قبائل اليمن: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
←الإسلام وقبائل اليمن: تنسيق ويكي |
Mr. Ibrahem (نقاش | مساهمات) ط |
||
سطر 4: | سطر 4: | ||
[[ملف:Yemeni Tribal Chief.JPG|x100px]] [[ملف:Sinan Abo Luhum.jpg|x110px]] |
[[ملف:Yemeni Tribal Chief.JPG|x100px]] [[ملف:Sinan Abo Luhum.jpg|x110px]] |
||
[[ملف:Yemeni Tribal Dance.jpg|x99px]] |
[[ملف:Yemeni Tribal Dance.jpg|x99px]] [[ملف:Yemeni gun store.jpg|x95px]] |
||
[[ملف:Yemeni gun store.jpg|x95px]] [[ملف:Young Ali Abdullah Saleh and his son.jpg|x99px]] |
|||
نسخة 11:11، 14 نوفمبر 2012
قبائل اليمن هو مصطلح يشير للقبائل القاطنة ضمن حدود الجمهورية اليمنية و لا يشمل جميع ماعرف تاريخيا بالعرب اليمانية.تعود القبائل إلى جذمين رئيسيين هما كهلان و حمير و تنقسم إلى أربعة أقسام همدان و حمير و كندة و مذحج [1] و قبائل أخرى كتميم و الأشراف و الأزد . لا توجد إحصائيات رسمية لكن تشير بعض الدراسات إلى القبائل تشكل حوالي 85% من تعداد السكان البالغ 24,771,809 [2] [3] حسب بعض الإحصائيات فإنه يتواجد مايقارب 200 قبيلة في اليمن [4] و بعضها أحصى أكثر من 400 قبيلة [5]
اليمن أكثر بلدان العالم العربي قبلية [6] تلعب القبائل دورا سياسيا وإجتماعيا مهما فهي ليست مجرد إنتماء " عرقي " أو تعقب لنسب قديم بقدر ماهي توفير للحماية والمساعدة ماتم إحتياجها. رغم أن القبائل تعود إلى أقسام مشتركة بطبيعة الحال، فإن نسب القبيلة يعد ترفا معرفيا في اليمن فهو ليس بأهمية التحالفات وهذه الطبيعة تظهر بوضوح سواء في تاريخ اليمن القديم أو الحديث [7] في مناطق كثيرة تعد القبيلة وأعرافها قانون المنطقة بسبب الدعم الخارجي الذي تتلقاه بعض القبائل لعرقلة مركزية الدولة وإستمرار إستقلالية القبائل و هو ما تواطئ معه النظام السياسي الحاكم من 1977 [8] إلا أنهم لم يكونوا بمنأى عن القصف والإعتدائات من قبل قوات تابعة للرئيس السابق علي عبد الله صالح خلال ثورة الشباب [9]
تمتلك القبائل في اليمن أسلحة متنوعة مابين خفيفة ومتوسطة وثقيلة [10] واليمن هو البلد الثاني بعد الولايات المتحدة في نسبة إمتلاك السلاح بين أفراده [11] فيما يقول بعض المراقبون أن نظام علي عبد الله صالح بالغ في تصوير قوة و نفوذ القبائل في اليمن لتحسين صورته كرئيس للبلاد و إستعمالهم كورقة ضغط سياسية [12]
هناك تذمر شعبي من سيطرة مشائخ القبائل على الدولة وإستئثارهم بالقرار السياسي دون بقية الشعب رغم إنقسامته القبلية [13] تعتبر القبيلة اليمنية عبر تاريخ الدولة الحديثة وقبلها، ذات أهمية سياسية في بناء الدولة، وتشكل جزءًا من سلطتها، وتلعب دوراً رئيسياً في صناعة القرار السياسي مع أنها لا تمتلك رؤية للتحول الاجتماعي إلا أنها تمتلك تأثيرا في معارضة أو وقف كل قرار يتعارض مع مصالحها [14] ولطالما كانت فترات الإنحطاط عبر تاريخ اليمن القديم هي الفترات التي تظهر فيه القبائل إستقلاليتها عن مركز الدولة ، فسقوط سبأ وحمير من بعدها لم يحدث إلا بعد الإنقسامات القبلية التي شهدتها تلك الممالك القديمة فرغم جمهورية الدولة ودستورها إلا أن الساحة السياسية والإجتماعية في البلاد لم تتغير كثيرا عن ما كانت عليه أيام التاريخ القديم [15] [16] كما أن أتساع وفاعلية الدور القبلي في اليمن عمل على تعزيز البنى القبلية والالتزام بثقافة الخصوصية وعلاقات المواطنة غير المتساوية التي ظلت من أهم القضايا التي يدور حولها صراع بين قوى التحديث والقوى التقليدية، وهذا الوضع يضعف دور المجتمع المدني ويجعله غير قادر على المساهمة في عملية التحول الديمقراطي كون القوى التقليدية تعتبر قوى اجتماعية محافظة مقاومة للتغير.
علاقة القبائل سائت كثيرا مع نظام علي عبد الله صالح ووقفت القبائل إلى جانب ثورة الشباب وإن لم تبد بوادر على تغيير الهيكلة الإجتماعية للبلاد [17] فقد صرح سنان أبو لحوم وهو شيخ مشايخ بكيل وأبرز القيادات القبلية في تاريخ اليمن المعاصر في لقاء مع قناة الجزيرة قبل ثورة الشباب أن القبائل اليمنية ستبقي على السلاح بحجة أن الحكومة اليمنية لا توفر الأمان للمواطنين. فدعم مشائخ القبائل للثورة ناتج عن خلافات قديمة بدأت مع علي عبد الله صالح في تسعينات القرن العشرين وليس بالضرورة إيمانا منهم بالديمقراطية و قيم حقوق الإنسان [18] [19] إضافة أن تأثير الأحزاب السياسية على كثرتها في اليمن ليس بتأثير مشائخ القبائل. وتراجع نفوذ وشعبية المشائخ خلال الثورة أمام المطالب الشعبية بالمساواة وإنهاء المحسوبية ونظام القبيلة الذي يسيطر على اليمن فلم يعد مشايخ القبائل يتحدثون بإسم كافة أبناء القبيلة وظهر إنقسام واضح في بين مشايخ القبيلة الواحدة خلال ثورة الشباب [20]
تاريخ القبائل القديم
كانت البنية القبيلة في التاريخ القديم قائمة على إتحادات قبلية منقسمة على أربع ممالك رئيسية هي مملكة سبأ ومملكة قتبان ومملكة معين ومملكة حضرموت وكل هذه الممالك نشأ في فترات زمنية متقاربة وتفاوتت قواهم ومدى سيطرتهم على أراضيهم والمستعمرات التي أنشؤها في مناطق مختلفة من شبه الجزيرة العربية للتحكم بالطرق التجارية. ومن هذه الممالك الأربعة إنبثقت القبائل اليمنية وإن المؤرخون بعد الإسلام لم يعرفوا شيئا كثيرا عن قتبان ومعين وأدخلوا القبائل التي كانت تتبع لهما في إما في سبأ كونها ذكرت في القرآن أو حمير لإنها آخر الممالك اليمنية القديمة قبل الإسلام [23] [24] أقوى هذه الإتحادات كان سبأ وأنشأت عدد من المستعمرات جنوب فلسطين وجنوب غربي العراق ووردت نصوص آشورية عن تحرش هذه المستعمرات بالآشوريين وبعض الوارد في العهد القديم عن تحرشات سبئية بالنبي أيوب يؤيد وجودهم القديم في تلك المناطق وبإسم تابع لمملكة سبأ في اليمن [25] وكذا حال مملكة معين التي أنشأت مستعمرة لها في مملكة ديدان وهي مملكة مذكورة في العهد القديم كذلك ويعتقد أن أهل يثرب كانوا من هولاء المعينيين أو من ربما من سبأ كما كتب أهل الأخبار فليس هناك رأي ثابت في المسألة [26] [27] والنصوص السبئية أشارت إلى القبائل الخمس أو الإتحادات القبلية الموجودة في اليمن حاليا بوضوح فقد ذكرت همدان بصيغة "همدن" في نصوص المسند وكندة ومذحج وحمير وعدد من القبائل الأخرى التي يزعم أهل الأخبار أنها كانت تسكن مأرب مثل الأزد ولكن النصوص السبئية لم تشر أنهم كانوا كلهم محصورين في مأرب كما تصور للإخباريين بل ذكروا في نفس مواضعهم التي يعيشون فيها اليوم داخل حدود الجمهورية اليمنية وخارجها والأوس هم الوحيدين من القبائل التي تواجدت في مناطق بعيدة عن اليمن وذكروا بإسمهم (أوسن) وكانوا مملكة مستقلة في بداياتهم حتى دمرها السبئيون خلال حملة الملك كربئيل وتر (كرب إيل وتر) وهرب من إستطاع الهرب منهم خارج اليمن بعد أن قتل منهم ستة عشر ألف قتيل وقدم ساداتهم قرابين لإله سبأ المقه (إيل مقه) [28] [29] فوجود بعض القبائل اليمنية في تلك المناطق البعيدة عن اليمن ليس بالضرورة مرتبطا بإنهيار أصاب سد مأرب.
