مذكرة
مذكرة
يسرني أن أقدم إلخواني المقبلين على إعداد مذكرات التخرج ألي شهادة أكاديمية و أخص بالذكر األساتذة و
.المديرين و المفتشين
نظرا ألهمية الجانب المنهجي في غعداد المذكرا و رسائل التخرج شكال و مضمونا ال بد من معرفة و مراعاة ما
:-يلي
.العناصر األساسية
.الغالف 1-
.صفحة العنوان 2 -
.ورقة بيضاء 3-
.االهداء 4-
.كلمة الشكر 5-
.الفهارس وترقم با األحرف العربية أو األرقام الهندية 6-
.مقدمة المذكرة 7-
.الفصول أو الجزء األساسي للمذكرة 8-
------------------------------
:الفصل األول :البناء المنهجي :ويحتوي
.تحديد المفاهيم *
التطرق الى الدراسة من الناحية النظرية من خالل ما تم جمعه من معلومات من الكتب او غيرها من المراجع *
.والمصادر
------------------------------
:الفصل الثالث :الجانب التطبيقي :ويحتوي
.االستنتاج العام *
.التوصيات *
.االقتراحات *
.الخاتمة *
.المراجع *
المالحق *
------------------------------
:هذا هو بشكل عام الشكل النوذجي لمذكرة التخرج فقط بعض المالحظات البسيطة
على الطالب أن ينتبه الى العامل الزمني فال يترك عمل اليوم الى الغد ،كي 1-
ال يجد نفسه في آخر السنة عوض ان يعملبارتياح كي يقدم عمل جيدا ،نجده
يصارع الزمن من اجل اتمام المذكرة في حينها و بالتالي يخرج العمل مملوء
.بالنقائص
االصغاء واالنتباه الجيد لمالحظات المشرف على العمل كي ال تتكرر مالحظات 2-
في كل مرة وبالتالي يضيع الوقت في اشياء كان من الممكن تصحيحها منذ
.البداية
بامكان الطالب ان يتطرق الى موضوع سبق التطرق اليه في نفس الجامعة او في 3-
جامعات اخرى لكن ال ننصح بنسخها كما هي ولكن التطرق الى الموضوع من زاوية
اخرى او من جانب آخر من أجل سد الثغرات التي لحظها المناقشون من قبل ومن
.اجل اثرائه وتطويره
------------------------------
و نظرا لكون اغلب الباحثين المبتدئين خاصة الطالب المقبلين على شهادة
ليسانس ،يجدون صعوبة في ضبط االشكالية والفرضية في مذكرة التخرج ،اضع بين
ايديكم هذا الموضوع
------------------------------
.اإلشكالية
بوساحية الزين
مؤسس الموقع
:الدولة او الوالية
أعجبنيلم يعجبني
:تعريف
العوائق جمع عائق ،وهو ما يعوق الفكر أو اإلدارة من شواغل داخلية أو موانع خارجية تمنع تحقيق
.الهدف أو تحول دون اكتماله
شروط وضمانات
إذا كان هذا هو تعريف العائق بصورة عامة :البيداغوجي منه وغير
،البيداغوجي ،فإّن تساؤالت كثيرة تبقى مطروحة ال يجاب عنها بمجرد التعريف
فكيف نستطيع اكتشاف العوائق والصعوبات المانعة من التواصل البيداغوجي ؟
وكيف نتفهم طبيعتها ونتعرف أنواعها ؟ وما هي الضمانات الكفيلة بحماية
نشاطنا التربوي من تأثيراتها ونتائجها ؟
:تقويم التواصل
أولى الخطوات التي ينبغي قطعها في طريق اكتشاف عوائق التواصل البيداغوجي
تتمثل في تقويم التواصل وهو غير تقويم عمل التلميذ إذ هو عبارة عن جملة من
المتابعات الحينية والمالحظات الفورية اليقظة ،تتناول كل فرد من أفراد
،جماعة المتلقين أو المتعلمين في استقالل عن غيره ،الختبار مدى استجابته
بينما يبقى تقويم عمل التلميذ نشاطا تقويميا الحقا يهتم بقيس مكتسبات
المتعلمين فرادي أو مجتمعين ،وتحديد نوعية التغيرات الوجدانية أو المهارية
:الحاصلة لكل منهم
ما يصدر عن الملتقى من أقوال وأفعال ،ومهارات يتعامل بها مع الرسالة البيداغوجية الموجهة إليه )1
.نوعية إجاباته عن األسئلة الموجهة إليه حول فهم محتوى الرسالة أو تحديد مكوناتها )2
ما يطرحه المتلقي تساؤالت وما يثيره من إشكاليات ذات عالقة بمضمون الرسالة )3
ما يتخذه المتلقي من مواقف ومبادرات وردود فعل تجاه الباث أو تجاه الرسالة )4
وال مناص للمربي اليوم من استخدام هذه الوسائل األربع مجتمعة أو متعاقبة
في الحصة الواحدة ،وال يمكنه االكتفاء ببعضها عن البعض اآلخر لما يكتنف
،سلوك المتعلمين من تظاهر وادعاء .فقد يظهر المتلقي االنتباه وهو غير منتبه
وقد يحاول تأكيد فهمه مضمون الرسالة وإدراكه مكوناته ،والحال أنه غير
.فاهم ،إلى غير ذلك من ضروب المغالطة التي يعرفها المربون من تالميذهم
لذلك كان استخدام هذه الوسائل األربع ضروريا متأكدا ،حتى إذا أفلت المتلقي
.من رقابة بعض الوسائل أو غالطها لم يفلت من رقابة البعض اآلخر
وبكثير من اإلجمال واالختزال فإن المربي الذي يسيء استخدام هذه الوسائل أو
يكتفي ببعضها عن البعض األخر تقويم نوعية التواصل البيداغوجي الحاصل بينه
وبين تالميذه ،ومن ثم يستحيل عليه تعرف الصعوبات واكتشاف العوائق التي
.منعته من تحقيق التواصل المطلوب ،أو قّللت من جدواه وقّلصت من نتائجه
قد يكون الخلط بين أنواع التواصل البيداغوجي ،واالكتفاء بأدناها على أعالها
واحدا من أقوى عوائق التواصل ،لذلك ال بد للمربي الناجح من استيعاب صنافات
التواصل وتعرف األنواع المكونة لكل صنافة من تلك الصنافات حتى ال ينخدع
بما يشبه التواصل فيعتبره تواصال ،ويكتفي به ،ونكتفي من ذلك بالصنافتين
:التاليين
تصنيف أول يصنف التواصل حسب العالقة التي يقيمها – أو يقوم عليها – بين الباث والمتقي ،إلى )1
:ثالثة أنواع
تواصل عمودي هو قوام التربية التقليدية ،وهو نوع من التواصل لم 1-1 :
يعد مستساغا في غير خطب الجمعة ونشرات األخبار ،ولكنه مع ذلك ال يمكن
االستغناء عنه نهائيا في التربية الحديثة فهو مفتاح البد منه للمرور إلى ما
بعده ،يحتاجه المربون في جميع االختصاصات اللسانية والفكرية واالجتماعية
والعلمية على السواء ،إلعداد الوضعيات التطبيقية ولتوفير منطلقات الدخول في
الدرس ،ونحتاج إليه لفتح النوافذ الالزمة لفهم النص أو استقراء الوثائق
والبدائل التشخيصية .وعلى العموم فإن التواصل البيداغوجي الناجح هو الذي
تتداخل فيه األنواع الثالثة بوعي ومهارة ،فال سبيل إلى الدخول في تواصل
أفقي سليم وال إلى الدخول في تواصل مفتوح متنوع االتجاهات دون المرور
لمرحلة التواصل العمودي الذي ال يجوز أن يأخذ أكثر من لحظات موزعة بإحكام
.على أجزاء الحصة وخطوات الدرس توجه مسار الدرس ،وال تتحكم في بناء مضامينه
تواصل أفقي هو قوام الطريقة االستجوابية يتحقق بين المدرس من1-2 :
ناحية وبين أفراد المتلقين من ناحية أخرى بحيث يعمل األستاذ على توزيع
لحظات التواصل بينه وبين أكبر عدد ممكن من تالميذه ،ولكنه يبقى دائما هو
السائل ليضل التلميذ طوال الحصة هو المجيب .غير أنه يتحتم التنبيه إلى بعض
المحاذير التي تكتنف هذا النوع من التواصل ،فرغم قيمة االستجواب بيداغوجيا
فإنه قد يتحول إلى نوع من التواصل العمودي ،والتلقين المقّنع ،وذلك حين
يكتفي المدرس لسؤاله بإجابة واحدة يتصرف فيها ليكتب على السبورة عدة جمل أو
.عدة أسطر
لذلك ولكي يكون االستجواب أداة لتواصل أفقي حقيقي البد من أن يحرص األستاذ
:على توفير الشروط والضمانات التالية لبعث الحيوية في الدرس
أ.تفكيك المعاني وعدم االكتفاء باالطالقات والعموميات والعبارات الفضفاضة والمعاني الرجراجة
ج.اإلصغاء إلى التالميذ وحملهم على تنويع اإلجابات واستخراج ما لديهم من أفكار وتصورات
هـ.الحرص على تغليب المعلومة الشفوية على المعلومة الكتابية حتى ال يثقل
كاهل تالميذه بكثرة النقل والكتابة فيعوقهم عن النشاط الذهني وعن المشاركة
الفاعلة وممارسة التواصل الحقيقي
تواصل مفتوح متنوع االتجاهات هو قوام الطرق النشيطة القائمة على 1-3 :
المالحظة الحية والتجربة المباشرة والممارسة الشخصية .و يكون فيه المدرس
مجرد عنصر من عناصر المجموعة يساعد ويوجه وال يفرض شيئا من عنده ،وال يقدم
.حلوال جاهزة من صنعه أو من صنع غيره
على هذا فإذا أخفق المربي أو أخطأ ،فوضع أي نوع من أنواع التواصل في غير
إطاره البيداغوجي ،أو حاول القفز على ما البّد من المرور به ،فإنه يخلق
لنفسه ولتالميذه صعوبات إضافية ،ويتسبب في ظهور عوائق تمنع التواصل ،بدل أن
يوّفر الظروف المساعدة عليه ،ومن هذا القبيل محاولة إقامة دروس السيطرة
على سير الدرس ،ويستحيل التحكم في الوقت ،إذ ليس هناك حدود مادية أو ضوابط
واقعية مشاهدة يتقيد بها التالميذ في تساؤالتهم ،لذلك فإن طبيعة القضايا
التي تعالجها المادة تحتم االكتفاء باالستجواب واعتماد التواصل األفقي الذي
يقوده المدرس ويوجهه بأسئلته ثم ال مانع بعد ذلك من إتاحة الفرصة للتساؤل
