0% found this document useful (0 votes)
42 views56 pages

مذكرة

Uploaded by

kimlaib4
Copyright
© © All Rights Reserved
Available Formats
Download as ODT, PDF, TXT or read online on Scribd
Download as odt, pdf, or txt
0% found this document useful (0 votes)
42 views56 pages

مذكرة

Uploaded by

kimlaib4
Copyright
© © All Rights Reserved
Available Formats
Download as ODT, PDF, TXT or read online on Scribd
Download as odt, pdf, or txt
Download as odt, pdf, or txt
You are on page 1/ 56

‫رد‪ :‬مذكرات التخرج من معهد التكوين‬

‫‪ am‬من طرف بوساحية الزين الجمعة مايو ‪9:43 2013 ,24‬‬


‫اليك اخي هذا الموضوع الذي قد يعينك في انجاز مذكرتك ال تنسى اخي االهتمام بالفرضيات واألشكالية‬
‫وعالقتهما باإلستبيانات‬
‫منهجية كتابة مذكرة التخرج‬

‫يسرني أن أقدم إلخواني المقبلين على إعداد مذكرات التخرج ألي شهادة أكاديمية و أخص بالذكر األساتذة و‬
‫‪.‬المديرين و المفتشين‬
‫نظرا ألهمية الجانب المنهجي في غعداد المذكرا و رسائل التخرج شكال و مضمونا ال بد من معرفة و مراعاة ما‬
‫‪ :-‬يلي‬
‫‪.‬العناصر األساسية‬

‫‪.‬الغالف ‪1-‬‬
‫‪.‬صفحة العنوان ‪2 -‬‬
‫‪.‬ورقة بيضاء ‪3-‬‬
‫‪.‬االهداء ‪4-‬‬
‫‪.‬كلمة الشكر ‪5-‬‬
‫‪.‬الفهارس وترقم با األحرف العربية أو األرقام الهندية ‪6-‬‬
‫‪.‬مقدمة المذكرة ‪7-‬‬
‫‪.‬الفصول أو الجزء األساسي للمذكرة ‪8-‬‬
‫‪------------------------------‬‬
‫‪:‬الفصل األول‪ :‬البناء المنهجي‪ :‬ويحتوي‬

‫‪.‬الدراسة االستطالعية (تحديد المجال الزماني والمكانيوالبشري) *‬


‫‪.‬االشكالية *‬
‫‪.‬الفرضيات *‬
‫‪.‬أهداف البحث *‬
‫‪.‬أهمية البحث *‬
‫‪.‬أسباب اختيار الموضوع (ذاتية وموضوعية) *‬
‫‪.‬صعوبات البحث *‬
‫‪.‬المنهجيةالمتبعة في الدراسة (المنهج المتبع والتقنية المستعملة) *‬
‫‪.‬الدراسات السابقة *‬
‫‪------------------------------‬‬
‫‪:‬الفصل الثاني‪ :‬الجانب النظري‪ :‬ويحتوي‬

‫‪.‬تحديد المفاهيم *‬
‫التطرق الى الدراسة من الناحية النظرية من خالل ما تم جمعه من معلومات من الكتب او غيرها من المراجع *‬
‫‪.‬والمصادر‬
‫‪------------------------------‬‬
‫‪:‬الفصل الثالث‪ :‬الجانب التطبيقي‪ :‬ويحتوي‬

‫‪.‬التعريف بميدان البحث *‬


‫‪.‬تحديد عينة البحث وكيفية اختيارها *‬
‫‪.‬عملية تفريغ البيانات مصحوبة باستنتاجات جزئية *‬
‫‪------------------------------‬‬
‫‪:‬الفصل الرابع‪ :‬االستنتاج العام والتوصيات‪ :‬ويحتوي‬

‫‪.‬االستنتاج العام *‬
‫‪.‬التوصيات *‬
‫‪.‬االقتراحات *‬
‫‪.‬الخاتمة *‬
‫‪.‬المراجع *‬
‫المالحق *‬
‫‪------------------------------‬‬
‫‪:‬هذا هو بشكل عام الشكل النوذجي لمذكرة التخرج فقط بعض المالحظات البسيطة‬
‫على الطالب أن ينتبه الى العامل الزمني فال يترك عمل اليوم الى الغد‪ ،‬كي ‪1-‬‬
‫ال يجد نفسه في آخر السنة عوض ان يعملبارتياح كي يقدم عمل جيدا‪ ،‬نجده‬
‫يصارع الزمن من اجل اتمام المذكرة في حينها و بالتالي يخرج العمل مملوء‬
‫‪.‬بالنقائص‬
‫االصغاء واالنتباه الجيد لمالحظات المشرف على العمل كي ال تتكرر مالحظات ‪2-‬‬
‫في كل مرة وبالتالي يضيع الوقت في اشياء كان من الممكن تصحيحها منذ‬
‫‪.‬البداية‬
‫بامكان الطالب ان يتطرق الى موضوع سبق التطرق اليه في نفس الجامعة او في ‪3-‬‬
‫جامعات اخرى لكن ال ننصح بنسخها كما هي ولكن التطرق الى الموضوع من زاوية‬
‫اخرى او من جانب آخر من أجل سد الثغرات التي لحظها المناقشون من قبل ومن‬
‫‪.‬اجل اثرائه وتطويره‬
‫‪------------------------------‬‬
‫و نظرا لكون اغلب الباحثين المبتدئين خاصة الطالب المقبلين على شهادة‬
‫ليسانس‪ ،‬يجدون صعوبة في ضبط االشكالية والفرضية في مذكرة التخرج‪ ،‬اضع بين‬
‫ايديكم هذا الموضوع‬
‫‪------------------------------‬‬
‫‪.‬اإلشكالية‬

‫‪:‬اعتبارات اختيار المشكلة ‪1-‬‬


‫‪:‬هناك عدة اعتبارات يجب مراعاتها عند اختيار مشكلة البحث واهمها‬
‫‪.‬حداثة المشكلة‪ ،‬أي أنه لم يتم تناولها من قبل حتى ال تتكررالجهود ‪-‬‬
‫‪.‬أهمية المشكلة وقيمتها العلمية ‪-‬‬
‫‪.‬اهتمام الباحث بالمشكلة وقدرته على دراستها وحلها ‪-‬‬
‫‪.‬توفر الخبرة والقدرة على دراسة المشكلة ‪-‬‬
‫‪.‬توفرالبيانات والمعلومات الكافية من مصادرها المختلفة ‪-‬‬
‫‪.‬توفر الوقت الكافي لدراسة المشكلة ‪-‬‬
‫‪.‬توفر اإلمكانيات المادية واإلدارية المطلوبة ‪-‬‬
‫‪.‬عدم وجود جوانب أخالقية تمنع إجراء المشكلة ‪-‬‬
‫ان تكون قابلة للبحث في ضوء اإلمكانيات المتوفرة لدى الباحث‪ ،‬ولتحديد المشكلة يمكن االسترشاد باألسئلة ‪-‬‬
‫‪:‬التالية‬
‫ما هي حدة المشكلة أو الظاهرة موضوع الدراسة؟ •‬
‫ما هو تاريخ بروز هذه المشكلة أوالظاهرة؟ •‬
‫هل هناك مؤشرات كافية حولها نستطيع تحديدها بوضوح؟ •‬
‫هل ستكونإيرادات تنفيذ اقتراحات الدراسة أعلى بكثير من تكاليف إجرائها؟ •‬
‫هل يمكن القيامبهذه الدراسة وهل تتوفر الخبرات العلمية لذلك؟ •‬
‫هل هناك دراسات سابقة حول المشكلة يمكن الحصول عليها بتكلفة معقولة وخالل فترة زمنية معقولة؟ •‬
‫‪------------------------------‬‬
‫‪:‬معايير صياغة المشكلة ‪1-‬‬

‫‪.‬وضوح الصياغة ودقتها •‬


‫‪.‬أن يتضح في الصياغة وجود متغيرات للدراسة •‬
‫‪.‬وضوح الصياغة بحيث يمكن التوصل إلى حل للمشكلة ( قابلة لالختبار) •‬
‫‪:‬وعند صياغة مشكلة يجب اخذ األمورالتالية بعين االعتبار‬
‫ما العالقة بين المتغيرات الداخلة في الدراسة؟ وهل هذه المتغيرات محددة وقابلة للقياس ؟ •‬
‫‪.‬يجب أن تصاغ المشكلة بشكل سؤال أو عدة أسئلة واضحة ال إيهام فيها •‬
‫‪.‬يجب أن يكون باإلمكان جمع البيانات عن المشكلة الختبارها •‬
‫‪.‬يجب أن ال تتعرض المشكلة لموضوعات حساسة من الناحية األخالقية أوالدينية •‬
‫‪.‬يجب أن تكون المشكلة قابلة للحل من قبل الباحث ضمن الوقت واإلمكانات المتاحة له •‬
‫‪:‬ويمكن تقويم البحث من خالل اإلجابة على التساؤالت التالية‬
‫هل تعالج المشكلة موضوعا جديدا أم موضوعا تقليديا مكررا؟ •‬
‫هل سيسهم موضوع الدراسة في إضافة عملية جديدة معينة؟ •‬
‫هل تمت صياغة المشكلة إلى توجيه االهتمام ببحوثودراسات أخرى هل يمكن تعميم النتائج التي يتم التوصل •‬
‫إليها؟‬
‫‪.‬هل ستقدم النتائج فائدة علمية إلى المجتمع •‬
‫‪------------------------------‬‬
‫‪:‬في األخير إتباع بعض النصائح والمعايير المعمولبها في ميدان البحث‬
‫تجنب التحمس الزائد لموضوع تصعب دراسته في الميدان‪ .‬فالمواضيع التي قد •‬
‫يثيرها المحيط االجتماعي و االقتصادي جديرة بالدراسة واالهتمام‪ .‬غير أن‬
‫الوصول إلى أفراد المجتمع المراد دراسته كثيرا ما تكلف الباحث جهدا كبير او‬
‫وقتا طويال بكثير‪ ،‬مما قد يسبب له انقطاعات متكررة تؤثر سلبا على سياق‬
‫‪.‬البحث‪،‬وتؤخر الباحث عن اآلجال التي حددت له لتقديم العمل‬
‫‪.‬احترام مواعيد انجاز العمل بوضع دفتر عما أو دفتر الشروط •‬
‫تجنب المواضيع العامة ‪ ...‬أو الدقيقة جدا‪ ،‬فعلى الباحث أن يترك لنفسه •‬
‫‪،‬مجاال للخطأ‪ ،‬فالمواضيع العامة تعني أن الباحث لم يحدد موضوعه على اإلطالق‬
‫‪.‬أما المواضيع الخاصة جدا فهي محدودة في المجال وتكون نتائجها كذلك‬
‫‪.‬اختيار الموضوع على أساس قدرات الباحث ودوافعه وإمكانية دراسةالموضوع •‬
‫‪.‬اختيار موضوع البحث يكون من طرف الباحث نفسه متى أتيحت له الفرصة لذلك •‬
‫‪.‬عرض اإلشكالية على مختصين في الميدان وحتى على غير المختصين •‬
‫‪.‬تجنب المبالغة واللغو والتقيد بما قل ودل •‬
‫‪------------------------------‬‬
‫‪.‬الفرضيات‬
‫‪:‬الفرضية توقع‬
‫‪.‬لهذا فهي تكتب دائما في صيغة تقريرية ‪ ،...‬وال تكتب الفرضية بالصيغة االستفهامية‬
‫‪:‬تمدد الفرضية اإلطار النظري للبحث‬
‫يجب أن يكون هناك ربط منطقي بين المفاهيم النظرية المقدمة في اإلطار ‪...‬‬
‫النظري وصياغة الفرضية‪ ،‬و استخدام نفس المفردات لإلشارة إلى المفاهيم‬
‫‪.‬والمتغيرات‬
‫‪:‬التطابق بين المتغيرات المستخدمة في صياغة الفرضية و تصميم البحث الميداني‬
‫‪.‬على الباحث أن يعرف ويحدد بوضوح طبيعة كل متغير‪ ،‬والعمل على قياس المتغيرات المعلن عنها في الفرضية‬
‫‪:‬ال تكون الفرضية عامة جدا‪ ،‬وال دقيقة جدا‬
‫تدل الفرضية الواسعة عن جهل الباحث بجوانب كثيرة حول الموضوع‪ ،‬في حين أن‬
‫الفرضية الدقيقة جدا تشكل خطرا على البحث الذي تترك فرضياته إذالم تحقق‬
‫الدقة المطلوبة هذا من جهة‪ ،‬وتوحي أن الباحث على علم بكل خصائص المشكل‬
‫منجهة ثانية؛ فتساءل لماذا البحث إذا؟‬
‫‪------------------------------‬‬
‫‪ -‬لالمانة العلمية هذا الموضوع منقول عن كتاب ‪ -‬منهجية البحث العلمي‬
‫للدكتور حسان هشام و ‪ -‬د ليل الطالب العداد واخراج البحث العلمي ‪ -‬لدكتور‬
‫‪ .‬عبد الكريم بوحفص‬
‫‪ -‬راجيين من هللا ان يستفيد منه كل الطالب المقبلين على التخرج‬
‫‪------------------------------‬‬
‫و هللا ولي التوفيق‬

‫]ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط[‬

‫بوساحية الزين‬
‫مؤسس الموقع‬

‫‪ :‬الدولة او الوالية‬

‫عدد المساهمات ‪3679 :‬‬


‫تاريخ الميالد ‪18/12/1971 :‬‬
‫تاريخ التسجيل ‪21/01/2010 :‬‬
‫‪ : https://idara.ahlamontada.com/‬الموقع‬
‫العمل‪/‬الترفيه ‪ :‬موظف‬

‫أعجبنيلم يعجبني‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫رد‪ :‬مذكرات التخرج من معهد التكوين‬


‫‪ am‬من طرف بوساحية الزين الجمعة مايو ‪9:47 2013 ,24‬‬
‫‪ :‬تفضل هذا المرجع للتحميل‬

‫التواصل والتفاعل في الوسط المدرسي‬

‫اليك هذا الموضوع لالمانة هو منقول‬

‫عوائق التواصل البيداغوجي‬

‫‪ :‬تعريف‬

‫العوائق جمع عائق‪ ،‬وهو ما يعوق الفكر أو اإلدارة من شواغل داخلية أو موانع خارجية تمنع تحقيق‬
‫‪.‬الهدف أو تحول دون اكتماله‬

‫شروط وضمانات‬

‫إذا كان هذا هو تعريف العائق بصورة عامة ‪ :‬البيداغوجي منه وغير‬
‫‪،‬البيداغوجي‪ ،‬فإّن تساؤالت كثيرة تبقى مطروحة ال يجاب عنها بمجرد التعريف‬
‫فكيف نستطيع اكتشاف العوائق والصعوبات المانعة من التواصل البيداغوجي ؟‬
‫وكيف نتفهم طبيعتها ونتعرف أنواعها ؟ وما هي الضمانات الكفيلة بحماية‬
‫نشاطنا التربوي من تأثيراتها ونتائجها ؟‬

‫‪ :‬تقويم التواصل‬

‫أولى الخطوات التي ينبغي قطعها في طريق اكتشاف عوائق التواصل البيداغوجي‬
‫تتمثل في تقويم التواصل وهو غير تقويم عمل التلميذ إذ هو عبارة عن جملة من‬
‫المتابعات الحينية والمالحظات الفورية اليقظة‪ ،‬تتناول كل فرد من أفراد‬
‫‪،‬جماعة المتلقين أو المتعلمين في استقالل عن غيره‪ ،‬الختبار مدى استجابته‬
‫بينما يبقى تقويم عمل التلميذ نشاطا تقويميا الحقا يهتم بقيس مكتسبات‬
‫المتعلمين فرادي أو مجتمعين‪ ،‬وتحديد نوعية التغيرات الوجدانية أو المهارية‬
‫‪ :‬الحاصلة لكل منهم‬

‫‪ :‬ويتحقق اختبار االستجابة من خالل مراقبة مظاهر أربعة‬

‫ما يصدر عن الملتقى من أقوال وأفعال‪ ،‬ومهارات يتعامل بها مع الرسالة البيداغوجية الموجهة إليه )‪1‬‬

‫‪.‬نوعية إجاباته عن األسئلة الموجهة إليه حول فهم محتوى الرسالة أو تحديد مكوناتها )‪2‬‬

‫ما يطرحه المتلقي تساؤالت وما يثيره من إشكاليات ذات عالقة بمضمون الرسالة )‪3‬‬

‫ما يتخذه المتلقي من مواقف ومبادرات وردود فعل تجاه الباث أو تجاه الرسالة )‪4‬‬

‫وال مناص للمربي اليوم من استخدام هذه الوسائل األربع مجتمعة أو متعاقبة‬
‫في الحصة الواحدة‪ ،‬وال يمكنه االكتفاء ببعضها عن البعض اآلخر لما يكتنف‬
‫‪،‬سلوك المتعلمين من تظاهر وادعاء‪ .‬فقد يظهر المتلقي االنتباه وهو غير منتبه‬
‫وقد يحاول تأكيد فهمه مضمون الرسالة وإدراكه مكوناته‪ ،‬والحال أنه غير‬
‫‪.‬فاهم‪ ،‬إلى غير ذلك من ضروب المغالطة التي يعرفها المربون من تالميذهم‬

‫لذلك كان استخدام هذه الوسائل األربع ضروريا متأكدا‪ ،‬حتى إذا أفلت المتلقي‬
‫‪.‬من رقابة بعض الوسائل أو غالطها لم يفلت من رقابة البعض اآلخر‬

‫وبكثير من اإلجمال واالختزال فإن المربي الذي يسيء استخدام هذه الوسائل أو‬
‫يكتفي ببعضها عن البعض األخر تقويم نوعية التواصل البيداغوجي الحاصل بينه‬
‫وبين تالميذه‪ ،‬ومن ثم يستحيل عليه تعرف الصعوبات واكتشاف العوائق التي‬
‫‪.‬منعته من تحقيق التواصل المطلوب‪ ،‬أو قّللت من جدواه وقّلصت من نتائجه‬

‫والبّد من اإلشارة إلى ما يتطلبه تقويم التواصل البيداغوجي من المدرس من‬


‫يقظة ذهنية ومن حيوية ونشاط‪ ،‬وحركة في المجال البيداغوجي‪ ،‬واقتراب من هذا‬
‫التلميذ تارة ومن ذاك تارة أخرى‪ ،‬ومن إقبال على هذا حينا وعلى ذاك حينا‬
‫آخر‪ ،‬بحيث ال يستقيم اختبار االستجابة لمدرس خّير الجلوس على الكرسي أو على‬
‫حافة مكتبه‪ ،‬وال لمدّر س يالزم وضعا واحدا في الفصل ال يغّيره أو يالزم‬
‫السبورة ال يغادرها‪ ،‬وال يستقيم تقويم التواصل لمدّر س دفن وجهه في الكتاب‬
‫المدرسي أو في الوثيقة المنهجية أو في مذكّر ة إعداد الدرس فهو يتجول بها في‬
‫‪.‬الفصل وال يستطيع أن يتكلم إال منها‬

‫‪ :‬فهم طبيعة التواصل‬

‫قد يكون الخلط بين أنواع التواصل البيداغوجي‪ ،‬واالكتفاء بأدناها على أعالها‬
‫واحدا من أقوى عوائق التواصل‪ ،‬لذلك ال بد للمربي الناجح من استيعاب صنافات‬
‫التواصل وتعرف األنواع المكونة لكل صنافة من تلك الصنافات حتى ال ينخدع‬
‫بما يشبه التواصل فيعتبره تواصال‪ ،‬ويكتفي به‪ ،‬ونكتفي من ذلك بالصنافتين‬
‫‪ :‬التاليين‬

‫تصنيف أول يصنف التواصل حسب العالقة التي يقيمها – أو يقوم عليها – بين الباث والمتقي‪ ،‬إلى )‪1‬‬
‫‪ :‬ثالثة أنواع‬

‫تواصل عمودي هو قوام التربية التقليدية‪ ،‬وهو نوع من التواصل لم ‪1-1 :‬‬
‫يعد مستساغا في غير خطب الجمعة ونشرات األخبار‪ ،‬ولكنه مع ذلك ال يمكن‬
‫االستغناء عنه نهائيا في التربية الحديثة فهو مفتاح البد منه للمرور إلى ما‬
‫بعده‪ ،‬يحتاجه المربون في جميع االختصاصات اللسانية والفكرية واالجتماعية‬
‫والعلمية على السواء‪ ،‬إلعداد الوضعيات التطبيقية ولتوفير منطلقات الدخول في‬
‫الدرس‪ ،‬ونحتاج إليه لفتح النوافذ الالزمة لفهم النص أو استقراء الوثائق‬
‫والبدائل التشخيصية‪ .‬وعلى العموم فإن التواصل البيداغوجي الناجح هو الذي‬
‫تتداخل فيه األنواع الثالثة بوعي ومهارة‪ ،‬فال سبيل إلى الدخول في تواصل‬
‫أفقي سليم وال إلى الدخول في تواصل مفتوح متنوع االتجاهات دون المرور‬
‫لمرحلة التواصل العمودي الذي ال يجوز أن يأخذ أكثر من لحظات موزعة بإحكام‬
‫‪.‬على أجزاء الحصة وخطوات الدرس توجه مسار الدرس‪ ،‬وال تتحكم في بناء مضامينه‬

