HTTPSWWW Asjp Cerist Dzendownarticle32412194906

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 16

112 -112 ‫ ص‬،)1122( 12 :‫ العــدد‬/ 21 :‫اجمللد‬ ‫جملـ العلوم االقتصادي والتسيري والعلوم التجاري‬

0202-0222 ‫واقع التجــارة اإللكتــرونية في الجزائر خالل الفترة‬


The reality of e-commerce in Algeria during the period 2000-2018
2 1
‫د كربايل بغداد‬.‫أ‬ ‫صراع كرمي‬
[email protected] 1‫جامع وهران‬-‫ طالب دكتوراة‬1
[email protected] 1‫ أستاذ دكتور جامع وهران‬2
1122/10/ 22 :‫تاريخ النشر‬ 1122/10/ 12 :‫تاريخ القبول‬ 1122/13/ 21 :‫تاريخ االستالم‬

:‫امللخص‬
‫يهدف هذا البحث إلى معرفة واقع تطبيق التجارة اإللكترونية في الجزائر و هذا باإلستناد إلى مجموعة من املؤشرات و‬
‫البيانات و تحليلها و قد خلصت الدراسة إلى وجود تجارة إلكترونية ولكن بشكل تقليدي على الرغم من توفر العديد من املواقع‬
‫اإللكترونية التي تمارس عميات الشراء والبيع عبر االنترنت وتواجد العديد من املؤسسات التي تملك مواقع إلكترونية و التي‬
‫تعرض منتجاتها عبر االنترنت و لكن التسليم يكون بطرق تقليدية وهذا ناتج عن عدم توفر نظام دفع إلكتروني رغم توفر بطاقات‬
‫بنكية لكن غير صالحة للدفع عبر االنترنت المر الذي يصعب عملية قياس حجم املبادالت التجارية في عمليات التجارة‬
‫اإللكترونية إضافة إلى ضعف البنى التحتية الالزمة والقوانين التشريعية الالزمة إلنشاء هذه التجارة إضافة إلى وجود تفاوت‬
.‫في مدى تقبل املستهلك الجزائري في ممارسة هذا النوع الحديث من التجارة كمفهوم جديد إضافة الى مشاكل في الثقة و المن‬
.‫ الدفع اإللكتروني‬،‫ النترنت‬،‫ التجارة اإللكترونية‬:‫الكلمات املفتاحية‬
L81-L86-D80 :JEL ‫تصنيف‬
Abstract :
This study aims to know the reality of the application of e-commerce in Algeria, based on a set of
indicators and data and analysis. The study concluded that there is an e-commerce, but traditionally,
despite the availability of many websites that practice buying and selling online And the presence
of many institutions that have websites that display their products through the Internet, but the
delivery is in traditional ways and this is the result of the lack of an electronic payment system
despite the availability of bank cards but not valid for payment through the Internet, which makes
it difficult to measure the volume of trade in E-commerce operations in addition to the weakness
of the necessary infrastructure and the legislative laws necessary for the establishment of this trade,
in addition to the discrepancy in the extent to which the Algerian consumer accepts this new type
of trade as a new concept in addition to problems in trust and security.
Keywords:: e-commerce, Internet , ,e-payemnt.
Jel Classification Codes : L81-L86-D80
Résumé:
Cette étude a pour objectif de connaître la réalité de l'application du commerce électronique en
Algérie, sur la base d'un ensemble d'indicateurs et d'analyse de données, et conclut qu'il existe un
commerce électronique, mais de manière traditionnelle, malgré la disponibilité de nombreux sites
Web effectuant des transactions d'achat et de vente. Et la présence de nombreuses institutions dont
les sites Web proposent leurs produits sur Internet, mais dont la livraison est traditionnelle et qui
résulte de l’absence de système de paiement électronique malgré la disponibilité des cartes
bancaires mais non valable pour le paiement via Internet, ce qui rend difficile la mesure du volume
des échanges. Outre la faiblesse de l'infrastructure nécessaire et des lois législatives nécessaires à
la mise en place de ce commerce, outre le décalage dans la mesure où le consommateur algérien
accepte ce nouveau type de commerce comme un nouveau concept, ainsi que des problems de
confiance et de securite.
Mots-clés: commerce électronique, Internet, paiement électronique.
Codes de classification de Jel: L81-L86-D80

[email protected] ‫ صراع كرمي‬:‫املرسل‬

209
‫واقع التجــارة اإللكتــروني يف اجلزائر خالل الفترة ‪1120-1111‬‬ ‫صراع كرمي ‪ ،‬أ‪.‬د كربايل بغداد‬

‫‪.0‬املقدمة‪:‬‬
‫لقد أصبحت التجارة اإللكترونية من بين القطاعات السرع تطورا في العالم ‪،‬فقد قدرت مبيعات التجارة اإللكترونية‬
‫العاملية بنحو ‪ 3.5.3‬تريليون دوالر لسنة ‪ ،9102‬وسوف تمثل السواق الخمسة الولى للتجارة اإللكترونية(الصين‪-‬الواليات‬
‫املتحدة المريكية‪-‬بريطانيا‪-‬اليابان‪-‬كوريا الجنوبية) أكثر من ‪ ٪29‬من هذا اإلجمالي‪،‬وبحلول نهاية ‪ 9199‬ستمثل هذه السواق‬
‫أكثر من ‪ ٪ 25‬من مبيعات التجارة اإللكترونية في جميع أنحاء العالم )‪. (KOCH, 2019‬و نظرا لالرتباط الوثيق بين االنترنت و‬
‫التجارة اإللكترونية إذ تعتبر االنترنت من أهم التكنولوجيات املستخدمة في عمليات التجارة اإللكترونية وحسب أخر‬
‫اإلحصائيات فإن حوالي نصف سكان العالم متصلون باالنترنت بمعدل أربع أفراد من بين خمس أفراد متصل باالنترنت في‬
‫الدول املتقدمة‪ ،‬أما في البلدان النامية تبلغ ‪ 55‬في املائة نسبة مستخدمي النترنت لكن في البلدان القل نموا ال تزال نسبة‬
‫إنتشار االنترنت منخفضة نسبيا بمعدل ‪ 5‬أفراد من بين ‪ 5‬أفراد غير متصل باالنترنت أي حوالي ‪ 21‬في املائة ال يستخدمون‬
‫االنترنت)‪(ITU, 2018, P. 02‬‬
‫إن الجزائر ليست بمنأى عن التغيرات الحاصلة في العالم وخاصة سعيها لإلندماج في اإلقتصاد الجديد يفرض عليها مواكبة‬
‫هذه التغييرات‪،‬إذ أن حدة املنافسة أصبحت تحتم على الشركات بإختالف أحجامها ‪،‬مسايرة التطورات التي تحقق أهدافها و‬
‫السير في طريقها خاصة في ظل املزايا التي تقدمها التجارة اإللكترونية من سهولة و ساللة في إجراء املعامالت التجارية و إختصار‬
‫الوقت و الجهد و العديد من املزايا الخرى‪.‬‬
‫‪-‬إشكالية البحث‪ :‬في ضوء ما تقدم يمكن صياغة اإلشكالية التالية‪:‬‬
‫ما مدى استخدام التجارة اإللكترونية في الجزائر ؟‬
‫و من خالل اإلشكالية السابقة يمكن صياغة الفرضيات األتية‪:‬‬
‫‪-‬ضعف التدفق في شبكة االنترنت يعيق تطور التجارة اإللكترونية في الجزائر‪.‬‬
‫‪-‬تتوفر الجزائر على وسائل الدفع اإللكتروني ولكن بإستخدام ضئيل‪.‬‬
‫‪-‬تملك الجزائر مقومات محدودة لتبني التجارة اإللكترونية في الوقت الحالي‪.‬‬
‫‪-‬أهداف البحث‪:‬‬
‫يهدف هذا البحث إلى معرفة واقع إستخدام اإلقتصاد الجزائري للتجارة اإللكترونية والتعرف على أبرز املعوقات التي تحول دون‬
‫تطور إستخدام التجارة اإللكترونية في الجزائر والتعرف على الخطط و املشاريع وأهم اإلستراتيجيات التي تتبناها الجزائر إلعتماد‬
‫هذه التجارة‪.‬‬
‫‪-‬منهجية البحث‪:‬‬
‫قصد اإلجابة على اإلشكالية املطروحة إعتمدنا املنهج الوصفي التحليلي و ذلك باإلستعانة بمجموعة من املراجع املتمثلة في‬
‫الكتب و املقاالت و الدراسات و التقارير السنوية ملجموعة من املنظمات الدولية ذات الصلة باملوضوع وإعتماد أسلوب املقابلة‬
‫مع مصممي مواقع للتجارة اإللكترونية في الجزائر من أجل الوصول إلى املعرفة الدقيقة و التفصيلية لعناصر البحث والتحليل‬
‫لنتائج الدراسات ترجمتها‪.‬‬
‫‪.0‬مفاهيم رئيسية عن التجارة اإللكترونية‪:‬‬
‫‪0.0‬ما هي التجارة اإللكترونية‪:‬‬
‫التجارة وهي تعني في مفهومها التقليدي ممارسة البيع والشراء وتشير كلمة تجارة إلى أن هناك تبادال للسلع والخدمات‬
‫باستخدام وسيط ما‪ ،‬و لقد شهد هذا الوسيط تطورا عبر مراحل زمنية عديدة وطويلة‪ ،‬حتى وصلنا إلى النقود التي نعرفها اآلن‬
‫و هذا ما أصبح يعرف بالتجارة التقليدية ‪.‬ففي هذه التجارة يتم إستخدام العقود والفواتير الورقية و الطرق اليدوية في‬
‫التسليم‪.‬‬

‫‪210‬‬
‫اجمللد‪ / 21 :‬العــدد‪ ،)1122( 12 :‬ص ‪112 -112‬‬ ‫جملـ العلوم االقتصادي والتسيري والعلوم التجاري‬