والنقد والمناقشة وإثارة بعض اإلشكاليات وفي ذلك كفاية لتحقيق اإلضافة
.النوعية دون حياد عن المسار الطبيعي للدرس ،ودون خروج عن الموضوع
:تصنيف ثان يصنف التواصل البيداغوجي على أساس طبيعته إلى ثالثة أنواع أيضا )2
تواصل عرضي طارئ يحدث نتيجة بعض األفكار العابرة أو المعلومات 2-1 :
والمواقف العارضة بصورة عفوية مفاجئة لم يقصدها المدرس ولم يخطط إلثارتها
أثناء إعداد الدرس والقيام بعملية النقل البيداغوجي .وربما لم يكن ينتظرها
ولم يتوقعها ،ومن ذلك جر التالميذ األستاذ للخوض في مسائل وقضايا هامشية
ذات صلة ببعض أفكار الدرس تغريهم بالحديث فيها ومناقشتها ويعتبرونها من
.المسائل الحيوية
تواصل انطباعي يعبر فيه الباث عن انطباعات ذاتية تتصل بشخصه أو 2-2 :
تتعلق ببعض تالميذه أو كلهم ،تكون غايته منها استثارة هممهم أو لومهم أو
تهديدهم ،أو يسعى من خاللها لتحديد موقفه الشخصي من بعض األفكار والقيم
.المتعلقة بالدرس
تواصل مقصود مخطط له مسبقا محدد األهداف واضح التصور لتأثير 2-3 :
،المراد إحداثه في ذهن المتلقي أو في نفسه ،أو في خبرته وقدراته المهارية
.وهو التواصل البيداغوجي الفاعل المعني في هذا البحث
كذلك تتوقف سالمة تقويم التواصل واكتشاف الصعوبات والعوائق التي تعترض سبيله على جملة
:المبادئ التالية
.اقتناع المربي بأن اللغة ليست النظام العالمي الوحيد للتواصل ،وليست األداة األفضل دائما 1-
.مدى حرصه ،ومدى قدرته على استخدام الوسائل والعالمات غير اللغوية 2-
مدى توّفقه في ترشيد تالميذه وإقدارهم على فهم العالمات الماوراء لغوية ،وعلى استعمالها وإثراء 3-
.التعبير بها
مدى قدرته على تحقيق التوازن بين مختلف الوسائل العالمية واستخدام كل 4-
منها في الموقف المناسب واالطار المناسب ،تلك الوسائل التي يمكن تصنيفها
:على النحو التالي
ب-وسائل ما وراء لغوية هي بمثابة قرائن أحوال تصاحب الخطاب فتوحي بمعاني
– قد تكون أعمق وأكثر داللة مما تعبر عنه األلفاظ المنطوقة (نبرة النطق
)طبقة الصوت ،نسق الكالم … الخ
)ج-أصوات غير لغوية :آهات تعجب ،أهات توجع أو تفجيع ،ضحك ،صفير ،بكاء …الخ
وسائل بصرية :أ -عالمات تواصل مباشر (مالمح الوجه – نظرات العينين – حركات البدن – 4-2 :
حركات األعضاء – أوضاع الجسم …الخ)
ج -وسائل ما وراء اللغة المكتوبة (قراءة ما بين السطور) وهي دالالت يفصح
عنها السياق ،واختيار ألفاظ وصيغ بعينها ،أو تطلب عن طريق دالالت التالزم
)واالقتضاء … الخ
و -عالمات شبه بصرية تدرك ببقية الحواس الخمس (لمس ،ذوق ،شم) مما ال تستغني عنه التجربة
الحسية المباشرة
وظيفة التربية الحديثة :وتتوقف على مدى اقتناع المربين بأن المتعلم 5-
لم يعد مطالبا بمعرفة كل ما يعرفه أستاذه أو ما يريد له أن يعرفه ،وليس هو
مطالبا حتى بمجرد االقتناع بوجاهة األفكار والمواقف المعروضة عليه ،وهذا هو
ممكن الصعوبة ومصدر الكثير من عوائق التواصل المترتبة على مبدأ واحدية
الحقيقة الذي يسيطر على أذهان الكثير من مدرسي التربية والتفكير اإلسالمي
حيث تقدم الحقيقة بالجملة ويحمل التالميذ على قبولها والتسليم بها دون
تجزئة ،ودون تفكيك أو تحليل ،وفي غياب كلي للمناقشة وللبعد النقدي مما
يتعذر معه بعث الحيوية في الدرس ويمتنع معه التواصل النشيط المفضي إلى
.توسيع مشاركة التالميذ
تتوقف معالجة عوائق التواصل البيداغوجي ،واالحتياط لها على مدى فهم المربي
طبيعتها ،ومعرفة أنواعها ،وقدرته على تصنيفها ،وتبّينه حدود كل منها
ووظيفته ،وفي هذا السياق يمكن مالحظة صنافات ثالث رئيسية تنتظم أنواع
:العوائق
:تصنيف أول تصنيف فيه عوائق التواصل حسب طبيعتها إلى نوعين
عوائق داخلية ذات صبغة نفسية نابعة من ذات الباث أو كامنة في نفس 1-1 :
المتلقي وتتمثل في جملة العوامل النفسية كالخجل واالضطراب ،والشعور
.بالحرج ،والخوف ،وعدم اإلحساس بالحرية والتلقائية
عوائق داخلية ذات صبغة ذهنية وتتمثل في جملة العوامل الذهنية مثل 1-2
قصور المتلقي عن فك الترميز ،ومثل اختالف المرجعية وتباين المفاهيم بين
.الباث والمتلقي
عوائق داخلية ذات صبغة وجدانية وتتمثل في جملة المشاعر واألحاسيس 1-3
الجاذبة أو المنفرة وفي مقدمتها تأثير األستاذ في نفوس تالميذه بشخصيته
وهيئته ودرجة حيوية مما يشدهم إليه ويرغبهم في التواصل معه أو ينفرهم منه
.ويصرف نفوسهم عنه
:عوائق خارجية :وهي جملة الموانع المادية التي تعيق التواصل أو تمنع فاعليته ،ومنها 2-
عوامل معيقة يشتمل عليها المحيط الذي يكتنف العملية التواصلية 2-4 :
عوائق وصعوبات مصدرها المحيط المدرسي أو المحيط العام الذي يكتنف المدرسة 4-
:ويمكن تصنيف جملة تلك العوائق المشار إليها في الصنافتين السابقتين إلى نوعين
عوائق خاصة تقتضيها طبيعة مادة بعينها أو يقتضيها استعمال نظام عالمي 2-
معين ال تمثل عائقا في غيره ،فضعف السمع لدى المتلقي ال يمثل عائقا عند
،اعتماد نظام عالمي بصري وقل مثل ذلك في ضعف البصر عند اعتماد وسائل سمعية
والخلل المتعلق بنطق المدرس أو نطق التلميذ ال يكون له تأثير ذو خطورة على
.تعلم التقنيات والمهارات وتعليمها
عوائق مصدرها الرسالة
استخدام نظام عالمي غير محّين ،ومنه استعمال مصطلحات غير محيّنة أو 1-
غير دقيقة الداللة وقد يكون لنا من األلفاظ والمصطلحات المتداولة في دروس
الزكاة في مادة التربية اإلسالمية أوضح األمثلة لهذا النوع من العوائق
والصعوبات فما يزال مدرسو هذه المادة يتمسكون باستعمال أسماء لمكاييل
ومقاييس لم تعد مستعملة مثل :المد والصاع ،واألوسق )جمع وسق( ،وقوت أهل
البلد … الخ ،ومازالوا يصرون على استعراض مصارف للزكاة لم يعد لها وجود إال
،في كتب الفقه القديمة مثل (المؤلفة قلوبهم ،والغارمين ،والعاملين عليها
وفي الرقاب) فجميعها أسماء ال توجد لها اليوم مسميات على أرض الواقع ،ولو
يعد لها تداول في غير النص القرآني ،المر الذي يجعل استخدامها والتعبير بها
في لغة الدرس مثارا لصعوبات إضافية ومصدرا لعوائق تمنع التواصل وتحد من
فهم الرسالة البيداغوجية الموجهة من المدرس إلى تالميذه ،وال حل لهذه
المشاكل إال بتحيين هذه المصطلحات وتعويضها بما يؤدي معناها مما هو متداول
.في حياتنا اليومية
استخدام عبارات فضفاضة ليست لها دالالت محددة ،ويمكن أن يفهم بفهوم 2-
:مختلفة تكون سببا في اختالف المرجعية بين الباث والمتلقي من ذلك عبارات
– التقوى – الصدق – الصبر – القناعة – بر الوالدين – التكافل – التعاون
اإلحسان .فبعض هذه األلفاظ قد ضاقت داللتها وانحصرت معانيها حتى فقد
مضامينها الشرعية والحضارية ،وبعضها قد اتسعت دالالتها حتى أصبحت عبارات
فضفاضة ذات معاني رجراجة ليست لها حدود متفق عليها .وهذا النوع من الصعوبات
،كثيرا الحضور في دروس التربية والتفكير اإلسالمي ال يكاد يخلو منه درس
وهو ليس معيقا للتواصل البيداغوجي فقط ،وإنما معيق للمادة كلها عن تحقيق
.األبعاد الفكرية والحضارية المرادة من غالب دروسها
التعقيد والغموض ،وهما يأتيان إما نتيجة لالكتفاء بالتلميح عن التصريح 3-
مثلما هو الحال عند الحديث عن موجبات الغسل ،ونواقض الوضوء في دروس
العبادات من مادة للتربية اإلسالمية .وإما نتيجة اإلسهاب والتطويل حيث
تشتمل الرسالة البيداغوجية على فائض من الكالم أو من الرموز ،ال تقتضيه
مضامين الرسالة ،وإنما يعالج مثل هذه العوائق بتحديد الكفايات األساسية
للدرس .وضبط حدود المعارف الواجب االكتفاء بها فيه حتى ال يكون هناك اختزال
.مخّل وال تطويل ممّل
وفي هذا السياق قد نجد أوضح مثال للواقع التربوي غير القويم في مجموع
الدروس المتعلقة بمصادر التشريع اإلسالمي من برنامج الحضارة للسنة األولى
من التعليم الثانوي حيث ما يزال البعد الفقهي هو الغالب على دروس هذا
المحور لدى األغلبية الساحقة من مدرسي مادة التفكير اإلسالمي ،فكثيرا ما
ينسى هؤالء األساتذة أنهم يتعاملون مع دروس في الحضارة اإلسالمية وليس مع
مجرد دروس فقه ومن ثم يغّيبون البعد الحضاري ،ويجردون الدرس من المصطلحات
الحضارية ،بل كثيرا ما يغّيبون عبارة "حضارة" نفسها ويكتفون بترديد
المصطلحات الفقهية التقليدية مستعرضين المصادر األساسية األربعة ثم المصادر
التكميلية ثم القواعد تشريعية ثم خصائص الشريعة اإلسالمية…الخ ،فال يكون
في دروسهم ما يساعد على فتح الباب الستحضار األبعاد الحضارية للدرس ،وال
