What do you think?
Rate this book
مقاطع من سيرة ذاتية #2
الصرخة
«رسائل التشاؤم فعل لا أخلاقي»، عبارة بسيطة ودالة، تبعث بها الروائية المصرية رضوى عاشور إلى القارئ عبر سطور كتابها الصادر أخيراً «أثقل من رضوى... مقاطع من سيرة ذاتية» - دار «الشروق»، القاهرة.
وعلى رغم رسائل المقاومة والتفاؤل التي يبثها الكتاب، تستهل صاحبة «الطنطورية»، و «ثلاثية غرناطة»، صفحات سيرتها باعتذار من القارئ الافتراضي: «عليَّ أن أعترف بالذنب لإشراكك في كل هذه التفاصيل... لكن كيف أكفِّر عن ذنبي»؟». ربما لأنها كانت تخشى عزوفاً محتملاً عن مواصلة قراءة مقاطع جاءت في معظمها حزينة وموجعة لكنها محمّلة بطاقة إيجابية محرضة على مواصلة حياة ترى صاحبة السيرة أنها «تؤطر الموت. تسبقه وتليه، وتفرض حدوده. تحيطه من الأعلى والأسفل، ومن الجانبين».
تمزج عاشور في هذه المقاطع تجربتي الثورة والمرض الذي ظلت تواجهه طوال السنوات الثلاث الأخيرة، وتتأمل فعل الكتابة بوصفه «محاولة لاستعادة إرادة منفية»، وتحكي عن الجامعة و «ميدان التحرير» والشهداء، فتقول: «حين يراودني اليأس أقول لنفسي لا يصح ولا يجوز، لأنني من حزب النمل، من حزب قشة الغريق. أتشبث بها ولا أفلتها أبداً من يدي
مقتبس من حوار مع الكاتبة بتاريخ
الثلاثاء، ٦ مايو/ أيار ٢٠١٤
منشورفى موق
وعلى رغم رسائل المقاومة والتفاؤل التي يبثها الكتاب، تستهل صاحبة «الطنطورية»، و «ثلاثية غرناطة»، صفحات سيرتها باعتذار من القارئ الافتراضي: «عليَّ أن أعترف بالذنب لإشراكك في كل هذه التفاصيل... لكن كيف أكفِّر عن ذنبي»؟». ربما لأنها كانت تخشى عزوفاً محتملاً عن مواصلة قراءة مقاطع جاءت في معظمها حزينة وموجعة لكنها محمّلة بطاقة إيجابية محرضة على مواصلة حياة ترى صاحبة السيرة أنها «تؤطر الموت. تسبقه وتليه، وتفرض حدوده. تحيطه من الأعلى والأسفل، ومن الجانبين».
تمزج عاشور في هذه المقاطع تجربتي الثورة والمرض الذي ظلت تواجهه طوال السنوات الثلاث الأخيرة، وتتأمل فعل الكتابة بوصفه «محاولة لاستعادة إرادة منفية»، وتحكي عن الجامعة و «ميدان التحرير» والشهداء، فتقول: «حين يراودني اليأس أقول لنفسي لا يصح ولا يجوز، لأنني من حزب النمل، من حزب قشة الغريق. أتشبث بها ولا أفلتها أبداً من يدي
مقتبس من حوار مع الكاتبة بتاريخ
الثلاثاء، ٦ مايو/ أيار ٢٠١٤
منشورفى موق
176 pages, Paperback
First published May 26, 2015
About the author
Radwa Ashour
24 books4,001 followersRadwa Ashour (Arabic: رضوى عاشور) was an Egyptian writer and scholar.
Ashour had published 7 novels, an autobiographical work, 2 collections of short stories and 5 criticism books. Part I of her Granada Trilogy won the Cairo International Book Fair “1994 Book of the Year Award.” The Trilogy won the First Prize of the First Arab Woman Book Fair (Cairo, Nov. 1995). The Granada Trilogy was translated into Spanish; part I of the Trilogy was translated into English. Siraaj, An Arab Tale was published in English translation, and Atyaaf was published in Italian. Her short stories have been translated into English, French, Italian, German and Spanish.
Ashour has co-edited a major 4-volume work on Arab women writers (2004); The English translation: Arab Women Writings: A Critical Reference Guide: 1873-1999 is an abridged edition of the Arabic original.
As a translator Ashour has co-translated, supervised and edited the Arabic translation of Vol. 9 of The Cambridge History of Literary Criticism.
In 2007 Ashour was awarded the 2007 Constantine Cavafy Prize for Literature.
She was married to the Palestinian author Mourid Bargouthi & a mother of Tameem who's also a poet.
Ashour was professor of English and Comparative Literature, Ain Shams University, Cairo.
she died on 30 November 2014
Ashour had published 7 novels, an autobiographical work, 2 collections of short stories and 5 criticism books. Part I of her Granada Trilogy won the Cairo International Book Fair “1994 Book of the Year Award.” The Trilogy won the First Prize of the First Arab Woman Book Fair (Cairo, Nov. 1995). The Granada Trilogy was translated into Spanish; part I of the Trilogy was translated into English. Siraaj, An Arab Tale was published in English translation, and Atyaaf was published in Italian. Her short stories have been translated into English, French, Italian, German and Spanish.
Ashour has co-edited a major 4-volume work on Arab women writers (2004); The English translation: Arab Women Writings: A Critical Reference Guide: 1873-1999 is an abridged edition of the Arabic original.
As a translator Ashour has co-translated, supervised and edited the Arabic translation of Vol. 9 of The Cambridge History of Literary Criticism.
In 2007 Ashour was awarded the 2007 Constantine Cavafy Prize for Literature.
She was married to the Palestinian author Mourid Bargouthi & a mother of Tameem who's also a poet.
Ashour was professor of English and Comparative Literature, Ain Shams University, Cairo.
she died on 30 November 2014
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 30 of 451 reviews
January 13, 2023
كنت قد شرعت فى قراءة الكتاب منذ عدة أيام و لما وجدت أنه الجزء الثانى من أثقل من رضوى: مقاطع من سيرة ذاتية
كان يتعين على أن أؤجل قرائته حتى أتم الجزء الأول الذى ستجد مراجعته هنا
استوقفنى العنوان و صورة الغلاف فظننت أنها رواية و لما كنت أرغب فى المزيد من أدب رضوى الرقيق الرشيق فقد منيت نفسى برواية مثيرة حيث ربطت بينها و بين فيلم الصرخة الذى أخذ اسمه و قناعه عن نفس اللوحة الشهيرة لمونش التى تتصدر غلاف الكتاب و التى أخذ منها الكثير من الأعمال الفنية بل و الكوميكس المضحكة أحيانا كاللوحة فى الأعلى
من الفصول الخمسة و العشرين أحببت جدا أربع نساء و تتحدث فيه عن خمس نساء أثرن فى حياتها و سبوع بهية عن سبوع ابنة المناضل الحقوقى مالك عدلى
ربط قصة سيارة ترحيلات رابعه برواية رجال في الشمس لفتة عبقرية
شعور محير هو شعورك و انت تقارن بين هذا الجزء و سابقه
أحببت كليهما رغم الألم و الإحباط و لكن فى هذا الجزء ظهر شعور سلبى جديد هو اليأس المصحوب بالوهن. فقد كنا ندرك كما كانت رضوى تدرك أيضا أنها تسير للنهاية و هى الأن أكثر من أى وقت مضى قريبة جدا من الحافه و لم يبق الا الإندفاع الذى يزهد العوده.
حسمت أمرى أخيرا عندما أيقنت أننى لم أحب الجزء الأول و لا الثانى بل أحببت رضوى و حديثها العذب مهما كان الموقف حالكا. أحببت نقاءها فى لحظات حرجه و ثباتها فى شدة لا يستقيم معها الا الوجع و لكنها أبت الا ان تطلق صرختها على هيئة كلمات ربما سيخلدها الدهر و تحملها أجيال جديدة تواصل مسيرة دعمتها رضوى و ايدتها جموع الأحرار و صقلتها إرادة شعوب تتمثل سلوك العنقاء و لن تلبث ان تبعث مرة أخرى من رماد الثورة إلى سماء الحرية.
December 28, 2015
"عودي يا ضحكتها عودي"
“أسوأ ما في المرض أنه يُرْبِكُ ثقتك بنفسك فيتسرب إليك الخوفُ من أنك لا تصلح, و لن تستطيع .”
" لا وحشة في قبر مريمة... لا وحشة في قبر رضوى"
" لكل أولئك الذين أحبّونا و لم نحبهم كما ينبغي، سلامًا طيبًا و وردة...لرضوى"
سأكتب عنكِ رضوي -أيتها الجميلة- حتي تُستنفذ قواي بالكامل..لكن ليس الآن
July 24, 2020
"عودي ياضحكتها عودي"
أي قوة تملكينها أيتها السيدة فتسردي لنا حكايات موتك لا حياتك؟
تحكي لنا عن قصة مرضك التي أوجعت جسدك و أنهكت روحك فنخرت قلبك حتى رحلتِ كيمامةٍ ترفق بها القدر من كل تلك الآلام التي أعلمها_ياسيدتي_ لأن أمي تجرّعت مثلك كل تلك النوبات ..فرحمة الله تتنزل عليكما.