‫لكن اقتران كلمة تجارة بوصف الكترونية يعني أن أسلوب ممارسة النشاط اإلقتصادي قد تغير‪ ،‬حيث أصبح يتم باستخدام‬
‫وسائل الكترونية متعددة و متنوعة تشهد تطورا بشكل دائم ومستمر من استخدام التليفون إلى استخدام االنترنت والهاتف‬
‫املحمول و تعتبر االنترنت من أهم هذه الوسائل (السيد أحمد‪ ،911. ،‬صفحة ‪. )30‬‬
‫‪ 0.0‬تعريف التجارة اإللكترونية‪:‬‬
‫تعرف منظمة التجارة العاملية التجارة االلكترونية على أنها‪ '':‬أنشطة إنتاج السلع والخدمات وتوزيعها وتسويقها وبيعها أو تسليمها‬
‫للمشتري من خالل الوسائط االلكترونية ‪.‬‬
‫و حسب هذا التعريف تشمل املعامالت التجارية ثالثة أنواع من العمليات‪:‬‬
‫أ‪ -‬عمليات اإلعالن عن املنتج وعمليات البحث عنه‪.‬‬
‫ب‪ -‬عمليات تقديم طلب الشراء وسداد ثمن املشتريات‪.‬‬
‫ج‪ -‬عمليات تسليم املشتريات‪( ''.‬العيسوي‪ ،9113 ،‬الصفحات ‪)09-00‬‬
‫و تعرف التجارة اإللكترونية حسب القانون الجزائري رقم ‪15-02‬املؤرخ في ‪ 01‬ماي‪ 9102‬بأنها'' النشاط الذي يقوم بموجبه‬
‫مورد إلكتروني بإقتراح أو ضمان توفير سلع و خدمات عن بعد ملستهلك ‪،‬عن طريق اإلتصاالت اإللكترونية''‪( .‬الجريدة الرسمية‪،‬‬
‫‪ ،9102‬صفحة ‪)15‬‬
‫و مما سبق يمكننا أن نستخلص أن التجارة اإللكترونية هي شكل متطور من التجارة و تشمل كل النشطة التجارية و إبرام‬
‫الصفقات والعقود التي تتم بين املتعاملين اإلقتصاديين سواء أفراد أو مؤسسات أو حكومات بإستخدام تقنيات تكنولوجيا‬
‫املعلومات و اإلتصاالت و عبر شبكة اإلتصال الدولية النترنت سواءا تمت على املستوى املحلي أو املستوى الدولي‪.‬‬
‫‪.3.0‬أشكال التجارة اإللكترونية‪:‬‬
‫يمكن أن تتم من خالل تسعة أشكال و لعل أهمها التجارة اإللكترونية بين وحدة أعمال ووحدة أعمال و التجارة اإللكترونية‬
‫بين وحدة أعمال و مستهلك نتناولها على النحو التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪: 20‬مصفوفة كوبل لتصنيفات األنترنت على األنشطة التجارية و أنشطة تبادل املعلومات‬
‫مستهلك‬ ‫شركة‬ ‫حكومة‬
‫حكومة ملستهلك‬ ‫حكومة لشركة‬ ‫حكومة لحكومة‬
‫‪G2C‬‬ ‫‪G2B‬‬ ‫‪G2G‬‬ ‫حكومة‬
‫شركة ملستهلك‬ ‫شركة لشركة‬ ‫شركة لحكومة‬
‫‪B2C‬‬ ‫‪B2B‬‬ ‫‪B2G‬‬ ‫شركة‬
‫مستهلك ملستهلك‬ ‫مستهلك لشركة‬ ‫مستهلك لحكومة‬
‫‪C2C‬‬ ‫‪C2B‬‬ ‫‪C2G‬‬ ‫مستهلك‬
‫املصدر‪ :‬محمد طاهر نصير‪,‬التسويق اإللكتروني‪,‬دار الحامد‪,‬عمان‪,9115,‬ص‪.55‬‬
‫‪.4.0‬مراحل التجارة اإللكترونية‪:‬‬
‫تمر التجارة اإللكترونية بمراحل ثالث‪:‬‬
‫*املرحلة األولى –العرض(الوعد)‪:‬‬
‫من خالل الوسائل اإللكترونية نذكر منها شاشات العرض الكبيرة أو الكاتالوجات الرقمية و بعد تحديد الوضاع السائدة‬
‫في السوق يقوم البائع أو العارض بتقديم السلع و الخدمات التي يريد بيعها فيقوم باإلعالن والترويج لها من خالل الوسائل‬
‫اإللكترونية السابقة بهدف الوصول إلى املستهلكين وإقناعهم وحثهم على شرائها بطريقة سهلة وواضحة حيث عادة تشمل‬
‫مرحلة العرض كيفية الحصول على املنتج و كيفية إستالمه و سداد قيمته(السيد أحمد‪ ،911. ،‬صفحة ‪)33‬‬

‫‪211‬‬
‫واقع التجــارة اإللكتــروني يف اجلزائر خالل الفترة ‪1120-1111‬‬ ‫صراع كرمي ‪ ،‬أ‪.‬د كربايل بغداد‬

‫*املرحلة الثانية‪-‬القبول‪:‬‬
‫في هذه املرحلة إذا إقتنع الطرف الخر بالعرض ‪ ،‬أي عندما يقبل العرض من قبل املشتري ‪ ،‬ينعقد العقد ‪ ،‬ويقوم القابل‬
‫في هذه املرحلة بطلب املزيد من املعلومات والبيانات عن السلعة من حيث نوعها ووظيفتها ومواصفاتها كذلك بإستخدام‬
‫وسائل إلكترونية أيضا بعد تأكده من أنها مؤمنة ‪( .‬مداحي‪ ،9100 ،‬صفحة ‪)15‬‬
‫*املرحلة الثالثة‪ -‬التنفيذ ‪:‬‬
‫في هذه املرحلة تنفذ اإللتزامات املتقابلة في العقد موضع التنفيذ‪،‬ويقوم العارض بتوفير السلعة و إعدادها و تهيئتها‬
‫لتسليمها بالشكل حسب الطريقة املتفق عليها بينهما ‪ ،‬وتقوم هذة املرحلة على ‪:‬‬
‫‪-‬تسليم السلعة حسب طبيعتها ‪،‬فإذا كانت سلعة مادية يلزم تسليمها في شكل مادي و بشكل مباشر‪ ،‬أم إذا كانت سلعة غير‬
‫مادية يمكن تحويلها إلى ملفات أو أرقام ‪،‬بحيث يستطيع املشتري إنزالها من على الوسائل اإللكترونية ‪،‬مثل الكتب و تذاكر‬
‫سفر‪...‬إلخ‪ .‬و يتم هذا حسب الشروط املنصوص عليها‪.‬‬
‫كما قد يكون املنتج خدمة ‪ ،‬مثل اإل ستشارات القانونية أو الطبية أودروس تعليمية و خدمات حكومية ‪....‬إلخ‬
‫‪-‬الحصول على السلعة يقابله قيام املشتري بتنفيذ المر بالدفع ‪ ،‬وقد تحدث تسوية قيمة املعاملة بالدفع اليدوي عند‬
‫التسليم نقدا أو بالشيك‪،‬كما قد يتم الدفع بالوسائل اإللكترونية بإستخدام بطاقات اإلئتمان أو الحسم الفوري أو النقود‬
‫اإللكترونية مع العلم بأنه اليشترط أن بتم الدفع عند أو بعد التسليم ‪،‬فقد يحدث قبله وحينما تصل قيمة الصفقة إلى البائع‬
‫يقوم بإرسالها إلى املشتري‪( .‬السيد أحمد‪ ،911. ،‬صفحة ‪)33‬‬
‫‪.5.0‬أهمية التجارة اإللكترونية‪:‬‬
‫إن التجارة اإللكترونية تساهم من خالل ميزتها في خفض التكاليف في توسع السواق‪ ،‬و كذا توفر املعلومات عن السواق‬
‫و السعار و تمتع للمستهلك بالحرية في اإلختيار ومقارنة السعر لسوف تحسن كفاءة العملية التجارية‪ ،‬فالتجارة اإللكترونية ما‬
‫هي إال سوق عالمي عبر أجهزة الكمبيوتر تجمع البائعين واملستهلكين في معارض أو مراكز تجارية أو فترينات تجارية إفتراضية‬
‫‪،‬والتي تنقسم إلى قسمين ‪ :‬القسم الول يمكن الدخول إليه دون الحاجة إلجراءات معينة و لكنه يسمح باإلطالع و التجول و‬
‫اإلبحار فقط من أجل أخذ فكرة حول أسعار السلع و الخدمات املعروضة فقط دون الشراء‪ ،‬القسم الثاني وفيه يتم التحقق‬
‫من شخصية الزائر وتسجيله و التي تتلخص في أن يذكر رقم البطاقة اإلئتمانية ‪،‬أو يستخدم حافظة النقود اإللكترونية ‪،‬وذلك‬
‫بهدف التسيير الوفاء و أن يكون له توقيع إلكتروني ذو شفرة خاصة وذلك بهدف أن يعتمد التصرفات التي يبرمها‪.‬‬
‫لقد ساهمت التجارة اإللكترونية بشكل كبير باإلستغناء عن التعامل باملستندات الورقية لتحل مكانها دعائم إلكترونية ‪ ،‬إن‬
‫اإلستغناء عن التعامل باملستندات الورقية التقليدية سوف يوفر في كمية الورق‪،‬هذا بعد أن تكشفت سلبيات العمل‬
‫باملستندات الورقية التقليديةوالتي من بينها بطء ركة املستندات الورقية‪ ،‬وإحتمال تأخير إجراءات الجمارك و تعرض البضاعة‬
‫لخطر الفساد و التلف و أيضا قابلية محفوظات املستندات الورقية للتضخم وشغلها مزيدا من غرف الحفظ باإلضافة إلى‬
‫صعوبة تداولها‪.‬‬
‫‪.3‬أنظمة الدفع اإللكتروني في التجارة اإللكترونية‪:‬‬
‫إن أنظمة الدفع اإللكترونية ظهرت كنتيجة للتطور التكنولوجي وكحل للمشاكل التي أفرزتها و سائل الدفع التقليدية و بالفعل‬
‫تمكنت هذه النظمة الحديثة في االنتشار بسرعة فقد حققت مزايا لم تتمكن النظمة التقليدية تحقيقها ‪.‬‬
‫ويقصد بالدفع اإللكتروني على أنه ''مجموعة الدوات و التحويالت اإللكترونية التي تصدرها املصارف و املؤسسات‬
‫كوسيلة دفع و تتمثل في البطاقات البنكية و النقود اإللكترونية و الشيكات اإللكترونية والبطاقات الذكية'' (الزين‪،9100 ،‬‬
‫صفحة ‪)19‬‬
‫كما يعرف أنه وسيلة تبادل للقيمة من أجل إستالم السلع و الخدمات و يكون التحويل املالي بين املتعاملين إلكترونيا إذ كل‬
‫تعامل ال يكون عبر الوراق يندرج ضمن الدفع اإللكتروني‪(tan, 2004, p. 03).‬‬

‫‪212‬‬
‫اجمللد‪ / 21 :‬العــدد‪ ،)1122( 12 :‬ص ‪112 -112‬‬ ‫جملـ العلوم االقتصادي والتسيري والعلوم التجاري‬