يكون في سلوكهم البيداغوجي ما يحفز التالميذ ما يحفز التالميذ على التواصل
.ويغريهم بالمشاركة
وإنما تبعث الحيوية في مثل هذه الدروس بتجزئة األسئلة وتفكيك المعاني
ومساعدة التالميذ على االقتناع بأن مصادر التشريع اإلسالمي كانت في حياة
الرسول عليه السالم مصدرين فقط ال ثالث لهما ،هما القرآن والسنة المتمثلة
في شخص الرسول ذاته ،وأنه لم يكن هناك مصدر لألحكام الملزمة غيرهما ،فلما
توفي الرسول انقطع الوحي واكتمل القرآن ،وغالب المثال وهو شخص الرسول
واستمرت وقائع الحياة فاحتاج الناس إلى التماس مصادر جديدة للتشريع فكان
اإلجماع ،وكان القياس ،فلما تقدم الزمن واتسعت المساحة الترابية للبالد
،اإلسالمية وتغيرت الظروف ،وتفرق المسلمون شيعا ومذاهب ،أصبح صعب المنال
وجّدت قضايا ومشاكل ليس فيها نص وال تقبل القياس فاحتاج الناس إلى مصادر
تكميلية تكمل المصادر األربعة في مواصلة مسيرة التشريع ومنع توقفه حتى يكون
.مستجيبا لمشاغل الناس أينما كان زمانهم أو مكانهم
إن مثل هذا المنهج يفتح الباب لألبعاد الحضارية حيث يرسخ في أذهان التالميذ
مبدأ تطوير التشريع فيقتنعون بأنه كلما تغيرت ظروف الزمان والمكان وجب
إثراء مصادر التشريع بمصادر جديدة لم تكن من قبل ،ويثّبت في أذهانهم مبدأ
،حضاريا قائما على عدم توّقف مسيرة التشريع ،وعلى عدم كفاية الحلول الجاهزة
.واألحكام الموروثة
:عوائق منهجية
صعوبات مصدرها الوسائل المنهجية المعتمدة في تحقيق التواصل البيداغوجي ،ويأتي في مقدمتها 1-
:
عدم وضوح األهداف وضبابية التصور للتأثيرات المراد إحداثها في 1-1 :
المتلقي ،وفي المثال السابق المتعلق بمصادر التشريع اإلسالمي ما يكفي
لتوضيح خصوصيات هذا النوع من العوائق ،حيث تصبح المعلومة المعرفية هدفا في
،حد ذاتها فينسى المربي ما وراء المعلومات من اهداف منهجية ،وأبعاد حضارية
وما ينبغي أن تساعد عليه تلك المعلومات من تغييرات يتحتم إحداثها في قدرات
المتعلم وملكاته الذهنية أو في خبرته ومهاراته العملية أو في ميوله وقواه
.الوجدانية
ضعف النقل البيداغوجي وإخفاق المربي في تحديد النوافذ الواجب 1-2 :
فتحها في النص للوصول من خاللها إلى األهداف الحيوية في الدرس ،ولنا في
سورة "الحجرات" من برنامج السنة الثانية من التعليم الثانوي ،والسنة
التاسعة مثال جيد لبلورة مالمح هذا العائق وتصور الكيفية الواجب احتذاؤها
والنسخ على منوالها لبعث الحيوية في درس القرآني وتنشيط أذهان التالميذ
وتحقيق التواصل البيداغوجي المنشود ،ونكتفي لهذا العرض بالمقطع القرآني
التالي " :يا أيها الذين آمنوا ال يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا
منهم ،وال نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ،وال تلمزوا أنفسكم وال
تنابزوا باأللقاب ،بئس االسم الفسوق بعد اإليمان ،ومن لم يتب فأولئك هم
"الظالمون…الخ
أ -األولى نافذة الشروح اللغوية وفيها نستعيض عن شرح األلفاظ التفصيلية
بشرح المعاني .واعتبار مسميات األسماء )السخرية ،اللمز ،التنابز باأللقاب(
الثالثة ضروبا من العنف اللفظي ،ومطالبة التالميذ بتنويع األمثلة لهذا
النوع من العنف ،ثم نمر إلى داللة االقتضاء المتمثلة في اقتضاء النهي عن
العنف اللفظي رفض العنف المادي وتحريمه ،وبذلك نكون قد حققنا بعدا منهجيا
وبعدا حضاريا ال يمكن التضحية بأي منهما في مثل هذا الدرس .ويبقى باب
التوسع في استخراج مثل هذه المضامين مفتوحا ،غير أن هذا البحث ال يتسع
.الستعراض نماذج أكثر
ب-الثانية :نافذة استثمار الصيغ ،ونكتفي منها باستثمار صيغة النكرة " :ال
يسخر قوم من قوم وال نساء من نساء" لنصل من خاللها إلى مساعدة التالميذ
على إدراك ما تفيده النكرة هنا من عموم وإطالق يستغرقان البشر جميعا بقطع
النظر عن أديانهم ولغاتهم وعن ألوانهم ،وأعراقهم وطبقاتهم االجتماعية ،فهي
ال تعني تحريم السخرية من المسلمين فقط وإنما تعني تحريم السخرية من البشر
جميعا .وما أروع القرآن إذ يحرم سب آلهة المشركين فيقول " :وال تسبوا الذين
يدعون من دون هللا فيسبوا هللا عدوا بغير علم …" (سورة األنعام )108
ج-الثالثة :نافذة األحكام :ويكفينا لها الوقوف عند قوله تعالى " :ومن لم
يتب فأولئك هم الظالمون" لنساعد تالميذنا على إدراك ما يفتحه اإلسالم من
أبواب لقبول توبة المخطئين…الخ وما في ذلك من مرونة وتسامح ومراعاة لطبيعة
.اإلنسان
إخفاق األستاذ في تحديد الكفايات األساسية للدرس وضبط المعارف أو المهارات الواجب 1-3 :
.االكتفاء بها في كل درس
:صعوبات وعوائق مصدرها اإلجراءات المنهجية ويأتي في مقدمتها 2-
عدم فهم المربي طبيعة التواصل البيداغوجي ،وعدم وعيه بأن التواصل 2-1 :
ال يمكن أن يتم في إطار وحدة متماسكة تستمر عبر وحدة زمنية تستغرق كامل
الحصة أو تستغرق وقتا طويال منها .وإنما يتحتم تجزئة التواصل إلى وحدات
صغيرة متنوعة في وسائلها ،مختلفة في مضامينها تتخللها لحظات فراغ هي بمثابة
محطات االستراحة ،وأن هذه الوحدات التواصلية تتوقف على مدى توفق المدرس في
تفكيك المعاني واألفكار وتجزئة األسئلة لضمان التقدم في سير درسه وفق
خطوات منهجية واضحة يفضي بعضها إلى بعض وتفضي في جملتها إلى تحقيق الهدف
العام المراد من الدرس .وبسبب عدد استيعاب الكثير من مدرسينا هذه الحقيقة
نراهم ينصرفون مباشرة إلى ا لمعاني الكلية العامة ،فيغرقون دروسهم في
العموميات التي تفقد الدرس حيويته وتمنع التالميذ من المشاركة الفاعلة
.فتعيق التواصل وتحول الدرس إلى نوع من التلقين والتقرير المقنع أو الصريح
قد ال نبالغ إذا قلنا ان أكثر من % 90من مدرسي مادة التربية والتفكير
اإلسالمي يرددون على مسامع تالميذهم عدة مرات كل سنة مقولة " :إذا بني
اإليمان على أسس سليمة انقلب إلى قوة فاعلة" وهي عبارة فارغة ال تحمل أية
داللة فكرية أو عقدية أو حضارية ما لم يقع تفكيكها إلى معاني فرعية يقع
تضمينها في أسئلة جزئية متدرجة تنطلق من مطالبة التالميذ بالرجوع إلى
المناجد والمعاجم لتحديد المعاني والدالالت المختلفة لكلمة "االيمان" في
اللغة وفي االصطالح :االصطالح الدينين االصطالح الفلسفي ،اصطالح علم
النفس… مرارا إلى تعرف أنواع اإليمان ودرجاته ومراتبه ،وصوال إلى تحديد
…األسس النفسية والفكرية التي يستند إليها كل نوع
.اإلخفاق في تحليل النتائج وتعرف العوامل المساعدة واكتشاف الصعوبات والعوامل المعيقة 2-3 :
لتعرف خصوصيات هذا النوع من العوائق المنهجية نحتاج إلى تقسيم األدوات
والوسائل التي يحتاجها المدرس لتحليل مضامين درسه إلى ثالثة أنواع متكاملة
:ال يمكن االكتفاء ببعضها عن البعض اآلخر
الدوات المعطاة مسبقا وهي وسائل متوفرة للتلميذ واألستاذ على 3-1 :
السواء قبل الدرس وقبل اإلعداد واالستعداد له ،وهي األدوات والوسائل التي
يوفرها الكتاب المدرسي بنصوصه وبصوره وبجهازه البيداغوجي ،وتوفرها البرامج
،الرسمية بمقرراتها وأهدافها وتوجيهاتها ،وتوفرها الوثائق المنهجية
والمناشير التكميلية والمذكرات التطبيقية الصادرة عن إدارة البرامج أو عن
إدارة االمتحانات أو عن التفقدية العامة للتربية أو عن إدارة التكوين
…المستمر
أدوات يوفرها األستاذ خالل إعداده الدرس وقيامه بعملية النقل 3-2 :
البيداغوجي وتتمثل بالدرجة األولى في ما يعّده من أسئلة وما يصوغه من
وضعيات تطبيقية وما يستحضره من معينات وبدائل تشخيصية ،وتجدر اإلشارة هنا
إلى الخطأ الذي يرتكبه مدرسونا في مرحلة إعداد الدرس إذ يكتفون بإعداد
معلومات ،وقد يكتفون بتسطير عبارات في النص ويعلقون عليها بقلم الرصاص على
الكتاب المدرسي ،فيكون لهم من ذلك ضرب من االرتجال المقّنع الذي يعيق
التواصل ويقّلص من مشاركة التالميذ ،وإنما اإلعداد صياغة األسئلة ،وتصور
اإلجابات ،المتوقعة عن كل سؤال ،وتفكيك المعاني على ضوء تلك التوقعات
… واستحضار األمثلة ،والتماس المعينات
،أدوات ينتجها سير الدرس باعتبار أن السؤال قد تتولد عنه أسئلة 3-3 :
،وأن الجواب قد يفتح نوافذ جديدة على جوانب من الدرس لم تكن في الحسبان
ويكشف عن أفكار وخواطر وتصورات لم تكن واردة ،فينتج أدوات جديدة لمواصلة
التحليل ولتحقيق المزيد من اإلثراء والتعميق ،وبذلك يوفر وسائل جديدة
للتواصل البيداغوجي ولدعم مشاركة التالميذ في الدرس .فإذا قصر المدرس في
