انتقل إلى المحتوى

بنجاب (منطقة)

إحداثيات: 31°N 74°E / 31°N 74°E / 31; 74
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها Osamaeid (نقاش | مساهمات) في 17:36، 26 أغسطس 2024 (الرجوع عن 4 تعديلات معلقة من Practical6، ‏197.32.107.51 و Sutyarashi إلى نسخة 66943657 من 197.32.70.55.). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

بنجاب
 
خريطة
الإحداثيات 31°N 74°E / 31°N 74°E / 31; 74   تعديل قيمة خاصية (P625) في ويكي بيانات
سبب التسمية الروافد الخمسة لنهر السند
تقسيم إداري
 البلد باكستان
الهند  تعديل قيمة خاصية (P17) في ويكي بيانات
خصائص جغرافية
 المساحة 355591 كيلومتر مربع  تعديل قيمة خاصية (P2046) في ويكي بيانات

31°N 74°E / 31°N 74°E / 31; 74

منطقة البنجاب سنة 1903

البنجاب (بالبنجابية: ਪੁੰਜਾਬ، وبالهندية: पुंजाब، وبالأردية: پنجاب، وبالفارسية: پنج‌آب) هي منطقة حبيسة مقسمة بين الهند وباكستان،[1][2][3] وتعني بالفارسية «المياه الخمس» نسبًة إلى أنهار بياس ورافي وستلج وتشيناب وجيلوم؛ وجميعها روافد لنهر السند، ورافد جيلوم هو أكبرها، لمنطقة البنجاب تاريخ طويل وتراث ثقافي غني وسكانها يُعرفون بالبنجابيون ويتحدثون اللغة البنجابية ويستخدمون معياريًا لهجة ماجهي، الأديان الرئيسية في منطقة البنجاب هي السيخية والإسلام والهندوسية.

تُعرف المنطقة الآن باسم البنجاب الكبير وتضم مناطق شاسعة من شرق باكستان وشمال غرب الهند. القسم الأكبر من البنجاب مملوك لباكستان بينما القسم الأصغر من البنجاب تسيطر عليه الهند، أنشئت الخريطة الحالية لمنطقة البنجاب على أنقاض موطن السيخية الأصلي التاريخي بناءً على أساس حدود محافظة البنجاب الاستعمارية التي اصطنعها البريطانيون عندما استعمروا الهند وباكستان.

تعد منطقة البنجاب الموطن الأصلي والمهد التاريخي الأم للسيخ حيث ولد فيها معلمهم الأول الغورو ناناك (مؤسس الديانة ومستوحي فكرتها من الديانتين الإسلامية والهندوسية)، وفيها أيضاً نشأ المعلمون التسعة بعد المعلم الأول ومن جاء بعدهم من الزعماء.

أصل التسمية

اشتق اسم المنطقة الحالي «بنجاب» من الترجمة الاقتراضية الفارسية للكلمة السنسكريتية «بانتشانادا» (بالسنسكريتية: पञ्चनद)‏ التي تعني حرفيًا «المياه الخمس»، وذلك تكريمًا لأنهار بياس ورافي وستلج وتشيناب وجيلوم؛ وجميعها روافد لنهر السند، ورافد جيلوم هو أكبر هذه الروافد.

أطلق اليونانيون على منطقة البنجاب اسم «بنتابوتاميا» (باليونانية: Πενταποταμία)‏، والتي لها نفس أصل الكلمة الفارسية الأصلية.

السكان

توزع الإثنية البنجابية في باكستان

الخلفية الإثنية

الأصول الإثنية التي ينحدر منها أهل البنجاب تتألف من مزيج بين الهندوآريين والهنود السكثيين كما ترجع أصول البعض إلى الشعوب السامية.

اللغات

لهجات البنجاب

اللغة الرئيسية في البنجاب هي اللغة البنجابية. وتُكتب في القسم الهندي من البنجاب باستعمال النص الغورموخي. أما باكستان فتستعمل النص الشاه مكهي وهو أقرب إلى نص اللغة الأردية. أما اللغة الهندية فتُكتب بالنص الديوناكري والذي ينتشر استخدامه بصورة كبيرة في ولايتي هيماجل برديش وهاريانا الهنديتين. وتنتشر عدة لهجات من اللغة البنجابية في مختلف المناطق وتعتبر لهجة ماجهي اللهجة المعيارية للغة البنجابية[4] وتُستخدم بصورة رسمية في كِلا البلدين.

الأديان

الغالبية العظمى من البنجابيين الباكستانيين هم من المسلمين السنة وتوجد أقلية كبيرة من الطوائف الأخرى ومنها المسلمين الشيعة والأحمديين كما توجد أقلية من المسيحيين.