‫تواصل أفقي هو قوام الطريقة االستجوابية يتحقق بين المدرس من‪1-2 :‬‬
‫ناحية وبين أفراد المتلقين من ناحية أخرى بحيث يعمل األستاذ على توزيع‬
‫لحظات التواصل بينه وبين أكبر عدد ممكن من تالميذه‪ ،‬ولكنه يبقى دائما هو‬
‫السائل ليضل التلميذ طوال الحصة هو المجيب‪ .‬غير أنه يتحتم التنبيه إلى بعض‬
‫المحاذير التي تكتنف هذا النوع من التواصل‪ ،‬فرغم قيمة االستجواب بيداغوجيا‬
‫فإنه قد يتحول إلى نوع من التواصل العمودي‪ ،‬والتلقين المقّنع‪ ،‬وذلك حين‬
‫يكتفي المدرس لسؤاله بإجابة واحدة يتصرف فيها ليكتب على السبورة عدة جمل أو‬
‫‪.‬عدة أسطر‬

‫لذلك ولكي يكون االستجواب أداة لتواصل أفقي حقيقي البد من أن يحرص األستاذ‬
‫‪ :‬على توفير الشروط والضمانات التالية لبعث الحيوية في الدرس‬
‫أ‪.‬تفكيك المعاني وعدم االكتفاء باالطالقات والعموميات والعبارات الفضفاضة والمعاني الرجراجة‬

‫ب‪.‬تجزئة األسئلة وضمان ترابطها وفق تدرج منطقي معقول‬

‫ج‪.‬اإلصغاء إلى التالميذ وحملهم على تنويع اإلجابات واستخراج ما لديهم من أفكار وتصورات‬

‫د‪.‬عدم االكتفاء باالجابة الواحدة ولو كانت صائبة‬

‫هـ‪.‬الحرص على تغليب المعلومة الشفوية على المعلومة الكتابية حتى ال يثقل‬
‫كاهل تالميذه بكثرة النقل والكتابة فيعوقهم عن النشاط الذهني وعن المشاركة‬
‫الفاعلة وممارسة التواصل الحقيقي‬

‫تواصل مفتوح متنوع االتجاهات هو قوام الطرق النشيطة القائمة على ‪1-3 :‬‬
‫المالحظة الحية والتجربة المباشرة والممارسة الشخصية‪ .‬و يكون فيه المدرس‬
‫مجرد عنصر من عناصر المجموعة يساعد ويوجه وال يفرض شيئا من عنده‪ ،‬وال يقدم‬
‫‪.‬حلوال جاهزة من صنعه أو من صنع غيره‬

‫هذا النوع من التواصل المفتوح يتمتع باألولوية المطلقة في الدروس ذات‬


‫الصبغة التجريبية والمرتبطة بمالحظة ظواهر واقعية ‪ :‬طبيعية كانت أو‬
‫اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية‪ ،‬لكنه ال يمكن أن يتمتع بنفس األولوية في‬
‫الدروس ذات الصبغة النظرية التجريدية وال في الدروس المتعلقة بالمغيبات‬
‫سواء في ذلك معالجة أحداث الماضي أو الخوض في الماورائيات أو التعامل مع‬
‫‪.‬القيم واألحكام غير المرئية‬

‫على هذا فإذا أخفق المربي أو أخطأ‪ ،‬فوضع أي نوع من أنواع التواصل في غير‬
‫إطاره البيداغوجي‪ ،‬أو حاول القفز على ما البّد من المرور به‪ ،‬فإنه يخلق‬
‫لنفسه ولتالميذه صعوبات إضافية‪ ،‬ويتسبب في ظهور عوائق تمنع التواصل‪ ،‬بدل أن‬
‫يوّفر الظروف المساعدة عليه‪ ،‬ومن هذا القبيل محاولة إقامة دروس السيطرة‬
‫على سير الدرس‪ ،‬ويستحيل التحكم في الوقت‪ ،‬إذ ليس هناك حدود مادية أو ضوابط‬
‫واقعية مشاهدة يتقيد بها التالميذ في تساؤالتهم‪ ،‬لذلك فإن طبيعة القضايا‬
‫التي تعالجها المادة تحتم االكتفاء باالستجواب واعتماد التواصل األفقي الذي‬
‫يقوده المدرس ويوجهه بأسئلته ثم ال مانع بعد ذلك من إتاحة الفرصة للتساؤل‬
‫والنقد والمناقشة وإثارة بعض اإلشكاليات وفي ذلك كفاية لتحقيق اإلضافة‬
‫‪.‬النوعية دون حياد عن المسار الطبيعي للدرس‪ ،‬ودون خروج عن الموضوع‬

‫‪ :‬تصنيف ثان يصنف التواصل البيداغوجي على أساس طبيعته إلى ثالثة أنواع أيضا )‪2‬‬

‫تواصل عرضي طارئ يحدث نتيجة بعض األفكار العابرة أو المعلومات ‪2-1 :‬‬
‫والمواقف العارضة بصورة عفوية مفاجئة لم يقصدها المدرس ولم يخطط إلثارتها‬
‫أثناء إعداد الدرس والقيام بعملية النقل البيداغوجي‪ .‬وربما لم يكن ينتظرها‬
‫ولم يتوقعها‪ ،‬ومن ذلك جر التالميذ األستاذ للخوض في مسائل وقضايا هامشية‬
‫ذات صلة ببعض أفكار الدرس تغريهم بالحديث فيها ومناقشتها ويعتبرونها من‬
‫‪.‬المسائل الحيوية‬

‫تواصل انطباعي يعبر فيه الباث عن انطباعات ذاتية تتصل بشخصه أو ‪2-2 :‬‬
‫تتعلق ببعض تالميذه أو كلهم‪ ،‬تكون غايته منها استثارة هممهم أو لومهم أو‬
‫تهديدهم‪ ،‬أو يسعى من خاللها لتحديد موقفه الشخصي من بعض األفكار والقيم‬
‫‪.‬المتعلقة بالدرس‬

‫وهذا النوع من التواصل االنطباعي ما يزال له حضور مكثف في دروس التربية‬


‫‪،‬والتفكير اإلسالمي حيث ما يزال األستاذ يتبنى المواقف واألفكار أو يناهضها‬
‫وال يقف موقف المحلل المحايد‪ ،‬ليمكن تالميذه من تحديد مواقفهم بتلقائية‬
‫‪.‬واختيار حر‪ ،‬وليساعدهم على تحقيق التنوع الفكري‬

‫تواصل مقصود مخطط له مسبقا محدد األهداف واضح التصور لتأثير ‪2-3 :‬‬
‫‪،‬المراد إحداثه في ذهن المتلقي أو في نفسه‪ ،‬أو في خبرته وقدراته المهارية‬
‫‪.‬وهو التواصل البيداغوجي الفاعل المعني في هذا البحث‬

‫‪ :‬النظام العالمي للتواصل‬

‫كذلك تتوقف سالمة تقويم التواصل واكتشاف الصعوبات والعوائق التي تعترض سبيله على جملة‬
‫‪ :‬المبادئ التالية‬

‫‪.‬اقتناع المربي بأن اللغة ليست النظام العالمي الوحيد للتواصل‪ ،‬وليست األداة األفضل دائما ‪1-‬‬

‫‪.‬مدى حرصه‪ ،‬ومدى قدرته على استخدام الوسائل والعالمات غير اللغوية ‪2-‬‬

‫مدى توّفقه في ترشيد تالميذه وإقدارهم على فهم العالمات الماوراء لغوية‪ ،‬وعلى استعمالها وإثراء ‪3-‬‬
‫‪.‬التعبير بها‬

‫مدى قدرته على تحقيق التوازن بين مختلف الوسائل العالمية واستخدام كل ‪4-‬‬
‫منها في الموقف المناسب واالطار المناسب‪ ،‬تلك الوسائل التي يمكن تصنيفها‬
‫‪ :‬على النحو التالي‬

‫وسائل سمعية ‪ :‬أ‪ -‬وسائل لغوية منطوقة ‪4-1 :‬‬

‫ب‪-‬وسائل ما وراء لغوية هي بمثابة قرائن أحوال تصاحب الخطاب فتوحي بمعاني‬
‫– قد تكون أعمق وأكثر داللة مما تعبر عنه األلفاظ المنطوقة (نبرة النطق‬
‫)طبقة الصوت‪ ،‬نسق الكالم … الخ‬

‫)ج‪-‬أصوات غير لغوية ‪ :‬آهات تعجب‪ ،‬أهات توجع أو تفجيع‪ ،‬ضحك‪ ،‬صفير‪ ،‬بكاء …الخ‬

‫وسائل بصرية ‪ :‬أ‪ -‬عالمات تواصل مباشر (مالمح الوجه – نظرات العينين – حركات البدن – ‪4-2 :‬‬
‫حركات األعضاء – أوضاع الجسم …الخ)‬

‫ب‪ -‬وسائل لغوية مكتوبة‬

‫ج‪ -‬وسائل ما وراء اللغة المكتوبة (قراءة ما بين السطور) وهي دالالت يفصح‬
‫عنها السياق‪ ،‬واختيار ألفاظ وصيغ بعينها‪ ،‬أو تطلب عن طريق دالالت التالزم‬
‫)واالقتضاء … الخ‬

‫د‪ -‬وسائط وبدائل تشخيصية‬

‫هـ ‪ :‬مؤشرات ورموز‬

‫و‪ -‬عالمات شبه بصرية تدرك ببقية الحواس الخمس (لمس‪ ،‬ذوق‪ ،‬شم) مما ال تستغني عنه التجربة‬
‫الحسية المباشرة‬

‫وظيفة التربية الحديثة ‪ :‬وتتوقف على مدى اقتناع المربين بأن المتعلم ‪5-‬‬
‫لم يعد مطالبا بمعرفة كل ما يعرفه أستاذه أو ما يريد له أن يعرفه‪ ،‬وليس هو‬
‫مطالبا حتى بمجرد االقتناع بوجاهة األفكار والمواقف المعروضة عليه‪ ،‬وهذا هو‬
‫ممكن الصعوبة ومصدر الكثير من عوائق التواصل المترتبة على مبدأ واحدية‬
‫الحقيقة الذي يسيطر على أذهان الكثير من مدرسي التربية والتفكير اإلسالمي‬
‫حيث تقدم الحقيقة بالجملة ويحمل التالميذ على قبولها والتسليم بها دون‬
‫تجزئة‪ ،‬ودون تفكيك أو تحليل‪ ،‬وفي غياب كلي للمناقشة وللبعد النقدي مما‬
‫يتعذر معه بعث الحيوية في الدرس ويمتنع معه التواصل النشيط المفضي إلى‬
‫‪.‬توسيع مشاركة التالميذ‬

‫أنواع العوائق والصعوبات‬

‫تتوقف معالجة عوائق التواصل البيداغوجي‪ ،‬واالحتياط لها على مدى فهم المربي‬
‫طبيعتها‪ ،‬ومعرفة أنواعها‪ ،‬وقدرته على تصنيفها‪ ،‬وتبّينه حدود كل منها‬
‫ووظيفته‪ ،‬وفي هذا السياق يمكن مالحظة صنافات ثالث رئيسية تنتظم أنواع‬
‫‪ :‬العوائق‬
‫‪ :‬تصنيف أول تصنيف فيه عوائق التواصل حسب طبيعتها إلى نوعين‬

‫‪ :‬عوائق داخلية ‪ :‬وهي في جملتها ثالث مظاهر أو تجليات ‪1-‬‬

‫عوائق داخلية ذات صبغة نفسية نابعة من ذات الباث أو كامنة في نفس ‪1-1 :‬‬
‫المتلقي وتتمثل في جملة العوامل النفسية كالخجل واالضطراب‪ ،‬والشعور‬
‫‪.‬بالحرج‪ ،‬والخوف‪ ،‬وعدم اإلحساس بالحرية والتلقائية‬

‫منها ما هو طبيعي في نفس المتلقي‪ ،‬ومنها ما يتسبب فيه الباث أو المدرس‬


‫بتصرفاته غير المدروسة‪ ،‬وعدم مراعاته قواعد بيداغوجيا الفوارق‪ ،‬ذلك أن مدرس‬
‫‪.‬المجموعة يجد أمامه خليطا من التالميذ المختلفي الشخصيات والتكوين النفسي‬
‫وإّن قمعه للمغرور المتعالي أو تتفيهه إلجابة الثرثار لسوف تكون له آثاره‬
‫‪،‬على الخجول والجبان وضعيف الشخصية فتقتل فيهم روح الرغبة في المشاركة‬
‫‪.‬فيكون ذلك من أقوى موانع التواصل بينهم وبين األستاذ‬

‫عوائق داخلية ذات صبغة ذهنية وتتمثل في جملة العوامل الذهنية مثل ‪1-2‬‬
‫قصور المتلقي عن فك الترميز‪ ،‬ومثل اختالف المرجعية وتباين المفاهيم بين‬
‫‪.‬الباث والمتلقي‬

‫عوائق داخلية ذات صبغة وجدانية وتتمثل في جملة المشاعر واألحاسيس ‪1-3‬‬
‫الجاذبة أو المنفرة وفي مقدمتها تأثير األستاذ في نفوس تالميذه بشخصيته‬
‫وهيئته ودرجة حيوية مما يشدهم إليه ويرغبهم في التواصل معه أو ينفرهم منه‬
‫‪.‬ويصرف نفوسهم عنه‬

‫‪ :‬عوائق خارجية ‪ :‬وهي جملة الموانع المادية التي تعيق التواصل أو تمنع فاعليته‪ ،‬ومنها ‪2-‬‬

‫قصور في وسائل التبليغ لدى الباث ‪2-1 :‬‬

‫ضعف وسائل االستقبال لدى المتلقي‪2-2 :‬‬

‫صعوبات تتعلق بمضمون الرسالة البيداغوجية أو بشكلها وبنيتها ‪2-3 :‬‬

‫عوامل معيقة يشتمل عليها المحيط الذي يكتنف العملية التواصلية ‪2-4 :‬‬

‫عوامل متولدة عن الوسط الثقافي والمستوى الحضاري ‪2-5 :‬‬

‫‪ :‬تصنيف عوائق التواصل حسب مصدرها‬

‫صعوبات نابعة من مضمون الرسالة أو من مبناها وشكلها ‪1-‬‬


‫عوائق تتصل بذات الباث أو بسلوكه ويندرج ضمنها كل ما يترتب عن النظام العالمي المستخدم ‪2-‬‬
‫وتقنيات التواصل‬

‫عوائق تتصل بذات المتلقي ‪3-‬‬

‫عوائق وصعوبات مصدرها المحيط المدرسي أو المحيط العام الذي يكتنف المدرسة ‪4-‬‬

‫عوائق وصعوبات تتربت عن نوعية التنظيم والتنظيم والتيسير ونوعية ‪5-‬‬


‫التراتيب المدرسية والنظام الداخلي أو النظام العام للمؤسسة المدرسية‬

‫‪ :‬ويمكن تصنيف جملة تلك العوائق المشار إليها في الصنافتين السابقتين إلى نوعين‬

‫عوائق مشتركة بين مختلف االختصاصات المدرسية والمواد التعليمية ‪1-‬‬

‫عوائق خاصة تقتضيها طبيعة مادة بعينها أو يقتضيها استعمال نظام عالمي ‪2-‬‬
‫معين ال تمثل عائقا في غيره‪ ،‬فضعف السمع لدى المتلقي ال يمثل عائقا عند‬
‫‪،‬اعتماد نظام عالمي بصري وقل مثل ذلك في ضعف البصر عند اعتماد وسائل سمعية‬
‫والخلل المتعلق بنطق المدرس أو نطق التلميذ ال يكون له تأثير ذو خطورة على‬
‫‪.‬تعلم التقنيات والمهارات وتعليمها‬
‫عوائق مصدرها الرسالة‬

‫الصعوبات المتعلقة بمضامين الرسالة البيداغوجية أو بشكلها ومبناها هي أعقد‬


‫‪ :‬الصعوبات وأكثرها تشعبا‪ ،‬ويمكن تصنيفها إلى نوعين رئيسيين‬

‫‪ :‬عوائق نصبة تتعلق ببنية الرسالة وتقديمها المادي‪ ،‬نذكر منها‬

‫استخدام نظام عالمي غير محّين‪ ،‬ومنه استعمال مصطلحات غير محيّنة أو ‪1-‬‬
‫غير دقيقة الداللة وقد يكون لنا من األلفاظ والمصطلحات المتداولة في دروس‬
‫الزكاة في مادة التربية اإلسالمية أوضح األمثلة لهذا النوع من العوائق‬
‫والصعوبات فما يزال مدرسو هذه المادة يتمسكون باستعمال أسماء لمكاييل‬
‫ومقاييس لم تعد مستعملة مثل ‪ :‬المد والصاع‪ ،‬واألوسق )جمع وسق(‪ ،‬وقوت أهل‬
‫البلد … الخ‪ ،‬ومازالوا يصرون على استعراض مصارف للزكاة لم يعد لها وجود إال‬
‫‪،‬في كتب الفقه القديمة مثل (المؤلفة قلوبهم‪ ،‬والغارمين‪ ،‬والعاملين عليها‬
‫وفي الرقاب) فجميعها أسماء ال توجد لها اليوم مسميات على أرض الواقع‪ ،‬ولو‬
‫يعد لها تداول في غير النص القرآني‪ ،‬المر الذي يجعل استخدامها والتعبير بها‬
‫في لغة الدرس مثارا لصعوبات إضافية ومصدرا لعوائق تمنع التواصل وتحد من‬
‫فهم الرسالة البيداغوجية الموجهة من المدرس إلى تالميذه‪ ،‬وال حل لهذه‬
‫المشاكل إال بتحيين هذه المصطلحات وتعويضها بما يؤدي معناها مما هو متداول‬
‫‪.‬في حياتنا اليومية‬
‫استخدام عبارات فضفاضة ليست لها دالالت محددة‪ ،‬ويمكن أن يفهم بفهوم ‪2-‬‬
‫‪ :‬مختلفة تكون سببا في اختالف المرجعية بين الباث والمتلقي من ذلك عبارات‬
‫– التقوى – الصدق – الصبر – القناعة – بر الوالدين – التكافل – التعاون‬
‫اإلحسان‪ .‬فبعض هذه األلفاظ قد ضاقت داللتها وانحصرت معانيها حتى فقد‬
‫مضامينها الشرعية والحضارية‪ ،‬وبعضها قد اتسعت دالالتها حتى أصبحت عبارات‬
‫فضفاضة ذات معاني رجراجة ليست لها حدود متفق عليها‪ .‬وهذا النوع من الصعوبات‬
‫‪،‬كثيرا الحضور في دروس التربية والتفكير اإلسالمي ال يكاد يخلو منه درس‬
‫وهو ليس معيقا للتواصل البيداغوجي فقط‪ ،‬وإنما معيق للمادة كلها عن تحقيق‬
‫‪.‬األبعاد الفكرية والحضارية المرادة من غالب دروسها‬

‫التعقيد والغموض‪ ،‬وهما يأتيان إما نتيجة لالكتفاء بالتلميح عن التصريح ‪3-‬‬
‫مثلما هو الحال عند الحديث عن موجبات الغسل‪ ،‬ونواقض الوضوء في دروس‬
‫العبادات من مادة للتربية اإلسالمية‪ .‬وإما نتيجة اإلسهاب والتطويل حيث‬
‫تشتمل الرسالة البيداغوجية على فائض من الكالم أو من الرموز‪ ،‬ال تقتضيه‬
‫مضامين الرسالة‪ ،‬وإنما يعالج مثل هذه العوائق بتحديد الكفايات األساسية‬
‫للدرس‪ .‬وضبط حدود المعارف الواجب االكتفاء بها فيه حتى ال يكون هناك اختزال‬
‫‪.‬مخّل وال تطويل ممّل‬

‫االكتفاء بالمعارف الجاهزة والحقائق الثابتة على حساب األبعاد ‪4-‬‬


‫‪،‬المنهجية والنتائج الحضارية مما يفضي إلى الغفلة عن تنمية الملكات الذهنية‬
‫وإهمال األهداف الحقيقية للدرس‪ ،‬وهي المتمثلة في ترقية المفاهيم والتصورات‬
‫وتنمية النزوع إلى المرونة العقلية‪ ،‬ومنع المعارف الجاهزة والمسّلمات‬
‫‪،‬النقلية من أن تتحول إلى سلطة معرفية تفرض نفسها على الباث والمتلقي جميعا‬
‫تكّر س التبعية والعالقة العمودية وتمنع التواصل القائم على النشاط الذهني‬
‫‪.‬والحيوية‬

