضان لسنة 1395هـ| تاريخ الوصول = 29 يناير 2018| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180205073044/http://www.alifta.net/Fatawa/fatawaDetails.aspx?languagename=ar&View=Page&PageID=127&PageNo=1&BookID=2 | تاريخ أرشيف = 5 فبراير 2018 }}</ref> كما ذكره [[ابن أبي يعلى]] في [[طبقات الحنابلة]]،<ref name="طبقات">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[ابن أبي يعلى]]، تحقيق: محمد حامد الفقي|عنوان= طبقات الحنابلة، جـ 1|صفحة= 159، 160|مسار= https://shamela.ws/browse.php/book-9543#page-157|سنة=|ناشر=دار المعرفة، بيروت| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190322022557/http://shamela.ws/browse.php/book-9543 | تاريخ أرشيف = 22 مارس 2019 | وصلة مكسورة = yes | تاريخ الوصول = أكتوبر 2020 }}</ref> وقد أكثر أبو داود النقل عن أحمد بن حنبل، قال [[ابن أبي يعلى]]: {{اقتباس مضمن|ونقل عَنْ إمامنا أشياء.}}، ثم أخذ يسرد ما رواه أبو داود عن ابن حنبل،<ref name="طبقات" /> كما ألف كتابًا في الفقه على مذهب أحمد بن حنبل، ورتبه حسب أبواب الفقه، وهو كتاب «مسائل الإمام أحمد».<ref name="أحمد1" /><ref name="فصل الخطاب2" /> قال [[شمس الدين الذهبي|الذهبي]]:<ref name="سير" /> {{اقتباس مضمن|كان أبو داود مع إمامته في الحديث وفنونه من كبار الفقهاء، فكتابه يدل على ذلك، وهو من نجباء أصحاب الإمام أحمد، لازم مجلسه مدة، وسأله عن دقاق المسائل في الفروع والأصول، وكان على مذهب [[سلف (إسلام)|السلف]] في اتباع [[الحديث النبوي|السنة]] والتسليم لها، وترك الخوض في [[علم الكلام|مضائق الكلام]].}} |
||
== جمعه لكتاب السنن == |
== جمعه لكتاب السنن == |
||
{{مفصلة|سنن أبي داود}} |
{{مفصلة|سنن أبي داود}} |
||
[[ملف:فهرس سنن أبي داود برواية اللؤلؤي عن الخطيب.png|تصغير|يسار|فهرس سنن أبي داود برواية اللؤلؤي عن الخطيب.]] |
[[ملف:فهرس سنن أبي داود برواية اللؤلؤي عن الخطيب.png|تصغير|يسار|فهرس سنن أبي داود برواية اللؤلؤي عن الخطيب.]] |
||
ألّفَ أبو داودَ السننَ مبكرًا في بداية عمره، حيث ذكر أنه عرضه على الإمام [[أحمد بن حنبل]] فاستحسنه واستجاده،<ref name="سير" /> لذلك رجح العلماء أنه ألفه قبل سنة [[241 هـ]] أي قبل وفاة [[أحمد بن حنبل]]،<ref name="البحوث-تأليف">{{ |
ألّفَ أبو داودَ السننَ مبكرًا في بداية عمره، حيث ذكر أنه عرضه على الإمام [[أحمد بن حنبل]] فاستحسنه واستجاده،<ref name="سير" /> لذلك رجح العلماء أنه ألفه قبل سنة [[241 هـ]] أي قبل وفاة [[أحمد بن حنبل]]،<ref name="البحوث-تأليف">{{استشهاد ويب|مسار = https://www.alifta.net/Fatawa/FatawaSubjects.aspx?languagename=ar&View=Page&HajjEntryID=0&HajjEntryName=&RamadanEntryID=0&RamadanEntryName=&NodeID=10203&PageID=140&SectionID=2&SubjectPageTitlesID=1834&MarkIndex=3#%D8%AA%D8%A3%D9%84%D9%8A%D9%81%D9%87| عنوان = أبو داود حياته وسننه، الباب الثاني سنن أبي داود، تأليفه (كتاب السنن)، جـ 1، صـ 289| موقع = مجلة البحوث الإسلامية، العدد الأول - الإصدار: من رجب إلى رمضان لسنة 1395هـ| تاريخ الوصول = 2 نوفمبر 2017| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20171108100418/http://www.alifta.net/Fatawa/FatawaSubjects.aspx?languagename=ar&View=Page&HajjEntryID=0&HajjEntryName=&RamadanEntryID=0&RamadanEntryName=&NodeID=10203&PageID=140&SectionID=2&SubjectPageTitlesID=1834&MarkIndex=3&0 | تاريخ أرشيف = 8 نوفمبر 2017 }}</ref> كما يُرجح أنه ألفه بطرطوس وظل يؤلفه مدة طويلة؛ حيث يقول: {{اقتباس مضمن|أقمت [[طرطوس|بِطَرْسُوس]] عشرين سنة، واجتهدت في المسند فإذا هو أربعة آلاف حديث}}.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[جلال الدين السيوطي]]، تحقيق: محمد علي قاسم العمري|عنوان= البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر، جـ 2|صفحة= 754|مسار= https://shamela.ws/browse.php/book-7729/page-720#page-720|سنة=|ناشر=مكتبة الغرباء الآثرية، المملكة العربية السعودية| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20171108095537/http://shamela.ws/browse.php/book-7729/page-720 | تاريخ أرشيف = 8 نوفمبر 2017 | وصلة مكسورة = yes | تاريخ الوصول = أكتوبر 2020 }}</ref> وقد راجع أبو داود السنن مرات عدة، فيقول [[أبو علي اللؤلؤي|أبو علي محمد بن أحمد اللؤلؤي]] عن أحد الأحاديث: {{اقتباس مضمن|هَذَا الْحَدِيثُ لَمْ يَقْرَأْهُ أَبُو دَاوُدَ فِي الْعَرْضَةِ الرَّابِعَةِ.}}،<ref>[https://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?hflag=1&bk_no=184&pid=114089 سنن أبي داود، كِتَاب الصَّلَاةِ، بَاب تَفْرِيعِ أَبْوَابِ الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ، بَاب السُّجُودِ عَلَى الْأَنْفِ، رقم الحديث: 778، مكتبة إسلام ويب] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171110114438/https://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?hflag=1&bk_no=184&pid=114089 |date=10 نوفمبر 2017}}</ref> مما يعني أنه كان يراجعه ويُنقِص منه الأحاديث التي لا يراها صالحة للاعتبار، كما كان يقرأه دائمًا على تلاميذه ويذيعه بين الناس، فيقول علي بن الحسن بن العبد: {{اقتباس مضمن|سمعت كتاب السنن من أبي داود ست مرار بقيت من المرة السادسة بقية}}، وظل يقرأه على تلاميذه حتى وفاته.<ref name="البحوث-تأليف" /> لذلك كَثُرَ الرواة لسنن أبي داود، حتى قال [[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]]: {{اقتباس مضمن|الروايات عند أبي داود بكتابه السنن كثيرة جدًا، ويوجد في بعضها من الكلام بل والأحاديث ما ليس في الأخرى.}}<ref name="السراج38">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=صابر السراج|عنوان= |
||
كتب السنن الأربعة: سنن أبي داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة|صفحة= 38، 39، 40|مسار= https://books.google.com.eg/books?id=F5atDQAAQBAJ&printsec=frontcover&hl=ar&source=gbs_ge_summary_r&cad=0#v=onepage&q&f=false|سنة= |ناشر= الدار التونسية للكتاب|مكان= بيروت}}</ref> |
كتب السنن الأربعة: سنن أبي داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة|صفحة= 38، 39، 40|مسار= https://books.google.com.eg/books?id=F5atDQAAQBAJ&printsec=frontcover&hl=ar&source=gbs_ge_summary_r&cad=0#v=onepage&q&f=false|سنة= |ناشر= الدار التونسية للكتاب|مكان= بيروت| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20171110115205/https://books.google.com.eg/books?id=F5atDQAAQBAJ&printsec=frontcover&hl=ar&source=gbs_ge_summary_r&cad=0 | تاريخ أرشيف = 10 نوفمبر 2017 }}</ref> |
||
ذكر أبو داود أنه جمع في سننه حوالي 5300 حديثًا،<ref name="أصحاب الستة">{{ |
ذكر أبو داود أنه جمع في سننه حوالي 5300 حديثًا،<ref name="أصحاب الستة">{{استشهاد ويب|مسار = https://islamqa.info/ar/answers/21523/%D8%A7%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AA%D8%A9| عنوان =من هم أصحاب الكتب الستة وهل يوجد في كتبهم أحاديث ضعيفة؟| موقع = islamqa.info| تاريخ الوصول = 28 أكتوبر 2017| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180617193110/https://islamqa.info/ar/21523 | تاريخ أرشيف = 17 يونيو 2018 }}</ref> اهتم أبو داود بأحاديث الأحكام التي استدل بها الفقهاء، وبنى عليها علماءُ الأمصار [[فقه إسلامي|الأحكامَ الفقهية]]، حيث قال في رسالته لأهل مكة: {{اقتباس مضمن|فهذه الأحاديث أحاديث السنن كلها في الأحكام، فأما أحاديث كثيرة في الزهد والفضائل، وغيرها من غير هذا فلم أخرجها.}}،<ref name="غاية المقصود">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[محمد شمس الحق العظيم آبادي]]|عنوان= غاية المقصود في حل سنن أبي داود - ج 1 - الطهارة - 1|صفحة= 32|مسار= https://books.google.com.eg/books?id=2zNHCwAAQBAJ&lpg=PT31&ots=WCV6GwStCQ&dq=&hl=ar&pg=PA1#v=onepage&q&f=false|سنة= [[1414 هـ]]|ناشر= حديث أكادمي|مكان=فيصل آباد، [[باكستان]]| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180130091437/https://books.google.com.eg/books?id=2zNHCwAAQBAJ&lpg=PT31&ots=WCV6GwStCQ&dq=&hl=ar&pg=PA1 | تاريخ أرشيف = 30 يناير 2018 }}</ref> وقد قسّم كتابه إلى 36 كتابًا، وقسّم كل كتاب إلى أبواب وعددها 1871 بابًا، وترجم على كل حديث بما قد استنبط منه العلماء. ويحتوي الكتاب على [[حديث مرفوع|الأحاديث المرفوعة]] إلى [[محمد|النبي محمد]]، وكذلك [[حديث موقوف|الأحاديث الموقوفة]] على ال[[الصحابة|صحابة]]، والآثار المنسوبة إلى علماء [[التابعون|التابعين]].<ref name="ملخص">{{استشهاد ويب|مسار = http://www.al-eman.com/الكتب/سنن%20أبي%20داود%20**/i7&p1html| عنوان =ملخص عن كتاب: سنن أبي داود| موقع = al-eman.com| تاريخ الوصول = 11 سبتمبر 2017|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200416054727/http://www.al-eman.com/الكتب/سنن%20أبي%20داود%20**/i7&p1html|تاريخ أرشيف=2020-04-16| وصلة مكسورة = yes }}</ref><ref>{{استشهاد ويب|مسار = https://www.islamweb.net/ar/article/16797/| عنوان =عدد أحاديث سنن أبي داود، مقالات إسلام ويب| موقع = islamweb.net| تاريخ الوصول = 11 سبتمبر 2017| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20171029065043/http://articles.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=16797 | تاريخ أرشيف = 29 أكتوبر 2017 }}</ref> |
||
== وفاته == |
== وفاته == |
||
توفى أبو داود يوم الجمعة [[16 شوال]] سنة [[275 هـ]] ب[[البصرة]]،<ref name="سير" /> قال أبو عبيد الآجري: {{اقتباس مضمن|مات لأربع عشرة بقين من شوال سنة خمس وسبعين ومائتين}}، وأوصى أن يغسله الحسن بن المثنى، فإن لم يكن الحسن فلينظروا في كتاب [[سليمان بن حرب]] عن [[حماد بن زيد]] في الغسل فيعملوا به،<ref name="تهذيب2" /> ودفن بجانب قبر [[سفيان الثوري]].<ref name="وفاته">{{ |