معظم سكان ولايتي هاريانا وهيماجل برديش على الجانب الهندي هم من الهندوس. وكانت الديانة السيخية التي تأسست خلال أواخر القرن الخامس عشر هي الدين الرئيسي المنتشر عقب حقبة ولاية بنجاب الهندية 1966. وحوالي نسبة 60% من سكان ولاية البنجاب هم من السيخ، ونسبة 37% من الهندوس. أما البقية فهي أقليات من المسيحيين والمسلمين والجاينيين.[5] ولكن أدت الهجرة على نطاق واسع من ولايات أتر برديش وراجستان وبهار والبنغال الغربية وأوديشا إلى تغير في تركيبة السكان حيث أصبحت مختلطة أكثر من ذي قبل. تحتضن البنجاب المدن المقدسة عند السيخ.

النزعات السكانية للمجموعات الدينية الكبرى في مقاطعة البنجاب البريطانية خلال حقبة الراج البريطاني (1881–1941)[6]
المجموعة
الدينية
عدد السكان
% 1881
عدد السكان
% 1891
عدد السكان
% 1901
عدد السكان
% 1911
عدد السكان
% 1921
عدد السكان
% 1931
عدد السكان
% 1941
إسلام 47.6% 47.8% 49.6% 51.1% 51.1% 52.4% 53.2%
هندوسية 43.8% 43.6% 41.3% 35.8% 35.1% 30.2% 29.1%
سيخية 8.2% 8.2% 8.6% 12.1% 12.4% 14.3% 14.9%
مسيحية 0.1% 0.2% 0.3% 0.8% 1.3% 1.5% 1.5%
أديان أخرى / لا دين 0.3% 0.2% 0.2% 0.2% 0.1% 1.6% 1.3%

المهرجانات البنجابية

يحتفل أهل البنجاب بعدة مهرجانات ثقافية وفصلية ودينية منها:

  • مهرجان ماغي (بالبنجابية: ਮਾਘੀ) وهو مهرجان سنوي فصلي يحتفل به السيخ.[7]
  • مهرجان لوهري (ਲੋਹੜੀ لوہڑی) وهو مهرجان بنجابي شعبي شتوي يحتفل به كل من السيخ والهندوس.[8]
  • ماها شيفراتري وهو مهرجان مقدس هام في الهندوسية لتمجيد الإله شيفا.
  • مهرجان هولي مهرجان ربيعي هندوسي يُحتفل به في سائر مناطق الهند.
  • فيساكي هو مهرجان ديني يحتفل به السيخ والهندوس وهو من مهرجانات البنجاب الموغلة في القدم.[9]
  • تييان (ਤੀਆਂ) هو مهرجان بنجابي تقليدي حول الأخوات وبنات الأهل.[10]
  • راكشا باندهان هو طقس هندوسي سنوي للاحتفال بالأشقاء ويحتفل به الناس من شتى أنحاء الهند.
  • ليلة المعراج وهي ذكرى دينية سنوية يحتفل بها المسلمون.
  • ديوالي وهو مهرجان ديني يحتفل به الهندوس.
  • غوربورب (ਗੁਰਪੁਰਬ) وهو عيد مولد الغورو عند السيخ.
  • هولا موهالا (ਹੋਲਾ ਮਹੱਲਾ) وهو مهرجان سيخي.
  • میلا تشيراغان وهو مهرجان يحتفل به المسلمون المتصوفون.
  • باندي تشهور ديفاس (يوم التحرير) وهو مهرجان سيخي يصادف يوم ديوالي.
  • فيجاياداشامي وهو مهرجان هندوسي هام.
  • كارفا شوت وهو مهرجان تقيمه النساء الهندوسيات في مناطق شمال الهند.
  • عيد الفطر وهو عيد ديني يحتفل به المسلمون.
  • عيد الميلاد وهو عيد ديني يحتفل به المسيحيون.
  • نافاراتي وهو مهرجان هندوسي سنوي يحتفل به خلال فصل الخريف في أجزاء كثيرة من الهند.

الملابس

من الملابس التقليدية في البنجاب:

التاريخ

تمتلك منطقة البنجاب في الهند وباكستان صلات تاريخية وثقافية بالشعوب الهندوآرية، وروابط أخرى جزئية مع الكثير من المجتمعات الأصلية. تؤلف مجموعات إثنية ودينية متعددة الإرثَ الثقافيَّ للبنجاب، وذلك بسبب تعرّض المنطقة للكثير من الغزوات القادمة من وسط آسيا والشرق الأوسط.