‫وفي هذا السياق قد نجد أوضح مثال للواقع التربوي غير القويم في مجموع‬
‫الدروس المتعلقة بمصادر التشريع اإلسالمي من برنامج الحضارة للسنة األولى‬
‫من التعليم الثانوي حيث ما يزال البعد الفقهي هو الغالب على دروس هذا‬
‫المحور لدى األغلبية الساحقة من مدرسي مادة التفكير اإلسالمي‪ ،‬فكثيرا ما‬
‫ينسى هؤالء األساتذة أنهم يتعاملون مع دروس في الحضارة اإلسالمية وليس مع‬
‫مجرد دروس فقه ومن ثم يغّيبون البعد الحضاري‪ ،‬ويجردون الدرس من المصطلحات‬
‫الحضارية‪ ،‬بل كثيرا ما يغّيبون عبارة "حضارة" نفسها ويكتفون بترديد‬
‫المصطلحات الفقهية التقليدية مستعرضين المصادر األساسية األربعة ثم المصادر‬
‫التكميلية ثم القواعد تشريعية ثم خصائص الشريعة اإلسالمية…الخ‪ ،‬فال يكون‬
‫في دروسهم ما يساعد على فتح الباب الستحضار األبعاد الحضارية للدرس‪ ،‬وال‬
‫يكون في سلوكهم البيداغوجي ما يحفز التالميذ ما يحفز التالميذ على التواصل‬
‫‪.‬ويغريهم بالمشاركة‬

‫وإنما تبعث الحيوية في مثل هذه الدروس بتجزئة األسئلة وتفكيك المعاني‬
‫ومساعدة التالميذ على االقتناع بأن مصادر التشريع اإلسالمي كانت في حياة‬
‫الرسول عليه السالم مصدرين فقط ال ثالث لهما‪ ،‬هما القرآن والسنة المتمثلة‬
‫في شخص الرسول ذاته‪ ،‬وأنه لم يكن هناك مصدر لألحكام الملزمة غيرهما‪ ،‬فلما‬
‫توفي الرسول انقطع الوحي واكتمل القرآن‪ ،‬وغالب المثال وهو شخص الرسول‬
‫واستمرت وقائع الحياة فاحتاج الناس إلى التماس مصادر جديدة للتشريع فكان‬
‫اإلجماع‪ ،‬وكان القياس‪ ،‬فلما تقدم الزمن واتسعت المساحة الترابية للبالد‬
‫‪،‬اإلسالمية وتغيرت الظروف‪ ،‬وتفرق المسلمون شيعا ومذاهب‪ ،‬أصبح صعب المنال‬
‫وجّدت قضايا ومشاكل ليس فيها نص وال تقبل القياس فاحتاج الناس إلى مصادر‬
‫تكميلية تكمل المصادر األربعة في مواصلة مسيرة التشريع ومنع توقفه حتى يكون‬
‫‪.‬مستجيبا لمشاغل الناس أينما كان زمانهم أو مكانهم‬

‫إن مثل هذا المنهج يفتح الباب لألبعاد الحضارية حيث يرسخ في أذهان التالميذ‬
‫مبدأ تطوير التشريع فيقتنعون بأنه كلما تغيرت ظروف الزمان والمكان وجب‬
‫إثراء مصادر التشريع بمصادر جديدة لم تكن من قبل‪ ،‬ويثّبت في أذهانهم مبدأ‬
‫‪،‬حضاريا قائما على عدم توّقف مسيرة التشريع‪ ،‬وعلى عدم كفاية الحلول الجاهزة‬
‫‪.‬واألحكام الموروثة‬

‫كذلك فإنه ال يكفي أن يعرف التالميذ خصائص الشريعة اإلسالمية (العموم‬


‫والشمول والخاتمية وقابلية التطور ومسايرة الفطرة…الخ) وإنما ينبغي أن‬
‫يعرفوا مقتضيات كل خصوصية‪ ،‬من ذلك اقتضاء خصوصية العموم لمبدأ المرونة‬
‫والتسامح واالنفتاح على اآلخر…الخ‬

‫‪ :‬عوائق منهجية‬

‫‪ :‬يمكن تصنيف جملة العوائق المنهجية إلى ثالثة أنواع رئيسية‬

‫صعوبات مصدرها الوسائل المنهجية المعتمدة في تحقيق التواصل البيداغوجي‪ ،‬ويأتي في مقدمتها ‪1-‬‬
‫‪:‬‬

‫عدم وضوح األهداف وضبابية التصور للتأثيرات المراد إحداثها في ‪1-1 :‬‬
‫المتلقي‪ ،‬وفي المثال السابق المتعلق بمصادر التشريع اإلسالمي ما يكفي‬
‫لتوضيح خصوصيات هذا النوع من العوائق‪ ،‬حيث تصبح المعلومة المعرفية هدفا في‬
‫‪،‬حد ذاتها فينسى المربي ما وراء المعلومات من اهداف منهجية‪ ،‬وأبعاد حضارية‬
‫وما ينبغي أن تساعد عليه تلك المعلومات من تغييرات يتحتم إحداثها في قدرات‬
‫المتعلم وملكاته الذهنية أو في خبرته ومهاراته العملية أو في ميوله وقواه‬
‫‪.‬الوجدانية‬

‫ضعف النقل البيداغوجي وإخفاق المربي في تحديد النوافذ الواجب ‪1-2 :‬‬
‫فتحها في النص للوصول من خاللها إلى األهداف الحيوية في الدرس‪ ،‬ولنا في‬
‫سورة "الحجرات" من برنامج السنة الثانية من التعليم الثانوي‪ ،‬والسنة‬
‫التاسعة مثال جيد لبلورة مالمح هذا العائق وتصور الكيفية الواجب احتذاؤها‬
‫والنسخ على منوالها لبعث الحيوية في درس القرآني وتنشيط أذهان التالميذ‬
‫وتحقيق التواصل البيداغوجي المنشود‪ ،‬ونكتفي لهذا العرض بالمقطع القرآني‬
‫التالي ‪ " :‬يا أيها الذين آمنوا ال يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا‬
‫منهم‪ ،‬وال نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن‪ ،‬وال تلمزوا أنفسكم وال‬
‫تنابزوا باأللقاب‪ ،‬بئس االسم الفسوق بعد اإليمان‪ ،‬ومن لم يتب فأولئك هم‬
‫"الظالمون…الخ‬

‫إن النسبة الغالبة من مدرسي مادة التربية والتفكير اإلسالمي ما يزالون‬


‫يكتفون في إنجاز هذا الدرس بشرح معنى السخرية‪ ،‬ومعنى اللمز‪ ،‬والتنابز‬
‫باأللقاب ثم يتبعونه ببعض المضامين الوعظية يحولون بها الدرس إلى درس أخالق‬
‫غير مقرر بالبرامج الرسمية‪ ،‬والحال أن النقل البيداغوجي السليم يقتضي‬
‫التركيز على تنزيل هذا الدرس في إطاره من البرامج حيث يحرص على تحقيق‬
‫‪،‬األبعاد التي تتناسب مع محور اإلصالح في السنة الثانية من التعليم الثانوي‬
‫‪،‬ومع محور األخوة اإلنسانية من برامج السنة التاسعة من التعليم األساسي‬
‫‪.‬وهذا يقتضي منا فتح واحدة من ثالث نوافذ على األقل‬

‫أ‪ -‬األولى نافذة الشروح اللغوية وفيها نستعيض عن شرح األلفاظ التفصيلية‬
‫بشرح المعاني‪ .‬واعتبار مسميات األسماء )السخرية‪ ،‬اللمز‪ ،‬التنابز باأللقاب(‬
‫الثالثة ضروبا من العنف اللفظي‪ ،‬ومطالبة التالميذ بتنويع األمثلة لهذا‬
‫النوع من العنف‪ ،‬ثم نمر إلى داللة االقتضاء المتمثلة في اقتضاء النهي عن‬
‫العنف اللفظي رفض العنف المادي وتحريمه‪ ،‬وبذلك نكون قد حققنا بعدا منهجيا‬
‫وبعدا حضاريا ال يمكن التضحية بأي منهما في مثل هذا الدرس‪ .‬ويبقى باب‬
‫التوسع في استخراج مثل هذه المضامين مفتوحا‪ ،‬غير أن هذا البحث ال يتسع‬
‫‪.‬الستعراض نماذج أكثر‬

‫ب‪-‬الثانية ‪ :‬نافذة استثمار الصيغ‪ ،‬ونكتفي منها باستثمار صيغة النكرة ‪" :‬ال‬
‫يسخر قوم من قوم وال نساء من نساء" لنصل من خاللها إلى مساعدة التالميذ‬
‫على إدراك ما تفيده النكرة هنا من عموم وإطالق يستغرقان البشر جميعا بقطع‬
‫النظر عن أديانهم ولغاتهم وعن ألوانهم‪ ،‬وأعراقهم وطبقاتهم االجتماعية‪ ،‬فهي‬
‫ال تعني تحريم السخرية من المسلمين فقط وإنما تعني تحريم السخرية من البشر‬
‫جميعا‪ .‬وما أروع القرآن إذ يحرم سب آلهة المشركين فيقول ‪" :‬وال تسبوا الذين‬
‫يدعون من دون هللا فيسبوا هللا عدوا بغير علم …" (سورة األنعام ‪)108‬‬

‫ج‪-‬الثالثة ‪ :‬نافذة األحكام ‪ :‬ويكفينا لها الوقوف عند قوله تعالى ‪" :‬ومن لم‬
‫يتب فأولئك هم الظالمون" لنساعد تالميذنا على إدراك ما يفتحه اإلسالم من‬
‫أبواب لقبول توبة المخطئين…الخ وما في ذلك من مرونة وتسامح ومراعاة لطبيعة‬
‫‪.‬اإلنسان‬

‫إخفاق األستاذ في تحديد الكفايات األساسية للدرس وضبط المعارف أو المهارات الواجب ‪1-3 :‬‬
‫‪.‬االكتفاء بها في كل درس‬
‫‪ :‬صعوبات وعوائق مصدرها اإلجراءات المنهجية ويأتي في مقدمتها ‪2-‬‬

‫عدم فهم المربي طبيعة التواصل البيداغوجي‪ ،‬وعدم وعيه بأن التواصل ‪2-1 :‬‬
‫ال يمكن أن يتم في إطار وحدة متماسكة تستمر عبر وحدة زمنية تستغرق كامل‬
‫الحصة أو تستغرق وقتا طويال منها‪ .‬وإنما يتحتم تجزئة التواصل إلى وحدات‬
‫صغيرة متنوعة في وسائلها‪ ،‬مختلفة في مضامينها تتخللها لحظات فراغ هي بمثابة‬
‫محطات االستراحة‪ ،‬وأن هذه الوحدات التواصلية تتوقف على مدى توفق المدرس في‬
‫تفكيك المعاني واألفكار وتجزئة األسئلة لضمان التقدم في سير درسه وفق‬
‫خطوات منهجية واضحة يفضي بعضها إلى بعض وتفضي في جملتها إلى تحقيق الهدف‬
‫العام المراد من الدرس‪ .‬وبسبب عدد استيعاب الكثير من مدرسينا هذه الحقيقة‬
‫نراهم ينصرفون مباشرة إلى ا لمعاني الكلية العامة‪ ،‬فيغرقون دروسهم في‬
‫العموميات التي تفقد الدرس حيويته وتمنع التالميذ من المشاركة الفاعلة‬
‫‪.‬فتعيق التواصل وتحول الدرس إلى نوع من التلقين والتقرير المقنع أو الصريح‬
‫قد ال نبالغ إذا قلنا ان أكثر من ‪ % 90‬من مدرسي مادة التربية والتفكير‬
‫اإلسالمي يرددون على مسامع تالميذهم عدة مرات كل سنة مقولة ‪" :‬إذا بني‬
‫اإليمان على أسس سليمة انقلب إلى قوة فاعلة" وهي عبارة فارغة ال تحمل أية‬
‫داللة فكرية أو عقدية أو حضارية ما لم يقع تفكيكها إلى معاني فرعية يقع‬
‫تضمينها في أسئلة جزئية متدرجة تنطلق من مطالبة التالميذ بالرجوع إلى‬
‫المناجد والمعاجم لتحديد المعاني والدالالت المختلفة لكلمة "االيمان" في‬
‫اللغة وفي االصطالح ‪ :‬االصطالح الدينين االصطالح الفلسفي‪ ،‬اصطالح علم‬
‫النفس… مرارا إلى تعرف أنواع اإليمان ودرجاته ومراتبه‪ ،‬وصوال إلى تحديد‬
‫…األسس النفسية والفكرية التي يستند إليها كل نوع‬

‫القصور أو التقصير في استخالص المعلومات ‪2-2 :‬‬

‫‪.‬اإلخفاق في تحليل النتائج وتعرف العوامل المساعدة واكتشاف الصعوبات والعوامل المعيقة ‪2-3 :‬‬

‫االكتفاء باألدوات المعطاة مسبقا ‪2-4 :‬‬

‫لتعرف خصوصيات هذا النوع من العوائق المنهجية نحتاج إلى تقسيم األدوات‬
‫والوسائل التي يحتاجها المدرس لتحليل مضامين درسه إلى ثالثة أنواع متكاملة‬
‫‪ :‬ال يمكن االكتفاء ببعضها عن البعض اآلخر‬

‫الدوات المعطاة مسبقا وهي وسائل متوفرة للتلميذ واألستاذ على ‪3-1 :‬‬
‫السواء قبل الدرس وقبل اإلعداد واالستعداد له‪ ،‬وهي األدوات والوسائل التي‬
‫يوفرها الكتاب المدرسي بنصوصه وبصوره وبجهازه البيداغوجي‪ ،‬وتوفرها البرامج‬
‫‪،‬الرسمية بمقرراتها وأهدافها وتوجيهاتها‪ ،‬وتوفرها الوثائق المنهجية‬
‫والمناشير التكميلية والمذكرات التطبيقية الصادرة عن إدارة البرامج أو عن‬
‫إدارة االمتحانات أو عن التفقدية العامة للتربية أو عن إدارة التكوين‬
‫…المستمر‬

‫أدوات يوفرها األستاذ خالل إعداده الدرس وقيامه بعملية النقل ‪3-2 :‬‬
‫البيداغوجي وتتمثل بالدرجة األولى في ما يعّده من أسئلة وما يصوغه من‬
‫وضعيات تطبيقية وما يستحضره من معينات وبدائل تشخيصية‪ ،‬وتجدر اإلشارة هنا‬
‫إلى الخطأ الذي يرتكبه مدرسونا في مرحلة إعداد الدرس إذ يكتفون بإعداد‬
‫معلومات‪ ،‬وقد يكتفون بتسطير عبارات في النص ويعلقون عليها بقلم الرصاص على‬
‫الكتاب المدرسي‪ ،‬فيكون لهم من ذلك ضرب من االرتجال المقّنع الذي يعيق‬
‫التواصل ويقّلص من مشاركة التالميذ‪ ،‬وإنما اإلعداد صياغة األسئلة‪ ،‬وتصور‬
‫اإلجابات‪ ،‬المتوقعة عن كل سؤال‪ ،‬وتفكيك المعاني على ضوء تلك التوقعات‬
‫… واستحضار األمثلة‪ ،‬والتماس المعينات‬

‫‪،‬أدوات ينتجها سير الدرس باعتبار أن السؤال قد تتولد عنه أسئلة ‪3-3 :‬‬
‫‪،‬وأن الجواب قد يفتح نوافذ جديدة على جوانب من الدرس لم تكن في الحسبان‬
‫ويكشف عن أفكار وخواطر وتصورات لم تكن واردة‪ ،‬فينتج أدوات جديدة لمواصلة‬
‫التحليل ولتحقيق المزيد من اإلثراء والتعميق‪ ،‬وبذلك يوفر وسائل جديدة‬
‫للتواصل البيداغوجي ولدعم مشاركة التالميذ في الدرس‪ .‬فإذا قصر المدرس في‬
‫استخدام هذه واالستفادة من تلك‪ ،‬مكتفيا باالعتماد على األدوات المعطاة‬
‫مسبقا ضيق على تالميذه قنوات التواصل وحرمهم من التفاعل مع الدرس والشعور‬
‫‪.‬بدورهم في تحقيق اإلضافة النوعية‬

‫العوائق المتعلقة بذات الباث‬

‫هناك جملة من عوائق التواصل البيداغوجي يكون مصدرها الباث نفسه وغن كانت‬
‫تختلف في نسبة حضورها ودرجة تأثيرها من مدرس إلى آخر تبعا الختالف السن‬
‫والجنس والمزاج الشخصين والخبرة الشخصية لدى كل مدرس أو مدرسة‪ ،‬وتبعا‬
‫لنوعية التصورات التي يحملها كل منهم عن نفسه أو عن تالميذه‪ ،‬ويمكن تقسيم‬
‫‪ :‬هذه العوائق إلى ثالث فيئات‬

‫‪ :‬فيئة متعلقة بأدوات التبليغ نكتفي منها بذكر الثالثة التالية ‪1-‬‬

‫‪،‬وجود خلل في النطق مثل ‪ :‬اللكنة‪ ،‬واللثغ‪ ،‬والفأفأة‪ ،‬والتأتأة ‪1-1 :‬‬
‫وسرعة نسق الكالم‪ ،‬وخفوت الصوت‪ ،‬والزعيق‪ ،‬وعلو طبقة الصوت إلى الحد الذي‬
‫يتحول معه إلى نوع من الضجيج يحد من قدرة أذهان المتلقين عن االستيعاب‬
‫‪.‬ويمنعهم من التواصل مع بعضهم ومع أساتذتهم‬

‫رداءة الخط وعدم وضوح الكتابة مما يحد من جدوى استعمال السبورة ‪1-2 :‬‬
‫ومن اعتماد بعض وسائل التبليغ بالكتابة الحينية‪ ،‬ويضاف إلى هذا العامل‪ ،‬سوء‬
‫استعمال السبورة وعدم إحكام تبويبها وترتيب المعلومات عليها مما يمنع‬
‫‪.‬التالميذ من التعامل معها ويحرمهم من االستفادة منها كقناة للتواصل‬
‫عجز الباث أو تقصيره في استعمال العالمات غير اللغوية كاإلشارات ‪1-3 :‬‬
‫والمشخصات‪ ،‬والمالمح المعبرة‪ ،‬والحركات وأوضاع الجسم‪ ،‬والحركة في المجال‬
‫…البيداغوجي‬

‫‪ :‬فيئة العوامل النفسية وتأتي في مقدمتها ‪2-‬‬

‫الصورة الخاطئة التي يحملها المدرس عن نفسه‪ ،‬وما يترتب عنها من ‪2-1 :‬‬
‫خجل واضطراب‪ ،‬وضعف شخصية‪ ،‬أو من غرور‪ ،‬ومبالغة في الثقة بالنفس يفضيان إلى‬
‫‪.‬سوء التقدير وسوء التصرف في العالقات‪ ،‬أو في االنتظارات‬

‫الصورة التي يحملها المدرس عن تالميذه ‪ :‬كلهم أو بعضهم‪ ،‬مما يفضي ‪2-2‬‬
‫به إلى االرتياح إلى البعض واإلقبال عليهم‪ ،‬والنفور من البعض وإهمالهم‪ ،‬أو‬
‫يحمله على التبسيط المفرط أو على الصعوبة المفرطة التي تجعله يطلب من‬
‫تالميذه ما يتجاوز إمكانياتهم الذهنية وهو ما يكون عادة نتيجة حداثة عهد‬
‫المربي بمهنة التدريس‪ ،‬أو نتيجة لعدم االطالع على برامج المستوى المدرسي‬
‫السابق للتالميذ لغاية البناء عليه‪ ،‬أو عدم االطالع على برامج المستوى‬
‫الالحق حتى يعرف كيف يعد تالميذه لالرتقاء إليه‪ ،‬وقد يكون نتيجة لعدم‬
‫إلمامه بالبرامج الرسمية وعدم استيعابه غاياتها وأهدافها‪ ،‬أو عدم التزامه‬
‫‪.‬بتوجيهاتها‪ ،‬أو عدم تقيده بمقرراتها‬

‫المزاج الشخصي للمدرس ‪ :‬فقد يكون حاد الطبع سريع الثورة والغضب ‪2-3‬‬
‫متسرعا في ردود فعله‪ ،‬مما يحمل التالميذ على االنكماش إذ يفقدون الشعور‬
‫‪.‬باألمن ويحرمون اإلحساس بالحرية والتلقائية‬

‫فيئة العوالم السلوكية ‪ :‬وهي جملة من العوامل والمؤثرات يمكن إرجاعها ‪3-‬‬
‫إلى عامل رئيسي واحد هو االرتجال الذي تتولد عنه كل األخالل والعوائق‬
‫البيداغوجية من غياب التشويق والتحفيز إلى عدم تنظيم العمل بكيفية تضمن له‬
‫التدرج والوضوح‪ ،‬إلى التقصير في النقل البيداغوجي‪ ،‬إلى اإلخفاق في تخير‬
‫المعينات والبدائل التشخيصية أو عدم استعمالها أصال‪ ،‬يضاف إلى ذلك عامل آخر‬
‫‪.‬قوي التأثير هو ركود المدرس وتجافيه عن الحيوية والنشاط والحركة في الفصل‬
‫العوائق المتعلقة بذات المتلقي‬