توفى أبو داود يوم الجمعة [[16 شوال]] سنة [[275 هـ]] ب[[البصرة]]،<ref name="سير" /> قال أبو عبيد الآجري: {{اقتباس مضمن|مات لأربع عشرة بقين من شوال سنة خمس وسبعين ومائتين}}، وأوصى أن يغسله الحسن بن المثنى، فإن لم يكن الحسن فلينظروا في كتاب [[سليمان بن حرب]] عن [[حماد بن زيد]] في الغسل فيعملوا به،<ref name="تهذيب2" /> ودفن بجانب قبر [[سفيان الثوري]].<ref name="وفاته">{{استشهاد ويب|مسار = https://www.alifta.net/Fatawa/fatawaDetails.aspx?languagename=ar&View=Page&PageID=135&PageNo=1&BookID=2|عنوان = أبو داود حياته وسننه، الباب الأول حياة أبي داود، وفاته|موقع = مجلة البحوث الإسلامية، العدد الأول - الإصدار: من رجب إلى رمضان لسنة 1395هـ| تاريخ الوصول = 31 يناير 2018| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200721013353/http://www.alifta.net/Fatawa/fatawaDetails.aspx?languagename=ar&View=Page&PageID=135&PageNo=1&BookID=2 | تاريخ أرشيف = 21 يوليو 2020 }}</ref> |
||
== منهجه في الحديث == |
== منهجه في الحديث == |
||
[[ملف:سنن أبي داود برواية اللؤلؤي.jpg|تصغير|يمين|الصفحة الأولى من الجزء الواحد والعشرين من سنن أبي داود برواية اللؤلؤي رواها عنه القاسم الهاشمي رواها عنه [[الخطيب البغدادي|الحافظ الخطيب]] رواها عنه [[ابن أبي يعلى|أبو الحسين بن أبي يعلى الفراء]].]] |
[[ملف:سنن أبي داود برواية اللؤلؤي.jpg|تصغير|يمين|الصفحة الأولى من الجزء الواحد والعشرين من سنن أبي داود برواية اللؤلؤي رواها عنه القاسم الهاشمي رواها عنه [[الخطيب البغدادي|الحافظ الخطيب]] رواها عنه [[ابن أبي يعلى|أبو الحسين بن أبي يعلى الفراء]].]] |
||
[[ملف:KutubHadeethSittah.jpg|تصغير|يسار|200بك|مجموعة من كتب الحديث: [[الصحيحان]] و[[السنن الأربعة]]، ويطلق عليهم [[ |
[[ملف:KutubHadeethSittah.jpg|تصغير|يسار|200بك|مجموعة من كتب الحديث: [[الصحيحان]] و[[السنن الأربعة]]، ويطلق عليهم [[الكتب الستة|كتب الحديث الستة]].]] |
||
يشترط أبو داود في الحديث أن يكون صالحًا للاعتبار والاحتجاج به، ويترك ما هو شديد الوهن، ولا يروي عن من اجتُمِعَ على [[علم الرجال|تركه حديثه من الرجال]]،<ref name="الحديث والمحدثون12">{{ |
يشترط أبو داود في الحديث أن يكون صالحًا للاعتبار والاحتجاج به، ويترك ما هو شديد الوهن، ولا يروي عن من اجتُمِعَ على [[علم الرجال|تركه حديثه من الرجال]]،<ref name="الحديث والمحدثون12">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=محمد محمد أبو زهو|عنوان= الحديث والمحدثون|صفحة= 412|مسار= https://shamela.ws/browse.php/book-8656/page-412|سنة= [[1378 هـ]]|ناشر=دار الفكر العربي، القاهرة| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20171201081045/http://shamela.ws/browse.php/book-8656/page-412 | تاريخ أرشيف = 1 ديسمبر 2017 | وصلة مكسورة = yes | تاريخ الوصول = أكتوبر 2020 }}</ref> حيث قال: {{اقتباس مضمن|ذكرت الصحيح وما يشبهه ويقاربه، وما كان فيه وهن شديد بينته، وما لم أذكر فيه شيئا فهو صالح، وبعضها أصح من بعض}}، قال [[ابن الصلاح]]: {{اقتباس مضمن|وروي عنه أنه يذكر في كل باب أصح ما عرفه فيه.}}<ref name="الباعث" /> وروى [[المنذري]] وابن الصلاح وغيرهما ذكروا أن [[ابن منده|محمد بن إسحاق بن منده]] حكى أن شرط أبي داود و[[أحمد بن شعيب النسائي|النسائي]] إخراج حديث أقوام لم يجتمع على تركهم، ويحكون عن أبي داود أنه قال: {{اقتباس مضمن|ما ذكرت في كتابي حديثًا اجتمع الناس على تركه}}.<ref name="البحوث-ضعيف">{{استشهاد ويب|مسار = https://www.alifta.net/Fatawa/FatawaDetails.aspx?languagename=ar&View=Page&PageID=145&PageNo=1&BookID=2| عنوان = أبو داود حياته وسننه، الباب الثاني سنن أبي داود، الضعيف في سنن أبي داود، جـ 1، صـ 298| موقع = مجلة البحوث الإسلامية، العدد الأول - الإصدار: من رجب إلى رمضان لسنة 1395هـ| تاريخ الوصول = 24 نوفمبر 2017| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200721012938/http://www.alifta.net/Fatawa/FatawaDetails.aspx?languagename=ar&View=Page&PageID=145&PageNo=1&BookID=2 | تاريخ أرشيف = 21 يوليو 2020 }}</ref> |
||
أما بالنسبة لتخريج الأحاديث، فقد كان ينبّه على [[حديث ضعيف|الأحاديث شديدة الوهن]]، أمّا [[حديث صحيح|الأحاديث الصحيحة]] و[[حديث حسن|الحسنة]] فيسكت عنها، حيث قال: {{اقتباس مضمن|ذكرت فيه الصحيح وما يشابهه ويقاربه، وما كان فيه وهن شديد بينته، وما لم أذكر فيه شيئًا فهو صالح، وبعضها أصح من بعض.}}،<ref name="الباعث">[[s:اختصار علوم الحديث#النوع الثاني الحسن|اختصار علوم الحديث، لابن كثير الدمشقي، فصل: النوع الثاني الحسن، أبو داود من مظان الحديث الحسن]]، على [[ويكي مصدر]]</ref> واختلف علماء الحديث في الأحاديث المسكوت عنها، فيرى [[ابن الصلاح]] و[[يحيى بن شرف النووي]] و[[ابن كثير الدمشقي]] أنها حسنة إن لم تكن في [[الصحيحان|الصحيحين]]،<ref name="الباعث" /> ويرى آخرون أنها متنوعة بين صحيح وحسن، ومنها ضعيف صالح للاعتبار.<ref name="ملخص" /> ويلخص [[محمد ناصر الدين الألباني|الألباني]] أقوال علماء الحديث فيما سكت عنه أبو داود فيقول:<ref name="تمام المنة">{{ |
أما بالنسبة لتخريج الأحاديث، فقد كان ينبّه على [[حديث ضعيف|الأحاديث شديدة الوهن]]، أمّا [[حديث صحيح|الأحاديث الصحيحة]] و[[حديث حسن|الحسنة]] فيسكت عنها، حيث قال: {{اقتباس مضمن|ذكرت فيه الصحيح وما يشابهه ويقاربه، وما كان فيه وهن شديد بينته، وما لم أذكر فيه شيئًا فهو صالح، وبعضها أصح من بعض.}}،<ref name="الباعث">[[s:اختصار علوم الحديث#النوع الثاني الحسن|اختصار علوم الحديث، لابن كثير الدمشقي، فصل: النوع الثاني الحسن، أبو داود من مظان الحديث الحسن]]، على [[ويكي مصدر]]</ref> واختلف علماء الحديث في الأحاديث المسكوت عنها، فيرى [[ابن الصلاح]] و[[يحيى بن شرف النووي]] و[[ابن كثير الدمشقي]] أنها حسنة إن لم تكن في [[الصحيحان|الصحيحين]]،<ref name="الباعث" /> ويرى آخرون أنها متنوعة بين صحيح وحسن، ومنها ضعيف صالح للاعتبار.<ref name="ملخص" /> ويلخص [[محمد ناصر الدين الألباني|الألباني]] أقوال علماء الحديث فيما سكت عنه أبو داود فيقول:<ref name="تمام المنة">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[محمد ناصر الدين الألباني|الألباني]]|عنوان= تمام المنة في التعليق على فقه السنة، الجزء الأول|صفحة= 22|مسار= https://books.google.com.eg/books?id=5b5HCwAAQBAJ&pg=PT21#v=onepage&q&f=false|سنة= |ناشر=نسخة إلكترونية|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200307144745/https://books.google.com.eg/books?id=5b5HCwAAQBAJ&pg=PT21#v=onepage&q&f=false|تاريخ أرشيف=2020-03-07}}</ref> {{اقتباس خاص|اشتهر عن أبي داود أنه قال في حق كتابه السنن: "ما كان في كتابي هذا من حديث فيه وهن شديد بينته ومالم أذكر فيه شيئًا فهو صالح". فاختلف العلماء في فهم مراده من قوله: "صالح" فذهب بعضهم إلى أنه أراد أنه حسن يحتج به. وذهب آخرون إلى أنه أراد ما هو أعم من ذلك فيشمل ما يحتج به وما يستشد به وهو الضعيف الذي لم يشتد ضعفه وهذا هو الصواب بقرينة قوله: "وما فيه وهن شديد بينته" فإنه يدل بمفهومه على أن ما كان فيه وهن غير شديد لا يبينه. فدل على أنه ليس كل ما سكت عليه حسنًا، عنده ويشهد لهذا وجود أحاديث كثيرة عنده لا يشك عالم في ضعفها وهي ممن سكت أبو داود عليها حتى إن النووي يقول في بعضها: وإنما لم يصرح أبو داود بضعفه لأنه ظاهر.}} |
||
== أخلاقه == |
== أخلاقه == |
||
كان يوصف أبي داود بورعه،<ref name="سير" /> وعدم محابة أحدًا على حساب ما يراه أنه الحق، ومما يُروى في ذلك أنه: {{اقتباس مضمن|جاءه الأمير أبو أحمد الموفق ولي العهد فدخل، ثم أقبل عليه أبو داود، فقال: ما جاء بالأمير في مثل هذا الوقت؟ قال: خلال ثلاث. قال: وما هي؟ قال: «تنتقل إلى [[البصرة]] فتتخذها وطنًا، ليرحل إليك طلبة العلم، فتعمر بك، فإنها قد خربت، وانقطع عنها الناس، لما جرى عليها من [[ثورة الزنج|محنة الزنج]]»، فقال: «هذه واحدة»، قال: «وتروي لأولادي السنن»، قال: «نعم، هات الثالثة.» قال: «وتفرد لهم مجلسًا، فإن أولاد الخلفاء لا يقعدون مع العامة»، قال: {{أزرق|أما هذه فلا سبيل إليها، لأن الناس في العلم سواء}}.}}،<ref name="سير" /> كما رُوى عنه قوله عن ابنه عبد الله أنه كذّاب لا يُأخذ منه الحديث، قال على بن الحسين بن الجنيد: {{اقتباس مضمن|سمعت أبا داود يقول ابني عبد الله كذاب}}.<ref name="لسان">{{ |
كان يوصف أبي داود بورعه،<ref name="سير" /> وعدم محابة أحدًا على حساب ما يراه أنه الحق، ومما يُروى في ذلك أنه: {{اقتباس مضمن|جاءه الأمير أبو أحمد الموفق ولي العهد فدخل، ثم أقبل عليه أبو داود، فقال: ما جاء بالأمير في مثل هذا الوقت؟ قال: خلال ثلاث. قال: وما هي؟ قال: «تنتقل إلى [[البصرة]] فتتخذها وطنًا، ليرحل إليك طلبة العلم، فتعمر بك، فإنها قد خربت، وانقطع عنها الناس، لما جرى عليها من [[ثورة الزنج|محنة الزنج]]»، فقال: «هذه واحدة»، قال: «وتروي لأولادي السنن»، قال: «نعم، هات الثالثة.» قال: «وتفرد لهم مجلسًا، فإن أولاد الخلفاء لا يقعدون مع العامة»، قال: {{أزرق|أما هذه فلا سبيل إليها، لأن الناس في العلم سواء}}.}}،<ref name="سير" /> كما رُوى عنه قوله عن ابنه عبد الله أنه كذّاب لا يُأخذ منه الحديث، قال على بن الحسين بن الجنيد: {{اقتباس مضمن|سمعت أبا داود يقول ابني عبد الله كذاب}}.<ref name="لسان">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[ابن حجر العسقلاني]]|عنوان= لسان الميزان، جزء 3|صفحة= 294|مسار= https://shamela.ws/browse.php/book-12063/page-1531|سنة= 1390 هـ|ناشر=دائرة المعارف النظامية، الهند| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180205072649/http://shamela.ws/browse.php/book-12063/page-1531 | تاريخ أرشيف = 5 فبراير 2018 | وصلة مكسورة = yes | تاريخ الوصول = أكتوبر 2020 }}</ref> كما كان يوصف بالورع والصلاح، فيقول ابن ياسين الهروي عنه:<ref name="طبقات الشافعية" /> {{اقتباس مضمن|في أعلى درجة النسك والعفاف والصلاح والورع}}. |