"عودي ياضحكتها عودي"
أيتها السيدة اليانعة صاحبة القلم الأسطوري، الأسلوب الذي يتملكني، والعذوبة التي تأسرني ..كيف استطعتِ تحويل أنينك إلى رواية وسيرة نُفتن بجمالها؟
كيف تمكنت ِ وسط البكاء أن تخلقي جوًا من الفرحة بأواخر الصفحات؟
أتعلمين ما الذي أوجعني عليكِ وأرهقَ خافقي؟
أنك غادرتِ وأنتِ بصدرك كلمات لم تكتبيها بعد ؟ أكانت أشياءً تؤرقك؟ أم بوح آخر ..أم ..؟!
تفتت قلبي أمام الصفحات الخاوية وخيّلت لي أنها زاهدة حزينة تنتظر سيدتها لتعانق بها القلم ..وتحكي ونستمع نحنُ.
وداعًا ياجميلة ..وداعًا ياحلوة التعابير ،وخفيفة الظل .
وداعًا ياسيدة صِرت أعتزُ كثيرًا بتطابق حروف أسمائنا سويًا .
ستظلين باقية في شذى عبير رواياتك ياسيدة الحلوات لكننا دومًا سنكون في شوقٍ لكِ ولقلمك .
وأدعو الله كمارويتِ في "ثلاثية غرناطة " أنَّ لاوحشة في قبر مريمة ..ألا يجعل الله في قبرك وحشة ..ويتغمدك بعفوه ورحمته.
تمت تلك المراجعة بندبة بقلبي على الراحلين الغائبين عن دوائرنا ..فسلامٌ عليكم..نلقاكم فرحين راضيين بأمرٍ من الله.
September 30, 2015
.
فاكر كويس لما كتب مريد على صفحته على الفيس يدعي لرضوى
وكتب على صورته اللى بتجمعه بيها وهم شباب
"عودي يا ضحكتها .. عودي"
الصورة دي كانت فى المرحلة الأخيرة لكتابة أثقل من رضوى
فى الوقت اللى دخلت فيه العملية التانية فى الدنمارك
واللى كانت قبل حدوث تلاتين يونيو بقليل، والثورة على نظام الإخوان
تحديداً كانت فى شهر مارس 2013
واللى حصل بعدها من انقلاب العسكر على الثورة
وعودة الفلول .. والداخلية .. ودولة مبارك من تاني
فى الوقت ده .. واثناء كل ده
كانت رضوى بتكتب اخر كتبها
الجزء الثاني من اثقل من رضوى
كانت بتكتب اخر كتاب بتحكي فيه عن نفسها
وعن تميم ومريد .. واسرة أبوها محمد عاشور .. واسرة مريد الفلسطينية
كانت بتكتب عن الثورة
وعن علاء عبد الفتاح وابنه خالد
وعن منى سيف .. وأمهم الدكتورة ليلى سويف
وعن حركة بنات 7 الصبح
وعن اللى حصل فى جامعة القاهرة
واعتداء الأمن على الطلاب داخل حرم الجامعة بالغاز والخرطوش والرصاص الحي
وعن المعتقلين العزل من الإخوان اللى اتقتلوا داخل عربية الترحيلات
وعن بهية بنت مالك عدلي .. وسبوعها اللى لم شمل الأحباب كلهم
كانت رضوى بتحكي وهي عارفة
ان ده ممكن يكون اخر نص ليها
وممكن كمان عارفه ان الموت هيسبقها
ومتلحقش تكمله
وعشان كده مخلتش حد يقراه
لا مريد .. ولا تميم
عشان تقدر تقول اخر كلامها براحتها
بدون ما توجعهم
رضوى فارقتنا .. ممكن
لكن ماتت .. مستحيل
رضوى عايشة، مماتتش
حتى بصوا هتلاقوها بين حروف كتبها
وبصوا لضحكتها فى صورها
هتعرفوا انها مستحيل تموت
.
فاكر كويس لما كتب مريد على صفحته على الفيس يدعي لرضوى
وكتب على صورته اللى بتجمعه بيها وهم شباب
"عودي يا ضحكتها .. عودي"
الصورة دي كانت فى المرحلة الأخيرة لكتابة أثقل من رضوى
فى الوقت اللى دخلت فيه العملية التانية فى الدنمارك
واللى كانت قبل حدوث تلاتين يونيو بقليل، والثورة على نظام الإخوان
تحديداً كانت فى شهر مارس 2013
واللى حصل بعدها من انقلاب العسكر على الثورة
وعودة الفلول .. والداخلية .. ودولة مبارك من تاني
فى الوقت ده .. واثناء كل ده
كانت رضوى بتكتب اخر كتبها
الجزء الثاني من اثقل من رضوى
كانت بتكتب اخر كتاب بتحكي فيه عن نفسها
وعن تميم ومريد .. واسرة أبوها محمد عاشور .. واسرة مريد الفلسطينية
كانت بتكتب عن الثورة
وعن علاء عبد الفتاح وابنه خالد
وعن منى سيف .. وأمهم الدكتورة ليلى سويف
وعن حركة بنات 7 الصبح
وعن اللى حصل فى جامعة القاهرة
واعتداء الأمن على الطلاب داخل حرم الجامعة بالغاز والخرطوش والرصاص الحي
وعن المعتقلين العزل من الإخوان اللى اتقتلوا داخل عربية الترحيلات
وعن بهية بنت مالك عدلي .. وسبوعها اللى لم شمل الأحباب كلهم
كانت رضوى بتحكي وهي عارفة
ان ده ممكن يكون اخر نص ليها
وممكن كمان عارفه ان الموت هيسبقها
ومتلحقش تكمله
وعشان كده مخلتش حد يقراه
لا مريد .. ولا تميم
عشان تقدر تقول اخر كلامها براحتها
بدون ما توجعهم
رضوى فارقتنا .. ممكن
لكن ماتت .. مستحيل
رضوى عايشة، مماتتش
حتى بصوا هتلاقوها بين حروف كتبها
وبصوا لضحكتها فى صورها
هتعرفوا انها مستحيل تموت
.
Read
July 17, 2015رحمك الله يا ست الكل
رحمك من زمن طغيان جديد
رفقا بكِ
وبقلبكِ الهادل كحمامة بيضاء
أياالله ترفق بقلوبنا
نحن المساكين
حنانيك
...
فلتخبروني يارفاق حين يتوفر إلكترونيا
رحمك من زمن طغيان جديد
رفقا بكِ
وبقلبكِ الهادل كحمامة بيضاء
أياالله ترفق بقلوبنا
نحن المساكين
حنانيك
...
فلتخبروني يارفاق حين يتوفر إلكترونيا
November 27, 2017
"ثم توقفت عن الكتابة ثلاثة أشهر أو أربعة.
ولأنه كما يقول تميم: "حَرَم الكتابة ليه هيبة دخْلِتُه"، تدور الكتابة في بالي طوال الوقت.. ولكنني لا أجرؤ على الاقترابومن الكمبيوتر أو الورقة والقلم لأكتب"
سحابة ضخمة من الحزن خلَّفَها هذا الكتاب وراءه.
حزن على مشاهدة الورود تذبل، وردة الثورة الذي ذبلت ونمت النباتات السامة مكانها، ووردة أخرى قاومت الذبول حتى آخر نفس، ورؤيتها تذبل أمر مؤلم أكثر من أي شيء!
رضوى امرأة عنيدة وذات كبرياء يجعلها ترفض المرض نفسه، في "أثقل من رضوى" بالرغم من حديثها عن اكتشافها المرض ومحاولة علاجه بالعمليات وأثرها لكنها بطريقتها الجميلة أبت أن تضع نفسها موضوع شفقة بأسلوبها المرح، لم يكن الوضع مؤلمًا هناك بالنسبة للقارئ بالدرجة الذي هو بها هنا، خصوصًا في الفصول الأخيرة، محاولتها هنا فشلت في مداراة حزنها بالمواضيع الأخرى.
بعد أن اكتشفت أن لا جدوى من محاربة المرض وأنه لم يعد هناك فرصة للمزيد من العمليات كان الوضع صعب، والأصعب أن الموت لم يمهلها فرصة لإنهاء الكتاب، فهناك العديد من الأشياء كانت تنوي الحديث عنها.
هناك شيء انكسر بعد ما عرفت، في الفصل الصغير التي ذكرت فيه الزهور بالرغم من أنها كانت تريد إعطاء طابع غير حزين لكن هذا في نظري أكثر الأمور المحزنة مطلقًا!
محزن أن صرختها لم تكتمل، لكن صداها سيظل مسموعًا للأبد.
