الصحة و السلامة في بيئة العمل
الصحة و السلامة في بيئة العمل
الصحة و السلامة في بيئة العمل
تعاريف :
.1الصحة :
و عرفت منظمة الصحة العالمية – في دستورھا – الصحة بأنھا حالة من الرفاھة البدنية
و النفسية و االجتماعية التامة physical , mental and social well- being
ليس فقط الخلو من المرض أو العجز.
عرفت لجنة الصحة المھنية المشتركة من منظمة العمل الدولية و منظمة الصحة العالمية في
اجتماعھا األول سنة " 1950الصحة المھنية بأنھا الفرع من فروع الصحة الذي يھدف إلي
االرتقاء بصحة العاملين في جميع المھن و االحتفاظ بھا في أعلى درجات الرفاھة البدنية
والنفسية واالجتماعية ،و منع االنحرافات الصحية التى قد تتسبب للعاملين من ظروف العمل
،وكذلك وقاية العاملين من كافة المخاطر الصحية في أماكن العمل ،ووضع العامل – و
االحتفاظ به – في بيئة عمل مالئمة إلمكاناته الفسيولوجية و النفسية .و يتلخص ذلك في
تكييف العمل لكي يالئم العامل و تكييف كل عامل مع عمله " .
-3البيئة :
ھي الحيز الذى يعيش فيه اإلنسان و يمارس نشاطه .و في ھذا الحيز توجد :
ا -مجموعات من الكائنات الحية النباتية و الحيوانية ذات أحجام مختلفة بعضھا ضخم وبعضھا
ميكروسكوبي.
ب -مجموعات من المواد السائلة كالماء و الغازية كالھواء و الصلبة كاألرض و الصخور.ج
ج -مجموعات من الظروف و القوى المحملة بالطاقة كضوء الشمس و عصف الرياح
و جريان المياه و موج البحر.
د -مجموعات من التفاعالت الفيزيقية و الكيميائية و الحيوية تربط بين مكونات المجموعات
الثالث السابقة في أواصر مفطورة على التوازن تعرف باسم األنظمة البيئية أو المنظومات
البيئية .Ecosystems
و البيئة في إطارھا األوسع ھي المحيط الحيوي .و ھو إطار الحياة على كوكب األرض.
و يتألف من الطبقات السفلي من الغالف الجوى )الھواء( و الطبقات السطحية من األرض
)اليابسة( و الطبقات السطحية من الكتلة المائية .و توجد الحياة الفطرية في ھذا الحيز
المحدود.
و قد عرف القانون المصري البيئة بأنھا " المحيط الحيوي الذي يشمل الكائنات الحية و ما
يحويه من مواد و ما يحيط بھا من ھواء و ماء و تربة ،و ما يقيمه اإلنسان من
منشآت ".
على أنه يجب أن يؤخذ في االعتبار عند الحديث عن بيئة العمل أنه ليس كل أنواع العمل
تمارس داخل أماكن مغلقة .و أنه وإن كان عمال المصانع و الورش يمارسون أعمالھم داخل
المباني و كذلك يمارس عمال المناجم أعمالھم داخل أنفاق المناجم إال أن بيئة العمل في المھن
الزراعية – في معظمھا – أماكن مفتوحة ،و كذلك الحال بالنسبة لمھن أخرى كثيرة مثل
شرطة المرور و العاملون في النقل العام و البحارة و الباعة الجائلون ،و ھؤالء يتأثرون –
باإلضافة إلي المخاطر النوعية ألعمالھم – بكل ما يتأثر به غيرھم في البيئة الخارجية .و
تعتبر في ھذه الحاالت مخاطر البيئة الخارجية من المخاطر النوعية لھذه األعمال.
.4العامل :
عرف قانون العمل العامل بأنه " كل شخص طبيعي يعمل لقاء أجر لدى صاحب عمل و تحت
إدارته أو إشرافه".
على أن ھذا التعريف " القانوني " ال يغطى جميع العاملين ،فھناك من العاملين من يعملون
لحسابھم في األعمال الحرة ،و ھناك األحداث الذين يعملون لدى ذويھم وال يتقاضون أجورا
محددة ،و قد يعتبر البعض ربة البيت من العاملين .كل ھؤالء يتعرضون لظروف عمل
ولبعض المخاطر الخاصة باألعمال التى يمارسونھا.
و بنظرة أعم فإن طلبة المدارس – والسيما المدارس الصناعية والزراعية – يتعرضون لبعض
المخاطر في أماكن الدراسة … التى تعتبر من أماكن العمل.