||
== مكانته عند العلماء == |
== مكانته عند العلماء == |
||
كان لأبي داود مكانة عالية عند أقرانه وتلاميذه ومن جاء بعده من علماء المسلمين، فقد تحدث العلماء عن فضله، خاصة لشهرة كتابه السنن، فمن أقوال العلماء فيه:<ref name="ثناء">{{ |
كان لأبي داود مكانة عالية عند أقرانه وتلاميذه ومن جاء بعده من علماء المسلمين، فقد تحدث العلماء عن فضله، خاصة لشهرة كتابه السنن، فمن أقوال العلماء فيه:<ref name="ثناء">{{استشهاد ويب|مسار = https://www.alifta.net/Fatawa/fatawaChapters.aspx?languagename=ar&View=Page&PageID=128&PageNo=1&BookID=2|عنوان = أبو داود حياته وسننه، الباب الأول حياة أبي داود، ثناء العلماء عليه|موقع = مجلة البحوث الإسلامية، العدد الأول - الإصدار: من رجب إلى رمضان لسنة 1395هـ| تاريخ الوصول = 31 يناير 2018| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200721013015/http://www.alifta.net/Fatawa/fatawaChapters.aspx?languagename=ar&View=Page&PageID=128&PageNo=1&BookID=2 | تاريخ أرشيف = 21 يوليو 2020 }}</ref> |
||
* قال [[موسى بن هارون]]:<ref name="سير" /><ref name="تاريخ دمشق">{{ |
* قال [[موسى بن هارون]]:<ref name="سير" /><ref name="تاريخ دمشق">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[ابن عساكر]]|عنوان= مختصر تاريخ دمشق، جـ 22|صفحة= 196|مسار= https://books.google.com.eg/books?id=QsQuCwAAQBAJ&printsec=frontcover&hl=ar#v=onepage&q&f=false|سنة= 1995م|ناشر=دار الفكر للطباعة والنشر، بيروت|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200307144746/https://books.google.com.eg/books?id=QsQuCwAAQBAJ&printsec=frontcover&hl=ar#v=onepage&q&f=false|تاريخ أرشيف=2020-03-07}}</ref> {{اقتباس مضمن|خلق أبو داود في الدنيا للحديث، وفي الآخرة [[الجنة في الإسلام|للجنة]]، ما رأيت أفضل منه.}} |
||
* وقال [[ابن حبان|أبو حاتم بن |
* وقال [[ابن حبان|أبو حاتم بن حبان]]:<ref name="سير" /> {{اقتباس مضمن|كان أحد أئمة الدنيا فقهًا وعلمًا وحفظًا ونسكًا وورعًا وإتقانًا، جمع وصنف وذبّ عن السنن.}} |
||
* وقال [[ابن منده]]:<ref name="سير-النسائي">{{ |
* وقال [[ابن منده]]:<ref name="سير-النسائي">{{استشهاد ويب|مسار = https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&ID=2378&idfrom=2515&idto=2515&flag=0&bk_no=60&ayano=0&surano=0&bookhad=0| عنوان =سير أعلام النبلاء، شمس الدين الذهبي، الطبقة السابعة عشر، ترجمة النسائي، جـ 14، صـ 135، طبعة مؤسسة الرسالة، سنة النشر: 1422هـ / 2001م| موقع = islamweb.net| تاريخ الوصول = 31 يناير 2018| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180626135721/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2515&idto=2515&bk_no=60&ID=2378 | تاريخ أرشيف = 26 يونيو 2018 }}</ref><ref name="سؤال">{{استشهاد ويب|مسار = https://islamqa.info/ar/answers/281048/%D8%AD%D9%88%D9%84-%D9%85%D9%86%D9%87%D8%AC-%D8%A7%D8%A8%D9%8A-%D8%AF%D8%A7%D9%88%D8%AF-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%86%D9%86%D9%87-%D9%88%D8%AF%D8%B1%D8%AC%D8%A9-%D8%A7%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%87| عنوان =فتوى بعنوان: حول منهج أبي داود في سننه ، ودرجة أحاديثه| موقع = الإسلام سؤال وجواب| تاريخ الوصول = 31 يناير 2018| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180708191849/https://islamqa.info/ar/281048 | تاريخ أرشيف = 8 يوليو 2018 }}</ref> {{اقتباس مضمن|الذين أخرجوا وميزوا الثابت من المعلول والخطأ من الصواب أربعة: [[محمد بن إسماعيل البخاري|البخاري]] و[[مسلم بن الحجاج|مسلم]]، وبعدهما '''أبو داود''' و[[أحمد بن شعيب النسائي|النسائي]].}} |
||
* وقال [[أبو عبد الله الحاكم النيسابوري|الحاكم النيسابوري]]:<ref name="سير" /> {{اقتباس مضمن|أبو داود إمام أهل الحديث في عصره بلا مدافعة.}} |
* وقال [[أبو عبد الله الحاكم النيسابوري|الحاكم النيسابوري]]:<ref name="سير" /> {{اقتباس مضمن|أبو داود إمام أهل الحديث في عصره بلا مدافعة.}} |
||
* وقال [[أبو بكر الخلال]]:<ref name="سير" /> {{اقتباس مضمن|أبو داود سليمان الأشعث، الإمام المقدّم في زمانه رجلٌ لم يسبقه إلى معرفته بتخريج العلوم، وبصره بمواضعها أحدٌ في زمانه، رجل ورع مقدم.}} |
* وقال [[أبو بكر الخلال]]:<ref name="سير" /> {{اقتباس مضمن|أبو داود سليمان الأشعث، الإمام المقدّم في زمانه رجلٌ لم يسبقه إلى معرفته بتخريج العلوم، وبصره بمواضعها أحدٌ في زمانه، رجل ورع مقدم.}} |
||
* وقال أحمد بن محمد بن ياسين الهروي:<ref name="طبقات الشافعية">{{ |
* وقال أحمد بن محمد بن ياسين الهروي:<ref name="طبقات الشافعية">{{استشهاد ويب|مسار = http://www.al-eman.com/الكتب/طبقات%20الشافعية%20الكبرى%20**/70%20موسى%20بن%20إسحاق%20بن%20موسى%20الأنصارى%20القاضى%20أبو%20بكر%20الخطمى%20/i220&d122013&c&p1| عنوان =طبقات الشافعية الكبرى، لتاج الدين السبكي، ترجمة أبي داود| موقع = نداء الإيمان| تاريخ الوصول = 31 يناير 2018| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180508061012/http://www.al-eman.com/الكتب/طبقات%20الشافعية%20الكبرى%20**/70%20موسى%20بن%20إسحاق%20بن%20موسى%20الأنصارى%20القاضى%20أبو%20بكر%20الخطمى%20/i220&d122013&c&p1 | تاريخ أرشيف = 8 مايو 2018 }}</ref> {{اقتباس مضمن|سليمان بن الأشعث أبو داود السجزي، كان أحد حفاظ الإسلام لحديث رسول الله وعمله وعلله وسنده، في أعلى درجة النسك والعفاف والصلاح والورع، كان من فرسان الحديث.}} |
||
* وروي أن كتاب السنن قُرئ على [[أبو سعيد بن الأعرابي|ابن الأعرابي]] فأشار إلى النسخة، وهي بين يديه، وقال:<ref name="العيني28" /> {{اقتباس مضمن|لو أن رجلاً لم يكن عنده من العلم إلا المصحف الذي فيه كتاب الله ثم هذا الكتاب - أي سنن أبي داود -، لم يحتج معهما إلى شيء من العلم البتة.}} |
* وروي أن كتاب السنن قُرئ على [[أبو سعيد بن الأعرابي|ابن الأعرابي]] فأشار إلى النسخة، وهي بين يديه، وقال:<ref name="العيني28" /> {{اقتباس مضمن|لو أن رجلاً لم يكن عنده من العلم إلا المصحف الذي فيه كتاب الله ثم هذا الكتاب - أي سنن أبي داود -، لم يحتج معهما إلى شيء من العلم البتة.}} |
||
* وقال [[أبو بكر بن داسة|ابن داسة]]:<ref name="تذكرة الحفاظ" /> {{اقتباس مضمن|كان لأبي داود كم واسع وكم ضيق فقيل له في ذلك فقال الواسع للكتب والآخر لا يحتاج إليه.}} |
* وقال [[أبو بكر بن داسة|ابن داسة]]:<ref name="تذكرة الحفاظ" /> {{اقتباس مضمن|كان لأبي داود كم واسع وكم ضيق فقيل له في ذلك فقال الواسع للكتب والآخر لا يحتاج إليه.}} |
||
* وقال [[إبراهيم الحربي]]:<ref name="العيني28">{{ |
* وقال [[إبراهيم الحربي]]:<ref name="العيني28">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[بدر الدين العيني]]، تحقيق: خالد بن إبراهيم المصري|عنوان= شرح أبي داود للعيني|صفحة= 28، 29|مسار= https://shamela.ws/browse.php/book-8540/page-27|سنة= [[1420 هـ]]|ناشر=مكتبة الرشد، الرياض| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20171107014232/http://shamela.ws/browse.php/book-8540/page-27 | تاريخ أرشيف = 7 نوفمبر 2017 | وصلة مكسورة = yes | تاريخ الوصول = أكتوبر 2020 }}</ref> {{اقتباس مضمن|لما صنف أبو داود كتاب السنن ألين لأبي داود الحديث كما ألين لداود الحديد.}} |
||
* وقال [[محمد بن مخلد]]:<ref name="سير" /> {{اقتباس مضمن|كان أبو داود يفي بمذاكرة مائة ألف حديث وأقرّ له أهل زمانه بالحفظ.}} |
* وقال [[محمد بن مخلد]]:<ref name="سير" /> {{اقتباس مضمن|كان أبو داود يفي بمذاكرة مائة ألف حديث وأقرّ له أهل زمانه بالحفظ.}} |
||
* وقال [[ابن الجوزي]]:<ref name="الجوزي">{{ |
* وقال [[ابن الجوزي]]:<ref name="الجوزي">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=عبد الرحمن بن علي بن محمد بن الجوزي أبو الفرج|عنوان= المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، ترجمة أبي داود (رقم 219)|صفحة=|مسار= http://www.islamicbook.ws/tarekh/almntdhm-001.html|سنة= |ناشر=موقع الكتاب الإسلامي| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190107124335/http://www.islamicbook.ws/tarekh/almntdhm-001.html | تاريخ أرشيف = 7 يناير 2019 }}</ref> {{اقتباس مضمن|كان عالماً حافظاً عارفاً بعلل الحديث، ذا عفاف وورع وكان يشبه بأحمد بن حنبل.}} |
||
* وقال [[شمس الدين الذهبي|الذهبي]]:<ref name="تذكرة الحفاظ">{{ |
* وقال [[شمس الدين الذهبي|الذهبي]]:<ref name="تذكرة الحفاظ">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=شمس الدين الذهبي|عنوان= تذكرة الحفاظ، جـ 2|صفحة=128|مسار= https://shamela.ws/browse.php/book-1583/page-424|سنة= الطبعة الأولى، 1998م|ناشر=دار الكتب العلمية، بيروت| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20171009113246/http://shamela.ws/browse.php/book-1583/page-424 | تاريخ أرشيف = 9 أكتوبر 2017 | وصلة مكسورة = yes | تاريخ الوصول = أكتوبر 2020 }}</ref> {{اقتباس مضمن|بلغنا أنًّ أبا داود كان من العلماء حتى إن بعض الأئمة قال: كان أبو داود يشبه [[أحمد بن حنبل]] في هديه ودله وسمته، وكان أحمد يشبه في ذلك [[وكيع بن الجراح|وكيع]]، وكان [[وكيع بن الجراح|وكيع]] يشبه في ذلك ب[[سفيان الثوري|سفيان]]، وسفيان ب[[منصور بن المعتمر|منصور]] و[[منصور بن المعتمر|منصور]] [[إبراهيم بن يزيد النخعي|بإبراهيم]]، وإبراهيم [[علقمة بن قيس النخعي|بعلقمة]]، وعلقمة ب[[عبد الله بن مسعود]]، وقال [[علقمة بن قيس النخعي|علقمة]]: كان ابن مسعود يشبه [[محمد|بالنبي]] {{صلى الله عليه وسلم}} في هديه ودله.}} |
||