الأجزاء التي تحدثت فيها عن الأحداث السياسية في هذا الوقت تدعو للاكتئاب، ورسالة علاء عبد الفتاح لإخوته مؤلمة.
لا نملك سوى الترحم على رضوى وتخليد ذكراها وتذكر روحها الجميلة دائمًا!
June 5, 2015
الـصَّــرخَــة
كان أوَّل ما علَّقَتْ عليه حين استقبلتنا في منزلها بعد صدور كتاب «أثقل من رضوى: مقاطع من سيرة ذاتية» هو المقال النقدي الذي كتبته عن الكتاب. قالت لي: «أنا قريت الريفيو اللي كتبته ع الكتاب، وعجبني جدًا، بس ما قدرتش أكتب لك لأني كان عندي مشكلة في التركيز ع الخطوط الصغيرة والكتابة. إنت قلت حاجات مهمة يمكن نقاد كبار ما ياخدوش بالهم منها». شكرتها بشدة وشعرت بالامتنان أن ما كتبته قد حا�� على إعجابها.
وأين هي الآن لترى ما نكتب أو لتسمع تعليقات قرائها، أو ترى الإقبال على حفل التوقيع يوم صدور الكتاب؟ رحمها الله...؛
عيناكِ. تطولُ حكايةُ عَينَيكِ
فَرَسٌ أطلَقَها البَرقُ مِنَ الشَّرقِ
لَمَحَتني، حَمَلَتني عَبرَ التَّاريخِ إلَيكِ
مريد البرغوثي، «رضوى»؛
الكتاب يقترب في أسلوبه من الجزء الأول، وإن كان يعتمد أكثر على أسلوب التداعي، يقوم على «التداعي الحر لا على هندسة المساطر» (ص 119). نصيب العمليات الجراحية وتفاصيلها هنا أقل بقليل مما كان في الجزء الأول، ولربما أرادت الكاتبة الكتابة عن الحياة أكثر من الكتابة عن المرض والموت. تحكي فيه كثيرًا عن نساء أسرتها وتاريخهن.
ولأن «أثقل من رضوى» كان مكتوبًا قبل انقلاب يونيه/يوليه، فقد كان به أمل في غدٍ أفضل، أعتقد أنه اختفى فى «الصرخة». نجد هنا اعترافًا بقسوة الواقع وسواده. نجد حزنًا دفينًا على ثورة تضيع أو ضاعت. تعلق الدكتورة رضوى عاشور بنفسها على هذا الإحساس، فتقول:
ولكن لأنها أستاذة جامعية، ترى أن رسائل اليأس فعلًا غير أخلاقيّ، اختارت أن تعطي أملًا في غد أفضل بوصفها لسبوع «بهية» ابنة مالك عدلي. ولا يخفى على القارئ دلالة اسم «بهية» وما تحمله تلك المناسبة من الأمل في ميلاد «مصر» جديدة، شابة فتية جميلة من أبناء شباب الثورة.
للأسف لم يكتمل الكتاب وبه فصول غير مكتوبة، ولكننا كقراء نشكر الأستاذ مريد الذي تولى هذه المهمة الصعبة في قراءة الكتاب وإعداده قبل طباعته، على ما في هذه العملية من ألم لأنه يسمع صوت زوجته ورفيقة دربه وهي تُضحِك القراء وتتكلم عن المستقبل بتوجس وتبكيهم بسبب سواد الوضع الحالي.
مطرح ما تبقي هوا، مطرح ما تبقي نور
مطرح ما تبقي ما فيش خاطر يبات مكسور
اللى قعد مُغتَرب، واللي مشي مسرور
عُقبَى لْنَا يا شُهَدَا .. عِرسان بلا أعراس
تميم البرغوثي، «الكون قفل فجأة»؛
رحمك الله يا دكتورة رضوى عاشور وألحقنا بكِ في الجنة إن شاء الله...؛
أحمد عادل
الخامس من يونيه 2015 م
كان أوَّل ما علَّقَتْ عليه حين استقبلتنا في منزلها بعد صدور كتاب «أثقل من رضوى: مقاطع من سيرة ذاتية» هو المقال النقدي الذي كتبته عن الكتاب. قالت لي: «أنا قريت الريفيو اللي كتبته ع الكتاب، وعجبني جدًا، بس ما قدرتش أكتب لك لأني كان عندي مشكلة في التركيز ع الخطوط الصغيرة والكتابة. إنت قلت حاجات مهمة يمكن نقاد كبار ما ياخدوش بالهم منها». شكرتها بشدة وشعرت بالامتنان أن ما كتبته قد حا�� على إعجابها.
وأين هي الآن لترى ما نكتب أو لتسمع تعليقات قرائها، أو ترى الإقبال على حفل التوقيع يوم صدور الكتاب؟ رحمها الله...؛
عيناكِ. تطولُ حكايةُ عَينَيكِ
فَرَسٌ أطلَقَها البَرقُ مِنَ الشَّرقِ
لَمَحَتني، حَمَلَتني عَبرَ التَّاريخِ إلَيكِ
مريد البرغوثي، «رضوى»؛
الكتاب يقترب في أسلوبه من الجزء الأول، وإن كان يعتمد أكثر على أسلوب التداعي، يقوم على «التداعي الحر لا على هندسة المساطر» (ص 119). نصيب العمليات الجراحية وتفاصيلها هنا أقل بقليل مما كان في الجزء الأول، ولربما أرادت الكاتبة الكتابة عن الحياة أكثر من الكتابة عن المرض والموت. تحكي فيه كثيرًا عن نساء أسرتها وتاريخهن.
ولأن «أثقل من رضوى» كان مكتوبًا قبل انقلاب يونيه/يوليه، فقد كان به أمل في غدٍ أفضل، أعتقد أنه اختفى فى «الصرخة». نجد هنا اعترافًا بقسوة الواقع وسواده. نجد حزنًا دفينًا على ثورة تضيع أو ضاعت. تعلق الدكتورة رضوى عاشور بنفسها على هذا الإحساس، فتقول:
بإمكانك عزيزي القارئ أن تُسقط هذه الخاطرة، واضعًا فى الاعتبار أن رضوى مهمومة إلى حد الاكتئاب.. عليك فقط أن تُذَكِّرها بما قالته سابقًا: إن توصيل رسائل يأس أمرٌ غير أخلاقي. قل لها أين سلال الأمل التي تحملينها كل يوم؟ هل خلفتِها وراءك وتخليتِ عنها؟!
سماحك يا سيدي. أنت على حق. هي لحظة وهن أفلت مني فيها التعبير عن ثِقَل الحمل. وهو مشهدٌ ثقيل:
تضرب فيه الجامعة يوميا بالغاز المسيل للدموع، ويُطلَق الرصاص الحي والمطاطي لمواجهة تظاهرات قد لا يزيد عدد المشاركين فيها على مائة طالب.
ولكن لأنها أستاذة جامعية، ترى أن رسائل اليأس فعلًا غير أخلاقيّ، اختارت أن تعطي أملًا في غد أفضل بوصفها لسبوع «بهية» ابنة مالك عدلي. ولا يخفى على القارئ دلالة اسم «بهية» وما تحمله تلك المناسبة من الأمل في ميلاد «مصر» جديدة، شابة فتية جميلة من أبناء شباب الثورة.
للأسف لم يكتمل الكتاب وبه فصول غير مكتوبة، ولكننا كقراء نشكر الأستاذ مريد الذي تولى هذه المهمة الصعبة في قراءة الكتاب وإعداده قبل طباعته، على ما في هذه العملية من ألم لأنه يسمع صوت زوجته ورفيقة دربه وهي تُضحِك القراء وتتكلم عن المستقبل بتوجس وتبكيهم بسبب سواد الوضع الحالي.
مطرح ما تبقي هوا، مطرح ما تبقي نور
مطرح ما تبقي ما فيش خاطر يبات مكسور
اللى قعد مُغتَرب، واللي مشي مسرور
عُقبَى لْنَا يا شُهَدَا .. عِرسان بلا أعراس
تميم البرغوثي، «الكون قفل فجأة»؛
رحمك الله يا دكتورة رضوى عاشور وألحقنا بكِ في الجنة إن شاء الله...؛
أحمد عادل
الخامس من يونيه 2015 م
July 16, 2016
في السادسة وسبع وثلاثين دقيقة من مساء يوم السابع من سبتمبر"شهرمولدى!!!" العام الماضى
كانت-بالنسبة لى- النهاية
وهو تاريخ آخر تعديل قامت به الراحلة الكريمة على نصها الأخير الذى بين أيدينا
واختارت له عنوان الصرخة فى دلالة ربما على مشوار حياة حافل،ومسيرة إنسانية لافتة.