المرض المھني ھو المرض الذي يصيب العامل نتيجة تعرضه بحكم عمله لبعض العوامل
الضارة التى تعتبر جزءا من طبيعة العمل.
و بعض تلك العوامل الضارة ال توجد – في أغلب األحيان – إال في بيئة العمل ومن ثم فان
األمراض التى تنشا عنھا ال توجد إال بين العاملين المعرضين .مثال ذلك مرض تحجر الرئتين
)السليكوزس( الذي يصيب عمال المناجم.
على أن ھناك بعض األمراض التى تصيب بعض العاملين في مھن معينة ولكنھا كذلك يمكن أن
تصيب األفراد من غير العاملين في تلك المھن .و مثال ذلك التدرن الرئوي الذي يعتبر مرضا
مھنيا عندما يصيب العاملين في مستشفيات الدرن أو في معامل التحاليل الطبية و يعتبر مرضا
عاديا في غير تلك الحاالت .كما أن بعض األمراض المعدية األخرى مثل الحمى المالطية )
البروسلوزس( في عمال تربية الحيوان و التھاب الكبد الفيروسي بي و سى B &Cفي
األطباء الجراحين تعتبر أمراضا مھنية في تلك المھن و أمراضا عادية في عامة الناس.
و قد عرف القانون المصري إصابة العمل بأنھا " اإلصابة بأحد األمراض المھنية المبينة
بالجدول رقم 1المرافق لقانون التأمين االجتماعي رقم 79لسنة ، 1975أو اإلصابة نتيجة
حادث وقع أثناء تأدية العمل أو بسببه ،و تعتبر اإلصابة الناتجة عن اإلجھاد أو اإلرھاق من
العمل إصابة عمل متى توفرت فيھا الشروط و القواعد التى يصدر بھا قرار من وزير
التأمينات باالتفاق مع وزير الصحة.
ويعتبر في حكم إصابة العمل كل حادث يقع أثناء ذھاب العامل المؤمن عليه لمباشرة عمله أو
عودته منه بشرط أن يكون الذھاب أو اإلياب دون توقف أو تخلف أو انحراف عن الطريق
الطبيعي) إصابة الطريق( ".
و يالحظ أن الجدول رقم 1المشار إليه يشمل على وجه التحديد على 35مجموعة من
األمراض المھنية وھى – بالطبع -ليست شاملة لكل األمراض المھنية المعروفة ،أو التى
قد تصيب العاملين في مصر.
تساھم بيئة العمل -إلي جانب عوامل خطورة أخرى -في إحداث بعض األمراض التى لھا
مسببات متعددة قد تكون – أو ال تكون – العوامل المھنية من بينھا .لذلك فإنھا كثيرا ما
تصيب عامة الناس ولكنھا عندما تصيب العاملين تحت ظروف معينة فان العوامل المھنية قد
تساھم – بدرجات متفاوتة _ مع العوامل األخرى في إحداث المرض .وتسمى ھذه األمراض
المتعددة األسباب " األمراض التى لھا عالقة بالعمل ".
و من أمثلة ھذه األمراض ضغط الدم المرتفع ،و قرحة المعدة و اإلثنى عشر ،و البول السكري
،و أمراض الجھاز الحركي و أمراض السدة الرئوية المزمنة Chronic obstructive
، pulmonary diseasesو بعض االضطرابات السلوكية و بعض االضطرابات البدنية
النفسية .Psychosomatic Disorders
.7األمراض غير المھنية التى تزداد سوءا نتيجة التعرض لظروف عمل معينة :
من المعروف أن بعض األمراض غير المھنية الشائعة – مثل مرض الربو الشعبي – تزداد
سوءا عند التعرض في جو العمل لكثير من أنواع الغبار ،كما تزداد شدة أمراض الكبد غير
المھنية عند العاملين المعرضين لبعض المذيبات العضوية.
و باإلضافة إلي ذلك فان بعض األمراض المھنية تزيد من احتمال إصابة العامل المصاب ببعض
األمراض األخرى ،مثال ذلك أن مرض التحجر الرئوي يزيد من احتمال اإلصابة بالدرن
الرئوي.
و كذلك فان بعض العوامل المتعلقة بالعامل نفسه ،مثل الصفات الوراثية و الحالة الغذائية
واإلصابة بالطفيليات ،تزيد من قابلية العامل لإلصابة ببعض األمراض المھنية ،فمن المعروف
أن بعض العاملين المعرضين للمخاطر المھنية لديھم استعداد شخصي أكثر من غيرھم
يمكن تعريف الحادث بأنه حدث غير متوقع غير مخطط قد تنتج عنه خسائر أو إصابات
و قد عرفت منظمة العمل الدولية إصابة العمل بأنھا " اإلصابة التى تحدث نتيجة حادث يقع في
مكان العمل و ينتج عنه الوفاة أو اإلصابة الشخصية أو المرض الحاد ".
