What do you think?
Rate this book
334 pages, Hardcover
First published December 19, 1996
...أنا لو كنت رئيسا عربيا... لحللت المشكله
وأرحت الشعب مما أثقله
أنا لو كنت رئيسا... لدعوت الرؤساء
ولألقيت خطابا موجزا عما يعانى شعبنا منه وعن سر العناء
ولقاطعت جميع الاسئله... وقرأت البسمله
وعليهم وعلى نفسي قذفت القنبلة!
قصيدة رثاء ناجي العلي
أنا يا أنا بك ميت حي
ومحترق أعد النار للإطفاءِ
سأبدل القلم الرقيق بخنجرٍ
والأُغنياتِ بطعنـةٍ نجلاءِ
وأمد رأس الحاكمين صحيفةً
لقصائدٍ سأخطُّها بحذائي
وأضمُّ صوتكَ بذرةً في خافقي
وأصمُّهم في غابة الأصداءِ
وألقن الأطفال أن عروشهم
زبدٌ أقيم على أساس الماءِ
وألقن الأطفال أن جيوشهم
قطع من الديكورِ والأضواءِ
وألقن الأطفالَ أن قصورهم
مبنيةٌ بجماجم الضعفاءِ
وكنوزهم مسروقةٌ بالعدل
واستقلالهم نوعُ من الإخصاءِ
سأظلُّ أكتب في الهواءِ هجاءهم
وأعيده بعواصفٍ هوجاءِ
وليشتمِ المتلوثون شتائمي
وليستروا عوراتهم بردائي
وليطلقِ المستكبرون كلابَهم
وليقطعوا عنقي بلا إبطاءِ
لو لم تعـدْ في العمرِ إلا ساعةٌ
لقضيتها بشتيمة الخلفاءِ !
أنا لستُ أهجو الحاكمين، وإنما
أهجو بذكر الحاكمين هجائي
أمن التأدّب أن أقول لقاتلي
عُذراً إذا جرحت يديكَ دمائي ؟
أأقولُ للكلبِ العقور تأدُّباً
دغدغ بنابك يا أخي أشلائي ؟
أأقول للص الذي يسطو على
كينونتي: شكراً على إلغائي ؟
الحاكمون هم الكلاب، مع اعتذاري
فالكلاب حفيظةٌ لوفاءِ
وهم اللصوصُ القاتلونَ العاهرونَ
وكلُّهم عبدٌ بلا استثناء !
إنْ لمْ يكونوا ظالمين فمن تُرى
ملأ البلادَ برهبةٍ وشقاء ِ؟
إنْ لم يكونوا خائنين فكيف
ما زالتْ فلسطينٌ لدى الأعداءِ ؟
كلما حلَّ الظلام
جدتي تروي الأساطير لنا
حتى ننام
جدتي معجبةٌ جدا
بأسلوب النظام !
اثنـانِ في أوطانِنـا
يرتَعِـدانِ خيفَـةً
من يقظَـةِ النّائـمْ:
اللّصُّ .. والحاكِـمْ!
إنما أكتب اشعاري..دفاعا
عن ضميري
كَفَرتُ بالشِّعـرِ الذي
لا يُوقِفُ الظُّلمَ ولا يُحرِّكُ الضمائرْ .
لَعَنتُ كُلَّ كِلْمَةٍ
لمْ تنطَلِـقْ من بعـدها مسيرهْ
ولـمْ يخُطِّ الشعبُ في آثارِها مَصـيرهْ .
لعنتُ كُلَّ شاعِـرْ
ينامُ فوقَ الجُمَلِ النّديّـةِ الوثيرةْ
وَشعبُهُ ينـامُ في المَقابِرْ .
-------------------------------
( إنني عندما شرعت في الكتابة، لم أضع في ذهني أية خطة لإنشاء مدرسة في الشعر.. ولا حتى "حضانة". كانت عندي صرخة أردت أن أطلقها، وكلمة حق أردت أن أغرزها في خاصرة الباطل .. وقد فعلت.
وباستطاعتي القول، مطمئناً، انه إذا عرضت قصيدتي على قارئي، فلن تحتاج إلى وضع اسمي عليها، لكي يعرف أنها قصيدتي ).
---------------------------------
قصيدتي هي "لافتة" تحمل صوت التمرد، وتحدد موقفها السياسي بغير مواربة، وهي بذلك عمل إنساني يصطبغ بالضجة والثبات على المبدأ، وعليه فإنني لا أهتم بصورة هذه المظاهرة وكيف تبدو بقدر اهتمامي بجدية الأثر الذي تتركه، والنتائج التي تحققها.
حقا بعض الشعراء لهم طبع الأنبياء
---------------------------------------
استمتعت كثيرا بقراءة هذه الأشعار المليئة بالسخرية و الابداع
و بعض القصائد بعد انهاءها لا تعرف هل تضحك بسبب السخرية التي بها أم تبكي علي حالنا
---------------------------
هذا الكتاب مختارات من اللافتات و ليس أعمال كاملة