Womencompanionship
Womencompanionship
Womencompanionship
مكتبةمشكاة اإلسلمية
عشرة النساء
الجواب :
أآخي السائل وفقك الله للخير وأغناك بما أحل لك عما
حرمعليك ،ما ذكرته في سؤالك يجاب عنه بملحظة ما يلي :
.1دورات المياه في وضعها الحالي في البيوت الحديثة كما فيبلدك
تختلف اآختلفًا كبيرًا عن أماكن قضاء الحاجة في السابقوالتي
تسمى الكنف والحشوش والتي كانت مجمعًا للنجاساتوالهوام
والنتن ،أما الدورات الحالية فليس فيها من ذلك شيء،وإنما
يحافظ عليها طاهرة نظيفة وليس فيها شيء من
أعيانالنجاسات .وبالتالي فإن لها حاًل أآخرى غير حال أماكن
قضاءالحاجة في السابق ،وبينهما من الفروق ما ل يخفى عند
أولنظر ،وعليه فل يظهر وجود مانع معتبر يمنع من قضاء
الوطرفيها عند الحاجة إلى ذلك من نحو ما ذكرته .
.2قضاء النسان وطره من أهله يكون في أحيان كثيرة
استجابةلحالة انفعالية نتيجة رؤية أو ملمسة أو نحو ذلك ،ولذا
فإنإطفاء الشهوة عند ثورانها في هذه الحال سبيل للعفاف
وغضالبصر ،وكف جموح الشهوة ،وقد أرشد إلى ذلك النبي -
صلىالله عليه وسلم -في الحديث الذي رواه مسلم ( )1403عن
جابرأن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – رأى امرأة فأتى
امرأتهزينب ،وهي تمعس منيئة لها فقضى حاجته ،ثم آخرج إلى
أصحابهفقال " :إن المرأة تقبل في صورة شيطان ،وتدبر في
صورةشيطان ،فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله ،فإن ذلك يرد
ما فينفسه " وأآخرج أحمد ( )19403واللفظ له ،وابن ماجة (
)1853وابن حبان في صحيحه ( )4171عن عبد الله بن أبي أوفى
قال:
(( ل تؤدي المرأة حق الله – عز وجل – عليها كله حتى تؤدي
حقزوجها عليها كله ،لو سألها نفسها وهي على ظهر قتب
لعطتهإياه )) .
.3ومع ذلك فينبغي أل يذهل المسلم مع ثوران شهوته
عناستحضار نية العفاف والستمتاع بالطيب المباح ،فإن
عملهبذلك يكون صدقة وبرًا كما قال -صلى الله عليه وسلم: -
فتاوى المرأة المسلمة
مكتبةمشكاة اإلسلمية
(( وفي بضع أحدكم صدقة" قالوا :يارسول الله :أيأتي
أحدناشهوته ويكون له فيها أجر ؟ قال :أرأيتم لو وضعها في
حرام ،أكان عليه فيها وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلل كان له
أجر ))أآخرجه مسلم ( )1006من حديث أبي ذر .
وعليه أن يذكر المأثور من الذكر في هذه الحال كما قال -صلىالله
عليه وسلم " :-لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال :بسمالله،
اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ،فإنه إنيقدر
بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبدًا " أآخرجه البخاري(
،)6388ومسلم ( )1434من حديث عبد الله بن عباس وفقكالله
وبارك فيك وبارك لك .
الجواب :
السلم عليكم.
أشكرك على سؤالك وحرصك على أمور دينك ،ثم أما بعد:
فل شك في مشروعية المزاح فقد كان -صلى الله عليه وسلم-
يمازح الصحابة –رضي الله عنهم -ويداعبهم ،كما ثبت ذلك
فيالصحيح وغيره ،ومن ذلك مداعبته لنسائه وتسليته لهن
بالحديثتارة كما في حديث أم زرع انظر )5189( :ومسلم (
،)2448وبالجري كما جاء في الصحيح تارة أآخرى وغير ذلك ،وقد
عقدالمام الترمذي بابا في الشمائل المحمدية أورد ما ثبت عنه –
صلى الله عليه وسلم -في أمر المزاح ،وهذا ل إشكال فيه،
ولكنالمر الذي يحتاج زيادة بيان ضوابط المزاح وأظهرها:
-أل يكون فيه كذب.
-أل يكون فيه ضرر على اآلخر أو أذى.
-أل يستغرق فيه حتى ل يعرف عنه إل ذلك.
-وأن يدآخل به السرور على المقابل.
فهو مزاح صدق وبقصد مع فرح وانشراح صدر فأنت مشكورعلى
حسن معاشرتك لزوجتك وإدآخالك السرور عليها بالمزاح،ولكن
ليس بالشكل الذي صنعته فإن من أصول المزاح الذي فهمعن
رسول الله أل يكون فيه أذى ول ضرر ول مبالغة فطالماشعرت
أن الضرب ولو كنت مازحًا يؤثر فيها وتشعر بجرح فيشعورها
فتاوى المرأة المسلمة
مكتبةمشكاة اإلسلمية
الجواب :
الحمد لله ،وبعد:
* حق الزوج على زوجته عظيم يقول –صلى الله عليه
وسلم":-لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لحد لمرت المرأة أن
تسجدلزوجها من عظم حقه عليها" الترمذي ( )1159وابن ماجة (
)1852وأحمد (.)12614
* وامتناع الزوجة عن فراش زوجها ل يجوز ما لم يكن عليهاضرر
كمرض ونحوه ،لكن يجب أن يعلم أن الجماع لذة وما لم
تكنالسباب متهيئة ل يحصل المقصود فعلى الزوجين أن
يتباداللحب والشوق ويحركا المشاعر بهدية وابتسامة
وقبلةونظرة....
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الجواب :
فهذه العادات قبيحة ول يجوز إظهار شيء من هذا للناس،
فالزوج مؤتمن على حفظ أسرار زوجته بأن ل يتكلم بما
يكونبينه وبينها من أمور الستمتاع ووصف تفاصيل ذلك ،وما
يجريمن المرأة فيه من أمور آخاصة من قول أو فعل ونحوه،
فهو منأعظم المانة التي يجب على الزوج أن يحفظها ،قال
النبي –صلى الله عليه وسلم":-إن من أعظم المانة عند الله
يومالقيامة ،الرجل يُف ضي إلى امرأته وتُف ضي إليه ثم ينشر
سرها"وفي رواية عن ابن نمير "إن أعظم" وفي رواية "إن من
أشرالناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى
امرأته،وتفضي إليه ،ثم ينشر سرها" رواه مسلم برقم (.)1437
فالزواج الذين ينشرون أسرار نسائهم ،أولئك شرار الناس
عندالله تعالى منزلة يوم القيامة ،والله أعلم.
الجواب :
الحمد لله.
إن مجرد العقد الشرعي الصحيح من الرجل على المرأة يبيح
لهالدآخول بها متى شاء ،وإن ذلك متوقف على طلبه هو.
إل أن الذي جرى عليه العمل في بلد المسلمين وتعارفوا
عليهأن الدآخول ل يكون إل بعد إشهار النكاح عن طريق العرس
غالبًا،وهو الذي ينبغي مراعاته ،إذ إن العرف معتبر ما لم يخالف
نصًاصريحًا ،ولم يجر العرف في أي بقعة من بلد المسلمين
بخروجالمرأة مع بعلها قبل دآخوله بها الدآخول المعروف دون
ضابط،فضًل عن السفر معها والخلوة بها ومن ثم مجامعتها ،أما
إذاوقع ذلك أي آخرج معها وربما واقع زوجته فيه فإنه ل إثم
عليه،ولكن يترتب على هذا الوقاع أمور ،منها:
أن المرأة تستحق مهرها كامًل ،لنها بالعقد تستحق نصفالمهر،
وبالخلوة بها تستحق النصف اآلخر ،وقد حصل ،فلو
قدروطلقها قبل العرس فإنها تستحق المهر كامًل .
أنه تجب عليه نفقتها؛ لن النفقة تستحق بالتمكين ،وقد
مكنتهمن نفسها وهي زوجة له ،فتجب عليه.
أن ما جاءت به من ولد فهو منه ،إن جاءت به بعد ستة أشهر
منالوقاع الول؛ لنها أصبحت له فراشًا.
هذه أبرز التبعات التي يتحملها الزوج ،والله – تعالى -أعلم.
الجواب :
الحمد لله وحده ،وبعد:
فإذا تزوج شخص امرأة واشترط أحدهما عدم العشرة ،أو
عدمالنفقة ،أو أل تسلم نفسها ،ونحو ذلك من الحقوق التي
يقتضيهاعقد النكاح .فإن هذه الشروط ل تصح ،ولكن عقد النكاح
فتاوى المرأة المسلمة
مكتبةمشكاة اإلسلمية
يبقىصحيحًا ،فلكل واحد منهما بعد العقد أن يطالب اآلخر بما
اشترطإسقاطه.
وإن تراضيا بعد العقد على إسقاط شيء من الحقوق فل
مانعمن ذلك؛ لن الحق ل يعدوهما ،لكن لي منهما بعد إسقاطه
أنيرجع فيطالب بأدائه.
وعليه فإن العقد المذكور في السؤال عقد صحيح ،لكن يمكنلي
من الزوجين بعد إتمامه أن يطالب بحقه في العشرة ،فإنتراضيا
بعد إتمام العقد على أن يسقطا حق المعاشرة فل مانع.
فقد روى البخاري ( )5212ومسلم ( )1463أن سودة بنت زمعة–
رضي الله عنها -وهبت يومها وليلتها لعائشة –رضي الله عنها-
زوج النبي – صلى الله عليه وسلم – تبتغي بذلك رضا رسول الله–
صلى الله عليه وسلم -والله أعلم .وصلى الله وسلم على
نبينامحمد.
سئل الشيخ د .عبد الوهاب بن ناصر الطريري عضو
ما حكم هيئةالتدريس بجامعة المام محمد بن سعود
تصويرالمعاشرة الزوجية بالفيديو؟ وقد كنت أستحي من طرح
هذاالسؤال ،ولكني قرأت فتوى في مجلة (الفرحة) أنه ل حرج
فيذلك ،لذا أرجو الفادة.
الجواب :
تصويرها بالفيديو إذا كان من نوع الكاميرا الثابتة ،والتي
يتمالتصوير فيها بطريقة آلية ،ثم ل يطلع عليه بعد ذلك إل
الزوجانفإن هذا مثل فعل الجماع أمام المرآة ،هذا عندما نصف
الفعلمجردًا ،ولذا فإن من أفتى بذلك نظر إليه من هذا الجانب.
بقي أن نعرف أنه لبد من ملحظة تداعيات الحال وأآخذها
فيالعتبار في مثل هذه المور ،فإن الصورة والحال هذه
صورعورات مستورة ،وحال آخاصة ،وسر مستأمن عليه كل
منالزوجين ،فوضعه بهذه الطريقة تعريض لهذا السر
للفضح،والستر للكشف ،والمتضرر ليس الزوجان فقط ،بل
وأسرتاهما،وأبناؤهما ،وربما مات الحياء وبقيت العورات
مكشوفة.