في عصور ما قبل التاريخ، كانت حضارة وادي السند إحدى أبرز الثقافات المبكرة في جنوب آسيا، وكانت البنجاب موقع تلك الحضارة.

الفترة الكلاسيكية

جاء في ملحمة مهابهاراتا وصف معاركٍ ملحمية وقعت أحداثها في ما يُعرف اليوم بولاية هاريانا والبنجاب التاريخية. وقفت عدة أطراف إلى جانب سلالة المنحدرين من كورو في حربهم العظمى التي دارت في مدينة كركوشيترا، ومن هذه الأطراف ممالك غاندارا وتريغاتا وأندرا وقبائل كمبوج وبوراوا، والباختر الذين استوطنوا البنجاب، ويودهيا وغيرها. وفقًا للبروفيسورين فاوجا سينغ وإل. إم. جوشي، فلا شكّ أن الكمبوج والدرَداس والكيكايا والبوراوا واليودهيا والملواها والسندافي وسلالة كورو أسهموا جماعيًا في التقاليد البطولية والثقافة المركبة لمنطقة البنجاب القديمة.[11]

المملكة الهندية الإغريقية (180 قبل الميلاد إلى 10 ميلادي)

غزا الإسكندر الأكبر بوراوا في عام 326 قبل الميلاد، وهزم ملكها بورس. دخلت جيوش الإسكندر المنطقة عبر سلسلة جبال هندوكوش في شمال غرب باكستان، فامتدّ حكم الإسكندر ليشمل كامل المنطقة حتى مدينة ساغالا (مدينة سيالكوت حاليًا في شمال شرق باكستان). حكمت الإمبراطورية الماورية المنطقة في عام 305 قبل الميلاد. يُعدّ مؤسس الإمبراطورية تشاندراغبت موريا والإمبراطور أشوكا أبرز حكّام الإمبراطورية من بين نسل طويلٍ من الحكّام. اندمج الوجود الماوري في المنطقة لاحقًا مع المملكة الهندية الإغريقية في عام 180 قبل الميلاد.[12]

كان ميناندر الأول، والمعروف باسم ميليندا في المصادر الهندية، أبرز زعماء ذلك العصر، فاحتل البنجات وجعل ساغالا عاصمة إمبراطوريته. أسس ميناندر مملكةً إغريقية في البنجاب، وحكم المنطقة حتى وفاته في عام 130 قبل الميلاد. في نحو العام 12 قبل الميلاد، أوشكت الإمبراطورية السلوقية على الانتهاء إثر تعرّضها للكثير من الغزوات على يد السكيثيين وشعب اليوجي.

المملكة الهندية السكيثية (150 قبل الميلاد إلى 400 ميلادي)

غزا ماوِس، ملك الهنود السكيثيين، أراضي المملكة الهندية الإغريقية في البنجاب، وأسس الإمبراطورية الهندية السكيثية. احتل ماوس أولًا غاندارا وتاكسيلا في نحو العام 80 قبل الميلاد، لكن مملكته تفكّكت بعد وفاته. أسس الهنود السكيثيون في نهاية المطاف مملكةً في شمال غرب جنوب آسيا، تمركزت قرب تاكسيلا، يحكمها ساترابان، أحدهما في ماثورا في الشرق، والآخر في سوراستريني (كجرات) في الجنوب الغربي. يبدو أن الهنود السكيثيين اتبعوا الديانة البوذية، ويبدو أن العديد من تقاليدهم استمرارٌ لتلك التي سادت في عهد المملكة الهندية الإغريقية.[13]

المملكة الهندية الفرثية (19 ميلادي إلى 226 ميلادي)

حكمت سلالة غُندفر المملكة الهندية الفرثية، واتخذت من تاكسيلا في البنجاب عاصمةً لها. كان غندفر، مؤسس المملكة الهندية الفرثية، حاكم سيستان في المنطقة التي تُعرف حاليًا بشرق إيران، وربما كان تابعًا لسلالة أبراكاراجا أو واحدًا من أقربائها. احتل غندفر مناطقًا في المملكة الهندية السكيثية سابقًا في الفترة الواقعة بين عامي 20 و10 قبل الميلاد، وربما استطاع تحقيق النصر بسبب وفاة الحاكم القوي آزس. أصبح غندفر حاكم المناطق التي تؤلّف اليوم أراكوسيا والسيستان والسند والبنجاب ووادي كابل. يُعدّ معبد جنديال في تاكسيلا معبد نارٍ زرادشتي، يعود تاريخه إلى فترة المملكة الهندية الفرثية.