‫‪-0.3‬التسديد نقدا عند اإلستالم‪:‬‬


‫سميت هذه الفترة باملرحلة البدائية للتجارة اإللكترونيةـ ويعتبر التسديد نقدا من الساليب الولى التي إستخدمت في بدايات‬
‫ظهور التجارة اإللكترونية‪ ،‬يقوم املوقع التجاري بعرض كل املعلومات الخاصة بالسلع املعروضة للبيع‪،‬وعند تحديد الزبون‬
‫السلعة أو السلع املراد إقتناؤها مباشرة عن طريق االنترنت‪،‬يتم تسديد ثمن السلعة املشتراة نقدا عند اإلستالم (النجار ف‪،.‬‬
‫‪ ،9113‬الصفحات ‪)525-523‬‬
‫‪-0.3‬الدفع بإستخدام البطاقات البنكية‪:‬‬
‫وهي تعرف أيضا باسم النقود البالستيكية‪،‬فهي عبارة عن بطاقات بالستكية ومغناطيسية كالكارت الشخص ي أو الفيزا أو‬
‫املاستركارد ‪.‬تمكن هذه البطاقات حاملها من الحصول على النقود عن طريق آالت الصرف الذاتي ‪ATM‬كما تمكنه أيضا من شراء‬
‫معظم احتياجاته أو أداء مقابل ما يريده من خدمات وذلك دون أن يكون لديه مبالغ مالية كبيرة قد تتعرض للسرقة أو الضياع‬
‫(غنيم‪ ،،9112 ،‬الصفحات ‪ )953-959‬وهي‪:‬‬
‫‪- .0.0.3‬البطاقة اإلئتمانية ‪:‬‬
‫أداة مصرفية للوفاء بااللتزامات‪ ،‬مقبولة على نطاق واسع محليا‪ ،‬ودوليا لدى الفراد والتجار والبنوك كبديل للنقود‪ ،‬لدفع قيمة‬
‫السلع والخدمات املقدمة لحامل البطاقة‪ ،‬مقابل توقيعه على إيصال بقيمة التزامه الناش ئ عن شراءه للسلعة أو الحصول على‬
‫الخدمة‪ ،‬على أن يقوم التاجر بتحصيل القيمة من البنك املصدر للبطاقة عن طريق البنك الذي صرح له بقبول البطاقة كوسيلة‬
‫دفع‪.‬‬
‫‪-0.0.3‬بطاقة الدفع‪:‬‬
‫هي بطاقات بالستيكية تستعمل للحصول على النقود والسلع والخدمات كما تستعمل في أجهزة الصراف اآللية‪ ،‬وهي تستعمل‬
‫للسحب في الحدود املسموح بها كما تستعمل لإلستعالم عن الرصيد ‪،‬إيداع مبالغ ‪ ،‬تحويل أرصدة‪ ،‬طلب كشف الحساب ‪،‬‬
‫وهي تعتمد على وجود أرصدة فعلية للعميل في البنك‪(tan, 2004, p. 9) .‬‬
‫‪-3.0.3‬بطاقة الصرف البنكي( الشهري) ‪:‬‬
‫وتعرف أيضا بطاقة الخصم الشهري ‪ .‬تتم املحاسبة شهريا مع حامل البطاقة عن طريق إرسال البنك املصدر لها إلى حاملها‬
‫كشفا بالحساب الشهري‪ ،‬يتضمن تفاصيل املبالغ املستحقة عليه نتيجة مشترياته وكذلك سحوباته النقدية من آالت السحب‬
‫النقدي أو البنوك‪،‬مع ضرورة أن يكون ذلك ضمن الحد القص ى للبطاقة‪( .‬النجار ع‪ ،9119 ،.‬الصفحات ‪)31-93‬‬
‫‪-3.3‬الدفع بإستخدام الشيكات اإللكترونية‪:‬‬
‫رسالة إلكترونية مؤمنة و موثقة و هو يحمل توقيع إلكتروني يرسلها مرسل الشيك إلى مستلمه(الحامل) الذي يقدمه للبنك الذي‬
‫يعمل عبر االنترنت ليقوم البنك بتحويل قيمة الشيك إلى حساب املستفيد وبعد ذلك يقوم بإلغاء الشيك أو إعادته إلكترونيا‬
‫ليكون دليال انه قد تم صرفه فعال‪.‬‬
‫‪ -4.3‬الدفع بإستخدام البطاقات الذكية‪:‬‬
‫البطاقة الذكية هي بطاقة بالستيكية في حجم بطاقة االئتمان‪ ،‬تحتوي على شريط ممغنط يحمل شريحة (رقاقة) إلكترونية أو‬
‫أكثر‪ ،‬فهي عبارة عن حاسب آلي صغير الحجم مزود بذاكرة مصاحبة‪ ،‬تسمح بتخزين كمية كبيرة من املعلومات‪ ،‬تهتم بالتفاصيل‬
‫املتناهية عن الحالة املالية لحاملها‪،‬‬
‫‪-5.3‬الدفع بإستخدام النقود اإللكترونية‬
‫يقوم العميل بشراء النقود اإللكترونية من البنك املصدر لها ثم يقوم بتحميل هذه النقود على حاسبه الشخص ي وتكون عبارة‬
‫عن نقود ذات فئات صغيرة القيمة لكل منها رقم خاص بها أو عالمة خاصة من طرف البنك املصدر لها و بالتالي تحل محل‬
‫العمالت العادية و تكون بنفس القيمة املحددة عليها و تسمى ب ‪( Tokens‬رضوان‪ ،0222 ،‬صفحة ‪.).5‬‬

‫‪213‬‬
‫واقع التجــارة اإللكتــروني يف اجلزائر خالل الفترة ‪1120-1111‬‬ ‫صراع كرمي ‪ ،‬أ‪.‬د كربايل بغداد‬

‫‪.4‬واقع و أفاق التجارة اإللكترونية في الجزائر‪:‬‬


‫ال نستطيع التحدث عن التجارة اإللكترونية في أي بلد دون أن نتحدث عن مدى تطور نسيج شبكة املعلومات و اإلتصاالت في‬
‫هذا البلد و في الجزائر هي كآالتي‪:‬‬
‫‪ 0.4‬وضعية تكنولوجيات املعلومات و اإلتصاالت‪:‬‬
‫رغم أن الجزائر الزلت متأخرة في مجاالت تكنولوجيات املعلومات واإلتصاالت إال أنها حققت تقدما نسبيا مشجعا فهي حسب‬
‫تقرير اإلتحاد العالمي لإلتصاالت لسنة ‪ (ITU, 2017, p. 31).9103‬من بين ثالث دول في العالم أكثر تقدما فيما يخص مؤشر‬
‫تنمية تكنولوجيا املعلومات و اإلتصاالت لسنة ‪( 9103‬املرتبة ‪ )019‬بقيمة ‪ 5..3‬وتقدمت ب أربع مراتب مقارنة بسنة‬
‫‪(910.‬املرتبة ‪ )01.‬بقيمة ‪ 5.39‬وعشر مراتب مقارنة ‪(9105‬املرتبة ‪ )009‬بقيمة ‪ 3.35‬وبالفعل هو تقدم كبير و هو راجع‬
‫لألهمية التي توليها الجزائر في إستراتيجياتها من أجل بناء مجتمع املعلومات و اإلقتصاد الرقمي من خالل تبنيها إستراتيجية‬
‫الجزائر اإللكترونية ‪ 9103‬والتي بدأت تظهر نتائجها امللموسة‪ ،‬فقد سمحت هذه السياسة بتعزيز شبكة اإلنترنت إلى النطاق‬
‫العريض فائق السرعة )‪(ADSL +‬تصل إلى أكثر من ‪70000‬كيلومتر شبكة اللياف البصرية‪ ،‬وهي تقنية تسمح لالتصال خمس‬
‫مرات أسرع من السالك النحاسية‪ ،‬منذ وتتراوح سرعات تحميل امللفات من ‪20 Mo‬تصل إلى‪.011 Mo‬‬
‫‪.0.0.4‬إشتراكات الهاتف الثابت و اشتراكات الهاتف النقال‪:‬‬
‫يتجه تطور الهاتف الثابت في الجزائر في السنوات الخيرة نحو االستقرار بحوالي أربع ماليين مشترك وهي ظاهرة تمت مالحظتها‬
‫تقريبا في العالم بأسره ‪ ،‬ويرجع السبب في هذا إلى توجه املواطنين نحو تكنولوجيا الهاتف النقال‪.‬‬
‫ً‬
‫طفيفا في عدد املشتركين في الشبكات الثابتة واملتنقلة ‪،‬إذ إنتقلت قاعدة‬ ‫ً‬
‫انخفاضا‬ ‫في عام ‪ ، 9103‬شهد سوق االتصاالت‬
‫املشتركين الكليةمن ‪ 51‬مليون مشترك في عام ‪ 910.‬إلى ‪ 52.223‬مليون مشترك في عام ‪ ، 9103‬بانخفاض قدره ‪ ٪ 1.90‬هذا‬
‫االنخفاض أثر بشكل طفيف على معدل االختراق العام وصل هذه الخير إلى ‪ ٪002.95‬في عام ‪ 9103‬مقابل ‪ ٪090.13‬في عام‬
‫ً‬
‫‪ ، 910.‬أي ما يعادل ‪ 002‬خطا لكل ‪ 011‬ساكن (منها ‪ 012‬مشترك في املهاتفة املتنقلة مقابل ‪ 2‬للمكاملات الهاتفية الثابتة)‪.‬‬
‫مع تغلغل الخطوط الثابتة بحوالي ‪2‬في املائة ‪،‬تتمتع الجزائر بأعلى مستويات االختراق في الشرق الوسط‪ ،‬حيث تمثل البنية‬
‫التحتية في الجزائر العمود الفقري الوطني لأللياف البصرية وواحدة من أولى عمليات نشر اللياف في إفريقيا ‪.‬لقداستثمرت‬
‫الجزائر تليكوم شبكات ‪ ADSL‬و ‪ WiMAX‬و ‪ LTE‬الثابتة وحدثتها و قامت بتوسيع بنيتها التحتية الوطنية لأللياف البصرية ‪ ،‬في‬
‫ً‬
‫رئيسيا في مشروع وطني لأللياف البصرية على مستوى البالد ‪.‬بحلول نهاية عام ‪9103‬‬ ‫ً‬
‫مساهما‬ ‫حين أن هذا املشغل أصبح ً‬
‫أيضا‬
‫‪ ،‬كان قد تم وضع أكثر من ‪ 001،111‬ميل من اللياف في الجزائرحيث بلغ إجمالي استثمارات مشغلي الهاتف املحمول والثابت‬
‫في عام ‪ 9103‬ما يقارب ‪ .03‬مليون دوالر أمريكي‪.‬‬
‫منذ عام ‪ ، 9110‬زاد عدد املشتركين في شبكة الهاتف املحمول بشكل طردي‪،‬خاصة منذ عام ‪ 9115‬نالحظ هناك نمو قوي في‬
‫الواقع ساهم وصول شركة ‪ WTA‬للمشغل الثالث في هذا السوق في هذا النمو القوي‪ ،‬ومع ذلك و اعتبارا من عام ‪910.‬هناك‬
‫ركود في عدد املشتركين في الهاتف املحمول هذا يرجع أساسا إلى تشبع سوق املحمول‪.‬‬
‫شهد سوق الهواتف املحمولة إستقرارا فقد ارتفع من ‪ 55.202‬مليون مشترك في عام ‪ 910.‬إلى ‪ 55.25.‬مليون مشترك في عام‬
‫ً‬
‫طفيفا بنسبة‬ ‫ً‬
‫انخفاضا‬ ‫‪ 9103‬ويفسر هذا الوضع تشبع سوق الهواتف املحمولة ‪،‬وقد انخفض معدل تغلغل الهواتف املحمولة‬
‫‪ ، ٪0‬من ‪ ٪ 001.25‬في عام ‪ 910.‬إلى ‪ ٪ 012.25‬في عام ‪.9103‬‬
‫من الشكل يتضح جليا أن تكنولوجيا الهاتف الثابت يبق نموها بشكل ثابت ما يعرقل نفاذ السر الجزائرية إلى التجارة اإللكترونية‬
‫بإعتبار الهاتف الثابت نافذة على شبكة االنترنت‪،‬و هذا البطء راجع إلى ضعف البنية التحتية للخطوط الهاتفية و تعرضها‬

‫‪214‬‬
‫اجمللد‪ / 21 :‬العــدد‪ ،)1122( 12 :‬ص ‪112 -112‬‬ ‫جملـ العلوم االقتصادي والتسيري والعلوم التجاري‬