**********
يُرهقنى الحديث عن الأحبة ورضوى على رأسهم لاريب
هذه السيدة الجليلة يحار المرء حين يبلغ شطآنها من أين يبدأ
وإلى أين ينتهى
لرضوى وجوه كثيرة لن يسع هذا المقام الوفاء باستعراضها جميعها أو معظمها،،،
يُرهقنى الحديث عن الأحبة وهذه السيدة\المرأة الجبل كانت المعاناة والنضال عنوانا على دربها الموسوم فى هذه الفانية
كافحت رضوى وشقت طرقها بصلابة تميز نساءنا إن هم أرادوا أن يكونوا وقد أرادت وكانت
إن هم أرادوا أن ينتصروا وقد انتصرت
إن هم أرادوا أن يبقى عطرهم حاضرا نفاذا رغم الغياب
وقد سكن عبيرها سماء وجداني فلا أظنه ولن أسمح له بالمغادرة.
يُرهقنى الحديث عن الأحبة ورضوى التى علمت وربت ودرست ودرًّّّست
وكتبت وناقشت وحاورت واحتضنت وواست وساعدت
أبت إلا أن تطوى جناحها على جراحها وآلامها بلا شكوي أو تذمر أو ضيق بالإبتلاء وعواقبه،،،
يُرهقنى الحديث عن الأحبة والسيدة فى كتابها هذا الذى لم يكتمل كما تدلنا بعض صفحاته البيضاء
ومن قبله كتابها الأخير المكتمل: أثقل من رضوى
تعرض لنا صفحات من تجربتها الحياتية والإنسانية
إبتغاء النصح لا إستدرارا للعطف،بحثا عن المعنى لا طلبا للشفقة
فتحا لنوافذ الأمل التى مافتئت تنغلق ببطء واحدة تلو الأخرى
يُرهقنى الحديث عن الأحبة ويؤلمنى وأنا أتتبع عبث المرض بلا رحمة بجسد السيدة الرقيق
الورم الذى استكن رأسها وأبى أن يغادر ولو بعد جراحتين معقدتين
وجلسات علاج مطولة تشمل إجراء الأشعات والتحاليل والتنقل بين المستشفيات والمدن والدول بحثا عن قليل من الراحة
شىء من السكينة والطمأنينة
التى عاندت الجميع ولم تستجب للتوسلات والدعوات إلا مقترنة بظل الموت الكثيف الثقيل
الذى لايقبل إلا أن يصطحب ضحيته فى رحلة الأبدية إلى الضفة الأخرى من النهر،،،
يرهقنى الحديث عن الأحبة ومازلت أنا الذى لم ألتق بالسيدة سوى مرة واحدة
أفتقد حضورها الملائكى وطلتها النورانية على أهلها وأصدقائها وطلابها وقرائها ومحبيها
يُرهقنى الحديث عن الأحبة ولن أعرج على شىء ذى بال مما جاء فى كتاب السيدة الأخير
فتدارس أيام الوجع،وذكريات الألم ليس من أولوياتى اليوم
يُرهقنى الحديث عن الأحبة وأتمنى أن يجمعنى لقاء خاص بالسيدة ذات يوم
تأمل ملامحها عن قرب،أعد لها قهوتها بيدى هاتين،وأجاذبها أطراف الحديث عن أى شىء وكل شىء
المهم أن أنال شرف القرب ومنحة الوصال،ولا أدرى كيف السبيل لذلك
كنها على الأقل أمنيتى ومن حقى أن أتعلق بها إلى أن يقضى الله أمرا كان مفعولا
يُرهقنى الحديث عن الأحبة لكن رضوى ليست كغيرها
هى الحبيبة الأولى،والأم العظيمة،والأستاذة القدوة،والكاتبة الملهمة
والإنسانة التى اخترتها عنوانا على النقاء والصدق والمحبة والجمال
يُرهقنى الحديث عن الأحبة لكننى لم ولن أتوقف عن الدعاء للسيدة بالرحمة والغفران وخير الجزاء
لقاء ما قدمت لنا ولقاء ما منحتنا من وفير عطائها الذى لم ينقطع حتى بعد رحيلها إلى العالم الآخر
يُرهقنى الحديث عن الأحبة لكن رضوى ستبقى فى ميزانى هى السيدة بألف ولام التعريف
الأم،المعلمة،والنبع الثر الذى لن ينقطع فيضانه إلى أن يشاء الله
يُرهقنى الحديث عن أى أحد وكل أحد إلا السيدة
أنا لها ممتن وشاكر وسعيد بالحديث لها وعنها وعنها وحدها
July 21, 2016
الكتاب الذي كتبته رضوى قبل وفاتها بثلاثة وخمسين يوماً، فلترقدي بسلام أيتها السيدة.
في هذا الكتاب نجد عذابات وآلام فردية وجماعية، مرض رضوى عاشور وغرق مصر الحبيبة في دوامة الوصول إلى كرسي الحكم، ورضوى تكتب الوجهين.
عندما بدأت تكتب عن تميم ومريد، خرجت صورة من ذاكرتي، تلك الصورة التي رأينا فيها الأب والابن بجانب تابوت فتاتهما، حبيبتهما، رضوى، الصورة التي انتشرت كثيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، الصورة التي ستبقى في ذاكرتي محفوظة مخبأة بكامل ما فيها من مشاعر متضاربة.
التفاصيل الكثيرة والزائدة أراها أنها محاولة من الكاتبة للبقاء حية أكثر وقت ممكن، كأنها تحاول أن تقول لنفسها ما زلت أرى تلك الخبايا، ما زلت حية، وأركّز في دقائق الأمور. هذا الاقتراب من الموت، الاقتراب الحتميّ، والإحساس بالنهاية، يجعل من الشخص باحثاً عن أية حياة ولو في جماد.
مشهد رضوى في المستشفى الدنماركي واقتران حالتها بأشعار محمود درويش لهو دليل يضاف إلى أن محمود درويش لم يكتب عبثاً، وأن أشعاره هي حالات حقيقية الحدوث، ولو خيالاً.
رضوى "الحبوبة"، والتي تمد قلبها المسالم اللطيف، فتخلق شخصيتين، هما القارئ والقارئة ليصاحبها في هذا الكتاب، فنجدها تخاطبه مرة وتخاطبها مرة، أو تخاطبهما معاً فتقول: صاحباي، أو أختكم. لكنّها تظنّ أن القارئ يفكر في أمر سيء أو غير مقصود من قبلها فتخاطبه ألا يستعجل الحكم أو لا يفسر ما فسره، مع أنني وفي موضع القارئ لم أفسر أو أذهب بعيداً عن مقصدها.
يصلح الكتاب للدراسات النفسية لمن هم مرضى أو على عتبات الموت.
السيدة رضوى: ما مات من كتب، أحبك.
September 26, 2016
هذا الكتاب هو الجزء الثاني من كتاب "أثقل من رضوى: مقتطفات من سيرة ذاتية" وقرأته ظنًا مني بأنه سيكون مختلفًا عن الجزء الأول الذي كان مخيبًا لتوقعاتي، ولكنه هو الآخر خيب توقعاتي بل وأكثر مما فعل سابقه حيث زادت جرعة الملل فيه بطريقة ملحوظة لدرجة أنني تجاوزت بعض الفصل ومررت على أخرى مرور الكرام.
ربما أستطيع أن أقول، والمعذرة لرضوى عاشور رحمها الله ومحبيها من القراء، بأن هذا الكتاب وشقيقه هما أسوأ ما كتبت رضوى خلال مسيرتها الأدبية!
هذا الكتاب يمكن أن يكون أي شيء، يوميات، تقرير طبي، تغطية صحفية لأحداث سياسية .. إلخ إلخ ولكن لا يمكن له أن يكون سيرة ذاتية أبدًا.
ربما أستطيع أن أقول، والمعذرة لرضوى عاشور رحمها الله ومحبيها من القراء، بأن هذا الكتاب وشقيقه هما أسوأ ما كتبت رضوى خلال مسيرتها الأدبية!
هذا الكتاب يمكن أن يكون أي شيء، يوميات، تقرير طبي، تغطية صحفية لأحداث سياسية .. إلخ إلخ ولكن لا يمكن له أن يكون سيرة ذاتية أبدًا.
March 12, 2017
فقط كنت أتمنى لو عرفتك ، لو درستُ تحت يدك ، لو كان بمقدوري أن أريكِ كل الحب الذي أكنهُ لكِ ، لو تصلك كل دعواتي لكِ و بكائي عليكِ .
سأظل لا أعرف أحداً إلا حكيتُ له عنكِ بما يليقُ بكِ حباً و إجلالاً .
سأظل لا أعرف أحداً إلا حكيتُ له عنكِ بما يليقُ بكِ حباً و إجلالاً .