الإمبراطورية الكوشانية (30 ميلادي إلى 375 ميلادي)

كانت الإمبراطورية الكوشانية إمبراطوريةً تألّفية، أسسها شعب اليوجي في أراضي باختر إبان أوائل القرن الأول. استطاعت الإمبراطورية، تحت زعامة كوجولا كاد فيسيس في نحو العام 75 ميلادي، فرض سيطرتها على غاندارا وأجزاء أخرى مما يُعرف اليوم بباكستان. يُعدّ عهد الإمبراطورية الكوشانية فترةً ذهبية لغاندارا. بلغت حضارة غاندارا ذروتها إبان عهد الحاكم الكوشاني كانيشكا الكبير (128-151). بُنيت مدينتا بيشاور وتاكسيلا في سيسروخ. كان كانيشكا من رعاة الديانة البوذية، فانتشرت البوذية في وسط آسيا والشرق الأقصى عبر باختر وبلاد الصغد، حيث التقت إمبراطوريته بإمبراطورية الهان الصينية.

إمبراطورية الهياطلة

استولى شعب الهياطلة الهون على غاندارا نحو العام 451، ولم يعتنقوا الديانة البوذية، فارتكبوا مجازرًا مروّعة، وأصبح الملك مهرقل «المضطهد الرهيب» للديانة البوذية. أعادت الديانة الهندوسية إحياء نفسها في عهد الهياطلة، في حين اضمحلت الثقافة البوذية في غاندارا.

معرض صور

انظر أيضًا

المراجع

  1. ^ Ganda Singh (أغسطس 2004). "The Truth about the Indian Mutiny". Sikh Spectrum. مؤرشف من الأصل في 20 مايو 2013. اطلع عليه بتاريخ 13 مارس 2013.
  2. ^ Some Aspects of Ancient Indian Culture: Sir WIlliam Meyers Lectures, 1938-39, Asia Educational Services, p. 2. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2020-05-28. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-22.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  3. ^ "Epilogue, Vol 4, Issue 11". مؤرشف من الأصل في 2017-06-30.
  4. ^ Grierson, George A. (1916). Linguistic Survey of India. Volume IX: Indo-Aryan family. Central group, Part 1,Specimens of western Hindi and Pañjābī. Calcutta: Office of the Superintendent of Government Printing, India. p. 609. نسخة محفوظة 18 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ "Census Reference Tables, C-Series Population by religious communities". Census of India. 2001. مؤرشف من الأصل في 1 يوليو 2010. اطلع عليه بتاريخ 25 يوليو 2010.
  6. ^ Gopal Krishan. "Demography of the Punjab (1849–1947)" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 24 سبتمبر 2015. اطلع عليه بتاريخ 15 أكتوبر 2015.
  7. ^ J. Gordon Melton؛ Martin Baumann (2010). Religions of the World: A Comprehensive Encyclopedia of Beliefs and Practices, 2nd Edition. ABC-CLIO. ص. 1769. ISBN:978-1-59884-204-3. مؤرشف من الأصل في 2016-05-30.
  8. ^ S. Warrier؛ John G. Walshe (2001). Dates and Meanings of Religious and Other Multi-Ethnic Festivals, 2002-2005. Foulsham. ص. 112. ISBN:978-0-572-02659-2. مؤرشف من الأصل في 2020-06-13., Quote: "Lohri is the winter festival of Punjab and is celebrated by Hindus and Sikhs."
  9. ^ Knut A. Jacobsen (2008). South Asian Religions on Display: Religious Processions in South Asia and in the Diaspora. Routledge. ص. 192. ISBN:978-1-134-07459-4. مؤرشف من الأصل في 2020-06-20., Quote: "Baisakhi is also a Hindu festival, but for the Sikhs, it celebrates the foundation of the Khalsa in 1699."
  10. ^ Savino, Natalie (03 09 2013) Leader: New cultural group Koonj-The Flock bringing migrants together for fun, theatre and dance [1] نسخة محفوظة 28 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ Joshi, L. M., and Fauja Singh. History of Panjab, Vol I. p. 4.
  12. ^ Hazel، John (2013). Who's Who in the Greek World. Routledge. ص. 155. ISBN:9781134802241. Menander king in India, known locally as Milinda, born at a village named Kalasi near Alasanda (Alexandria-in-the-Caucasus), and who was himself the son of a king. After conquering the Punjab, where he made Sagala his capital, he made an expedition across northern India and visited Patna, the capital of the Mauraya empire, though he did not succeed in conquering this land as he appears to have been overtaken by wars on the north-west frontier with Eucratides.
  13. ^ كليفورد إدموند بوزورث: GHURIDS. In الموسوعة الإيرانية. 2001 (last updated in 2012). Online edition. نسخة محفوظة 22 ديسمبر 2021 على موقع واي باك مشين.

وصلات خارجية