فوجود أقسام من كندة في قرية الفاو في جنوب نجد قديم كذلك وهو القسم الذي تشير إليه نصوص المسند بلفظة "آل ثور" [30] كانوا إحدى الممالك التابعة لسبأ وأقدم نقش يشير إليهم يعود إلى القرن الثاني ق.م وكانت مذحج من ضمن مملكة كندة ويظهر أن الحميريين لم يورثوا تبعية الممالك الشمالية لسبأ إلا على كندة ولعبت هذه القبيلة دورا مفصيا خلال حروب الحميريين مع المناذرة لاحقا ولم تبلغ مملكة كندة أوجها إلا بقوة الحميريين وضعفت بضعفهم [31] أما قبيلة همدان فقد كانت مملكة صغيرة في عصور ماقبل الميلاد تشير إليهم النصوص السبئية بلفظة "ذي سمعي" ويظهر أنهم كانوا أحد الأذواء في مملكة سبأ وعقب سقوط السبئيين ضد الحميريين في القرن الأول للميلاد ، تمكن أشراف من همدان من إستعادة عرش سبأ مؤقتا ونقلوا العاصمة إلى صنعاء القديمة أو "صنعو" كما هي مذكورة في نصوص المسند وإستمرت المعارك لمدة قرن ونصف بين همدان وأحلافهم من جهة والحميريين ومن عاونهم والمفارقة أن قبيلة كندة التي يعدها الإخباريون من كهلان وأقرب "نسبا" إلى همدان من الحميريين، إنضمت إلى التحالفات المعادية لهم [32] [33] وكان لهذا الصراع أثر سئ على البلاد أدى إلى سقوط سبأ وتصحر الكثير من الأراضي الزراعية لإنشغال القبائل بالقتال وتعمد حمير وأحلافهم ضرب سد مأرب نكاية بسبأ [34]
تمكن الحميريين من إخضاع القبائل بقيادة شمر يهرعش ونعمت اليمن بعصر من الإستقرار إلا أنهم قضوا على مايمكن تسميته بفدرالية عند السبئيين وأقاموا نظاما شموليا أوحد بل قاموا بتوحيد الآلهة إلى جانب توحيد الممالك وأعتبرو رحمن صاحب السماء إله السماء والأرض الأوحد [35] فحضرموت كانت مملكة مستقلة ولها سيطرة على ظفار وإنضمت لسبأ في القرن السابع قبل الميلاد بعد حملة كربئيل وتر إلا أن السبئيين كانوا يشيرون لملوكها بلفظة ملك ويحضرون إحتفالات تنصيب الملوك التي كان يقيمها الحضارم والمعينيين وهي دلالة أنها تبعية "فدرالية" إن صح التعبير وأستقلت حضرموت مجددا في القرن الرابع ق.م إلى أن أسقطها الحميريون في نفس العام الذي أسقطوا فيه سبأ [36] إستمر حكم الحميريين بشكل مطلق حتى ظهرت الإنقسامات القبلية من جديد وكانت هذه المرة على أساس ديني فقد إعتنق الحميريين المسيحية من القرن الرابع للميلاد إلا أن هناك دلائل على وجود يهودي قوي بين أشراف وأقيال القبائل [37] لم يؤثر ذلك كثيرا على ملك الحميريين فلا توجد دلائل أنهم أجبروا أحدا على إتباع دين معين إلا أن ظهر ملك يهودي يدعى يوسف أسأر وهو "ذو النواس الحميري" في كتب التراث ولم يكن ملكا حقيقة بل كان من الأذواء أي أحد أشراف القبائل وكان يهوديا ففقد اليمن حكومة مركزية خلال حياة يوسف أسأر هذا بسبب أن أقيال القبائل الأخرى كانوا مسيحيين ولم يتورعوا عن دعم أي قوي غريبة طالما كانوا على نفس الدين، وبالفعل دعم المسيحيون في اليمن مملكة أكسوم المسيحية والحليفة لروما للتخلص من ذو نواس الذي على مدى سبعة سنوات من 518 للميلاد حتى 525 أحرق وهدم العديد من الكنائس لعل أشهرها كنيسة نجران وأرتكب مجازر دونها متفاخرا بخط المسند ضد المسيحيين والأحباش الذين إستغلوا حالة الإنقسام ليعلنوا دعمهم للمسيحيين في اليمن ولم يُقتل إلا بعد أن أرسل الإمبراطور البيزنطي جستنيان الأول أسطولا وتولي أحد أقيال القبائل شميفع أشوع للحكم كحليف وتابع لروما [38] وأستمر الإنقسام بعد مقتل شميفع أشوع على يد أبرهة الحبشي مابين مؤيد ومعارض بل كان الإنقسام موجودا بين أقيال القبيلة الواحدة وأستمرت النزاعات أمدا حتى بعد إستعادة الحميريين لملكهم جزئيا فقد كان ملكهم متهاويا في تلك الفترة قبيل الإسلام مما مكن مكة أن تصبح المركز التجاري الأهم لإستقرارها فقد بدأ التجار يأتون بتجارتهم وأصنامهم لتلك القرية حتى الدخول في الإسلام.