أيها األخ الكريم :ثم إننا لسنا بحاجة لتلقف كل صرعات
الغربالجنسية ،والذي ل يراعي من الحرمات ما نراعيه ،ول
يستحيمما نستحي منه ،إنهم قوم ل آخلق لهم ،إنهم ل يرجون
للهوقارًا ،ولذا فإن الحذر من هذا الفعل مطلوب ،وحماية
العوراتوالعراض من الضرورات التي ل بد من حمايتها وصيانتها
والبعدعن أسباب افتضاحها.
الجواب :
الحمد لله ،والصلة والسلم على رسول الله ،أما بعد:
فالحديث الذي يتوعد المرأة بأن تلعنها الملئكة حتى تصبح
إذاهي هجرت فراش زوجها ليس على إطلقه كما يتوهم
بعضهم،بل هو مخصوص بمن ل عذر لها في ذلك ،ومجرد عدم
رغبتها ليعد عذرًا يبيح لها الرفض.
أما فإن كانت الزوجة معذورة بعذر شرعي كحيض أو صوم قضا
ٍءءضاق وقته ،أو بعذر حسي كمر ٍءض ونحوه ،أو معنوي كشدة
غموحزن ،أو مرض نفسي ،وما إلى ذلك من العذار التي
تمنعهامن أن يستمتع بها زوجها – فل يجوز له أن يكرهها عليه
بالقوة؛لما في ذلك من الضرار بها ،وفي الحديث":ل ضرر ول
ضرار"ابن ماجة ( )2340وأحمد ( )2862ومالك ()1461
وصححهاللباني وقال – تعالى ":-ول تضاروهن" [الطلق]6:
وقاأليضًا":وعاشروهن بالمعروف" [النساء]19:
وليس من المعاشرة بالمعروف أن يكرهها على حاجته إذا
كانتتضرها.
وإذا هجرت فراش زوجها بغير عذر فهي ناشز يباح له
تأديبها،ويبدأ بالوعظ فإن لم ينفع هجرها فإن لم يُْجِد ضربها
ضربًا غيرمبرح ،كما بينه النبي –صلى الله عليه وسلم -في
قوله":وإنلكم عليهن أل يوطئن فرشكم أحدًا تكرهونه ،فإن
فعلنفاضربوهن ضربًا غير مبرح" أآخرجه مسلم (.)1218
وهنا ل بد من بيان المقصود بالضرب غير المبرح :هو
الضربغير الشديد ،يقول ابن عباس – رضي الله عنهما -لما
سئلعنه":هو بالسواك ونحوه"
وأما الضرب المبرح فل يجوز بحال ،كما ل يجوز الضرب
فيالوجه والمواضع المخوفة كالرأس والبطن ونحو ذلك.
على أن الضرب إنما هو رآخصة وليس بمستحب ،وذهب عامة
أهاللعلم على أن تركه أفضل مطلقًا ،وهذا رسول الله –صلى
اللهعليه وسلم -كما تروي عائشة –رضي الله عنها" -ما
فتاوى المرأة المسلمة
مكتبةمشكاة اإلسلمية
ضربرسول الله –صلى الله عليه وسلم -شيئًا قط بيده ول امرأة،
وآلخادمًا" أآخرجه مسلم (.)2328
ويجب أن يكون الضرب بقصد الصلح ل بقصد النتقام
والهانة،وعلى الزوج أل يلجأ إلى الضرب إذا غلب على ظنه أنه
ليصلحها ،فإن من النساء من ل يزيدها الضرب إل عنادًا
ونفورًا،ولو كان ضربًا غير مبرح ،وعليه أن يحلم عليها ،ويطيَل
معهاأسلوب الوعظ والتذكير ،فوْعظُه ا وهي في لحظة غض ٍءب
ل ينفعغالبًا ،وكثيرًا ما تأآخذها العزة بالثم ،ول يكون لموعظتِه
في تلكاللحظة موضُع قبو ٍءل في نفُس ها ،فعليه أن يتوآخى وقتًا
مناسبًايراها فيه هادئَة النفس مستقرة الحال....في لحظة ل
يساورهافيها غضب يغطي عقلها ،ول حَز ن ول قلق يشغل بالها
ونفسها.
وله في حال نشوزها أن يمنعها النفقة؛ لنها قد منعته
حقالستمتاع بها ،ومعلوم أن المهر يقابل استمتاعه بها
"فمااستمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة"[ ...النساء
منالية.]24:
قال ابن تيمية (مجموع الفتاوى ( )32/275فمتى امتنعت
عنإجابته إلى الفراش كانت عاصية ناشزة ،وكان ذلك يبيح
لهضربها كما قال – تعالى ":-واللتي تخافون نشوزهن
فعظوهنواهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فل
تبغواعليهن سبيًل [ "...النساء من الية ]34 :انتهى.
أما ما سألت عنه وهو قسرها على الوطء بالقوة ،فليس
فيالحديث ما يشير إليه ،فهو في حكم المسكوت عنه ،والظهر
أنله ذلك؛ لنه إذا كان له أن يضربها ضربًا غير مبرح عند
نشوزهابهجر فراشه ،فيسوغ له من باب أولى أن يُكرَه ها على
الجماع بلضرب مبرح.
ويتأكد ذلك إذا طال هجُر ها لفراشه ،وآخاف على نفسه
العنَتوالوقوَع في الحرام.
على أنه ينبغي للزوج أّل يبدأ به بمجرد رفضها دعوتَه
لهاللفراش ،بل عليه أن يعظها ويخوَف ها بالله ،ويتودد لها
بالكلمةالطيبة والمعاملِة الحسنة ،وليجّر ْب أن يقدم لها هَديًة
تشفع لهعندها ولو غير ثمينة ،فالهدايا تفعل في النفوس فعلها
العجيب،وليتزيّن لها وليتطيب وليهيئ لرغبته جّو ها المناسب؛
حتىتستجيَب زوجتُه عن رغب ٍءة صادقة.
ول ينبغي للزوج أن يأآخذ بأغلظ الطرق وهو يجد سبيًل
إلىالهين اللين ،ويكفي أن صورة إتيانها بالقوة والكراه
تُش اكُلصورة الغتصاب ،ولربما زاد هذا السلوُب من عناِدها
ونفورها،فاجعلَْه آآخر أسلوب تنتهجه معها ،كما أن آآخر الدواء
الكي.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
فتاوى المرأة المسلمة
مكتبةمشكاة اإلسلمية
الجواب :
الحمد لله وحده - ،والصلة والسلم – على من ل نبي
بعده،وعلى آله وصحبه أجمعين ،وبعد:
فالجواب أنه ل يجوز إجهاض الجنين في أي طور من
أطواره،وإجهاضه بعد أربعة أشهر ،أو أكثر تعتبر جناية عليه ،لنه
قد تمنفخ الروح فيه ،كما وردت بذلك الحاديث الصحيحة عن
النبي –صلى الله عليه وسلم ،-انظر مثًل ما رواه البخاري (
،)3208ومسلم ( )2643من حديث عبد الله بن مسعود –رضي الله
عنه-هذا وما قاله الطبيب بتحريم الجهاض ،ل سيما وأن الجنين
فيالشهر الخامس ،وامتناعه عن الجهاض هو عين الحق
وفقهالله.
هذا وعلى الجاني على الجنين بالجهاض ،أو المتسبب
لذلكالتوبة إلى الله تعالى ،والندم على ما فات وعدم العودة
لمثلهذا ،وعليه أيضًا دية الجنين ذكرًا كان أو أنثى ،وهي غرة
عبد أوأمة أي ما يساوي عشر دية أمة؛ آخمس من البل ،تقارب
قيمتهاستة آلف ريال سعودي ،تدفع لورثة الجنين ،ول يرث
منهاالجاني ول المتسبب شيئًا إن كانا من ورثته ،والله أعلم.
الجواب :
الحمد لله وحده ،والصلة والسلم على من ل نبي بعده وعلى
آلهوصحبه أجمعين ،وبعد:
أما السؤال الول :فنقول اتفق علماء المة السلمية علىتحريم
السقاط بعد نفخ الروح ،إل بضرورة قصوى كخوف هلكالم ،كما
اتفقوا على أن نفخ الروح ل يكون إل بعد أربعة أشهرمن الحمل،
أما السقاط قبل نفخ الروح فمحل آخلف بين أهاللعلم ،والراجح
في نظري عدم جوازه في جميع أطوار الجنين،ما لم يكن هناك
سبب قوي يقتضي إسقاطه ،هذا وأرى جوازالسقاط قبل أربعة
أشهر أي :قبل نفخ الروح إذا تبين أنالجنين مصاب بالمرض
المذكور في السؤال أو نحوه إذا وافقتالم على ذلك وذلك للحاجة
الملحة ،ل سيما وأن من العلماء منأجاز السقاط مطلقًا قبل نفخ
الروح وهم جمهور الحنفية"ينظر حاشية ابن عابدين ج 3ص،"176
لكنني كما سبق أرىعدم جواز السقاط في كل مراحل الجنين
بدون سبب قوي،وإنما رأيت الجواز للسبب الذي ذكره السائل ل
مطلقًا ،أماالجواب عن السؤال الثاني وهو :هل علي من إثم إذا
منعتزوجتي من الحمل؟ فنقول :يجوز استعمال ما يمنع الحمل ل
مايقطعه ،ل سيما مع السبب الذي ذكر في السؤال الول،
وقدأجاز جمهور العلماء من الصحابة –رضي الله عنهم -ومن
بعدهمالعزل ،وهو النزع بعد اليلج أثناء مجامعة الرجل للمرأة
قربالنزال ،مستدلين بما جاء في الصحيحين عند البخاري (
،)5209ومسلم ( ،)1440عن جابر -رضي الله عنه -قال :كنا نعزل
علىعهد رسول الله – صلى الله عليه وسلم -والقرآن ينـزل"،
ولمارواه مسلم وغيره عن جابر –رضي الله عنه -قال :كنا نعزل
علىعهد رسول الله –صلى الله عليه وسلم -فبلغ ذلك نبي الله
فلمينهنا ،والله أعلم.
سئل الشيخ د .عبدالرحمن بن أحمد بن فايع الجرعي عضو
لي أم عمرها هيئةالتدريس بجامعة الملك آخالد
49سنة،
وقبل عشر سنوات وضعت البن التاسع واآلخير بعملية
قيصرية،فطلب أبي من الطبيب إجراء عملية ربط الرحم أثناء
فتاوى المرأة المسلمة
مكتبةمشكاة اإلسلمية
تلكالعملية القيصرية ،آخوفًا عليها من الحمل مرة أآخرى ،علمًا
أنهاوضعت أولدها الثمانية السابقين وضعًا طبيعيًا ،وكل هذا
لجهألمي وأبي بحكم ذلك قطعًا ،والن وبعد عشر سنوات من
إجراءالعملية تبين لنا حرمة قطع النسل ،فماذا نفعل الن؟ علمًا
أنلدى أمي التهابات الكلى ،والمسالك ،ونخشى من ضرر
فكالرحم عليها ثانية ،أفيدونا جزاكم الله بالفقه في
الدين،وأكرمكم بالجنة.