‫املتكرر لألعطال إضافة إلى طول مدة اإلنتظار للحصول على خط هاتفي‪،‬في حين شهدت خدمات الهاتف النقال في الجزائر‬
‫تحسنا ملحوظا‪ ،‬حيث تجاوزت نسبة تغطية السكان بشبكة الهاتف النقال‪ 011‬باملئة و تشكل فئة االشتراكات املسبقة الدفع‬
‫الحصة الكبر للهاتف النقال إذ تعد هذه قفزة نوعية للجزائر في مجال الهاتف املحمول و هذا راجع لعديد املزايا للهاتف املحمول‬
‫لسهولة النقل و إنخفاض تكلفة اإلتصال و تكنولوجيات الجديدة التي تغرى الجزائرين باإلضافة إلى إمتالكهم اكثر من شريحة‬
‫هذا التطور سوف يفتح املجال كذلك للتجارة اإللكترونية خاصة إذا زود بالنترنت‪.‬‬
‫الشكل رقم ‪ :20‬مقارنة بين تطور مشتركي الهاتف الثابت و النقال في الجزائر(‪)9103-9111‬‬
‫باملليون‬

‫مشتركي الهاتف الثابت‬


‫مشتركي الهاتف النقال‬
‫مشتركي هاتف ثابت و نقال‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثين بناءا على معطيات موقع ‪https://www.arpt.dz/fr‬‬

‫‪.2.1.4‬إستخدام شبكة االنترنت‪:‬‬


‫الشكل البياني يبين لنا أن االنترنت لم تكن تتجاوز نسبة ‪ % 1.5‬من عدد السكان لسنة ‪ 9111‬و الذي ارتفع إلى ‪% 52.9‬‬
‫لسنة ‪ ،9102‬و ذلك بمعدل نمو يقدر ‪ 41.9%‬مابين (‪ )9102-9111‬ولعل اإلجراءات املتخذة خالل هذه الفترة ساهمت بشكل‬
‫كبير في زيادة عدد املستخدمين‪ ،‬فعلى سبيل املثال تم سنة ‪ 2005‬تعميم اإلنترنيت في املدارس والجامعات بموجب اتفاقية بين‬
‫وزارة التربية الوطنية ووزارة البريد وتكنولوجيا اإلعالم واالتصال‪ ،‬أما سنة ‪ 2008‬أجرت مؤسسة اتصاالت الجزائر تخفيضات‬
‫بقيمة ‪ 50 %‬في تسعير ة التموين بخدمات اإلنترنيت ذو التدفق العالي‪ .‬أما بالنسبة للسكنات املتوفرة على االنترنت فقد كانت‬
‫ذات نسبة ‪ %02..5‬لسنة ‪ 9103‬لترتفع ل ‪ % 92‬لسنة‪ (mptic, 2015) 9105‬ثم لترتفع إلى ‪ %51.3‬لسنة ‪(ITU, 2018, .9103‬‬
‫)‪p. 05‬‬
‫وفي إطار عصرنة البنية التحتية والخدمات‪ ،‬تتواصل عمليات الربط بشبكة اللياف البصرية‪ ،‬ففي أواخر سنة ‪ 9103‬تم ربط‬
‫كل البلديات بشبكة اللياف البصرية و من أجل تلبية حاجيات مستخدمي االنترنت الجزائريين وكذا تقديم خدمة ذات نوعية‪،‬‬
‫لم يتوقف النطاق الدولي عن التطور بحيث بلغ في أواخر سنة ‪ 9103‬حوالي ‪810155‬جيجابايت‪/‬ثانية‪.‬‬

‫‪215‬‬
‫واقع التجــارة اإللكتــروني يف اجلزائر خالل الفترة ‪1120-1111‬‬ ‫صراع كرمي ‪ ،‬أ‪.‬د كربايل بغداد‬

‫الشكل رقم ‪ : 20‬نسبة تغلل في االنترنت بالنسبة لعدد السكان (‪.)9102-9111‬‬

‫‪49,2‬‬
‫‪47,69‬‬
‫‪42,95‬‬
‫‪38,2‬‬
‫‪29,5‬‬
‫نسبة التغلغل في‬ ‫‪22,5‬‬
‫األنترنت‪%‬‬ ‫‪18,2‬‬
‫‪7,38‬‬ ‫‪10,18‬‬ ‫‪14,9‬‬
‫‪12,5‬‬
‫‪2,2‬‬ ‫‪4,63 5,84‬‬ ‫‪9,45 11,23‬‬
‫‪0,65 1,59‬‬
‫‪0,49‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثين باإلعتماد على معطيات البنك الدولي‪http://www.worldbank.org:‬‬


‫‪.3.0.4‬خدمات الجيل الثالث و الرابع‪:‬‬
‫شهدت االنترنت عبر خدمة الهاتف النقال إرتفاعا سريعا على عكس االنترنت عبر الهاتف الثابت الذي بقي ثابتا فهو لم يتجاوز‬
‫عتبة الربعة مليون في غضون ‪ 5‬سنوات على عكس الهاتف النقال الذي شهد قفزة نوعية في إشتراكات خدمات الجيل الثالث‬
‫والرابع و يجدر بالذكر أن خدمة الهاتف املحمول الجيل الثالث ‪G3‬في الجزائر بدأت في ديسمبر عام ‪ 9103‬وفي شهر واحد فقط‬
‫تم تسجيل ‪ 312102‬مشترك‪ ،‬وتضاعف هذا الرقم بنسبة ‪ 93‬مرة في عام ‪ 9105‬ووصل إلى أكثر من ‪ 95‬مليون مشترك في عام‬
‫‪2016‬محققا بذلك معدل انتشار يبلغ حوالي ‪.٪.5‬‬
‫وفي إطار التحديث ونشر شبكة االتصاالت في البالد لتوجيه البالد نحو اقتصاد املعرفة ‪،‬أعلنت السيدة وزيرة البريد و‬
‫تكنولوجيات االعالم و االتصال يوم السبت ‪ 0‬أكتوبر ‪ 910.‬من والية ورقلة االنطالق الرسمي للجيل الرابع للهاتف النقال في‬
‫الجزائر‪،‬حيث تم تسجيل‪ 05.5200‬بداية ‪ 910.‬ليتضاعف بحوالي ‪ 3‬مرات لسنة ‪ 9103‬ب ‪ 012.2525‬مشترك و فيما يخص‬
‫توزيع حصة السوق بين متعاملين الهاتف النقال)‪، (GSM‬لم يتغير الترتيب منذ سنين‪،‬حيث في عام ‪ ،9103‬تتولى شركة وراسكوم‬
‫تليكوم الجزائر الصدارة في عدد املتعاملين بـ ‪ ، ٪32,.2‬تليها الجزائر لالتصاالت موبيليس ب‪ ٪33,25،‬ثم الوطنية لالتصاالت‬
‫الجزائر ب‪ .٪9.,3.‬أما بالنسبة لسوق الجيل الثالث ‪G 3‬و الرابع ‪،G5‬تتصدر شركة "موبيليس عدداملتعاملين بـ ‪ ٪52,09‬و‬
‫‪ ٪3.,55‬على التوالي‪.‬‬
‫الجدول رقم‪ : 20‬إشتراكات االنترنت جيل الثالث والرابع للهاتف املحمول و انترنت الهاتف الثابت‪.‬‬
‫املؤشرات‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪0202‬‬ ‫‪0202‬‬
‫عدد االشتراكات في الجيل الثالث‬
‫‪308 019‬‬ ‫‪8 509 053‬‬ ‫‪18 021 881‬‬ ‫‪95905339 93310193‬‬
‫للهاتف املحمول)‪)G3‬‬
‫عدد االشتراكات في الجيل الرابع‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪05.5200‬‬ ‫‪10968495‬‬
‫للهاتف املحمول)‪)4G‬‬
‫انترنت هاتف ثابت‪(ADSL-Wimax-‬‬ ‫‪92525.3‬‬
‫‪1283420‬‬ ‫‪1599538‬‬ ‫‪1889405‬‬ ‫‪30..30.‬‬
‫)‪4GLTE‬‬
‫املجموع‬ ‫‪0520532‬‬ ‫‪01012520‬‬ ‫‪0220092.‬‬ ‫‪92532001 3323.935‬‬
‫املصدر‪:‬من إعداد الباحثين باإلعتماد على معطيات وزارة البــريد و ت ـكـنولوجـي ــات اإلعالم و اإلتصــال و سلطة الضبط للبريد‪.‬‬

‫‪216‬‬
‫اجمللد‪ / 21 :‬العــدد‪ ،)1122( 12 :‬ص ‪112 -112‬‬ ‫جملـ العلوم االقتصادي والتسيري والعلوم التجاري‬

‫‪0.4‬الصيرفة اإللكترونية‪:‬‬
‫تبعا لخر إحصائيات شركة ‪ 1 GIE monetique‬فإن عدد حاملي البطاقات ‪ ..5‬مليون ‪ ،‬منها أكثر من ‪ 5‬ماليين حامل بطاقة‬
‫‪Edahabia‬وأكثر من ‪ 0.5‬مليون حامل على بطاقة ‪. CIB‬‬
‫‪ 0.0.4‬عمليات السحب و الدفع بالبطاقات البنكية‪:‬‬
‫أما بالنسبة لعمليات الدفع و السحب بالبطاقة البنكية فمعظم التعامالت هي تعامالت سحب(‪( %22‬أما تعامالت الدفع فهي‬
‫ضئيلة فرغم إرتفاع عدد عمليات السحب من ‪ ..2.2.130‬و التي إرتفعت إلى ‪( 2.233.203‬بين عام ‪ 910.‬و ‪)9102‬؛ إذ على‬
‫الرغم من أن شبكة ‪ DAB‬تغطي ‪%21‬من السوق املصرفي الجزائري‪ ،‬إال أن عدد معامالت السحب املقدمة ال يكاد يذكر باملقارنة‬
‫مع القدرات املتاحة‪.‬‬
‫إرتفاع عدد املعامالت الدفع إلى ‪،021.222‬ما بين عام ‪ 910.‬و ‪ 9102‬وهذا ما يفسر توافر واسعة من شبكة ‪TPE‬وهذا يعني‬
‫أن عمليات الدفع هي الخرى الزالت غير كافية لتطوير هذا السوق رغم تواجد اإلمكانيات الحالية‪.‬‬
‫تعود وجود هذه الفجوة الكبيرة بين عمليات الدفع و السحب عبر هذه الوسيلة إلى تفضيل املواطن الدفع عبر وسائل الدفع‬
‫الخرى راجع إلى مشاكل الثقة و المن في التعامل عبر هذه الداة‪.‬‬
‫الشكل رقم ‪ : 23‬عمليات السحب و الدفع بالبطاقات البنكية (‪)9102-910.‬‬

‫‪8833913‬‬
‫‪8310170‬‬
‫‪6868031‬‬

‫عمليات الدفع‬
‫عمليات السحب‬ ‫‪3186319‬‬

‫‪65501‬‬ ‫‪122694‬‬ ‫‪190898‬‬ ‫‪78259‬‬

‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬

‫املصدر‪:‬من إعداد الباحثين باإلعتماد على املوقع‪https://giemonetique.dz :‬‬


‫‪ 0.0.4‬البنوك اإللكترونية‪:‬معظم البنوك الجزائرية لديها موقع على شبكة االنترنت مع تصميم بسيط جدا باملقارنة مع املعايير‬
‫الدولية‪،‬معظم الخدمات املصرفية اإللكترونية تقوم على أساس طلب على رصيد الحساب‪ ،‬وصياغة طلبات دفتر شيكات‪،‬‬
‫انتقل من خالل الشبكة ورصد عمليات مثل عمليات النقل والسحب‪ ،‬كما تعرض مواقع البنوك بيانات حول السياسة‬
‫النقدية واإلحصاءات املختلفة‪.‬‬
‫ومن بين البنوك الجزائرية الولى التي تعمل في مجال الخدمات املصرفية اإللكترونية هو البنك الزراعي والتنمية‬
‫الريفية(‪)BADR‬منذ عام ‪ ،9115‬و بنك االقرض الشعبي الجزائري )‪ )CPA‬في‪ 9112‬و الذي اقترح خدمة توفير كافة املعلومات‬
‫عن تحركات الحساب املصرفي عبر اإلنترنت ومن ثم يأتي الدور على البنك الوطني الجزائر (‪ )BNA‬في عام ‪ ،9100‬وبنك التنمية‬
‫املحلية (‪ ،)BDL‬هذه الخدمات تسمح لعمالئهم إلدارة أصولها البعيدة و‪.24H95 13/13‬كما يمكن للعمالء الوصول إلى‬
‫حساباتهم دون الحاجة إلى زيارة فروع البنوك الخاصة‪.‬‬
‫إستخدام الخدمات املصرفية اإللكترونية يمكن أن تتحقق من خالل أربعة (‪ )15‬قنوات‪:‬‬