* وأنشد [[أبو طاهر السلفي]] في مدحه فقال:<ref name="العيني28" /> |
* وأنشد [[أبو طاهر السلفي]] في مدحه فقال:<ref name="العيني28" /> |
||
{{أبيات| |
|||
{{بداية قصيدة}} |
|||
'''أولى كتاب لذي فقْه وذي نظرٍ'''\\'''ومن يكون من الأوزار في وزر''' |
|||
'''ما قدْ تولى أبو داود محْتسبًا'''\\'''تأليفه فأتى كالضوء في القمر''' |
|||
'''لا يستطيعُ عليه الطعن مبتدع'''\\'''ولو تقطع من ضغن ومن ضجر''' |
|||
'''فليس يوجدُ في الدُنيا أصحُ'''\\'''ولا أقْوى من السنة الغراء والأثر''' |
|||
'''وكل ما فيه من قول النبي'''\\'''ومن قول الصحابة أهلُ العلم والبصر''' |
|||
'''يرويه عن ثقة عن مثله ثقة'''\\'''عن مثله ثقة كالأنجُم الزهر''' |
|||
'''وكان في نفسه فيما أحق'''\\'''ولا أشك فيه إماماً عالي الخطر''' |
|||
'''يدري الصحيح من الآثار يحفظُهُ'''\\'''ومن روى ذاك من أنثى ومن ذكر''' |
|||
'''محققا صادقاً فيما يجيء به قد شاع'''\\'''في البدو عنه ذا وفي الحضر''' |
|||
'''والصدقُ للمرء في الداريْن'''\\'''منقبة ما فوقها أبداً فخرٌ لمفتخر'''}} |
|||
{{نهاية قصيدة}} |
|||
== مؤلفاته == |
== مؤلفاته == |
||
كان لأبي داود مؤلفات أخرى غير كتابه السنن:<ref name="فصل الخطاب2">{{ |
كان لأبي داود مؤلفات أخرى غير كتابه السنن:<ref name="فصل الخطاب2">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=محمد نصر الدين محمد عويضة|عنوان=فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب|صفحة=1151|مسار=https://shamela.ws/browse.php/book-36375/page-1144#page-1152|سنة=|ناشر=المكتبة الشاملة]| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180131081119/http://shamela.ws/browse.php/book-36375/page-1144 | تاريخ أرشيف = 31 يناير 2018 | وصلة مكسورة = yes | تاريخ الوصول = أكتوبر 2020 }}</ref> |
||
{{قائمة أعمدة|2| |
{{قائمة أعمدة|عدد الأعمدة=2|الأعمدة= |
||
* المراسيل، ويحتوي على [[حديث مرسل|الأحاديث المرسلة]] المُلحقة بالسنن،<ref name="البحوث-أجزاء">{{ |
* المراسيل، ويحتوي على [[حديث مرسل|الأحاديث المرسلة]] المُلحقة بالسنن،<ref name="البحوث-أجزاء">{{استشهاد ويب|مسار = https://www.alifta.net/Fatawa/fatawaChapters.aspx?languagename=ar&View=Page&PageID=142&PageNo=1&BookID=2| عنوان = أبو داود حياته وسننه، الباب الثاني سنن أبي داود، تجزئة الكتاب، جـ 1، صـ 293| موقع = مجلة البحوث الإسلامية، العدد الأول - الإصدار: من رجب إلى رمضان لسنة 1395هـ| تاريخ الوصول = 10 نوفمبر 2017| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200721012837/http://www.alifta.net/Fatawa/fatawaChapters.aspx?languagename=ar&View=Page&PageID=142&PageNo=1&BookID=2 | تاريخ أرشيف = 21 يوليو 2020 }}</ref> حققه [[شعيب الأرنؤوط|شعيب الأرناؤوط]] وعبد العزيز عز الدين السيروان وغيرهما،<ref>[https://shamela.ws/index.php/book/13063 المراسيل لأبي داود، تحقيق شعيب الأرناؤوط، طبعة مؤسسة الرسالة - بيروت (1408هـ)، على المكتبة الشاملة] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180202012649/http://shamela.ws/index.php/book/13063 |date=02 فبراير 2018}}</ref><ref>[https://waqfeya.net/book.php?bid=2773 كتاب المراسيل، تحقيق: عبد العزيز عز الدين السيروان، دار القلم، (1406هـ - 1986) - المكتبة الوقفية] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180202012536/http://waqfeya.com/book.php?bid=2773 |date=02 فبراير 2018}}</ref> ذكر [[فؤاد سزكين]] أن مخطوطاته محفوظة في [[تركيا]] و[[مصر]]، وطبع أول مرة في [[القاهرة]] سنة [[1310 هـ]]. |
||
* مسائل الإمام أحمد،<ref name="أحمد1">[ |
* مسائل الإمام أحمد،<ref name="أحمد1">[https://shamela.ws/index.php/book/21487 مسائل الإمام أحمد رواية أبي داود السجستاني، تحقيق: أبي معاذ طارق بن عوض الله بن محمد، الناشر: مكتبة ابن تيمية، مصر، الطبعة: الأولى، 1420 هـ - 1999 م] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180202012332/http://shamela.ws/index.php/book/21487 |date=02 فبراير 2018}}</ref> كتاب في [[فقه إسلامي|الفقه]] على مذهب [[أحمد بن حنبل]]، ومُرتَّب على أبواب الفقه، يذكر فيه أبي داود الأسئلة التي وُجِّهت لابن حنبل وإجاباته لها، ذكر [[ابن حجر العسقلاني]] أن أبا عبيد محمد بن علي بن عثمان الآجري هو راوي الكتاب عن أبي داود،<ref name="تهذيب2" /> حققه [[محمد رشيد رضا]]، وطبع أول مرة بالقاهرة بتحقيقه. |
||
* الناسخ والمنسوخ، يتحدث عن [[نسخ (إسلام)|الناسخ والمنسوخ]] من أحكام [[القرآن]]، رواه [[أحمد بن سليمان النجاد]] عن أبي داود،<ref>[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?hflag=1&bk_no=1620&pid=607027 إثارة الفوائد، كتاب الناسخ والمنسوخ لأبي داود السجستاني في جزءين، صـ 1، مكتبة إسلام ويب] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180202190213/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?hflag=1&bk_no=1620&pid=607027 |date=02 فبراير 2018}}</ref> ونقل [[جلال الدين السيوطي]] عنه. |
* الناسخ والمنسوخ، يتحدث عن [[نسخ (إسلام)|الناسخ والمنسوخ]] من أحكام [[القرآن]]، رواه [[أحمد بن سليمان النجاد]] عن أبي داود،<ref>[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?hflag=1&bk_no=1620&pid=607027 إثارة الفوائد، كتاب الناسخ والمنسوخ لأبي داود السجستاني في جزءين، صـ 1، مكتبة إسلام ويب] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180202190213/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?hflag=1&bk_no=1620&pid=607027 |date=02 فبراير 2018}}</ref> ونقل [[جلال الدين السيوطي]] عنه. |
||
* سؤالات أبي عبيد محمد بن علي بن عثمان الآجري، هو كتاب في [[علم الرجال|الجرح والتعديل]]، سماه [[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]] "أسئلة في الجرح والتعديل والتصحيح والتعليل"، وذكر سزكين بعنوان أن مخطوطاته محفوظة في [[مكتبة كوبريللي]] و[[باريس]]. |
* سؤالات أبي عبيد محمد بن علي بن عثمان الآجري، هو كتاب في [[علم الرجال|الجرح والتعديل]]، سماه [[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]] "أسئلة في الجرح والتعديل والتصحيح والتعليل"، وذكر سزكين بعنوان أن مخطوطاته محفوظة في [[مكتبة كوبريللي]] و[[باريس]]. |
||
* رسالة أبي داود إلى أهل [[مكة]]، هو رسالة تعتبر بمثابة وصف لكتاب السنن،<ref name="رسالته">[http://www.islamicbook.ws/hadeth/alum/rsalt-abi-dawd.html كتاب : رسالة أبي داود إلى أهل مكة وغيرهم في وصف سننه، المؤلف : سليمان بن الأشعث أبو داود، موقع الكتاب الإسلامي، اطلع عليه في 13 نوفمبر 2017] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171108113711/http://www.islamicbook.ws/hadeth/alum/rsalt-abi-dawd.html |date=08 نوفمبر 2017}}</ref> ومخطوطتها في المكتبة الظاهرية في [[دمشق]]. |
* رسالة أبي داود إلى أهل [[مكة]]، هو رسالة تعتبر بمثابة وصف لكتاب السنن،<ref name="رسالته">[http://www.islamicbook.ws/hadeth/alum/rsalt-abi-dawd.html كتاب : رسالة أبي داود إلى أهل مكة وغيرهم في وصف سننه، المؤلف : سليمان بن الأشعث أبو داود، موقع الكتاب الإسلامي، اطلع عليه في 13 نوفمبر 2017] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171108113711/http://www.islamicbook.ws/hadeth/alum/rsalt-abi-dawd.html |date=08 نوفمبر 2017}}</ref> ومخطوطتها في المكتبة الظاهرية في [[دمشق]]. |
||
* الزهد، وتوجد منه نسخة ب[[جامعة القرويين]] ب[[فاس]]. |
* الزهد، وتوجد منه نسخة ب[[جامعة القرويين]] ب[[فاس]]. |
||
* كتاب البعث أو البعث والنشور، ذكر [[كارل بروكلمان|بروكلمان]] أنه موجود في دمشق، وطبع حديثًا بتحقيق [[أبو إسحاق الحويني|أبي إسحاق الحويني]].<ref>[ |
* كتاب البعث أو البعث والنشور، ذكر [[كارل بروكلمان|بروكلمان]] أنه موجود في دمشق، وطبع حديثًا بتحقيق [[أبو إسحاق الحويني|أبي إسحاق الحويني]].<ref>[https://www.waqfeya.com/book.php?bid=2772 البعث والنشور الحياة بعد الموت، تحقيق أبي إسحاق الحويني، مكتبة التراث الإسلامي، سنة النشر: 1986 - المكتبة الوقفية] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180202190153/http://waqfeya.com/book.php?bid=2772 |date=02 فبراير 2018}}</ref> |
||
* سؤالات أبي داود السجستياني للإمام أحمد بن حنبل في |
* سؤالات أبي داود السجستياني للإمام أحمد بن حنبل في الرواة،<ref>[https://www.waqfeya.com/book.php?bid=2774 سؤالات أبي داود السجستياني للإمام أحمد بن حنبل في الرواة، تحقيق: زياد محمد منصور، مكتبة العلوم والحكم، 1414هـ - 1994، المكتبة الوقفية] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180202190215/http://waqfeya.com/book.php?bid=2774 |date=02 فبراير 2018}}</ref> أو أسئلة لأحمد بن حنبل عن الرواة والثقات والضعفاء، مخطوطته محفوظة بالمكتبة الظاهرية بدمشق، قال [[محمد ناصر الدين الألباني]]: {{اقتباس مضمن|رتبت أسماؤهم على أسماء بلادهم، ثقات [[مكة]]، ثقات [[المدينة المنورة|المدينة]]، وينتهي بضعفاء المدينة.}} |
||
* كتاب القدر أو الرد على أهل القدر، رواه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن يعقوب المتوثي البصري،<ref name="تهذيب2" /> يرد فيه على [[قدرية|القدرية]]. |
* كتاب القدر أو الرد على أهل القدر، رواه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن يعقوب المتوثي البصري،<ref name="تهذيب2" /> يرد فيه على [[قدرية|القدرية]]. |
||
* المسائل التي حلف عليها الامام أحمد، ذكر [[فؤاد سزكين]] أنه موجود في دمشق، وهناك كتاب بنفس الاسم يُنسب إلى [[ابن أبي يعلى]].<ref>[ |
