بنو عبَّاد هم أسرة عربيَّة من قبيلة لخم، اشتهرت بتأسيسها مملكة في إشبيلية جنوب الأندلس خلال القرن الخامس الهجري (الحادي عشر الميلادي). وفدت الأسرة إلى الأندلس في نهاية عصر الدولة الأموية، وكان أول من برز منها القاضي أبو الوليد إسماعيل في نهاية القرن الرابع الهجري، وبعد ثورة في إشبيلية طُرِدَ على إثرها بنو حمود من الحكم، عيَّن أهالي المدينة ابنه أبا القاسم محمد حاكماً للمدينة، وهو يعد المؤسس الفعلي لسلالة بني عباد. توسَّعت المملكة بسرعةٍ كبيرةٍ في عهد عبَّاد المعتضد لتمتدَّ إلى جنوب وغرب الأندلس، وضمَّت مدناً عدة مثل قرمونةوولبةولبلةوشلطيشوالجزيرة الخضراءوقرطبة. عاشت المملكة أوج ازدهارها في عهد المعتمد بن عباد، الذي وسَّعها أكثر فضمَّ مرسيةوبلنسية ومدناً أخرى، وازدهر الشعر والأدب والعمران في إشبيلية ازدهاراً كبيراً، وقويت دولة بني عبَّاد حتى باتت أقوى دول ملوك الطوائف بالأندلس. انتهت دولة بني عبَّاد على أيدي المرابطين عام 484 هـ (1091م)، عندما دخلوا عاصمة بني عبَّاد إشبيلية وأسروا المعتمد، ونفي إثر ذلك إلى مدينة أغمات في المغرب، حيث توفي بعد أربع سنوات، لتنتهي بوفاته السلالة.
بنو الأفطس هم سلالة عربية حكمت مدينة مملكة بطليوس في الأندلس خلال عصر ملوك الطوائف، منذ عام 413 حتى 488 هـ (1022 - 1094م). يعتقد البعض أنهم أمازيغمستعربون، بينما ذكر ابن خلدون أنهم من بني تجيب (من بطون كندة). كان مؤسس السلالة المنصور عبد الله بن الأفطس من كبار رجالات الخليفة الأموي الحكم الثاني، واقتطع لنفسه إمارة بطليوس بعد أفول الخلافة بقرطبة، وتمكن بنو الأفطس بعدها من تملك غرب إسبانيا وأجزاءٍ من البرتغال لفترات متفاوتة، ومن المدن الهامة التي ضمُّوها إلى مملكتهم يابرةوقورية. تمتَّع بنو الأفطس على مدى ثلاثة أجيال من الحكام هم عبد الله المنصور (413-437 هـ/1022-1045م) فمحمد المظفر (437-461 هـ/1045-1065م) ثم عمر المتوكل (464-488 هـ/1065-1094 م) بثقافة عالية وعلم كثير، فكانوا من رعاة الشعروالأدب والعلوم. كانت بينهم وبين بني عبَّاد حكام إشبيلية حروب كثيرة، انتهت باستيلاء الأخيرين على جزء كبير من مملكة بني الأفطس. ضعفت دولة بني الأفطس في آخر أيامها، وأصبح حكامها يؤدون الجزية إلى مملكة قشتالة، ورغم أن آخر حكامهم المتوكل قد خاض معركة الزلاقة مع باقي ملوك الطوائف والمرابطين ضدَّ قشتالة، إلا إنَّ المرابطين انقلبوا عليه فيما بعد، فحاصروا بطليوس وأسقطوها، ثم أسروه وأعدموه في عام 488 هـ (1094م).