على أنه تجدر اإلشارة إلي أن تعريف إصابة العمل كما ورد في التشريع المصري يختلف عن
التعريف المذكور إذ أنه – ألسباب تتعلق بتعويض العامل المصاب – يشمل حاالت أعم مثل
إصابة الطريق أو اإلصابات التى تحدث بسبب العمل و لكنھا تقع خارج مكان العمل.
.9اإلجھاد : Fatigue
من الصعب ذكر تعريف محدد لإلجھاد .وقد كانت ھناك عدة تعريفات نذكر منھا ما يلي: :
أ " -اإلجھاد ھو كل التغييرات التى يمكن مالحظتھا في أداء العمل و التى ترجع إلي االستمرار
في أداء ھذا العمل لفترة طويلة تحت الظروف العادية ،والتى ينتج عنھا -في الحال أو بعد
فترة – تدھور في أداء العمل أو مظاھر غير مرغوب فيھا في ھذا األداء ".
ب " -اإلجھاد ھو حالة من الشعور بالتعب أو الملل Wearinessالبدني و/أو الذھني الذي
يؤثر سلبا على قدرة اإلنسان على أداء العمل ،و ھذا الشعور إما أن يكون لسبب حقيقي أو أن
يتخيله اإلنسان".
ج -في حالة أداء عمل عضلي فانه يمكن التعبير عن اإلجھاد و قياس درجته عن طريق التعبير
عن مدى التغيرات الفسيولوجية التى تحدث نتيجة العمل ،مثل زيادة سرعة النبض وحجم
ھواء التنفس و التغيرات في ضغط الدم و مستوى حامض اللبنيك في الدم و ما إلي ذلك".
ويالحظ أن اإلجھاد يمكن أن يصيب بعض أجھزة الجسم دون األخرى و دون أن يؤثر على كل
أجھزة الجسم .مثال ذلك إجھاد العينين أو اإلجھاد الذھني أو إجھاد مجموعة من العضالت
التى تمارس عمال عضليا محدودا مثل إجھاد أحد الذراعين.
عرف تعزيز الصحة بأنه " تمكين األفراد من زيادة تحكمھم في ،و قدرتھم على ،تحسين
حالتھم الصحية .و لكي يصل الفرد ،أو المجموعة ،إلي حالة من الرفاھة البدنية و النفسية
و االجتماعية الكاملة البد أن يكون قادرا على التعرف على تطلعاته و تحقيقھا ،و أن يلبى
احتياجاته ،أو يغير – إلي األحسن – البيئة التى يعيش فيھا ،أو أن تكون لديه القدرة على
تحملھا .لذا كان تعزيز الصحة ،ليس فقط مسئولية القطاع الصحي ولكنه يمتد وراء تغيير
أنماط الحياة إلي تحقيق رفاھية الفرد " .
نوع الشخصية
في كثير من أماكن العمل ال يتعرض العاملون ألية مخاطر قد تؤثر على صحة الفرد أو على
قدرته على أداء العمل بكفاءة .و لكن في مواقع أخرى توجد في أماكن العمل مخاطر مختلفة
تختلف حسب طبيعة النشاط المھني ،تؤثر على الحالة الصحية للعاملين و تؤثر بالتالي على
كفاءة اإلنتاج ،و تتسبب في اإلصابة باألمراض وتزيد من معدالت الحوادث و إصابات العمل.
و ألن المخاطر المھنية تكون – في معظم األحيان – معروفة سلفا فانه من الممكن – بل من
الضروري – العمل على التحكم فيھا و التقليل من أخطارھا على صحة العاملين.
وتنقسم العوامل المھنية المؤثرة على العاملين في بيئة العمل الى عدة مجموعات :
لتحقيق الصحة و السالمة في بيئة العمل في مواجھة المخاطر المھنية و غير المھنية التى
يتعرض لھا العاملون ،كان من الضروري وضع برامج محددة للوصول إلى ھذا
الھدف .و لقد نشأ نشاط الصحة و السالمة المھنية مواكبا لتطور الصناعة في الدول المتقدمة
صناعيا .و قد ظھر أول قانون لحماية العاملين في إنجلترا سنة . 1802وفى سنة 1830
أنشئت أول ھيئة للتفتيش على المصانع ،ثم ظھرت تشريعات الصحة و السالمة المھنية سنة
1840في سويسرا و الدانمارك ،و في سنة 1877في الواليات المتحدة .و تال ذلك سن
قوانين مشابھة في كثير من الدول األخرى.