‫‪ :‬من عوائق التواصل ما يكون سببه المتلقي نفسه ويمكن تصنيف مجموعها في أربع فيئات‬

‫… أخالل التلقي ‪ :‬خلل سمعي‪ ،‬خلل بصري ‪1-‬‬

‫أخالل التعبير عن االستجابة ‪ :‬خلل في النطق والقدرة على الكالم‪ ،‬قصور ‪2-‬‬
‫عضوي أو عجز مهاري يحد من قدرة المتلقي على التعبير عن استجابته بإنجاز‬
‫‪.‬العمل المطلوب أو القيام بالحركة المعبرة‬
‫عوائق نفسية تمنع المتلقي من االندماج في النشاط التواصلي وتحد من ‪3-‬‬
‫رغبته في المشاركة ويأتي في مقدمتها ‪ :‬شعور بالخجل أو بالتأثم‪ ،‬الخوف من‬
‫‪.‬العقاب أو من السخرية والتتفيه‪ ،‬عدم اإلحساس بالحرية والتلقائية‬

‫عوائق ذهنية وهي من الصعوبات ذات الخطورة البالغة على تأمين مسار ‪4-‬‬
‫‪ :‬التواصل وضمان استمراره وأدائه وظائفه ونكتفي منها بذكر ما يلي‬

‫ضعف الحافز على التعلم أو فقدانه فإذا لم يقتنع المتلقي بحيوية ‪4-1 :‬‬
‫الخطاب الموجه إليه والقضايا والمسائل المطروحة عليه ولم يجد فيها ولم يجد‬
‫فيها ما يثير اهتمامه ويغريه بها فإنه ال يقبل عليها وال يشغل باله بها‬
‫جديا‪ ،‬فينقطع التواصل أو يمتنع من أساسه‪ .‬هذا العائق واحد من العوائق‬
‫المهمة التي يعاني منها تدريس التربية والتفكير اإلسالمي‪ ،‬فكثير ما يعتقد‬
‫مدرسونا أن ارتباط قضايا الدرس باإلسالم كاف إلثارة اهتمام التالميذ بها‬
‫وجذبهم إليها‪ ،‬وهو خطأ ينبغي التفطن إليه والعمل على تالفيه‪ ،‬فلكل درس‬
‫حوافزه الخاصة التي ينبغي أن يعرفها األستاذ ويعمل على توفيرها‪ ،‬وفي مقدمة‬
‫هذه الحوافز جعل تلك القضايا والمسائل قابلة للتحليل‪ ،‬والمناقشة‪ ،‬تتسع‬
‫الستحضار البعد النقدي وتحقيق اإلضافة النوعية‪ ،‬وتوفر للتالميذ مجاال‬
‫‪.‬للنشاط الذهني‪ ،‬والشعور بالذات‬

‫عدم تناسب الموضوع والقضايا المطروحة على التالميذ مع مستواهم ‪4-2‬‬


‫الذهني سواء كانت فوق مستواهم بما تمثله من صعوبة بالغة‪ ،‬أو كانت دون‬
‫‪.‬مستواهم بما فيها من سهولة بالغة‬

‫المكتسبات الماقبل علمية أو الماقبل مدرسّية وهي جملة األفكار ‪4-3‬‬


‫‪،‬والتصورات التي يملكها التالميذ عن الموضوع مسبقا صحيحة كانت أو غالطة‬
‫وكذلك ما يملكه التالميذ من معلومات ومواقف وأحكام وقيم تتعلق بمسائل‬
‫‪.‬الدرس‪ ،‬وكانوا قد استقروا من محيطهم العائلي واالجتماعي‬

‫ولئن كان هذا العائق مشتركا بين جميع المواد فإنه أكثر خطورة واشّد تأثيرا‬
‫في دروس التربية والتفكير اإلسالمي بسبب ما اختلط بإسالم العامة من عادات‬
‫وتقاليد وعقائد وممارسات محسوبة على اإلسالم وليست منه‪ ،‬ولذلك فهي تتصادم‬
‫مع األحكام الفقهية الصحيحة ومع مبادئ الحضارة اإلسالمية القويمة‪ ،‬ربما‬
‫تحمل التالميذ على الوقوف منها موقف الرفض‪ ،‬األمر الذي يحتم على مدرس‬
‫التربية والتفكير اإلسالمي أن يحتاطوا لها ويستعدوا لمعالجتها ومساعدة‬
‫‪:‬تالميذهم على تجاوزها وفق خطوات متدرجة على النحو التالي‬

‫أ‌‪ -‬تمهيد الدرس بحفر التالميذ على إظهار تصوراتهم ومكتسباتهم الماقبل‬
‫مدرسية‪ ،‬وإخراجها وتعويدهم على الصدق في التصريح بها دون حرج ودون خوف أو‬
‫‪.‬تأّثم‬
‫ب‌‪ -‬مساعداتهم بواسطة الحوار واالستجواب على غربلتها والتمييز بين ماهو صحيح منها وما هو‬
‫‪.‬غالط‬

‫‪.‬ج‪ -‬إقناع أصحاب التصورات والمعارف الخاطئة والمفاهيم الغالطة بخطأ ما لديهم‬

‫‪.‬د‪ -‬إعانتهم على التخّلص من أخطائهم المعرفّية والفكرّية والعقدّية‬

‫‪.‬هـ‪ -‬مساعدتهم على تنظيم مكتسباتهم السليمة وإعادة بنائها قبل البدء في تمرير مكتسبات جديدة‬

‫اختالف المرجعّية التي يستند إليها المتلقي يبني عليها فهمه عن ‪4-4-‬‬
‫المرجعّية التي ستند إليها المدرس‪ ،‬فقد يفهم بعضنا أن اإلصالح ال يأتي إال‬
‫بعد الفساد‪ ،‬ويفهم اآلخر اإلصالح على أنه التغيير نحو األفضل‪ ،‬ولو لم يسبقه‬
‫فساد‪ ،‬ومن هنا يتعذر التواصل الفكري والبيداغوجي بين من يفهم اإلصالح على‬
‫أنه مجرد ترميم للموجود‪ ،‬بين من يفهمه على أنها حركة ترقية وتغيير ال‬
‫‪.‬يمكن أن تتوقف‬

‫‪.‬عجز الملتقى عن فك الترميز وفهم اإلشارات المكونة للرسالة ‪4-5-‬‬

‫اختالف انتظارات المتلقي عن انتظارات الباث وهو النتيجة الطبيعية ‪4-6-‬‬


‫للتصور الذهني الذي يحمله التالميذ عن المدرس وعن مادة تدريسه‪ ،‬فكثيرا ما‬
‫يخفق المتعلمون في التعبير عن االستجابة ويجهضون العملية التواصلية بسبب‬
‫‪.‬خطئهم في تصور ما ينتظره منهم أستاذهم‬

‫من ذلك أن النسبة الغالبة من تالميذنا يتصورون دروس التربية والتفكير‬


‫اإلسالمي دروس نقل وتسليم وتمجيد للماضي‪ ،‬ويتصورون ويتصورون أستاذ التربية‬
‫والتفكير اإلسالمي عدوا للنقد والمناقشة‪ ،‬رافضا لكل إضافة‪ ،‬ويتعاملون مع‬
‫المادة ومع أساتذتها من هذا المنطلق‪ ،‬األمر الذي يجعل التواصل في دروس هذه‬
‫المادة شكليا زائفا‪ ،‬ويحتم على األساتذة إصالح هذا التصور الخاطئ الذي يعشش‬
‫‪.‬في أذهان تالميذهم‬
‫عوائق المحيط‬

‫من عوائق التواصل ما يكون مصدره نظام التسيير أو المحيط الفريب الذي يكتنف‬
‫المؤسسة التربوية‪ ،‬أو المحيط الحضاري والثقافي العام‪ ،‬ويمكن تصنيفها على‬
‫‪ :‬النحو التالي‬

‫الضجيج مهما كان مصدره‪ :‬من داخل قاعة الدرس أو من الساحات والقاعات ‪1-‬‬
‫‪.‬المجاورة أو ممن الشارع أو من األحياء والمؤسسات الصناعية القريبة‬

‫عوائق االنتباه ومنها نقص اإلنارة أو التهوئة في قاعة الدرس‪ ،‬ومنها إذا ‪2-‬‬
‫كانت بالقاعة أو خارجها صور أو كتابات تلفت النظر فتشتت انتباه التالميذ‬
‫وتمنعه من التركيز على استيعاب الرسالة الصادرة إليهم من الباث‪ ،‬ومنها وجود‬
‫مشاهد حية تسترعي انتباه المتعلمين وتمنعهم من التواصل مع المدرس‪ ،‬كأن‬
‫‪.‬تكون نوافذ القاعة مطلة على ساحة الرياضة أو على الشاعر العام‬

‫‪:‬عوائق التنظيم‪3-‬‬

‫ويأتي في مقدمتها االكتظاظ وكثافة عدد المتعلمين بالفصول المدرسية‪ ،‬فمن‬


‫الصعب على المدرس مهما كانت خبرته أن يقيم نوعا من التواصل الحقيقي الجاد‬
‫‪.‬مع عدد كبير من المتعلمين قد يتجاوز أحيانا األربعين تلميذا‬

‫ومنها اختالف المستويات الذهنية للمتعلمين في الفصل الواحد مثلما هو الحال‬


‫في نظام الفرق الذي ما يزال معموال به في بعض فصول مدارسنا االبتدائية‬
‫بالريف التونسي حيث يجمع في الفصل الواحد بين تالميذ من السنة األولى‬
‫والثانية على سبيل المثال‪ ،‬أو من السنة الثانية والثالثة … الخ‬

‫وقريبا من هذا النظام يكون وضع فصول مدرسية يجمع فيها بين تالميذ مرتقين آليا أو باإلسعاف‪ ،‬وبين‬
‫‪.‬تالميذ متفوقين‬

‫‪ :‬نظام الجلوس في القسم ‪4-‬‬

‫إن نظام الجلوس في القسم المعمول به حاليا لئن كان ال يمنع التواصل القائم‬
‫بين األستاذ وبين أفراد المتعلمين‪ ،‬فإنه ال يساعد على إقامة تواصل ال مركزي‬
‫مفتوح ومتعدد االتجاهات‪ ،‬فكل التالميذ يجلسون في اتجاه واحد يجعل كال منهم‬
‫يولي ظهره لمن يجلس خلفه‪ ،‬فيسمع صوته ولكنه ال يرى مالمح وجهه وال يشاهد‬
‫حركاته وردود فعله‪ ،‬األمر الذي يكرس التواصل الثنائي بين المدرس وأفراد‬
‫‪.‬المجموعة ولكّنه يستبعد التواصل الجماعي النشيط‬

‫تغير نظام التواصل في المحيط الحضاري وعدم مواكبة المدرسة للثورة‪5-‬‬


‫اإلعالمية التي يعيشها المتعلم في البيئتين األولى والثالثة‪ ،‬فلم تعد‬
‫العالقة التواصلية محصورة في التعامل المباشر بين الباث والمتلقي‪ ،‬وإنما‬
‫أصبح باإلمكان إقامة هذه العالقة بصورة غير مباشرة عبر وسائط كثيرو متعددة‬
‫وّفرتها الثورة التكنولوجية واإلعالمية الهائلة‪ .‬فأصبحت الشاشة بديال عن‬
‫المدرس في كثير من المسائل والقضايا التي يجد فيه المتلقي من الجاذبية ومن‬
‫الحوافز ما يمنحها من الحيوية والقدرة على إثارة االهتمام أكثر مما يجده‬
‫لدى المدرس في القسم‪ ،‬بل لقد أصبح الباث عبر هذه الشاشات المختلفة المتنوعة‬
‫يستطيع أن يبلغ رسالته إلى متلقين بعيدين ال يلتقي بهم وال يراهم وال‬
‫يتلقى ردود فعلهم‪ ،‬ودون أن يعلم نوعية االستجابة الحاصلة لديهم بحيث أصبحت‬
‫العملية التواصلية أقرب إلى االتجاه الواحد‪ .‬فهناك طرف يؤثر وال يتأثر هو‬
‫جهاز الباث‪ ،‬وآخر يتأثر وال يؤثر وهو المتلقي أو المشاهد‪ ،‬فهل نستمر على‬
‫اعتبار هذه العالقة تواصال‪ ،‬وليس فيها تبادل ؟ أم يكون على علوم التربية أن‬
‫تراجع نظرياتها وكل القيم واألحكام والقواعد البيداغوجية التي أقامتها على‬
‫مفهوم التواصل الذي أخذ في التراجع ليفسح المجال إلى أنواع جديدة من‬
‫‪.‬العالقات التربوية هي أقرب إلى عالقة المثير بالمستجيب‬

‫لقد بدأ اليوم الذي يستغني فيه المتعلمون عن المدرس يقترب دون شك‪ ،‬وعلى‬
‫علوم التربية أن تعد العدة لمواجهة المشاكل البيداغوجية التي سوف تطرحها‬
‫عليها الوسائط المتعددة بما تحمله من تقليص لدور المدرس إلى أقصى حد‪ ،‬لتكون‬
‫هي البديل عنه‪ ،‬أو على األقل لتحّل محّله في المساحات التربوية الشاسعة‬
‫التي سوف تحررها من سلطته ونفوذه‪ ،‬فهل من سبيل إلي نظرات بيداغوجية جديدة‬
‫‪.‬تقنن هذه العالقات الجديدة وتنظم سبل التواصل من خاللها‬

‫الجرد و اإلسقاط و الصيانة في‬


‫المؤسسات التربوية‬
‫خطــــة البـــــحث‬
‫مقدمــــــة‬

‫الفصل األول ‪ :‬الجــرد و اإلسقــاط‪.‬‬


‫المبحث األول ‪:‬الجـــــرد‪.‬‬
‫المطلب ‪ : 01‬الجــرد العــــام‪.‬‬
‫المطلب ‪: 02‬الجـــرد الدائـــم ‪.‬‬
‫المبحث الثاني ‪:‬الإلسقــــــــاط‪.‬‬
‫المطلب‪ : 01‬تعريـف اإلسقــــاط‪.‬‬
‫المطلب ‪ : 02‬إجراءات اإلسقـاط‪.‬‬

‫الفصل الثـــاني ‪ :‬الصيـــــــــانــة‪.‬‬


‫المبحث األول‪:‬مفهوم الصيانة و أهميتها‪.‬‬
‫المطلب ‪ : 01‬مفهـوم الصيانة‪.‬‬
‫المطلب‪ : 02‬أهميــة الصيـانة‪.‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬أقســـام الصيــــانة ‪.‬‬
‫المطلب ‪: 01‬الصيانة الوقــائية‪.‬‬
‫المطلب ‪: 02‬الصيانة المستمرة‪.‬‬
‫المطلب ‪: 03‬اإلصالحات الكبرى و الترميمات‪.‬‬

‫خــــاتمة‪.‬‬

‫مقـــدمــــة‪:‬‬

‫تعد المؤسسة التربوية لبنة قاعدية إلرساء أسس و مبادئ التحصيل العلمي‪،‬ولذلك ومن أجل‬
‫تطوير التعليم ورفع مستواه في الجزائر بعد اإلستقالل‪،‬أعطت الدولة أهمية بالغة لقطاع التربية‬
‫من حيث إنشائها لكثير من المؤسسات التربوية سنويا‪،‬واألخذ على عاتقها عملية تجهيزاتها‬
‫األولى‪ ،‬وبالتالي كان الزما على إدارة المؤسسة التربوية العمل وبكل عناية وإخالص من أجل‬
‫التسيير الحسن والعقالني لهذه الممتلكات‪،‬حيث تؤدي عملها وتصل إلى هدفها المنشودوهو تربية‬
‫نشئ يواكب متطلبات العصر‪.‬‬

‫إن أهمية التسيير المادي تتطلب من المسيرين على مستوى كل مؤسسة جهدا كبيرا من العمل‬
‫والجد والمتابعة من أجل توفير الجو المالئم والشروط الضرورية لتمدرس التالميذ والحفاظ على‬
‫ممتلكات المؤسسة من التلف والضياع وضمان أكبر وقت لدوامها حتى يستغلها التالميذ إستغالال‬
‫كامال غير منقوص وال يأتي ذلك إال من خالل جرد وصيانة هذه الممتلكات في المؤسسة التربوية‪.‬‬

‫فماذا نعني بجرد الممتلكات؟وهل يطبق ذلك على الوسائل والعقارات الخاصة بالمؤسسة على‬
‫حد سواء وبنفس الطريقة؟وماذا نقصد بصيانتها؟ومن هو الشخص اللذي أسندت إليه هذه المهام؟‬

‫نظرا لألهمية البالغة لعمليتي الجرد والصيانة في المؤسسات التربوية‪ ،‬إرتأيت أن أتطرق في‬
‫بحثي هذا إلى التعرف في الفصل األول على الجرد و أهميته‪،‬أنواعه و مسؤوليته ‪،‬واإلسقاط‬
‫وإجراءاته والذي يعتبر عنصرا من عناصر الجرد‪.‬أما الفصل الثاني فخصصته لعملية‬
‫و‬ ‫أهميتها‬ ‫و‬ ‫الصيانة‪،‬مفهومها‬
‫أقسامها‪.‬‬
‫الفصل األول‬

‫ت ـمـهـيـد ‪:‬‬

‫من المعلوم أن المؤسسة التربوي ة مؤسس ة عمومي ة ذات ط ابع إداري تتمت ع باالس تقاللية‬
‫المالية والشخصية المعنوية‪ ،‬ه ذه الشخص ية ال تي يع بر عنه ا أنه ا مجم وع الم وارد البش رية‬
‫والمادي ة الموض وعة تحت تص رف المؤسس ة‪ .‬ف إذا ك انت الم وارد البش رية تع ني األف راد‬
‫الموظفين بالمؤسسة‪ ،‬فإن الموارد المادية تعني ك ل الممتلك ات المكون ة لذم ة المؤسس ة وال تي‬
‫تحتاج إلى تسيير محكم وفحص منتظم ومراقبة مختلف ة األبع اد واألط راف للحف اظ عليه ا من‬
‫مختلف األخطار‪ ،‬وال يكون ذلك إال من خالل عملية الجرد التي تعبر بص فة واض حة‪ ،‬معمق ة‬
‫ودقيقة عن كل ممتلكات المؤسسة بجميع أنواعها‪.‬‬
‫ونظرا ألهمية عملية الجرد فقد أصدرت الدولة الجزائرية عدة نصوص قانوني ة منظم ة‬
‫له ذه العملي ة من ذ االس تقالل إلى غاي ة س نة ‪ 1997‬حيث أص درت وزارة التربي ة الوطني ة‬
‫المنشور رقم ‪ 143/97‬المؤرخ في ‪ 30/07/1997‬المتعلق بمسك ج رد الممتلك ات المنقول ة‬
‫والعقارية‪.‬‬
‫ولهذا أصبح من الضروري بل من الواجب إعطاء أهمية للقوانين والتعليم ات الوزاري ة‬
‫المتعلقة بجرد ممتلكات المؤسسات التعليمية ‪.‬‬

‫الفصل األول ‪ :‬الجــــــرد واإلسقـــــاط‬

‫المبحث األول‪ :‬الجـــــــــــــرد ‪:‬‬


‫المطلب ‪ :01‬الجرد العام‪:‬‬
‫أوال‪ :‬مفهومه وأهميته‬
‫ينص المـــرسوم التنفيذّي رقــم ‪ 455 / 91‬الصــادر في ‪ 23‬نـــوفمبر ‪ 1991‬المتعلــــق بجــرد أمالك‬

‫الـــدولة و عمال بأحــكــام المواد ثمانية (‪ )8‬و واحد وعشرون (‪ )21‬إلى خمسة و عشرون (‪)25‬‬

‫من القانون ‪ 90/30‬المؤرخ في ‪ 01‬ديسمبر ‪ 1990‬على مايلي ‪:‬‬

‫يتمثل الجـــرد العــام لألمالك الوطنية في التسجيل الـــوصفي و التقـــويمــّي لجمـــيع األمالك الخاصة‬

‫و العـــامة التــابعة للدولة و الوالية و البلدية ( الجمـــاعـــات المحلية ) و كذلك المؤسسات العمومية‬

‫وفقا لما ينص عليه المرسوم رقـــم ‪ 35 /87‬المؤرخ في ‪ 02‬جــــوان ‪. 1987‬‬

‫تكمــن أهمية الجـــرد في الحـــفاظ علــى العتاد و الممتلكات المكتسبة و صيانتها و دوامها لفترة أطول‬

‫كما يسهل مراقبة السلطات العمـــومية لمحتــــوى األمالك في كـــل وقــــت‪ ،‬باإلضافة إلــى أن هذه‬

‫العملية تبرر وجود الممتلكات من جهة أو ضياعها و تحطها و عدم صالحيتها و قابليتها لالستعمال من‬

‫جهة أخرى‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬األشياء الخاضعة للجرد‬

‫ـ كل األشياء القابلة للتسجــيل في الجـــرد العـــام‪ ،‬ما عــــدا األشياء القابلة لالستهالك باالستعمال‬