* المسائل التي حلف عليها الامام أحمد، ذكر [[فؤاد سزكين]] أنه موجود في دمشق، وهناك كتاب بنفس الاسم يُنسب إلى [[ابن أبي يعلى]].<ref>[https://waqfeya.net/book.php?bid=4378 جزء فيه المسائل التي حلف عليها أحمد، لمحمد بن القاضي أبي يعلي أبي الحسين، دار العاصمة، المكتبة الوقفية] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180202190213/http://waqfeya.com/book.php?bid=4378 |date=02 فبراير 2018}}</ref> |
||
* كتاب تسمية الإخوة الذين روي عنهم الحديث، وهي رسالة من ثماني ورقات محفوظة في المكتبة الظاهرية ب[[دمشق]]، وهي من رواية السّلفي. |
* كتاب تسمية الإخوة الذين روي عنهم الحديث، وهي رسالة من ثماني ورقات محفوظة في المكتبة الظاهرية ب[[دمشق]]، وهي من رواية السّلفي. |
||
* دلائل النبوة، ذكره إسماعيل البغدادي،<ref name="هدية العارفين">{{ |
* دلائل النبوة، ذكره إسماعيل البغدادي،<ref name="هدية العارفين">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=إسماعيل البغدادي|عنوان=هدية العارفين، جـ 1|صفحة=395|مسار=https://shamela.ws/browse.php/book-36375/page-1144#page-1152|سنة=|ناشر=دار إحياء التراث، [[بيروت]]| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180131081119/http://shamela.ws/browse.php/book-36375/page-1144 | تاريخ أرشيف = 31 يناير 2018 | وصلة مكسورة = yes | تاريخ الوصول = أكتوبر 2020 }}</ref> و[[ابن حجر العسقلاني]].<ref name="تهذيب2" /> |
||
* التفرد في السنن، ذكره إسماعيل البغدادي.<ref name="هدية العارفين" /> |
* التفرد في السنن، ذكره إسماعيل البغدادي.<ref name="هدية العارفين" /> |
||
* مسند مالك، رواه إسماعيل بن محمد المطار، وذكره ابن حجر العسقلاني.<ref name="تهذيب2" /> |
* مسند مالك، رواه إسماعيل بن محمد المطار، وذكره ابن حجر العسقلاني.<ref name="تهذيب2" /> |
||
سطر 177: | سطر 183: | ||
== انظر أيضًا == |
== انظر أيضًا == |
||
{{قائمة أعمدة|2| |
{{قائمة أعمدة|عدد الأعمدة=2|الأعمدة= |
||
* [[تدوين الحديث]] |
* [[تدوين الحديث]] |
||
* [[أحمد بن شعيب النسائي]] |
* [[أحمد بن شعيب النسائي]] |
||
* [[أبو عيسى محمد الترمذي]] |
* [[أبو عيسى محمد الترمذي]] |
||
* [[محمد بن |
* [[ابن ماجه|محمد بن ماجه]] |
||
* [[أبو حاتم السجستاني]] |
* [[أبو حاتم السجستاني]] |
||
* [[أبو بكر السجستاني]] |
* [[أبو بكر السجستاني]] |
||
* [[أبو يعقوب السجستاني]] |
* [[أبو يعقوب السجستاني]] |
||
* [[عالم (إسلام)]] |
|||
* [[قائمة علماء الدين المسلمين السنة]] |
|||
}} |
}} |
||
== مراجع == |
== مراجع == |
||
=== باللغة العربية === |
=== باللغة العربية === |
||
⚫ | |||
<div class="reflist4" style="height: 290px; overflow: auto; padding: 3px"> |
|||
⚫ | |||
</div> |
|||
=== بِلُغاتٍ أجنبيَّة === |
=== بِلُغاتٍ أجنبيَّة === |
||
{{مراجع|مجموعة=ْ|2|محاذاة=نعم}} |
{{مراجع|مجموعة=ْ|2|محاذاة=نعم}} |
||
== وصلات خارجية == |
== وصلات خارجية == |
||
{{روابط شقيقة}} |
|||
{{تصنيف كومنز|Abu Dawood}} |
|||
{{ويكي مصدر}} |
|||
{{ويكي الاقتباس}} |
|||
* [http://ar.islamway.net/scholar/802 الكتب المتعلقة بأبي داود السجستاني، على موقع طريق الإسلام]. |
* [http://ar.islamway.net/scholar/802 الكتب المتعلقة بأبي داود السجستاني، على موقع طريق الإسلام]. |
||
* [http://www.al-tawhed.net/shekh/ |
* [https://web.archive.org/web/20190201202458/http://www.al-tawhed.net/shekh/ShowCat.aspx?ID=57 ترجمة مختصرة لأبي داود، على موقع التوحيد]. |
||
* [https://ar.islamway.net/article/70511/ترجمة-الإمام-أبو-داود ترجمة مختصرة لأبي داود السجستاني، على موقع طريق الإسلام]. |
* [https://ar.islamway.net/article/70511/ترجمة-الإمام-أبو-داود ترجمة مختصرة لأبي داود السجستاني، على موقع طريق الإسلام]. |
||
{{طبقات المحدثين بعد تابعي التابعين}} |
{{طبقات المحدثين بعد تابعي التابعين}} |
||
{{أعلام الحنابلة}} |
{{أعلام الحنابلة}} |
||
{{علماء العصر الإسلامي}} |
|||
{{أشخاص من خراسان}} |
{{أشخاص من خراسان}} |
||
⚫ | |||
⚫ | |||
{{لا للتصنيف المعادل}} |
{{لا للتصنيف المعادل}} |
||
{{شريط جيدة|نسخة=28280892|تاريخ=15 أبريل 2018}} |
|||
⚫ | |||
⚫ | |||
{{شريط محتوى متميز|جيدة|النسخة=28280892|تاريخ=15 أبريل 2018|تاريخ مراجعة الزملاء=11 فبراير 2018}} |
|||
[[تصنيف:أزديون]] |
[[تصنيف:أزديون]] |
||
[[تصنيف:باحثون |
[[تصنيف:باحثون في الإسلام مسلمون سنة عرب]] |
||
[[تصنيف:تبع التابعين]] |
[[تصنيف:تبع التابعين]] |
||
[[تصنيف:حنابلة]] |
[[تصنيف:حنابلة]] |
||
سطر 225: | سطر 229: | ||
[[تصنيف:وفيات 889]] |
[[تصنيف:وفيات 889]] |
||
[[تصنيف:وفيات في البصرة]] |
[[تصنيف:وفيات في البصرة]] |
||
[[تصنيف:أعلام المذهب الحنبلي]] |
النسخة الحالية 13:39، 8 ديسمبر 2024
أبو داود السجستاني | |
---|---|
سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير الأزدي السجستاني | |
معلومات شخصية | |
الميلاد | 817م - 202 هـ في سجستان سجستان |
الوفاة | 888م - 16 شوال 275 هـ البصرة |
الكنية | أبو داود[1] |
الديانة | الإسلام |
المذهب الفقهي | سني، حنبلي |
الأولاد | |
الحياة العملية | |
العصر | العبَّاسي |
تعلم لدى | أحمد بن حنبل، أبو إسحاق الجوزجاني |
التلامذة المشهورون | أبو عيسى محمد الترمذي، أحمد بن شعيب النسائي |
المهنة | عالم مسلم |
اللغات | العربية |
مجال العمل | الحديث، الجرح التعديل، الفقه، الناسخ والمنسوخ |
سبب الشهرة | محدث البصرة |
أعمال بارزة | سنن أبي داود |
مؤلف:أبو داود - ويكي مصدر | |
تعديل مصدري - تعديل |
أبو داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن عمرو بن عمران الأزدي السجستاني المشهور بأبي داود[2] (202-275 هـ) إمام أهل الحديث في زمانه، محدث البصرة، وهو صاحب كتابه المشهور بسنن أبي داود، ولد أبو داود سنة 202 هـ في عهد المأمون في إقليم صغير مجاور لمكران أرض البلوش الأزد يُدعي سجستان.[3] طلب الحديث فزار خراسان، والري، وهراة، وزار الكوفة في 221 هـ، وقدم بغداد عدة مرات، وآخر مرة زارها كانت سنة 271 هـ، وأقام بطرطوس عشرين سنة، كما سمع الحديث بدمشق ومصر، ثم سكن البصرة بطلب من الأمير أبي أحمد الموفق الذي جاء إلى منزله في بغداد واستأذن عليه ورجاه أن يسكن البصرة ليرحل إليها طلبة العلم من أقطار الأرض فتعمر بسببه بعد أن خربت وهُجرت وانقطع الناس عنها لما جرى عليها من فتنة الزنج.[4]
تتلمذ أبو داود على يد الإمام أحمد بن حنبل وتأثر به في منهجه في الحديث، كما تتلمذ على يد يحيى بن معين وعلي بن المديني وقتيبة بن سعيد، ويحيى بن سعيد القطان وغيرهم.[5] وتتلمذ عليه الترمذي والنسائي وغيرهم، صنف كتابه السنن، وعرضه على أحمد بن حنبل فاستجاده واستحسنه. وله مؤلفات أخرى في الفقه والعقيدة والجرح والتعديل والناسخ والمنسوخ وعلم الحديث مثل: مسائل الإمام أحمد، وسؤالات أبي عبيد محمد بن علي بن عثمان الآجري، وأسئلة لأحمد بن حنبل عن الرواة والثقات والضعفاء، والرد على أهل القدر، وكتاب البعث والنشور، وكتاب الزهد، ودلائل النبوة، وفضائل الأنصار، والتفرد في السنن، وغيرها،[6] توفي أبو داود في 16 شوال سنة 275 هـ.[3]
اسمه ونسبه
[عدل]هو: سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو بن عمران الأزدي السجستاني، حسب أغلب أقوال المترجمين،[7] ذكر ذلك أبو بكر بن داسة وأبو عبيد الأجري، وزيادة «ابن عمرو بن عمران» للخطيب البغدادي، بينما اختلف ابن أبي حاتم في نسبه فقال: «سليمان بن الأشعث بن شداد بن عمرو بن عامر»، وقال محمد بن عبد العزيز الهاشمي: «سليمان بن الأشعث بن بشر بن شداد».[3]
ذكر ابن حجر العسقلاني وابن عساكر أنه جده عمران قُتل في معركة صفين في صف علي بن أبي طالب.[8][9] وهو من الأزد وهي قبيلة معروفة في اليمن.[ْ 1] والسجستاني نسبة إلى البلد سجستان، وهي بكسر السين وفتحها، والكسر أشهر، والجيم مكسورة فيهما، ولم يذكر ياقوت الحموي في معجم البلدان إلا كسر السين.[7][10]
مولده ونشأته
[عدل]ولد أبو داود في بداية القرن الثالث الهجري سنة 202 هـ في خلافة المأمون، في بلدة سجستان وحاليًا يقع معظمها في أفغانستان،[11] وجزء في إيران وفي باكستان،[12] وأصل الاسم يعود إلى سكان وسكستان لأنّهما كانتا بلدتي الجند، وكانت تُسمى قديمًا أرض الساس،[13] وهي بلدة تقع جنوب هراة؛ بينها وبين هراة عشرة أيّام أو ثمانون فرسخًا.[10] بينما قال السمعاني أن سجستان هي إحدي البلاد المعروفة بكابل.[14] وصفها ياقوت الحموي قائلًا: «أرضها كلّها رملة سبخة، والرياح فيها لا تسكن أبدا ولا تزال شديدة تدير رحيّهم، وطحنهم كلّه على تلك الرحى. وطول سجستان أربع وستون درجة وربع، وعرضها اثنتان وثلاثون درجة وسدس، وهي من الإقليم الثالث.» وذكر محمد بن أبي نصر أن أبا داود من قرية بالبصرة يقال لها سجستان وليس من سجستان خراسان، وهو قول شاذ.[10]:191 كان أغلب أهل مدينة سجستان على مذهب أبي حنيفة النعمان، كما كانت تُعرف بظهور مذهب الخوارج فيها الذين يُظهِرون مذهبهم في المعاملات.[10]
طلبه للعلم والحديث
[عدل]تلقَّى أبو داود العلم في بلده سجستان، ثم ارتحل لطلب العلم والحديث، فطاف بلاد خرسان وبلادها، فزار الري، وهراة، وزار العراق، فدخل البصرة سنة 220 هـ، فقال: «ودخلت البصرة وهم يقولون: أمس مات عثمان بن الهيثم المؤذن، فسمعت من أبي عمر الضرير مجلسًا واحدًا.»، وقد مات عثمان بن الهيثم في شعبان سنة 220 هـ، ومات أبي عمر الضرير بعده بشهر،[3] ثم وصل إلى الكوفة في 221 هـ، وقدم بغداد عدة مرات، وآخر مرة زارها كانت سنة 271 هـ، كما زار الجزيرة والشام، فأقام بطرطوس عشرين سنة، كما سمع الحديث بدمشق ومصر، وكتب عن علماء هذه البلاد جميعًا،[4][16] قال الخطيب البغدادي:[17][18] «وكتب عن العراقيين والخراسانيين والشاميين والمصريين والجزريين». ثم انتقل إلي البصرة بطلب من الأمير أبي أحمد الموفق الذي جاء إلى منزله في بغداد، واستأذن عليه ورجاه أن يتخذ البصرة وطنًا؛ ليرحل إليها طلبة العلم من أقطار الأرض، فتعمر بسببه؛ بعد أن خربت وهُجرت وانقطع الناس عنها لما جرى عليها من فتنة الزنج.[16][18] قال الذهبي:[3] «سكن البصرة بعد هلاك الخبيث طاغية الزنج، فنشر بها العلم، وكان يتردد إلى بغداد».