استخدام هذه واالستفادة من تلك ،مكتفيا باالعتماد على األدوات المعطاة
مسبقا ضيق على تالميذه قنوات التواصل وحرمهم من التفاعل مع الدرس والشعور
.بدورهم في تحقيق اإلضافة النوعية
هناك جملة من عوائق التواصل البيداغوجي يكون مصدرها الباث نفسه وغن كانت
تختلف في نسبة حضورها ودرجة تأثيرها من مدرس إلى آخر تبعا الختالف السن
والجنس والمزاج الشخصين والخبرة الشخصية لدى كل مدرس أو مدرسة ،وتبعا
لنوعية التصورات التي يحملها كل منهم عن نفسه أو عن تالميذه ،ويمكن تقسيم
:هذه العوائق إلى ثالث فيئات
:فيئة متعلقة بأدوات التبليغ نكتفي منها بذكر الثالثة التالية 1-
،وجود خلل في النطق مثل :اللكنة ،واللثغ ،والفأفأة ،والتأتأة 1-1 :
وسرعة نسق الكالم ،وخفوت الصوت ،والزعيق ،وعلو طبقة الصوت إلى الحد الذي
يتحول معه إلى نوع من الضجيج يحد من قدرة أذهان المتلقين عن االستيعاب
.ويمنعهم من التواصل مع بعضهم ومع أساتذتهم
رداءة الخط وعدم وضوح الكتابة مما يحد من جدوى استعمال السبورة 1-2 :
ومن اعتماد بعض وسائل التبليغ بالكتابة الحينية ،ويضاف إلى هذا العامل ،سوء
استعمال السبورة وعدم إحكام تبويبها وترتيب المعلومات عليها مما يمنع
.التالميذ من التعامل معها ويحرمهم من االستفادة منها كقناة للتواصل
عجز الباث أو تقصيره في استعمال العالمات غير اللغوية كاإلشارات 1-3 :
والمشخصات ،والمالمح المعبرة ،والحركات وأوضاع الجسم ،والحركة في المجال
…البيداغوجي
الصورة الخاطئة التي يحملها المدرس عن نفسه ،وما يترتب عنها من 2-1 :
خجل واضطراب ،وضعف شخصية ،أو من غرور ،ومبالغة في الثقة بالنفس يفضيان إلى
.سوء التقدير وسوء التصرف في العالقات ،أو في االنتظارات
الصورة التي يحملها المدرس عن تالميذه :كلهم أو بعضهم ،مما يفضي 2-2
به إلى االرتياح إلى البعض واإلقبال عليهم ،والنفور من البعض وإهمالهم ،أو
يحمله على التبسيط المفرط أو على الصعوبة المفرطة التي تجعله يطلب من
تالميذه ما يتجاوز إمكانياتهم الذهنية وهو ما يكون عادة نتيجة حداثة عهد
المربي بمهنة التدريس ،أو نتيجة لعدم االطالع على برامج المستوى المدرسي
السابق للتالميذ لغاية البناء عليه ،أو عدم االطالع على برامج المستوى
الالحق حتى يعرف كيف يعد تالميذه لالرتقاء إليه ،وقد يكون نتيجة لعدم
إلمامه بالبرامج الرسمية وعدم استيعابه غاياتها وأهدافها ،أو عدم التزامه
.بتوجيهاتها ،أو عدم تقيده بمقرراتها
المزاج الشخصي للمدرس :فقد يكون حاد الطبع سريع الثورة والغضب 2-3
متسرعا في ردود فعله ،مما يحمل التالميذ على االنكماش إذ يفقدون الشعور
.باألمن ويحرمون اإلحساس بالحرية والتلقائية
فيئة العوالم السلوكية :وهي جملة من العوامل والمؤثرات يمكن إرجاعها 3-
إلى عامل رئيسي واحد هو االرتجال الذي تتولد عنه كل األخالل والعوائق
البيداغوجية من غياب التشويق والتحفيز إلى عدم تنظيم العمل بكيفية تضمن له
التدرج والوضوح ،إلى التقصير في النقل البيداغوجي ،إلى اإلخفاق في تخير
المعينات والبدائل التشخيصية أو عدم استعمالها أصال ،يضاف إلى ذلك عامل آخر
.قوي التأثير هو ركود المدرس وتجافيه عن الحيوية والنشاط والحركة في الفصل
العوائق المتعلقة بذات المتلقي
:من عوائق التواصل ما يكون سببه المتلقي نفسه ويمكن تصنيف مجموعها في أربع فيئات
أخالل التعبير عن االستجابة :خلل في النطق والقدرة على الكالم ،قصور 2-
عضوي أو عجز مهاري يحد من قدرة المتلقي على التعبير عن استجابته بإنجاز
.العمل المطلوب أو القيام بالحركة المعبرة
عوائق نفسية تمنع المتلقي من االندماج في النشاط التواصلي وتحد من 3-
رغبته في المشاركة ويأتي في مقدمتها :شعور بالخجل أو بالتأثم ،الخوف من
.العقاب أو من السخرية والتتفيه ،عدم اإلحساس بالحرية والتلقائية
عوائق ذهنية وهي من الصعوبات ذات الخطورة البالغة على تأمين مسار 4-
:التواصل وضمان استمراره وأدائه وظائفه ونكتفي منها بذكر ما يلي
ضعف الحافز على التعلم أو فقدانه فإذا لم يقتنع المتلقي بحيوية 4-1 :
الخطاب الموجه إليه والقضايا والمسائل المطروحة عليه ولم يجد فيها ولم يجد
فيها ما يثير اهتمامه ويغريه بها فإنه ال يقبل عليها وال يشغل باله بها
جديا ،فينقطع التواصل أو يمتنع من أساسه .هذا العائق واحد من العوائق
المهمة التي يعاني منها تدريس التربية والتفكير اإلسالمي ،فكثير ما يعتقد
مدرسونا أن ارتباط قضايا الدرس باإلسالم كاف إلثارة اهتمام التالميذ بها
وجذبهم إليها ،وهو خطأ ينبغي التفطن إليه والعمل على تالفيه ،فلكل درس
حوافزه الخاصة التي ينبغي أن يعرفها األستاذ ويعمل على توفيرها ،وفي مقدمة
هذه الحوافز جعل تلك القضايا والمسائل قابلة للتحليل ،والمناقشة ،تتسع
الستحضار البعد النقدي وتحقيق اإلضافة النوعية ،وتوفر للتالميذ مجاال
.للنشاط الذهني ،والشعور بالذات
ولئن كان هذا العائق مشتركا بين جميع المواد فإنه أكثر خطورة واشّد تأثيرا
في دروس التربية والتفكير اإلسالمي بسبب ما اختلط بإسالم العامة من عادات
وتقاليد وعقائد وممارسات محسوبة على اإلسالم وليست منه ،ولذلك فهي تتصادم
مع األحكام الفقهية الصحيحة ومع مبادئ الحضارة اإلسالمية القويمة ،ربما
تحمل التالميذ على الوقوف منها موقف الرفض ،األمر الذي يحتم على مدرس
التربية والتفكير اإلسالمي أن يحتاطوا لها ويستعدوا لمعالجتها ومساعدة
:تالميذهم على تجاوزها وفق خطوات متدرجة على النحو التالي
أ -تمهيد الدرس بحفر التالميذ على إظهار تصوراتهم ومكتسباتهم الماقبل
مدرسية ،وإخراجها وتعويدهم على الصدق في التصريح بها دون حرج ودون خوف أو
.تأّثم
ب -مساعداتهم بواسطة الحوار واالستجواب على غربلتها والتمييز بين ماهو صحيح منها وما هو
.غالط
.ج -إقناع أصحاب التصورات والمعارف الخاطئة والمفاهيم الغالطة بخطأ ما لديهم
.هـ -مساعدتهم على تنظيم مكتسباتهم السليمة وإعادة بنائها قبل البدء في تمرير مكتسبات جديدة
اختالف المرجعّية التي يستند إليها المتلقي يبني عليها فهمه عن 4-4-
المرجعّية التي ستند إليها المدرس ،فقد يفهم بعضنا أن اإلصالح ال يأتي إال
بعد الفساد ،ويفهم اآلخر اإلصالح على أنه التغيير نحو األفضل ،ولو لم يسبقه
فساد ،ومن هنا يتعذر التواصل الفكري والبيداغوجي بين من يفهم اإلصالح على
أنه مجرد ترميم للموجود ،بين من يفهمه على أنها حركة ترقية وتغيير ال
.يمكن أن تتوقف
من عوائق التواصل ما يكون مصدره نظام التسيير أو المحيط الفريب الذي يكتنف
المؤسسة التربوية ،أو المحيط الحضاري والثقافي العام ،ويمكن تصنيفها على
:النحو التالي
الضجيج مهما كان مصدره :من داخل قاعة الدرس أو من الساحات والقاعات 1-
.المجاورة أو ممن الشارع أو من األحياء والمؤسسات الصناعية القريبة
عوائق االنتباه ومنها نقص اإلنارة أو التهوئة في قاعة الدرس ،ومنها إذا 2-
كانت بالقاعة أو خارجها صور أو كتابات تلفت النظر فتشتت انتباه التالميذ
وتمنعه من التركيز على استيعاب الرسالة الصادرة إليهم من الباث ،ومنها وجود
مشاهد حية تسترعي انتباه المتعلمين وتمنعهم من التواصل مع المدرس ،كأن
.تكون نوافذ القاعة مطلة على ساحة الرياضة أو على الشاعر العام
:عوائق التنظيم3-
وقريبا من هذا النظام يكون وضع فصول مدرسية يجمع فيها بين تالميذ مرتقين آليا أو باإلسعاف ،وبين
.تالميذ متفوقين
إن نظام الجلوس في القسم المعمول به حاليا لئن كان ال يمنع التواصل القائم
بين األستاذ وبين أفراد المتعلمين ،فإنه ال يساعد على إقامة تواصل ال مركزي
مفتوح ومتعدد االتجاهات ،فكل التالميذ يجلسون في اتجاه واحد يجعل كال منهم
يولي ظهره لمن يجلس خلفه ،فيسمع صوته ولكنه ال يرى مالمح وجهه وال يشاهد
حركاته وردود فعله ،األمر الذي يكرس التواصل الثنائي بين المدرس وأفراد
.المجموعة ولكّنه يستبعد التواصل الجماعي النشيط
لقد بدأ اليوم الذي يستغني فيه المتعلمون عن المدرس يقترب دون شك ،وعلى
علوم التربية أن تعد العدة لمواجهة المشاكل البيداغوجية التي سوف تطرحها
عليها الوسائط المتعددة بما تحمله من تقليص لدور المدرس إلى أقصى حد ،لتكون
هي البديل عنه ،أو على األقل لتحّل محّله في المساحات التربوية الشاسعة
التي سوف تحررها من سلطته ونفوذه ،فهل من سبيل إلي نظرات بيداغوجية جديدة
.تقنن هذه العالقات الجديدة وتنظم سبل التواصل من خاللها
خــــاتمة.