الجواب :
كان يجب على أبيك وعلى أمك أن يسأل عن الحكم
الشرعيلربط الرحام ،وكذلك المر بالنسبة للطبيب المعالج.
وكل من قصر في ذلك فهو آثم ،وأما الن فإن كان يترتب علىفك
الرحام مضاعفات مرضية يخشى منها على صحة الم إمابهلكها
أو التسبب في آلم شديدة لها ،فل يلزمها فك الرحامثانية،
والمرجع في تقدير الضرر وعدمه هو الطبيب الثقة .واللهأعلم
الجواب :
الحمد لله وحده والصلة والسلم على من ل نبي بعده وعلى
آلهوصحبه أجمعين،
وبعد :الجواب :أنه ما دام أن الحمل بأربعة أجنة يشكل آخطرًاعلى
الم ،وإمكانية التسمم الحملي- ،كما ورد في السؤال،-
وأنتخفيض الحمل ضرورة كما قرره الطبيب ،وأن هذا
التخفيض(أي :السقاط لبعض الحمل) سيتم قبل تمام ( )120يومًا
أي:
فتاوى المرأة المسلمة
مكتبةمشكاة اإلسلمية
الجواب :
استخدام وسائل منع الحمل يرجع إلى أمرين :
المر الول :ينظر في سبب استعمالها فإن كان ذلك لضرورة
أولحاجة ملحة فل بأس به مثل أن يشير الطباء الثقات
بذلكمراعاة لصحة المرأة مثًل ،فإذا استردت عافيتها تركت
هذهالموانع لتعاود الحمل .ومثل أن تكون ولداتها متعاقبة
بحيثإنها تحمل قبل فطام طفلها السابق فإن العلماء ذكروا أنه
لحرج في استعمال موانع الحمل حينئذ؛ لن النبي – صلى اللهعليه
وسلم – هّم أن ينهى عن الغيلة – وهي :وطء المرضع -وذلك لئل
يتضرر الرضيع ،انظر :مسلم ( )1442وبعضهم حد هذهالمدة
بسنتين وهي مدة الرضاع لمن أراد أن يتم الرضاعة .وأماإذا كان
استعمال موانع الحمل لغير حاجة فل يجوز.
المر الثاني :ينظر في أثر هذه الموانع فل يجوز استعمال
موانعتضر بالمرأة من حيث صحتها العامة ،ومن حيث
سلمتهاالتناسلية ،فإن بعض هذه الوسائل تؤدي إلى العقم
ويمكنمراجعة الطبيب الثقة حال الحاجة ليعين المانع المناسب،
وأماالبدائل المناسبة فالطباء هم العلم بها ،لكن منها تجنب
الجماعزمن إآخصاب المرأة ،والله تعالى أعلم.
أما السؤال الثاني :فجوابه أنه ل يجوز السماح لزوجتك
بعملعملية جراحية من أجل التوقف نهائيًا عن النجاب مثل
فتاوى المرأة المسلمة
مكتبةمشكاة اإلسلمية
استئصااللرحم ونحوه ،إل لضرورة ل مناص منها ،فقد صرح
العلماء
بحرمة قطع النسل نهائيًا وذلك لما فيه من المضادة لما
يريدهالنبي – صلى الله عليه وسلم – من أمته فقد قال – صلى
اللهعليه وسلم– ":تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم المم"
قالذلك لما استأذنه رجل في أن يتزوج امرأة عقيمًا ل يولد
لهاانظر :النسائي ( ،)3227أبو داود ( ،)2050وأحمد ( ،)12613فمابالك
بقطع سبب الحمل من امرأة ولود؟ لكن الضرورة لها أحكاموهي
تقدر بقدرها مثل أن تكون المرأة مصابة بمرض في
رحمهايخشى أن يسري إلى سائر جسدها فيهلكها كسرطان
الرحم-عافانا الله وإياكم -أو أن يخشى بناء على تقرير الطباء
علىالمرأة أن تموت إذا حملت ،وماعدا حال الضرورة فل يجوز،
وكمرأى الناس عبرًا من رجل اكتفى هو وامرأته بما عندهما
منأولد فعمدا إلى استئصال الرحم فحصلت حادثة أودت
بأولدهماجميعًا ،وبقيا بدون أولد يعضان أصبع الندامة حيث ل
ينفع الندم.
الجواب :
الحمد لله وحده والصلة والسلم على من ل نبي بعده وعلى
آلهوصحبه أجمعين
وبعد :فالجواب أن ما ذكرته عن تقرير الطباء من أن ما حصللك
مشكلة وراثية؛ فنقول قد تكون الوراثة سببًا -بإذن اللهتعالى -
فتاوى المرأة المسلمة
مكتبةمشكاة اإلسلمية
الجواب :
الحمد لله وحده والصلة والسلم على من ل نبي بعده وعلى
آلهوصحبه أجمعين.
وبعد فالعتداء على الجنين جريمة عظيمة أدآخلها بعض أهاللعلم
في الوأد الذي قال الله فيه "وإذا المؤودة سئلت بأي ذنبقتلت"
[التكوير.]9-8 :
وعلى كل فالسائلة عرفت والحمد لله أن هذا ل يجوز وقد
ذكرتأنها تابت من ذنبها واستغفرت وهذا شيء طيب تشكر عليه.
لكن ليعلم أنه ل تكفي التوبة في هذا بل لبد من دفع دية
الجنينوهي يسيرة والحمد لله فهي غرة عبد أو أمة لما روى
البخاري ( )5758في صحيحه أن النبي – صلى الله عليه وسلم –
قضى فيالجنين يقتل في بطن أمه بغرة عبد أو أمة ،والغرة
قيمتها آخمسمن البل روى ذلك عن عمر وزيد – رضي الله عنهما
– فعلى المالتي أسقطت جنينها بل ولو تسببت كشرب دواء
ونحوه فعليهادفع تلك الدية التي هي آخمس من البل لورثته ما
عداها فل ترثهي منها شيئًا وقد جاء في منار السبيل في شرح
الدليل ما نصه(وإن شربت الحامل دواء فألقت جنينا فعليها غرة
ل ترث منهابل آخلف قاله في الشرًح .هذا وما ذكرته السائلة من
وجودأحلم مزعجة هذه ليست سحرًا وستذهب إن شاء الله تعالى
بعددفع الدية المذكورة والتوبة إلى الله تعالى وعدم العودة
لمثلهذا والندم على ما فات والتوكل على الله ،فالله سبحانه
معالتوبة الصادقة يغفر الذنوب جميعًا .وصلى الله على نبينا
محمدوعلى آله وصحبه أجمعين.
فتاوى المرأة المسلمة
مكتبةمشكاة اإلسلمية
الجواب :
ل يجوز له أن يمنعك من الحمل والحال كما ذكرتذكرتِ ،
والنجاب حقللمرأة كما هو حق للرجل ،وإذن المرأة في تأآخير
النجاب معتبرولذا قال العلماء" :ل بعزل عن الحرة إل بإذنها"
وعليك التفاهممع زوجك بالحسنى وتذكيره بحقك الشرعي،
والتفاق على مدةمحددة للتوقف عن النجاب يعدك بعدها بترك
الموانع .واللهيوفقك.
الجواب :
الحمد لله وحده ،والصلة والسلم على من ل نبي بعده ،وعلىآله
وصحبه أجمعين ،وبعد:
فتاوى المرأة المسلمة
مكتبةمشكاة اإلسلمية
الجواب :
تحديد النسل ل يجوز بحال من الحوال وهو محرم ،واعتراضعلى
إرادة الله سبحانه وتعالى ،مع أن الله -سبحانه وتعالى-فيحكمه،
وفي إرادته ل يستطيع أي أحد أن يقف أمام إرادة الله،لكن هذا
سوء أدب مع رب العالمين ،وفي نفس المر نحن نقولبأن
الموضوع بحث في هيئة كبار العلماء في المملكة
العربيةالسعودية ،وفي نفس المر حينما بحث الموضوع
قسمواالموضوع إلى قسمين :تحديد النسل ،وتنظيم النسل ،أما
تحديدالنسل بأن يقول :والله أنا أكتفي بولدين ،بثلثة أولد،
بأربعةأولد ،وفي نفس المر يكفيني هذا الشيء فهذا محرم ول
يجوز،وقد كاد إجماع فقهاء المسلمين أن يقع على تحريم ذلك،
وأنه ليجوز.
وأما تنظيم النسل بحيث إنه يقول :أريد أن يكون النسل
بعدسنتين ،أو ثلث سنوات حتى يكون للمرأة قوة على أن
تستعيدصحتها ،ويكون لها كذلك مجال وفرصة لتربية ولدها،
(رضيعهاالصغير) ،فنقول :هذا ل بأس به ،وهيئة كبار العلماء
أآخذت بجوازذلك ،وأصدرت قرارًا بجواز تنظيم النسل للحاجة،
وبتحريم تحديدالنسل مطلقًا .والله أعلم.
الجواب :
الحمد لله وحده ،وبعد:
فتاوى المرأة المسلمة
مكتبةمشكاة اإلسلمية
فإذا كان الجهاض قبل مرور أربعة أشهر على الحمل فل
يكونإسقاطه قتًل تجب فيه الكفارة؛ لنه لم ينفخ فيه الروح،
كمافهم ذلك أهل العلم؛ إذ نقل النووي وابن حجر اتفاق
العلماءعلى أن نفخ الروح ل يكون إل بعد أربعة أشهر ،فتح
الباري( ،)11/490وروى ذلك صريحًا عن الصحابة – رضي الله
عنهم-كما قاله ابن رجب في جامع العلوم والحكم" (ص،)51
ويدل لهحديث ابن مسعود –رضي الله عنه -المرفوع" :إن أحدكم
يجمعآخلقه في بطن أمه أربعين يومًا نطفة ،ثم يكون علقة مثل
ذلك،ثم يكون مضغة مثل ذلك ،ثم يرسل إليه الملك ،فينفخ
فيهالروح" متفق عليه عند البخاري ( ،)3208ومسلم (.)2643
وحيث إنه سقط آخلل الربعين يومًا الولى فهو في
طورالنطفة ،وهي يجوز إلقاؤها عند الجماع بالعزل ،ولذا فإنه
ليسعليك ول على زوجك كفارة .والله الموفق والهادي.