شيوخه
[عدل]سمع أبو داود الحديث من مسلم بن إبراهيم، وعبد الله بن رجاء، وأبي الوليد الطيالسي، وموسى بن إسماعيل التبوذكي، وسمع من كلٍ من سعيد بن سليمان الواسطي، وعاصم بن علي، وأبي علي الضرير مجلسًا واحدًا بالبصرة، وسمع من الحسن بن الربيع البوراني، وأحمد بن يونس اليربوعي بالكوفة، وسمع من أبي توبة الربيع بن نافع بحلب، ومن أبي جعفر النفيلي، وأحمد بن أبي شعيب بحران، ومن حيوة بن شريح، ويزيد بن عبد ربه بحمص، ومن صفوان بن صالح، وهشام بن عمار بدمشق، ومن إسحاق بن راهويه وطبقته بخراسان، ومن أحمد بن حنبل وطبقته ببغداد، ومن قتيبة بن سعيد ببلخ، ومن أحمد بن صالح العجلي وغيره بمصر، ومن إبراهيم بن بشار الرمادي، وإبراهيم بن موسى الفراء الرازي، و<أحمد بن القاسم الزهري[19]، وعلي بن المديني، والحكم بن موسى، وخلف بن هشام، وسعيد بن منصور، وسهل بن بكار، وشاذ بن فياض، وأبي معمر عبد الله بن عمرو المقعد، وعبد الرحمن بن المبارك العيشي، وعبد السلام بن مطهر، وعبد الوهاب بن نجدة، وعلي بن الجعد، وعمرو بن عون، وعمرو بن مرزوق، ومحمد بن الصباح الدولابي، ومحمد بن المنهال الضرير، ومحمد بن كثير العبدي، ومسدد بن مسرهد، ومعاذ بن أسد، ويحيى بن معين، وأبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني،[ْ 2] وغيرهم.[3]
تلاميذه
[عدل]- أبو عيسى محمد الترمذي، في سننه.
- أحمد بن شعيب النسائي، روى عنه في كتاب الكنى باسمه، وفي السنن بكنيته؛ لكن شاركه أبو داود سليمان بن سيف الحراني في بعض الروايات بكنية أبي داود.
- إبراهيم بن حمدان العاقولي.
- أبو الطيب أحمد بن إبراهيم ابن الأشناني البغدادي، أحد رواة سنن أبي داود.[21]
- أبو حامد أحمد بن جعفر الأشعري الأصبهاني.
- أبو بكر النجاد.
- أبو عمرو أحمد بن علي بن حسن البصري، أحد رواة سنن أبي داود.[21]
- أحمد بن داود بن سليم.
- أبو سعيد بن الأعرابي، راوي السنن.[22]
- أبو بكر أحمد بن محمد الخلال.
- أحمد بن محمد بن ياسين الهروي.
- أحمد بن المعلى الدمشقي.
- إسحاق بن موسى الرملي الوراق، أحد رواة السنن.[21]
- إسماعيل بن محمد الصفار.
- حرب بن إسماعيل الكرماني.
- الحسن بن صاحب الشاشي.
- الحسن بن عبد الله الذارع.
- الحسين بن إدريس الهروي.
- زكريا بن يحيى الساجي.
- عبد الله بن أحمد الأهوازي عبدان.
- ابنه أبو بكر بن أبي داود.
- أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا.
- عبد الله بن أخي أبي زرعة.
- عبد الله بن محمد بن يعقوب.
- عبد الرحمن بن خلاد الرامهرمزي.
- علي بن عبد الصمد.
- عيسى بن سليمان البكري.
- الفضل بن العباس بن أبي الشوارب.
- أبو بشر الدولابي.
- أبو علي محمد بن أحمد اللؤلؤي، أشهر راوة سنن أبي داود، وكان ملازمًا له.[23]
- محمد بن أحمد بن يعقوب المتوثي البصري، راوي كتاب القدر لأبي داود.
- أبو بكر محمد بن بكر بن داسة التمار، أحد رواة السنن، وآخر من حدث بها كاملًا.[24]
- محمد بن جعفر بن الفريابي.
- محمد بن خلف بن المرزبان.
- محمد بن رجاء البصري.
- أبو سالم محمد بن سعيد الأدمي.
- أبو بكر محمد بن عبد العزيز الهاشمي المكي.
- أبو أسامة محمد بن عبد الملك الرواس، أحد رواة السنن.[21]
- أبو عبيد محمد بن علي بن عثمان الآجري الحافظ.
- محمد بن مخلد العطار الخضيب.
- محمد بن المنذر شكر.
- محمد بن يحيى بن مرداس السلمي.
- أبو بكر محمد بن يحيى الصولي.
- أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني.
- أبو الحسن علي بن الحسن بن العبد الوراق، أحد رواة السنن.[25]
- أبو سالم محمد بن سعيد الجلودي، ذكر روايته للسنن الخطيب البغدادي وابن عبد الهادي والذهبي وتقي الدين السبكي وابن قطلوبغا.[21]
- أبو العباس المروزي، لم يذكره إلا الذهبي.[21]
- قاسم بن نجبة، انفرد بذكره ابن الفرضي.[21]
- إسماعيل بن محمد المطار، راوي مسند مالك عن أبي داود، ذكره ابن حجر.[20]
- محمد بن الأشعث هو أخو أبي داود الأكبر منه بقليل، وقد رافقه في جميع رحلاته، وروى عن أبي داود كتاب أصحاب شعبة.[3]
- ابن أخيه أبو بكر بن أبي داود، ومات كهلًا قبل أبي دواد بمدة.
فقهه ومذهبه
[عدل]ذُكر في عدة مصادر أن أبا داود كان حنبلي المذهب، فقد عده أبو إسحاق الشيرازي في طبقات الفقهاء من جملة أصحاب أحمد بن حنبل،[26] كما ذكره ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة،[27] وقد أكثر أبو داود النقل عن أحمد بن حنبل، قال ابن أبي يعلى: «ونقل عَنْ إمامنا أشياء.»، ثم أخذ يسرد ما رواه أبو داود عن ابن حنبل،[27] كما ألف كتابًا في الفقه على مذهب أحمد بن حنبل، ورتبه حسب أبواب الفقه، وهو كتاب «مسائل الإمام أحمد».[28][29] قال الذهبي:[3] «كان أبو داود مع إمامته في الحديث وفنونه من كبار الفقهاء، فكتابه يدل على ذلك، وهو من نجباء أصحاب الإمام أحمد، لازم مجلسه مدة، وسأله عن دقاق المسائل في الفروع والأصول، وكان على مذهب السلف في اتباع السنة والتسليم لها، وترك الخوض في مضائق الكلام.»
جمعه لكتاب السنن
[عدل]ألّفَ أبو داودَ السننَ مبكرًا في بداية عمره، حيث ذكر أنه عرضه على الإمام أحمد بن حنبل فاستحسنه واستجاده،[3] لذلك رجح العلماء أنه ألفه قبل سنة 241 هـ أي قبل وفاة أحمد بن حنبل،[30] كما يُرجح أنه ألفه بطرطوس وظل يؤلفه مدة طويلة؛ حيث يقول: «أقمت بِطَرْسُوس عشرين سنة، واجتهدت في المسند فإذا هو أربعة آلاف حديث».[31] وقد راجع أبو داود السنن مرات عدة، فيقول أبو علي محمد بن أحمد اللؤلؤي عن أحد الأحاديث: «هَذَا الْحَدِيثُ لَمْ يَقْرَأْهُ أَبُو دَاوُدَ فِي الْعَرْضَةِ الرَّابِعَةِ.»،[32] مما يعني أنه كان يراجعه ويُنقِص منه الأحاديث التي لا يراها صالحة للاعتبار، كما كان يقرأه دائمًا على تلاميذه ويذيعه بين الناس، فيقول علي بن الحسن بن العبد: «سمعت كتاب السنن من أبي داود ست مرار بقيت من المرة السادسة بقية»، وظل يقرأه على تلاميذه حتى وفاته.[30] لذلك كَثُرَ الرواة لسنن أبي داود، حتى قال ابن كثير: «الروايات عند أبي داود بكتابه السنن كثيرة جدًا، ويوجد في بعضها من الكلام بل والأحاديث ما ليس في الأخرى.»[33]
ذكر أبو داود أنه جمع في سننه حوالي 5300 حديثًا،[34] اهتم أبو داود بأحاديث الأحكام التي استدل بها الفقهاء، وبنى عليها علماءُ الأمصار الأحكامَ الفقهية، حيث قال في رسالته لأهل مكة: «فهذه الأحاديث أحاديث السنن كلها في الأحكام، فأما أحاديث كثيرة في الزهد والفضائل، وغيرها من غير هذا فلم أخرجها.»،[4] وقد قسّم كتابه إلى 36 كتابًا، وقسّم كل كتاب إلى أبواب وعددها 1871 بابًا، وترجم على كل حديث بما قد استنبط منه العلماء. ويحتوي الكتاب على الأحاديث المرفوعة إلى النبي محمد، وكذلك الأحاديث الموقوفة على الصحابة، والآثار المنسوبة إلى علماء التابعين.[35][36]
وفاته
[عدل]توفى أبو داود يوم الجمعة 16 شوال سنة 275 هـ بالبصرة،[3] قال أبو عبيد الآجري: «مات لأربع عشرة بقين من شوال سنة خمس وسبعين ومائتين»، وأوصى أن يغسله الحسن بن المثنى، فإن لم يكن الحسن فلينظروا في كتاب سليمان بن حرب عن حماد بن زيد في الغسل فيعملوا به،[20] ودفن بجانب قبر سفيان الثوري.[37]
منهجه في الحديث
[عدل]يشترط أبو داود في الحديث أن يكون صالحًا للاعتبار والاحتجاج به، ويترك ما هو شديد الوهن، ولا يروي عن من اجتُمِعَ على تركه حديثه من الرجال،[38] حيث قال: «ذكرت الصحيح وما يشبهه ويقاربه، وما كان فيه وهن شديد بينته، وما لم أذكر فيه شيئا فهو صالح، وبعضها أصح من بعض»، قال ابن الصلاح: «وروي عنه أنه يذكر في كل باب أصح ما عرفه فيه.»[39] وروى المنذري وابن الصلاح وغيرهما ذكروا أن محمد بن إسحاق بن منده حكى أن شرط أبي داود والنسائي إخراج حديث أقوام لم يجتمع على تركهم، ويحكون عن أبي داود أنه قال: «ما ذكرت في كتابي حديثًا اجتمع الناس على تركه».[40]
أما بالنسبة لتخريج الأحاديث، فقد كان ينبّه على الأحاديث شديدة الوهن، أمّا الأحاديث الصحيحة والحسنة فيسكت عنها، حيث قال: «ذكرت فيه الصحيح وما يشابهه ويقاربه، وما كان فيه وهن شديد بينته، وما لم أذكر فيه شيئًا فهو صالح، وبعضها أصح من بعض.»،[39] واختلف علماء الحديث في الأحاديث المسكوت عنها، فيرى ابن الصلاح ويحيى بن شرف النووي وابن كثير الدمشقي أنها حسنة إن لم تكن في الصحيحين،[39] ويرى آخرون أنها متنوعة بين صحيح وحسن، ومنها ضعيف صالح للاعتبار.[35] ويلخص الألباني أقوال علماء الحديث فيما سكت عنه أبو داود فيقول:[41]
أخلاقه
[عدل]كان يوصف أبي داود بورعه،[3] وعدم محابة أحدًا على حساب ما يراه أنه الحق، ومما يُروى في ذلك أنه: «جاءه الأمير أبو أحمد الموفق ولي العهد فدخل، ثم أقبل عليه أبو داود، فقال: ما جاء بالأمير في مثل هذا الوقت؟ قال: خلال ثلاث. قال: وما هي؟ قال: «تنتقل إلى البصرة فتتخذها وطنًا، ليرحل إليك طلبة العلم، فتعمر بك، فإنها قد خربت، وانقطع عنها الناس، لما جرى عليها من محنة الزنج»، فقال: «هذه واحدة»، قال: «وتروي لأولادي السنن»، قال: «نعم، هات الثالثة.» قال: «وتفرد لهم مجلسًا، فإن أولاد الخلفاء لا يقعدون مع العامة»، قال: أما هذه فلا سبيل إليها، لأن الناس في العلم سواء.»،[3] كما رُوى عنه قوله عن ابنه عبد الله أنه كذّاب لا يُأخذ منه الحديث، قال على بن الحسين بن الجنيد: «سمعت أبا داود يقول ابني عبد الله كذاب».[42] كما كان يوصف بالورع والصلاح، فيقول ابن ياسين الهروي عنه:[43] «في أعلى درجة النسك والعفاف والصلاح والورع».