أما في مصر فقد صدر – ألول مرة – القانون رقم 64لسنة 1936للتأمين ضد إصابات
العمل ،و كان على العامل أن يثبت خطأ صاحب العمل حتى يكون له حق التعويض عن
اإلصابة ،األمر الذي كان من الصعوبة بمكان .وفى سنة 1942صدر القانون رقم 86بشأن
التأمين اإلجباري ضد إصابات العمل لضمان حقوق العاملين ،و تولت شركات التأمين ھذه
المھمة حتى سنة 1955حيث أنشئت مؤسسة التأمين و االدخار ،التى تحولت بعد ذلك إلى
الھيئة العامة للتأمينات االجتماعية.
و تطور تأمين إصابات العمل من خالل تعديالت عديدة ،فأضيفت أمراض المھنة إلى إصابات
العمل سنة 1955بالقانون رقم ، 117و انتھت التعديالت المختلفة إلى القانون الحالي رقم
79لسنة 1975و تعديالته .
و في إطار اھتمام المنظمات الدولية بصحة العاملين و سالمتھم ،و لتحقيق أھداف الصحة
و السالمة المھنية فقد أصدرت منظمة العمل الدولية التوصية رقم 112لسنة ،1959و التى
تھدف – ليس فقط إلى وقاية العاملين من مخاطر المھنة -و لكن لالرتقاء بالمستوى الصحي
لھم ،األمر الذي ينعكس على الكفاءة اإلنتاجية.
. 1الفحص الطبي االبتدائي :و يجرى عند دخول الخدمة ،و يھدف إلى تقييم الحالة الصحية
للمتقدم و تسجيلھا عند بدء العمل ،و تقييم قدراته البدنية و النفسية حتى يمكن وضع العامل
المناسب في العمل المناسب .كما يساعد الفحص على اكتشاف األمراض التى لم تكن معروفة
للمتقدم ،حتى يمكن تقديم العالج الالزم .
و كذلك يساعد الفحص على تجنب توظيف المتقدم في وظيفة قد يكون فيھا مصدرا للخطورة
لزمالئه ) إذا كان مريضا بمرض معد ،على سبيل المثال ( أو لنفسه ) كأن يكون مريضا
بأمراض القلب أو الصرع ….(.
.2إجراء مسح و تقييم لبيئة العمل للتعرف على المخاطر الموجودة أو المحتمل وجودھا .و
تلك مسئولية طبيب الصحة المھنية و أخصائي صحة بيئة العمل Industrial hygiene
specialistوأخصائي السالمة المھنية ،و الذين يقدمون التوصيات بشأن الحاجة إلى
وسائل ھندسية أو غير ذلك للتحكم في المخاطر ووقاية العاملين ،و كذلك وضع برنامج
للسالمة و الصحة المھنية و األمن الصناعي .
و في الواقع ،فإن الجھود التى تبذل للتحكم في بيئة العمل يجب أن تبدأ منذ اللحظة األولى
للتخطيط إلنشاء مكان العمل ،فإن اتخاذ اإلجراءات الكفيلة بالتحكم في بيئة العمل يكون أسھل
و أقل تكلفة في ھذه المرحلة مما لو تأخر إلى مرحلة تالية .
.3الفحص الطبي الدوري :و الھدف من الفحص الطبي الدوري ھو االكتشاف المبكر
لألمراض المھنية في مرحلة يمكن شفاؤھا أو التقليل من أضرارھا .
و يختلف نوع الفحص و دوريته حسب نوع التعرض و درجة خطورته .و تتراوح دورية
الفحص من بضعة أسابيع – أو أقل – إلى سنة أو سنتين .
و يشمل الكشف الطبي الدوري فحصا إكلينيكيا مع بعض الفحوص و التحاليل الطبية التى
تعتمد على طبيعة التعرض .و يركز الفحص على األعضاء و األجھزة من الجسم التى تتأثر
بالتعرض الذي يواجھه العامل ) مثل فحص الصدر باألشعة للمعرضين لألتربة ،قياس حدة
السمع للمعرضين للضوضاء ،قياس مستوى تركيز الرصاص في الدم للمعرضين ألبخرة
الرصاص …. ( .
و لما كانت الفحوص الطبية الدورية تشمل أعدادا غفيرة من العاملين فإنه – عادة – يكتفي
بفحوص الفرز Screening testsالكتشاف المصابين أو من يشك في إصابتھم بالمرض ،
على أن تفحص الحاالت المكتشفة بعد ذلك فحصا شامال .و فحوص الفرز فحوص بسيطة ،
سريعة ،غير مكلفة ،ال تستغرق من الوقت قدر ما تستغرقه الفحوص الطبية الشاملة ،و ھي
على قدر كاف من الدقة و الحساسية للغرض الذي تستعمل من أجله .