May 27, 2017
إننا أبناء زمن آخر، لا نهتف فيه للملوك، ولا نحمل صورهم
ربنا يرضى عنك يا جميلة
ربنا يرضى عنك يا جميلة
September 23, 2015
الوداع يا سيدتي
يوم الاثنين 1 ديسمبر 2014 بعد الحكم ببراءه مبارك بيوم كانت هناك مشكلة ما لا اذكرها في الانترنت في منزلنا وكنت اعتمد على الانترنت في العمل لمعرفة الاخبار
ذهبت لعملي فتحت جهاز الكمبيوتر لأجد الاخوة والاصدقاء على جودريدز وابجد ينعون رضوى وعند تأكدي من الخبر انحدرت دموعي التي لم تنزل على وفاة الاقارب
بعدها ببضعة اشهر اقيمت حفل اطلاق كتاب الصرخة في ساقية الصاوي
أمسية شعرية قدمت لها الاعلامية دينا عبد الرحمن قرأ فيها مريد وتميم قصائدهما على شرف الراحلة وتبعا ذلك بتوقيع الكتاب
وتعليقي على قصيدة تميم في رثاء والدته هو: روح يا شيخ الله يسامحك
تواصل رضوى الحديث عن معاناتها الشخصية مع المرض واثره على حياتها وعملها واسرتها من ناحية ومعاناة الوطن مما حدث في العامين الماضيين من ناحية اخرى محاولة قدر المستطاع ان تبتعد عن نشر رسائل اليأس لأنها "عمل غير أخلاقي"
اليوم ومع انتهائي من اخر صفحة من الكتاب ايقنت ما كنت احاول اقناع نفسي به من ديسمبر الماضي
لقد قضي الأمر وفاضت تلك الروح الجميلة المقاتلة الى بارئها
يوم الاثنين 1 ديسمبر 2014 بعد الحكم ببراءه مبارك بيوم كانت هناك مشكلة ما لا اذكرها في الانترنت في منزلنا وكنت اعتمد على الانترنت في العمل لمعرفة الاخبار
ذهبت لعملي فتحت جهاز الكمبيوتر لأجد الاخوة والاصدقاء على جودريدز وابجد ينعون رضوى وعند تأكدي من الخبر انحدرت دموعي التي لم تنزل على وفاة الاقارب
بعدها ببضعة اشهر اقيمت حفل اطلاق كتاب الصرخة في ساقية الصاوي
أمسية شعرية قدمت لها الاعلامية دينا عبد الرحمن قرأ فيها مريد وتميم قصائدهما على شرف الراحلة وتبعا ذلك بتوقيع الكتاب
وتعليقي على قصيدة تميم في رثاء والدته هو: روح يا شيخ الله يسامحك
تواصل رضوى الحديث عن معاناتها الشخصية مع المرض واثره على حياتها وعملها واسرتها من ناحية ومعاناة الوطن مما حدث في العامين الماضيين من ناحية اخرى محاولة قدر المستطاع ان تبتعد عن نشر رسائل اليأس لأنها "عمل غير أخلاقي"
اليوم ومع انتهائي من اخر صفحة من الكتاب ايقنت ما كنت احاول اقناع نفسي به من ديسمبر الماضي
لقد قضي الأمر وفاضت تلك الروح الجميلة المقاتلة الى بارئها
February 21, 2017
عندما تشعر البجعة بقرب نهايتها تذهب الى الشاطئ لتطلق تغريدتها الاخيرة و تموت
و تغريدة رضوى الأخيرة كانت صرخة
صرخة ملؤها الألم و الحزن و الهزيمة
فأسوأ ما في المرض أنه يقتل فينا الكبرياء
هذا الكتاب كان بمثابة المصافحة الأخيرة من رضوي إلى من أحبتهم وأحبوها كثيراً ولم يكونوا مجرد قرّاءها فحسب
تجسد تجربة دالة لشخصِ ُمفرد ينتبه فجأة إلي رهبة الوجود ووحشته وتوحشه
فيرتجف هلعاً وهو يلتقط صرخته أو يرددها
بكل حميمية ممكنة تشعر وكأنك تجلس معها وتسمع صوتها تحكى وتستفيض
كتاب جميل رغم كم الحزن واليأس الذي يحمله
August 29, 2015
هذا الكتاب نهاية لعلاقة قراء رضوى عاشور بها :(
ألم وحزن لا يمكن تجاوزه وأنت تودعها
وجود صفحات فارغة لم تكتبها وهوامش لم تفسرها وتحكيهالنا مرعبة ولمسة صادقة من أسرتها ان تتركها على حالها
أحب رضوى عاشور أحب كلماتها ، سردها وتأملاتها واشعر انها تحكى لى وحدى وتصيغ مالا أستطيع صياغته
نهاية الكتاب مستمدة من الواقع ولكن كأنها خيالية
ألم وحزن لا يمكن تجاوزه وأنت تودعها
وجود صفحات فارغة لم تكتبها وهوامش لم تفسرها وتحكيهالنا مرعبة ولمسة صادقة من أسرتها ان تتركها على حالها
أحب رضوى عاشور أحب كلماتها ، سردها وتأملاتها واشعر انها تحكى لى وحدى وتصيغ مالا أستطيع صياغته
نهاية الكتاب مستمدة من الواقع ولكن كأنها خيالية
January 11, 2018
جبت الكتاب يوم حفل التوقيع في أمسية مُريد و تميم بمناسبة عيد ميلاد رضوى..
مقدرتش أفوّت اليوم و الكتاب و التوقيع.. و إن وجدت الموضوع أكبر من كدة بكتير..
كان مُريد على يسار المسرح.. كان الحبّ يتكلم.. إحساس فقد الصديق و الرفيق الذي لا تُخطئه..
ما دامت عيناك دليلاً لنشيدي
فأنا شاعر
و أنا و الشعر لعينيكِ
.
تميم على اليمين.. الثورة تتكلم..
رضوى عاشور اقتراح بوجود بشر أحسن
بسمتها بتقول يا ناس جربتها وأمكن
رضوى تتوسطهما.. و ضحكتها..
و الورد و فنجان القهوة..
***
أستمع للكلمات مع الثلاثة و البسمة لا تفارقني..
ييبدو لي أننا بحاجة لأيام كهذه لندرك أو على الأقل نتذكر إحساس السعادة..
الحب حولي..
امتلأني الصفاء.. و بكيت..
يذكّرنا مريد في البداية..
هذا ليس يوماً للبكاء.. كانت أبعد ما تكون عن الحزن و اليأس..
نحاول أن نقدم مساءً للحب وليس اليأس.
كان بكاءً محبّاً صافياً على كل حال..
***
أنا و قد كنت ذاهبة لحضور الأستاذ مريد البرغوثي و الأستاذ تميم البرغوثي يوقعان كتاب رضوى عاشور احتفالاً بميلادها..
و الآن أجدني أقول مريد و تميم و رضوى.. و كأني أعرفهم جيداً..
من لقاء واحد؟؟ نعم من لقاء واحد.. لكنه أشياء كثيرة أخرى..
***
كانت بسمة تميم و هو يوقع لي و أنا أخبره باسمي..
و ذلك الإحساس الذي لا أجدني قادرة على وصفه في نظرة مريد..
ربما يوجَد فيه:
يا زوجتى الغائبة بعيدًا
أتوهم فى ليلى أن النوم عميق
لكنى أستيقظ كل صباح عند الفجر
فتطل مع الفجر قصيدة
تسألنى عنك
لا أبكى
***
الثلاثة و الصدق و الحب و الكتاب و التوقيع و طبعات جديدة من الكتب الأولى و أصدقائي و الحضور..
قرأت الكتاب وسط هذه الحالة.. حالة الجمال..
ربما لا يكون تقييمي للكتاب محايداً.. و أكيد أنه متأثر بكل ما سبق..
حبيت الكتاب..
بصفحاته اليبضاء التي لم تُكملها.. و حكاياتها عن الخمس نساء.. و كل ذكر لمريد و تميم يزيدني حباً لهم..
و عن الثورة التي لم تتخلَّ عنها قط.. أحببت صدقها و صدقهما في نقل الكتاب دون أي تعديل..
حبيت أول فصل: الصرخة.. و تحقيق رغبتها أن تكون اللوحة غلاف الكتاب..
حبيت حكاياتها عن رضوى الصغيرة..
عن علاء عبد الفتاح و لطيفة الزيات و أحداث الجامعة.. و زاد إحساسي المتزايد أصلاً إن حاجات كتير معرفهاش و حتى لو عرفتها مجربتهاش.. و بالتالي معرفهاش..
مكنتش قرأت أثقل من رضوى و معرفش حاجة عن مرضها و عملياتها.. حتى و هي بتحكي عن ده و هي بتحكي عن لحظات ضعفها قوية و جميلة..
حبيت الكتاب لأني بحب رضوى.. و عايزة أقرأ كل حاجة عنها و كل حاجة كتبتها..
***
يا رضوى الغائبة بعيدًا
بعد البحر
ها نحن حملنا باقات الورد الأحمر
وتوزّعنا
فى كل مداخل بلدتنا
ننتظر خطاك
صوت صهيل حصانك
وجهك يبزغ شمسًا فوق الزرع الطالع
يا رضوى
الزرع الأخضر طفل
القمر الأحمر طفل
والعالم طفل
فتعالي
ها نحن توزعنا فى كل مداخل بلدتنا
ها نحن حملنا باقات الورد الأحمر.