الجواب :
الجواب :
الحمد لله والصلة والسلم على رسول الله وبعد:
أآخي الكريم إن كنت تزوجتها وهي تعمل ،أو شرطت العمل
عندعقد النكاح فليس لك التعرض لعملها ومضايقتها فيه فإن
هذامن المضارة المحرمة ،وقد دآخلت في المر على بصيرة
فليسلك المزايدة بعد ذلك على راتبها أو عملها ،كما أنه ليس
للزوج أنيقدم هو استقالتها بغير إذنها ،لن الوظيفة وظيفتها
وهي تامةالهلية ،وإني أرى للسائل الكريم – من باب النصح له –
أل يسلكمثل هذه الطرق في حل مشاكله الزوجية ،بل عليه
بالرفقواستعمال الحكمة ،لن الشدة والعنف – في غالب الحوال
– لتحمد عواقبها ،ولو تم لك إقالتها من عملها على نحو ما
ذكرت،فمن المرجح أل تحل مشاكلكم ،بل يغلب على الظن أن
تزيدوتتعقد ،ول تنس مقولة نبيك – صلى الله عليه وسلم –
لزوجه أمالمؤمنين – فيما أآخرجه مسلم ( )2594وغيره (يا عائشة
إن اللهرفيق يحب الرفق ،ويعطي على الرفق ما ل يعطي على
العنفوما ل يعطى على ما سواه) وفي لفظ (إن الرفق ل يكون
فيشيء إل زانه ،ول ينـزع من شيء إل شانه) فاستعمل
أآخيالكريم الرفق والتسديد والمقاربة ،ولو أن تتنازل عن
بعضحقوقك ،أسأل الله تعالى أن يهيئ لك من أمرك رشدًا،
واللهأعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
الجواب :
فتاوى المرأة المسلمة
مكتبةمشكاة اإلسلمية
الجواب :
الحمد لله تعالى وحده ،وبعد:
فإن المرأة السائلة تسأل عن كفارة حلفان الزوجة لزوجها:
تحرم علي ليوم الدين ،وهذا اللفظ صادر منها لزوجها،
فأقوإلن ذلك من باب التحريم لما أحل الله وكفارته كفارة
اليمينوهي إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون
أهليكم ،أوكسوتهم أو تحرير رقبة فإن لم يستطع فصيام ثلثة
أيام علىهذا الترتيب ،الثنتان الوليان على التخيير وذلك للية
في سورةالمائدة ،وكذلك لقوله تعالى ":يَا أَيَّه ا النّبِّي لَِم تَُح ّر ُم
َم ا أََح ّل اللُّه لََك تَبْتَِغ ي َم ْر َض اَت أَْز َو اِج َك َو اللُّه َغُف وٌر َر ِح يٌم َق ْد
َف َر َض اللُّه لَكُْم تَِحلَّة أَيَْم انِكُْم َو اللُّه َم ْو لكُْم َو ُه َو الَْع لِيُم
الَْح كِيُم "[التحريم،]2-1:
وأنصح السائلة بترك مثل هذه اللفاظ حتى ل توقع زوجها
فيالحرج .والله الموفق ،وصلى الله على نبينا محمد وآله
وصحبهوسلم.
الجواب :
الحمد لله وحده ،وبعد:
فل شك أن من حكم مشروعية الزواج إنجاب الولد فهم منزينة
الحياة الدنيا ،وعقم الزوج يبيح للزوجة أن تطلب منهالطلق أو
الخلع ،فإن لم يجبها فلها التقدم للمحكمة الشرعيةلطلب فسخ
النكاح –هذا إن لم تصبر وتحتسب ،-ولكن قد يترتبعلى الفراق
بعض المور المادية إن لم يرَض الزوج بفراق زوجتهدون عوض،
وذلك لكون طلب الفرقة بناء على رغبة الزوجة،فعن ابن عباس
–رضي الله عنهما -قال :جاءت امرأة ثابت بنقيس بن شماس إلى
فتاوى المرأة المسلمة
مكتبةمشكاة اإلسلمية
النبي – صلى الله عليه وسلم -فقالت :يارسول الله ما أنقم على
ثابت في دين ول آخلق ،إل أني أآخافالكفر ،فقال رسول الله –
صلى الله عليه وسلم" :-فتردين عليهحديقته"؟ فقالت :نعم،
فردت عليه ،وأمره ففارقها" رواهالبخاري ( ،)5276والله –تعالى-
أعلم ،وصلى الله وسلم علىنبينا محمد وعلى آله وصحبه.
الجواب :
أآخي السائل حفظك الله ورعاك ،اعلم أن بعض أهل العلم
وقتواللرجل أن يغيب عن
زوجته ستة أشهر ،لما في حديث عمر بن الخطاب (رضي
اللهعنه)" ،حين سأل ابنته :يا
بنية؛ كم تصبر المرأة عن زوجها؟ فقالت :سبحان الله!
مثلكيسأل مثلي عن هذا؟ فقال :لول أني أريد النظر للمسلمين
ماسألتك فقالت :آخمسة أشهر ،ستة أشهر ،فوقت للناس
فيمغازيهم ستة أشهر؛ يسيرون شهرا ،ويقيمون أربعة
أشهرويرجعون في شهر" انظر :مصنف عبد الرزاق (– 7/151
،)152والبيهقي ( )29/9وموسوعة فقه عمر ( .)236وسئل أحمد
كمللرجل أن يغيب عن أهله؟ قال يروى ستة أشهر ،وقد يغيب
أكثرمن ذلك لمر ل بد له منه .ويلحق بذلك الحج ،وطلب رزق
محتاجإليه ،نص عليه إن لم يكن عذر؛ يعني :إذا كان له عذر ل
يلزمهالقدوم ،لن صاحب العذر يعذر من أجل عذره.
والولى لك أيها السائل أن تأتي إليها بين حين وآآخر ،إن
كانذلك ل يشق عليك.
فتاوى المرأة المسلمة
مكتبةمشكاة اإلسلمية
سئل الشيخ محمد بن سليمان المسعود القاضي بالمحكمة
يعيش رجل وزوجته في الكبرى بجدة
بيت واحد دون مودة ول محبة ول جماع ،وكل منهم ينفق
علىنفسه من ماله الخاص ،وفّض ل هذا الوضع على الطلق من
أجألطفالهما واستمر هذا أكثر من عشر سنوات ،في ظل هذا
كلههل الزواج لزال شرعيا؟ وهل يمكن بالتالي أن
يعودلمعاشرتها؟ ولكم جزيل الشكر.
الجواب :
الحمد لله تعالى وحده ،وبعد :فإنه ما دام أنها ل تزال فيعصمتك
ولم يصل طلق البتة فإنه مهما كان من طول الفرقةمن عدم
نفقة أو محبة أو جماع ولو عشرات أو مئات السنينفهي زوجة
لك تحل لك في كل حين ،ول مانع من العودة إليهاومعاشرتها،
وأسأل الله عز وجل أن يصلح حالكما وأن يجمعبينكما على
الخير ،وأوصيك بتقوى الله في السر والعلنيةوالمحافظة على
الصلوات وأداء الواجبات وفعل الخير ،فإن اللهتعالى وعد
المتقين فقال سبحانهَ ":و َمْن يَتِّق اللَّه يَْجَع ْل لَُهَم ْخ َر جًا *َو يَْر ُز ْق ُه
ِم ْن َح ْي ُ ُْث ل يَْح تَِس ُب " [الطلق ،]3-2 :ويقولتعالىَ" :مْن َعِم َل
َص الِح ًا ِم ْن ذَك ٍءَر أَْو أُنْثَى َو ُه َو ُم ْؤ ِم ٌن َف لَنُْح يِيَنُّه
َح يَاة طَيّبًَة " [النحل :من الية ،]97فمن أصلح ما بينه وبين ربهأصلًح
الله تعالى له ما بينه وبين الناس جميعًا والله هو الموفق .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الجواب :
ليس على الزوجة آخدمة والدي زوجها ،ولكنه المعروفوالحسان
وإكرام الزوج ،وكل ما تفعله الزوجة في معاملةأقارب زوجها
هو دين يسدده زوجات أبنائها في وقت تكون فيأمس الحاجة له.
الجواب :
الحمد لله ،والصلة والسلم على رسول الله ،وبعد:
الصل أن الزوجة ل تخرج من بيتها إل بإذن زوجها؛ لقول الله –
عز وجل َ" :-و أَلَْف يَا َس يّدََه ا لَدَى الْبَاِب " [يوسف :من الية
،]25فسمى الله – عز وجل – الزوج سيدًا ،والمسود تحت إمرة
سيده،وأيضًا قول الله تعالى" :الّر َج اُل َق ّو اُم وَن َعلَى النَّس ِاِء"
[النساء:
من الية ، ]34ومقتضى القوامة الستئذان ،وأيضًا ما ثبت
فيالصحيح أن أزواج النبي – صلى الله عليه وسلم – لما
أردنالعتكاف استأذّن النبي – صلى الله عليه وسلم ،-فدل ذلك
علىأنه ل بد من الذن انظر ما رواه البخاري ( ،)2033ومسلم (
)1173من حديث عائشة –رضي الله عنها -وأيضًا يدل لهذا
قواللنبي – صلى الله عليه وسلم –" :إنهن عوان عندكم" يعني:
أسيرات ،والحديث رواه الترمذي ( ،)1163وابن ماجة ()1851من
حديث عمرو بن الحوص.
وإذا كان كذلك فإنه لبد من الستئذان ،وهذا هو الحوط ،وأماقوله:
إذا كان ل يأذن ..فأما إذا كان عدم إذنه ليس جادًا وإنمايعرف من
القرائن أنه يرضى بذلك ،وأنه ل يكرهه ولكنه يأذن إذناٍءلم يرض
عنه تمام الرضا ،فإذا كان يفهم من القرائن أنه ليُكرهه ذلك ول
يُض يقه وأنه يأذن بذلك فإنه ل بأس ،والحوط معذلك هو
الستئذان.