بنو نصر أو النصريون أو بنو الأحمر هي أسرة حكمت غرناطة في أواخر العصر الإسلامي بالأندلس حتى سقوط غرناطة في عصر آخر ملوك بني الآحمر أبو عبد الله محمد عام 1492.وهي آخر أسرة عربية وإسلامية حكمت في الأندلس، وكان ذلك في غرناطة ما بين 38/1232-1492 م. وينحدر بني نصر أو بنو الأحمر من قبيلة الخزرج الازدية التي سكنت المدينة المنورة قبل الإسلام. جاء أجداد الأسرة إلى منطقة جيان مع سقوط دولة الموحدين في الأندلس. أعلن محمد بن نصر بن الأحمر (1232-1273 م) سنة 1232 م نفسه سلطانًا في أراغون، واستولى بعدها على العديد من المناطق والمدن جنوب الأندلس (غرناطةومالقة: 1238 م). استطاع هو وابنه من بعده محمد الثاني (1273-1302 م) أن يدعما أركان دولتهم. كان هذا عن طريق اعترافهم ضمنيًا بسيادة مملكة قشتالة عليهم. عرف سلاطين بني الأحمر كيف يلعبوا سياسة التوازن ليجتنبوا المواجهة مع المرينيين حكام المغرب من جهة، والقشتاليين حكام إسبانيا من جهة أخرى. وقد بلغت الدولة أوجها الثقافي وأصبحت مملكة غرناطة مركزاً للحضارة الإسلامية في الأندلس. بعد سنة 17/1408 م بدأت مرحلة السقوط. دخل العديد من الأفراد في صراع داخلي على السلطة. كانوا يلجؤون أحياًنا إلى الملوك القشتاليين لطلب المساعدة.
العامريون أو بنو عامر هم سلالة عربية الأصل تولت الوزارة أو الحجابة للخلفاء الأمويين في الأندلس في الفترة من عام 978 إلى 1009 م. مؤسس السلالة محمد بن أبي عامر (978-1002 م) وابنه البكر عبد الملك بن محمد العامري (1002-1008 م) استطاعا وبعد حملات ناجحة في شمال الأندلس -الاستيلاء على برشلونة 985 ثم شنت يعقوب 997 م ثم في المغرب -الاستيلاء على فاس عام 986 م- أن ينعشا الخلافة ولو لآخر مرة. بعد مقتل ابنه الأصغر عبد الرحمن عام 1009 م والذي سيطر على الخلافة، هرب ابنه عبد العزيز (1021-1061) إلى بلنسية -كانت تحت أيدي لأحد أتباعه منذ 1016-، حيث أصبح هو وخلفائه من بعده ملوك للإمارة الجديدة. بين سنوات 1065 و1061 أجلاهم بنو ذي النون -أصحاب طليطلة- عن بلنسية، ثم مرة أخيرة عام 1085 م. كان للعامريين أتباع كثيرون بعضهم حكم بشكل مستقل كما في المرية 1012-1041 ومرسيةودانية 1019-1076 وطرطوسة 1038-1061 وجزائر الأندلس الشّرقية المعروفة الآن باسم جزر البليار 1016-1114 م.
بنو برزال قبيلة أمازيغية من الفرع الزناتي في الجزائر الحالية ، كان لهم دور كبير في التاريخ الأندلسي انتقل جزء منهم إلى الأندلس أيام الخليفة الحكم المستنصر بالله وبمساعدته و كان لهم دور في عهد الحاجب المنصور الذي اتخذهم أهلا لدولته وولاهم ولاية قرمونة واستقر بهم الحكم هناك في عهد الدولة العامرية وما بعدها ، من أعلامهم جعفر بن حمدون الأندلسي . تقع مواطن قبيلة بني برزال الأمازيغية في منطقة المسيلة وما حولها بقرب جبل السلات ببلاد الزاب من المغرب الأوسط في الجزائر الحالية.
بنو صمادح سلالة عربية من كندة، استوطن جدهم الأكبر أبو يحيي بن أحمد بن صمادح مدينة وشقة وتولي أمورها في أيام الخليفة الأموي هشام المؤيد، وفي عهد الاضطرابات استطاع منذر التجيبي صاحب سرقسطة طرد أبي يحيي بن صمادح فلجأ أبو يحيي إلي عبد العزيز بن أبي عامر صاحب بلنسية الذي أكرمه وزوج ابنته إلى إبنه معن بن أبي يحيى بن الصمادح وولاه علي المرية.
بنو رزين أسرة أمازيغية من حكام الطوائف في الأندلس (402هـ - 497هـ) مقرهم السهلة. وتقع إمارة بنو رزين في بسيط سهل خصيب من الأرض، يقع في جنوبي الثغر الأعلى، وفي شمال شرقي الثغر الأوسط، عند منابع نهر خالون فرع إبرة، وتحدها من الشرق سلسلة من الجبال تسمى بنفس الاسم، أى جبال بني رزين، وقد عرف بنو رَزين هؤلاء أصحاب شنتمرية الشرق، باسم جدهم الأعلى رزين البرنسى، أحد أكابر رجال الأمازيغ الداخلين إلى الأندلس في جيش طارق بن زياد، وهو ينتمى إلى هوارة إحدى بطون قبيلة البرانس الأمازيغية الكبرى، وكان منزل بني رزين بقرطبة، ولجدهم رزين بها آثار كثيرة.