رضوى الحب و الثورة..
رحم الله رضوى عاشور..
مقدرتش أفوّت اليوم و الكتاب و التوقيع.. و إن وجدت الموضوع أكبر من كدة بكتير..
كان مُريد على يسار المسرح.. كان الحبّ يتكلم.. إحساس فقد الصديق و الرفيق الذي لا تُخطئه..
ما دامت عيناك دليلاً لنشيدي
فأنا شاعر
و أنا و الشعر لعينيكِ
.
تميم على اليمين.. الثورة تتكلم..
رضوى عاشور اقتراح بوجود بشر أحسن
بسمتها بتقول يا ناس جربتها وأمكن
رضوى تتوسطهما.. و ضحكتها..
و الورد و فنجان القهوة..
***
أستمع للكلمات مع الثلاثة و البسمة لا تفارقني..
ييبدو لي أننا بحاجة لأيام كهذه لندرك أو على الأقل نتذكر إحساس السعادة..
الحب حولي..
امتلأني الصفاء.. و بكيت..
يذكّرنا مريد في البداية..
هذا ليس يوماً للبكاء.. كانت أبعد ما تكون عن الحزن و اليأس..
نحاول أن نقدم مساءً للحب وليس اليأس.
كان بكاءً محبّاً صافياً على كل حال..
***
أنا و قد كنت ذاهبة لحضور الأستاذ مريد البرغوثي و الأستاذ تميم البرغوثي يوقعان كتاب رضوى عاشور احتفالاً بميلادها..
و الآن أجدني أقول مريد و تميم و رضوى.. و كأني أعرفهم جيداً..
من لقاء واحد؟؟ نعم من لقاء واحد.. لكنه أشياء كثيرة أخرى..
***
كانت بسمة تميم و هو يوقع لي و أنا أخبره باسمي..
و ذلك الإحساس الذي لا أجدني قادرة على وصفه في نظرة مريد..
ربما يوجَد فيه:
يا زوجتى الغائبة بعيدًا
أتوهم فى ليلى أن النوم عميق
لكنى أستيقظ كل صباح عند الفجر
فتطل مع الفجر قصيدة
تسألنى عنك
لا أبكى
***
الثلاثة و الصدق و الحب و الكتاب و التوقيع و طبعات جديدة من الكتب الأولى و أصدقائي و الحضور..
قرأت الكتاب وسط هذه الحالة.. حالة الجمال..
ربما لا يكون تقييمي للكتاب محايداً.. و أكيد أنه متأثر بكل ما سبق..
حبيت الكتاب..
بصفحاته اليبضاء التي لم تُكملها.. و حكاياتها عن الخمس نساء.. و كل ذكر لمريد و تميم يزيدني حباً لهم..
و عن الثورة التي لم تتخلَّ عنها قط.. أحببت صدقها و صدقهما في نقل الكتاب دون أي تعديل..
حبيت أول فصل: الصرخة.. و تحقيق رغبتها أن تكون اللوحة غلاف الكتاب..
حبيت حكاياتها عن رضوى الصغيرة..
عن علاء عبد الفتاح و لطيفة الزيات و أحداث الجامعة.. و زاد إحساسي المتزايد أصلاً إن حاجات كتير معرفهاش و حتى لو عرفتها مجربتهاش.. و بالتالي معرفهاش..
مكنتش قرأت أثقل من رضوى و معرفش حاجة عن مرضها و عملياتها.. حتى و هي بتحكي عن ده و هي بتحكي عن لحظات ضعفها قوية و جميلة..
حبيت الكتاب لأني بحب رضوى.. و عايزة أقرأ كل حاجة عنها و كل حاجة كتبتها..
***
يا رضوى الغائبة بعيدًا
بعد البحر
ها نحن حملنا باقات الورد الأحمر
وتوزّعنا
فى كل مداخل بلدتنا
ننتظر خطاك
صوت صهيل حصانك
وجهك يبزغ شمسًا فوق الزرع الطالع
يا رضوى
الزرع الأخضر طفل
القمر الأحمر طفل
والعالم طفل
فتعالي
ها نحن توزعنا فى كل مداخل بلدتنا
ها نحن حملنا باقات الورد الأحمر.
رضوى الحب و الثورة..
رحم الله رضوى عاشور..
January 19, 2018
الصرخة..
آخر أعمال رضوى عاشور والأكثر إيلاماً، وهو الجزء الثاني من أثقل من رضوى.
شيء ما في هذا الجزء مؤثر وم��جع، وهو الاحساس بالفراق الأبدي، وشعور الحزن عندما تقرأون فيه الرسالة الأخيرة لشخص ما باتت أيامه معدودة وموته أصبح وشيكاً.
في الصرخة ستشعرون بإرتاجافات القلم وفراغات الأسطر التي تركتها، ستعشرون بسطور من الألم، معاناة العلاج، فقدان الثقة بالنفس بسبب المرض، الهلوسة بعد اجراء العمليات، والذكريات الموجعة التي تفوح منها رائحة الخيبة.
فلترقـد روحـكِ بسـلام..
ستبقين خالدة وإن رحلتِ يا رضوى عاشور.
آخر أعمال رضوى عاشور والأكثر إيلاماً، وهو الجزء الثاني من أثقل من رضوى.
شيء ما في هذا الجزء مؤثر وم��جع، وهو الاحساس بالفراق الأبدي، وشعور الحزن عندما تقرأون فيه الرسالة الأخيرة لشخص ما باتت أيامه معدودة وموته أصبح وشيكاً.
في الصرخة ستشعرون بإرتاجافات القلم وفراغات الأسطر التي تركتها، ستعشرون بسطور من الألم، معاناة العلاج، فقدان الثقة بالنفس بسبب المرض، الهلوسة بعد اجراء العمليات، والذكريات الموجعة التي تفوح منها رائحة الخيبة.
فلترقـد روحـكِ بسـلام..
ستبقين خالدة وإن رحلتِ يا رضوى عاشور.
Read
August 27, 2015- الصفحات البيضاء.
- خسرتُ حلماً جميلاً
- خسرتُ حلماً جميلاً
July 28, 2015
هناك من تقرأُ لهم تشعرُ بأنَّه لا يودُّ أن يفلتَ الكتابُ من بين يديْك، ولا أن تلجأَ لتقسيمِ الزمنِ على عدةِ كُتُبٍ، فقط انتباهُك وتركيزُك سينصبُّ عليْه، إجبارًا منه لا اختيارًا منك، هكذا هي رضوى في كتابِها الأخيرِ، سيرةِ ذاتٍ أخرى أليمةٍ، زينتْ خطوطَها العريضةَ الثورةُ والمرضُ، وإن تقاطعتْ معها مواضيعُ أخرى، هذا المرضُ الذي اختصَرَتْ فيه العبارةَ كثيرا هنا مقارنةً ب "أثقل من رضوى" تقولُ عنه " يا صديقي أسوأُ ما في المرضِ أنَّه يربكُ ثقتَك بنفسكَ، فيتسربُ إليك الخوفُ من أنك لا تصلحُ، ولن تستطيعَ"
Read
September 11, 2016بدون تقييم..
ربنا يرحمك يا رضوى ويجعل قبرك روضة من رياض الجنة
ربنا يرحمك يا رضوى ويجعل قبرك روضة من رياض الجنة
July 10, 2016
لم أرغب في إتمام الكتاب، أردتُ أن أبقى مع كلماتها مدة أطول، أعددت القهوة وتباطأتُ ما استطعت ..قرأتُ في تمعن وأعدت قراءة بعض الجمل ثم اضطررت إلى توديعها آسفة، لا بد مما لابد منه .. لا أذكر أن كاتبا كان تلقائيًا إلى هذا الحد في كتابة سيرته الذاتية.. لا تكلف ..لا مجاملات مصطنعة، فقط سيدة جميلة تحكي لك عن الحياة كيفما رأتها، كلماتها مليئة بالجمال والحياة والحزن في آن واحد ..لم أعد أرى تضادًا بين الحزن والحياة بل أعتقد أن الشعور العميق بالأشياء وتتابع الأحداث يخلق حزنا هادئا يصبغ كلمات الكاتب فتأتي مليئة بالحياة والحزن معًا ..تحية طيبة إلى روحك يا رضوى ..تحيةٌ طيبة ووردة .
March 2, 2018
هذا هو الجزء الثاني من سيرة رضوى ، لا استطيع الفصل بين العاطفة والتقييم ، فالكتابه في اساسها هي فعل عاطفي ، شخص ما يسمح لك أن تشاركه اقرب هواجسه ، فكيف بإنسان يفسح لك موقعا قربه ليخبرك عن عائلته ووجعه وأحلامه وخيبته؟
اجادت رضوى في هذا الكتاب عرض قصتها بطريقتها المعهودة ، اي باللطف والخفة ، استطاعت أن تجعلني احبها بعمق ، وان اتاكد مجددا أن الزمن قصير ، وانني لا أريد أن اموت وبجعبتي ما لم أكتبه بعد ..