"َو َق َض ىَر بّك أَل تَْع بُدُو ا إل إيّاه َو بِالَْو الِدَيِْن إْح َس انًا "َو َق اَل " :أَْن
اُْش كُْر لِيَو لَِو الِدَيَْك إلَّي الَْم ِص يُُر َ".و َق اَل الَْج ّص اُص َ :و َق َض ى َر بّك
َم ْع نَاه :أََم َر َر بّك َ ،و أََم َر بِالَْو الِدَيِْن إْح َس انًا َ ،و ِق يَل َم ْع نَاُه َ :و أَْوَص ى
بِالَْو الِدَُيِْنإْح َس انًا َ ،و الَْم ْع نَى َو اِح ٌد ،لَّن الَْو ِص يَّة أَْم ٌر َ ،و َق د أَْوَص ى
اللُّه تََع الَىبِبِّر الَْو الِدَيِْن َو اْلِْح َس اِن إلَيِْهَم ا ِف ي َغيِْر َم ْو ِض ٍءع ِْمْن
كِتَابِِه َو َق اَل "َوَوّص يْنَا اْلِنَْس اَن بَِو الِدَيِْه إْح َس انًا "َق اَل ابُْن الَْع َر بِّي :
ل يَُج وُز أَْنيَكُو َن َم ْع نَى َق َض ى َه اُه نَا إل أََم َر َ .و َعْن أَبِي بَكَْر ة َر ِض َي
اللُّه تََع الَىَع نُْه َق اَل َ :ق اَل َر ُس وُل اللِّه َص لّى اللُّه َعلَيِْه َو َس لََّم ":أَل
أُنَبّئُكُْم بِأَكْبَِر الْكَبَائِِر ؟ ُق لْنَا :بَلَى يَا َر ُس وَل اللِّه َ ،ق اَل :اْلِْش َر اُك
بِاَللِّه َو ُعُق وُق الَْو الِدَيِْن َ".و َق اَل ِه َش اُم بُْن ُعْر َو ة َعْن أَبِيِه ِف ي
َق ْو لهتََع الَى َ" :و اآْخ ِف ْض لَُهَم ا َج نَاَح الذّّل ِم ْن الّر َْح َم ِة" :ل تَْم نَْع ُهَم ا
َش يْئًايُِر يدَانِِه َ.و َح ّق الطّاَعِة لِلَْو الِدَيِْن لَيَْس َم ْق ُص وًر ا َعلَى
الَْو الِدَيِْنالُْمْس لَِم يِْن ،بَْل ُه َو َم كُْف وٌل -أَيًْض ا -لِلَْو الِدَيِْن الُْم ْش ِر كَيِْن ،
َق ااَل لَْج ّص اُص ِف ي َق ْو له تََع الَى "أَْن اُْش كُْر لِي َو لَِو الِدَيَْك إلَّي
الَْم ِص يُر َ،و إِْن َج اَه دَاَك َعلَى أَْن تُْش ِر َك بِي َم ا لَيَْس لَك بِِه ِع لٌْم َف ل
تُطِْع ُهَم اَوَص اِح بُْهَم ا ِف ي الدّنْيَا َم ْع ُر وًف ا ".أََم َر بُِم َص اَح بَِة الَْو الِدَيِْن
الُْم ْش ِر كَيِْن بِالَْم ْع ُر وِف َم َع النّْه ِي َعْن طَاَعتِِه َم ا ِف ي الّش ْر ِك ِ ،لَنُّه
َلطَاَعَة لَِم ْخلُو ٍءق ِف ي َم ْعِص يَِة الَْخالِِق َو َق اَل ابُْن َحَج ٍءر ِف ي
َق ْو لهتََع الَى َ" :وَوّص يْنَا اْلِنَْس اَن بَِو الِدَيِْه ُح ْس نًاَ ،و إِْن َج اَه دَاَك على
أنتُْش ِر َك بِي َم ا لَيَْس لََك بِِه ِع لٌْم َف ل تُطِْع ُهَم ا" اْق تََض ْت اليَُة
الَْو ِص يَّةبِالَْو الِدَيِْن َو الَْم َر بِطَاَعتِِه َم ا َو لَْو كَانَا كَاِف َر يِْن ،إل إذَا أََم َر ا
بِالّش ْر ِكَف تَِج ُب َم ْعِص يَتُُهَم ا ِف ي ذَلَِك وطَاَعُة الّز ْو ِج َو اِج بٌَة َعلَى
الّز ْو َجِة .
َق اَل اللُّه تََع الَى " :الّر َج اُل َق ّو اُم وَن َعلَى النَّس ِاِء بَِم ا َف ّض َل
ٍءض َو بَِم ا أَنَْف ُق وا ِم ْن أَْم َو الِِه ْم َ".ق اَل اللُّه بَْع َض ُهْم َعلَى بَْع
الُْق ْر طُبِّي :
َأ
ِق يَاُم الّر َج اِل َعلَى النَّس ِاِء ُه َو أَْن يَُق وَم بِتَدْبِيِر َه ا َو ت ِْديبَِه ا ،
َو إِْمَس اكَِه ا ِف ي بَيْتَِه ا َو َم نِْع َه ا ِم ْن الْبُُر وِز (أَْي الُْخ ُر وِج )َ ،و أَّن
ٍءَس – َعلَيَْه اطَاَعتَُه َو َق بُو َل أَْم ِر ِه َم ا لَْم تَكُْن َم ْعِص يًَة َ .و َعْن أَن
رضي اللهعنه "-أَّن َر ُج ل انْطَلََق َغاِز يًا َو أَْوَص ى اْم َر أَتَُه :أَْن َل تَنِْز َل
ِم ْن َف ْو ِق الْبَيِْت َ ،و كَاَن َو الِدَُه ا ِف ي أَْس َف ِل الْبَيِْت َ ،ف اْش تَكَى أَبُو َه ا،
َف أَْر َس لَْتإلَى َر ُس وِل اللِّه َص لّى اللُّه َعلَيِْه َو َس لَّم تُْخبُِر ه َو تَْس تَأِْم ُر ه
َف أَْر َس إَل لَيَْه ا :اتِّق ي اللَّه َو أَطِيِع ي َز ْو َج ك ثُّم إّن َو الِدََُه ا تُُو ّف َي
َف أَُْر َس لَْتإلَيِْه َص لّى اللُّه َعلَيِْه َو َس لَّم تَْس تَأِْم ُر ه َ ،ف أَْر َس َل إلَيَْه ا ِم ثَْل
ذَلَِك َ،و آَخ َر َج َر ُس وُل اللِّه َص لّى اللُّه َعلَيِْه َو َُس لَّم َو أَْر َس َل إلَيَْه ا :إّن
فتاوى المرأة المسلمة
مكتبةمشكاة اإلسلمية
اللَّه َق د َغَف َر لَك بِطََو اِع يَتِك لَِز ْوِج ك َ".و َق اَل ابُْن ُق دَاَم َة :طَاَعُة
الّز ْوِجَو اِْج بٌَة َ :ق اَل أَْح َم د ِف ي اْم َر أ ٍءَة لََه ا َز ْو ٌج َو أُّم َم ِر يَضٌة :طَاَعُة
َز ْوِج َه اأَْو َجُب َعلَيَْه ا ِم ْن أُُّمَه ا ،إل أَْن يَأْذََن لََه ا .أرجو طرح
الموضوعللنقاش ..
الجواب :
األخ الكريم :السلم عليكم .وبعد:
فنشكر لك مراسلتك ومواصلتك معنا على موقع السلم اليوم.
أما عن جواب سؤالك وقد أآخضعته للحوار والبحث
المفتوحفأقول برأيي الذي أفهمه من نصوص الشرع أن طاعة
الزوجمقدّم ة على طاعة الوالدين ،طالما أن الزوجة باقية وليتها
فيذمة زوجها ،وذلك لن نصوص طاعة الوالدين ل تتعارض
معنصوص طاعة الزوج ،وإنما كل بحسب الحال وهو ما يسمى
عندالعلماء بالتخصيص ،فطاعة الوالدين ثابتة طالما ولية
المرأةتحت والديها ،فإذا انتقلت وليتها إلى زوجها صارت
الطاعةلزمة في حقها لزوجها ،فهو انتقال حكم من طرف إلى
آآخر،وأما عن سؤالك هل الحديث ينسخ القرآن؟ فهذه مسألة
فيهانزاع بين العلماء ،وبيان ذلك أن الحديث النبوي نوعان:
آحادومتواتر .الول :نسخ القرآن بالسنة الحادية ،والجمهور
علىعدم جوازه ،وذلك لن القرآن متواتر يفيد اليقين،
والحادمظنون ول يصح رفع المعلوم بالمظنون ،والثاني :نسخ
القرآنبالسنة المتواترة وقد أجازه أبو حنيفة ومالك وأحمد في
روايةعنه لن الكل وحي ،والله يقول" :وما ينطق عن الهوى إن
هو إلوحي يوحى" [النجم ،]4-3 :وقال تعالى" :وأنزلنا إليك
الذكرلتبين للناس ما نزل إليهم" [النحل ،]44:والنسخ نوع من
البيان،ومنعه الشافعي وأهل الظاهر وأحمد في الرواية اآلخرى
لقولهتعالى " :ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو
مثلها"[البقرة ،]106 :والسنة ليست آخيرًا من القرآن ول
مثله،ولكن هل حكم طاعة الزوج وتقديمه على طاعة الوالدين
وثبوتهبالسنة يعني أن ذلك نسخ لما في القرآن؟ في ذلك نظر،
وذلكأن من شروط صحة النسخ -أل يكون الخطاب المرفوع
حكمهمقيدًا بوقت معين فإذا زال زال الحكم ،وفي مسألتنا أن
المرأةتقدم طاعة الزوج على والديها طالما أنها باقية في
ذمته،وبمجرد حدوث الطلق البائن أو الموت أو الخلع تعود
وليتهالوالديها وتكون طاعتهما لزمة في حقها ،ولذلك ل تعد
هذهالمسألة من صور النسخ ،ولعل ما أوردته في سؤالك من
نصوصأغناني عن ذكرها والتي تدل على وجوب الطاعة للزوج،
واللهالموفق والهادي لسواء السبيل ،وهو أعلم وأحكم سبحانه.
فتاوى المرأة المسلمة
مكتبةمشكاة اإلسلمية
الجواب :
الحمد لله ،والصلة والسلم على رسول الله ،أما بعد:
فالحديث الذي تعنينه هو قوله – صلى الله عليه وسلم" :-إذا
دعاالرجل امرأته إلى فراشه فأبت ،فبات غضبان عليها،
لعنتهاالملئكة حتى تصبح "،والحديث متفق عليه ،عند البخاري (
،)3237ومسلم ( )1436عن أبي هريرة – رضي الله عنه .-
ومعناه ظاهر ،ولكن ليس على إطلقه كما يتوهم بعض
الرجال،فليس كلما امتنعت المرأة وأبت دعوة زوجها إلى
فراشه فقدحّق ت عليها لعنة الملئكة ،بل الوعيد مقيٌّد -كما قرر
ذلك أهاللعلم – بحالة عدم وجود العذر الشرعي.
فإذا كانت المرأة معذورة شرعًا فل حرج عليها أن تأبى
دعوةزوجها لها إلى الفراش ،كما لو كانت في صوم قضاء ،أو
كانتمريضة والجماع يؤلمها ،أو يزيد من مرضها ،أو كانت في
حالةنفسية سيئة ل تحتمل معها أن يواقعها زوجها.
والمقصود أنه متى كان الجماع يسبب للزوجة ضررًا بينًا لم
يكنعليها من حرج أن تأبى دعوة زوجها إلى الفراش ،بل يجب
عليهاالمتناع عندئذ.
على أنه مع ذلك ل يجوز للمرأة أن تتمنع عن الوطء لمجرد
عدمرغبتها فيه ،فهي ـ في عدم وجود العذر الشرعي ـ مأمورة
أنتستجيب لرغبة زوجها ،فإن أبت حّق عليها وعيد الحديث.
وإنما ورد هذا الوعيد في شأن الزوجة دون الزوُج ؛ لن الرجل –
في الغالب – هو الطالب ،والمرأة هي المطلوبة ،والرفض
ليُتصور إل من المطلوب ،والغالب أن الرجل هو الذي
فتاوى المرأة المسلمة
مكتبةمشكاة اإلسلمية
يدعوهاللفراش ،وقليٌل ما تدعوه هي لذلك ،وإذا دعته فقليل
ما يأبىالزوج دعوتها ،ولذا كان الزجر أغلظ على الطرف الذي
يتّص ورمنه التمنع أكثر؛ لكونه مطلوبًا ،وهو المرأة.