مقـــدمــــة:
تعد المؤسسة التربوية لبنة قاعدية إلرساء أسس و مبادئ التحصيل العلمي،ولذلك ومن أجل
تطوير التعليم ورفع مستواه في الجزائر بعد اإلستقالل،أعطت الدولة أهمية بالغة لقطاع التربية
من حيث إنشائها لكثير من المؤسسات التربوية سنويا،واألخذ على عاتقها عملية تجهيزاتها
األولى ،وبالتالي كان الزما على إدارة المؤسسة التربوية العمل وبكل عناية وإخالص من أجل
التسيير الحسن والعقالني لهذه الممتلكات،حيث تؤدي عملها وتصل إلى هدفها المنشودوهو تربية
نشئ يواكب متطلبات العصر.
إن أهمية التسيير المادي تتطلب من المسيرين على مستوى كل مؤسسة جهدا كبيرا من العمل
والجد والمتابعة من أجل توفير الجو المالئم والشروط الضرورية لتمدرس التالميذ والحفاظ على
ممتلكات المؤسسة من التلف والضياع وضمان أكبر وقت لدوامها حتى يستغلها التالميذ إستغالال
كامال غير منقوص وال يأتي ذلك إال من خالل جرد وصيانة هذه الممتلكات في المؤسسة التربوية.
فماذا نعني بجرد الممتلكات؟وهل يطبق ذلك على الوسائل والعقارات الخاصة بالمؤسسة على
حد سواء وبنفس الطريقة؟وماذا نقصد بصيانتها؟ومن هو الشخص اللذي أسندت إليه هذه المهام؟
نظرا لألهمية البالغة لعمليتي الجرد والصيانة في المؤسسات التربوية ،إرتأيت أن أتطرق في
بحثي هذا إلى التعرف في الفصل األول على الجرد و أهميته،أنواعه و مسؤوليته ،واإلسقاط
وإجراءاته والذي يعتبر عنصرا من عناصر الجرد.أما الفصل الثاني فخصصته لعملية
و أهميتها و الصيانة،مفهومها
أقسامها.
الفصل األول
ت ـمـهـيـد :
من المعلوم أن المؤسسة التربوي ة مؤسس ة عمومي ة ذات ط ابع إداري تتمت ع باالس تقاللية
المالية والشخصية المعنوية ،ه ذه الشخص ية ال تي يع بر عنه ا أنه ا مجم وع الم وارد البش رية
والمادي ة الموض وعة تحت تص رف المؤسس ة .ف إذا ك انت الم وارد البش رية تع ني األف راد
الموظفين بالمؤسسة ،فإن الموارد المادية تعني ك ل الممتلك ات المكون ة لذم ة المؤسس ة وال تي
تحتاج إلى تسيير محكم وفحص منتظم ومراقبة مختلف ة األبع اد واألط راف للحف اظ عليه ا من
مختلف األخطار ،وال يكون ذلك إال من خالل عملية الجرد التي تعبر بص فة واض حة ،معمق ة
ودقيقة عن كل ممتلكات المؤسسة بجميع أنواعها.
ونظرا ألهمية عملية الجرد فقد أصدرت الدولة الجزائرية عدة نصوص قانوني ة منظم ة
له ذه العملي ة من ذ االس تقالل إلى غاي ة س نة 1997حيث أص درت وزارة التربي ة الوطني ة
المنشور رقم 143/97المؤرخ في 30/07/1997المتعلق بمسك ج رد الممتلك ات المنقول ة
والعقارية.
ولهذا أصبح من الضروري بل من الواجب إعطاء أهمية للقوانين والتعليم ات الوزاري ة
المتعلقة بجرد ممتلكات المؤسسات التعليمية .
الـــدولة و عمال بأحــكــام المواد ثمانية ( )8و واحد وعشرون ( )21إلى خمسة و عشرون ()25
يتمثل الجـــرد العــام لألمالك الوطنية في التسجيل الـــوصفي و التقـــويمــّي لجمـــيع األمالك الخاصة
و العـــامة التــابعة للدولة و الوالية و البلدية ( الجمـــاعـــات المحلية ) و كذلك المؤسسات العمومية
تكمــن أهمية الجـــرد في الحـــفاظ علــى العتاد و الممتلكات المكتسبة و صيانتها و دوامها لفترة أطول
كما يسهل مراقبة السلطات العمـــومية لمحتــــوى األمالك في كـــل وقــــت ،باإلضافة إلــى أن هذه
العملية تبرر وجود الممتلكات من جهة أو ضياعها و تحطها و عدم صالحيتها و قابليتها لالستعمال من
جهة أخرى.
ـ كل األشياء القابلة للتسجــيل في الجـــرد العـــام ،ما عــــدا األشياء القابلة لالستهالك باالستعمال
األول كما نصت عليه المادة اثنان و ثالثون ( )32من القـــــرار 135 /87المــــؤرخ في 02جوان 1987
و يقــصد بذلك األشياء الــتي ال يمكــن استعمالها إال مــــرة واحـــدة مثل األوراق ،المواد الغذائية
األشياء غير القابلة لالستهالك األول و التي ال تتجاوز قيـــمـة شرائها الـــوحدوية 500دج ـ
حسب المنشور 143ــ 07المـــؤرخ في 30جويلية ، 1997و 3 00 ،00دج حسب التعليمة 92 /889
المؤرخة في 01ديسمبر . 1992
ـ أما بالنسبـــة للكتب و المؤلفات فهي تدخل ضمــن الجـــرد العام مهما كان ثمنها باستثناء النشرات
استعمالها لسنوات مثل أدوات العامل متعدد الخدمات ( المطرقة ،المنشار ،فك البراغي )...وبذلك
وجب إخضاعها للجــــرد العام دون األخــــذ بعين االعتبار قيمتها المالية .
1ـ الشــــــروط:
ــ تحضير كل الوثائق التـــي نحتاجها في العملية ( فواتير ،وصالت ،إثباتات )...
كل المــؤســسات مجبرة عــلى احترام إجراءات القــرار المـــؤرخ في 21جويلية 1987المنشور في الجريدة
الرسمية رقــــم 53و الـــّذ ي يحـــدد نموذج سجـــل الجـــرد ،وقبل استعماله يجب مراعاة مجموعة من النقاط
ــ ترقيم كل ورقة فيه ما لم يسبق ترقيمه عند طــبعه،و الورقة تتكون من صفحة مزدوجة مفتوحة.
ــ يوضع قرب رقـــم الــــورقة خــتــم المصلحة و توقيع رئيس المؤسسة ( يؤشر عليها) .
ــ في الصـــفحة األولى يكتب المالحــــظة التالية (:إن سجل الجـــرد هذا يحتوي على ...ورقة
و يكتب في الورقة األخيــــرة المالحظة التالية ( الورقــــة .....و األخيرة ) والتي توقع و تؤشر كذلك.
ــ يحتوي هذا السجل على ثمانية خانات أو أعمـــدة و على صفحتين حسب النموذج اآلتي:
المجــرود
بالتسجيل
08 07 06 05 04 03 01
02
العمـــود األول :يسجل كل شيء في سطـــر مستقل و يعطى لــه رقم مستقل مهما تكرر ،وينبغي أن تكون
األرقام متسلسلة و غير متقطعة مهما كانت طبيعة الشيء المجرود و نوعه .أّي جرد
األمالك المنقولة ال يتوقف على عــدد معّين من السجالت المتتابعة ،بل كل سجل يجب أن
يشار إليه برقم أوحـــرف حيث يصبح رقم الجـــرد شيء يحتوي على رقم مركب أي رقم
العمــــــود الثاني :يمثل تاريخ التكفل بالتسجيل إذ يطابق التاريخ الذي سجـــل فيه الشيء المجـــرود ألول مرة
العمـــــود الثالث :تعيّين الشيء المجـــرود بوصــفه وصفا دقيقا وواضحا ومختصرا يحتوي على ( رقم
الصنع ،الطراز ،القوة ،النوع ،األبعاد،الحجم ،مادة الصنع )...و عندما يتعلق األمر باألشياء
المتشابهة يمكـــن االقتصار على وصف واحــد منها مع التميّيز بينها باألرقام التسلسلية
الخاصة بالصنع.
العمــــــــود الرابع :يتم فيه ذكــــر مصدر األشياء المجرودة بدقـــة ووضــوح ( شــراء تبعا لفاتورة تجهيز
العمــــــود الخامس :يسجل قيمة شرائه ،إذ تكــــون متطابقة لقيمة الشيء المجرود الفعلية أو التقديرية
في تاريخ التكفل بجـــرده .
العمـــــــــود السادس :ينبغي تعيين المحل المخصص له ،أي تثبيت الشيء المجرود داخل المصلحة
العمـــــــــــود السابع :يحتوي على خروج الشيء من الجرد بمعنى يحال على الوثائق التي تثبت كل عملية نتج
عنها خروج الشيء المجرود ( اإلسقاط) ألسباب قد تكون متعّددة إما تلف أو إعفاء تبعا
العمـــــــود الثامن :تدّو ن فيه المالحظات الالزمة التي يكون من المفيد إثباتها .
مالحـــــظة:
التجــرد الكتب مع باقــــي المجرودات األخـــرى بل يخصص لها سجل يحتوي على نفس
المعلومات ،يقوم بمسكه العون المكلف بالمكتبة تسجل فيه الكتب و المؤلفات التي تشتريها
ـ عندما نجد عــدّد كبير من السجالت المتتالية يجــب التميّيز بينها بأرقام أو أحـــرف حيث يكون
رقم تسجيل الشــيء حسب التسلسل ،وإما عـــددا متبوعا تطبيقا للتعليمة 889المؤرخة في 01
جانفي . 1992
ـ يسجل تحت نفس الــرقم الشيء المنقول المتكون من عدة لواحق و قطع ( لوازمه) مثال سيارة
ــ ال يتم إمضاء الحوالة إال بعد التأكـــد من تسجيل و تدوين أرقام الجرد خلف الفاتورة (ظهر
الفاتورة).
ــ يجب ترقيم األشياء بصورة واضحة مستعمال مواد غير قابلة للمسخ أو الفسخ و في الوجه الخفّي
ــ فيما يخص األواني و طواقم األكــل و القهوة و غيرها ال ترقم بل يسجــل عــددها فقط .
تتعدد بطاقات الجرد حسب أنواع الممتلكات المتواجدة بالمؤسسة التربوية ،إذ نص المنشور
الوزاري 143المـــؤرخ في 30جويلية 1997على أفضلية إبقاء استعمال البطاقات ( أ ،ب،ج،د ) المؤسسة
بمقتضى المنشور الوزاري رقم 2145 / 10و بناءا على ذلك فإن األشياء المنقولة القابلة للجـــرد تصنف
للنظامين الداخلي و الخارجي )...لــه أربعة عشر ( )14فـــرعا من أ 1إلى أ 14يكون لونها أبيض وفي
نسخة واحدة تحفظ عند المسير المالي بعد تأشيرها من طرف الموظف المكلف .
ب ـ صنف ب :كتب ومؤلفات :مثل الموسوعات ،الكتب ،قواميس ،مجلدات ...تعد في نسختين
إحداهما بيضاء وتحفظ لدى المقتصد بعد تأشيرها من طرف الموظف ،والثانية صفراء تحفظ لدى المكلف
بالمكتبة .