مكانته عند العلماء
[عدل]كان لأبي داود مكانة عالية عند أقرانه وتلاميذه ومن جاء بعده من علماء المسلمين، فقد تحدث العلماء عن فضله، خاصة لشهرة كتابه السنن، فمن أقوال العلماء فيه:[44]
- قال موسى بن هارون:[3][45] «خلق أبو داود في الدنيا للحديث، وفي الآخرة للجنة، ما رأيت أفضل منه.»
- وقال أبو حاتم بن حبان:[3] «كان أحد أئمة الدنيا فقهًا وعلمًا وحفظًا ونسكًا وورعًا وإتقانًا، جمع وصنف وذبّ عن السنن.»
- وقال ابن منده:[46][47] «الذين أخرجوا وميزوا الثابت من المعلول والخطأ من الصواب أربعة: البخاري ومسلم، وبعدهما أبو داود والنسائي.»
- وقال الحاكم النيسابوري:[3] «أبو داود إمام أهل الحديث في عصره بلا مدافعة.»
- وقال أبو بكر الخلال:[3] «أبو داود سليمان الأشعث، الإمام المقدّم في زمانه رجلٌ لم يسبقه إلى معرفته بتخريج العلوم، وبصره بمواضعها أحدٌ في زمانه، رجل ورع مقدم.»
- وقال أحمد بن محمد بن ياسين الهروي:[43] «سليمان بن الأشعث أبو داود السجزي، كان أحد حفاظ الإسلام لحديث رسول الله وعمله وعلله وسنده، في أعلى درجة النسك والعفاف والصلاح والورع، كان من فرسان الحديث.»
- وروي أن كتاب السنن قُرئ على ابن الأعرابي فأشار إلى النسخة، وهي بين يديه، وقال:[48] «لو أن رجلاً لم يكن عنده من العلم إلا المصحف الذي فيه كتاب الله ثم هذا الكتاب - أي سنن أبي داود -، لم يحتج معهما إلى شيء من العلم البتة.»
- وقال ابن داسة:[49] «كان لأبي داود كم واسع وكم ضيق فقيل له في ذلك فقال الواسع للكتب والآخر لا يحتاج إليه.»
- وقال إبراهيم الحربي:[48] «لما صنف أبو داود كتاب السنن ألين لأبي داود الحديث كما ألين لداود الحديد.»
- وقال محمد بن مخلد:[3] «كان أبو داود يفي بمذاكرة مائة ألف حديث وأقرّ له أهل زمانه بالحفظ.»
- وقال ابن الجوزي:[50] «كان عالماً حافظاً عارفاً بعلل الحديث، ذا عفاف وورع وكان يشبه بأحمد بن حنبل.»
- وقال الذهبي:[49] «بلغنا أنًّ أبا داود كان من العلماء حتى إن بعض الأئمة قال: كان أبو داود يشبه أحمد بن حنبل في هديه ودله وسمته، وكان أحمد يشبه في ذلك وكيع، وكان وكيع يشبه في ذلك بسفيان، وسفيان بمنصور ومنصور بإبراهيم، وإبراهيم بعلقمة، وعلقمة بعبد الله بن مسعود، وقال علقمة: كان ابن مسعود يشبه بالنبي ﷺ في هديه ودله.»
- وأنشد أبو طاهر السلفي في مدحه فقال:[48]
مؤلفاته
[عدل]كان لأبي داود مؤلفات أخرى غير كتابه السنن:[29]
- المراسيل، ويحتوي على الأحاديث المرسلة المُلحقة بالسنن،[51] حققه شعيب الأرناؤوط وعبد العزيز عز الدين السيروان وغيرهما،[52][53] ذكر فؤاد سزكين أن مخطوطاته محفوظة في تركيا ومصر، وطبع أول مرة في القاهرة سنة 1310 هـ.
- مسائل الإمام أحمد،[28] كتاب في الفقه على مذهب أحمد بن حنبل، ومُرتَّب على أبواب الفقه، يذكر فيه أبي داود الأسئلة التي وُجِّهت لابن حنبل وإجاباته لها، ذكر ابن حجر العسقلاني أن أبا عبيد محمد بن علي بن عثمان الآجري هو راوي الكتاب عن أبي داود،[20] حققه محمد رشيد رضا، وطبع أول مرة بالقاهرة بتحقيقه.
- الناسخ والمنسوخ، يتحدث عن الناسخ والمنسوخ من أحكام القرآن، رواه أحمد بن سليمان النجاد عن أبي داود،[54] ونقل جلال الدين السيوطي عنه.
- سؤالات أبي عبيد محمد بن علي بن عثمان الآجري، هو كتاب في الجرح والتعديل، سماه ابن كثير "أسئلة في الجرح والتعديل والتصحيح والتعليل"، وذكر سزكين بعنوان أن مخطوطاته محفوظة في مكتبة كوبريللي وباريس.
- رسالة أبي داود إلى أهل مكة، هو رسالة تعتبر بمثابة وصف لكتاب السنن،[55] ومخطوطتها في المكتبة الظاهرية في دمشق.
- الزهد، وتوجد منه نسخة بجامعة القرويين بفاس.
- كتاب البعث أو البعث والنشور، ذكر بروكلمان أنه موجود في دمشق، وطبع حديثًا بتحقيق أبي إسحاق الحويني.[56]
- سؤالات أبي داود السجستياني للإمام أحمد بن حنبل في الرواة،[57] أو أسئلة لأحمد بن حنبل عن الرواة والثقات والضعفاء، مخطوطته محفوظة بالمكتبة الظاهرية بدمشق، قال محمد ناصر الدين الألباني: «رتبت أسماؤهم على أسماء بلادهم، ثقات مكة، ثقات المدينة، وينتهي بضعفاء المدينة.»
- كتاب القدر أو الرد على أهل القدر، رواه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن يعقوب المتوثي البصري،[20] يرد فيه على القدرية.
- المسائل التي حلف عليها الامام أحمد، ذكر فؤاد سزكين أنه موجود في دمشق، وهناك كتاب بنفس الاسم يُنسب إلى ابن أبي يعلى.[58]
- كتاب تسمية الإخوة الذين روي عنهم الحديث، وهي رسالة من ثماني ورقات محفوظة في المكتبة الظاهرية بدمشق، وهي من رواية السّلفي.
- دلائل النبوة، ذكره إسماعيل البغدادي،[59] وابن حجر العسقلاني.[20]
- التفرد في السنن، ذكره إسماعيل البغدادي.[59]
- مسند مالك، رواه إسماعيل بن محمد المطار، وذكره ابن حجر العسقلاني.[20]
- أصحاب شعبة، رواه عنه أخوه محمد بن الأشعث.[3]
- فضائل الأنصار.
- أخبار الخوارج.
- الدعاء.
انظر أيضًا
[عدل]مراجع
[عدل]باللغة العربية
[عدل]- ^ "الإمام الحافظ أبو داود السجستاني". www.alukah.net. 23 مارس 2016. مؤرشف من الأصل في 2020-04-04. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-04.
- ^ ابن عساكر (1995). تاريخ دمشق. دار الفكر. ج. 22. ص. 191.
- ^ ا ب ج د ه و ز ح ط ي يا يب يج يد يه يو يز يح يط "سير أعلام النبلاء، شمس الدين الذهبي، الطبقة الخامسة عشر، ترجمة أبي داود، جـ 13، صـ 204: 221". islamweb.net. مؤرشف من الأصل في 2018-06-26. اطلع عليه بتاريخ 2017-09-11.
- ^ ا ب ج محمد شمس الحق العظيم آبادي (1414 هـ). غاية المقصود في حل سنن أبي داود - ج 1 - الطهارة - 1. فيصل آباد، باكستان: حديث أكادمي. ص. 32. مؤرشف من الأصل في 30 يناير 2018.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|سنة=
(مساعدة) - ^ أبو داود، تحقيق: محمد علي قاسم العمري (1403 هـ). سؤالات أبي عبيد الآجري أبا داود السجستاني في الجرح والتعديل. عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية، المدينة المنورة، المملكة العربية السعودية. ص. 67. مؤرشف من الأصل في 7 نوفمبر 2017.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|سنة=
(مساعدة) - ^ "مقال بعنوان: أبو داود - حياته وسننه". alukah.net. مؤرشف من الأصل في 2018-10-20. اطلع عليه بتاريخ 2017-09-11.
- ^ ا ب "أبو داود حياته وسننه، الباب الأول حياة أبي داود، أبو داود اسمه نسبه نسبته". مجلة البحوث الإسلامية، العدد الأول - الإصدار: من رجب إلى رمضان لسنة 1395هـ. مؤرشف من الأصل في 2018-01-30. اطلع عليه بتاريخ 2018-01-29.
- ^ ابن حجر العسقلاني (الطبعة الأولى، 1326 هـ). تهذيب التهذيب، جـ 4. مطبعة دائرة المعارف النظامية، الهند. ص. 169. مؤرشف من الأصل في 30 يناير 2018. اطلع عليه بتاريخ أكتوبر 2020.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
و|سنة=
(مساعدة) - ^ عبد القادر بدران (1911م). تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر، جـ 6. طبعة دار المسيرة. ص. 244.
- ^ ا ب ج د ياقوت الحموي (الطبعة الثانية، 1995م). معجم البلدان، جـ 3. درا صادر، بيروت. ص. 190. مؤرشف من الأصل في 7 ديسمبر 2015. اطلع عليه بتاريخ أكتوبر 2020.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
و|سنة=
(مساعدة) - ^ أطلس الحديث النبوي الشريف من الكتب الصحاح الستة، شوقي أبو خليل، دار الفكر ، دمشق 2005 "مادة: أبو داود" ص 13.
- ^ تاريخ سجستان، محمود عبدالكريم علي، طبعة 2006م، المجلس الأعلى للثقافة بمصر، صـ 32
- ^ الموسوعة الإيرانية نسخة محفوظة 27 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ قال السمعاني: بكسر السين المهملة والجيم وسكون السين الأخرى، بعدها تاء منقوطة بالأنساب نقطتين من فوق وهذه النسبة إلى سجستان وهي إحدي البلاد المعروفة بكابل، 4 / 84.
- ^ أفغانستان التاريخية، د.قحطان الحديثي، مطبعة الحكومة بغداد، 1977م صـ 87
- ^ ا ب "أبو داود حياته وسننه، الباب الأول حياة أبي داود، نشأة أبو داود". مجلة البحوث الإسلامية، العدد الأول - الإصدار: من رجب إلى رمضان لسنة 1395هـ. مؤرشف من الأصل في 2020-07-21. اطلع عليه بتاريخ 2018-01-29.