وورد هذا الوعيد في شأن الزوجة دون الزوج لن الرجل ـ أيضًا ـل
يتصّو ر منه حصول الوطء إّل بانتشار آلته (عضوه) ،وبدونظهور
رغبته ل جدوى غالبًا من دعوته ،بخلف المرأة؛ فهي محلقابل
للوطء والستمتاع ،سواء رِغ بت أم لم ترغب ،تحّر كتشهوتها أم لم
تتحّر ك.
وكذلك لن صبر الرجل على ترك الجماع أضعف من صبر
المرأة،كما أنه أسرع منها استجابًة للمثيرات والمرغبات .ومنُع ه
منقضاء وطره وإتيان شهوته أشد ضررًا وأعظُم مفسدًة من
منعالمرأة من ذلك ،فإن المرأة تصّبر ،والرجل ل يصبر.
ويشبه هذه المراعاة لحاجة الزوج في الوطء ما جاء في
الشرعمن كثرة التذكير بحقوق الوالدين ،ومن تكرار النهي
عنعقوقهما ،وتكرار التذكير بالوعيد الشديد على ذلك ،فأنت
تجدمن ذلك ما ل تجد مثله في التذكير بحقوق الولد؛ لن
تقصيرالناس في حق الوالدين أعظم من تقصيرهم في حقوق
الولد،ولن في فطرتهم من دواعي مراعاة حقوق الولد
والحدبعليهم والرأفة بهم ما ل يحتاجون معه إلى التأكيد
علىحقوقهم ،فلم تكن الحاجة داعية إلى التأكيد على ذلك كما
كانتالحاجة داعيًة إلى التأكيد على حقوق الوالدين.
إن النظرة القاصرة التي ل تتجاوز ظاهر الحديث – وهو
لعنالمرأة التي تأبى دعوة زوجها إلى الفراش -قد ل ترى
فيالحديث إل مراعاة مصلحة الرجل فحسب.
بيد أّن النظرة العميقة الفاحصة -التي ل تقف عند ظاهر
لفظالحديث ودللة منطوقه – ترى في هذا الحديث مراعاة
لمصلحةالزوجين جميعًا ،ل لمصلحة أحدهما دون اآلخر،
فالحدًيث وإنكان ظاهره مراعاة مصلحة الرجل وحاجته ،إل أن
مآله فيهمصلحُة الزوجين كليهما.
وبيان ذلك :أن المرأة العاقلة ل ترضى أن يفرغ زوجها
شهوتهفي غيرها بالحرام ،وهي تغار أشّد الغيرة لو هّم زوجها
بذلك،فكيف لو وقع؟!.
غير أنه ل يتناسب مع هذه الرغبة والغيرة رفُض ها لدعوته
إياهالفراشه ،فهذا الرفض دافٌع قوي – وبخاصة إذا تكرر -إلى
أنيبحث زوجها عن موض ٍءع آآخر (غيرها) يضع فيه شهوته
ويمارسمعه المتعة.
وكلما تمنعت المرأة من زوجها عظَُم في نفسه الدافُع إلىقضاء
وطره في غيرها ،وقد يفضي به المر إلى أن تخرج منقلبه،
فتاوى المرأة المسلمة
مكتبةمشكاة اإلسلمية
وأما ما وراء ذلك فإن هذه المور بحسب العرف ،فإن كان
لهذهالسر لقاء أسري جامع في المناسبات مثل العياد
وغيرها،فحسن أن تتاح للزوجة الفرصة للزيارة؛ لترى جميع
محارمها منالرجال وقرابتها من النساء ،وتكون على صلة بهم.
أما إذا كانت زيارة الزوجة لهلها – ضمن قياس الشرع
وليسبالمقياس الشخصي للزوج كأن تترتب عليها مفاسد في
دينها،حيث يكون أهلها مثًل ليسوا حريصين على التزام السلم،
وقديحثونها على ارتكاب المعاصي ونحو ذلك ،فهذا له أن يمنعها
إذاكان هناك سبب شرعي حقيقي ،وله أثر غالب في الفساد،
وإنكانت صلة الرحم في الصل ينبغي أن يحرص عليها ،حتى
معوجود ذلك؛ بما يعمل على تغيير ذلك الفساد ،فقد أمر
الرسول –صلى الله عليه وسلم – بصلة الم مع كفرها ،انظر
البخاري( )2620ومسلم( )1003وهذا هو الواقع في آيات القرآن
الكريمكما نعلمه" :وصاحبهما في الدنيا معروفًا" [لقمان]15:
واللهأعلم.
-5تعدد الزوجات
سئل الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الرشيد عضو هيئة
أنا لدي التدريسبجامعة المام محمد بن سعود السلمية
زوجتان،وبالنسبة للعدل بينهما من ناحية السفر -حيث إن
الولى لهاأولد ووظيفة ،والثانية ليس لها شيء من ذلك -فهل
هما فيالسفر سواء؟ هل أعدل في السفر إذا كان يومًا وليلة
فقط؟وما هي أفضل الكتب في العدل بين النساء في
المسائاللمعاصرة؟.
الجواب :
الحمد لله رب العالمين ،والصلة والسلم على أشرف
النبياءوالمرسلين ،نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،أما
بعد :فإنالله -سبحانه وتعالى -أمر بالعدل في المور كلها ،قال
تعالى:
"إن الله يأمر بالعدل والحسان" [النحل ،]90:وقد أآخبر الرسول
– صلى الله عليه وسلم -بأن الله حّر م الظلم على نفسه
وجعلهعلى عباده محرمًا ،انظر ما رواه مسلم ( )2577من حديث
أبيذر –رضي الله عنه ،-ولذلك فإن الواجب على النسان أن
يتحرىالعدل في كل شؤونه ،مع نفسه وولده وزوجه
وآخادمه،وغيرهم.
فتاوى المرأة المسلمة
مكتبةمشكاة اإلسلمية
ومما يجب توآخي العدل فيه ما يتعلق بالزواج والتعامل
معالزوجات ،فإذا كان النسان لديه زوجتان فإنه يجب عليه
أنيكون عادًل بينهما في القسم والمبيت والنفقة والسفر وما
إلىذلك من المور الظاهرة ،ول يجوز له أن يفضل إحدى
زوجاتهعلى غيرها بشيء ما إل برضا الزوجات اآلخر ،فإذا تنازلت
إحدىالزوجات عن شيء من حقوقها فإنه يجوز لها ذلك ،ويشهد
لهذاما فعلته سودة – رضي الله عنها -زوج النبي – صلى الله
عليهوسلم -فإنها تنازلت عن حقها في المبيت لعائشة – رضي
اللهعنها ،-وقبل النبي –صلى الله عليه وسلم -هذا التنازل ،انظر
مارواه البخاري ( )5212ومسلم ( )2445من حديث عائشة –رضيالله
عنها ،-مما يدل على جوازه ومشروعيته،وإذا أراد الزوج أنيسافر
ويصطحب معه إحدى نسائه فإنه يقرع بينهن أوًل ،فمنجاءت
القرعة لها يسافر بها أوًل ،ثم يسافر باآلخرى فيالسفرة الثانية،
وهكذا ،إل أن تسمح إحداهن لآلخرى فيجوز كماسبق ذكره ،وإذا
كان المر كما تذكر من أن إحدى زوجتيكموظفة ولديها أولد
واآلخرى ليست كذلك ،فإنه يمكن أن تحققالعدل بينهما ،حيث
تجعل السفر بالزوجة الموظفة وأولدها فيأوقات الجازة ،وذلك
من أجل المحافظة على وظيفة الزوجةودراسة الولد.
على أني أنبه إلى أن الزوجة الموظفة إذا امتنعت من السفرلجل
وظيفتها الخاصة بها فإنه يجوز للزوج السفر مع الزوجةاآلخرى؛
لن الزوجة الموظفة هي التي تنازلت عن حقها فيالسفر فسقط
عنها ،أما إذا امتنعت عن السفر من أجل دراسةالولد فإن
امتناعها له سبب معتبر ،ولذلك يحسن بك أنتعوضهم بالسفر في
أوقات الجازة ،وكما يجب على الزوج أنيعدل بين زوجاته في عدد
مرات السفر ،فإنه يجب عليه أن يكونعادًل بينهم في مدة السفر
ونوعه ،فل يجوز له أن يخص إحدىزوجاته بالسفر الطويل
واآلخرى بالسفر القصير ،أو يخص إحدىزوجاته بالسفر المريح
واآلخرى بالسفر الشاق ونحو ذلك ،إل إنحصل هذا المر من غير
قصد ،ومما يحسن التنبيه إليه أن الزوجإذا كان يحسن التعامل مع
زوجاته ،ول يظلم واحدة منهن فإنهيستطيع تدبير أموره
وتسييرها بالرضا والتفاهم بين جميعالطراف ،ومن نقص شيئًا
من حقوقها فإنه يجتهد في تعويضهفي جوانب أآخرى ،أما ما
يتعلق بالكتب التي تتحدث عن العدلبين الزوجات ،فإن أنفع شيء
في هذا المجال ما ورد في كتبالسنة من تعامل النبي –صلى الله
عليه وسلم -مع زوجاته ،معالطلع على ما كتبه أهل العلم شرحًا
وتعليقًا على هذهالحاديث ،إضافة إلى فتاوى أهل العلم
المعاصرين آخصوصًا فيالمسائل المعاصرة ،وكيف يحقق الزوج
فتاوى المرأة المسلمة
مكتبةمشكاة اإلسلمية
العدل فيها .والله أعلم،وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى
آله وصحبه أجمعين.
الجواب :
جاء في حديث عمرو بن عوف المزني – رضي الله عنه –مرفوعًا:
"والمسلمون على شروطهم" رواه الترمذي (،)1352وابن ماجة (
)2353ويقول – عليه السلم " :-إن أحق الشروطأن يوفي به ما
استحللتم به الفروج" رواه البخاري (،)2721ومسلم ( )1418من
حديث عقبة بن عامر – رضي الله عنه ،-وقال الخليفة عمر –
رضي الله عنه " :-مقاطع الحقوق عندالشروط" رواه البخاري
تعليقًا كتاب :الشروط .باب :الشروطفي المهر عند عقدة
النكاح ،ومن القواعد الشرعية :الشرطالعرفي كالشرط
اللفظي ،والمعروف عرفًا كالمشروط شرطًا،وعلى الرجل أن
يفي بما جرت عليه أعراف القبيلة ما دام أنه ليحل حرامًا ،ول
يحرم حلًل ،ول يسقط واجبًا ،ول يوجب ساقطًا.
غير أن التفاق مع أبيها بدآخول الكسوة ضمن المهر ل يبقي
لهمحقًا في المطالبة بما زاد على التفاق ،إن كان هذا
التفاقمكتوبًا أو اعترف به أبوها.
والمهر حق للزوجة هو وما يتبعه ،ول يلزم الزوج أن يدفعلزوجاته
السابقات نظير هذا المهر أو نظير ما جرى به العرف،وإذا أهدى
لزوجته بمناسبة آخروجها من النفاس أو إنجازها عمًلتفردت به
مما يعود عليه وعليها بالخير فل يلزمه أن يساوي بينهاوبين
زوجاته اآلخر ،والعلم عند الله.
