وجاء في الوثيقة (أمر مهمة) الموجهة إلى مدير مكتب الأمن: "نحيطكم علماً بانه وبناء على مقضيات المصلحة العليا للدولة وفي ظل الظروف الراهنة التي تمر بها القيادة العليا وبعد توفر المعلومات والمعطيات اللازمة لدينا عن ما يدور في الخارج من لقاءات مع جهات خارجية بشأن توثيق الملف الكيماوي وتسريب معلومات عن أماكن تخزينه من قبل بعض الحاقدين على الدولة والقيادة العليا، فقد تطلب الأمر تصفية كل من ...."
ويؤكد ضباط منشقون أن النظام يمتلك أجهزة أمنية مهمتها تنفيذ عمليات اغتيال معارضين سورين وضباط منشقين يقيمون في دول الجوار ومن بين المستهدفين العميد الركن المنشق زاهر الساكت مسؤول فرع الكيمياء في الفرقة الخامسة سابقاً، وتعتبر هذه السلوكيات الإجرامية للنظام مخالفة للقوانين الدولية فلا يجوز لأي دولة التعرض بالأذى لأي معارض سياسي لها يقيم في دولة أجنبية.
من جهة ثانية، أفادت تسريبات لضابط منشقين أن النظام هو من قام بتصفية ضباط من الحرس الجمهوري والمخابرات الجوية بتاريخ 23-شباط /فبراير– 2013 بتهمة "التحضير لانقلاب عسكري"، حيث أفادت تقارير مسربة أن عناصر من المخابرات التابعة للحرس الثوري الإيراني أوعزت للنظام السوري بضرورة تصفية العميد محمد بلال من مرتبات حرس جمهوري، والعقيد غسان ناصر من فرع الاتصالات الجوية، وقد تم القبض عليهما بالفعل واعتقل معهما 16 ضابطاً آخرين بينهم ضابطين برتبة نقيب، و 3 ضباط برتبة ملازم، والبقية برتبة مساعد ورقيب، وقاموا بتصفيتهم جسدياً على الفور.
وفي التاريخ نفسه، كان إعلام النظام قد أورد خبراً "مغلوطاً " أو "مضللاً" عبر تلفزيونه الرسمي عن "مقتل العميد محمد بلال من مرتبات الفرقة الرابعة على أيدي الجيش الحر"، علماً أنه في اليوم نفسه، أوردت صفحات التنسيقيات على "فيسبوك" أنباء عن "تفجيرات ضخمة داخل مطار المزة". ويعتقد أنه حدثت اشتباكات أثناء محاولة ضباط فرع التحقيق العسكري بتصفية الضباط المذكورين، وبعض الجنود المنشقين قالوا إن النظام افتعل التفجيرات ليقوم بتصفيتهم بذريعة أنهم قتلوا خلال تعرض المطار لقذائف الثوار.
* وثيقة التصفية:
التعليقات (2)