.6إنه و إن كانت األنشطة الوقائية تشكل جزءا ھاما من برامج الصحة و السالمة المھنية ،إال
أنه يجب توفير الرعاية الطبية للعاملين ،بما في ذلك خدمات العيادة الخارجية ،
و خدمات األخصائيين و المستشفيات ،و كذلك خدمات الصحة النفسية و األسنان ،وتوفير
إمكانات الفحوص الطبية ،و الفحص باألشعة ،و توفير الدواء الالزم .
.7سالمة الغذاء في مكان العمل :و التأكد من استيفاء الشروط الصحية في أماكن إعداد و
حفظ و تناول الطعام ،و اإلشراف الصحي على العاملين في إعداد و تقديم الطعام.
و من واجبات طبيب الصحة المھنية أن يقدم النصح إلى إدارة المؤسسة فيما يختص بنوعية
الطعام الذي يقدم للعاملين ،و الحاجة إلى تقديم تغذية إضافية لبعض العاملين في مھن خاصة
تزداد فيھا حاجة الجسم إلي السعرات الحرارية أو البروتينات أو األمالح المعدنية ،أو الماء و
ملح الطعام ) عند العمل في الجو الحار ( أو بعض الفيتامينات .
.8تشخيص و عالج األمراض المھنية و إصابات العمل ،و التأھيل ،و تقدير نسب العجز
المتخلف عن تلك الحاالت بغرض تعويضھا .و في الحاالت التى يتخلف فيھا عجز جزئي يقوم
طبيب الصحة المھنية بإعادة تقييم الحالة الصحية ،و قدرات المصاب ،و التوصية بتكليفه
بعمل مناسب إذا لزم األمر .
.12يجب أن ينشأ لكل من العاملين ملف طبي خاص ،تدون فيه البيانات الشخصية ،ونوع
العمل و طبيعة التعرض المھني إن وجد ،و نتيجة الفحص الطبي االبتدائي ،و نتائج الفحص
الطبي الدوري ،و بيانات كاملة عن مرات التردد على عيادة المنشأة ،و الزيارات لألخصائيين
،و دخول المستشفى و نتائج الفحوص الطبية ،و اإلجراءات الطبية ،و اإلجازات المرضية
و حوادث وإصابات العمل و األمراض المھنية .
و يجب أن تعامل الملفات الطبية الخاصة بالعاملين بسرية تامة .
و تعد تقارير مجمعة على فترات ،عن الحالة الصحية في المنشأة واتجاھاتھا ،في المنشأة
ككل ،و في األقسام المختلفة ،وفى األوقات المختلفة من العام ،و عالقة ذلك بأي تغيير في
العمليات الصناعية و المواد األولية المستعملة.
كما يجب أن يكون ھناك سجل يومي لنشاط الخدمات الطبية يوضح أعداد العاملين المترددين ،
و األقسام التى يعملون بھا ،و مشكالتھم الصحية ،و ما اتخذ من إجراءات للتعامل معھا.
كما يجب أن ينشأ سجل للقياسات التى تجرى لتقييم بيئة العمل بصفة دورية ،وكذلك سجل
للحوادث و اإلصابات .
كذلك تنشأ سجالت للفحص الطبي االبتدائي و الدوري.
مما سبق ذكره عن برامج الصحة و السالمة المھنية ،يتضح أن العمل في ھذا المجال ال
يمكن أن يكون عمل فرد واحد ،بل يحتاج إلى فريق متكامل من المتخصصين .و يتكون ھذا
الفريق من المتخصصين في الفروع اآلتية :
.1طبيب الصحة المھنية :و يقوم بالفحوص الطبية ،وأعمال صحة البيئة ،
.7تخصصات أخرى مثل علم النفس ،و الھندسة البشرية ،و علم السموم ،و التغذية .و
علم وظائف األعضاء ،و اإلحصاء و طب المجتمع ،و ذلك حسب طبيعة العمل و
أعداد العمال و أنواع التعرض و المشكالت الناجمة عن العمليات الصناعية و البيئة
النفسية فى مكان العمل ،و القدر الذى تسمح به المؤسسة من البحث و التقصى.
.8كل ھذا باإلضافة إلى األطباء األخصائيين فى فروع الطب المختلفة ،و الذين يحول
إليھم المرضى من عيادة الممارس العام.