كتاب السلامة المهنية

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 239

‫المقدمة‬ ‫‪-1‬‬

‫منذ نشأة االنسان على االرض سعى مجتهدا في تطوير سبل العيش الكريم‪,‬‬
‫ظهرت الحاجة للتطور الى تقنيات جديدة لتشبع رغباته "والحاجة ام االختراع"‬
‫فظهرت الصناعة البدائية وتطورت مع تقدم الحياة االنسانية‪ ,‬ودارت عجلة التاريخ‬
‫وازدهرت الصناعة شيئا فشيئا‪ .‬بل واصبحت الصناعة عصب الحياة االقتصادية‬
‫والتي نتج عنها الثورة الصناعية مما ادى الي ظهور الصناعات الصغيرة والكبيرة‬
‫والمصانع العمالقة والتي رافقتها ظهور العديد من االصابات واالمراض المهنية‬
‫واصابات العمل ومخاطر مختلفة والتي ادت الي تغيب العمال عن العمل نتيجة هذه‬
‫االصابات‪ .‬مما ادى الي نشوب نزاعات بين ارباب العمل ونقابات العمال كان من‬
‫نتائجه انبثاق التشريعات والقوانين واالنظمة الخاصة باألمن الصناعي والذي اصبح‬
‫يسمى حديثا (بالسالمة والصحة المهنية)‪ .1‬ولقد كان للنمو االقتصادي السريع‬
‫والتطور التكنولوجي الرهيب‪ ،‬و بروز ظاهرة العولمة آثارا واضحة المعالم على‬
‫كل قطاعات الحياة‪ ،‬وخصوصا القطاع الصناعي الذي تجسدت فيه تلك اآلثار في‬
‫بروز مؤسسات صناعية عمالقة بتكنولوجيا بالغة الحداثة والدقة والتعقيد وبرؤِو س‬
‫أموال ضخمة‪ ،‬وموارد بشرية فاقة اآلالف إضافة إلى حدوث تشابك بين الواجبات‬
‫والمسؤوليات وطرق تيسيرها وتعقيدها‪ ،‬كما اسفرت تلك األثار إلى ظهور مهن‬
‫جديدة لم تكون معروفة سابقا ودخل االنسان في عالم لم يألفه عالم مليء‬
‫بالتكنولوجيات واالكتشافات لمواد جعلت العامل في احتكاك دائم ومستمر معها اثناء‬
‫مزاولته لعمله‪ .‬وبازدياد حدة المنافسة بين الشركات أصبح الهدف المنشود ألرباب‬

‫الدغمي ناصر علي‪ .‬كتاب السالمة والصحة المهنية والوقاية من المخاطر المهنية‪2011 .‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪1‬‬
‫العمل وأصحاب القرار هو البحث عن كيفية البقاء واالستمرار وبسط السيطرة‬
‫وذلك من خالل العطاء بالكم و الكيف و الثمن المرغوب‪ ،‬فكان االستثمار في رأس‬
‫المال البشري المؤهل والمدرب والكفؤ باعتباره محور العملية اإلنتاجية‪ ،‬فازداد‬
‫الضغط والتوجيه نحو العنصر البشري وذلك بتحريكه بكل الوسائل المادية‬
‫والمعنوية رغبة في أداء أفضل وانتاج أوفر وربح اسرع في وقت اقصر‪ .‬و بالرغم‬
‫من االنتصارات و النجاحات التي حققتها المؤسسات في ازدهار وتطور ورفاهية‬
‫بلدانهم على حد قول «هارت وسكوت» ان اي شيء إيجابي لإلنسانية يمكن إنجازه‬
‫فقط من خالل المؤسسات الحديثة‪ .2‬إال أن هذه المؤسسات لم تسلم من مشاكل جمة‬
‫واجهتها في تحقيق أهدافها المسطرة وفي مقدمتها مشكلة حوادث العمل واألمراض‬
‫المهنية‪ ،‬والتي من دون شك كلفتها خسائر مادية وأخرى بشرية وكمثال على ذلك‬
‫واقع حوادث العمل واألمراض المهنية ويقول« جاكوبس » إن االحصائيات في‬
‫الواليات المتحدة األمريكية تشير إلى انه يقتل حوالي ‪ 100‬ألف شخص بينما‬
‫يصاب حوالي ‪ 10‬مليون شخص و ذلك كله نتيجة حوادث العمل و األمراض‬
‫الناجمة عن المهنة‪ .3‬وللتقليل من حدة مشاكل العمل واألمراض المهنية في المؤسسة‬
‫الصناعية‪ ،‬اعتمدت معظم الدول المتطورة ومن بينها الواليات المتحدة األمريكية‬
‫سياسة األمن الصناعي وتعزيزه وذلك بتوفير ظروف العمل اآلمنة والصحية‬
‫المناسبة في مكان العمل‪ ،‬وذلك عن طريق الدراسة التي تمر بها العملية اإلنتاجية‬
‫مع وضع تدابير السالمة الوقائية‪ .4‬والتي تستهدف بالدرجة األولى منع وقوع‬
‫حوادث العمل المتمثلة في تلك الحوادث التي تحدث في زمان ومكان معينين‬