الإسلام وقبائل اليمن
في القرن السابع الميلادي حوالي عام 610 ، قام النبي محمد بدعوة قريش إلى الدين ولقي معارضة شديدة من زعماء تلك القبيلة إذ رأو في دعوته تهديدا لتجارتهم خاصة أنها دعت إلى نبذ الأصنام وأمل القرشيون أن يتخلص منه العرب إلا أن محمد أنتصر ودخل مكة فاتحا وسيطر على المركز التجاري الأهم حينها وبدأت القبائل بالوفود عليه في السنة العاشرة للهجرة وإن كانت القبائل اليمنية في جنوب الجزيرة قد صدقت بدعوته في السنة الثامنة بعد إرسال النبي لعلي بن أبي طالب إلى صنعاء وآمنت قبيلة همدان كلها في يوم واحد [39] ويحوي الجامع الكبير في صنعاء القديمة الذي بناه علي بن أبي طالب مخطوطات أثرية تعود إلى هذه الفترة [40] وأسلمت حمير سريعا كذلك أما كندة ومذحج فكان لهم موقف آخر. فقد قامت معركة بين همدان وقبيلة مراد المذحجية في تلك الفترة ولطالما كانت كندة ومذحج على إرتباط وثيق وهزمت مذحج أمام همدان وأعلن فروة بن المسيك المرادي فراقه لملوك كندة لإنهم خانوه في تلك المعركة حسبما ورد وذهب إلى النبي محمد وأعتنق الإسلام فعينه الرسول مسؤولا عن جمع صدقات مذحج. لكن بقية مذحج كانوا لايزالون على إرتباط بكندة ولم يعجبهم تعيين المرادي رئيسا على الصدقات فارتد عمرو بن معد يكرب الزبيدي وعدد من مذحج وآثرو الإلتحاق بالأسود العنسي تمكن فروة بن المسيك المرادي من هزيمة عمرو بن معد يكرب وكان إبنه قيس قاتل الأسود العنسي [41]
بعد وفاة النبي، ظهرت الإنقسامات القبلية من جديد فأورد الرواة أن الأشعث بن قيس زعيم بني الحارث بن جبلة من كندة إمتنع عن دفع الزكاة [42] وكان شرحبيل بن السمط الكندي معاديا للأشعث وقاتله وبالفعل فقد كانت كندة منقسمة على نفسها في تلك الفترة بل إستمر العداء بين بطونها إلى أيام الأمويين [43] وتولى شرحبيل هذا إمارة حمص لمعاوية وكان معاديا علي بن أبي طالب وله أثر بالغ في موقعة صفين وكان الأشعث بن قيس في جيش علي [44] أرسل أبو بكر الصديق قوة لمحاصرة الأشعث الذي تحصن ومن معه في حصن يقال له النجير بينما كانت قبائل بنو تجيب والسكاسك الكندية في صف المسلمين نكاية بالأشعث الذي إستسلم بعد أربعة شهور من الحصار إلا أنه أسلم من جديد وخرج إلى الشام والعراق غازيا وتوفي في الكوفة في خلافة الحسن بن علي [45] [ملاحظة 1]
أما حضرموت فقد أسلمت بعد إسلام كبير الأقيال فيها وائل بن حجر إذ أرسل الرسول إليه كتابا فقدم وائل إلى المدينة وأمر النبي بالآذان تيمنا بقدومه ولا يعرف كم بقي في المدينة على وجه الدقة إلا أنه ورد أن النبي أمر معاوية بن أبي سفيان بمرافقته وهو خارج، فخرج معاوية معه وكان يمشي بينما وائل على ظهر ناقة. فاشتد الحر على معاوية وطلب من حجر أن يركب الناقة فأجابه حجر بشي من الجفاء قائلا :" لست من أرداف الملوك" فحز ذلك في نفس معاوية وذهب للنبي وأخبره بما حدث فقال النبي :" إن فيه لعُبَيّة من عُبَيّة الجاهلية" ولم يرد شي عن ردة وائل وبقي وقومه على الإسلام وتوفي في الكوفة أيام معاوية وكان على راية حضرموت في موقعة صفين مع جيش علي بن أبي طالب [46]
كان وضع اليمن مستقرا أيام مايعرف بالخلافة الراشدة وأشترك اليمنيون في الفتوحات الإسلامية وأرسل أبو بكر الصديق العلاء بن الحضرمي لقتال المرتدين في البحرين وشرحبيل بن حسنة إلى الأردن وكان معاوية بن خديج من وفد على عمر بن الخطاب بفتح الإسكندرية وأول قائد مسلم يهاجم صقلية [47] ومعاوية بن خديج هذا من بنو تجيب إحدى قبائل كندة وكما ورد عن إنقسام كندة ، فقد كان بنو تجيب في صف الأمويين دائما وأستمرت العلاقة بينهم إلى سقوط الدولة الأموية في دمشق وكانوا في جيش عبد الرحمن الداخل وتولوا إمارة سرقسطة والمرية وأراغون لمدة ثلاثمائة سنة بينما كان بنو معاوية الأكرمين مع علي بن أبي طالب وبنيه مثل حجر بن عدي والأشعث بن قيس وإن كان للشيعة الإثنا عشرية موقف منه إلا أنه كبير أمراء جيش علي في موقعة صفين وحفيده عبد الرحمن بن الأشعث كان قائد واحدة من أعنف الثورات في عهد عبد الملك بن مروان ولا يستعبد أن تكون لأسباب شخصية فقد كان عبد الرحمن يحتقر الحجاج بن يوسف ومعتدا بنفسه ونسبه لدرجة الغرور. وهذا الإنقسام بين كندة يعود إلى ماقبل الإسلام. أما مذحج فقد كان عدد أحد قبائلها [ملاحظة 2] في معركة القادسية حوالي ألفين وثلاثمائة مقاتل من تعداد الجيش البالغ عشرة آلاف مقاتل وقد أرسلهم عمر بن الخطاب إلى العراق على طلبهم إذ أرادوا الذهاب إلى الشام أصلا، وكان قائدهم مالك بن الأشتر النخعي على ماأورد ابن أبي شيبة في مصنفه [48] وكان لخولان دور كبير في فتوحات مصر [49]
وقد عرف عدد كبير من اليمنيين بالقضاء في الدولة الأموية مثل عامر بن شراحيل الشعبي وعبد الله بن عامر اليحصبي وأبو إدريس الخولاني وقاضي مصر سليم بن عتر التجيبي وكان رجاء بن حيوة مصمم الزخارف في قبة الصخرة وقاضيا كذلك [50] وهم من قام بتخطيط الفسطاط في مصر وتوزيع المساكن على أساس قبلي [51] وكان اليمنيون في مصر وشمال أفريقيا أكبر مجموعة قبيلة في العصور الأولى لإستيطان العرب في مصر قبل إنصهارهم وقدوم بني هلال فيما عرف بالتغريبة الهلالية أيام الفاطميين [52]
لا يعرف الكثير عن اليمن نفسها في عهد الأمويين إلا أن خمسة وعشرين واليا تعاقب على البلاد وهو أكثر من عدد خلفاء بني أمية ، وفي عهد مروان بن الحكم إنضم اليمانية إلى قواته ضد عبد الله بن الزبير وحسموا النتيجة لصالح الأمويين في معركة مرج راهط التي كان لها أثر كبير في تشكيل الخارطة القبلية للعرب إلى اليوم فهي سبب ماورد عن مشاحنات بين اليمانية وقيس عيلان الذين كانوا في جيش عبدالله بن الزبير على مايرى عدد من الباحثين في العصر الحديث [53] ولم تنجح أي من الدويلات الإسلامية في السيطرة على اليمن كاملا فقد قامت دولة الزياديين في زبيد وتهامة والمخلاف السليماني بينما أبقت القبائل على إستقلاليتها ودخل اليمن في دوامة من الصراعات للإستفراد بالحكم بين القبائل وظهر الأئمة الزيدية في القرن العاشر للميلاد وأستفادوا من قبائل همدان كثيرا عن طريق اللين فلم يستطيعوا إخضاعهم بالقوة وقد حاول بعض الأئمة ذلك وكانت النتائج كارثية [54] وقامت دولة بنو صليح وهم إسماعيلية من همدان ولم يستطع أحد سوى الدولة الرسولية من توحيد أقاليم اليمن كاملا وجعلوا من تعز عاصمة لهم وإمتد نفوذهم فبلغ أقصاه من ظفار إلى مكة [55] الغالب أنهم تركمان إلا أنهم قالوا عن أنفسهم أنهم يمنيون من الغساسنة.
