شباب الانتفاضة يواصلون ضرباتهم ضد نظام الملالي في عمليات “بهمن الناري”
مع تصاعد الهتافات الليلية في طهران خلال ذكرى الثورة المناهضة لنظام الشاه، مرددةً “الموت للديكتاتور”، وانفجار الغضب الشعبي في دهدشت احتجاجًا على الغلاء بشعار “هذا العام عام الدم.. سيتم إسقاط سيد علي [خامنئي]”، ارتعدت أركان النظام القمعي.
ثم جاءت مظاهرات الطلاب الغاضبة احتجاجًا على مقتل أحد زملائهم وعلى تستر النظام، حيث علت الهتافات: “الباسيج والحرس الثوري.. أنتم قاتلونا”، و”الطلاب يموتون ولا يقبلون الذل”، ما زاد من قلق النظام.
خاصة أن المتقاعدين والممرضين والعمال استمروا في كشف الأجواء الثورية للمجتمع بشعاراتهم الجريئة مثل: “يا رئيس الحكومة! لقد كذبت على الشعب” و”عدونا هنا وليس في أمريكا”.
وفي ظل هذه الأجواء، وجه شباب الانتفاضة، وهم يحيون انتفاضة شباب دهدشت الشجعان ومن صنعوا الانتفاضات من دهدشت إلى طهران، ضربات نوعية لمراكز النهب والجريمة التابعة للنظام.
المرحلة الحادية عشرة من عمليات “بهمن الناري”
في الرابع عشر من فبراير، نفذ شباب الانتفاضة، وسط حالة التأهب القصوى للنظام، 20 عملية في طهران ومشهد وكرج، شملت:
- ثلاث عمليات إحراق لمراكز القمع والتطرف ضد النساء في كرج.
- إشعال النيران في أحد مقرات منظمة “هیئة” الفاسدة (EIKO) في مشهد.
- استهداف قاعدة للباسيج التابعة للحرس النظام الایراني في طهران.
- إحراق أحد مراكز الفساد والنهب في طهران.
- إحراق قاعدة للباسيج في سراوان.
المرحلة الثانية عشرة من عمليات “بهمن الناري”
وبعد ثلاثة أيام، في السابع عشر من فبراير، شن شباب الانتفاضة المرحلة الثانية عشرة من عملياتهم تحت شعار “الجامعة قلعة الحرية”، مؤكدين: “يجب أن تتحول كل زقاق وقاعة دراسية وكل كلية وجامعة إلى مركز للثورة”.
في هذه الجولة، نفذوا 20 عملية في 12 مدينة تحت شعار “الموت لحكم الملالي”، استهدفت رموز ومراكز القمع في:
- بندر عباس: تفجير أحد مراكز التطرف والقمع ضد النساء.
- مشهد: إحراق مبنى حكومي في المنطقة العاشرة.
- عدة مدن: إحراق اللافتات الحكومية لاحتفالات “22 بهمن” وعشرية الفجر التي تحمل صور الخميني وخامنئي، في طهران، مشهد، كرج، رشت، قزوين، يزد، كرمان، زاهدان، گرگان، إيرانشهر، وكچساران.
شباب الانتفاضة يواصلون المسيرة الثورية
أكد شباب الانتفاضة أن “في ظل دكتاتورية الشاه، كانت الجامعة جنبًا إلى جنب مع مجاهدي خلق والفدائيين، قلعة للحرية والطليعة الثورية لإسقاط النظام بشعار ‘الموت للشاه'”. واليوم، يؤكدون أن “الشعب المظلوم ينتظر من أبنائه في الجامعات أن يرفعوا نفس الشعار ضد ديكتاتورية خامنئي”.
نعم، شباب الانتفاضة، عبر عمليات “بهمن الناري” واستهداف رموز القمع والفساد، يضيئون درب النضال ضد النظام بشعار “النار تُجاب بالنار”، مانحين الشعب والمحتجين رؤية واضحة لإسقاط النظام.
خامنئي يعترف بالخوف من الثورة
وفي المقابل، حاول علي خامنئي، في تصريح له يوم الإثنين 17 فبراير، التغطية على تصدع أركان نظامه، واصفًا الغضب الشعبي الواسع بأنه “تهديد بالحرب الناعمة”. وقال:
“تهديد الحرب الناعمة يعني التلاعب بالرأي العام، وإثارة الفتن، وزرع الشكوك حول يقينيات الثورة الإسلامية، وزعزعة الثقة في الصمود أمام العدو.”
وأضاف: “لقد توصل أعداؤنا إلى أن الطريقة لإضعاف الجمهورية الإسلامية هي خلق المشاكل داخل البلاد وبين أبناء الشعب.”
إن هذه التصريحات تعكس بوضوح حالة الذعر التي يعيشها النظام أمام تصاعد الانتفاضات، بينما يواصل شباب الانتفاضة إشعال فتيل المقاومة حتى الإطاحة بحكم الملالي.