فتاوى المرأة المسلمة
مكتبةمشكاة اإلسلمية
سئل الشيخ نايف بن أحمد الحمد القاضي بمحكمة رماحهل
الزواج بالمرأة الثانية يبيح للولى طلب الطلق أو الفسخ؟
الجواب:
الحمد لله وحده ،وبعد..
يجوز أن يتزوج الرجل زوجة ثانية ،وثالثة ،ورابعة ،وجواز
التعددمشروط بالقدرة على العدل بين الزوجات ،قال الله
تعالى:
"وإن آخفتم أل تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم
منالنساء مثنى وثلث ورباع فإن آخفتم أل تعدلوا فواحدة أو
ماملكت أيمانكم ذلك أدنى أل تعولوا" [النساء ،]3 :لذا ذهب
بعضالعلماء إلى أن الصل التعدد ،وليس زواج الزوج بزوجة ثانية
ممايبيح للزوجة الولى أن تطلب الطلق ،إل إذا لم يعدل
زوجهابينهما ،وقد جاء الوعيد للزوج الظالم ،حيث قال – صلى
اللهعليه وسلم" -من كان له امرأتان يميل لحداهما على
اآلخرىجاء يوم القيامة أحد شقيه مائل" رواه النسائي (
)3942والبيهقي في الشعب ( )8713من حديث أبي هريرة – رضي
اللهعنه ،-هذا إذا كانت المرأة لم تشترط عليه في العقد أل
يتزوجعليها ،فإن كانت قد اشترطت عليه أل يتزوج عليها فتزوج
فلهاالفسخ في أصح قولي العلماء؛ لحديث عقبة بن عامر –
رضيالله عنه ،-قال :قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم:-
"أحقالشروط أن توفوا به ما استحللتم به الفروج "،رواه البخاري
( )2572ومسلم ( )1418والله تعالى أعلم – وصلى الله وسلمعلى
نبينا محمد وعلى آله وصحبه-.
الجواب :
فتاوى المرأة المسلمة
مكتبةمشكاة اإلسلمية
محمول على نفي الصحة إذا كان ينشغل انشغاًل كامًلل يدري ما
يقول في صلته فإنه ل تصح صلته حينئ ٍءذ.
وعلى كل حال فهذه المراتب الثلث ينبغي لطالب العلم
أنيلحظها :أن الصل في النفي نفي الوجود ،فإن لم يمكن
وكانالشيء موجودًا فهو محمول على نفي الصحة ،فإن لم
يمكنوكان قد قام الدليل على الصحة فإنه يكون محموًل على
نفيالكمال.
وعلى هذا فقوله –صلى الله عليه وسلم":-ل صلة لمنفرد
آخلفالصف" أو لفرد آخلف الصف هو من القسم الثاني أي مما
نفيتصحته ،فل تصح صلة منفرد آخلف الصف ،ولكن هذا يدل
علىوجوب المصافة ،ووجوب المصافة عند التعذر يسقط
بتعذره؛لن القاعدة المعروفة عند أهل العلم والتي دل عليها
قوله –تعالى":-ل يكلف الله نفسًا إل وسعها"[البقرة ]286:تدل
علىأنه ل واجب مع العجز ،وبهذا تبين أنه إذا تعذر الوقوف
فيالصف لكماله فإن الداآخل يصف وحده ويتابع إمامه ،وصلته
فيهذه الحالة صحيحة.
[مجموع فتاوى ورسائل الشيخ :محمد بن عثيمين –رحمه الله( -
.[(197-15/193
الجواب :
المراد من المبيت عند الزوجة النس والسكن في الدرجةالولى،
وليس المراد منه التصال الجنسي ل غير ،وإن كان هذاالمر
مقصدًا من مقاصد النكاح ،قال الله –تعالىَ"-:و ِم ْن آيَاتِِه أَْنآَخلََق
لَكُْم ِم ْن أَنُْف ِس كُْم أَْز َو اجًا لِتَْس كُنُو ا إِلَيَْه ا َو َجَع َل بَيْنَكُْم َم َو دًّةَوَر ْح َم ًة
إِّن ِف ي ذَلَِك ليا ٍءت لَِق ْو مٍء يَتََف كُّر وَن " [الروم.]21:
وقد أجمع أهل العلم على عدم وجوب الجماع على الزوج فيليلة
المرأة المقسوم لها مع إجماعهم على وجوب المبيت
عليه،والقسم لها من النفقة والسكنى والكسوة ،وعليه يجب
علىالزوج المبيت عند الزوجة النفساء إل أن تتنازل عن حقها
فيالمبيت أو يكون العرف جاريًا بينهما على عدم المبيت في
فتاوى المرأة المسلمة
مكتبةمشكاة اإلسلمية
حااللنفاس ،ويكون هذا المر معلومًا عند الزوجين أو الزوجات؛
لنالمقصود العدل والنفاس جا ٍءر على كل واحدة على حد سواء.
الجواب :
أوًل :أحب أن تعلم أيها األخ الكريم أن غضب زوجتك دليل
علىحبها لك ،وغيرتها عليك ،وهذا ما يجب أن يرفع رصيدها
عندك .
ثانيًا :المرأة التي ل تغار على زوجها ول تشح به ل آخير فيها
له،فبادل امرأتك حبا بحب.
ثالثًا:لم يعجبني تصرفك مع زوجتك وقولك لها إني سأقدم
علىالزواج مهما كلّف الثمن ،فهذا إظهار لعدم أهميتها لك،
وكنتتستطيع أن تفهمها موقفك بطريقة أكثر لطفًا ولباقة.
رابعا :أرى أن تشرح لها ظروفك بلطف وتفّه م ،وأن تخبرها
أنآخيارك هو فيما أحل الله لك ،وأن لك سببًا مقنعًا وهو
عدمحصول العفاف بزوجة واحدة ،وأن زواجك بثانية هو
بقصدإحصان نفسك وغض بصرك ،وليس زهدًا فيها ،ول بسبب
تقصيرمنها ،وأنك ستكون وفيًا لها ما بقيت ،مجتهدًا في إسعادها
ماحييت ،وأن تذكر لها سابقتها معك ،وتضحيتها من أجلك
بعينالتقدير .
وأنا متأكد أن امرأتك مسلمة صالحة ،لن تحول بينك وبين ما
أحاللله لك ،ولن تدفعك بسلوكها إلى الحرام ،ولن تكون
عونًاللشيطان عليك .ولكن أحسن التعامل وبالغ في البر ول
تنسواالفضل بينكم.
الجواب :
الجواب :
وعليكم السلم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله وحده ،وبعد:
فقد أكرم الله تعالى اآلخت السائلة بأمور منها الحجاب
واللتزاموالزواج والطفال والسعادة الزوجية فهذه نعم عظيمة
ُح رمهاكثير من النساء؛ لذا يجب على اآلخت السائلة أن تحمد الله
تعالىوتشكره على تلك النعم وتسأله الثبات ول بد أن تعلم
اآلختالسائلة أنه يجوز لزوجها وغيره أن يتزوج زوجة ثانية إذا لم
تكنالمرأة قد اشترطت عليه قبل العقد أل يتزوج عليها،
فتاوى المرأة المسلمة
مكتبةمشكاة اإلسلمية
الجواب :
يجوز للرجل أن يبقي زواجه الثاني سرًا من زوجته الولى
التيتشك في هذا المر ،ولو طالبت بمعرفة الحقيقة لعدم
وجودالدليل المانع من ذلك ،والصل أن معاملت الناس مبنية
علىالباحة إل ما حرمه الشارع ،ول أعلم دليًل يوجب على الزوج
أنيخبر زوجته الولى بزواجه من الثانية.
وإذا طالبت الولى بمعرفة حقيقة المر ولم يشأ الزوج أنيخبرها
لعتقاده أن المصلحة في عدم إآخبارها فله ذلك ،وقدرآخص النبي
– صلى الله عليه وسلم – في الكذب للصلح وفيأحاديث الزوجين
مع بعضهما فيما من شأنه أن يعين علىاستمرار الحياة الزوجية
على أحسن حال .انظر ما رواه الترمذي
( )1939من حديث أسماء بنت يزيد –رضي الله عنها-.
الجواب :
الحمد لله وحده ،والصلة والسلم على من ل نبي بعده ،وبعد:
فإن الصل في الزواج التعدد؛ لقوله تعالىَ ":و إِْن آِخ ْف تُْم أَّل
تُْق ِس طُو ا ِف ي الْيَتَاَم ى َف انْكُِح وا َم ا طَاَب لَكُْم ِم َن النَّس ِاِء
َم ثْنَىَو ثَُلَث َوُر بَاَع َف إِْن آِخ ْف تُْم أَّل تَْعِدلُو ا َف َو اِحدَة أَْو َم ا َم لَكَْت
أَيَْم انُكُْم
ذَلَِك أَدْنَى أَّل تَُع ولُو ا" [النساء ،]3:فدلت اًلية على أن الصل
هوالتعدد ،وهذه القضية ثابتة شرعًا وعقًل ،فإن عدد النساء
أكثرمن عدد الرجال ،سيما إذا حدثت حروب وغيرها ،وليس
شرطًاأنه ل يعدد إل من كان له عذر في ذلك؛ لن التعدد أبيح
بدونشروط إل شرط العدل ،والعدل المقصود في الية هو في
المور الظاهرة المقدور عليها كالقسم في المبيت ،والعدل
فيالنفقة والتعامل ،وأما الميل القلبي فل يشترط فيه ذلك
لقواللنبي – صلى الله عليه وسلم – "اللهم هذا قسمي فيما أملك
فلتلمني فيما تملك ول أملك" .رواه أبو داود ( ،)2134والترمذي (
،)1140والنسائي ( ،)3943وابن ماجة ( )1971من حديثعائشة –رضي
الله عنها-.
أما إذا كان النسان متيقنًا أنه سيظلم إحدى زوجاته ويضر
بهاول يعطيها حقوقها؛ فإن التعدد يكون في حقه حراماً؛
لقولهتعالىَ " :ف إِْن آِخ ْف تُْم أَّل تَْعِدلُو ا َف َو اِحدًة" [النساء.]3 :
وأما إذا كان النسان يخشى على نفَس ه الوقوع في
الفاحشةلمرض زوجته الولى ،أو عدم قيامها بحقه ،أو كبرها أو
غير ذلك؛فإن التعدد يكون في حقه فرضًا واجبًا والله أعلم.
الجواب :
الحمد لله ،والصلة والسلم على رسول الله ،أما بعد:
فتاوى المرأة المسلمة
مكتبةمشكاة اإلسلمية
الجواب :
الحمد لله وحده والصلة والسلم على من لنبي بعده :أما بعد:
وعليكم السلم ورحمة الله وبركاته.