القبائل
همدان
أحد فروع كهلان قديما. تنقسم همدان إلى قسمين رئيسين هما حاشد و بكيل وهم قبائل كبيرة والكفة العددية تميل لصالح بكيل [56] إلا أن حاشد أكثر تنظيما و نفوذا [57] و منهم عبد الله بن حسين الأحمر أحد أبرز القيادات القبلية في تاريخ اليمن الحديث و أبناؤه و كذلك شيخ مشايخ بكيل سنان أبو لحوم وكلا القبيلتين لهما نفوذ سياسي واسع في البلاد وإن كان دور بكيل تراجع خلال العقد الماضي [58] و يغلب على أبناء هذه القبيلة نمط معيشة الحاضرة فأغلبهم مزارعين بإستثناء التفرعات المتواجدة في بادية حضرموت مثل آل كثير و بني عامر. سميت هاتين القبيلتين (حاشد و بكيل) قديما "بجناحي الأئمة الزيدية" [59] [60] على الرغم من ذلك , لعبت همدان دوراً في دعم ثورة 26 سبتمبر في شمالي اليمن مما أعطاها نفوذاً ومراكز قوى مكنتهم من صنع القرار السياسي للجمهورية الناشئة في الجزيرة العربية وأتاح للقبيلة فرص لممارسة الأنشطة الاقتصادية والتجارية مما جعلها تؤثر على المناخ الثقافي والاجتماعي التقليدي وإستمراريته. مع العلم أن الثورة إنطلقت من تعز و هي منطقة سكانها أقل إرتباطا بالقبيلة من مناطق يمنية أخرى رغم تواجدها[61] [62] مساكن همدان في صنعاء و ماحولها و لهم إمتداد في عمران مع وجود قبائل منفصلة المشيخة خارج حدود الجمهورية اليمنية مثل قبيلة يام و آل مرة. حسب المصادر الغربية, تذكر حاشد و بكيل كأحلاف لعدة قبائل (إنجليزية: Tribal Confederation) أو إتحاد قبلي لعشائر عديدة و هي عادة قديمة موجودة في شبه الجزيرة العربية منذ القدم. إذ تضم القبائل الكبيرة قبائل أصغر إليها لظروف مختلفة. فكلمة بكيل مشتقة من يبكل و هي إختلاط الشي [63] من جهة أخرى ذكرت أسماء مثل "حشدم" و "بكل" في نصوص قديمة ترجمة "حشدم" هي حاشد بلا شك و "بكل" يعتقد أنها بكيل و ذكرت أسماء أسر همدانية أخرى من "بنو أخرف" و يعتقد أنها خارف المعاصرة و كان "بنو أخرف" هولاء من أبناء قبيلة إسمها "نابش" لا يعرف عنها في كتب الإخباريين ولا العصر الحالي أي شي. وهاتين القبيلتين هما أكبر إتحادين في تاريخ اليمن المعاصر ويطلق على القبائل المنضمة إليهم لفظة "المتحيشدة" ولفظ مشابه لتلك المتحالفة مع بكيل، مثل قبيلة الرئيس السابق علي عبد الله صالح "الأحمر" فهو أحمر نسبة إلى قرية بيت الأحمر وقبيلته سنحان من أصول حميرية دخلت في حاشد [64]
مذحج
تنقسم تاريخيا إلى ثلاث أقسام هي سعد العشيرة و عنس و مراد. يغلب عليهم البداوة و يتواجدون في صحراء مأرب بإستثناء الفروع المتواجدة في إب و زبيد و لهم تواجد في محافظة البيضاء في مديرية رداع و غيرها التي سماها الهمداني سرو مذحج و بعض قرى حضرموت. منهم الشيخ علي بن ناصر القردعي قاتل الإمام يحيى حميد الدين عام 1948 خلال ثورة الدستور إلا أن القبيلة ليست متحدة و تحدث مناوشات بين عشائر مختلفة تعود إلى جذم واحد و بالذات بين مراد و عبيدة [65] و علاقتهم السيئة مع الأئمة الزيدية عبر مختلف العصور كانت دافعا رئيسيا لهم للمشاركة في ثورة سبتمبر للإطاحة بنظام الإمام [66] ورد ذكرها في نصوص المسند القديمة بإسم "مذحجم" و كانت دائما تذكر مقرونة بقبيلة كندة تسبقهم عبارة "أعربهم" أي (أعرابهم) و تعني أهل البادية [67]
كندة
تنقسم تاريخيا إلى ثلاثة أقسام هي "بنو معاوية" و يضاف إلى هذه لفظة "الأكرمين" كونهم كانوا الملوك من كندة [68] [69] والقسمين الآخرين هم السكون والسكاسك ولحقت بعض القبائل الكندية ببكيل كبني شهاب [70] [71] مساكنهم في ذمار مثل بني بداء [72] و تعز و إب في جبلة تحديدا ومديرية بني مطر في مخلاف شهاب وقيل هم من خولان إلا أن الهمداني في الإكليل كتب أنهم من كندة وبعلاقة قوية بخولان [73] ومحافظة الجوف وشرقي مأرب على حدود حضرموت و لهم تواجد في بادية حضرموت الشمالية وإمتداد خارج حدود الجمهورية إلى سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة ككتل قبلية متفرقة وليست موحدة وهم أعراب من أهل البادية من عصور قديمة ومنهم عوائل متحضرة متفرقة في أنحاء الجمهورية وخارجها. [74] علاقتهم سيئة مع الأئمة الزيدية وإقتتلوا مع القرامطة وغلب على تاريخهم مجافاة للهاشمية في اليمن [75] [76] ذكر صاحب معجم البلدان عن السكاسك :" وهم أهل جد ونجدة وهم ممن يدين للقرامطة بل قتلوا أحمد بن فضيل ولم يزالوا مشاقين للملوك لقاحا لا يدينون لأحد" [77] والإباضية في اليمن على قصر عمرها في البلاد، كانت محصورة فيهم و قبائل المعافر (المعافري).
يعتقد أنهم ومذحج و من سماهم المستشرقون بأهل الوبر (أهل البادية) في اليمن كانوا يتحدثون بلغة قريبة من العربية الجنوبية القديمة سماها اللسانيون "شبه سبئية " و"سبئية لاحقة" في عصور ماقبل الميلاد والقرون الأولى للميلاد [78]
حمير
عدد كبير من قبائل اليمن مثل شرعب و نهد و خولان و العوالق و يافع و سيبان و نوح يفخر بأصوله الحميرية فهم شعب يمني كبير دخلت فيه قبائل كثيرة. مثل سبأ إنضموا إلى المملكة الحميرية إما بالقوة أو الحلف وعدهم الإخباريون قبائل حمير [88]
قضاعة
لم يرد إسم قضاعة و لا "عدنان" في نصوص قديمة تسبق الإسلام و ورد شي يسير عن "قحطن" (قحطان) في نصوص المسند كإسم أرض لا بالشكل الذي صوره الإخباريون في عصور بني أمية و العباس [89] فقضاعة تضم قبائل كثيرة منها متواجد في جنوب الجزيرة العربية و منها ماهو في شمالها. و كان عصر بني أمية بداية التفاخر بين القبائل العربية و كل ينسب القبائل التي يريد إلى قسمه و يؤلف الأساطير و ينظم أشعار الهجاء ضد الأقسام الأخرى حتى وصل الأمر إلى الموالي فكل مولى كان يفخر بأصل سيده و يهجو الأخرين [90] و كانت معركة مرج راهط أحد أهم الحروب التي ساهمت في تغذية الأحقاد , فاليمانيون كانوا في طرف مروان بن الحكم و القيسية كانوا مع عبد الله بن الزبير [91] [92] فالخلاف عند الإخباريين و أهل الأنساب حول " قضاعة " مرده هذا التفاخر . فقضاعة في الأساس تضم قبائل موجودة في جنوب الجزيرة العربية و منها ماهو في شمالها و الغالب عند المؤرخين أن شعراؤها و نسابوها مثل ابن السائب الكلبي كانوا يميلون ناحية اليمن نتيجة أحقاد بينهم و بين قيس.
