صناعة الجهل
صناعة الجهل
صناعة الجهل
ومن أخطر وسائل هذا التضليل ،هو اإلعالم المضلل ،الذي يزيف وعي
الناس ،ومن خالل وسائل التواصل االجتماعي مثل :تويتر ،وفيسبوك،
.وانستغرام
والتي حوّلت بعض الحقائق إلى زيف ،والزيف إلى حقائق ،وأ ْ
ظهرت
بعض القضايا التي غيَّرت و ُتغير قناعات الجمهور ،بحيث تتحول قضية
ما إلى قضية أخرى ،ويتحول الحق إلى غير الحق ،ألن هذا التضليل
ي استراتيجياً على حسب أساسيات علم الجهل ،والتي تستند ُبنِ َ
على ثالث قنوات ،هي بث الخوف لدى اآلخرين ،إثارة الشكوك،
.وصناعة الحيرة
والمستقرئ للوضع العام ،يرى أن هناك شواهد وأمثلة على ما تم ُ
ذكره عاليه ،في تجسيد مبدأ إثارة الخوف والرعب ،أو إثارة الشكوك،
ويتم توظيفها غالباً في القطاع التجاري واالقتصادي لقلب الحقائق
لصالح الشركات العمالقة التي تدفع الماليين لتجهيل الجمهور ،حتى
يكون ُم ْد ِمناً على ُمنتجاتها أو خدماتها ،حتى ولو كانت ُم ْه ِلكة
وقاتلة ...حتى ولو وصل مستوى التجهيل ،أن ندخن أو نشرب
المشروبات الغازية ،أو نأكل المأكوالت السريعة ،رغم خطورتها وآثارها
حية المد ّمرة ،التي نعرفها يقيناً !..الص ّ
وأمام هذا الخضم من المعلومات المتنوعة والمتعددة ،يقف اإلنسان
العادي محتاراً في اتخاذ القرار المناسب ،حتى في موضوع صحته،
ألن هناك ُدوال ً ومؤسسات تصنع الجهل له ،وهي صناعة قوية ورائجة،
وبصراحة ،فإنني ال أنحو نحو المبالغة ،بل إن كتاباتي تسلط الضوء
على واقع خطير ،وآخر قادم أخطر ،يهدد اإلنسان والفرد العادي ،األمر
الذي يجعله عاجزاً حتى عن اتخاذ قرار يخصه ،ألنه ضاع بين الفهم
.والمعرفة والوعي من جانب