‫‪1‬تجمع النقد اآللي (‪)Gie monetique‬أنش ىء في جوان ‪ ،9105‬في إطار مهامه القانونية يتكلف بتنظيم النظام املصرفي اإللكتروني بين البنوك‪،‬كما أنه مكلف بضمان العالقة ما‬
‫بين البنوك ملنظومة النقدي وتوافقيته مع الشبكات النقدية املحلية أو الدولية‪.‬يتكون تجمع النقد اآللي من ‪ 02‬عضو منخرط منهم ‪ 02‬بنك وبريد الجزائر‬

‫‪217‬‬
‫واقع التجــارة اإللكتــروني يف اجلزائر خالل الفترة ‪1120-1111‬‬ ‫صراع كرمي ‪ ،‬أ‪.‬د كربايل بغداد‬

‫اإلنترنت التوزيعات‪ ،‬والرسائل القصيرة والفاكس‪ ،‬وأخيرا الهاتف‪.‬‬


‫أما بالنسبة لخدمات البنوك عبر الهاتف ‪ m-banking‬فمع إتساع إستخدام شبكة الهاتف النقال في السنوات الخيرة‬
‫و ظهور الهواتف الذكية أصبحت البنوك الجزائرية تقدم خدماتها عبر الهاتف للزبائن و املؤسسات كخدمة اإلطالع على الحساب‬
‫و خدمة كشف الرصيد و كشف املعامالت البنكية ومن بين هاته البنوك ‪ banque parisbas‬بنك الخليج ‪AGB‬وبنك ‪BDL‬‬
‫الذي يعتبر من أوائل البنوك التي إقترحت خدمة البنك عبر الهاتف‪.‬‬
‫‪.3.0.4‬الدفع اإللكتروني عبر األنترنت ‪:‬‬
‫أصبح الدفع عن بعد الفواتير من خالل اإلنترنت متاح منذ ‪ 5‬أكتوبر ‪910.‬و املؤسسات املعنية هي تسعة‪ :‬شبكات الهاتف‬
‫النقال الثالثة‪ ،‬اتصاالت الجزائر‪ ،‬الجزائر ‪ ،CNAS ،AADL‬الخطوط الجوية الجزائرية‪ ،‬تاسيلي الخطوط الجوية‪ ،‬االمانة التأمين‬
‫و‪.SEAAL‬وفي القريب مؤسسات أخرى سوف تعنى بهذا التحول مثل ‪( Seor ،ADE ،Sonlegaz‬شركة إدارة املياه وهران) وسيكو‬
‫(هيئة مياه قسنطينة)‪.‬‬
‫و يشترط تسليم بطاقات الدفع اإللكتروني للشركات عن طريق التحول إلى فروع البنك والتوقيع على عقد كما يمكن لحاملي‬
‫بطاقات البنكية الحصول على بطاقة الدفع اإللكتروني بعد التوجه إلى فروع البنك أو عن طريق البوابة ‪ bitakati.dz‬أو من‬
‫خالل بوابات البنوك التي تقدم هذا النوع من الدفع )‪. (djama, 2016, p. 04‬‬
‫حاليا يوجد ‪ 31‬تاجر الويب منخرط في نظام الدفع االلكتروني بين البنوك‪ ،‬ما نتج عنه حوالي ‪352 262‬معاملة موزعة وفقاً‬
‫للجدول التي‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪ : 23‬نشاطات الدفع عبر النترنت ‪9102-910.‬‬
‫إجمالي‬
‫املبلغ اإلجمالي‬ ‫تأمين كهرباء‪/‬ماء خدمات خدمات‬ ‫هاتف‪/‬إتصاالت نقل‬ ‫السنة‬
‫املعامالت‬
‫‪05112259.19‬‬ ‫‪33..‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪320‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪322‬‬ ‫‪.53.‬‬ ‫‪910.‬‬
‫‪9.3223593.51‬‬ ‫‪013255‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪09505 95.3 5.33‬‬ ‫‪2392.‬‬ ‫‪9103‬‬
‫‪339529523.92‬‬ ‫‪03.229‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0555‬‬ ‫‪92399 .532‬‬ ‫‪230‬‬ ‫‪032525‬‬ ‫‪9102‬‬
‫‪002533552.55‬‬ ‫‪.11.5‬‬ ‫‪330‬‬ ‫‪.23‬‬ ‫‪00395 9525‬‬ ‫‪395‬‬ ‫‪9102‬أفريل ‪55135‬‬
‫املصدر‪ :‬تجمع النقد اللي‬
‫‪.3.4‬أشهر مواقع التجارة اإللكترونية في الجزائر‪:‬‬
‫‪.0.3.4‬موقع ‪Guiddini‬‬
‫قد قمنا بمقابلة شخصية مع مؤسس موقع ‪ Guiddini‬و قد قمت بإختيار هذا املوقع بإعتباره قد أختير كأحسن موقع للتجارة‬
‫اإللكترونية لسنة ‪ 9109‬ضمن مسابقة )‪..(AlgeriaWebAward‬يتميز هذا املوقع بالتنظيم وسهولة التعامل و ووفرة املعلومات‬
‫وهو موقع يضاهى املواقع العاملية في الجودة و الكفاءة‪.‬قد حصلت على الجوبة في إطار مقابلة شخصية مع مؤسس املوقع ‪.‬‬
‫نبذه عن املوقع‪ :‬تأسس هذا املوقع في أكتوبر ‪ 9101‬و سجل في السجل التجاري كمؤسسة منذ ‪ 9100/5/5‬مؤسس املوقع هو‬
‫الشاب مشتة مراد ‪ 9.‬سنة متحصل على دبلوم في الصحافة و قانون العمال و دبلوم أخر في تصميم املواقع‪.‬مول هذا املشروع‬
‫بدعم بنكي في إطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب )‪.(ansej‬‬
‫عنوان املوقع ‪.www.guiddini.com:‬‬
‫‪-‬بالنسبة لطبيعة املوقع فهو موقع للتجارة اإللكترونية والذي يتضمن عمليات البيع والشراء عبر النترنت أما نوع التجارة‬
‫اإللكترونية فهي من نوع )‪ ) B2B‬و (‪ ) B2C‬أو )‪(C2C‬حيث يقوم هذا املوقع بعرض منتوجات مؤسسات والتي تقوم بشراءها‬
‫مؤسسات أخرى)‪ ) B2B‬كما تقوم بشراءها مستهلكون(‪ ) B2C‬أو بين مستهلكين فيما بينهم (‪.)C2C‬‬
‫‪-‬عدد الطلبيات في اليوم ‪ :‬من ‪ 5‬طلبيات إلى ‪ 91‬طلبية في اليوم و هناك طلبيات بكميات كبيرة تصل إلى بيع أكثر من ‪ 011‬منتج‬
‫في اليوم‪.‬بعض الطلبيات تأتي من خارج الوطن خاصة من مغتربين جزائريين بهدف الطلب على منتوجات جزائرية ‪.‬‬

‫‪218‬‬
‫اجمللد‪ / 21 :‬العــدد‪ ،)1122( 12 :‬ص ‪112 -112‬‬ ‫جملـ العلوم االقتصادي والتسيري والعلوم التجاري‬

‫‪-‬طريقة الشراء عبر املوقع ـ أوال التسجيل بملء إستمارة بيانات تتضمن اإلسم و العنوان و رقم الهاتف و مكان اإلقامة و بعد‬
‫إختيار املنتج املراد شراءه يختار الزبون طريقة الدفع و هي إما عن طريق حساب بريدي ‪ ccp‬عن طريق شيك بنكي أو عن طريق‬
‫تحويل إلكتروني وهي كلها معلومات متوفره عبر املوقع‪.‬‬
‫‪-‬السلع املعروضة في املوقع فهي سلع تعرض من طرف مؤسسات جزائرية و مؤسسات أجنبية فاملؤسسة بصدد عرض ‪911‬‬
‫منتج إسباني و املوقع بصدد عقد شراكة مع مؤسستين كوريتين‪.‬‬
‫بالنسبة لكثر السلع إستهالكا من طرف الجزائريين فقد أشار مؤسس املوقع أن أكثر السلع طلبا هي الهواتف النقالة‬
‫و الهواتف الذكية و أجهزة الكهرومنزلية‪.‬‬
‫‪-‬أكثر الطرق املعتمدة في الدفع في املوقع هي عن طريف حساب البريدي وأحيانا نقدا عند التسليم أما الشيك البنكي‪13‬‬
‫مرات منذ تأسيس املوقع أما الدفع اإللكتروني ‪ epay‬فهو نادر و يعود عدم إستخدام هذا النوع إلى عدم معرفة التامة‬
‫الجزائريين بهذا النوع من الدفع اإللكتروني‪.‬‬
‫‪-‬بالنسبة لطريقة تسليم املنتجات فاملوقع يقوم بتسليم املنتجات إلى غاية املنزل في العاصمة أما النواحي البعيدة فشركة‬
‫توزيع مختصة ‪ ems‬هي التي تتولى تسليم املنتجات عبر واليات الوطن و سعر التسليم يدخل ضمن سعر املنتج بحسب الحمولة‬
‫وهي موضحة في املوقع ‪،‬كما بتولى املوقع خدمة ما البيع في جالة تضرر السلع أو فسادها‪.‬‬
‫‪-‬يقدم املوقع خدمة )‪ (packstore‬و هي عرض منتوجات املؤسسات عن طريق كاتالوجات تتضمن صورة املنتج و سعره ضمن‬
‫‪ 3‬فئات (‪ )packsotre gold‬بمبلغ ‪ 91111‬د‪.‬ج ملدة ‪ 03‬شهر و ‪ ) silver )packstore‬بمبلغ ‪ 05111‬دج ملده ‪ .‬أشهر ل ‪ 511‬منتج‬
‫(‪ )packstore bronze‬بمبلغ ‪5111‬دج ملدة ‪ 3‬اشهر ‪011‬منتج‪.‬‬
‫‪-‬ال يستعمل املوقع وسائل تامين لحماية املوقع مثل ‪ ssl‬لن املوقع ال يستخدم دفع إلكتروني يستوجب حماية بيانات الزبائن‬
‫املصرفية و في حالة تعميم الدفع اإللكتروني سوف يقوم بتامين املوقع‪.‬‬
‫‪-‬بالنسبة لتعرض املوقع لعمليات اإلحتيال فاملوقع أحيانا يتلقي طلبيات و لكن غير جدية أو في بعض الحيان يريد يطلب الزبائن‬
‫طلبيات لغرض اإلستعمال قبل الشراء)‪.( test‬‬
‫‪-‬حسب املؤسس ال توجد قوانين تنظم التجارة اإللكترونية في الجزائر وهم يعتمدون على وكالة إتصال قانونية في تنظيم‬
‫معامالتهم‪ ،‬أما بالنسبة للضرائب فهو يدفع الضرائب لن كل عمليات البيع و الشراء مفوترة أما بالنسبة حول وجود أرقام‬
‫حول التجارة اإللكترونية فصرح مؤسس املوقع بأنه التوجد أرقام حول التجارة اإللكترونية في الجزائر الن التجارة اإللكترونية‬
‫الن الجزائر لم تقنن بعد في القانون التجاري الجزائري‪.‬‬
‫‪-‬بالنسبة لرقم أعمال املوقع فلم يصرح مؤسس الرقم الحقيقي لكنه يأمل في املستقبل إرتفاع هذا الرقم لنه املوقع يتبع‬
‫إستراتيجية و هو متفائل بمستقبل التجارة اإللكترونية في الجزائر خاصة ما إذا عمم الدفع اإللكتروني وقننت نشاطات التجارة‬
‫اإللكترونية‪.‬‬
‫‪.0.3.4‬موقع و اد كنيس ‪:‬‬
‫يعتبر هذا املوقع من أشهر املواقع التجارية الجزائرية إقباال في أو ساط مستعملي االنترنت ‪ ،‬أسس هذا املوقع من طرف خمس‬
‫شبان جرائريين جامعيين سنة ‪ 2006‬و مهدي بوزيد هو أحد مؤسسيه و هو متخصص في مجال التسويق اإللكتروني كان دافع‬
‫من وراء إنشاء هذا املوقع هو قرار الدولة تعليق نشاط سوق واد كنيس قرب بلدية القبة بحجة انه مجمع تجاري فوضوي‬
‫‪ ،‬المر الذي شجع هؤالء الشباب إلى إنشاء موقع إفتراض ي لهذا السوق ‪.‬‬
‫‪-‬طبيعة املوقع فهو يقدم عدة خدمات كتصميم املواقع بأنواعها‪ ،‬دعم املواقع املختلفة بالبرامج و الفكار الالزمة كما يقوم‬
‫بصفة أساسية بتوفير فرص اإلعالن لكل من يريد عرض سلعه و خدماته كما يوفر مساحات إشهارية للشركات و املؤسسات‬
‫اإلقتصادية‪،‬كما أن هذا املوقع مزود بتقنيات و برمجيات تسمح بالتواصل بين املعلنين واملطلعين على اإلعالنات عن طريق‬