اجادت رضوى في هذا الكتاب عرض قصتها بطريقتها المعهودة ، اي باللطف والخفة ، استطاعت أن تجعلني احبها بعمق ، وان اتاكد مجددا أن الزمن قصير ، وانني لا أريد أن اموت وبجعبتي ما لم أكتبه بعد ..
August 22, 2015
من أثقل ما قرأتُ من السير الذاتية وهو استكمال لثقل "أثقل من رضوى" والسرد ممل للغاية وليس فيه فوائد ولا لذة ولا تشويق
لا أحب ككتابات رضوى يرحمها الله ولا أستظرفها ورغم أن هذا آخر أعمالها لكنه خرج ضعيفا للغاية ولربما يُعجب البعض لموقف عاطفي من رضوى أو ظروفها الحياتية أو الصحية في خواتيم عمرها ..
رحمة الله عليها وبلل قبرها بالرضوان والمغفرة الواسعة
لا أحب ككتابات رضوى يرحمها الله ولا أستظرفها ورغم أن هذا آخر أعمالها لكنه خرج ضعيفا للغاية ولربما يُعجب البعض لموقف عاطفي من رضوى أو ظروفها الحياتية أو الصحية في خواتيم عمرها ..
رحمة الله عليها وبلل قبرها بالرضوان والمغفرة الواسعة
February 28, 2018
كأنك تقرأ الموت.
لا يوجد أي شيء حزين أكثر من أن يسجل أحدهم موته. .
هي رأته في عمليات جراحية تنتزعها من وعيها عنوة. في كل مرة لم تثق فيم تكتبه كأن عمرها فجأة نقص أكثر من نصف قرن وسطور كثيرة. رأته في ثورة تغرق. رأته عندما تأكدت من الغرق.
الشيء الوحيد الأكثر وطأة من أن تقرأ الموت، هو أن تقرأ موت أحد كرضوى.
https://soundcloud.com/h-salah/radwa-...
لا يوجد أي شيء حزين أكثر من أن يسجل أحدهم موته. .
هي رأته في عمليات جراحية تنتزعها من وعيها عنوة. في كل مرة لم تثق فيم تكتبه كأن عمرها فجأة نقص أكثر من نصف قرن وسطور كثيرة. رأته في ثورة تغرق. رأته عندما تأكدت من الغرق.
الشيء الوحيد الأكثر وطأة من أن تقرأ الموت، هو أن تقرأ موت أحد كرضوى.
https://soundcloud.com/h-salah/radwa-...
June 9, 2017
هذا الكتاب له مكانة خاصة عندي لسببين:
أولا: أنه آخر أعمال الراحلة العظيمة رضوي عاشور والذي نشر بعد وفاتها وهو الجزء الثاني من سيرتها الذاتية التي بدأتها بكتابها الممتع للغاية ( أثقل من رضوي).
وثانيا: أن هذه السيرة الذاتية بجزئيها ليس فقط تأريخ لقصة حياة رضوي عاشور وصراعها مع مرضها الأخير ..انما أيضا تأريخ لحدث كبير عاشه العالم العربي ومصر تحديدا ...ثورة يناير المجيدة ...الحلم الكبير الذي حلمناه جميعا والذي تحول الي كابوس بغيض لم نستفق منه نهرب من مجرد ذكراه الموجعة...تأتي رضوي الجميلة لتتحدث عن بدايات الحلم واحداثه المتتالية التي تحولت فيما بعض الي تدمير بهيمي ممنهج للأحلام كما وصفته في كتابها..
لنتساءل جميعا مع رضوي ونردد أسئلتها الموجعة في قولها:
أمر علي الصور سريعا وأتساءل : ماالذي يبرر كل هذه الأكفان؟ كل هذه الدماء؟!!هل هو الصراع علي السلطة؟
وتستكمل في مقطع آخر من الكتاب فتقول:
اننا في حرب ياعزيزي القارئ وخلف المتاريس يقف رجال الأمن .يشرعون بنادقهم في اتجاه الجامعة.هل أنصحك لو كنت هناك .أن تحفظ المشهد جيدا فمن الأرجح أنك سترويه يوما ما لأولادك أو لأحفادك.أتراجع...احفظه ولكن لا ترويه..لأن روايته تحمل في أذيالها أسئلة وجودية مربكة .هل يمكن تفسير الصمت والتواطؤ مع كل هذا العنف بمجرد موقف سياسي؟!!أم أن الخلل يمس قوانين الطبيعة وغرائز المخلوقات لحفظ البقاء ؟ قالت صديقتي : الثدييات تضحي بنفسها من أجل صغارها ونحن نأكل صغارنا ..كيف؟!!!
كتاب جميل رغم كم الحزن واليأس الذي يحمله ولا يمكن قراءته وتقييمه بمعزل عن جزئه الأول (أثقل من رضوي).ولا أملك بعد قراءة أي كتاب لرضوي عاشور ألا اردد كلمتها الخالدة الذي انهت بها كتابها السابق :
هناك احتمال أن يتوج مسعانا يوما ما بغير الهزيمة ما دمنا قررنا أننا لن نموت قبل أن نحاول أن نحيا...
أولا: أنه آخر أعمال الراحلة العظيمة رضوي عاشور والذي نشر بعد وفاتها وهو الجزء الثاني من سيرتها الذاتية التي بدأتها بكتابها الممتع للغاية ( أثقل من رضوي).
وثانيا: أن هذه السيرة الذاتية بجزئيها ليس فقط تأريخ لقصة حياة رضوي عاشور وصراعها مع مرضها الأخير ..انما أيضا تأريخ لحدث كبير عاشه العالم العربي ومصر تحديدا ...ثورة يناير المجيدة ...الحلم الكبير الذي حلمناه جميعا والذي تحول الي كابوس بغيض لم نستفق منه نهرب من مجرد ذكراه الموجعة...تأتي رضوي الجميلة لتتحدث عن بدايات الحلم واحداثه المتتالية التي تحولت فيما بعض الي تدمير بهيمي ممنهج للأحلام كما وصفته في كتابها..
لنتساءل جميعا مع رضوي ونردد أسئلتها الموجعة في قولها:
أمر علي الصور سريعا وأتساءل : ماالذي يبرر كل هذه الأكفان؟ كل هذه الدماء؟!!هل هو الصراع علي السلطة؟
وتستكمل في مقطع آخر من الكتاب فتقول:
اننا في حرب ياعزيزي القارئ وخلف المتاريس يقف رجال الأمن .يشرعون بنادقهم في اتجاه الجامعة.هل أنصحك لو كنت هناك .أن تحفظ المشهد جيدا فمن الأرجح أنك سترويه يوما ما لأولادك أو لأحفادك.أتراجع...احفظه ولكن لا ترويه..لأن روايته تحمل في أذيالها أسئلة وجودية مربكة .هل يمكن تفسير الصمت والتواطؤ مع كل هذا العنف بمجرد موقف سياسي؟!!أم أن الخلل يمس قوانين الطبيعة وغرائز المخلوقات لحفظ البقاء ؟ قالت صديقتي : الثدييات تضحي بنفسها من أجل صغارها ونحن نأكل صغارنا ..كيف؟!!!
كتاب جميل رغم كم الحزن واليأس الذي يحمله ولا يمكن قراءته وتقييمه بمعزل عن جزئه الأول (أثقل من رضوي).ولا أملك بعد قراءة أي كتاب لرضوي عاشور ألا اردد كلمتها الخالدة الذي انهت بها كتابها السابق :
هناك احتمال أن يتوج مسعانا يوما ما بغير الهزيمة ما دمنا قررنا أننا لن نموت قبل أن نحاول أن نحيا...
August 16, 2015
لما بخلص كتاب في العادة بكتب اللي "حسيته" من ناحيته، مش نقد أدبي بأي صورة، وبكتب عن الحالة اللي خرجت بيها،
وبعدها ممكن اقرا ريفيوهات الناس عشان أشوف حُكمي مختلف اد ايه بالنسبة للناس وياترى فعلا الكتاب لمسني بشكل شخصي ولا لمس ناس كتير.
كنت عارفة اني مش هقدر اعمل ده مع الصرخة...
اتسَحَرت بالكتاب، يمكن عشان هو في أساسه مسوّدة مش كتاب، متعدلش فيه اللي يخلي الكاتب يشيل الأجزاء اللي حسها هشّة عن
نفسه، فنلاقي رضوى بتيجي في أول الكتاب بتتكلم عن شكها في قدراتها الكتابية وخوفها من انها تكون بتكتب مش أد كده
زي كا تكون بنت مراهقة بتسأل روحها هو اللي بحبه بيحبني ولا لأ !..