بنو ذي النون أسرة عربية من كندة، الأندلس.عندما قامت الفتنة في الأندلس كان أحد أفراد الأسرة وهو عبد الرحمن بن ذي النون يتولى أمر مدينة شمنترية فاستدعاه أهل طليطلة لتولى الحكم وتسيير الأمور في البلاد فوجه إليهم ولده إسماعيل وتلقب بالظافر وذلك في عام 427 هـ1036 م. توفي إسماعيل عام 435 هـ وخلفه ابنه يحيى الملقب المأمون بن ذي النون وقد طال عهد المامون إلى 33 عام حفلت بحروب أهلية مدمرة بين الأندلسيين وبعضهم البعض فقد حارب المأمون كل من بنو عباد حكام إشبيلية وبنو هود حكام سرقسطة، وقد تحالف كل منهم مع حكام إسبانبة المسيحيين ضد الآخر مما أسهم في النهاية إلى سقوط مدينة طليطلة بعد استنزاف مواردها في تلك الحروب توفى المامون في عام 467 ه/1075 م.
بنو تجيب بطن من بطون السكّون من قبيلة كندة وهم بنو عَدي وسعد ابني أشرس بن شبيب تفرع منهم سلالة بنو صمادح وبنو هاشم وبنو الأفطس الذين حكموا سرقسطةوأراغون والمرية بالأندلس ما بين أعوام 888 و1039 واستمر نفوذهم بشكل متقطع إلى ان انتهى تماما عام 1091. أسلم بنو تجيب ووفدوا على النبي في السنة التاسعة للهجرة قبل وفود باقي كندة بقيادة الأشعث بن قيس في السنة العاشرة للهجرة. أتوا على محمد بن عبد الله في ثلاثة عشر راكبًا من عليتهم وأكرمهم محمد بن عبد الله. كان لبني تجيب دورًا في فتوح مصر وإدارتها لكن كان لهم دورًا أوضح في الأندلس، فقد شاركوا في فتح الأندلس واستقروا في أراغون عند الفتح وبرز عدة رجال منهم في عهد الإمارة والخلافة الأموية وملوك الطوائف، وتفرعت هذه الأسرة فرعين هما: بنو هاشم ومقرهم سرقسطة، وبنو صُمادح ومقرهم المَريَّة.وأقيم عبد الرحمن التجيبي رسميًا شيخًا عليها.
بني سراج عائلة غرناطية يُروى عنها أنها نالت منصب مهم في دولة بنو الأحمر في القرن الخامس عشر. برز جدهم يوسف السراج شيخ القبيلة في عهد محمد الثاني ملك غرناطة الملقب بالمستعين وقد ساعد ابن السراج هذا الملك في استرداد ملكه الذي حرم منه ثلاث مرات. قيل عنهم أنهم قدموا الأندلس في القرن الثامن الميلادي، وقد عرفهم الكثيرون لمقتلهم حين جمعهم الملك في ساحة أطلق عليها اسمهم بعد أن شهدوا مقتلهم فيها وكان السبب أن أحدهم أحب فتاة من الأسرة المالكة الذي حاول تسلق النافذة التي تطل منها الأميرة.
بني عشرة أسرة من أعيان مدينة سلا، مدحهم كثيرون من شعراء الأندلس والمغرب ومن مداحهم الأعمى التطيلي وابن بقي. وكانت من الأسر المعروفة بالغرب الإسلامي التي تلجأ إليها العائلات المسلمة لفك أسراهم المحتجزين عند النصارى. رغم أن مدينة سلا كان لها وجود أيام بني يفرن الذين أقاموا نواة مسجد منذ القرن الرابع الهجري، تطورت المدينة بشكل ملحوظ على يد بني العشرة، حيث نزلت بها أسرة بنو القاسم من أموي الأندلس، والمعروفة ببني عشرة، في البداية بمدينة شالة، ثم قطعت النهر إلى الضفة الأخرى حوالي 1006م. وقد برز في هذه الأسرة دور القاسم بن عشرة، ولهذا تعرف مدينة سلا بمدينة بني العشرة.
