وضعية الجنين في الشهر التاسع

وضعية الجنين داخل الرحم تتغير على مدار شهور الحمل التسعة، فهو ينمو ويتحرك طوال هذه المدة، إلا أنه في الفترة الأخيرة من الشهرين الثامن والتاسع، يكون قد اكتسب الكثير من الوزن، الذي يعيق حركته قليلًا، وبمجرد وصولك لنهاية الشهر التاسع يستعد لوضعية الولادة. تعرفي معنا في هذا المقال على وضعية الجنين في الشهر التاسع، والوضعيات المختلفة التي تؤثر في الولادة الطبيعية.

وضعية الجنين في الشهر التاسع

وضعية الجنين في الشهر التاسع

الوضع الرأسي الأمامي للجنين

أفضل الوضعيات للجنين التي تناسب الولادة الطبيعية، هو الوضع الرأسي الذي يتجه فيه الرأس إلى أسفل، مواجهًا لبطن الأم، وهو ما يسمى الوضع الأمامي للجنين. وهذا الوضع يصل إليه معظم الأجنة، ويحاول الأطباء تغيير وضع الجنين إذا اختلف عنه في الفترة الأخيرة من الحمل، لأنه يعد الهيئة المثلى له. إذ يساعد هذا الوضع على خروج الرأس أولًا عند الولادة، ما يقلل من احتمالية حدوث أي مشكلات صحية للأم، أو مضاعفات قد تمثل خطرًا على الجنين.

وضعية الجنين في الشهر التاسع - الوضع الرأسي الأمامي للجنين

الوضعية الخلفية للجنين

من أكثر وضعيات الأجنة المقلقة انتشارًا هو الوضع الخلفي، ويكون فيه رأس الجنين للأسفل مثل الوضع الطبيعي، ولكن الفرق أن وجهه يقابل ظهر الأم، وهو ما يتسبب في شعورها بآلام الظهر خلال الحمل، وبعض المشكلات في أثناء الولادة.

وهذا الوضع يتسبب فيه جلوس الحامل لفترة طويلة، إضافة إلى قلة الحركة والنوم كثيرًا خلال الحمل. وهذا الأمر يؤدي إلى صعوبة في نزول رأس المولود إلى الحوض، مسببًا ولادة متعسرة وطويلة.

وضعية الجنين في الشر التاسع - الوضع الخلفي للجنين

الوضع العرضي للجنين

نسبة بقاء الجنين في هذا الوضع قليلة جدًّا، وفي معظم الأوقات تتغير الوضعية قبل الولادة عند نزول الجنين إلى الحوض، ولكن في حالة عدم تغيير الوضع، ستكون الولادة القيصرية الحل الوحيد.

وضعية الجنين في الشهر التاسع - وضعية الجنين العرضية

وضعية الجنين المقعدي

نسمع كثيرًا عن وضعية الجنين بالمقعدة، التي تكون فيها مواجهة للحوض ورأسه لأعلى، وتنقسم إلى عدة أوضاع مختلفة:

  1. أن تكون المقعدة باتجاه الأسفل، وساقا الجنين بالأعلى مواجهة لجسمه.
  2. أن تكون المقعدة باتجاه الأسفل، والساقان معقودتين.
  3. أن تكون إحدى الساقين أسفل المقعدة، فينزل خلال الولادة الطبيعية بإحدي قدميه.

ومن أسباب هذا الوضع قلة السائل الأمنيوسي حول الجنين، أو في حالة الحمل في توأم، وأحيانًا بسبب عيوب خلقية في الرحم ذاته.

وضعية الجنين في الشهر التاسع - وضعية الجنين المقعدي

وهنا يجب معرفة وضعية الجنين قبل الولادة الطبيعية لتجنبها، حتى لا تحدث مضاعفات خطيرة له. إذ لا تهيئ مقعدة الطفل مساحة مناسبة بالرحم لمرور رأسه بسهولة، ما قد يتسبب في اختناق الجنين خلال الولادة. ولكن لا تقلقي، يمكن تجنب تلك المشاكل بالمعرفة المسبقة لوضعيته ومحاولة تغييرها، أو اللجوء إلى الولادة القيصرية.

متى يأخذ الجنين وضع الولادة؟

يتابع الطبيب وضعية الجنين في الزيارات الأخيرة للأم بداية من الشهر الثامن، وعند الأسوع الـ32 حتى الأسبوع الـ36، يكون الجنين قد اتخذ وضعية الولادة المناسبة، التي يتحدد على أساسها طريقة الولادة، طبيعية أم قيصرية.

وتستطيع الأم الشعور بمكان الجنين وثقله حين ينزل رأسه إلى الحوض، ولكن هذه الطريقة بالطبع ليست المثلى لمعرفة وضعيته، وهو الأمر الذي يتم التأكد منه بوضوح عند الطبيب من خلال السونار.

هل يمكن تغيير وضعية الجنين؟

يتحرك الجنين حتى آخر لحظة قبل الولادة، ويمكنك من خلال بعض الطرق الطبيعية، تحويله إلى الوضعية الصحيحة المناسبة للولادة. إذ إن معرفتك بوضعية الجنين قبل الولادة بفترة، تؤهلك لممارسة التمارين المختلفة التي تساعد على تغيير وضعية الجنين في الشهر الأخير.

 وحتى اللحظة الأخيرة يستطيع الطبيب ببعض الضغط على الرحم تغيير أي وضعية خاطئة، وإذا فشل في ذلك تكون الولادة القيصرية هي الأنسب للأم.

معرفة وضعية الجنين في الشهر التاسع تقيكِ من مشكلات عديدة خلال الولادة، وتحفظ طفلك من التعرض لمضاعفات قد تعرضه للخطر، لذا يجب الانتياه لها جيدًا، والمتابعة المستمرة مع الطبيب. 

الآن يمكنك متابعة حملك أسبوعًا بأسبوع مع تطبيق تسعة أشهر من "سوبرماما".

  • لأجهزة الأندرويد، حمليه الآن من google play
  • لأجهزة آبل - IOS، حمليه الآن من App Store
العودة إلى الحمل إقرأ المقالة

مواضيع ذات صلة ب : ما وضعية الجنين الصحيحة قبل الولادة؟

supermama