ج الصنف ج وسائل التدريس :المجهر،كــرة أرضية ،جهاز تقطير الماء ،أجهزة أخرى مختلفة ...
له أثنى عشر فرعا( ج1ـــــ ـج )12و تكون في نسختين،واحدة بيضاء لدى المقتصد والثانية بلون وردي
د صنف د :عتاد خاص بالورشة :له ثالثة عشر فرعا ( )13من د 1إلى د 13تتكون من نسختين
مالحظة :تجمع البطاقات لدى المقتصد أو لدى المدير لتكّو ن الجـــرد العـــام ولكل صنف لون يمّيزه
عن األصناف األخـــرى .هذه البطاقات تكون من حجم 21 ×13 ،5لكل مادة تخصص بطاقة واحدة.
قدم المنشور الوزاري 143نموذجا لبطاقة الجرد حسب كل محل و نص على ضرورة إمضاءها
مــن طرف اآلمر بالصرف و المسّير المالي و الموظفين المكلفين بالمحل و محتوياته ،تنجز في
نسختين مع تعليق كل بطاقة في المحل الخاص بها إذ يدون على هذه البطاقة كل محتويات و األشياء
الموجودة بالمحل مع إبراز أو ذكر عددها و أرقام جردها ووصفها ،ويحتفظ بنسخة ثانية لدى المقتصد
...............................................
األشيــــ التسجيل
العـــــــام اء
يؤسس الجرد إذا تم افتتاح مؤسسة جديدة أو إذا لم يوجد أصال جرد سابقا ،حيث يبقى هذا الجرد
المحدث لمــدة عشرة ( )10سنوات و نحن نسجل به كل المدخوالت و المخروجات من األثاث إلـى غاية
31ديسمبر من العام العشر وبعد ذلك تجدد التسجيالت و البطاقات و بفحص دقيق و جديد لكل ممتلكات
المؤسسات ألنها قــد تستغني عن بعض األثاث القديم نتيجة عـــدم صال حياته أو ضياعه وسرقته أو تجديــد
البعض اآلخـــر ،مع التقيد بالمراقبات اليومية و الـــدورية و السنوية خاصة الكتب و أدوات المطبخ ووسائل
تنص المـــادة 27من المرسوم التنفيّذ ي رقم 91/455على فحــص المجرودات يستهدف معاينة
جميع األشياء الــتي كانت مسجلة في الجـــرد خالل العملية السابقة ،ومعاينة ما أضيف إليها منذ ذلك الوقت.
ال يجوز اقتطاع أي شيء من المجرودات إال في الحاالت التي ذكرتها المادة 25من هذا المرسوم
ـ إذا تحطم أو فقد أو سرق .
ـ إذا اتضح أنـــه غير صالح لالستعمال وفي هذه الحالة يجب أن يقترح إلغاء استعماله طبقا للتنظيم
كما أن المادة 26من هذا المرسوم تلزم بتدوين األشياء و المعدات المفقودة أو المحطمة أو المسروقة
ضمن تقرير أو محضر يبن بدقــة الظــروف الــتي حصل فيها الفقــدان أو التحطيم ،أو السرقة و يدّو ن بعد
ذلك
أما المادة 28من نفس المرسوم تبين الحاالت التي يتم فيها فحص المجرودات ،وهي وقت القيام بالجرد
أو لدى إصالحـــه ،ثم في نهاية كــــل سنة ،كما يفحص لدى انتقال العـــون المكلف بالعتـــاد أو مسك الجرد أو
مغادرته ،بعد التوقيع على محضر من طرف المعنيين و تسهيال لهذه العملية نقترح نموذج لبطاقة فحص
مالحـــظــة:
يجب االحتفاظ بالبطاقـات القديـمة في األرشيف الخاص بالمؤسسة ،وتعتبر هذه العملية بمثابة االستطالع أو
الفحص العام و الكّلي لجميع العتاد الموجود بحوزة المؤسسة الذي يمكن استعماله و المقترح منه لإلسقاط.
1ــ القيام بفحص المجرودات في نهاية كل سنة و التعريف على األشياء القابلة لإلسقاط و جمعها في مكان
معين حسب النوع و الصنف
2ــ إعداد قائمة مفصلة لألشياء المقترحة لإلسقاط و ضبط عددها و تعريفها بدقة و عرضها على مجلس
التوجيه و التسيير أو على مجلس التربية و التسيير
3ـ ـ ترسل القائمة إلى مديرية التربية مرفقة بطلب زيارة "لجنة اإلسقاط"تشكيلة هذه اللجنة حددها المنشور
143كما يلي :
ا) مديرية التربية أو ممثله
ب)رئيس المؤسسة
ج) مقتصد مؤسسة تعليمية أخرى
د)مدير التعمير و البناء و اإلسكان بالوالية أو ممثله
و تستدعي هذه اللجنة من طرف مدير التربية
4ــ زيارة اللجنة إلى المؤسسة و معاينة األشياء المقترحة لإلسقاط و إعداد محضر يبين بوضوح األشياء
القابلة لإلسقاط وعددها و مواصفاتها و يوقع هذا المحضر من طرف أعضاء اللجنة ،ترسل النسخة منه إلي
المؤسسة المعنية ونسخة إلى مديرية أمالك الدولة ونسخة تبقى على مستوى مديرية التربية
5ــ زيارة المؤسسة من طرف موظفين من إدارة أمالك الدولة لمراقبة و معاينة األشياء المسقطة وتقييمها
6ــ قيام إدارة أمالك الدولة بإشهار وتحديد تاريخ البيع بالمزايدة لتلك األشياء
7ـ ـ زيارة المؤسسة من طرف الراغبين في الشراء لمعاينة األشياء المعروضة للبيع
8ــ قيام إدارة أمالك الدولة ( بحضور ممثلين عن المؤسسة) بعملية البيع بالمزايدة في التاريخ المحدد سابقا .
وذلك وفقا لـ :
المواد( )71-65من المرسوم التنفيذي 91/454في 23/11/91المحدد لشروط إدارة األمالك الخاصة
والعامة وتسييرها ويضبط كيفية ذلك.
9ــ استالم وأخذ األشياء من طرف المشترين.
10ــ تحويل نسبة مئوية من المبلغ اإلجمالي لألشياء المباعة من طرف إدارة أمالك الدولة إلى حساب
المؤسسة المعنية .
11ــ تسجيل هذا المبلغ المحصل عليها من نسبة المبيعات في الباب 41مدا خيل استثنائية في البند المفتوح
لهذا الغرض " بيع أشياء مسقطة" وال يمكن للمؤسسة التصرف في هذه الموارد المالية إال بعد اخذ إذن
وترخيص من الوصاية.
12ـ يشار في الخانة السابعة من السجل "خروجه" إلى محضر لجنة اإلسقاط ثم تشطب في بطاقة الجرد
بالشيء المسقط بخطين ( قطرين) وتحفظ ضمن البطاقات المماثلة وتلغى نهائياعند التجديد العشري للجرد.
مالحظـــــــــــــات:
تحويل المنقــــــــــــــوالت:
تصادق اللجنة عـــلى األشياء المعروضة لإلسقاط بعد تفقدها ،و تحرر محضر تبّين فيه األشياء
القابلة لإلسقاط و تحــدّد فيه عـــــددها و نــــوعها و أسباب إسقاطها .
ينجز هذا المحضر في ثالثة نسخ حيث تقدم نسخة منه إلــى المؤســسة المعنية لتسجيل الخــــروج في
سجل الجــــرد العـــــام ،مع إكمال إجراءات اإلسقاط ،ونسخة إلـــى مديرية التربية ،و نسخة ثالثة إلى
مديرية أمالك
الـــــــــدولة
.
بعد هذه المـــرحــلة يقـــــوم المسّير المــــالــي للمؤســسة المعنية باخــراج األشياء المسقــطة من
الجــــرد العام.
تقوم مصلحة مديرية أمالك الــدولة بإجراءات البيع لألشياء المسقطة عن طــــريق :
ــ تطبيق المــــواد من 65إلــى 71من المرسوم التنفيذّي رقم 454 / 91المؤرخ في 23نوفمبر
المتضمنة عمليات البيع ،و تحــديد شروط إدارة أمالك الــدولــة الخاصة والعــــامة و تسيّيرها .
ــ بعد االنتهاء من عملية البيع تتحصل المؤسسة المعنية عن نسبة معينة من المبلغ اإلجمــــالي بعد بيعها
علـــى أن يتم تسجيلها في الفصل 41من اإليرادات غير العادية في البنــد المخصص لهذه العملية .
مالحظـــــة :ال يمكـــن استعمال هذه المبالغ إال بعد تـــرخيص من الوصاية.
الفصل الثاني
ت ـم ـه ـيـد :
تشمل عملية الصيانة كل األعمال التي من شأنها المحافظة على تجهيزات وبنايات المؤسسة
والتدخل اليومي ،بغية الوصول لإلستعمال العقالني لكل الموجودات في المؤسسة .وبما أن الصيانة
مرتبطة بحياة المؤسسة فهي موجودة لوجودها ،وال يمكن التخلي عنها
أو التهاون في أدائها ،ألن الهدف األساسي منها هو إبقاء المؤسسة دائما في حالة جيدة لذلك البد من
عناية خاصة .
وال يعود حكر الصيانة على المقتصد بمفرده ،بل هي عملية التدخل ضمن النشاط اليومي
للعمال بتوجيه وإشراف منه ،لذا وجب من ناحية العناية بالجانب البشري وتهيئة لمختلف الظروف قصد
القيام بالمهام المنوطة به وذلك بخلق روح المبادرة لديه وروح التفاني في أداء الواجب لدى الجميع ،
ومن ناحية أخرى البد للمسير أثناء إعداده للميزانية أن يأخذ بعين اإلعتبار المتطلبات التي تفي بغرض
الصيانة للمؤسسة طول الفترة الدراسية لتهيئة الظروف المناسبة لتمدرس التالميذ .
من فعل صان ،يصون مبعىن حفظ الشيء ورعايته واالهتمام به ومنه فإن فعل الصيانة يعين الرعاية واالهتم))ام
باألش ))ياء املراد ص ))يانتها قص ))د إبقائه ))ا على حالته ))ا األص ))لية طيل ))ة ف ))رتة احلف ))ظ والرعاي ))ة ل ))ذا ف ))إن كلم ))ة الص ))يانة من
املفاهيم املتداولة كثريا عند تناول موضوع رعاية املؤسسات الرتبوية.
مفهوم الصيانة إجرائيا:
فتع))ين مجل))ة اإلج))راءات والت))دابري املتخ))ذة واملتبع))ة يف إط))ار التس))يري املادي للمحافظ))ة على املمتلك))ات الثابت))ة
واملنقولة للمؤسسة وتشمل كل ما هو يف حاجة إىل عناية وتصليح وترميم.
وعليه ميكن تصنيف الصيانة إىل ثالث أقسام سنتطرق إليها بالتفصيل الحقا وهي:
ـ ـ ـ صيانة وقائية .
ـ ـ ـ صيانة مستمرة(يومية و منتظمة).