‫األول كما نصت عليه المادة اثنان و ثالثون (‪ )32‬من القـــــرار ‪ 135 /87‬المــــؤرخ في ‪02‬جوان ‪1987‬‬

‫و يقــصد بذلك األشياء الــتي ال يمكــن استعمالها إال مــــرة واحـــدة مثل األوراق‪ ،‬المواد الغذائية‬

‫المــواد المخبرية ‪ ،‬األقــــالم ‪ ،‬الزيـــوت ‪....‬‬

‫األشياء غير القابلة لالستهالك األول و التي ال تتجاوز قيـــمـة شرائها الـــوحدوية ‪ 500‬دج‬ ‫ـ‬

‫حسب المنشور ‪ 143‬ــ ‪ 07‬المـــؤرخ في ‪ 30‬جويلية‪ ، 1997‬و ‪ 3 00 ،00‬دج حسب التعليمة ‪92 /889‬‬
‫المؤرخة في ‪ 01‬ديسمبر ‪. 1992‬‬

‫ـ أما بالنسبـــة للكتب و المؤلفات فهي تدخل ضمــن الجـــرد العام مهما كان ثمنها باستثناء النشرات‬

‫الــــرسمية و الجرائد‪.‬من المالحــــظ أن هناك أشياء ال تتعدى المقـــدار ‪ 5 00,00‬دج و يطـــول‬

‫استعمالها لسنوات مثل أدوات العامل متعدد الخدمات ( المطرقة ‪ ،‬المنشار ‪ ،‬فك البراغي ‪ )...‬وبذلك‬

‫وجب إخضاعها للجــــرد العام دون األخــــذ بعين االعتبار قيمتها المالية ‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬مسؤولية الجرد‬

‫حددت المسؤولية المباشرة على الّن حو التالي ‪:‬‬


‫تنص المادة ‪ 32‬من القانون رقم ‪ 21-90‬المؤرخ في ‪ 15/08/90‬و المتعلق بالمحاسبة العمومية على ‪:‬‬
‫" اآلمرون بالصرف مسؤولون مدنيا و جزئيا على صيانة و إستعمال الممتلكات المكتسبة من األموال العمومية و بهذه‬
‫الصفة فهم مسؤولون شخصيا على جرد للممتلكات المنقولة و العقارية المكتسبة أو المخصصة لهم"‪.‬‬
‫تنص المادة ‪ 18‬من المرسوم رقم‪ 455-91 :‬المؤرخ في ‪ 23‬نوفمبر ‪ 1991‬المتعلق بجرد األمالك الوطنية على ‪:‬‬
‫"يتم إعداد جرد األمالك المنقولة تحت المسؤولية الشخصية المباشرة التي يضطلع بها األعوان العمومية المخولون‬
‫قانونيا ليتولوا في إطار وظائفهم المختلفة ادارة الوسائل العامة و تسييرها حسب القواعد اإلدارية و قواعد المحاسبة‬
‫العمومية"‪.‬‬

‫مسؤوليــة بــاقي المـوظفيـــن ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫تبقى مسؤولية الموظفين المذكورين أدناه في إطار صالحيتهم قائمة فيما يخـــص ‪:‬‬
‫ا‪ -‬الموظفين و األشخاص الشاغلين لمساكن وظيفية يكونون مسؤولين على العتاد المتواجد بالمساكن‬
‫الممنوحة لهم ‪.‬‬
‫ب‪ -‬كقاعدة عامة كل شخص مسؤول على قطاع ما بالمؤسسة يكون مسؤوال على الممتلكات المتواجد بها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫رابعا‪ :‬تقنيات الجرد‬

‫‪1‬ـ الشــــــروط‪:‬‬

‫ــ ضرورة اإلطـــالع علــى كل النصوص الخاصة بالجـــرد العـــام ‪.‬‬

‫ــ تحضير كل الوثائق التـــي نحتاجها في العملية ( فواتير ‪ ،‬وصالت ‪،‬إثباتات ‪)...‬‬

‫ــ التـــــرقيم الالزم للممتلكات و البطاقات و السجالت ‪.‬‬


‫ــ اإلحــــصاء الدقــيــق لكل الممتلكات ( عـــددا‪ ،‬مصــدرا‪ ،‬قـيــمة‪.)...‬‬

‫ــ اإلعتمادات و التأشيرات لكل العمليات و المخططات و الوثائـــق ‪.‬‬

‫‪2‬ـ السجــل القــانونّي ‪:‬‬

‫كل المــؤســسات مجبرة عــلى احترام إجراءات القــرار المـــؤرخ في ‪21‬جويلية ‪ 1987‬المنشور في الجريدة‬

‫الرسمية رقــــم ‪ 53‬و الـــّذ ي يحـــدد نموذج سجـــل الجـــرد ‪ ،‬وقبل استعماله يجب مراعاة مجموعة من النقاط‬

‫نذكـــر منها ‪:‬‬

‫ــ ترقيم كل ورقة فيه ما لم يسبق ترقيمه عند طــبعه‪،‬و الورقة تتكون من صفحة مزدوجة مفتوحة‪.‬‬

‫ــ يوضع قرب رقـــم الــــورقة خــتــم المصلحة و توقيع رئيس المؤسسة ( يؤشر عليها) ‪.‬‬

‫ــ في الصـــفحة األولى يكتب المالحــــظة التالية‪ (:‬إن سجل الجـــرد هذا يحتوي على ‪ ...‬ورقة‬

‫مرقمة ومختومة من طـــرفنا نحـــن ‪:‬إسم و لقب رئيس المؤســسة ‪. )...‬‬

‫و يكتب في الورقة األخيــــرة المالحظة التالية ( الورقــــة ‪ .....‬و األخيرة ) والتي توقع و تؤشر كذلك‪.‬‬

‫ــ يحتوي هذا السجل على ثمانية خانات أو أعمـــدة و على صفحتين حسب النموذج اآلتي‪:‬‬

‫مالحظة‬ ‫تخصيصه خــروجــه‬ ‫مصدره قيمته‬ ‫تعيين الشيء‬


‫تاريخ التكفل‬ ‫رقم التسجيل‬

‫المجــرود‬
‫بالتسجيل‬
‫‪08‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪02‬‬

‫العمـــود األول ‪ :‬يسجل كل شيء في سطـــر مستقل و يعطى لــه رقم مستقل مهما تكرر ‪ ،‬وينبغي أن تكون‬

‫األرقام متسلسلة و غير متقطعة مهما كانت طبيعة الشيء المجرود و نوعه ‪ .‬أّي جرد‬

‫األمالك المنقولة ال يتوقف على عــدد معّين من السجالت المتتابعة‪ ،‬بل كل سجل يجب أن‬

‫يشار إليه برقم أوحـــرف حيث يصبح رقم الجـــرد شيء يحتوي على رقم مركب أي رقم‬

‫التسجيل و رقم السجـــل ‪.‬‬

‫العمــــــود الثاني‪ :‬يمثل تاريخ التكفل بالتسجيل إذ يطابق التاريخ الذي سجـــل فيه الشيء المجـــرود ألول مرة‬

‫عادة ما نفس تاريخ دخــــول الشيء المجرود إلــى المـــؤسـسة ‪.‬‬

‫العمـــــود الثالث‪ :‬تعيّين الشيء المجـــرود بوصــفه وصفا دقيقا وواضحا ومختصرا يحتوي على ( رقم‬

‫الصنع‪ ،‬الطراز‪ ،‬القوة‪ ،‬النوع‪ ،‬األبعاد‪،‬الحجم ‪،‬مادة الصنع ‪ )...‬و عندما يتعلق األمر باألشياء‬

‫المتشابهة يمكـــن االقتصار على وصف واحــد منها مع التميّيز بينها باألرقام التسلسلية‬

‫الخاصة بالصنع‪.‬‬

‫العمــــــــود الرابع‪ :‬يتم فيه ذكــــر مصدر األشياء المجرودة بدقـــة ووضــوح ( شــراء تبعا لفاتورة تجهيز‬

‫من الوزارة ‪،‬ميزانية ‪ ،‬هبة من ولــّي تلميذ ‪.)....‬‬

‫العمــــــود الخامس‪ :‬يسجل قيمة شرائه ‪ ،‬إذ تكــــون متطابقة لقيمة الشيء المجرود الفعلية أو التقديرية‬
‫في تاريخ التكفل بجـــرده ‪.‬‬

‫العمـــــــــود السادس ‪ :‬ينبغي تعيين المحل المخصص له ‪،‬أي تثبيت الشيء المجرود داخل المصلحة‬

‫المخصص لها مثل ‪:‬قاعة األساتذة ‪ ،‬األمانة ‪ ،‬المكتبة ‪....‬‬

‫العمـــــــــــود السابع ‪ :‬يحتوي على خروج الشيء من الجرد بمعنى يحال على الوثائق التي تثبت كل عملية نتج‬

‫عنها خروج الشيء المجرود ( اإلسقاط) ألسباب قد تكون متعّددة إما تلف أو إعفاء تبعا‬

‫لقرارضياع‪ ،‬حرق‪ ،‬سرقة حسب المحضر رقم‪....‬‬

‫العمـــــــود الثامن ‪ :‬تدّو ن فيه المالحظات الالزمة التي يكون من المفيد إثباتها ‪.‬‬

‫مالحـــــظة‪:‬‬

‫التجــرد الكتب مع باقــــي المجرودات األخـــرى بل يخصص لها سجل يحتوي على نفس‬

‫المعلومات‪ ،‬يقوم بمسكه العون المكلف بالمكتبة تسجل فيه الكتب و المؤلفات التي تشتريها‬

‫المؤسسة‪ ،‬أو التي تهدى لها‪.‬‬

‫ـ عندما نجد عــدّد كبير من السجالت المتتالية يجــب التميّيز بينها بأرقام أو أحـــرف حيث يكون‬

‫رقم تسجيل الشــيء حسب التسلسل ‪،‬وإما عـــددا متبوعا تطبيقا للتعليمة ‪889‬المؤرخة في ‪01‬‬

‫جانفي ‪. 1992‬‬

‫ـ يسجل تحت نفس الــرقم الشيء المنقول المتكون من عدة لواحق و قطع ( لوازمه) مثال سيارة‬

‫وثائقها‪ ،‬المفاتيح‪ ،‬مذياع‪ ،‬عجلة احتياطية‪....‬‬

‫ــ ال يتم إمضاء الحوالة إال بعد التأكـــد من تسجيل و تدوين أرقام الجرد خلف الفاتورة (ظهر‬
‫الفاتورة)‪.‬‬

‫ــ يجب ترقيم األشياء بصورة واضحة مستعمال مواد غير قابلة للمسخ أو الفسخ و في الوجه الخفّي‬

‫حتــى ال ترى مباشرة ( من تحت ‪ ،‬من خلف ‪ ،‬على الجانب ‪. )...‬‬

‫ــ فيما يخص األواني و طواقم األكــل و القهوة و غيرها ال ترقم بل يسجــل عــددها فقط ‪.‬‬

‫نموذج سجل الجـــرد‪:‬‬


‫مســك سجـــل الجـــرد‬
‫‪ -3‬بطاقات الجـــرد‪:‬‬

‫تتعدد بطاقات الجرد حسب أنواع الممتلكات المتواجدة بالمؤسسة التربوية ‪ ،‬إذ نص المنشور‬

‫الوزاري ‪ 143‬المـــؤرخ في ‪30‬جويلية ‪ 1997‬على أفضلية إبقاء استعمال البطاقات ( أ ‪،‬ب‪،‬ج‪،‬د ) المؤسسة‬

‫بمقتضى المنشور الوزاري رقم ‪ 2145 / 10‬و بناءا على ذلك فإن األشياء المنقولة القابلة للجـــرد تصنف‬

‫إلــى أربعة أصناف وهي‪:‬‬


‫أــ أثاث مألوف ‪ :‬أو المستعمل عاديا كالطاوالت ‪،‬الكـــراسي ‪ ،‬المكاتب ‪ ،‬الخزائن ( أثاث مدرسي‬

‫للنظامين الداخلي و الخارجي‪ )...‬لــه أربعة عشر (‪ )14‬فـــرعا من أ‪ 1‬إلى أ‪ 14‬يكون لونها أبيض وفي‬

‫نسخة واحدة تحفظ عند المسير المالي بعد تأشيرها من طرف الموظف المكلف ‪.‬‬

‫ب ـ صنف ب ‪ :‬كتب ومؤلفات ‪ :‬مثل الموسوعات ‪،‬الكتب ‪ ،‬قواميس‪ ،‬مجلدات ‪ ...‬تعد في نسختين‬

‫إحداهما بيضاء وتحفظ لدى المقتصد بعد تأشيرها من طرف الموظف ‪،‬والثانية صفراء تحفظ لدى المكلف‬

‫بالمكتبة ‪.‬‬

‫ج الصنف ج وسائل التدريس‪ :‬المجهر‪،‬كــرة أرضية ‪،‬جهاز تقطير الماء ‪،‬أجهزة أخرى مختلفة ‪...‬‬

‫له أثنى عشر فرعا( ج‪1‬ـــــ ـج‪ )12‬و تكون في نسختين‪،‬واحدة بيضاء لدى المقتصد والثانية بلون وردي‬

‫تحفظ لدى ألمخبري‪.‬‬

‫د صنف د ‪ :‬عتاد خاص بالورشة ‪ :‬له ثالثة عشر فرعا (‪ )13‬من د‪ 1‬إلى د‪ 13‬تتكون من نسختين‬

‫تحفظ بالبيضاء لدى المقتصد و بالخضراء لدى مسؤول الورشة‪.‬‬

‫مالحظة‪ :‬تجمع البطاقات لدى المقتصد أو لدى المدير لتكّو ن الجـــرد العـــام ولكل صنف لون يمّيزه‬

‫عن األصناف األخـــرى‪ .‬هذه البطاقات تكون من حجم ‪ 21 ×13 ،5‬لكل مادة تخصص بطاقة واحدة‪.‬‬

‫‪ -4‬بطاقة جـــــرد المحـــل ‪:‬‬

‫قدم المنشور الوزاري‪ 143‬نموذجا لبطاقة الجرد حسب كل محل و نص على ضرورة إمضاءها‬

‫مــن طرف اآلمر بالصرف و المسّير المالي و الموظفين المكلفين بالمحل و محتوياته‪ ،‬تنجز في‬

‫نسختين مع تعليق كل بطاقة في المحل الخاص بها إذ يدون على هذه البطاقة كل محتويات و األشياء‬
‫الموجودة بالمحل مع إبراز أو ذكر عددها و أرقام جردها ووصفها‪ ،‬ويحتفظ بنسخة ثانية لدى المقتصد‬

‫نموذج لبطاقة جــرد المحـــل ‪:‬‬

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التــربية الوطنية‬

‫المؤســسة‪..................................‬‬ ‫مـديرية التــربية لوالية ‪......‬‬

‫‪...............................................‬‬

‫بطــــا قة جـــــــــــرد المحـــــــل‬

‫المستغــل ‪:‬‬ ‫المحـــــل ‪:‬‬

‫الوظيفـــــــة ‪:‬‬ ‫تاريـــــخ الجـــــرد ‪:‬‬

‫الحـــا لــــــة مالحظــــــات‬


‫نـــــــوع العـــــدد أرقام الجــــرد‬ ‫رقم‬

‫األشيــــ‬ ‫التسجيل‬
‫العـــــــام‬ ‫اء‬

‫المديــــــــــر‬ ‫المسّير المالي‬ ‫المستغـــل‬


‫‪ -5‬سجل جرد المكتبة‪:‬‬
‫إّن المنشور الوزاري رقم ‪ 143/97‬المؤرخ في ‪ 30/07/1997‬ينص على أّن جميع الكتب و‬
‫المؤلفات كما ذكرناه سابقا تخضع للجرد مهما كان الثمن شرائها‪ ،‬كما ينص على أّن كل المؤسسات مجبرة‬
‫باحترام القرار المؤرخ في ‪ 21/07/1987‬المحدد لنموذج سجل الجرد و على ضرورة مسك سجل من‬
‫نفس الشكل بغرض تسجيل كل المؤلفات و الكتب و الموسوعات العملية المتواجدة في المكتبات بإستثناء‬
‫المجالت و الدوريات مهما كان ثمن شرائها‪.‬‬
‫و تطبيقا لذلك يجب مسك سجل الجرد العام للمكتبة حسب الّنموذج المنصوص عليه و المتضمن‬
‫ثمانية (‪ )08‬خانات و أعمدة سبق و أن أشرنا إليها‪.‬‬
‫بما أن المنشور الوزاري ‪ 143‬المشار إليه نص على اإلبقاء على إستعمال البطاقات (الجذاذات) أ‪-‬‬
‫ب‪-‬ج‪-‬د و بناء عليه يوضع لكل كتاب (مهما تعددت نسخته و إجراؤه) بطاقة للجرد في نسختين – بيضاء‬
‫تحفظ لدى المسير ‪ -‬برتقالية (صفراء) تحفظ لدى المكلف بالمكتبة و تسجل على البطاقة كل المعلومات‬
‫السنة‪ -‬عدد النسخ أو األجزاء‪ -‬التكفل المتتالي بالكتاب)‪.‬‬
‫و تجدر اإلشارة إلى أن بطاقات الجرد تحفظ مستقلة و ال تحل محل بطاقة الكتاب (بطاقة اإلعارة)‬
‫التي توضع في كل نسخة أو جزء بغرض معرفة مدى مقروئيته و مستعيريه‪.‬‬
‫خامسا‪:‬تأسيس الجرد‬

‫يؤسس الجرد إذا تم افتتاح مؤسسة جديدة أو إذا لم يوجد أصال جرد سابقا ‪ ،‬حيث يبقى هذا الجرد‬

‫المحدث لمــدة عشرة (‪ )10‬سنوات و نحن نسجل به كل المدخوالت و المخروجات من األثاث إلـى غاية‬

‫‪ 31‬ديسمبر من العام العشر وبعد ذلك تجدد التسجيالت و البطاقات و بفحص دقيق و جديد لكل ممتلكات‬

‫المؤسسات ألنها قــد تستغني عن بعض األثاث القديم نتيجة عـــدم صال حياته أو ضياعه وسرقته أو تجديــد‬

‫البعض اآلخـــر ‪،‬مع التقيد بالمراقبات اليومية و الـــدورية و السنوية خاصة الكتب و أدوات المطبخ ووسائل‬

‫التدريس لتعرضها دائما وباستمرار للضياع و اإلتالف ‪.‬‬

‫تنص المـــادة ‪ 27‬من المرسوم التنفيّذ ي رقم ‪ 91/455‬على فحــص المجرودات يستهدف معاينة‬

‫جميع األشياء الــتي كانت مسجلة في الجـــرد خالل العملية السابقة‪ ،‬ومعاينة ما أضيف إليها منذ ذلك الوقت‪.‬‬

‫ال يجوز اقتطاع أي شيء من المجرودات إال في الحاالت التي ذكرتها المادة ‪ 25‬من هذا المرسوم‬
‫ـ إذا تحطم أو فقد أو سرق ‪.‬‬

‫ـ إذا اتضح أنـــه غير صالح لالستعمال وفي هذه الحالة يجب أن يقترح إلغاء استعماله طبقا للتنظيم‬

‫المعمول أو يعاد تخصيصه ‪.‬‬

‫كما أن المادة ‪ 26‬من هذا المرسوم تلزم بتدوين األشياء و المعدات المفقودة أو المحطمة أو المسروقة‬

‫ضمن تقرير أو محضر يبن بدقــة الظــروف الــتي حصل فيها الفقــدان أو التحطيم ‪،‬أو السرقة و يدّو ن بعد‬
‫ذلك‬

‫في سجــل الجــــرد ‪.‬‬

‫أما المادة ‪ 28‬من نفس المرسوم تبين الحاالت التي يتم فيها فحص المجرودات ‪،‬وهي وقت القيام بالجرد‬

‫أو لدى إصالحـــه ‪،‬ثم في نهاية كــــل سنة ‪ ،‬كما يفحص لدى انتقال العـــون المكلف بالعتـــاد أو مسك الجرد أو‬

‫مغادرته ‪،‬بعد التوقيع على محضر من طرف المعنيين و تسهيال لهذه العملية نقترح نموذج لبطاقة فحص‬

‫المجرودات األشياء حسب المحل و طبيعة ‪.‬‬

‫مالحـــظــة‪:‬‬

‫يجب االحتفاظ بالبطاقـات القديـمة في األرشيف الخاص بالمؤسسة ‪ ،‬وتعتبر هذه العملية بمثابة االستطالع أو‬

‫الفحص العام و الكّلي لجميع العتاد الموجود بحوزة المؤسسة الذي يمكن استعماله و المقترح منه لإلسقاط‪.‬‬

‫المطلب‪ :02‬الجرد الدائم‬


‫أوال ‪ :‬تعريفه وأهميته‬
‫هو التكفل بكل االشياء القابلة لالستهالك باالستعمال االول و التي اليفوق ثمنها‬
‫‪ 500‬دج‪ .‬وهي تشــمل الــورق ‪ ,‬الوقــود ‪ ,‬المحروقــات ‪ ,‬المــواد الغدائيــة ‪ ,‬المــواد المطهــرة ‪ ,‬المــواد‬
‫الصيدالنية ‪ ,‬المواد المستخدمة في المخابر و الورشات ‪....‬الخ ‪.‬‬