و الحقيقة أن القبائل التي تعد في قضاعة ذكرت في نصوص المسند دون أجداد بل أقوام و أبرز هذه القبائل خولان التي جاء ذكرها بإسم "خولن" و " ذي خولن " و كانوا نافذين في حكومة الحميريين و لهم شأن كبير [93] [94] [95] و وردت أسماء قبائل "قضاعية" أخرى مثل " كلب " و "نهد " و "عذرن" (عذرة) لكنها لم تذكر ككتلة قبلية واحدة إسمها "قضاعة" على الإطلاق و ولائهم كان منقسما بين الملوك اليمن القديم فكلب قاتلت إلى جانب مملكة حضرموت في حربها ضد سبأ [96] و علاقة حمير بحضرموت لم تكن جيدة كذلك. القبائل " القضاعية " المتواجدة في اليمن هي خولان و نهد و المناهيل (المنهالي) و المهرة منهم أعرابي كنهد و المناهيل و خولان منقسمة فهي تعيش في أعالي الجبال و لهم إمتداد خارج الجمهورية في كثير من الأقطار العربية [97] [98]
يافع
عرفت يافع في النصوص القديمة بإسم " دهسم " [99] و كانوا يميلون لحضرموت ضد سبأ حتى إستطاع الحميريين إسقاط مملكتهم الصغيرة و ضمها إلى مملكة حمير و لعبت يافع أو " دهسم " دورا قياديا في معارك الحميريين للإستيلاء على حضرموت بعد ذلك [100] و عدهم النسابة العرب من قسم " ذو رعين " و رعين هذه كانت مملكة صغيرة تابعة لسبأ كانت أول الممالك الصغيرة التي إستولى عليها الحميريون [101] أسسوا عدة سلطنات في المناطق الجنوبية لليمن و هم قبائل كثيرة منتشرة في المناطق الجنوبية لليمن في عدن و لحج و أبين و حضرموت و سمى الهمداني مناطقهم بإسم " سرو حمير " دلالة على علاقتهم القديمة بتلك المملكة. علاقتهم بالبريطانيين كانت أفضل من السلطنة الكثيرية [102] في نفس الوقت لعبت يافع دورا إلى جانب قبائل أخرى في ثورة 14 أكتوبر ضد المستعمر البريطاني و لكن عكس المناطق الشمالية للبلاد, فإن الثورة و جلاء المستعمر لم يزد من نفوذ القبائل بل زاد في ضعفها و تفككها مع إختلافات بسيطة من محافظة جنوبية لأخرى [103]
العوالق
من أكبر التكتلات القبلية جنوب البلاد و أكثرها نفوذا [104] و هم أصرح القبائل الحميرية و مواطنهم في شبوة مساكن حمير قبل إنتقالها إلى ظفار يريم [105] أسسوا عدة سلطانات في التاريخ الحديث لجنوب الجزيرة العربية مثل مشيخة العوالق العليا و غيرها و قاتلوا الإنجليز و مشيختهم في آل فريد الذين عارضوا توجهات الجبهة القومية للتحرير [106] القبيلة متماسكة مقارنة بغيرها من القبائل القاطنة جنوبي البلاد و يتواجدون في شبوة و أبين و ماحولهما.
حضرموت
حضرموت إسم أرض و مملكة قديمة هي الوحيدة من بين ممالك اليمن القديم الباقي بإسمه على مساحة كبيرة من الجمهورية. عدها النسابون و الإخباريون بطنا من بطون حمير و بعضهم قال أن رجلا إسمه عامر بن قحطان كان يكثر القتل فكلما رآه أعداؤه قالوا حضر موت [107] و غيرها من الروايات التي لا سند أركيولوجي لها و لا دليل فحضرموت ليست حميرية بل هي أقدم من حمير بثمانية قرون على أقل تقدير [108] القبائل الحضرمية في عداد القبائل الحميرية مثل سيبان و نوح و الصدف [109] و أختلف في هذه القبائل فمن قال أن حضرموت حميرية جعلهم في حمير و من قال غير ذلك وصفهم بأنهم أحياء من حضرموت و هو للصواب أقرب [110] [111] و الإختلاف حول نسب الصدف مرده الإختلاط و تعاقب أكثر من قبيلة على حكم الديار فالنصوص القديمة لا تثبت و لا تظهر توجهات و أطروحات النسابة الذين ظهروا بعد الإسلام بل تذكر القبائل كأقوام تدين أو لا تدين بولاء لمملكة معينة و غيرها [112] و حضرموت بشكل عام أقل قبلية إلى حد ما من مناطق أخرى في اليمن , هذا لا يعني عدم تواجدها و لكنها ليست بتأثير القبائل الأخرى على الإطلاق [113]
دور القبيلة الإجتماعي و السياسي
يُنظر إلى القبيلة في اليمن على أنها كيان وطني فهي جزء رئيسي و قديم من مكونات الشعب اليمني و يرى المراقبون أن علي عبد الله صالح إستخدم القبيلة و وجهها ضد القيم المدنية حتى غدت مدنية المجتمع المدني مرهونة بيد مشايخ القبائل و طبيعة نظام علي عبد الله صالح لمدة 33 سنة لم تعمل على إرساء قواعد مجتمع مدني [114] و بالغ علي عبد الله صالح في تصوير طبيعة القبائل اليمنية لتحسين صورة نظامه و إضفاء شرعية له أمام المجتمع الدولي [115] فقد أعتقد أن تأييد آل الأحمر لثورة الشباب سيشكل نهاية علي عبد الله صالح وهو مالم يحدث فقد تراجع دور القبيلة كثيرا بعد الوحدة حسب رأي بعض المحللين [116] عدم إتحاد القبائل ليس دليلا على تراجع القبيلة فاليمن مجتمع عشائري. مع ذلك، الشعب اليمني يحترم الرئيس إبراهيم الحمدي وهو الذي عمل على تحجيم دور المشايخ [117] و خرج المتظاهرون في ساحات التغيير في صنعاء حاملين صوره مما يظهر أن الشعب اليمني بطبيعته لن يعارض حكما مدنيا و إنهاء للمحسوبية و سيطرة نظام القبيلة [118] و ترى الباحثة سارة فيليبس أن الديمقراطية في اليمن الأكثر إحتمالا للنجاح من غيرها من الدول العربية بسبب الطبيعة الإغالترية للقبائل و منعها لأي سلطة تسلطية من الإستبداد في البلد إلا أن علي عبد الله صالح إستعمل القبائل لصالح ترسيخ دعائم الأوليغاركية في البلاد [119]