‫‪2‬‬
‫‪ .‬ريتشارد‪ .‬المنظمات هيكلتها‪ ,‬عملياتها ومخرجاتها‪ .‬ترجمة سعيد با أحمد الهاجري‪ .‬السعودية‪ .2005 .‬ص‪5‬‬
‫‪3‬‬
‫أحمد‪ .‬دليل السالمة و األمن الصناعي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر الجديدة (‪ )1996‬ص ص ‪ .23 ,15‬القاضي‬
‫‪4‬‬
‫‪Jacgues. les accidents dutravial, dition que sais je, presse universitaire de France, Paris; 1973‬‬

‫‪2‬‬
‫ومحددين‪ ،‬والتي لم توضع في الحسبان‪ ،‬والتي من خصائصها األساسية إلحاق‬
‫الضرر بالعمال‪.‬‬
‫اليمن على غرار الدول النامية التي دخلت مرحلة التصنيع وتأثرها بالتحوالت‬
‫االقتصادية والصناعية التي شهدتها الدول المتطورة‪ ،‬هي األخرى لم تسلم مؤسساتها‬
‫الصناعية من مشكلة حوادث العمل واالمراض المهنية رغم توفيرها خدمات األمن‬
‫الصناعي بكل إمكانياته المادية والبشرية‪ .‬حيث يعرف األمن الصناعي بأنه عبارة‬
‫عن" مجموعة االجراءات والتدابير الكفيلة بحماية االرواح والممتلكات في المنشآت‬
‫الصناعية"‪ 5‬لقد تعددت وتنوعت تعاريف األمن الصناعي حيث يعرف عالميا بانه‬
‫"الصحة والسالمة المهنية"‪ ,‬حيث يعني األمن الصناعي بتوفير ظروف العمل اآلمنة‬
‫والصحية المناسبة في اماكن العمل‪ ,‬وذلك عن طريق الدراسة المسبقة لكافة‬
‫المخاطر المتوقعة التي قد تنشأ في المراحل المختلفة من مراحل العملية االنتاجية‪.‬‬
‫كما اختلف الباحثون والمهتمون باألمن الصناعي‪ ،‬في تحديد تعريف شامل وموحد‬
‫فيما بينهم‪ .‬حيث يعرف األمن الصناعي بانه "تحقيق سالمة العمال من النواحي‬
‫الصحية والنفسية ووقايتهم من أخطار المهنة ويشتمل هذا التعريف على تحقيق‬
‫جانبين مهمين في تحقيق السالمة الجسدية والنفسية‪ ،‬إضافة إلى أنه جمع بين‬
‫حوادث العمل واألمراض المهنية‪ ،‬إال انه اهمل كيفية تحقيق السالمة المهنية ومن‬
‫هو المسؤول عنها‪ .‬ومن جهة اخرآ يعتبر األمن الصناعي سياجات أمان واحتياطات‬
‫الرعاية لمنع وقوع الحوادث واإلصابات‪ ،‬والتي لم يكن هناك أي شك في أنها‬
‫خسائر يمكن تالفيها لما تضيفه من أعباء على نفقات اإلنتاج‪ ،‬التي يجب الحد منها‪،‬‬