‫فاالهمية الحقيقية لمسك الجـرد الدائم هـــــــي ‪:‬‬


‫التحكم في استهالك هده المواد و الوسائل و متابعة استعمالها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫هو جزء من المحاسبة المادية التي تتطلب ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -1‬المحافظة و االستعمال الجيد لالشياء المنقولة و المسجلة في الجرد الدائم ‪.‬‬
‫‪-2‬االستالم و التخزين و االستهالك و التجديد للسلع في البطاقات المكونة للمخزون‪.‬‬
‫‪-3‬السهرعلى إستخدامها في الموضع الذي خصص لها‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬مسك الجرد الدائم‬


‫إن عملية مسك الجرد الدائم عملية سهلة وتتطلب دراية بالقواعد األساســية لهــذه المحاســبة الماديــة‪ ،‬فعمليــة متابعــة الشــراء‬
‫واالستهالك والتجديد للمواد يتم بواسطة مايلي‪:‬‬
‫‪ -1‬وصل االستالم‪ :‬كما ورد في المنشور ‪ 97-143‬المــؤرخ في ‪ 30.07.97‬كــل تمــوين مســتلم يجب إرفاقــه بوصــل‬
‫استالم يحدد فيه نوع البضاعة وكميتها وتسعيرة الوحدة‪ ،‬يعتبر هدا الوصل بمثابة دليل على دخول الســلعة إلى المؤسســة و‬
‫يستوجب الدفع الممون بعد تقديمه للفاتورة‪.‬‬
‫‪ -2‬بطاقة المخزون‪ :‬تمسك هده البطاقات في جميع المخازن سواء كانت للمواد الغذائيــة‪ ،‬أدوات المكــاتب‪ ،‬الخــردوات‬
‫واألوراق أو مواد التنظيف ‪...‬الخ‪ ،‬إذن فهذه البطاقة تجيب على األسئلة التالية‪:‬‬
‫* كمية هدا العتاد المستلم؟‬ ‫* ما نوع هدا العتاد؟‬ ‫* متى دخل العتاد؟‬
‫* كمية العتاد الباقي في المخزن؟‬ ‫* كمية العتاد المستعمل؟‬
‫وتمسك هذه البطاقات من طرف مسؤول المخزن أو العون المكلف بالمصلحة تحت مسؤولية المسير المالي‪.‬‬
‫كل بطاقة تخص مادة واحدة و تحتوي على خمسة أعمدة وهي‪:‬‬
‫* العمود األول‪ :‬تاريخ الدخول والخـروج‪ ،‬هـذا التـاريخ يكـون مطابقـا لوصـل االسـتالم عنـد الـدخول ومطابقـا لتـاريخ‬
‫الخروج لالستعمال‪.‬‬
‫* العمود الثاني‪ :‬تسمية الممون‪ ،‬يسجل فيها صاحب التموين‪.‬‬
‫* العمود الثالث‪ :‬السعر‪ ،‬يسجل فيه السعر الوحدوي للكميات المستقبلة فعال‪.‬‬
‫* العمود الرابع‪ :‬الدخول والخروج‪ ،‬يسجل عليه الكمية التي دخلت أو خرجت فعال لالســتعمال بواســطة وصــل خــروج‬
‫ممضي من طرف المسؤول على المصلحة‪.‬‬
‫* العمود الخامس‪ :‬المخزون‪ ،‬وهو البــاقي الحقيقي في المخــزن‪ ،‬وعليــه يمكن مراعــاة المخــزون االحتيــاطي وال تحــدث‬
‫الندرة مما يؤثر على السير الحسن للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -3‬ورقة االستهالك اليومية‪ :‬هذه الوثيقة من أهم الوثائق بالنسبة للجرد الدائم والخاصة بــالمواد الغذائيــة وهي تمســك من‬
‫طرف موظف مصلحة االقتصاد وتنجز كل صباح وذلك بعد تسلمه من رئيس المخــزن لوثيقــة دخــول وخــروج المــواد من‬
‫المواد من والي المخزن وهي تتضمن مايلي ‪:‬‬
‫* مخزون األمس من السلع والبضائع ما دخل وما خرج من السلع في اليوم والمخزون الباقي ‪.‬‬
‫* عدد التالميذ الداخليين والنصف داخليين والموظفون المسجلون في المائدة المشتركة والضيوف‪.‬‬
‫* قائمة األغذية المقدمة‪.‬‬
‫هذا كله يؤدي إلى معرفة التكلفة اليومية للوجبة الغذائية كما يساعد في تحديد المبلغ المصــروف في التغديــة و عــدم تجــاوز‬
‫اإلعتمادات المخصصة في هذا البند‪ ،‬وأهمية هذه الوثيقة تكمن في تسهيل عملية المراقبة الدائمة و الصارمة للمخزن بحيث‬
‫تؤشر من طرف رئيس المؤسسة كل نهاية شهر‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬المخــــازن‬
‫هي مجموعة من المحالت توضع فيها العتاد والمواد التي تمثل المخزون وال بد من تأمينها وحفظ المفاتيح بعناية خاصــة‬
‫‪.‬‬
‫‪1‬ـــــ مخزن التغذية‪ :‬وهو أهم مخزن في المؤسســة ذات النظــام الــداخلي وذلــك لمــا لديــه من مــواد غذائيــة‪ ،‬وخــروج‬
‫ودخول هذه المـواد كـل يـوم‪ ،‬يمسـك الجـرد من قبـل رئيس المخـزن عن طريـق بطاقــة المخـزون ووثيقــة خـروج المـواد‬
‫الغذائية ‪.‬‬
‫‪ 2‬ــــ مخزن العيــادة و البياضــة و وســائل المكتب و الصــيانة‪ :‬يمسك الجــرد الخــاص بهــده المصــالح في شــكل بطاقــات‬
‫مخزون وسجل يدون فيهما كل دخول وخروج للمواد المستعملة سواء في العيادة أو البياضة أو تصليح العتاد أو المكاتب ‪.‬‬
‫‪3‬ــــ مخزن مخابر العلوم الطبيعية و الفيزيائية والورشــات‪ :‬توضع هــذه المخــابر والورشــات تحت المســؤولية المباشــرة‬
‫لمدير الدراسات مع مساعدي الورشات وأعوان المخابر‪ ،‬والجرد الدائم يكون على شكل بطاقات مخزون تمسك من طــرف‬
‫مساعدي المخابر وكل خروج للوسائل والمواد األولية توقــع من طــرف األســاتذة المســؤولين عن المــواد وكــذلك باســتخدام‬
‫سجل تحضير الدروس التطبيقية ‪.‬‬
‫ـــــ ممارسة الرقابة‪ :‬رئيس المؤسسة والمسير المالي مكلفان بالمراقبة الدائمة والمسيرة حــتى تكــون ذات منفعــة وقيمــة‬
‫وتكون مجسدة في كل مرة بتوقيع على وضعية المخزون ‪.‬‬
‫ـــــــ وضعية المخزون ‪ :‬يجب القيام بجرد شامل لكل المخازن في نهاية السنة في حالة تغير اآلمر بالصــرف أو المســير‬
‫المالي أو في حالة تغير مسؤول المخزن‪.‬‬
‫إن مفاتيح المخازن توضع لدى المسير المالي وتحت مسؤوليته الكاملة ونسخة أخرى توضع في ظرف مغلق ومختوم لدى‬
‫مــدير المؤسســة وال يفتح هــذا الظــرف إال في حالــة الضــرورة القصــوى وبمــوجب محضــر مــدون وموقــع من طــرف‬
‫الحاضرين‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬اإلسقـــــــــاط‬

‫المطلب ‪ :01‬تعريــــــــفه ‪:‬‬

‫إسقاط شيء من الجرد‪ :‬هو شطبه و إخراجه منه‬


‫تنص المادتين ‪ 26,25‬من المرسوم ت ‪91/455‬في ‪ 23/11/91‬على ما يلي‪:‬‬
‫"يجب من يشطب من الجرد أحد األشياء و المعدات في الحاالت اآلتية ‪:‬‬
‫‪ -‬إذا حطم أو فقد أو سرق‬
‫‪ -‬إذا اتضح أنه غير صالح االستعمال‬
‫و في هذه الحالة يجب أن يقترح إلغاء استعماله طبقا للتنظيم المعمول به أو يعاد تخصيصه"‬
‫"يجب أن تكون األشياء أو المعدات المفقودة أو المحطمة أو المسروقة موضوع تقرير أو محضر يبين بدقة‬
‫الظروف التي حصل فيها الفقدان أو التحطيم أو السرقة ويدون في السجل مرجع هذه الوثيقة "‪.‬‬

‫المطلب ‪ :02‬إجراءات اإلسقاط‪:‬‬

‫‪ 1‬ــ القيام بفحص المجرودات في نهاية كل سنة و التعريف على األشياء القابلة لإلسقاط و جمعها في مكان‬
‫معين حسب النوع و الصنف‬
‫‪2‬ــ إعداد قائمة مفصلة لألشياء المقترحة لإلسقاط و ضبط عددها و تعريفها بدقة و عرضها على مجلس‬
‫التوجيه و التسيير أو على مجلس التربية و التسيير‬
‫‪3‬ـ ـ ترسل القائمة إلى مديرية التربية مرفقة بطلب زيارة "لجنة اإلسقاط"تشكيلة هذه اللجنة حددها المنشور‬
‫‪ 143‬كما يلي ‪:‬‬
‫ا) مديرية التربية أو ممثله‬
‫ب)رئيس المؤسسة‬
‫ج) مقتصد مؤسسة تعليمية أخرى‬
‫د)مدير التعمير و البناء و اإلسكان بالوالية أو ممثله‬
‫و تستدعي هذه اللجنة من طرف مدير التربية‬
‫‪ 4‬ــ زيارة اللجنة إلى المؤسسة و معاينة األشياء المقترحة لإلسقاط و إعداد محضر يبين بوضوح األشياء‬
‫القابلة لإلسقاط وعددها و مواصفاتها و يوقع هذا المحضر من طرف أعضاء اللجنة ‪ ،‬ترسل النسخة منه إلي‬
‫المؤسسة المعنية ونسخة إلى مديرية أمالك الدولة ونسخة تبقى على مستوى مديرية التربية‬
‫‪5‬ــ زيارة المؤسسة من طرف موظفين من إدارة أمالك الدولة لمراقبة و معاينة األشياء المسقطة وتقييمها‬
‫‪6‬ــ قيام إدارة أمالك الدولة بإشهار وتحديد تاريخ البيع بالمزايدة لتلك األشياء‬
‫‪7‬ـ ـ زيارة المؤسسة من طرف الراغبين في الشراء لمعاينة األشياء المعروضة للبيع‬
‫‪8‬ــ قيام إدارة أمالك الدولة ( بحضور ممثلين عن المؤسسة) بعملية البيع بالمزايدة في التاريخ المحدد سابقا ‪.‬‬
‫وذلك وفقا لـ ‪:‬‬
‫المواد(‪ )71-65‬من المرسوم التنفيذي ‪ 91/454‬في ‪ 23/11/91‬المحدد لشروط إدارة األمالك الخاصة‬
‫والعامة وتسييرها ويضبط كيفية ذلك‪.‬‬
‫‪9‬ــ استالم وأخذ األشياء من طرف المشترين‪.‬‬
‫‪10‬ــ تحويل نسبة مئوية من المبلغ اإلجمالي لألشياء المباعة من طرف إدارة أمالك الدولة إلى حساب‬
‫المؤسسة المعنية ‪.‬‬
‫‪11‬ــ تسجيل هذا المبلغ المحصل عليها من نسبة المبيعات في الباب ‪ 41‬مدا خيل استثنائية في البند المفتوح‬
‫لهذا الغرض " بيع أشياء مسقطة" وال يمكن للمؤسسة التصرف في هذه الموارد المالية إال بعد اخذ إذن‬
‫وترخيص من الوصاية‪.‬‬
‫‪12‬ـ يشار في الخانة السابعة من السجل "خروجه" إلى محضر لجنة اإلسقاط ثم تشطب في بطاقة الجرد‬
‫بالشيء المسقط بخطين ( قطرين) وتحفظ ضمن البطاقات المماثلة وتلغى نهائياعند التجديد العشري للجرد‪.‬‬
‫مالحظـــــــــــــات‪:‬‬

‫نصت التعليمة ‪( 889‬في ‪ )01/12/92‬على ما يلي ‪:‬‬


‫‪1‬ـ يمكن رفض أشياء بغرض البيع من طرف أمالك الدولة مثل األشياء المجردة تماما من قيمتها التجارية أو‬
‫لها قيمة ضئيلة جدا مثل هياكل السيارات الخالية من مكونتها التي ال فائدةترجى منها وال تهم أي مشتر أو‬
‫تكون تكاليف إشهارها أكثر من الثمن الممكن تحصيله منعملية البيع‪.‬‬
‫وفي كلتا الحالتين يجب على المؤسسة المخصصة لها هذه الممتلكات أو الحائزة لها أن تقوم على حسابها‬
‫بعملية التحطيم وتغيير الطبيعة والتطهير دون تدخل إدارة أمالك الدولة ويشارإلى ذلك في العمود‬
‫الثامن(حطم‪..‬أو غيرت طبيعته)‬
‫‪ 2‬ـ التسليم لمصالح أمالك الدولة لألشياء المنقولة يقع بمقتضى محضر‬
‫‪ 3‬ـ ال يمكن للمؤسسات في أي حال من األحوال التصرف في األشياء المنقولة المخصصةلها والتي تتكفل‬
‫بتسييرها (باستثناء الجوائز التي تسلم للتالميذ)‬
‫وعليه فإنه يمنع على المؤسسات ‪:‬‬
‫أ) بيع أو كراء أو تبادل بمقابل أو بدونه ألي ممتلك‪.‬‬
‫ب) العمل على تحويل ممتلكات أو تغييرها‪.‬‬
‫ج) استعمال الممتلكات للمصلحة الشخصية ‪.‬‬
‫د) التنازل أو اإلعارة لمؤسسة أخرى‪.‬‬

‫تحويل المنقــــــــــــــوالت‪:‬‬

‫ورد بالمنشور رقم ‪143‬في ‪30/07/97‬أنه‪:‬‬


‫‪ )1‬ـ ال يتم تحويل منقوالت من مؤسسة إلى أخرى بصفة نهائية إال بمقتضى مقرر تصدره اإلدارة المركزية‪.‬‬
‫‪ )2‬ـ ال يتم تحويل منقوالت من مؤسسة إلى أخرى بصفة مؤقتة إال بمقتضى مقرر تصدره مديرية التربية ‪.‬‬
‫‪ 3(-‬ال يتم تحويل ( وتغيير تعيين ) منقول داخل نفس المؤسسة إال بقرار من األمر بالصرف مع تدوينه بسجل‬
‫الجرد‪.‬‬
‫‪ )4‬ـ في حالة تحويل المؤسسة يجب القيام بفحص شامل للممتلكات المنقولة لهذه المؤسسة بكل عناية و دقة و‬
‫يجسد بمحضر يوقع من طرف مسؤولى المؤسسة الداخليين والخارجيين‪.‬‬

‫ــ تكوين لجنة اإلسقاط‪:‬‬


‫بعد موافقة مجلس التسيّير و التوجيه على قائمة اإلسقاط و تحرير محضر ‪،‬و الذي يحول بدووووره رفقة‬
‫القائمة إلــى الوصاية مع تقرير المــدير الذي يطلب فيه زيارة لجنة اإلسقاط الـــتي حـــددها المنشور‬
‫‪ 143/97‬حيث تتكون هذه اللجنة من‪:‬‬
‫ــ ممثل عن مد يـــــــرية الــــتربية ‪.‬‬
‫ــ ممثل عن مديرية التجهيز و البناء ‪.‬‬
‫ــ مسّير مـــــالي لمؤسسة تعليمية أخــــرى تعينه مديرية التربية ‪.‬‬
‫ــ مــد يـــــر المؤســسة ‪.‬‬

‫تصادق اللجنة عـــلى األشياء المعروضة لإلسقاط بعد تفقدها ‪،‬و تحرر محضر تبّين فيه األشياء‬
‫القابلة لإلسقاط و تحــدّد فيه عـــــددها و نــــوعها و أسباب إسقاطها ‪.‬‬
‫ينجز هذا المحضر في ثالثة نسخ حيث تقدم نسخة منه إلــى المؤســسة المعنية لتسجيل الخــــروج في‬
‫سجل الجــــرد العـــــام ‪،‬مع إكمال إجراءات اإلسقاط ‪ ،‬ونسخة إلـــى مديرية التربية ‪ ،‬و نسخة ثالثة إلى‬
‫مديرية أمالك‬
‫الـــــــــدولة‬
‫‪.‬‬

‫بعد هذه المـــرحــلة يقـــــوم المسّير المــــالــي للمؤســسة المعنية باخــراج األشياء المسقــطة من‬
‫الجــــرد العام‪.‬‬

‫‪ :‬دور م ــ مديرية أمالك الــدولة في عملية اإلسقاط‪:‬‬

‫تقوم مصلحة مديرية أمالك الــدولة بإجراءات البيع لألشياء المسقطة عن طــــريق ‪:‬‬

‫ــ إرســـال لجنة للمؤســسة المعنية لتقيّيم األشياء المســقطة‬

‫ــ إشهــــار تاريـــخ المـــزايدة‬

‫ــ تطبيق المــــواد من ‪ 65‬إلــى ‪ 71‬من المرسوم التنفيذّي رقم ‪ 454 / 91‬المؤرخ في ‪ 23‬نوفمبر‬

‫المتضمنة عمليات البيع ‪،‬و تحــديد شروط إدارة أمالك الــدولــة الخاصة والعــــامة و تسيّيرها ‪.‬‬

‫ــ بعد االنتهاء من عملية البيع تتحصل المؤسسة المعنية عن نسبة معينة من المبلغ اإلجمــــالي بعد بيعها‬

‫علـــى أن يتم تسجيلها في الفصل ‪ 41‬من اإليرادات غير العادية في البنــد المخصص لهذه العملية ‪.‬‬

‫مالحظـــــة ‪ :‬ال يمكـــن استعمال هذه المبالغ إال بعد تـــرخيص من الوصاية‪.‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫ت ـم ـه ـيـد ‪:‬‬
‫تشمل عملية الصيانة كل األعمال التي من شأنها المحافظة على تجهيزات وبنايات المؤسسة‬
‫والتدخل اليومي ‪ ،‬بغية الوصول لإلستعمال العقالني لكل الموجودات في المؤسسة ‪ .‬وبما أن الصيانة‬
‫مرتبطة بحياة المؤسسة فهي موجودة لوجودها ‪ ،‬وال يمكن التخلي عنها‬
‫أو التهاون في أدائها ‪ ،‬ألن الهدف األساسي منها هو إبقاء المؤسسة دائما في حالة جيدة لذلك البد من‬
‫عناية خاصة ‪.‬‬
‫وال يعود حكر الصيانة على المقتصد بمفرده ‪ ،‬بل هي عملية التدخل ضمن النشاط اليومي‬
‫للعمال بتوجيه وإشراف منه ‪ ،‬لذا وجب من ناحية العناية بالجانب البشري وتهيئة لمختلف الظروف قصد‬
‫القيام بالمهام المنوطة به وذلك بخلق روح المبادرة لديه وروح التفاني في أداء الواجب لدى الجميع ‪،‬‬
‫ومن ناحية أخرى البد للمسير أثناء إعداده للميزانية أن يأخذ بعين اإلعتبار المتطلبات التي تفي بغرض‬
‫الصيانة للمؤسسة طول الفترة الدراسية لتهيئة الظروف المناسبة لتمدرس التالميذ ‪.‬‬

‫الفصل الثـــــــاني ‪ :‬الصيــــــــــــــانة‬

‫المبحث األول ‪:‬مفهومها و اهميتها‪:‬‬

‫المطلب‪ :01‬مفهوم الصيــــانـة‪:‬‬


‫مفهوم الصيانة لغة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫من فعل صان‪ ،‬يصون مبعىن حفظ الشيء ورعايته واالهتمام به ومنه فإن فعل الصيانة يعين الرعاية واالهتم))ام‬
‫باألش ))ياء املراد ص ))يانتها قص ))د إبقائه ))ا على حالته ))ا األص ))لية طيل ))ة ف ))رتة احلف ))ظ والرعاي ))ة ل ))ذا ف ))إن كلم ))ة الص ))يانة من‬
‫املفاهيم املتداولة كثريا عند تناول موضوع رعاية املؤسسات الرتبوية‪.‬‬
‫مفهوم الصيانة إجرائيا‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫فتع))ين مجل))ة اإلج))راءات والت))دابري املتخ))ذة واملتبع))ة يف إط))ار التس))يري املادي للمحافظ))ة على املمتلك))ات الثابت))ة‬
‫واملنقولة للمؤسسة وتشمل كل ما هو يف حاجة إىل عناية وتصليح وترميم‪.‬‬
‫وعليه ميكن تصنيف الصيانة إىل ثالث أقسام سنتطرق إليها بالتفصيل الحقا وهي‪:‬‬
‫ـ ـ ـ صيانة وقائية ‪.‬‬
‫ـ ـ ـ صيانة مستمرة(يومية و منتظمة)‪.‬‬
‫االصالحات الكربى والرتميمات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المطلب‪ :02‬أهمية الصيان ـ ــة ‪:‬‬