قديما، كانت القبيلة تعوض فراغ الدولة المركزية فتحمي أراضيها وممتلكاتها وتحل النزاعات بين أفراد القبيلة و القبائل الأخرى. تغير الوضع في السنوات الأخيرة إذ دأب علي عبد الله صالح على تسليح القبائل المتناحرة لكي لا يكونوا تحالفات قوية ضده على حد تعبير الباحثة إلهام مانع [120] و كان للإمتيازات المقدمة من النظام لمشايخ القبائل أثر كبير في تضائل ثقافة محاسبة الشيخ من أبناء القبيلة [121] فقضى النظام السياسي على الأعراف القبلية في البلاد و أصبحت القبيلة أداة بيد السلطة والمفارقة أداة لتحسين صورته كذلك الذي عد من أكثر أنظمة العالم فسادا من قبل المؤسسات الدولية [122] [123] حتى أصبح مشايخ القبائل قوة تسلطية بعد أن كانوا يمثلون أبناء قبائلهم , ففي عام 2009 قام أحد المشايخ في محافظة إب بطرد السكان من منازلهم بحجة عدم دفعهم للضرائب له الذين أصروا على دفعها للبلدية [124] بالإضافة إلى وجود سجون تابعة لمشايخ قبليين لمعاقبة أبناء القبيلة نفسها دون محاكمة [125] و كل هذا تحت نظر و مسمع الأجهزة الرسمية اليمنية التي تتذرع بعدم قدرتها على السيطرة على القبائل رغم أن أحداث ثورة الشباب فندت كل الأقاويل و التشويه و التهويل الإعلامي لدور القبائل في اليمن [126]
القبيلة و الفساد
المجتمع اليمني بطبيعته قبلي و رصد عدد من الباحثين الأجانب قدرة مشايخ القبائل على فرض مطالبهم على الدولة و تخصيصهم بإمتيازات دون العامة في مشهد يوضح إرتباط الفساد بالنظام الحاكم و مشايخ القبائل تحديدا الذين نادرا مايجتمعون على مبدأ واحد والإختلاف بينهم يكون حول الإمتيازات التي يعتقدون أنهم يستحقونها من الحكومة, و هذا هو السبب الرئيسي في عدم قدرة القبائل على الإطاحة بنظام علي عبد الله صالح كليا, فالولائات و العلاقات التي نسجها النظام السياسي الحاكم و تطويع القبيلة لصالح الحكومة دون محاولات لبناء مجتمع مدني عن طريق صرف مخصصات مالية من ناتج محلي إجمالي لدخل الدولة , كلها عوامل ساهمت في تفقيم دور القبائل و ثقافة الفساد و المحسوبية التي يعاني منها اليمن و ليس طبيعته القبلية بحد ذاتها. فالنظام اليمني مسؤول بشكل رئيسي عن غياب قوى المجتمع المدني من على الساحة اليمنية على رأي الباحثة الأمريكية سارة فيليبس [127] تتواجد نظرة سطحية للقبائل و علاقتها بالدولة , فورد في مجلة (إنجليزية: Foreign Policy فورين بوليسي ) الأمريكية أن القبائل تحكم بشكل ذاتي و توفر الإمدادات و المساعدات لتنظيم القاعدة و إستعمال المناطق الغير خاضعة للحكومة كقواعد لشن عمليات إرهابية [128] و هي نظرة سطحية لعلاقة الدولة بالقبيلة و يعتمد على أساطير بشأن القبائل اليمنية. إضافة إلى إرتفاع نسبة التعليم نسبيا عما كانت عليه سابقا عامل مهم من عوامل تراجع الولائات القبلية بين فئات المجتمع اليمني. إذ ينبغي التفريق بين أبناء الشعب اليمني و بين مشايخ القبائل ذوي العلاقات القوية مع السلطة [129]
التقسيمات الإجتماعية
ورث الشعب اليمني تقاليد و عادات إجتماعية قديمة للغاية تعود إلى عصور ماقبل الميلاد ماتعلق الأمر بالأنماط الإجتماعية و أدوارها [130] فاليمنيين القدماء كانوا ينظرون إلى المكاربة أو الكهان نظرة تبجيل و إحترام كونهم من يمثل السلطة الدينية للمجتمع و إنتقل ذلك إلى ماعرف بإسم السادة و التي كانت وظيفتهم الأساسية الوساطة بين القبائل إضافة إلى عرف قبلي يحتم على القبيلي حماية الجار. فالسيد لا يقاتل و لا يحمل السلاح و كانوا يعيشون تحت حماية القبائل [131] تليهم طبقة المشايخ أو القضاة و هولاء من أصول قبلية لكنهم لا يحملون السلاح في الغالب [132] ثم القبيلي و هو في العادة من يحمل السلاح و قد يعمل بأعمال زراعية إلا أنهم ينفرون عن الأعمال اليدوية و الحرفية [133] ثم الحرفيين و الصناع و أدنى طبقة ماعرف بالمهمشين [134] [135] لم تعد هذه الأعراف بتأثيرها السابق ولكنها لا زالت موجودة بشكل رمزي مع بقاء تمييز و تهميش و إحتقار لمايسمى بالأخدام أو المهمشين تصل إلى درجة الإعتداءات الجسدية و تجاهل السلطات [136] [137]
القبيلة و السلاح
إمتلاك السلاح أمر مألوف في اليمن فأضيفت البنادق و الرشاشات إلى الجنبية اليمنية. و يهدي اليمنيين السلاح لبعضهم البعض في المناسبات الإجتماعية و الدينية و يعدونه رمزا للرجولة وكثير منهم يتلقى أول سلاح له عند بلوغه سن السادسة عشرة [138] و يعلم اليمنيون أبنائهم في القرى الرماية و إستخدام السلاح من سن مبكرة و في حالات عدة يعلم الرجال زوجاتهم حمل السلاح و بالذات في المناطق الجبلية من باب حماية أنفسهن في حال غياب الرجال [139] و ينتشر الكلاشنكوف بجميع أنواعه القديم منها و الحديث في اليمن بينما تقتصر الأسلحة الأمريكية على الطبقة الثرية [140] [141] تتراوح أسعار الكلاشنكوف مابين 1500 و 1700 دولار أمريكي و الأسلحة الصينية و الإسرائيلية مثل رشاش عوزي قرابة 500 دولار أما الذخيرة فلا تتجاوز دولار أميركي واحد [142] و أسعار السلاح عرضة للعرض و الطلب فترتفع أو تهبط حسب الوضع الأمني و السياسي في البلاد.
أسباب إنتشار السلاح بهذا الشكل يعود إلى ضعف مركزية الدولة ذات الهيكلة القبلية أصلا خلال فترة حكم علي عبد الله صالح و أحمد الغشمي قبله, فكلاهما ينتميان إلى حاشد و لم تبد بوادر على تقوية مركزية الدولة و إستقلالها عن التأثيرات الخارجية عكس إبراهيم الحمدي و عبد الرحمن الأرياني [143] [144] فأنتشر السلاح بين المدنيين و أعتمدت عليهم الحكومة كجيش إضافي للقوات المسلحة الرسمية إلا أن ولاء القبائل ليس إلى جانب الحكومة دائما.