االصالحات الكربى والرتميمات.
-حضور مجيع ممثلي املصاحل املعنية التالية عند حترير حمضر االستالم املؤقت وهم:
املقاول الذي قام ببناء املؤسسة.
االطالع على مجي) ))ع املخطط) ))ات :إن عملي) ))ة بن) ))اء مؤسس) ))ة تربوي) ))ة مثله) ))ا مث) ))ل أي منش) ))أة تتطلب الكث) ))ري من
املخططات ،اليت تساعد املهندس)ني والعم)ال على أداء أعم)اهلم إال أهنا تبقى ذات أمهي)ة للمؤسس)ة الرتبوي)ة بع)د االنته)اء
من األشغال ،لذا البد من توفريها يف املؤسسات منذ اإلفتتاح ،ومن بني هذه املخططات:
مخطط الكتلة اإلجمالي :البد من توفري هذا النوع من املخططات لدى أي مؤسس))ة ،إذ ل))ه دورا أساس))يا
ينعكس إجيابا على صيانتها ،كما يساعد على معرفة األجزاء املبنية وغري املبنية مع الساحات واملس))احات اخلض))راء
وبالتايل معرفة الشكل العام للمؤسسة وتقدير كل متطلباهتا.
مخطط الموقع :يظهر موقع املؤسسة ،املداخل واملخارج مع اهلياكل واملرافق.
التأكد من وجود املداخل الرئيسية الثانوية ومنافذ النجدة وبأهنا وظيفية.
مراقبة خمطط وشبكة الصرف الص)حي وم)دى وظيفيته)ا :وه)و خمط)ط ي)بني من خالل)ه ك)ل قن)وات ص)رف املي)اه
املوج ))ودة داخ ))ل املؤسس ))ة وه ))و مهم ج ))دا على إعتب ))ار أن ه ))ذه القن ))وات غ ))ري مرئي ))ة (حتت األرض) وأي عطب فيه ))ا
يتطلب الكثري من احلفر والتنقيب وبالتايل إرتفاع تكلفة التصليح ،لكن توفري هذا املخطط جيع))ل األم))ر أس))هل والعملي))ة
تتم بأسرع وبأقل التكاليف دون عرقلة نشاط املؤسسة.
مراقبة املساحات غري املبنية والساحات ونوعيتها ووجود البالوعات.
خمط)ط الكهرب))اء والغ))از واإلن))ارة العمومي))ة :نظ)را خلط)ورة الكهرب))اء والغ))از ال ب))د من توف))ري خمط)ط يرس))م كام))ل
الشبكة الكهربائية وكذا الغازية للحيطة واحلذر من أجل تسهيل عملية اإلصالح إضافة للوقاية.
لكن م))ا الحظن))اه أن الكث))ري من املؤسس))ات ال حتوز على ه))ذا الن))وع من املخطط))ات ذل))ك جتاهال ألمهي))ة ه))ذه
املخططات وما هلا من نفع مادي ومايل للمؤسسة.
جيب وجود نسخة من كل هذه املخططات لدى املؤسسة الرتبوية قصد استغالله عند احلاجة.
التعاون م)ع مص)احل احلماي)ة املدني)ة من أج)ل إع)داد خمطط)ات الوقاي)ة واألمن وتنظيم الت)دخالت واإلس)عافات يف
إن أول عملي ))ة يش ))رع فيه ))ا الط ))اقم اإلداري وال ))رتبوي وب ))األخص املدير باعتب ))اره اآلم ))ر بالص ))رف مس ))ؤوال م ))دنيا
وجزائيا على صيانة واستعمال املمتلكات املكتسبة من األموال العمومية املنقولة والعقارية .
( )1
وكذلك املسري املايل بصفته احملاسب العمومي مسؤول على املمتلك)ات املنقول)ة والعقاري)ة واحلف)اظ عليه)ا وص)يانتها
(
. )2
ويص ))نف اجلرد على أن ))ه ص ))يانة وقائي ))ة بإعتب ))اره وس ))يلة للتكف ))ل بك ))ل التجه ))يزات وعت ))اد املؤسس ))ة الرتبوي ))ة ال ))يت يتم
ت ) ))دوينها يف س ) ))جالت رمسية تثبت كياهنا ،تس ) ))توجب احملافظ ) ))ة عليه ) ))ا من خالل جتنب اإلمهال والض ) ))ياع والتل ) ))ف
(ونشري هنا للجرد العام) ،والذي سبق التطرق إليه بالتفصيل يف الفصل األول.
استغالل المحالت:
إن استغالل احملالت يف املؤسسات الرتبوية جيعلها حمل اهتمام ومراقب))ة من ط))رف الط)اقم ال))رتبوي للمؤسس))ة
ويولوهنا عناي ))ة دائم ))ة إذ يعم ))ل ك ))ل من املس ))ري (املايل/املادي) يف إط ))ار اخلدم ))ة الداخلي ))ة ومستش ))ار الرتبي ))ة يف إط ))ار
مهامهم الرتبوي)ة على التفق)د الي)ومي واملس)تمر هلذه احملالت وإع)داد تق)ارير يومي)ة ترف)ع للس)يد م)دير املؤسس)ة تص)ف
أوضاعها وكل التدابري واإلجراءات اليت اختذت.
يف حني أن االهتمام باحملالت الشاغرة يكون أقل من ذلك ،مما يؤدي إىل إمهاهلا وبالتايل تعرض))ها لإلتالف،
لذلك وجب استغالهلا عقالنيا مراعني جلها.
إن العناص ) ))ر الس ) ))ابقة ال ) ))ذكر تعتم ) ))د على اجلانب البش ) ))ري أك ) ))ثر من اعتماده ) ))ا على اجلانب املادي ،األم ) ))ر ال ) ))ذي
يستوجب العناية وهتيئة اجلانب البشري لتأدية خمتلف املهام املنوطة هبم.
احملالت املعرضة لألوساخ بسبب االستعمال اليومي لذا تتطلب نظافة يومية على املستويات التالية:
الجناح اإلداري :تنظي)ف املك)اتب يومي)ا خ)ارج أوق)ات العم)ل باس)تعمال م)واد التطه)ري والتهوي)ة اجلي))دة
واجلافي ))ل ح))ىت يتم تطه ))ري األرض))ية من الفطري ))ات املض ))رة دون جتاه ))ل تنظي ))ف اجلدران والس ))قوف والنواف ))ذ من
حني آلخر.
دورات المي ــاه :تنظ ))ف ثالث م ))رات يومي ))ا باملاء وم ))واد التطه ))ري واملنش ))فة والفرش ))اة وجيب أن تك ))ون
ج ))دراهنا مطلي ))ة مبواد قابل ))ة للغس ))ل عن ))د التنظي ))ف وال ب ))د من توف ))ري كمي ))ات كب ))رية من املي ))اه لتف ))ادي ال ))روائح
الكريهة.
األروقــة والســاللم والســاحات :تنظ ))ف خالل ف ))رتات مالئم ))ة ح ))ىت ال تعرق ))ل الس ))ري احلس ))ن للدراس ))ة
وبصفة مستمرة.
العي ــادة :يف ه ))ذا احملل جيب تف ))ادي التنظي ))ف عن طري ))ق الكنس لوح ))ده ألن الغب ))ار املتط ))اير يف القاع ))ة
يتجمع على عتاد العيادة ويسبب خطرا على العتاد واألشخاص لذا وجب التطهري يوميا كما جيب حفظ أدوية
العالج األويل يف أماكن بعيدة عن الرطوبة وحسب شروط احلفظ املناسبة لألدوية.
المطعم والمطبخ :هذه األماكن ال بد من الوق))وف بص))رامة على نظافته))ا ،فأرض))ية املطبخ تنظ))ف يومي))ا
استعمال املاء والصابون أيضا ،التجديد الدوري لألغطي)ة واألفرش)ة والتهوي)ة املس)تمرة من خالل النواف)ذ وال ب)د
من تف))ادي وض))ع األس))رة ف))وق بعض))ها البعض لض))مان التهوي))ة اجلي))دة وتك))ون متباع))دة (األس))رة) الح))رتام قواع))د
الصحة والنظافة إضافة إىل:
مكافحة احلشرات الضارة والفئران بالتنسيق مع مصاحل البلدية املختصة.
كم ))ا مين) ))ع ت) ))داول أي م) ))ادة غذائي) ))ة داخ ))ل املراق) ))د وذل) ))ك لتف) ))ادي ت) ))راكم احلش) ))رات واجلراثيم
يش ))رتط يف عام ))ل املطبخ قص الش ))عر واألظ ))افر وتف ))ادي الس ))عال ب ))القرب من املواد الغذائي ))ة والنفخ على
مينع التدخني يف املطبخ واملطعم أثناء العمل لتفادي انتقال بقايا السجائر.
* إن هذه النقطة غري كافي)ة لوح)دها إذ ميكن الكش)ف على األم)راض املعدي)ة والداخلي)ة ب)العني اجملردة وهلذا الغ)رض
وجب احضار شهادة طبية لكل سداسي.
نظاف ــة الملبس :يش ))رتط على العم ))ال ارت ))داء مالبس العم ))ل أم ))ا عم ))ال املطبخ يش ))رتط فيهم ارت ))داء م ))آزر
بيض))اء ،وتغطي))ة ش))عورهم لتف))ادي س))قوط الش))عر يف األك))ل ،ه))ذه األلبس))ة تك))ون على ع))اتق املؤسس))ة البن))د 221
مالبس العمل.
النظاف ــة الجس ــدية للتالمي ــذ :يل ))زم الق ))انون ال ))داخلي للمؤسس ))ة التالمي ))ذ بالنظاف ))ة اجلس ))دية كقص الش ))عر
بالنسبة للذكور والنظافة اليومية لبعض األطراف من اجلسم كاألذن ،األظافر ،الوجه ،األيدي ،األقدام...إخل.
نظافة المواد الغذائية :املدير واملقتصد بصفتهما املسؤوالن الرئيسيان على التموين ،عليهما اختي))ار املم)ون
ال))ذي حيرتم ش))روط النظاف))ة العام))ة زي))ادة على ذل))ك احلرص على اقتن))اء املواد الغذائي))ة اجلي))دة وخزينه))ا يف الش))روط
املالئم))ة ك))أن تك))ون حمالت التخ))زين ذات هتوي))ة جي))دة ووض))ع املواد الغذائي))ة يف رف))وف وأدراج واس))تهالك املواد
الغري قابلة للتخزين كاللحم املطحون وخمتلف الكرميات.
المراقبة المنتظمة للتجهيزات:
أو التفق ))د ال ))دوري لش ))بكة التي ))ار الكهرب ))ائي ح))ىت نكتش ))ف مواض))ع التل))ف س ))واء يف أجه ))زة التحوي ))ل
التلف الناتج عن تسرب ماء املطر مثال كما جيب معاينة املقاطع وإنارة احملالت.