- ^ الشوكاني (الطبعة الأولى، 1413هـ/1993م). نيل الأوطار، جـ 1. دار الحديث]. ص. 24. مؤرشف من الأصل في 2020-03-07.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|سنة=
(مساعدة) - ^ ا ب محمد نصر الدين محمد عويضة. فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب. المكتبة الشاملة]. ص. 1143. مؤرشف من الأصل في 31 يناير 2018. اطلع عليه بتاريخ أكتوبر 2020.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
(مساعدة) - ^ جمال الدين المزي (1983). تهذيب الكمال في أسماء الرجال (ط. الثانية). مؤسسة الرسالة. ج. الأول. ص. 279.
- ^ ا ب ج د ه و ز ابن حجر العسقلاني (الطبعة الأولى، 1326 هـ). تهذيب التهذيب، جـ 4. مطبعة دائرة المعارف النظامية، الهند. ص. 170، 171. مؤرشف من الأصل في 30 يناير 2018. اطلع عليه بتاريخ أكتوبر 2020.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
و|سنة=
(مساعدة) - ^ ا ب ج د ه و ز عبد العاطي محي الشرقاوي. روايات سنن أبي داود ونسخها، رواية اللؤلؤي ونسخها أنموذجًا، دراسة نظرية مقارنة. جامعة الشارقة، كلية الشريعة وأصول الدين. ص. 28، 29.
- ^ سير أعلام النبلاء، لشمس الدين الذهبي، الطبقة التاسعة عشرة، ابن الأعرابي، جـ 15، صـ 408: 412، مؤسسة الرسالة، سنة النشر: 1422هـ / 2001م نسخة محفوظة 10 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ سير أعلام النبلاء، لشمس الدين الذهبي، الطبقة التاسعة عشرة، اللؤلؤي، جـ 15، صـ 308، مؤسسة الرسالة، سنة النشر: 1422هـ / 2001م نسخة محفوظة 10 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ سير أعلام النبلاء، لشمس الدين الذهبي، الطبقة العشرون، ابن داسة، جـ 15، صـ 539، مؤسسة الرسالة، سنة النشر: 1422هـ / 2001م نسخة محفوظة 10 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ "أبو داود حياته وسننه، الباب الثاني سنن أبي داود، رواياته، جـ 1، صـ 290". مجلة البحوث الإسلامية، العدد الأول - الإصدار: من رجب إلى رمضان لسنة 1395هـ. مؤرشف من الأصل في 2017-11-10. اطلع عليه بتاريخ 2017-11-10.
- ^ "أبو داود حياته وسننه، الباب الأول حياة أبي داود، علمه". مجلة البحوث الإسلامية، العدد الأول - الإصدار: من رجب إلى رمضان لسنة 1395هـ. مؤرشف من الأصل في 2018-02-05. اطلع عليه بتاريخ 2018-01-29.
- ^ ا ب ابن أبي يعلى، تحقيق: محمد حامد الفقي. طبقات الحنابلة، جـ 1. دار المعرفة، بيروت. ص. 159، 160. مؤرشف من الأصل في 22 مارس 2019. اطلع عليه بتاريخ أكتوبر 2020.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
(مساعدة) - ^ ا ب مسائل الإمام أحمد رواية أبي داود السجستاني، تحقيق: أبي معاذ طارق بن عوض الله بن محمد، الناشر: مكتبة ابن تيمية، مصر، الطبعة: الأولى، 1420 هـ - 1999 م نسخة محفوظة 02 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين.
- ^ ا ب محمد نصر الدين محمد عويضة. فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب. المكتبة الشاملة]. ص. 1151. مؤرشف من الأصل في 31 يناير 2018. اطلع عليه بتاريخ أكتوبر 2020.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
(مساعدة) - ^ ا ب "أبو داود حياته وسننه، الباب الثاني سنن أبي داود، تأليفه (كتاب السنن)، جـ 1، صـ 289". مجلة البحوث الإسلامية، العدد الأول - الإصدار: من رجب إلى رمضان لسنة 1395هـ. مؤرشف من الأصل في 2017-11-08. اطلع عليه بتاريخ 2017-11-02.
- ^ جلال الدين السيوطي، تحقيق: محمد علي قاسم العمري. البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر، جـ 2. مكتبة الغرباء الآثرية، المملكة العربية السعودية. ص. 754. مؤرشف من الأصل في 8 نوفمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ أكتوبر 2020.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
(مساعدة) - ^ سنن أبي داود، كِتَاب الصَّلَاةِ، بَاب تَفْرِيعِ أَبْوَابِ الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ، بَاب السُّجُودِ عَلَى الْأَنْفِ، رقم الحديث: 778، مكتبة إسلام ويب نسخة محفوظة 10 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ صابر السراج. كتب السنن الأربعة: سنن أبي داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة. بيروت: الدار التونسية للكتاب. ص. 38، 39، 40. مؤرشف من الأصل في 2017-11-10.
- ^ "من هم أصحاب الكتب الستة وهل يوجد في كتبهم أحاديث ضعيفة؟". islamqa.info. مؤرشف من الأصل في 2018-06-17. اطلع عليه بتاريخ 2017-10-28.
- ^ ا ب "ملخص عن كتاب: سنن أبي داود". al-eman.com. مؤرشف من الأصل في 2020-04-16. اطلع عليه بتاريخ 2017-09-11.
- ^ "عدد أحاديث سنن أبي داود، مقالات إسلام ويب". islamweb.net. مؤرشف من الأصل في 2017-10-29. اطلع عليه بتاريخ 2017-09-11.
- ^ "أبو داود حياته وسننه، الباب الأول حياة أبي داود، وفاته". مجلة البحوث الإسلامية، العدد الأول - الإصدار: من رجب إلى رمضان لسنة 1395هـ. مؤرشف من الأصل في 2020-07-21. اطلع عليه بتاريخ 2018-01-31.
- ^ محمد محمد أبو زهو (1378 هـ). الحديث والمحدثون. دار الفكر العربي، القاهرة. ص. 412. مؤرشف من الأصل في 1 ديسمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ أكتوبر 2020.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
و|سنة=
(مساعدة) - ^ ا ب ج اختصار علوم الحديث، لابن كثير الدمشقي، فصل: النوع الثاني الحسن، أبو داود من مظان الحديث الحسن، على ويكي مصدر
- ^ "أبو داود حياته وسننه، الباب الثاني سنن أبي داود، الضعيف في سنن أبي داود، جـ 1، صـ 298". مجلة البحوث الإسلامية، العدد الأول - الإصدار: من رجب إلى رمضان لسنة 1395هـ. مؤرشف من الأصل في 2020-07-21. اطلع عليه بتاريخ 2017-11-24.
- ^ الألباني. تمام المنة في التعليق على فقه السنة، الجزء الأول. نسخة إلكترونية. ص. 22. مؤرشف من الأصل في 2020-03-07.
- ^ ابن حجر العسقلاني (1390 هـ). لسان الميزان، جزء 3. دائرة المعارف النظامية، الهند. ص. 294. مؤرشف من الأصل في 5 فبراير 2018. اطلع عليه بتاريخ أكتوبر 2020.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
و|سنة=
(مساعدة) - ^ ا ب "طبقات الشافعية الكبرى، لتاج الدين السبكي، ترجمة أبي داود". نداء الإيمان. مؤرشف من الأصل في 2018-05-08. اطلع عليه بتاريخ 2018-01-31.
- ^ "أبو داود حياته وسننه، الباب الأول حياة أبي داود، ثناء العلماء عليه". مجلة البحوث الإسلامية، العدد الأول - الإصدار: من رجب إلى رمضان لسنة 1395هـ. مؤرشف من الأصل في 2020-07-21. اطلع عليه بتاريخ 2018-01-31.
- ^ ابن عساكر (1995م). مختصر تاريخ دمشق، جـ 22. دار الفكر للطباعة والنشر، بيروت. ص. 196. مؤرشف من الأصل في 2020-03-07.
- ^ "سير أعلام النبلاء، شمس الدين الذهبي، الطبقة السابعة عشر، ترجمة النسائي، جـ 14، صـ 135، طبعة مؤسسة الرسالة، سنة النشر: 1422هـ / 2001م". islamweb.net. مؤرشف من الأصل في 2018-06-26. اطلع عليه بتاريخ 2018-01-31.
- ^ "فتوى بعنوان: حول منهج أبي داود في سننه ، ودرجة أحاديثه". الإسلام سؤال وجواب. مؤرشف من الأصل في 2018-07-08. اطلع عليه بتاريخ 2018-01-31.
- ^ ا ب ج بدر الدين العيني، تحقيق: خالد بن إبراهيم المصري (1420 هـ). شرح أبي داود للعيني. مكتبة الرشد، الرياض. ص. 28، 29. مؤرشف من الأصل في 7 نوفمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ أكتوبر 2020.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
و|سنة=
(مساعدة) - ^ ا ب شمس الدين الذهبي (الطبعة الأولى، 1998م). تذكرة الحفاظ، جـ 2. دار الكتب العلمية، بيروت. ص. 128. مؤرشف من الأصل في 9 أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ أكتوبر 2020.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
و|سنة=
(مساعدة) - ^ عبد الرحمن بن علي بن محمد بن الجوزي أبو الفرج. المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، ترجمة أبي داود (رقم 219). موقع الكتاب الإسلامي. مؤرشف من الأصل في 2019-01-07.
- ^ "أبو داود حياته وسننه، الباب الثاني سنن أبي داود، تجزئة الكتاب، جـ 1، صـ 293". مجلة البحوث الإسلامية، العدد الأول - الإصدار: من رجب إلى رمضان لسنة 1395هـ. مؤرشف من الأصل في 2020-07-21. اطلع عليه بتاريخ 2017-11-10.
- ^ المراسيل لأبي داود، تحقيق شعيب الأرناؤوط، طبعة مؤسسة الرسالة - بيروت (1408هـ)، على المكتبة الشاملة نسخة محفوظة 02 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين.
- ^ كتاب المراسيل، تحقيق: عبد العزيز عز الدين السيروان، دار القلم، (1406هـ - 1986) - المكتبة الوقفية نسخة محفوظة 02 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين.
- ^ إثارة الفوائد، كتاب الناسخ والمنسوخ لأبي داود السجستاني في جزءين، صـ 1، مكتبة إسلام ويب نسخة محفوظة 02 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين.
- ^ كتاب : رسالة أبي داود إلى أهل مكة وغيرهم في وصف سننه، المؤلف : سليمان بن الأشعث أبو داود، موقع الكتاب الإسلامي، اطلع عليه في 13 نوفمبر 2017 نسخة محفوظة 08 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ البعث والنشور الحياة بعد الموت، تحقيق أبي إسحاق الحويني، مكتبة التراث الإسلامي، سنة النشر: 1986 - المكتبة الوقفية نسخة محفوظة 02 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين.
- ^ سؤالات أبي داود السجستياني للإمام أحمد بن حنبل في الرواة، تحقيق: زياد محمد منصور، مكتبة العلوم والحكم، 1414هـ - 1994، المكتبة الوقفية نسخة محفوظة 02 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين.
- ^ جزء فيه المسائل التي حلف عليها أحمد، لمحمد بن القاضي أبي يعلي أبي الحسين، دار العاصمة، المكتبة الوقفية نسخة محفوظة 02 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين.
- ^ ا ب إسماعيل البغدادي. هدية العارفين، جـ 1. دار إحياء التراث، بيروت. ص. 395. مؤرشف من الأصل في 31 يناير 2018. اطلع عليه بتاريخ أكتوبر 2020.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
(مساعدة)
بِلُغاتٍ أجنبيَّة
[عدل]- ^ Wink pg 51-52;"It is not accident that, among the Arabs, the Tribe of the Azd 'Uman were instrumental in the conquest of Fars, Makran and Sind, and that for some time they became the dominant Arab tribe in the eastern caliphate."
- ^ Al-Bastawī، ʻAbd al-ʻAlīm ʻAbd al-ʻAẓīm (1990). Al-Imām al-Jūzajānī wa-manhajuhu fi al-jarḥ wa-al-taʻdīl. Maktabat Dār al-Ṭaḥāwī. ص. 9.