‫‪55‬‬
‫نبيل عبد العزيز‪ .‬التخطيط لمواجهة اخطار التهديد بالقنابل‪ .‬الندوة السابعة لالمن الصناعي‪ .‬الجبيل‪ .‬السعودية‬
‫‪1408‬هجري ص‬

‫‪3‬‬
‫ولما تسببه من فقدان بعض العمال المهرة المدربين في حوادث العمال وإ صابات‬
‫العمل‪ . 6‬هذا التعريف اعتبر األمن الصناعي بمثابة سياج أمان واحتياط وقائي حيث‬
‫وضع بقصد المحافظة على عناصر اإلنتاج من خالل تجنب الوقوع بالحوادث‪.‬‬
‫وبصورة اخرى يمكن بلورة أهداف األمن الصناعي في حماية مباني المنشأة‬
‫الصناعية من أخطار الحوادث و إصابات العمل داخل المؤسسة الصناعية‪ ,‬توفير‬
‫وسائل األمن و الصحة و الوقاية في بيئة العمل بالطريقة التي تجنب العمال مخاطر‬
‫العمل و ظروفه‪ ,‬والحرص على تقديم الحماية و الوقاية لكل العاملين في المؤسسة‬
‫الصناعية‪ .‬من جهة اخرى السيطرة والحماية الخارجية تتضمن تركيب الموانع‬
‫اإلنشائية وهي بمثابة أسورة أمنية‪ ،‬وتركيب كاميرات المراقبة التلفزيونية‪ ،‬كل هذا‬
‫لكشف من يحاول الدخول بطريقة غير شرعية‪ ,‬كما يمكن تسيير دورات داخل‬
‫محيط المؤسسة وتجهيزها بوسائل االتصال الحديثة‪ ,‬كما يمكن أنشاء غرفة عمليات‬
‫لتقوم باإلشراف على كافة عمليات األمن داخل المؤسسة وتقوم بالتنسيق مع كافة‬
‫القطاعات األمنية وخدمات الطوارئ واإلسعاف عندما يستدعي األمر ذلك‪ .7‬كذلك‬
‫التفتيش المتكرر والفحص المستمر ألماكن العمل‪ ,‬ومد العون لمسئولي األمن‬
‫الصناعي فيما يتعلق بتطوير إجراءات الوقاية من الحوادث الصناعية‪ .8‬من زاوية‬
‫اخرى يمكن طرح تعريف إصابات العمل على أنها "حادث غير متوقع‪ ،‬قد يؤدي‬
‫إلي إحداث اضرار أو جروح في كل ظرف من ظروف الحياة العملية وترجع‬
‫معظمها إن لم تكن كافة اإلصابات إلي عناصر مادية‪ ،‬بينما يرجع جزء منها إلي‬

‫‪6‬‬
‫‪.‬عرض تحليلي لمفهوم األمن الصناعي و نشاطه‪ ،‬مطبعة القاهرة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ .1973 .‬ص محمد عبد السميع‬
‫‪7‬‬
‫محمد‪ .‬إدارة الموارد البشرية‪ ،‬دار وائل للنشر‪ .‬عمان‪ ،‬األردن‪ .1999 .‬ص ص ‪ 355 -347‬عباس سهيلة‬
‫‪8‬‬
‫‪ .‬يوسف الطائي واخرين‪ .‬إدارة الموارد البشرية مدخل استراتيجية متكامل‪ ،‬الوراق للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪2005 .‬‬