‫‪219‬‬
‫واقع التجــارة اإللكتــروني يف اجلزائر خالل الفترة ‪1120-1111‬‬ ‫صراع كرمي ‪ ،‬أ‪.‬د كربايل بغداد‬

‫محادثات نصية عبر املوقع و إمكانية التواصل و تبادل الخبرات عبر البريد اإللكتروني‪ .‬فهوسوق لتالقي الباعة واملشترين عبر‬
‫النترنت كما يقوم بعرض اإلعالنات و اإلشهارات عبر املوقع أما نوع التجارة اإللكترونية فهي من نوع )‪ ) B2B‬و (‪.) B2C‬‬
‫‪-‬عدد اإلعالنات في اليوم إلى ‪ 3511‬إعالن في اليوم وقد عالج املوقع منذ تأسيسه ‪ 5‬مليون إعالن ‪.‬‬
‫طريقة اإلعالن في املوقع‪ :‬املكان ‪ :‬في أعلى الصفحة الرئيسية يتم إدخال شكل املنتج و ذلك بإدخال ا لعنوان و إدخال الصورة‬
‫ويختلف السعر بحسب املساحة و املكان املخصص لإلعالن فإذا كان املكان في أعلى الصفحة الرئيسية فيبلغ السعر ‪5111‬دج‬
‫أسبوعيا أما بالنسبة لإلعالنات في نفس التصنيف و إذا كان في أعلى الفئة السعر بالنسبة لفئة السيارات ابتداءا من ‪3000‬‬
‫دج أسبوعيا‪،‬السعر بالنسبة لفئة العقارات إبتداءا من ‪3000‬دج أسبوعيا ‪،‬السعر بالنسبة للفئات الخرى إبتداءا من ‪2000‬‬
‫دج أسبوعيا‪،‬ويتم الدفع عبر حوالة بريدية و بعد ذلك يتم بإرسال وثيقة الدفع عبر الفاكس أو البريد اإللكتروني مع تدوين‬
‫اسم املستخدم أو اسم املتجر الخاص باملعلن أو زيارة املكتب واد كنيس مباشرة الكائن في القبة العاصمة‪.‬‬
‫السلع املعروضة في املوقع ‪:‬سيارات عقارات أجهزة اإلعالم اللي هواتف مالبس إعالنات توظيف أجهزة كهرومنزلية أدوات‬
‫رياضية‬
‫‪-‬السلع املعروضة في املوقع فهي سلع معروضة من طرف مؤسسات جزائرية ومستهلكين جزائريين كما يعرض سلع ملستغربين‬
‫جزائريين يعرضون سلع من خارج الوطن و مؤسسات أجنبية مثل وكاالت عقارية إسبانية تعرض عقاراتها على املوقع‪.‬‬
‫‪-‬الطرق املعتمدة في الدفع‪ :‬يتم الدفع عن طريق الحساب البريدي الجاري أو عن طريق الشيك أو نقدا في مكتب واد كنيس ‪.‬‬
‫‪-‬تسليم املنتجات‪ :‬فأحيانا تكون مجانا و أحيانا أسعار رمزية تصل إلى ‪511‬دج و هذا حسب كل عارض‪.‬تبلغ قيمة اإلعالنات عبر‬
‫املوقع ‪ 0111‬إلى ‪ 5111‬دج من شهر إلي ‪ 3‬أشهر أو سنة و املوقع ال يستعمل وسائل حماية معلومات أما للتعرض لإلحتيال‬
‫فمؤسس املوقع يصرح أنه يوجد موقع قام بسرقة تصميم املوقع و سرقة اإلعالنات وهو موقع ‪www.ouedknouz.com.‬و‬
‫حسب مؤسس املوقع فهو يدفع الضرائب لنه يحمل سجل تجاري و هو كذلك ال توجد لديه أرقام حول التجارة اإللكترونية‬
‫في الجزائر لكن بالنسبة له فإن هذا النشاط مربح و الدليل أنه أول مواقع التجارة اإللكترونية في الجزائر لكنه لم يصرح برقم‬
‫أعمال موقعه وهو متفائل بمستقبل التجارة اإللكترونية في الجزائر لكن ما يعقوها عدم وجود دفع إلكتروني و عقلية املستهلك‬
‫الجزائري التي تتكيف بصعوبة مع املتغيرات و املستجدات‪.‬‬
‫يبلغ عدد زوار املوقع حوالي ‪ .11 111‬زائر يوميا‪ 90 ،‬في املائة من زوار املوقع تتراوح أعمارهم بين ‪ 05‬سنة و ‪ 91‬سنة ما يدل‬
‫على وعي هذه الفئة من الصغار على تكيفهم و تحكمهم بتقنيات اإلعالم و اإلتصال و ‪ 50‬في املائة من الزوار تترواح أعمارهم‬
‫بين ‪ 91‬و ‪ 31‬سنة و ‪ 99‬في املائة هم من فئة ‪ 31‬و ‪ 51‬سنة و ‪ 0.‬في املائة هم ما فوق الربعين هذا ما يدل على سهولة إستخدام‬
‫املوقع ‪.‬تترواح فتة الزيارة املوقع إلى ثمانية عشر دقيقة‪ ،‬تقوم عدة شركات باإلعالن عبر هذا املوقع مثل شركة كوال و عدة‬
‫شركات أخرى نظرا للرواج الكبير و النجاح الذي القاه هذا املوقع‪.‬‬
‫مما سبق نالحظ من خالل املوقعين أن إجمالي عمليات التجارة اإللكترونية ال تزال تتم بشكل جد محتشم فالبنسبة للموقع‬
‫‪ Guiddini‬ال يتجاوز عدد الطلبيات ‪ 91‬طلبية في اليوم و تتم أغلبها في الجزائر العاصمة و يعود ذلك لعدم وجود دعاية كافية‬
‫للموقع و كذلك مشكل الثقة و المن فأغلب التعامالت ال يحكمها إطار قانوني و يبق غامضا كيفية التعامل مع املوقع إضافة‬
‫إلى تخوف املتعاملين من مشاكل اإلحتيال و النصب ‪،‬أما بالنسبة ملوقع واد كنيس و الذي القى رواجا في أوساط املجتمع‬
‫الجزائري مما يعد أمرا مشجعا بالنسبة للتجارة اإللكترونية ويعتبر ركن السيارات الكثر إقباال من طرف زوار املوقع إذ يقدم‬
‫هذا املوقع فرص لإلعالن للمؤسسات و الفراد لعرض سلعهم بغرض البيع مقابل مادي حسب طبيعة اإلعالن و حسب املساحة‬
‫املخصصة له عبر املوقع مما يسمح بترويج سلعهم بشكل أسرع و أوسع مما يسمح للعديد بتنمية نشاطاتهم ‪،‬إذ هناك من‬
‫يمارس نشاطاته بشكل معزول ما يؤثر سلبا على اإلقبال على منتجاته ورغم أن املوقع يقدم الكثير من املزايا إال أنه ال يخلو‬
‫من مشاكل السرقة و النصب إذ يقوم املحتال بعرض مثال صور للسيارة وهي من أكثر عمليات اإلحتيال عبر املوقع و يقوم‬
‫بإستدراج املشتري ومن ثم القيام بسرقته أو البيع بتزوير وثائق رسمية و إختالق هويات إفتراضية مزورة مما يستدعي ضرورة‬
‫تأمين املوقع و بالرغم من هذه النقائص إال انه يبق املوقع الول للتجارة اإللكترونية و الكثر إستجابة لرغبات الوسط الجزائري‪.‬‬

‫‪220‬‬
‫اجمللد‪ / 21 :‬العــدد‪ ،)1122( 12 :‬ص ‪112 -112‬‬ ‫جملـ العلوم االقتصادي والتسيري والعلوم التجاري‬

