Aref فكري's Reviews > مذكرات شارلي شابلن
مذكرات شارلي شابلن
by
by
حسنًا، ماذا يمكنني أقول عن شارلي شابلن؟
يمكنك أن تلمس خفة دم شابلن أثناء كتابته لسيرته الذاتية، ويمكنك أن تشعر بكمّ المعاناة الكامن خلف قناعه السينمائي الضاحك. الحقيقة أننا نخلط احيانًا بين الشخصية في الواقع، وشخصيتها على الشاشة؛ فشابلن في الحياة الحقيقية رأي الكثير من المنعطفات، وواجه الكثير من المشاكل، ويمكننا أن نتلمس خيوط خفية قادمة من أمه الباسلة، التي عانت كثيرُا حتى قامت بتربية ولديها شارلي وسيدني.
تعرض المذكرات حياة شارلي منذ حياته في انجلترا، ودخوله لعالم الاستعراض، وقد صقلته السنون، وحولته لفنان موهوب، وصل صيته للولايات المتحدة الأمريكية، للعمل مقابل 150 دولار في الأسبوع، وهو مبلغ يسيل له اللعاب في ذلك الوقت، وهناك أمكنه أن يصنع- بالصدفة البحتة- شخصية الصعلوك المتشرد ذي البنطال الواسع، والسترة الضيقة، والحذاء الواسع، والقبعة التى تنزل على رأسه بالكاد، مع مشيته المميزة، وعصاه التى ساعدته في الكثير من المواقف الكوميدية.
هنا يبرز ذكاء شابلن في الاستقلال بنفسه؛ فقد قام بصنع أفلامه بنفسه بدءًا من كتابة السيناريو، والتمثيل، وكتابة الموسيقي التصويرية والإخراج، وأشياء أخري، وعندما بدأت شركات الإنتاج في التكتل وصنع كيانات قوية، قام بتأسيس شركة إنتاج خاصة لتوزيع أفلامه، وهذا مع أصدقاءه دوجلاس فيربانكس، و ماري بيكفورد، ود. و. جريفث.
يمكننا أن نري بوضوح شعف شابلن أمام النساء، وقصص الحب البائسة التى خاضها، والتى كُللّت -في النهاية- بقصة حب نادرة وجميلة مع فتاة تبلغ ثمانية عشر عامًا، وهو كان قد تجاوز الأربعينات من عمره، هذه القصة التى نجحت، والتى تحدث عنها في كتابه بمزيد من الإكبار والتقدير والوله.
الكتاب يرسم صورة لأمريكا التي استقبلته، وصنعت مجده، ثم لفظته في النهاية باعتباره مؤيدًا للشيوعية، رجلًا أجنبيًا عنها، وخصوصًا بعد تضييق الحكومة عليه، وحركة المكارثية التي كانت وبالًا على كتّاب آخرين أيضًا.
الجزء الأكثر إمتاعًا في الكتاب هو شرح شابلن لأفلامه التي قام بصنعها. ليس كلها طبعًا، لكن العلامات البارزة منها، مثل: حياة كلب، الولد، حمي البحث عن الذهب، الديكتاتور العظيم، وغيرها.
سيرة أكثر من ممتعة بترجمة صلاح حافظ، والصادرة عن مكتبة الأسرة.
يمكنك أن تلمس خفة دم شابلن أثناء كتابته لسيرته الذاتية، ويمكنك أن تشعر بكمّ المعاناة الكامن خلف قناعه السينمائي الضاحك. الحقيقة أننا نخلط احيانًا بين الشخصية في الواقع، وشخصيتها على الشاشة؛ فشابلن في الحياة الحقيقية رأي الكثير من المنعطفات، وواجه الكثير من المشاكل، ويمكننا أن نتلمس خيوط خفية قادمة من أمه الباسلة، التي عانت كثيرُا حتى قامت بتربية ولديها شارلي وسيدني.
تعرض المذكرات حياة شارلي منذ حياته في انجلترا، ودخوله لعالم الاستعراض، وقد صقلته السنون، وحولته لفنان موهوب، وصل صيته للولايات المتحدة الأمريكية، للعمل مقابل 150 دولار في الأسبوع، وهو مبلغ يسيل له اللعاب في ذلك الوقت، وهناك أمكنه أن يصنع- بالصدفة البحتة- شخصية الصعلوك المتشرد ذي البنطال الواسع، والسترة الضيقة، والحذاء الواسع، والقبعة التى تنزل على رأسه بالكاد، مع مشيته المميزة، وعصاه التى ساعدته في الكثير من المواقف الكوميدية.
هنا يبرز ذكاء شابلن في الاستقلال بنفسه؛ فقد قام بصنع أفلامه بنفسه بدءًا من كتابة السيناريو، والتمثيل، وكتابة الموسيقي التصويرية والإخراج، وأشياء أخري، وعندما بدأت شركات الإنتاج في التكتل وصنع كيانات قوية، قام بتأسيس شركة إنتاج خاصة لتوزيع أفلامه، وهذا مع أصدقاءه دوجلاس فيربانكس، و ماري بيكفورد، ود. و. جريفث.
يمكننا أن نري بوضوح شعف شابلن أمام النساء، وقصص الحب البائسة التى خاضها، والتى كُللّت -في النهاية- بقصة حب نادرة وجميلة مع فتاة تبلغ ثمانية عشر عامًا، وهو كان قد تجاوز الأربعينات من عمره، هذه القصة التى نجحت، والتى تحدث عنها في كتابه بمزيد من الإكبار والتقدير والوله.
الكتاب يرسم صورة لأمريكا التي استقبلته، وصنعت مجده، ثم لفظته في النهاية باعتباره مؤيدًا للشيوعية، رجلًا أجنبيًا عنها، وخصوصًا بعد تضييق الحكومة عليه، وحركة المكارثية التي كانت وبالًا على كتّاب آخرين أيضًا.
الجزء الأكثر إمتاعًا في الكتاب هو شرح شابلن لأفلامه التي قام بصنعها. ليس كلها طبعًا، لكن العلامات البارزة منها، مثل: حياة كلب، الولد، حمي البحث عن الذهب، الديكتاتور العظيم، وغيرها.
سيرة أكثر من ممتعة بترجمة صلاح حافظ، والصادرة عن مكتبة الأسرة.
Sign into Goodreads to see if any of your friends have read
مذكرات شارلي شابلن.
Sign In »
Reading Progress
Finished Reading
December 9, 2014
– Shelved