‫‪4‬‬
‫إجهاد إنساني‪ .9‬من زاوية اخرى فقد عرف علماء االقتصاد إصابة العمل على أنها‬
‫"كل حادث يقع للعامل أثناء تأدية عمله المسند إليه‪ ،‬و اإلصابات التي تحدث له‬
‫خالل فترة ذهابه للعمل‪ ،‬وعودته من العمل‪ ،‬بشرط أن يكون الذهاب واإلياب دون‬
‫توقف أو تخلف أو انحراف عن الطريق الطبيعي‪ .10‬من زاوية اخرى يعزا تعريف‬
‫اصابات العمل بانه مجموعة من اإلصابات الناتجة عن حوادث العمل إضافة إلى‬
‫ذلك فقد تتعدى محيط العمل‪ .‬من جهة اخرى تعتبر حوادث العمل‪ 11‬بانها "االصابة‬
‫الواقعة والغير مرغوب فيها تحدث دون توقع‪ ،‬وهناك أفعال متشابهة تؤدي إلي‬
‫نتائج مختلفة وأفعال مختلفة تؤدي إلى نتائج متشابهة"‪ .‬بصورة اخرى إصابة‬
‫يتعرض لها العامل مما يؤدي إلي تعطيل النشاط المبذول وما يترتب على ذلك من‬
‫خسائر مادية ومعنوية للعمال والمؤسسة‪ 12‬بعبارة اخرى علم النفس الصناعي يؤكد‬
‫أن الكثير من الحوادث تعزى لنقص المعلومات وعملية االتصال إضافة إلى ذلك‬
‫فإن شعور العامل يضعف التواصل‪ ،‬وتضعف المشاركة في أمور وقرارات تخص‬
‫العمل‪ ،‬وقد يضعف اندفاعه للعمل ويسبب له الملل مما يؤدي إلى ضعف التركيز‬
‫والتوتر الذي بدوره يسبب حوادث العمل على حد سواء‪ .‬هناك عالقة بين تقدم السن‬
‫وقلة التعرض لخطر المهنة وحوادث العمل ‪ ،‬فالسن و الخبرة تقلل من خطر‬
‫الحوادث و األمراض‪ . 13‬كما أن اإلدمان على الخمر والمخدرات من شأنه أن يزيد‬
‫من خطر اإلصابة بحوادث العمل‪ .‬كما ان النظرية الطبية تبرهن أن األشخاص‬
‫‪9‬‬
‫‪Encycbp, Gerard. Pratiique desucurit, dans l'entreprise, les dition d' organization, France;1976‬‬
‫‪10‬‬
‫عز الدين فرج‪ .)1996( .‬الصحة المهنية واألمراض الصناعية‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬األهرام ؛القاهرة‪ ،‬مصر‬
‫عبد الفتاح دويدار‪ .)1985( .‬أصول علم النفس المهني وتطبيقاته‪ ،‬إدارة النهضة العربية للطباعة والنشر‪،‬‬ ‫‪11‬‬

‫بيروت‪ ،‬لبنان‬
‫‪12‬‬
‫‪.‬حمدي ياسين وأخرون‪ .)1999( .‬علم النفس الصناعي و التطبيقي بين النظرية و التطبيق‪ ،‬دار الكتاب الحديثة ط‪1‬‬
‫‪13‬‬
‫‪.‬محمد شحاته ربيع (‪ .)2007‬أصول علم النفس الصناعي ‪ ،‬دار غريب للطباعة و النشر‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‬