التدفئة :جيب إعط))اء عناي))ة خاص))ة هلذه األجه))زة ب))دء بالص))يانة اليومي))ة مث الدوري))ة والس))نوية وميكن حص))ر ه))ذه
تكلي ))ف ع ))ون متع ))دد االختصاص ))ات ملتابعته ))ا ومعرف ))ة أجه ))زة تنظيم التش ))غيل ولض ))مان الس ))ري احلس ))ن
ألجهزة التدفئة يستحسن فتح دفرت يتضمن النقائص امللحوظة وقطع الغيار املستبدلة.
الغاز:
الماء:
املرقبة اليومية لشبكة أنابيب املياه ملنع التسرب حكم يف وفرة املاء.
البياضة:
جتنبا لوقوع األمراض أو انتشار أي عدوة ما بني التالميذ عن طريق املالبس أو األفرشة ال بد من مراعاة:
النظافة املستمرة للبياضة والتهوية الكافية.
استعمال املطهرات واملواد املبيدة للعثة واحلشرات املسببة لتآكل املالبس.
معرفة التالميذ الذين لديهم أمراض معدية واختاذ مجيع اإلجراءات الالزمة.
ال بد من تغطية األجهزة بقطع من القماش ملنع تسرب الغبار واحلشرات إىل داخلها.
املراقبة املس)تمرة للس)قوف واألس)طح من بداي)ة ش)هر نوفم)رب إىل غاي)ة ش)هر أفري)ل أي يف موس)م األمط)ار
الغزيرة.
تفقد وسائل مكافحة احلرائق والتأكد من صالحيتها.
مراقبة خزانات املياه وتنقيتها من الداخل مرتني خالل السنة على األقل.
تعم ))ل ه ))ذه اللجن ))ة على دراس ))ة امللف ))ات والتأك ))د من ص ))حة الوث ))ائق املرفق ))ة ،بع ))د ذل ))ك يتم ت ))رتيب
امللف))ات ال))يت مت قبوهلا حس))ب األولوي))ة يف قائم))ة يش))ار فيه))ا إىل اس))م وتعري))ف املؤسس))ات ،نوعي))ة األش))غال ،املب))الغ
املالية لتنفيذ األشغال.
ب) -على مستوى الوالية:
تق))دم مديري))ة الرتبي))ة قائم))ة املؤسس))ات املقبول))ة للوالي))ة حيث يتم إع))ادة ض))بط القائم))ة بع))د استش))ارة
جلنة متخصصة باجمللس.
عند دراسة امللفات ترتب حسب مبدأ األولوية.
تنفيذ ومتابعة األشغال:
تعم))ل مديري))ة الرتبي))ة على تبلي))غ املؤسس))ات املس))تفيدة ،على إث))ر ذل))ك يش))رع م))دير املؤسس))ة وحتت
مسؤوليته الشخصية يف إختيار املتعامل مع إحرتام التنظيمات املعمول هبا يف جمال الصفقات العمومية.
فتح األظرفة وإختيار املتعامل املتعاقد:
بع))د تق))دمي الع))روض ملدير املؤسس))ة وإنته))اء الت))واريخ القانوني))ة ،تتم عملي))ة فتح األظرف))ة واختي))ار املق))اول
وذلك حبضور جلنة تتكون من:
رئيس املؤسسة املعنية.
يتم استدعاء املقاول ويعمل املقتصد على حترير عق)د بني األنظم)ة املعني)ة (املؤسس)ة ،املق)اول) ،حيدد في)ه
ك))ل الرتتيب))ات والش))روط واآلج))ال املتعلق))ة باألش))غال ،ويوق))ع العق))د من الط))رفني كم))ا يؤش))ر إجباري))ا من قب))ل
املصاحل التقنية للدائرة.
تسلم اإلدارة أمر باخلدمة للمقاول حتدد فيه تاريخ إنطالق األشغال وتاريخ هنايتها.
متابعة وإستالم األشغال:
يعم ))ل رئيس املؤسس ))ة واملس ))ري املايل هلا على متابع ))ة ومراقب ))ة األش ))غال م ))ع ممث ))ل مديري ))ة البن ))اء من وقت
آلخر.
بع))د اإلنته))اء من األش))غال تتك))ون جلن))ة إلس))تالمها تتك))ون من رئيس املؤسس))ة واملس)ري املايل وممث))ل مديري))ة
الرتبية (من مصلحة الربجمة) وممثل مديرية البن)اء واملق)اول ،تع)اين جلن)ة األش)غال وتتأك)د من مطابقته)ا للش)روط،
عندئذ حيرر حمضر إستالم األشغال.
ال ))دفع :بع ))د اس ))تالم األش ))غال الب ))د للمؤسس ))ة من إب ))راء ذمته ))ا جتاه املق ))اول ب ))دفع مس ))تحقاته املالي ))ة
املرتتبة عن األش)غال ،إذ يتعني على املق)اول تق)دمي ف)اتورة للمؤسس)ة ،يق)وم حينئ)ذ املقتص)د بإع)داد حوال)ة دف)ع تك)ون
مرفقة إجباريا بالوثائق الثبوتية التالية:
حمضر اجتماع جلنة
كشف األعمال املنجزة املؤشر من املصاحل التقنية للدائرة ( DLEPأو )SLEP
على اعتب))ار أن املؤسس))ات الرتبوي))ة وخاص))ة اهليئ))ة الوص))ية (مديري))ة الرتبي))ة) هي مؤسس))ات تربوي))ة بالدرج))ة األوىل،
ونظ ))را لك ))ون اإلص ))الحات الك ))ربى والرتميم ))ات مها عنص ))ران فع ))االن يف اإلط ))ار املايل ،وتتطلب ))ان خ ))ربة يف األم ))ور
التقنية واملالية ،وإبتداء من إنطالق إصالح املنظومة الرتبوية يف السنوات األخ))رية واس))تنادا إىل التعليم))ة الوزاري))ة رقم
95املؤرخ ))ة يف 01/02/2005فق ))د أس ))ندت امله ))ام املتعلق ))ة باإلص ))الحات الك ))ربى والرتميم ))ات وك ))ذا إنش ))اء
املؤسسات الرتبوية إىل هيئات متخصصة تتوىل كل من اجلانب التقين واملايل حيث أس)ندت ه)ذه األم)ور إىل مديري)ة
التجه ))يز والتخطي ))ط على مس ))توى الوالي ))ة حيث تعم ))ل ه ))ذه األخ ))رية على دف ))ع املس ))تحقات املالي ))ة على األعم ))ال
املنجزة ،ومل يبقى للمؤسسات الرتبوية سوى متابعة ومراقبة األعمال املراد إجنازها ويف األخري االستالم .
( )1
أحكام مالية:
اإليرادات:
يتم تسجيل املباغ املالية لإلصالحات يف املادة 311وهي خمصصة لتس))جيل األم))وال ال))يت متنح من
طرف الوالية وميكن متديد هذه اإلعتم)ادات إىل الس)نة املالي)ة املقبل)ة وملرة واح)دة ذل)ك ألن)ه غالب)ا م)ا تص)ل
ه ))ذه اإلعتم ))ادات يف األش ))هر األخ ))رية من الس ))نة املالي ))ة ولض ))يق ال ))وقت يض ))طر املس ))ري املايل لطلب متدي ))د
اإلعتماد املايل من الوصاية ويتم تسجيلها يف هذه احلالة يف البند ( 416إيرادات استثنائية).
النفقات:
إذا مت صرف االعتم)اد املايل يف الس)نة ال)يت متنح فيه)ا للمؤسس)ة فإن)ه يس)جل يف البن)د ،311أم)ا يف
حالة التمديد فيتم تسجيل هذه املبالغ يف بند خاص هو البند 416نفقات إستثنائية.
ثانيا :الرتميمات (أشغال التهيئة):
تعريف الرتميمات :هي األشغال اليت من شأهنا حتوي)ل أو توس)يع أو حتس)ني منش)آت املؤسس)ة هبدف
تدارك النقائص املوجودة يف املؤسسة وجعلها أكثر فعالية لسد حاجياهتا وختضع إىل شرطني أساسيني:
الضرورة القصوى واإلستعجال.
تقع التكاليف املالية اخلاصة باإلصالحات الكربى على عاتق ميزاني))ة الوالي))ة بالنس))بة للثانوي))ات واملتوس))طات
وعلى عاتق البلدية بالنسبة لالبتدائيات ،وعلى عاتق الوزارة بالنسبة ملعاهد التكوين .أما الرتميمات تقع على عاتق
ميزانية الدولة بالنسبة جلميع املؤسسات التعليمية والتكوينية.
الخـــــــاتمة :
إن المقتصد وباإلظافة إلى المهام المالية الملقاة على عاتقه كإعداد الميزانية تحت إشراف اآلمر بالصرف و
مسك مختلف السجالت المحاسبية التي يلزمه القانون بمسكها و ضمان حراسة األموالوالسندات و القيم و
األشياء والمواد المكلف بها،فإنه ملزم كذلك قانونيا بالقيام بوظيفة تربوية يعمل من خاللها على توفير الجو
المناسب و الظروف المالئمة لعملية تمدرس التالميذ في األقسام ،المطاعم ،المراقد.....الخ
وذلك بأن يولي أهمية كبيرة بالتسيير المادي للمؤسسة ،والذي يعتبر من أهم الوظائف الموكلة
للمقتصد و الذي له تأثير مباشر على السير العام للمؤسسة ،حيث تندرج ضمنه أي ضمن التسيير المادي
عدة مهام كالخدمة الداخلية للمؤسسة والصيانة وغيرها ،حيث هذه االخيرة عنصر فعال في حركية
المؤسسة فهي أعمال يومية منتظمة تستوجب عناية و متابعة فريق عمل بقيادة المسير (المالي/المادي) الذي
ينسق بين أعضاء هذا الفريق ضمن برنامج يعود باإليجاب على المؤسسة و بالتالي التلميذ ،أما إذا غاب
التنسيق أو تم التقصير في مجال صيانة ووقاية المؤسسة فإنه يعود عليها بالسلب وبالتالي اللجوء إلى حلول
عالجية تمثلت في اإلصالحات الكبرى و الترميمات و التي تتطلب موارد مالية أكبر مما تتحملها ميزانية
المؤسسة و إجراءات إدارية معقدة ،إضافة إلى فترة زمنية كبيرة تعرقل العملية الدراسية و بالتالي تحصيل
التالميذ .
لذا وجب على كل من المسير (المالي/المادي) بصفته الوحيد الذي يباشر و يتابع هذه العمليات
تحت إشراف ومسؤولية المدير بصفته اآلمر بالصرف طبقا ألحكام نص المادة 32من القانون 90/21
الصادر في 15/08/1990المتعلق بالمحاسبة العمومية و الذي يعتبر اآلمرون بالصرف
مسئولون مدنيا و جزائيا على صيانة و إستعمال ممتلكات المؤسسة ،أن يولوا إهتماما كبيرا
بجانب التسيير المادي خاصة الجرد و الصيانة ،حتى ال تفلت منهم زمام أمور المؤسسة و
بالتالي تجنب الحلول التي إكتسبت الطابع العالجي.