‫‪.4.4‬التجارة اإللكترونية و املستهلك الجزائري‪:‬‬


‫إن الجزائريين لديهم قابلية ملسايرة التقدم التكنولوجي و انهم ليس بمنئ عن التطورات الحاصلة في العالم ولديهم رغبة كبيرة‬
‫في عصرنة الحياة و جعلها أكثر سهولة و رفاهية وهذا ما أكدت عليه دراسة قام بها مكتب واب ديالناحول ‪ 03.11‬مستخدم‬
‫انترنت في الجزائر ‪ 9109‬وقد كشفت هذه الدراسة أن‪(webdialna, 2012):‬‬
‫‪ % 32.9‬يتفقدون بريدهم اإللكتروني ‪ %39..‬يستخدمون محركات البحث قوقل و ياهو ‪ %32.2‬يتفقدون إعالنات الوظيف‬
‫و السكن ‪ % 91‬أعمال و شراكة‪ .‬أما بالنسبة للخدمات التي يتمنى مستخدمو االنترنت إقتناءها عبر االنترنت ‪ % 55:‬تذاكر سفر‬
‫‪% 53.5‬حجوزات سفر و فنادق‪ % 55.3 ،‬كتب بالنسبة للسلع ‪ %55.3‬أثاث و تجهيزات كهرمنزلية ‪ %5.،‬مالبس ‪،‬جواهر و‬
‫هدايا ‪% 35.2‬أدوية ‪.‬‬
‫وفي دراسة سابقة لنفس املكتب لسنه ‪ 9112‬حول التجارة اإللكترونية أكدت الدراسة على أن ‪ % ...0‬مستعدون للشراء عبر‬
‫االنترنت عبر وسائل الدفع اإللكتروني بشرط توفير كل الشروط كتأمين املعامالت اإللكترونية عبر النترنت ‪ ،‬التسليم السريع‪،‬‬
‫سالمة السلع و الخدمات و مطابقاتها للمواصفات املطلوبة و عدم إرتفاع تكاليف التحويالت اإللكترونية‪.‬‬
‫‪.5.4‬التجارة اإللكترونية و املؤسسات الجزائرية‪:‬‬
‫‪-‬و بالنسبة إلستعماالت النترنت في التجارة )‪ (B2B‬من طرف املؤسسات فالجزائر تصنف في املراكز الخيرة في املرتبة ‪ 039‬على‬
‫‪ 032‬بلد حسب مؤشر الجاهزية الرقمية لسنة ‪ 910.‬حسب'' تقرير املنتدى اإلقتصادي العالمي ‪( world economic forum,‬‬
‫)‪2016, p. 57‬‬
‫هذا مؤسف بالنسبة للمؤسسة الجزائرية مما يحول و إعتمادها التجارة اإللكترونية‪..‬إذ ال تزال املؤسسات الجزائرية في أواخر‬
‫الترتيب العالمي حسب تقرير التنافسية العالمي لسنة ‪ 9102‬إذ يقع ترتيب الجزائر في الرتبة ‪ 29‬من ‪ 051‬بلد من حيث قيمة‬
‫البدء في مشروع و الرتبة ‪ 019‬من حيث الوقت الالزم في البدء مشروع )‪ ،(world economic forum, 2018, p. 61‬هذا نتيجة‬
‫العديد من العراقيل اإلدارية و الصعوبات التي يواجهها صاحب املشروع ‪،‬لكن هناك بالفعل مؤسسات جزائرية بدأت بالفعل‬
‫بالخوض في مجال التجارة اإللكترونية نذكر منها‪:‬‬
‫‪-‬تجربة شركة طيران الجزائر)‪ :(Air Algerie‬تعرض شركة طيران الجزائر خدماتها عبر االنترنت وهي تجربة مبشرة بمستقبل‬
‫التجارة اإللكترونية في الجزائر ‪ ،‬من خالل تقديم خدمة التذكرة اإللكترونية ما عليك سوى الدخول إلى موقع الشركة ثم يتم‬
‫التسجيل عن طريق البريد اإللكتروني ثم يتم إختيار طريقة الدفع اإللكتروني عبر البطاقات البنكية ومنها البطاقة الزرقاء ‪،‬‬
‫بطاقة فيزا‪ ،‬بطافة ماستر كارد و بعد عملية الدفع تحصل على تذكرتك اإللكترونية ما عليك إال طبعها ‪.‬‬
‫و من مزايا التذكرة اإللكترونية أنها منخفضة التكاليف فهي تقلل من فترة اإلنتظار في مصالح املطار للتأكد من املعلومات‬
‫فهذه التذكرة تحتوي مجموعة مهمة من البيانات و املعلومات حول الرحلة و الزبون و ال يمكن إستخدامها من طرف الغير في‬
‫حالة الضياع ‪.‬و قد تم بيع ما يفوق عن ‪ 511‬تذكرة إلكترونية في الشهر الولى لشهر فيفري‪( 9112‬بوجمعة‪ ،9112 ،‬صفحة‬
‫‪)20‬و هو يؤكد نجاح الواسع لهذه العملية غبر موقع طيران الجزائر‪ .‬ولكن إذا يجب تفعيل البطاقة البنكية الجزائرية حتى‬
‫تصبح صالحة للدفع اإللكتروني مما سوف يعطي دفعة كبيرة من أجل إنتشار التجارة اإللكترونية‪.‬‬
‫‪.2.4‬إستراتيجية الجزائر لدعم التجارة اإللكترونية‪:‬‬
‫‪ ‬مشروع'' الجزائر اإللكترونية ‪''9103‬‬
‫‪ ‬مشروع الحظيرة التكنولوجية سيدي عبد هللا العاصمة‪:‬‬
‫‪ '' ‬إمكانية دفع الضرائب عبر االنترنت‬
‫‪- ‬تفعيل خدمات الجيل الثالث للهاتف و االنترنت‬
‫‪ ‬إطالق بطاقة دفع إلكترونية من قبل مركز السجل التجاري‬
‫‪- ‬إمكانية الدفع عبر البطاقة البنكية عبر االنترنت‬

‫‪221‬‬
‫واقع التجــارة اإللكتــروني يف اجلزائر خالل الفترة ‪1120-1111‬‬ ‫صراع كرمي ‪ ،‬أ‪.‬د كربايل بغداد‬

‫‪ ‬تعميم السجل التجاري اإللكتروني‬


‫‪ ‬التعاون الكاديمي و توقيع إتفاقيات شراكة حول أمن الشبكات اإللكترونية‪.‬‬
‫‪.5‬عوائق إعتماد التجارة اإللكترونية في الجزائر‪:‬‬
‫‪-‬عقبات التقنية و التكنولوجية فضعف البنية التحتية للإلتصاالت في الجزائر و عدم مواكبتها لتطورات التقنية العاملية التي‬
‫تشتمل على اإلتصاالت و ما يرتبط بها من برامج و تجهيزات و انظمة سوف يحد من امن الشبكة املالية و يعيق سرعة تقل‬
‫البيانات في الشبكة التجارية مما يسبب فشال في إقامة التجارة اإللكترونية فرغم املجهودات التي تبذلها الجزائر لتعزيز البنية‬
‫التحتية إلتصاالتها إال انها مازالت متأخرة في هذا املجال‪.‬‬
‫‪-‬ضعف الثقافة التقنية و الوعي التكنولوجي بين أفراد املجتمع الجزائري‪.‬‬
‫‪-‬نقص الكفاءات املؤهلة و اإلطارات املتخصصة في تقنية املعلومات و تطبيقات التجارة اإللكترونية‬
‫‪-‬عقبات قانونية تشريعية لم تسن الجزائر لحد الن قواعد قانونية مباشرة خاصة بالتجارة اإللكترونية نفسها أو حتى بالدفع‬
‫اإللكتروني و هذا من اكبر املعوقات التي تحول دون تطور و إزدهار التجارة اإللكترونية فكيف ينبغي للمؤسسات و الفراد‬
‫التعامل في هذه التجارة دون وجود قانون خاص يحمي هذا النوع من املعامالت‪.‬‬
‫‪-‬عقبات مصرفية فتطور نظام الدفع اإللكتروني و الصيرفة اإللكترونية شرط أساس ي لنجاح التجارة اإللكترونية ‪ ،‬فرغم‬
‫الجهود املبذولة في القطاع املصرفي الجزائري ال تزال بعيدة عن املستوى املطلوب في تنظيم قوانين تنظم الدفع اإللكتروني‪.‬‬
‫‪-‬عقبات تجارية فالتحول من بيئة التجارة التقليدية إلى بيئة التجارة اإللكترونية و الذي يتطلب تبادل العمال والنشطة‬
‫التجارية بوسائل رقمية يمثل تحديا حقيقيا أمام املؤسسات و املشروعات التجارية في الجزائر حيث تفتقر غالبيتها قابلية‬
‫التحول الجذري إلى مؤسسات إلكترونية فأغلب املؤسسات الجزائرية مرتبطة إرتباطا و ثيقا منذ نشأتها بأنماط التجارة‬
‫التقليدية ‪،‬‬
‫و‬ ‫‪-‬عقبات أمنية فرغم توفر برامج المن و الحماية لنظم املعلومات و التجارة اإللكترونية كالتشفير و الشهادات الرقمية‬
‫الجدران النارية ‪...‬إال انه ال تخلو التجارة اإللكترونية من عمليات اإلحتيال و اإلبتزاز و قرصنة الحسابات و غسيل الموال‬
‫و السلع املقلدة‬
‫‪-‬عقبات تنظيمية ‪ :‬إن إنعدام التنظيم و سوء اإلدارة يؤدي إلى عدم تنفيذ املشاريع املبرمجة في الجال املحددة رغم تخصيص‬
‫مبالغ ضخمة لها‪.‬‬
‫و تبعا لدراستنا و صلنا إلى ‪:‬‬
‫‪.2‬النتائج‪:‬‬
‫* ضعف سرعة تدفق االنترنت هذا ما يحول دون تطور التجارة اإللكترونية و التي يقتصر دورها في إستخدام مواقع التواصل‬
‫اإلجتماعي او الدردشة أو عمليات البحث هذا من جانب املستهلكين أما بالنسبة للشركات فيقتصر دورها في الغلب على عمليات‬
‫اإلعالن والترويج و معظم الشركات تستخدم النترنت كواجهة لتقديم نفسها دون إستعمال االنترنت بغرض التجارة في الجزائر‬
‫و هذا ما يثبت صحة الفرضية الولى‪.‬‬
‫* توصلنا بأن اإلقتصاد الجزائري الزال إقتصاد تقليدي وأغلب التعامالت التجارية ال تزال تقليدية وحتى و سائل الدفع‬
‫اإللكترونية ال زالت في بداية إستعمالتها و التي الزالت تمثل نسبة ضيئلة مقارنة بوسائل الدفع التقليدية وحتى التكنولوجيات‬
‫الحديثة تصل متأخرة للجزائر و املستهلك الجزائري ال يزال يفضل التنقل من أجل إجراء عمليات الشراء و البيع كل هذا ال‬
‫يزال يحد من تطور التجارة اإللكترونية في الجزائر و هذا ما يثبت صحة الفرضية الثانية‪.‬‬
‫* تملك الجزائر البنية التحتية الالزمة من أجل تبني التجارة اإللكترونية ولكن ليس بالشكل الذي سيزيد من تسارع وتيرة حجم‬
‫املبادالت اإللكترونية‪ ،‬فالبرغم أن الجزائر شهدت تطورا في مجال إستعمال الهاتف املحمول لكن هذا التطور لم يصاحبه‬
‫تطور في إرتفاع نسبة إستخدام االنترنت لغراض تجارية و الذي تعتبر نافذة أساسية من أجل تطور التجارة اإللكترونية و التي‬
‫تستخدم كوسيلة للتعامالت التجارية و هذا ما يثبت صحة الفرضية الثالثة‪.‬‬

‫‪222‬‬
‫اجمللد‪ / 21 :‬العــدد‪ ،)1122( 12 :‬ص ‪112 -112‬‬ ‫جملـ العلوم االقتصادي والتسيري والعلوم التجاري‬