بنو هود هم سلالة عربية من ملوك الطوائف في الأندلس، حكموا في سرقسطة ما بين 1039-1110 م تنتسب إلى هود عبد الله ابن موسى بن سالم الجذامي من قبيلة جذام. استولى مؤسس السلالة سليمان بن هود (1039-1046 م) على سرقسطة على حساب بنو تُجيب. قام خلفاؤه، أحمد الأول المقتدر (1046-1081 م) ثم أحمد الثاني المستعين (1085-1110 م) بتشجيع حركة العمران (بناء الجعفرية) . قاد بنو هود حركة المقاومة ضد أتباع الموحدين في الأندلس. مع سقوط سرقسطة في أيدي الموحدين سنة 1110 فر عبد الملك (1110-1136 م) إلى الرويضة. استمر فرع بني هود هناك في الحكم حتى حدود سنة 1146 م.
بنو غانية سلالة صنهاجية سيطرت على جزر البليار الثلاث: مايورقةومينورقةويابسة بين 1126 - 1203 م. قادوا ثورة في أفريقية من 6 شعبان580هـ /13 نوفمبر1184م إلى 631هـ/1233م (حوالي 50 سنة) هدفت إلى إحياء دولة المرابطين والقضاء على إمبراطورية الموحدين. كانت أخطر ناحية أثرت في ثورة بني غانية هي الدفاع عن الأندلس. فقد أصبح نصارى الأندلس كلما بلغهم ظهور بني غانية إلا وهاجموا المدن الأندلسية لانهم يعلمون أن الجيش الموحدي سيترك الأندلس ويذهب لحرب ابن غانية لا محالة.
بنو قسي هي أسرة من مولدي الأندلس، حكمت مناطق واسعة في الثغر الأعلى في حوض نهر أبرة في القرن التاسع الميلادي، حتى دانت لهم في عهد موسى بن موسى مدن سرقسطةوناجرةوبقيرةوقلعة أيوبوتطيلةووشقةوطليطلةبرجةولوكرونيوطرسونةوأرنيطوقلهرة، فعدّهم بعض المؤرخين أصحاب المملكة الثالثة في أيبيريا، قبل أن يسقطوا نهائيًا في الربع الأول من القرن العاشر الميلادي، نتيجة صراعاتهم الداخلية وتغير موازين القوى العسكرية في تلك المنطقة. تنحدر الأسرة من نبيل إسباني أو قوطي يدعى قسي، كان حاكمًا للثغر الأعلى في عهد القوط، وبعد الفتح الإسلامي للأندلس رحل إلى دمشق وأسلم على يدي الخليفة الوليد بن عبد الملك، وأصبح من مواليبني أمية. وظلوا كذلك في بداية حكم الأمويين في الأندلس حتى عهد الحكم الربضي. أسس بنو قسي منطقة حكم شبه ذاتي في مناطق من الثغر الأعلى، بين الأراضي الخاضعة لسلطة مملكة أستورياس في الشمال، والدولة الأموية في الأندلس في الجنوب، التي كان بنو قسي خاضعين لهم إسميًا. وعلى مدى قرنين من الزمان، ظل بنو قسي يغيرون ولائهم وتحالفاتهم حسب مصالحهم الشخصية؛ فكانوا يتحالفون مع بشكنسبنبلونة، أو مع الأراغونيين في الشمال، أو أسر المولدين الأخرى في وادي نهر أبرة كبني الطويل، وأحيانًا ينقادون لسلطة الأمويين. وعلى الرغم من كونهم مسلمين، إلا أنهم كانوا يتزاوجون مع نبلاء البشكنس المسيحيين في كثير من الأحيان. فكان موسى بن موسىوإنيغو أريستا زعيم البشكنس إخوة غير أشقاء من جهة الأم، بل وزوّج ابنته أورية من غارسيا إنيغيز وبنات أخيه لأمراء من البشكنس. وتجلّى ذلك التناقض في أسماء بني قسي، فتسمّوا بالأسماء العربية كمحمد وموسى وعبد الله، واللاتينية كأورية ولُبّ، والبشكنسية كغرسية.