‫تكمن أمهية الصيانة في المؤسسات التــــــربــــويــــة فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬احلفاظ على املؤسسة و جعلها يف حالة وظيفية باستمرار‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان النظافة و الصحة و السالمة من املخاطر يف الوسط املدرسي و الرتبوي‪.‬‬
‫‪ -‬االستغالل األمثل والعقالين للموارد و الوسائل املادية و املالية‪.‬‬
‫‪ -‬توفري الظروف املادية املالئمة للتحصيل العلمي و الرتبوي‪.‬‬
‫‪ -‬إنسجام اجلماعة الرتبوية و إستقرارها‪.‬‬
‫‪ -‬حتسني مردود املؤسسة الرتبوية و التقدم يف وترية اجلودة و التجديد و اإلبتكار‪.‬‬
‫‪ -‬فتح آفاق الفعالية و املنافسة يف األوساط الرتبوية‪.‬‬
‫وه))ذه النق))اط املستخلص))ة من أمهي))ة الص))يانة مدرج))ة ض))من غاي))ات و أه))داف املنظوم))ة الرتبوي))ة يف الق))انون‬
‫التوجيهي ‪.08/04‬‬
‫إال ان))ه و ب))الرغم من ك))ل اجمله))ودات واملس))اعي ال))يت تب))ذل يف س))بيل ص))يانة املؤسس))ة الرتبوي))ة و إس))تغالل ك))ل‬
‫اإلمكانيات املادي)ة و املالي)ة املتاح)ة ض)من ميزاني)ة التس)يري تبقى ه)ذه العملي)ة يف إط)ار الص)يانة الوقائي)ة و املس)تمرة اذ‬
‫حتت ))اج املؤسس ))ة يف حال ))ة الص ))يانة العالجي ))ة املتمثل ))ة يف اإلص ))الحات الك ))ربى و الرتميم ))ات إىل إمكاني ))ات و م ))وارد‬
‫مادية ومالية ال تتحملها امليزانية املخصصة للمؤسسة مما يستوجب اللجوء إىل جهات أخ)رى كالدول)ة و ال)وزارة و‬
‫الوالية للحصول على هذه املوارد‪.‬‬
‫حيث من خالل املعاين) ))ة و التفق) ))د املس) ))تمر لوض) ))عية البناي) ))ات و التجه) ))يزات من ط) ))رف ك) ))ل من املدير و‬
‫املقتص) ))د و اإلس) ))تعانة يف بعض احلاالت باملص) ))احل التقني) ))ة املختص) ))ة و ال) ))يت تق) ))دم ب) ))دورها مالحظ) ))ات واقرتاح) ))ات‬
‫وتوجيهات بشأن املرافق و اهلياكل‪ ،‬وبعد حتديد املرافق و التجهيزات املعنية باألشغال و ترتيبها حس))ب األولوي))ة و‬
‫عرضها على جملس التوجيه والتسيري أو الرتبية و التسيري يتم إعداد مل))ف و تقدميه إىل الوص))اية قب))ل ‪ 15‬أكت))وبر أي‬
‫قبل دراسة امليزانية األولية بالوالية بالنسبة لإلشغال الكربى وقبل ‪ 31‬ديسمرب بالنسبة للرتميمات‪.‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬أقسام الصيـــانـــــة‪:‬‬
‫المطلب ‪ :01‬الصيانة الوقائية‪:‬‬
‫تب ))دأ محاي ))ة وص ))يانة ك ))ل مؤسس ))ة انطالق ))ا من ت ))اريخ فتحه ))ا واالس ))تالم األويل أو املؤقت من ط ))رف اجله ))ة‬
‫املنج))زة إىل اجله))ة املس))تعملة‪ ،‬ومبا أنن))ا بص))دد البحث عن ص))يانة مؤسس))ة تربوي))ة ف))إن ت))دابري وإج))راءات الص))يانة‬
‫تب ))دأ من ت ))اريخ التس ))ليم املؤقت‪ ،‬حيث عن ))د اإلنته ))اء من أش ))غال بن ))اء املؤسس ))ة الرتبوي ))ة اجلدي ))دة تس ))لم ه ))ذه‬
‫املؤسسة إستالما مؤقتا مع إختاذ اإلجراءات التحفظية يف إطار صيانة ومحاي))ة املؤسس))ة الرتبوي))ة (ع))ادة م))ا تك))ون‬
‫سنة)‪ ،‬وتتمثل هذه اإلجراءات التحفظية فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬حضور مجيع ممثلي املصاحل املعنية التالية عند حترير حمضر االستالم املؤقت وهم‪:‬‬
‫املقاول الذي قام ببناء املؤسسة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ممثل عن مصاحل البناء والتعمري‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ممثل عن املراقبة التقنية للبنايات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ممثل عن املسؤول املشرف على متابعة البناء‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ممثل وزارة الرتبية أو مديرية الرتبية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مدير املؤسسة الرتبوية أو من ينوب عنه‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫حيث جيب مراعاة ما يلي‪:‬‬


‫مدى تطابق املرافق واهلياكل مع دفرت الشروط‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫االطالع على مجي) ))ع املخطط) ))ات‪ :‬إن عملي) ))ة بن) ))اء مؤسس) ))ة تربوي) ))ة مثله) ))ا مث) ))ل أي منش) ))أة تتطلب الكث) ))ري من‬ ‫‪‬‬

‫املخططات‪ ،‬اليت تساعد املهندس)ني والعم)ال على أداء أعم)اهلم إال أهنا تبقى ذات أمهي)ة للمؤسس)ة الرتبوي)ة بع)د االنته)اء‬
‫من األشغال‪ ،‬لذا البد من توفريها يف املؤسسات منذ اإلفتتاح‪ ،‬ومن بني هذه املخططات‪:‬‬
‫مخطط الكتلة اإلجمالي‪ :‬البد من توفري هذا النوع من املخططات لدى أي مؤسس))ة‪ ،‬إذ ل))ه دورا أساس))يا‬ ‫‪‬‬

‫ينعكس إجيابا على صيانتها‪ ،‬كما يساعد على معرفة األجزاء املبنية وغري املبنية مع الساحات واملس))احات اخلض))راء‬
‫وبالتايل معرفة الشكل العام للمؤسسة وتقدير كل متطلباهتا‪.‬‬
‫مخطط الموقع‪ :‬يظهر موقع املؤسسة‪ ،‬املداخل واملخارج مع اهلياكل واملرافق‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التأكد من وجود املداخل الرئيسية الثانوية ومنافذ النجدة وبأهنا وظيفية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التأكد من وجود شبكة إلمخاد احلرائق‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مراقبة خمطط وشبكة الصرف الص)حي وم)دى وظيفيته)ا‪ :‬وه)و خمط)ط ي)بني من خالل)ه ك)ل قن)وات ص)رف املي)اه‬ ‫‪‬‬

‫املوج ))ودة داخ ))ل املؤسس ))ة وه ))و مهم ج ))دا على إعتب ))ار أن ه ))ذه القن ))وات غ ))ري مرئي ))ة (حتت األرض) وأي عطب فيه ))ا‬
‫يتطلب الكثري من احلفر والتنقيب وبالتايل إرتفاع تكلفة التصليح‪ ،‬لكن توفري هذا املخطط جيع))ل األم))ر أس))هل والعملي))ة‬
‫تتم بأسرع وبأقل التكاليف دون عرقلة نشاط املؤسسة‪.‬‬
‫مراقبة املساحات غري املبنية والساحات ونوعيتها ووجود البالوعات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫خمطط املياه الصاحلة للشرب‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫خمط)ط الكهرب))اء والغ))از واإلن))ارة العمومي))ة‪ :‬نظ)را خلط)ورة الكهرب))اء والغ))از ال ب))د من توف))ري خمط)ط يرس))م كام))ل‬ ‫‪‬‬

‫الشبكة الكهربائية وكذا الغازية للحيطة واحلذر من أجل تسهيل عملية اإلصالح إضافة للوقاية‪.‬‬
‫لكن م))ا الحظن))اه أن الكث))ري من املؤسس))ات ال حتوز على ه))ذا الن))وع من املخطط))ات ذل))ك جتاهال ألمهي))ة ه))ذه‬
‫املخططات وما هلا من نفع مادي ومايل للمؤسسة‪.‬‬
‫جيب وجود نسخة من كل هذه املخططات لدى املؤسسة الرتبوية قصد استغالله عند احلاجة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التأكد من صالحية املساكة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تسجيل كل النقائض يف احملضر قصد إستكماهلا قبل اإلستالم النهائي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التعاون م)ع مص)احل احلماي)ة املدني)ة من أج)ل إع)داد خمطط)ات الوقاي)ة واألمن وتنظيم الت)دخالت واإلس)عافات يف‬ ‫‪‬‬

‫حالة الكوارث واألخطار‪.‬‬


‫إعداد لوحات بيانية ومؤشرات تظهر كل مرافق املؤسسة بدقة ووضوح‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الجرد واستغالل المرافق والمحالت‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫إن أول عملي ))ة يش ))رع فيه ))ا الط ))اقم اإلداري وال ))رتبوي وب ))األخص املدير باعتب ))اره اآلم ))ر بالص ))رف مس ))ؤوال م ))دنيا‬
‫وجزائيا على صيانة واستعمال املمتلكات املكتسبة من األموال العمومية املنقولة والعقارية ‪.‬‬
‫( ‪)1‬‬

‫وكذلك املسري املايل بصفته احملاسب العمومي مسؤول على املمتلك)ات املنقول)ة والعقاري)ة واحلف)اظ عليه)ا وص)يانتها‬
‫(‬

‫‪.‬‬ ‫‪)2‬‬

‫‪ )1‬قانون املالية ‪ 90/21‬املادة ‪ )2 .32‬قانون املالية ‪ 90/21‬املادة‪.13‬‬

‫ويص ))نف اجلرد على أن ))ه ص ))يانة وقائي ))ة بإعتب ))اره وس ))يلة للتكف ))ل بك ))ل التجه ))يزات وعت ))اد املؤسس ))ة الرتبوي ))ة ال ))يت يتم‬
‫ت ) ))دوينها يف س ) ))جالت رمسية تثبت كياهنا‪ ،‬تس ) ))توجب احملافظ ) ))ة عليه ) ))ا من خالل جتنب اإلمهال والض ) ))ياع والتل ) ))ف‬
‫(ونشري هنا للجرد العام)‪ ،‬والذي سبق التطرق إليه بالتفصيل يف الفصل األول‪.‬‬
‫استغالل المحالت‪:‬‬
‫إن استغالل احملالت يف املؤسسات الرتبوية جيعلها حمل اهتمام ومراقب))ة من ط))رف الط)اقم ال))رتبوي للمؤسس))ة‬
‫ويولوهنا عناي ))ة دائم ))ة إذ يعم ))ل ك ))ل من املس ))ري (املايل‪/‬املادي) يف إط ))ار اخلدم ))ة الداخلي ))ة ومستش ))ار الرتبي ))ة يف إط ))ار‬
‫مهامهم الرتبوي)ة على التفق)د الي)ومي واملس)تمر هلذه احملالت وإع)داد تق)ارير يومي)ة ترف)ع للس)يد م)دير املؤسس)ة تص)ف‬
‫أوضاعها وكل التدابري واإلجراءات اليت اختذت‪.‬‬
‫يف حني أن االهتمام باحملالت الشاغرة يكون أقل من ذلك‪ ،‬مما يؤدي إىل إمهاهلا وبالتايل تعرض))ها لإلتالف‪،‬‬
‫لذلك وجب استغالهلا عقالنيا مراعني جلها‪.‬‬
‫إن العناص ) ))ر الس ) ))ابقة ال ) ))ذكر تعتم ) ))د على اجلانب البش ) ))ري أك ) ))ثر من اعتماده ) ))ا على اجلانب املادي‪ ،‬األم ) ))ر ال ) ))ذي‬
‫يستوجب العناية وهتيئة اجلانب البشري لتأدية خمتلف املهام املنوطة هبم‪.‬‬

‫هذه الصفحة أضع فيها مخطط الوقاية الحقا‬


‫المطلب ‪: 02‬الصيانة المستمرة ‪:‬‬
‫هي كل األعمال اليومية واألعمال املنتظمة اليت تنجز داخل املؤسسة للحفاظ على منشآهتا وهي نوعان‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬الصيانة اليومية‪:‬‬
‫هي جمموع))ة أعم))ال تنج))ز يومي))ا تقريب))ا من ط))رف أع))وان الص))يانة حتت إش))راف املقتص))د أو من ين))وب عن))ه‪،‬‬
‫وهي مذكورة يف املادة ‪ 18/01‬و‪ 02‬من القرار ‪ 1010‬املؤرخ يف ‪ 15/09/1983‬وهي تتضمن‪:‬‬
‫التنظيف اليومي للمحالت‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫احملالت املعرضة لألوساخ بسبب االستعمال اليومي لذا تتطلب نظافة يومية على املستويات التالية‪:‬‬
‫الجناح اإلداري‪ :‬تنظي)ف املك)اتب يومي)ا خ)ارج أوق)ات العم)ل باس)تعمال م)واد التطه)ري والتهوي)ة اجلي))دة‬ ‫‪‬‬

‫ألن اجلناح اإلداري يعكس الصورة احلقيقية لنظافة املؤسسة‪.‬‬


‫قاعـ ــات التـ ــدريس (األقسـ ــام‪ ،‬الورشـ ــات والمخـ ــابر)‪ :‬تنظ) ))ف م) ))رتني على األق) ))ل يف األس) ))بوع باملاء‬ ‫‪‬‬

‫واجلافي ))ل ح))ىت يتم تطه ))ري األرض))ية من الفطري ))ات املض ))رة دون جتاه ))ل تنظي ))ف اجلدران والس ))قوف والنواف ))ذ من‬
‫حني آلخر‪.‬‬
‫دورات المي ــاه‪ :‬تنظ ))ف ثالث م ))رات يومي ))ا باملاء وم ))واد التطه ))ري واملنش ))فة والفرش ))اة وجيب أن تك ))ون‬ ‫‪‬‬

‫ج ))دراهنا مطلي ))ة مبواد قابل ))ة للغس ))ل عن ))د التنظي ))ف وال ب ))د من توف ))ري كمي ))ات كب ))رية من املي ))اه لتف ))ادي ال ))روائح‬
‫الكريهة‪.‬‬
‫األروقــة والســاللم والســاحات‪ :‬تنظ ))ف خالل ف ))رتات مالئم ))ة ح ))ىت ال تعرق ))ل الس ))ري احلس ))ن للدراس ))ة‬ ‫‪‬‬

‫وبصفة مستمرة‪.‬‬
‫العي ــادة‪ :‬يف ه ))ذا احملل جيب تف ))ادي التنظي ))ف عن طري ))ق الكنس لوح ))ده ألن الغب ))ار املتط ))اير يف القاع ))ة‬ ‫‪‬‬

‫يتجمع على عتاد العيادة ويسبب خطرا على العتاد واألشخاص لذا وجب التطهري يوميا كما جيب حفظ أدوية‬
‫العالج األويل يف أماكن بعيدة عن الرطوبة وحسب شروط احلفظ املناسبة لألدوية‪.‬‬
‫المطعم والمطبخ‪ :‬هذه األماكن ال بد من الوق))وف بص))رامة على نظافته))ا‪ ،‬فأرض))ية املطبخ تنظ))ف يومي))ا‬ ‫‪‬‬

‫مع مراعاة التصريف املياه املستعملة‪.‬‬


‫أواين املطبخ جيب غسلها باملاء الساخن مع م))واد تطهريي))ة وجتفيفه))ا بع))د االنته))اء من اس))تعماهلا وختزينه))ا‬
‫يف أم))اكن مه))واة كم))ا تنظ))ف ج))دران املطعم واملطبخ من حني آلخ))ر (ال ب))د أن تك))ون ج))دراهنا مطلي))ة‬
‫بطالء يسمح بتنظيفها)‪.‬‬
‫المراقـ ــد‪ :‬مبا أن املد من تنظيفه) ))ا ك) ))ل ي) ))وم وال تقتص) ))ر عملي) ))ة التنظي) ))ف على الكنس فق) ))ط ب) ))ل جيب‬ ‫‪‬‬

‫استعمال املاء والصابون أيضا‪ ،‬التجديد الدوري لألغطي)ة واألفرش)ة والتهوي)ة املس)تمرة من خالل النواف)ذ وال ب)د‬
‫من تف))ادي وض))ع األس))رة ف))وق بعض))ها البعض لض))مان التهوي))ة اجلي))دة وتك))ون متباع))دة (األس))رة) الح))رتام قواع))د‬
‫الصحة والنظافة إضافة إىل‪:‬‬
‫مكافحة احلشرات الضارة والفئران بالتنسيق مع مصاحل البلدية املختصة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫كم ))ا مين) ))ع ت) ))داول أي م) ))ادة غذائي) ))ة داخ ))ل املراق) ))د وذل) ))ك لتف) ))ادي ت) ))راكم احلش) ))رات واجلراثيم‬ ‫‪‬‬

‫واقتصار املرقد على النوم فقط‪.‬‬


‫نظافة الجسد والملبس‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫النظافة الجسدية للعمال‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫يش ))رتط يف عام ))ل املطبخ قص الش ))عر واألظ ))افر وتف ))ادي الس ))عال ب ))القرب من املواد الغذائي ))ة والنفخ على‬ ‫‪‬‬

‫األطباخ الساخنة وعدم غطس األصابع يف األطباق للتذوق‪.‬‬


‫ال بد من االبعاد املؤقت للعامل املصاب بالزكام‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫غسل األيدي قبل أي عملية لتحضري الغذاء‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مينع التدخني يف املطبخ واملطعم أثناء العمل لتفادي انتقال بقايا السجائر‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫* إن هذه النقطة غري كافي)ة لوح)دها إذ ميكن الكش)ف على األم)راض املعدي)ة والداخلي)ة ب)العني اجملردة وهلذا الغ)رض‬
‫وجب احضار شهادة طبية لكل سداسي‪.‬‬
‫نظاف ــة الملبس‪ :‬يش ))رتط على العم ))ال ارت ))داء مالبس العم ))ل أم ))ا عم ))ال املطبخ يش ))رتط فيهم ارت ))داء م ))آزر‬ ‫‪‬‬

‫بيض))اء‪ ،‬وتغطي))ة ش))عورهم لتف))ادي س))قوط الش))عر يف األك))ل‪ ،‬ه))ذه األلبس))ة تك))ون على ع))اتق املؤسس))ة البن))د ‪221‬‬
‫مالبس العمل‪.‬‬
‫النظاف ــة الجس ــدية للتالمي ــذ‪ :‬يل ))زم الق ))انون ال ))داخلي للمؤسس ))ة التالمي ))ذ بالنظاف ))ة اجلس ))دية كقص الش ))عر‬ ‫‪‬‬

‫بالنسبة للذكور والنظافة اليومية لبعض األطراف من اجلسم كاألذن‪ ،‬األظافر‪ ،‬الوجه‪ ،‬األيدي‪ ،‬األقدام‪...‬إخل‪.‬‬
‫نظافة المواد الغذائية‪ :‬املدير واملقتصد بصفتهما املسؤوالن الرئيسيان على التموين‪ ،‬عليهما اختي))ار املم)ون‬ ‫‪‬‬

‫ال))ذي حيرتم ش))روط النظاف))ة العام))ة زي))ادة على ذل))ك احلرص على اقتن))اء املواد الغذائي))ة اجلي))دة وخزينه))ا يف الش))روط‬
‫املالئم))ة ك))أن تك))ون حمالت التخ))زين ذات هتوي))ة جي))دة ووض))ع املواد الغذائي))ة يف رف))وف وأدراج واس))تهالك املواد‬
‫الغري قابلة للتخزين كاللحم املطحون وخمتلف الكرميات‪.‬‬
‫المراقبة المنتظمة للتجهيزات‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫أو‬ ‫التفق ))د ال ))دوري لش ))بكة التي ))ار الكهرب ))ائي ح))ىت نكتش ))ف مواض))ع التل))ف س ))واء يف أجه ))زة التحوي ))ل‬
‫التلف الناتج عن تسرب ماء املطر مثال كما جيب معاينة املقاطع وإنارة احملالت‪.‬‬
‫التدفئة‪ :‬جيب إعط))اء عناي))ة خاص))ة هلذه األجه))زة ب))دء بالص))يانة اليومي))ة مث الدوري))ة والس))نوية وميكن حص))ر ه))ذه‬ ‫‪‬‬

‫األعمال فيما يلي‪:‬‬


‫نظافة احملالت اليت تتواجد فيها هذه التجهيزات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تنظيف احملركات بصفة جيدة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إبرام عقد الصيانة مع مؤسسات خمتصة حسب اإلمكانيات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تكلي ))ف ع ))ون متع ))دد االختصاص ))ات ملتابعته ))ا ومعرف ))ة أجه ))زة تنظيم التش ))غيل ولض ))مان الس ))ري احلس ))ن‬ ‫‪‬‬