ملاحظات
- ^ تزوج الأشعث بن قيس فروة بنت أبي قحافة بعد أن أطلق أبو بكر الصديق سراحه مما حز في نفس عيينة بن محصن بأنه وضعه من وضع الأشعث ومع ذلك لم يزوجوه فرد عليه شاعر من قبيلته وهو سالم بن دارة الغطفاني قائلا :
اعيينة بن حصن آل عدي أنت من قومك الصميم صميم لست كالأشعث المعصب بالتاج غلاما قد ساد وهو فطيم جده آكل المرار وقيس خطبه في الملوك خطب عظيم إن تكونا أتيتما خطب العذر سواكما تقد الأديم فله هيبة الملوك وللأشـعث إن حان حادث قديم إن للأشعث بن قيس بن معد يكرب عزة وأنت بهيم - ^ النخع إحدى قبائل علة من مذحج ولها ذكر قديم يسبق الإسلام يعود إلى أيام الملك الحميري "أب أكرب أسعد" أو أسعد الكامل في نقش دونه في مأسل الجمح وهو موقع في محافظة الدوادمي السعودية يحكي إنتصار الحميريين على المناذرة
المراجع
- ^ دور القبائل... الوجه الآخر للحرب اليمنية
- ^ Yemen's Democracy Experiment in Regional Perspective: Patronage and Pluralzed Authoritarianism. Sarah Philips
- ^ سيطرة مشايخ القبائل عدو حقيقي لمستقبل اليمن
- ^ الجزيرة نت
- ^ Global security
- ^ J. E. Peterson, Tribes and Politics in Yemen p.1
- ^ J. E. Peterson, Tribes and Politics in Yemen p.2
- ^ Saudi-Yemeni Relations: Domestic Structures and Foreign Influence By F. Gregory Gause p.157.
- ^ بيت الشيخ صادق الاحمر اثناء الهجوم صنعاء 24-5-2011
- ^ محمد عبد السلام. الجمهورية بين السلطنة و القبيلة (1988)
- ^ [1]Annexe 4: The largest civilian firearms arsenals for 178 countries
- ^ [2] Charles Schmitz. Understanding the Role of Tribes in Yemen
- ^ جدلية الشيخ والدولة في اليمن
- ^ Foreign Affairs
- ^ The Geographical Journal, Vol., Cxvi, Nos: 4-6, 1950, P.214
- ^ المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام , د. جواد علي ج1 الفَصْل 27 ص 238
- ^ نيويورك تايمز: القبائل أضعفت صالح
- ^ اليمن: المحسوبيات تعطل المرحلة الانتقالية
- ^ [Yemeni power struggle could come to boil Financial Times ]
- ^ Gregory Johnsen, Tribes in Yemen or Down the Rabbit Hole. Big think Foundation. February 26, 2011
- ^ كناكس ، الحياة العامة للدولة العربية الجنوبية في تاريخ العرب القديم ، مكتبة النهضة المصرية ، 1958م
- ^ الشرائح الاجتماعية التقليدية في المجتمع اليمني" للشرجبي، (ص55)
- ^ Hommel. Geographle und Geschichte des Alten Orients, I S., 142 - فرتزل هومل جغرافيا وتاريخ الشرق الأدنى القديم ص ١٤٢
- ^ كلاوس سكيبمان تاريخ الممالك العربية الجنوبية القديمة ص ٩٨
- ^ Israel Ephʻal, The ancient Arabs : nomads on the borders of the Fertile Crescent, 9th-5th centuries B.C. p.88
- ^ J. Pirenne. Paleographie Des Inscriotions Sud-Arabes,,(1956), P.211
- ^ Irvine Shakespeare, In The Geography. Journal, Lix., No. 5, (1922), P.321
- ^ Carlo Conti Rossini. Meroe ed Aksum nel romanzo di Eliodoro P.55
- ^ Hermann von Wissmann : The History and Geography of Old South Arabia (Collection Eduard Glaser No. III . Austrian Academy of Sciences, (1964) Glaser P.395-405
- ^ W. Caskel, Entdeckungen In Arabien, Koln, 1954, S. 9.
- ^ Le Museon, 3-4, 1967, Pp.505, 508
- ^ Le Museon, 1964, 3-4, P.451
- ^ Sabaean Insciptions from Mahram Bilqis (Marib). Professor Albert Rev Jamme p.318
- ^ Sabaean Insciptions from Mahram Bilqis p.318
- ^ Beeston ,A.F.L : Himyarite Monotheism 1984 ,P.152
- ^ Albert Jamme: Hadrami texts from Khor Rori , in: Miscellanées d'ancient arab IX, Washington, 1979, pp. 97-98
- ^ Sayhadica: Recherches Sur Les Inscriptions De l’Arabie Préislamiques Offertes Par Ses Collègues Au Professeur A.F.L. Beeston, 1987, Librairie Orientaliste Paul Geuthner S.A.: Paris, pp. 4-5
- ^ Vincent J O'Malley, C.M. (2001). Saints of Africa. Huntington, IN: Our Sunday Visitor Publishing. pp. p.142.
- ^ صحيح البخاري - البخاري - ج ٥ - الصفحة ٢٠٦
- ^ كنز أثري تحت الجامع الكبير ، محمد الخامري ، مأرب برس الثلاثاء ٢٧ مارس ٢٠٠٧
- ^ المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، جواد علي (1/2292)
- ^ فتوح البلدان ص ١٠٦
- ^ البلاذري، فتوح البلدان ص ١١٠
- ^ أسد الغابة في معرفة الصحابة الجزء الثاني ص ٦٢١
- ^ تاريخ الطبري، الجزء الثالث، ص ٣٣٢
- ^ طبقات بن سعد، الجزء الأول ص ٢٨٧
- ^ he Muslim conquest of Egypt and North Africa. Ferozsons, 1977. Page 201
- ^ المصنف ابن أبي شيبة الكوفي ج ٨ ص ١٥
- ^ Encyclopedia of islam II, P. 933. Edited by P.J. Bearman, Th. Bianquis, C.E. Bosworth, E. van Donzel and W.P. Heinrichs et al., Encyclopædia of Islam, 2nd Edition., 12 vols. with indexes and etc., Leiden: E. J. Brill, 1960–2005
- ^ موسوعة سفير، المجلد الثاني «العصر الأموي» ص ٦٩
- ^ Petersen, Andrew (1999). Dictionary of Islamic Architecture. London; New York: Routledge. p.91 ISBN 0-415-21332-0.
- ^ Lapidus, p. 52. Lapidus, Ira M. (1988). Cambridge University Press. ed. A History of Islamic Societies . ISBN 0 521 22552 5 .
- ^ Die Bedeutung der Beduinen in der Geschichte der Araber. - Köln & Opladen: Westdeutscher Verl. (1953), s. 13 فيرنر كاسكل، أهمية البدو في تاريخ العربي (١٩٥٣) ، كولونيا وأبلادن، ألمانيا الغربية ص ١٣
- ^ Saudi-Yemeni Relations: Domestic Structures and Foreign Influence By Professor F Gregory Gause, p.17.New York : Columbia University Press, ©1990.ISBN-13: 9780231070447
- ^ G. Rex Smith (1988). The Rasulids in Dhofar in the VIIth–VIIIth/XIII–XIVth centuries. Journal of the Royal Asiatic Society (New Series), 120, pp 26-44 مجلة الجمعية الآسيوية الملكية
- ^ 05SANAA2766,
- ^ The Tribal Element of the protests: A Battle Between the Two Bayt al-Ahmars
- ^ . على يوتيوب
- ^ The Tribes of Yemen: An Asset or Impediment to Stability? Part One
- ^ [http://books.google.com/books?id=gqH6LeLW8OoC&printsec=frontcover&source=gbs_ge_summary_r&cad=0#v=onepage&q=wings%20&f=false Yemen's Democracy Experiment in Regional Perspective: Patronage and ... By Sarah Phillips]
- ^ أخبار اليمن
- ^ عياد الثورة اليمنية: «26سبتمبر» تنشر مذكرات المناضل ناصر الكميم«2»
- ^ لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٦٣
- ^ عادل الشرجبي أستاذ علم الإجتماع بجامعة صنعاء، جريدة السفير اللبنانية
- ^ نيويورك تايمز: القبائل أضعفت صالح
- ^ يمن برس
- ^ JAMME 665 النقش الموسوم
- ^ لأكليل 1/ 90
- ^ ابن خلدون 2/ 257.