السرد كالعادة سلس وممتع، وكل موقف بتحكيه مريت بيه أو حضرته بحس إنها بتكلمني بشكل شخصي. وإن جزء مني موجود معاها لمجرد إني كنت واقفة ادامها يوميها.
الكتاب مُفزع، مؤلم، لما بتتكلم عن أحداث زي جامعة القاهرة مثلا وبشكل شخصي كل الصور تطلع في دماغي وصحابنا اللي ماتوا من هنسة يرجعوا يعيشوا في ورقها، وعيني تدمع لما اتخيل ان ميّت بيحكي عن ميّت...فاتنح أكتر واحاول اتخطي
ومبعرفش.
الكتاب ككل محسوس جدا، بس اكتر جزئين اثروا فيا هيبقى اول كام شابتر اللي تحكي عن الصرخة ورحلة المرض، وشابتر
الرسالة بتاعت دكتور هاني عن أحداث الجامعة، وختامها لما عرفت واقع مرضها وإن...خلاص خسرنا الحرب ولازم نستسلم!
دُمتِ حية في أوراقك وقلوبنا يا ماما رضوى...
ربنا يرحمك .
June 6, 2015
اليوم ,, ومع إنتهائي من قرائة #الصرخة ,,, فقط اليوم , أدركت أن صاحبة الغرناطة والطنطورية وسراج قد ماتت
تفنيدها لتفاصيل الثورة والإنقلاب ,, تفنيدها لأحداث ما بعد 30\6 ,, تفنيدها لمعاناتها مع المرض ,, رقعة هنا وأخرى هناك , يظهر هنا ولا يلبث إلا أن يعاود الظهور هناك
صراع من أجل البقاء
وأكثر ما يؤلم , أن تُبتَلى في أعز ما تملك ,, عقلك ! ,, أن بعد هذا العمر وهذه الموهبة التي حباها الله إياها ,, تُبتلى فيها ,, والرائع أنها تصبر
أن تمر على "كاتبه" لحظات لا تستطيع أن تقرأ أو تمسك بالقلم لتكتب خاطرة هنا أو مقال هناك !
أن تمر على "أديبة " لحظات لا تستطيع تذكر حتى أقرب الناس إليها !
ألم أكبر من ألم المرض ذاته !
والأجمل والأروع الروح القتالية التي حباها الله إياها
تلك الصفحات البيضاء في آخر الكتاب ,, السطور الصغيرة المكتوبة لتُساعد نفسها على تذكر شيئ ما يوماً ما بعد جرعة هنا أو هناك ,, العناوين الأخاذة والعبارات الصغيرة وما خلفها من أحداث كبيرة
حقاً ,, #أثقل_منَّا_و_من_رضوى
وحقاً #صرخة
يقيناً ستحيى د.رضوى عاشور فترات مع الزمن ,, ولن تموت مع موتها هكذا سريعاً
تفنيدها لتفاصيل الثورة والإنقلاب ,, تفنيدها لأحداث ما بعد 30\6 ,, تفنيدها لمعاناتها مع المرض ,, رقعة هنا وأخرى هناك , يظهر هنا ولا يلبث إلا أن يعاود الظهور هناك
صراع من أجل البقاء
وأكثر ما يؤلم , أن تُبتَلى في أعز ما تملك ,, عقلك ! ,, أن بعد هذا العمر وهذه الموهبة التي حباها الله إياها ,, تُبتلى فيها ,, والرائع أنها تصبر
أن تمر على "كاتبه" لحظات لا تستطيع أن تقرأ أو تمسك بالقلم لتكتب خاطرة هنا أو مقال هناك !
أن تمر على "أديبة " لحظات لا تستطيع تذكر حتى أقرب الناس إليها !
ألم أكبر من ألم المرض ذاته !
والأجمل والأروع الروح القتالية التي حباها الله إياها
تلك الصفحات البيضاء في آخر الكتاب ,, السطور الصغيرة المكتوبة لتُساعد نفسها على تذكر شيئ ما يوماً ما بعد جرعة هنا أو هناك ,, العناوين الأخاذة والعبارات الصغيرة وما خلفها من أحداث كبيرة
حقاً ,, #أثقل_منَّا_و_من_رضوى
وحقاً #صرخة
يقيناً ستحيى د.رضوى عاشور فترات مع الزمن ,, ولن تموت مع موتها هكذا سريعاً
July 4, 2015
توقفت رضوى عاشور عن الكتابة يوم 7/9/2014 الساعة 6,37 دقيقة مساءاً حسب آخر تعديل على ملف نصي في الكمبيوتر الشخصي لها ...
رضوى عاشور تركتنا بعدها لا لنبكى بل لننتصر. تركتكم بعدها لا لتبكوا بل لتنتصروا.
" مريد البرغوثي "
“خُديني جنبك يا أمي لأرض فيها مكان .. خديني جنبك أبوس إيدك يا تاج الراس”
تميم البرغوثي
رحلت رضوى .. و تركتنا .. هذا ما لم أعيه إلا في الندوة التي أقامتها دار الشروق لتوقيع نصف أثقل من رضوى الثاني " الصرخة "
بإمضاء من مريد و تميم .. على كتاب رضوى .. كأنه تصريح قاطع منهما أن رضوى رحلت ..
.....
تقييمي للكتاب لن يحمل أي موضوعية .. لا موضوعية حين تحكمك مشاعرك و دموعك بين كل سطر و آخر
January 14, 2016
قراءة هذه الرواية تُشعرني بالحُزن، رضوى من أجمل وأرقّ الروائيّات على الإطلاق ❤️ لذلك كانت قراءة آخر كتابٍ لها حزينة جدًا، و الشعور بمعاناتها طوال الكتاب رغم الشعار الذي ترفعه "رسائل التشاؤم فعلٌ لا أخلاقي"، خصوصًا عند الفصول التي لم تكتمل.
أماًمن الناحية الروائية فالعمل هذا يفتقر لكثير من دهشة رضوى وسلاسة أفكارها، لكن لا عجب عندما تعرف الظروف التي مرت بها.
رحمها الله وأسكنها دارًا خيرًا من دارها.
أماًمن الناحية الروائية فالعمل هذا يفتقر لكثير من دهشة رضوى وسلاسة أفكارها، لكن لا عجب عندما تعرف الظروف التي مرت بها.
رحمها الله وأسكنها دارًا خيرًا من دارها.
April 1, 2021
" نمقت للهزيمة. لا نقبل بها. فإن قضت علينا، نموت كالشجر واقفين، ننجز أمرين كلاهما جميل: شرفُ المحاولة وخبراتٌ ثمينة، تركةٌ نخلفها بحرص إلى القادمين.
عزيزي القارئ وعزيزتي القارئة، أستدرك لأنهي حديثي بالسطر التالي:
هناك احتمالٌ آخر لتتويج مسعانا بغير الهزيمة، ما دمنا قررنا أننا لن نموت قبل أن نحاول أن نحيا ".
- الكلمات الأخيرة المتقنة والمركبة في الجزء الأول من سيرة الكاتبة -القريبة إلى قلبي- رضوى عاشور في كتابها الأول من سيرتها الذاتية "أثقل من رضوى".
في "الصرخة" تكمل أو حاولت أن تكمل حكايتها المبعثرة بين أسياب المستشفيات وأروقة الجامعة وأزقّة الوراقين. كتبت وكتبت ورحلت قد تكمل ما بدأته، وكأنها لا تريد أن تضع النقطة في نهاية حكايتها. فالحكايات كما تقول لا تنتهي ما دامت تروى. وهذه أمانة (عزيزها القارئ وعزيزتها القارئة) في إكمال الحكاية.
حبست الدمعة في صفحات كثيرة، وعند الصفحة الأخيرة -التي لم تكتمل- كدت أن أبكي لولا خوفنا من نظرة الناس لنا في المكان العام.
عزيزي القارئ وعزيزتي القارئة، أستدرك لأنهي حديثي بالسطر التالي:
هناك احتمالٌ آخر لتتويج مسعانا بغير الهزيمة، ما دمنا قررنا أننا لن نموت قبل أن نحاول أن نحيا ".
- الكلمات الأخيرة المتقنة والمركبة في الجزء الأول من سيرة الكاتبة -القريبة إلى قلبي- رضوى عاشور في كتابها الأول من سيرتها الذاتية "أثقل من رضوى".
في "الصرخة" تكمل أو حاولت أن تكمل حكايتها المبعثرة بين أسياب المستشفيات وأروقة الجامعة وأزقّة الوراقين. كتبت وكتبت ورحلت قد تكمل ما بدأته، وكأنها لا تريد أن تضع النقطة في نهاية حكايتها. فالحكايات كما تقول لا تنتهي ما دامت تروى. وهذه أمانة (عزيزها القارئ وعزيزتها القارئة) في إكمال الحكاية.
حبست الدمعة في صفحات كثيرة، وعند الصفحة الأخيرة -التي لم تكتمل- كدت أن أبكي لولا خوفنا من نظرة الناس لنا في المكان العام.
Displaying 1 - 30 of 451 reviews