‫‪.2‬إقتراحات‪:‬‬
‫‪ -‬توفير بنية معلوماتية متينة من خالل تبني نظم و شبكات حديثة في قطاع اإلتصاالت سلكية و ال سلكية كنظام عصبي قادر‬
‫على توفير إتصاالت في غاية السرعة و الكفاءة و كذا العمل على نشر االنترنت و تقوية سعة النفاذ إليها و تمكين النفاذ إليها‬
‫لوسع شريحة في املجتمع و بأسعار تنافسية و التعجيل باإلصالحات و املشاريع الطموحة في مجال تكنولوجيا اإلعالم‬
‫و اإلتصال فتأجيل البرامج ال يخدم السياسة التنموية للجزائر للنهوض بهذا القطاع‪.‬‬
‫‪-‬إصدار تشريعات و قواعد قانونية مالئمة لهذه التجارة لتوفير الحماية و الثقة لجميع املتعاملين ‪ ،‬المر الذي سيساعد على‬
‫تقليل عمليات النصب و اإلحتيال من خالل سن قواعد صارمة جراء املخالفات و عدم اإللتزام بالقوانين و الشروط الالزمة‪.‬‬
‫‪ -‬تفعيل الشراكة مع املستثمربن األجانب خاصة الدول الرائدة في مجال التجارة اإللكترونية من اجل تبادل الخبرات وتكوين‬
‫اإلطارات في مجال تصميم البرمجيات و النظم و حماية و امن املواقع من خل الفترات تدريبية في الخارج عصرنة‬
‫و تحديث و سائل الدفع اإللكترونية من خالل إعتماد بطاقات اإلئتمان والبطاقات الذكية وتكييف املجتمع الجزائري على هذا‬
‫النوع من الوسائل و إعتباره كإلزامية و ضرورة حتمية من أجل النهوض و تطوير القطاع املصرفي فحسب الدراسات فإن‬
‫معامالت الدفع اإللكتروني تصل أرباحها حتى ‪ 2‬مليار دوالرو كذا تهيئة مناخ االعمال في الجزائر من أجل جلب وتنشيط‬
‫اإلستثمارات الجنبية املباشرة مما سوف ينعكس سلبا على نمو اإلقتصاد الجزائري فبيئة االعمال الجزائري الحالي غير مستقرة‬
‫و هي يحتل املراتب االخيرة ‪ 0..‬عامليا لسنة ‪ 9102‬و املرتبة ‪ 053‬لسنة ‪( 9102‬إتحاد الغرف العربية‪ ،9102 ،‬صفحة ‪ )02‬و‬
‫يعود ذلك لصعوبة القيام باالنشطة اإلقتصادية و التجارية لصعوبة الحصول على اإلئتمان و عدم مرونة القوانين و التشريعات‬
‫ما يعد نقطة ضعف أساسية في بيئة العمال في الجزائر‪.‬‬
‫‪-‬نشر الوعي الثقافي و التكنولوجي بين أفراد املجتمع من أجل إزالة الغموض حول التجارة اإللكترونية و تشجيع الشباب‬
‫الطموح للخوض في هذا املجال من خالل برامج الدعم و التشغيل في هذا املجال و تكثيف الحمالت التحسيسية من خالل‬
‫ملتقيات و طنية تجمع املستهلكين و املؤسسات الفاعلة في امليدان من أجل شرح كل الخطوات و املسائل املتعلقة بهذه التجارة‬
‫و حتى تكثيف اإلعالنات لإلعالن عن الفرص و املزايا املتاحة التي توفرها التجارة اإللكترونية‪.‬‬
‫‪-‬زيادة اإلهتمام و دعم اإلستثمار في التنمية البشرية من طرف الحكومة الجزائرية من خالل تأهيل العامل و الكفاءة البشرية‬
‫من خالل فتح تخصصات في مجال التقنية العالية و التكنولوجيات الحديثة من خالل تعزيز بيئة اإلبداع و اإلبتكار و تعزيز‬
‫جهود البحث العلمي‪.‬‬
‫‪-‬إسناد البرامج إلى املختصين و اإلعتماد على املصداقية و اإلحترافية في تسيير و تنفيذ البرامج الخطط لها من أجل الوصول‬
‫إلى الهداف و تسليم املشاريع و إنجازها في أجالها املحددة‬
‫‪.2‬خاتمة‪:‬‬
‫إن سيادة النظام اإلقتصادي الجديد القائم على العوملة وتحرير تجارة السلع والخدمات و تزامنا مع ظهور ثورة‬
‫املعلومات و تطور اإلتصاالت برزت و تنامت التجارة اإللكترونية بصورة ملحوظة وبشكل متزايد خاصة مع إتساع إستخدام‬
‫االنترنت التي تعتبر الدعامة الساسية للبنية التحتية للتجارة اإللكترونية والتي أصبحت تعتبر من أهم الدوات التسويقية‬
‫التي تحقق العديد من املزايا والفرص و أصبحت من املحاور الرئيسية إلتمام صفقات التجارة اإللكترونية من خالل عرض‬
‫مختلف أنواع السلع و الخدمات و املفاوضات حول جودتها و أسعارها ‪.‬‬
‫و على الرغم من هذا ال زالت الجزائر تعاني صعوبة في التكيف مع التجارة اإللكترونية و إعتمادها كثقافة أسلوب حياة‬
‫للمواطن الجزائري فرغم الخطابات الرسمية و الجهود املبذولة إلطالق هذه التجارة في الجزائر ال زالت تعاني تأخرا كبيرا لذلك‬
‫على الجزائر اإلسراع بالنهوض بإقتصادها ملواكبة التطورات الحاصلة في العالم و حتى مقارنة بدول الجوار ‪ ،‬و فتح املجال على‬
‫مصراعيه للتجارة اإللكترونية و أن تخطو خطوات مدروسة لألمام لتساهم في فتح الفاق الواسعة أمام املؤسسات اإلقتصادية‬
‫الجزائرية إلختراق السواق العاملية ‪.‬و كذلك و عصرنة أنظمة دفعها اإللكترونية من خالل تبني خطط و إستراتيجيات من أجل‬
‫تعميم إستعمالها ‪.‬‬

‫‪223‬‬
‫واقع التجــارة اإللكتــروني يف اجلزائر خالل الفترة ‪1120-1111‬‬ ‫صراع كرمي ‪ ،‬أ‪.‬د كربايل بغداد‬

‫إن التجارة اإللكترونية لم يعد موضوعا تقبل به الجزائر او ترفضه و إنما أصبح ضرورة حتمية تفرض وجودها اليوم على‬
‫جميع أصحاب العمال و املؤسسات اإلقتصادية في العالم‪ ،‬لذلك و جب على الجزائر السعي أكثر ملالحقة التطورات السريعة و‬
‫املتالحقة في مجال التكنولوجيات الحديثة و التي صارت تؤثر على كافة املجاالت اإلقتصادية و اإلجتماعية و السياسية و بالتالي‬
‫على اإلنتاج و فرص العمل و زيادة الدخل القومي‪.‬‬
‫قائمة املراجع بالغة األجنبية‬
‫‪djama, y. (2016, 10 12). lancement-du-e-paiement en Algerie 13 banques et neuffacturiers‬‬
‫‪ont adhere au processus. le soir d'algerie , 04.‬‬
‫‪ITU. (2018). measuring the information society report volume 1. geneve: place des nations.‬‬
‫‪ITU .)8102( .measuring the information society report volume 2 .geneve: place des nations.‬‬
‫‪ITU. (2017). mesuring the information society report volume 01. geneve: place des nations.‬‬
‫‪Koch, l. (2019, april 02). what's driving the top five retail ecommerce marketes worldwide.‬‬
‫‪Consulté le mai 26, 2019, sur www.emarketer.com:‬‬
‫‪https://www.emarketer.com/content/whats-driving-the-top-five-retail-ecommerce-markets-‬‬
‫‪worldwide‬‬
‫‪mptic. (2015). Consulté le 12 03, 2017, sur www.mptic.dz: www.mptic.dz/‬‬
‫‪tan, m. (2004). e-payement the digital exchange. singapore: singapore university press.‬‬
‫‪webdialna. (2012, 10 09). Les internautes algérien senthousiastes à la venue de la 3G et du‬‬
‫‪e‐commerce. Consulté le 11 11, 2016, sur www.webdialna.dz:‬‬
‫‪http://www.webdialna.com/pdf/webdialna_vague4‬‬
‫‪world economic forum. (2016). The Global Information Technology Report 2016. geneve:‬‬
‫‪the World Economic Forum a forum‬‬
‫‪world economic forum .)8102( .the global competitiveness report 2018 .geneve: the world‬‬
‫‪economic forum.‬‬
‫قائمة املراجع بالغة العربية‬
‫إبراهيم العيسوي‪ .)9113( .‬التجارة االلكترونية‪ .‬القاهرة‪،‬مصر‪ ، :‬ط‪ ،0‬املكتبة الكاديمية‪.‬‬
‫إتحاد الغرف العربية‪ .)9102( .‬إستشراف و أفاق اإلقتصاد العالمي و العربي التحديات و الفرص التقرير السنوي ‪ .09‬لبنان‪ :‬إتحاد‬
‫الغرف العربية‪.‬‬
‫أحمد محمد غنيم‪ .)،9112( .‬التسويق و التجارة اإللكترونية‪، .‬املكتبة العصرية للنشر و التوزيع‪ ،‬املنصورة‪، :‬املكتبة العصرية للنشر‬
‫و التوزيع‪ ،‬املنصورة‪.‬‬
‫الجريدة الرسمية‪ 1.( .‬ماي‪ .)9102 ,‬قانون رقم ‪ 15-02‬املؤرخ في ‪ 01‬ماي ‪ 9102‬يتعلق بالتجارة اإللكترونية‪..‬‬
‫داود علي بوجمعة‪ .)9112( .‬تقنيات التجارة اإللكترونية و تطبيقاتها في املؤسسة الجزائرية‪ .‬الجزائر‪ :‬دار الغرب للنشر و التوزيع‪.‬‬
‫رأفت رضوان‪ .)0222( .‬عالم التجارة اإللكترونية‪ .‬القاهرة‪ :‬املنظمة العربية للتنمية اإلدارية‪.‬‬
‫عبد الخالق السيد أحمد‪ .)911.( .‬لتجارة اإللكترونية و العوملة‪ .‬مصر‪ :‬منشورات املنظمة العربية للتنمية إلدارية‪.‬‬
‫عبد الهادي النجار‪ .)9119( .‬النقود املصرفية و آلية تداولها‪،‬الجديد في أعمال املصارف من الوجهتين القانونية واالقتصادية‪.‬‬
‫بيروت‪،‬لبنان ‪ :.،‬الجزء الول‪ ،‬الطبعة الولى‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوقية‪ ،‬بيروت‪،‬لبنان‪.‬‬
‫فريد النجار‪ .)9113( .‬إلقتصاد الرقمي ‪ :‬النترنت‪ ،‬و إعادة هيكلة اإلستثماروالبورصات‪ .‬اإلسكندرية‪ :‬ط ‪،0‬ا الدار الجامعية‬
‫‪،‬اإلسكندرية‪.‬‬
‫محمد مداحي‪ .)9100( .‬التجارة اإللكترونية وواقع إستخدامها على املستوى الدولي و العربي‪ .‬امللتقى العلمي الدولي الرابع عصرنة‬
‫نظام الدفع في البنوك الجزائرية و إشكالية إعتماد التجارة اإللكترونية في الجزائر‪ ،‬املركز الجامعي خميس مليانة‪..‬‬
‫منصوري الزين‪ .)9100( .‬وسائل و انظمة الدفع و السداد اإللكتروني عوامل اإلنتشار و شروط النجاح‪ .‬امللتقى الدولي الرابع حول‬
‫عصرنة نظام الدفع في البنوك الجزائرية و إشكالية إعتماد التجارة اللكترونية في الجزائر‪ .،‬املركز الجامعي خميس مليانة‪.‬‬

‫‪224‬‬

You might also like