‫ألجهزة التدفئة يستحسن فتح دفرت يتضمن النقائص امللحوظة وقطع الغيار املستبدلة‪.‬‬
‫الغاز‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫املراقبة اليومية لشبكة أنابيب الغاز تفاديا ألخطار التسرب‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الماء‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫املرقبة اليومية لشبكة أنابيب املياه ملنع التسرب حكم يف وفرة املاء‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫البياضة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫جتنبا لوقوع األمراض أو انتشار أي عدوة ما بني التالميذ عن طريق املالبس أو األفرشة ال بد من مراعاة‪:‬‬
‫النظافة املستمرة للبياضة والتهوية الكافية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫استعمال املطهرات واملواد املبيدة للعثة واحلشرات املسببة لتآكل املالبس‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫معرفة التالميذ الذين لديهم أمراض معدية واختاذ مجيع اإلجراءات الالزمة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫صيانة ماكينات اخلياطة وغساالت الثياب باستمرار‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تدريب العون املكلف على استعمال آلة الغسيل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التجهيزات العلمية‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫تعترب التجه)يزات العلمي)ة العم)ود الفق)ري للج)انب التط)بيقي يف العملي)ة الدراس)ية‪ ،‬إذ بفض)له يس)تطيع التالمي)ذ‬
‫اكتساب مهارات وتلقي الدروس بطريقة أسهل‪ ،‬لذا فهي حتظى بعناية سواء يف عملية التخزين أو أثناء استعماهلا‪:‬‬
‫أثناء التخزين‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫ال بد من وضع األجهزة يف رفوف وخزائن مرتفعة عن األرضية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫اخلزائن حتتوي على ثقوب لتهويتها ال يزيد قطرها عن ‪ 2‬سم‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ال بد من تغطية األجهزة بقطع من القماش ملنع تسرب الغبار واحلشرات إىل داخلها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مراعاة نسبة الرطوبة ودرجة احلرارة يف أماكن التخزين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ترتيب األجهزة واملواد العلمية ترتيبا مدروسا‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تنظيف األجهزة من وقت إىل آخر‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أثناء وبعد االستعمال‪:‬‬ ‫‪.1‬‬


‫إن عملية نقل األجهزة من املخزن إىل املخرب عملية مهمة ال بد أن يتوىل أمره)ا املخ)ربي أو األس)تاذ‪ ،‬وال ب)د‬
‫من اختي)ار األجه)زة فب)ل نقله)ا‪ ،‬كم)ا جيب أن تنق)ل يف وض)عها الص)حيح أم)ا يف االس)تعمال فيجب مراع)اة اس)تعمال‬
‫األجهزة واملواد يف غرضها األصلي‪.‬‬
‫* بعد كل عملية استعمال يتم التأكد من‪:‬‬
‫‪ ‬مراقبة األجهزة والتأكد من سالمتها‪.‬‬
‫‪ ‬تنظيف األجهزة تنظيفا جيدا‪.‬‬
‫‪ ‬تنظيف اآلالت من قبل التالميذ حتت إشراف األستاذ قبل ربع ساعة من انتهاء الوقت الرمسي‪.‬‬
‫‪ ‬تشحيم اآلالت وتزييتها من وقت آلخر‪ ،‬وتصليح ما جيب تصليحه‪.‬‬
‫إن عملية استعمال األجه)زة ق)د ينجم عط)ل أو عطب لألجه)زة‪ ،‬ه)ذه األض)رار ال ب)د من تقيي)دها يف التقري)ر الي)ومي‬
‫للمؤسس))ة وتوص))ف وص))فا دقيق))ا‪ ،‬بع))د ذل))ك ميكن لألس))اتذة والتق))نيون يف املؤسس))ة تق))دمي اقرتاح))ات لتص))ليح ه))ذه‬
‫األض))رار (إن ك))ان ذل))ك ممكن))ا)‪ ،‬أو حتويله))ا إىل مرك))ز التص))ليح املتخصص))ة‪ ،‬إال أن))ه يف أثن))اء إص))ابة اجله))از بأض))رار‬
‫جيب عدم استعماله ووضع بطاقة تشري إىل العطل‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬الصيانة المنتظمة‪:‬‬
‫هي جمموعة أعمال تربمج خالل السنة الدراسية وذلك حسب ظروف معينة‪ ،‬وكل عمل موعده اخلاص منها‪:‬‬
‫صيانة األسطح وقنوات تصريف مياه األمطار يف شهر سبتمرب‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫املراقبة املس)تمرة للس)قوف واألس)طح من بداي)ة ش)هر نوفم)رب إىل غاي)ة ش)هر أفري)ل أي يف موس)م األمط)ار‬ ‫‪‬‬

‫الغزيرة‪.‬‬
‫تفقد وسائل مكافحة احلرائق والتأكد من صالحيتها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مراقبة خزانات املياه وتنقيتها من الداخل مرتني خالل السنة على األقل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أشغال اصالح الطالء‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المطلب ‪ : 03‬االصالحات الكبرى و الترميمات‪:‬‬


‫أوال ‪ :‬االصالحات الكبرى ‪ :‬مفهوم االصالحات الكربى هي كل االشغال اليت تتعلق بالصيانة و‬
‫التصليحات و ترميم املباين و خمتل)ف املنش)ات وال)يت ال ميكن مليزاني)ة تس)يري املؤسس)ة ان تتحمله)ا وق)د تتمث)ل‬
‫يف ‪:‬‬
‫ـ ـ ـ تصليح املساكات – السقوف و السطوح‪.‬‬
‫ـ ـ ـ جتصيص اجلدران باإلمسنت‪.‬‬
‫ـ ـ ـ ترميم السياجات و االسوار ‪.‬‬
‫ـ ـ ـ تغيري البالط‪.‬‬
‫ـ ـ ـ تعبيد الساحات‪.‬‬
‫ـ ـ ـ تصليح التجهيزات الكهربائية‪.‬‬
‫ـ ـ ـ تصليح قنوات وجماري املياه و احلنفيات‪.‬‬
‫ـ ـ ـ تصليح التدفئة املركزية‪.‬‬
‫ـ ـ ـ تصليح اآلالت و جتهيزات املطبخ‪ -‬البياضة‪.‬‬
‫ـ ـ ـ تصليح النجارة – النوافذ و األبواب‪.‬‬
‫ـ ـ ـ ـ أشغال الطالء اخلارجي و الداخلي‪.‬‬
‫ـ ـ ـ تصليح السكنات الوظيفية‪.‬‬
‫ـ ـ ـ ـ باإلضافة اىل أشغال اخرى حسب طبيعة املؤسسة‪.‬‬
‫ـ ‪ -‬تكوين ملف اإلصالحات الكربى‪:‬‬
‫يتكون ملف االصالحات الكربى من الوثائق التالية‪:‬‬
‫‪ ‬طلب وفق النموذج املرفق‪.‬‬
‫‪ ‬حمضر مداولة جملس التوجيه والتسيري بالنسبة للثانويات‪ ،‬جملس الرتبية والتسيري بالنسبة للمتوسطات‪.‬‬
‫‪ ‬تقرير مفصل لرئيس املؤسسة حول مالءمة العملية املقصودة‪.‬‬
‫‪ ‬تصميمات دقيقة لألشغال املطلوبة‪.‬‬
‫‪ ‬بطاقة فنية تقييمية للعملية من إعداد املصاحل التقنية‪.‬‬
‫‪ ‬ثالث كشوف وصفية تقديرية على األقل‪.‬‬
‫ترسل امللفات كاملة إىل مديربة الرتبية قبل تاريخ ‪ 30‬أكتوبر‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة امللفات‪:‬‬
‫تتم دراسة امللفات املقدمة‪:‬‬
‫أ)‪ -‬على مستوى مديرية الرتبية‪ :‬يف جلنة يرأسها مدير الرتبية وتتكون من‪:‬‬
‫مدير الرتبية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫رئيس مصلحة الربجمة واملتابعة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ممثل ملديري املتوسطة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ممثل ملديري الثانويات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ممثل مجعية أولياء التالميذ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ممثل مديرية السكن والبناء‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تعم ))ل ه ))ذه اللجن ))ة على دراس ))ة امللف ))ات والتأك ))د من ص ))حة الوث ))ائق املرفق ))ة‪ ،‬بع ))د ذل ))ك يتم ت ))رتيب‬
‫امللف))ات ال))يت مت قبوهلا حس))ب األولوي))ة يف قائم))ة يش))ار فيه))ا إىل اس))م وتعري))ف املؤسس))ات‪ ،‬نوعي))ة األش))غال‪ ،‬املب))الغ‬
‫املالية لتنفيذ األشغال‪.‬‬
‫ب)‪ -‬على مستوى الوالية‪:‬‬
‫تق))دم مديري))ة الرتبي))ة قائم))ة املؤسس))ات املقبول))ة للوالي))ة حيث يتم إع))ادة ض))بط القائم))ة بع))د استش))ارة‬
‫جلنة متخصصة باجمللس‪.‬‬
‫عند دراسة امللفات ترتب حسب مبدأ األولوية‪.‬‬
‫تنفيذ ومتابعة األشغال‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫تعم))ل مديري))ة الرتبي))ة على تبلي))غ املؤسس))ات املس))تفيدة‪ ،‬على إث))ر ذل))ك يش))رع م))دير املؤسس))ة وحتت‬
‫مسؤوليته الشخصية يف إختيار املتعامل مع إحرتام التنظيمات املعمول هبا يف جمال الصفقات العمومية‪.‬‬
‫فتح األظرفة وإختيار املتعامل املتعاقد‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫بع))د تق))دمي الع))روض ملدير املؤسس))ة وإنته))اء الت))واريخ القانوني))ة‪ ،‬تتم عملي))ة فتح األظرف))ة واختي))ار املق))اول‬
‫وذلك حبضور جلنة تتكون من‪:‬‬
‫رئيس املؤسسة املعنية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫املسري املايل للمؤسسة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ممثل مدير الرتبية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ممثل ملديري املتوسطات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ممثل املصلحة التقنية للدائرة‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫ممثل جلمعية أولياء التالميذ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تدون املداوالت يف حمضر ويتم اختيار عرض من العروض بصفة هنائية‪.‬‬


‫إجناز العقد وانطالق األشغال‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫يتم استدعاء املقاول ويعمل املقتصد على حترير عق)د بني األنظم)ة املعني)ة (املؤسس)ة‪ ،‬املق)اول)‪ ،‬حيدد في)ه‬
‫ك))ل الرتتيب))ات والش))روط واآلج))ال املتعلق))ة باألش))غال‪ ،‬ويوق))ع العق))د من الط))رفني كم))ا يؤش))ر إجباري))ا من قب))ل‬
‫املصاحل التقنية للدائرة‪.‬‬
‫تسلم اإلدارة أمر باخلدمة للمقاول حتدد فيه تاريخ إنطالق األشغال وتاريخ هنايتها‪.‬‬
‫متابعة وإستالم األشغال‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫يعم ))ل رئيس املؤسس ))ة واملس ))ري املايل هلا على متابع ))ة ومراقب ))ة األش ))غال م ))ع ممث ))ل مديري ))ة البن ))اء من وقت‬
‫آلخر‪.‬‬
‫بع))د اإلنته))اء من األش))غال تتك))ون جلن))ة إلس))تالمها تتك))ون من رئيس املؤسس))ة واملس)ري املايل وممث))ل مديري))ة‬
‫الرتبية (من مصلحة الربجمة) وممثل مديرية البن)اء واملق)اول‪ ،‬تع)اين جلن)ة األش)غال وتتأك)د من مطابقته)ا للش)روط‪،‬‬
‫عندئذ حيرر حمضر إستالم األشغال‪.‬‬
‫ال ))دفع‪ :‬بع ))د اس ))تالم األش ))غال الب ))د للمؤسس ))ة من إب ))راء ذمته ))ا جتاه املق ))اول ب ))دفع مس ))تحقاته املالي ))ة‬
‫املرتتبة عن األش)غال‪ ،‬إذ يتعني على املق)اول تق)دمي ف)اتورة للمؤسس)ة‪ ،‬يق)وم حينئ)ذ املقتص)د بإع)داد حوال)ة دف)ع تك)ون‬
‫مرفقة إجباريا بالوثائق الثبوتية التالية‪:‬‬
‫حمضر اجتماع جلنة‬ ‫‪‬‬

‫نسخة من العرض للمبلغ املقدم (كشف تقديري وكمي والتكاليف)‬ ‫‪‬‬

‫نسخة من األمر ببدأ األشغال‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫نسخة من حمضر استالم األشغال‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫كشف األعمال املنجزة املؤشر من املصاحل التقنية للدائرة (‪ DLEP‬أو ‪)SLEP‬‬ ‫‪‬‬

‫على اعتب))ار أن املؤسس))ات الرتبوي))ة وخاص))ة اهليئ))ة الوص))ية (مديري))ة الرتبي))ة) هي مؤسس))ات تربوي))ة بالدرج))ة األوىل‪،‬‬
‫ونظ ))را لك ))ون اإلص ))الحات الك ))ربى والرتميم ))ات مها عنص ))ران فع ))االن يف اإلط ))ار املايل‪ ،‬وتتطلب ))ان خ ))ربة يف األم ))ور‬
‫التقنية واملالية‪ ،‬وإبتداء من إنطالق إصالح املنظومة الرتبوية يف السنوات األخ))رية واس))تنادا إىل التعليم))ة الوزاري))ة رقم‬
‫‪ 95‬املؤرخ ))ة يف ‪ 01/02/2005‬فق ))د أس ))ندت امله ))ام املتعلق ))ة باإلص ))الحات الك ))ربى والرتميم ))ات وك ))ذا إنش ))اء‬
‫املؤسسات الرتبوية إىل هيئات متخصصة تتوىل كل من اجلانب التقين واملايل حيث أس)ندت ه)ذه األم)ور إىل مديري)ة‬
‫التجه ))يز والتخطي ))ط على مس ))توى الوالي ))ة حيث تعم ))ل ه ))ذه األخ ))رية على دف ))ع املس ))تحقات املالي ))ة على األعم ))ال‬
‫املنجزة‪ ،‬ومل يبقى للمؤسسات الرتبوية سوى متابعة ومراقبة األعمال املراد إجنازها ويف األخري االستالم ‪.‬‬
‫( ‪)1‬‬
‫أحكام مالية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫اإليرادات‪:‬‬
‫يتم تسجيل املباغ املالية لإلصالحات يف املادة ‪ 311‬وهي خمصصة لتس))جيل األم))وال ال))يت متنح من‬
‫طرف الوالية وميكن متديد هذه اإلعتم)ادات إىل الس)نة املالي)ة املقبل)ة وملرة واح)دة ذل)ك ألن)ه غالب)ا م)ا تص)ل‬
‫ه ))ذه اإلعتم ))ادات يف األش ))هر األخ ))رية من الس ))نة املالي ))ة ولض ))يق ال ))وقت يض ))طر املس ))ري املايل لطلب متدي ))د‬
‫اإلعتماد املايل من الوصاية ويتم تسجيلها يف هذه احلالة يف البند ‪( 416‬إيرادات استثنائية)‪.‬‬
‫النفقات‪:‬‬
‫إذا مت صرف االعتم)اد املايل يف الس)نة ال)يت متنح فيه)ا للمؤسس)ة فإن)ه يس)جل يف البن)د ‪ ،311‬أم)ا يف‬
‫حالة التمديد فيتم تسجيل هذه املبالغ يف بند خاص هو البند ‪ 416‬نفقات إستثنائية‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬الرتميمات (أشغال التهيئة)‪:‬‬
‫تعريف الرتميمات‪ :‬هي األشغال اليت من شأهنا حتوي)ل أو توس)يع أو حتس)ني منش)آت املؤسس)ة هبدف‬
‫تدارك النقائص املوجودة يف املؤسسة وجعلها أكثر فعالية لسد حاجياهتا وختضع إىل شرطني أساسيني‪:‬‬
‫الضرورة القصوى واإلستعجال‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫دميومة اإلجناز‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وميكن تلخيصها فيما يلي‪:‬‬


‫‪ ‬حتويل املرافق إىل قاعات للدراسة عند اخنفاض التالميذ يف النظام الداخلي أو عند غلقه‪.‬‬
‫‪ ‬إجناز سور حول املؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬تركيب شبابيك للنوافذ واألبواب احلديدية‪.‬‬
‫‪ ‬التوسعات االستثنائية املرخص هبا‪.‬‬
‫‪ ‬تركيب تدفئة مركزية‪.‬‬
‫‪ ‬الدراسات التقنية لتصدع البناءات‪.‬‬
‫جتدر اإلش))ارة إىل أن الرتميم))ات املتعلق))ة بتغي))ريات داخ))ل احملالت وحتويالت املراف))ق قص))د اس))تعماهلا واس))تغالهلا‬
‫ألغراض غري تلك اليت أنشئت من أجلها ختضع إىل ترخيص من الوصاية‪.‬‬

‫ثــالثــا ‪:‬أوجه التشابه بني الرتميمات واإلصالحات الكربى‪:‬‬


‫إن الرتميمات واإلصالحات الكربى تتشاهبان يف عدة جوانب ميكن تلخيصها فيما يلي‪:‬‬
‫كرب وأمهية األشغال‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تكاليف األشغال تتطلب إعتمادات مالية كبرية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التكاليف ال تقع على عاتق ميزانية املؤسسة‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫تشابه اإلجراءات اإلدارية املتخذة يف كل منها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تقع التكاليف املالية اخلاصة باإلصالحات الكربى على عاتق ميزاني))ة الوالي))ة بالنس))بة للثانوي))ات واملتوس))طات‬ ‫‪‬‬

‫وعلى عاتق البلدية بالنسبة لالبتدائيات ‪ ،‬وعلى عاتق الوزارة بالنسبة ملعاهد التكوين‪ .‬أما الرتميمات تقع على عاتق‬
‫ميزانية الدولة بالنسبة جلميع املؤسسات التعليمية والتكوينية‪.‬‬

‫الخـــــــاتمة ‪:‬‬
‫إن المقتصد وباإلظافة إلى المهام المالية الملقاة على عاتقه كإعداد الميزانية تحت إشراف اآلمر بالصرف و‬
‫مسك مختلف السجالت المحاسبية التي يلزمه القانون بمسكها و ضمان حراسة األموالوالسندات و القيم و‬
‫األشياء والمواد المكلف بها‪،‬فإنه ملزم كذلك قانونيا بالقيام بوظيفة تربوية يعمل من خاللها على توفير الجو‬
‫المناسب و الظروف المالئمة لعملية تمدرس التالميذ في األقسام ‪،‬المطاعم ‪،‬المراقد‪.....‬الخ‬
‫وذلك بأن يولي أهمية كبيرة بالتسيير المادي للمؤسسة ‪ ،‬والذي يعتبر من أهم الوظائف الموكلة‬
‫للمقتصد و الذي له تأثير مباشر على السير العام للمؤسسة ‪ ،‬حيث تندرج ضمنه أي ضمن التسيير المادي‬
‫عدة مهام كالخدمة الداخلية للمؤسسة والصيانة وغيرها ‪ ،‬حيث هذه االخيرة عنصر فعال في حركية‬
‫المؤسسة فهي أعمال يومية منتظمة تستوجب عناية و متابعة فريق عمل بقيادة المسير (المالي‪/‬المادي) الذي‬
‫ينسق بين أعضاء هذا الفريق ضمن برنامج يعود باإليجاب على المؤسسة و بالتالي التلميذ ‪ ،‬أما إذا غاب‬
‫التنسيق أو تم التقصير في مجال صيانة ووقاية المؤسسة فإنه يعود عليها بالسلب وبالتالي اللجوء إلى حلول‬
‫عالجية تمثلت في اإلصالحات الكبرى و الترميمات و التي تتطلب موارد مالية أكبر مما تتحملها ميزانية‬
‫المؤسسة و إجراءات إدارية معقدة ‪ ،‬إضافة إلى فترة زمنية كبيرة تعرقل العملية الدراسية و بالتالي تحصيل‬
‫التالميذ ‪.‬‬
‫لذا وجب على كل من المسير (المالي‪/‬المادي) بصفته الوحيد الذي يباشر و يتابع هذه العمليات‬
‫تحت إشراف ومسؤولية المدير بصفته اآلمر بالصرف طبقا ألحكام نص المادة ‪ 32‬من القانون ‪90/21‬‬
‫الصادر في ‪ 15/08/1990‬المتعلق بالمحاسبة العمومية و الذي يعتبر اآلمرون بالصرف‬
‫مسئولون مدنيا و جزائيا على صيانة و إستعمال ممتلكات المؤسسة ‪ ،‬أن يولوا إهتماما كبيرا‬
‫بجانب التسيير المادي خاصة الجرد و الصيانة‪ ،‬حتى ال تفلت منهم زمام أمور المؤسسة و‬
‫بالتالي تجنب الحلول التي إكتسبت الطابع العالجي‪.‬‬

You might also like