- ^ التعريف بالأنساب والتنويه بذوي الأحساب
- ^ الإكليل من أنساب اليمن وأخبار حمير
- ^ تاج العروس:,ص 75 للمرتضى الزبيدي
- ^ معجم البلدان (5/70)
- ^ صفة جزيرة العرب للهمداني ص240
- ^ ديوان السيف الناقد ج 1 ص 202</
- ^ http://www.islamport.com/b/5/loqhah/%DA%E1%E6%E3%20%C7%E1%E1%DB%C9%20%E6%C7%E1%E3%DA%C7%CC%E3/%E3%DA%CC%E3%20%C7%E1%C8%E1%CF%C7%E4/%E3%DA%CC%E3%2 معجم البلدان (5/67)
- ^ معجم البلدان - ياقوت الحموي ج ٥ - الصفحة ٦٧
- ^ A. Avanzini: Le iscrizioni sudarabiche d'Etiopia: un esempio Tues culture e lingue a contatto. in: Oriens antiquus , 26 (1987), page 201-221
- ^ وصية حمير بن سبأ
- ^ طرفة الأصحاب "ص43".
- ^ Le Museon, 1964, 3-4, Pp.457, 498
- ^ Le Museon Lxxvii, 3-4, 1964, P.429, 450, Ryckmans 535, Jamme 577, 578, 589.
- ^ Arabia Felix: Beitrage zur Sprache und Kultur des vorislamischen Arabien : Festschrift Walter W. Muller zum 60. Geburtstag (German Edition) (1994),p 73
- ^ تاج العروس "2/ 73
- ^ لسان العرب "3/ 147".
- ^ سبائك الذهب. "ص18".
- ^ المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام
- ^ Kenneth Anderson Kitchen : Documentation for Ancient Arabia. Part I: . Chronological Framework and Historical Sources Liverpool University Press, Liverpool 1994, ISBN 0-85323-359-4 ( The World of Ancient Arabia Series ).
- ^ robertson smith. Kinahip and marrisage in early Arabia. Rellgion of the semites, 2nd. Ed. London, 1894
- ^ مروج الذهب "1/ 300".
- ^ enc. Vol. 2, p. 655, Werner caskel, die bedeutung der beduinen in der geschichite der araber, s. 13
- ^ كتاب "الكامل في التاريخ" لابن الأثير، المجلد الرابع ص145 إلى 153("ذكر بيعة مروان بن الحكم" و"ذكر وقعة مرج راهط ومقتل الضحاك بن قيس")، دار صادر - بيروت - 1979.
- ^ Le Museon, 1964, 3-4
- ^ Jamme 660 النقش الموسوم
- ^ Jamme 649 النقش الموسوم
- ^ Jamme 629 النقش الموسوم
- ^ جواهر الأحقاف ج2 ص101
- ^ جواد علي ج4 ص430 المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام
- ^ RES. 3954 النقش الموسوم
- ^ المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام , جواد علي ج2/ص289
- ^ Beitrage, S. 73
- ^ Socialist revolution in Arabia. A Report from the People's Democratic Republic of Yemen MERIP Reports, No. 15 (March 1973), pp. 1-25 (especially pp. 16-19: Uprising in Mukalla)
- ^ ندوة الدور السياسي للقبائل في اليمن , مداخلة الدكتور سمير الشميري
- ^ Chart: The Awlaki Tribes
- ^ Beitrage, S. 48
- ^ الشيخ فريد بن ابوبكر بن فريد العولقي.. الفارس الذي ترجل http://www.adenalghad.net/news/3912.htm#ixzz24vukLOtL
- ^ صفة جزيرة العرب - الهمداني تحقيق : محمد بن علي الأكوع الحوالي الناشر : مكتبة الإرشاد - صنعاء
- ^ Halevy 520 النقش الموسوم
- ^ الانساب للسمعاني ق 350 - 1
- ^ نهاية الارب للقلقشندي مخطوط ق 29 - 1
- ^ ابن خلدون "2/ 257"
- ^ المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام الدكتور جواد علي دار الساقي الطبعة الرابعة 1422هـ/ 2001م
- ^ Yemen's Democracy Experiment in Regional Perspective: Patronage and Pluralized Authoritarianism - Sarah Phillips
- ^ ندوة الدور السياسي للقبائل في اليمن , عبد الباري طاهر
- ^ Mareb press
- ^ Understanding the Role of Tribes in Yemen Charles Schmitz 2011 last retrieved 9/31/2012
- ^ اختلاف القوى الاجتماعية في الحركة الجمهورية اليمنية / ايلينا جلوبو فسكايا دراسات يمنية, العدد التاسع والعشرون 1987م
- ^ The Unseen Hand: Saudi Arabian Involvement in Yemen
- ^ Yemen's Democracy Experiment in Regional Perspective: Patronage and By Sarah Phillips p.89
- ^ إلهام مانع القبائل ليست الحل في اليمن
- ^ الشرجبي، عادل ونخبة من الباحثين (2009)، "القصر والديوان... الدور السياسي للقبيلة في اليمن"، صنعاء، ص. 46.
- ^ Transparency International's 2009 corruption index: the full ranking of 180 countries
- ^ Foreign policy
- ^ القبائل ليست الحلّ في اليمن
- ^ Bureau of Democracy, Human Rights, and Labor
- ^ Understanding the Role of Tribes in Yemen Author: Charles Schmitz
- ^ Yemen's Democracy Experiment in Regional Perspective: Patronage and ...By Sarah Phillips
- ^ The Well Runs Dry
- ^ Yemen's Democracy Experiment in Regional Perspective: Patronage and ...By Sarah Phillips p.96
- ^ أوضاع الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية في حضرموت 1918-1945م» عبدالله الجعيدي، (ص25)
- ^ البنية القبلية في اليمن بين الاستمرار والتغيّر" لفضل أبو غانم، (ص213 - 214)
- ^ عادات وتقاليد بالأحقاف" لعبدالقادر الصبان (ص40)
- ^ الشرائح الاجتماعية" للشرجبي (ص61)
- ^ الشرائح الاجتماعية للشرجبي (ص230)
- ^ الشرائح الاجتماعية" للشرجبي (ص259)
- ^ البنية القبلية في اليمن بين الاستمرار والتغيُّر" لفضل أبو غانم (ص193)
- ^ Black is not thought beautiful The Economist
- ^ CHOOSING GUNS OVER FOOD - Yemen Times
- ^ CHOOSING GUNS OVER FOOD - Yemen Times
- ^ ظاهرة انتشار السلاح في اليمن ١٤ أكتوبر
- ^ ظاهرة إنتشارة السلاح في اليمن تقرير بي بي سي
- ^ CHOOSING GUNS OVER FOOD - Yemen Times
- ^ [Saudi-Yemeni Relations: Domestic Structures and Foreign Influence By F. Gregory Gause pages 128 - 131 - 198 العلاقات السعودية اليمنية: التركيبات الداخلية والتأثيرات الخارجية / غريغوري غوز صفحات 128 حتي 131 و 198]
- ^ مقابلة الشيخ سنان ابولحوم في الجزيرة