معنى الية ل تمتنعوا عن التزويج بسبب فقر الرجل والمرأة
"إنيكونوا فقراء يغنهم الله من فضله" [النور ]32:وهذا وعدبالغنى
للمتزوجين طلب رضا الله واعتصامًا من معاصيه ،قالهالقرطبي
قال ابن مسعود :التمسوا الغنى في النكاح وتل هذهالية ،وقال
عمر رضي الله عنه :عجبي ممن ل يطلب الغنى فيالنكاح ،قال
القرطبي 12/160المراد غنى النفس ،وقياللمعنى :يغنيهم الله
من فضله إن شاء ،وقيل المعنى :إنيكونوا فقراء إلى النكاح
يغنهم الله بالحلل ليتعففوا عن الزنا
،واآلخبار في أن النكاح سبب الغنى كثيرة قال في روحالمعاني:
ولغنى الفقير إذا تزوج سبب عادي وهو مزيد اهتمامهفي
الكسب ،والجد التام في السعي ،حيث ابتلي بمن تلزمهنفقتها
شرعا وعرفا وينضم إلى ذلك مساعدة المرأة له وإعانتهاإياه
على أمر دنياه .....وعلى أي حال نأمل أن تكون زوجتك التيتزوجت
هي سبب غناك.
والله أعلم ،وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
وسلم.سئل الشيخ عبد الله بن سليمان المخلف القاضي
بالمحكمة
بسم الله الكبرى في المدينة النبوية
الرحمنالرحيم
السلم عليكم ورحمة الله وبركاته.
سؤالي هو :إذا تزوج زوج على زوجته ،فطلبت الزوجة الولىمنه
إعطاء ليلتها إلى الزوجة الثانية مع بقاء زوجها مع أبنائه
فيالنهار ،وهى صغيرة في السن ،وفعلت ما فعلت بدافع
الغيرةالشديدة جدًا ،وهي تعلم جيدًا أنها لو بقيت مع زوجها
فستكونحياتهما جحيمًا ،أو أنها طلبت الطلق ،فأي الحلين
أفضل؟ وماشرعيتهما في السلم؟
أفيدوني أفادكم الله ،وفتح عليكم أبواب رحمته.
الجواب :
وعليكم السلم ورحمة الله وبركاته.
للمرأة أن تتبرع بليلتها لجارتها إذا رأت أنه ل قدرة لها
علىالمعاشرة بالمعروف ،وآخشيت من الوقوع بالثم ،ولكني
أنصحهابأن تلح على الله بالدعاء أن يخفف غيرتها ،وأن ترضى
فتاوى المرأة المسلمة
مكتبةمشكاة اإلسلمية
الجواب :
ليس للزوج أن يأمر زوجته بما يخالف الشرع المطهر،
وليسللزوجة طاعته في ذلك ،فإن كان أمر الزوج لها بفعل
شيءمحرم ،فإنه يحرم عليها طاعته ،فإن ألزمها بعقابها على
ذلك،كان الثم عليه.
وإن كان هذا الفعل ل يصل إلى حد المحرم؛ كترك قص
الظفار،فالولى للزوجة أن تحاول إقناع الزوج بأن ما يأمر به من
إطالةالظفار مما يخالف السنة بل سنن المرسلين ،وهو أيضًا
يخالفالفطرة ،كما جاء في الحديث ،وربما يكون سببًا
لجتماعالوساأخ التي تنتج عنها المراض ،وربما يمنع من وصول
ماءالطهارة إلى ما تحتها ،وقد تبقى فيها بعض النجاسات ،ولذا
جاءفي الحديث الصحيح عند مسلم( )258وغيره عن أنس –
فتاوى المرأة المسلمة
مكتبةمشكاة اإلسلمية
رضيالله عنه -أن النبي – صلى الله عليه وسلم":-وقت في
تقليمالظفار ،أن ل تترك أكثر من أربعين يومًا".
قال أهل العلم( :وذلك هو نهاية ما تترك إليه ،ل أنها تترك كلذلك
الوقت) ،على أن إطالة الظفار قد تكون ممنوعة إذا كانتإطالتها
تؤدي إلى التشبه بالكافرات للنهي عن ذلك ،والذيينبغي
للسائلة أن تلتزم بالسنة في نفسها ،وتحرص على
هدايةزوجها ،وتعليقه بالسنة وترغيبه فيها بأسلوب مقبول،
معالجتهاد والدعاء لها ولزوجها بالهداية والصلح.
الجواب :
الحمد لله وحده ،والصلة والسلم على من ل نبي بعده ،وعلىآله
وصحبه أجمعين ،وبعد:
فالجواب :هو أنني ل أرى أنه يحق لك أن تقومي بما ذكرت
منالتلقيح الصناعي بدون علم زوجك ،بل عليك أن تستأذنيه
فيذلك ،فإن رفض فعليك أن تبعثي شفيعًا (وسيطًا) من
قرابتهيشير عليه ويرغبه بما ذكرت ويُبين له أن المصلحة تعود
علىالطرفين مستقبًل بمشيئة الله تعالى ،وأن لكل منكما حقًا
فيالنجاب وفعل السباب المؤدية إليه ،هذا وإذا تمت
موافقتهفعليكما أن تعلما أنه يلزم ما يأتي:
( )1أن يقوم بهذا التلقيح امرأة طبيبة مسلمة ثقة فإن لميحصل
فلو غير مسلمة ثقة فإن لم يتيسر فطبيب ثقة مسلمفإن لم
يتيسر
الجواب :
العصمة بيد الرجل فيما بين الزوجين ،فهو الذي بيده
عقدةالنكاح وبيده الطلق وهو القيّم على المرأة وليس بيد
المرأةشيء من ذلك ،قال – تعالى ":-الرجال قوامون على
النساء بمافضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم
" [النساء
]34 :وقال تعال " :إل أن يعفون أو يعفو الذي بيده عقدةالنكاح
"[البقرة .]277 :وقد جاء في الحديث أن الذي بيده عقدةالنكاح هو
الزوج ،انظر ما رواه الدارقطني في سننه ()3/279والبيهقي في
السنن الكبرى ( )7/251وقال ابن كثير :الذيبيده عقدة النكاح
حقيقًة الزوج فإن بيده عقدها وإبرامهاونقضها وانهدامها .
انتهى
هذا وإن كان السائل يقصد بسؤاله الولية للنساء فقد جاء
فيالحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم -قال ":لن يفلح
قومولوا أمرهم امرأة " أآخرجه البخاري ( .)4425والله أعلم .
سئل الشيخ سعد بن عبد العزيز الشويرأخ عضو هيئة
قد مّن الله التدريسبجامعة المام محمد بن سعود السلمية
عليبعد عشر سنين من الزواج بطفلة رزقني إياها عن طريق
عمليةطفل النابيب ،وحينها أشار علي بعض اآلخوان بتجميد ما
تبقىلدينا من أجنة؛ وذلك لما نلقيه من تكاليف تكرار عملية
طفاللنابيب ماديًا وصحيًا ،حيث تضطر الزوجة آلخذ كميات
كبيرة منالبر لجراء عملية لسحب البويضات ،ولكن علمت فيما
بعد أنمجمع الفقه السلمي لم يجز تجميد الجنة؟! فهل هذا
صحيح؟وما السبب في ذلك؟ وماذا علينا الن وقد احتفظنا
ببعض الجنةالمجمدة في المستشفى؟ هل نتخلص منها أم
نزرعها أم ماذا؟أفيدونا وجزاكم الله آخيرًا.
فتاوى المرأة المسلمة
مكتبةمشكاة اإلسلمية
الجواب :
لجراء عملية طفل النابيب لبد من توفر الضوابط
الشرعيةلجرائها ،وذلك بأن تجرى تحت أيدي الطباء العدول
الثقات،وضمن إجراءات طبية مشددة تمنع اآختلط النطف،
وتكون بينالزوجين في أثناء الحياة الزوجية فإن هذه العملية
جائزة ،ومنالشروط القتصار على محل الضرورة ،وذلك بأن
تستخدم هذهالبويضات وهذه النطف في إجراء هذه العملية،
والقاعدة :أن ماجاز لعذر يبطل بزوال هذا العذر ،كما أن تجميد
هذه النطف سواءكانت بويضات أو حيوانات منوية ،أو بويضة
ملقحة ل يجوز ،لنذلك يؤدي إلى اآختلطها بغيرها مع الوقت،
ولنه ل توجد أيرقابة مشددة على هذه المراكز ،وقد تختلط
بغيرها إما علىسبيل الخطأ وإما على سبيل العمد ،ولنه قد ثبت
في حوادثمتكررة حصول اآختلط هذه النطف بغيرها ،وما ذكرته
السائلةمن وجود الحاجة الملحة إلى ذلك ،يجاب عنه :أن الضرر
المترتبعلى تجميد هذه النطف أعظم من الضرر المترتب على
عدمالتجميد ،فيقدم الضرر العلى وذلك بإتلفها ،والواجب
بعدالنتهاء من هذه العملية إتلف ما زاد على ذلك ،ول
يجوزالحتفاظ بشيء منها بعد ذلك ،وعلى هذا آخرجت فتوى
مجمعالفقه السلمي ،وكذلك المنظمة السلمية للعلوم
الطبيةوغيرها من الفتاوى ،وهذا القول هو الذي دلت عليه الدلة،
ومنذلك قاعدة سد الذرائع ،حيث يترتب على تجميد هذه
النطفمفاسد عظيمة فتدرأ هذه المفاسد بمنع تجميدها ،وكذلك
الصألن هذه العملية جائزة للضرورة ،والضرورة تقدر بقدرها،
والمراآلخر :أن الحتفاظ بها يؤدي إلى اآختلطها بغيرها ،إما
علىسبيل الخطأ أو العكس.
سئل الشيخ أ.د .سليمان بن فهد العيسى أستاذ الدراسات
العليابجامعة المام محمد بن سعود السلمية متزوج منذ تسع
سنواتولم أرزق بالذرية ،وبعد المراجعات العديدة والكشوفات
ذكرالطباء أنه ل يوجد علج من أجل النجاب إل التلقيح المجهري-
بإذن الله تعالى ،-ووجدنا دكتورة متخصصة في هذا
المجاللتراجعها زوجتي وتقوم بالعملية ،ولكن غرفة العمليات ل
تخلومن رجال ،حيث يكون هناك طاقم طبي من نساء و رجال
للقيامبالعملية ،فهل يجوز من ناحية شرعية القيام بهذه
العملية؟ حيثيتم فيها كشف العورة والوجه ،هل يكون لنا حكم
المضطرين؟أفيدونا مأجورين.
الجواب :
الحمد لله وحده والصلة والسلم على من ل نبي بعده وعلى
آلهوصحبه أجمعين ،وبعد :الجواب :أنه إذا دعت الحاجة إلى
التلقيحفليعلم أنه يجب أن يكون التلقيح بماء الزوج وأن كل
فتاوى المرأة المسلمة
مكتبةمشكاة اإلسلمية
الجواب :
المعروف كل ما ُعرف في الشرع حسنه ،والمنكر كل ما ُعرففي
الشرع قبحه ،وهذا بالنسبة للزوجة يشمل المعاشرة
القوليةوالفعلية وحسن المعاملة ،والقيام بما أوجب الله –جل
وعل -منالنفقة بالمعروف على حسب حال كل منهما ،وبحسب
العرفالسائد في الزمان والمكان اللذين هما فيهما.
فتاوى المرأة المسلمة
مكتبةمشكاة اإلسلمية