‫‪5‬‬
‫الذين يقعون في الحوادث غالبا ما يعانون من أمراض نفسية أو عصبية‪ .14‬على اي‬
‫حال أن الظروف االجتماعية الصعبة والغير مالئمة والتي يعيشها العامل من شأنها‬
‫أن تجعل العامل منفعال وقد تؤدي إلى اضطرابات نفسية مستمرة وبالتالي الوقوع‬
‫في حوادث العمل‪ .15‬هناك دراسات اخرى تشير إلى ان ‪ %63‬من حوادث العمل‬
‫هي عبارة عن خليط من العوامل التقنية واإلنسانية غير المأمونة‪. 16‬‬
‫مما الشك فيه أن الموارد البشرية تعتبر من الموارد الهامة في العملية اإلنتاجية‬
‫داخل المنظمة االنتاجية‪ ،‬ومما ال شك فيه ايضا أن المنظمات تبذل كل ما في وسعها‬
‫من خبراء وأموال طائلة الستقطاب األفراد وتدريبهم قصد االستثمار فيهم‪ ،‬كما أنها‬
‫تعمل كل وسعها للحفاظ على صحتهم وسالمتهم من األخطار التي تواجههم أثناء‬
‫مزاولتهم للعمل كاإلصابة بحوادث العمل واألمراض المهنية والتي تفقدهم أرواحهم‬
‫في بعض األحيان او العجز الكلي أحيانا أخرى‪ .‬ونظرا ألن العنصر البشري داخل‬
‫المنشأة يصعب تعويضه بعد فقدانه‪ ،‬فقد اولت المنظمات من خالل إدارة الموارد‬
‫البشرية اهتماما كبيرا لالعتناء به وذلك من خالل عدة إجراءات وتدابير اتخذتها‬
‫للحد من األخطار التي تواجهه اثناء مزاولته العمل‪ ،‬خاصة في المؤسسة الصناعية‬
‫التي هو عرضة فيها لألخطار‪ ،‬فكان األمن الصناعي وسيلة من الوسائل والتدابير‬
‫التي اتخذتها للحفاظ على صحة وسالمة العمال‪.‬‬
‫ومن هذا المنطلق يتجلى اهداف الصحة والسالمة المهنية في "المحافظة على‬
‫ادامة صحة الفرد جسميًا و عقليٌا و اجتماعيٌا داخل موقع العمل وذلك باتباع األسس‬

‫‪14‬‬
‫‪.‬نعامة سليم‪ .‬مشكالت العمل و اإلنتاج في المؤسسة الصناعية‪ ،‬عكرمة‪ ،‬دمشق ‪ ،‬سوريا‪1991 .‬‬
‫‪15‬‬
‫‪.‬عوض عباس محمود‪ .‬حوادث العمل في ضوء علم النفس‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ .1985 .‬ص ‪30‬‬
‫‪16 16‬‬
‫دقيش خندوق‪ .‬الوعي الوقائي لدى العمال المنقذين وعالقته بحوادث العمل‪ ،‬رسالة ماجستير‪.‬قسم علم‬
‫النفس‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬القسطنطينية‪.2005 .‬ص ‪.61-21‬‬

‫‪6‬‬
‫الصحية و الوقائية الالزمة و الكافية لمنع تردي صحته بسبب ظروف العمل و‬
‫سواء كان نتيجة تعرضه للمسببات المرضية داخل العمل او ناتجًا من حدوث‬
‫اصابات داخل العمل‪ .‬ان افضل طريقة لتحقيق تلك الغاية هي وضع الفرد العامل‬
‫المناسب في المكان الصحيح من العملية االنتاجية آخذين بعين االعتبار القابلية‬
‫الجسمانية و العقلية للفرد‪ .‬بصورة عامة الصحة والسالمة تهدف الى حماية مقومات‬
‫االنتاج الثالث اي القوى العاملة ووسائل االنتاج والمواد‪ ,‬اذ مما الشك فيه ان عملية‬
‫التفاعل التي تحدث بين عوامل االنتاج الثالث في اثناء عملية االنتاج تحمل في‬
‫طياتها كثيرًا من المخاطر التي تعرض مقومات االنتاج الى التلف والفقدان او‬
‫تعرقل العملية االنتاجية بأكملها كحدوث حريق في موقع العمل لذلك فان وجود‬
‫المستلزمات الوقائية لحماية هذه الوسائل والمحافظة عليها امر ضروري وهام‪.‬‬
‫اصبح انعدام تطبيق اجراءات السالمة والصحة المهنية مشكلة يالقي االهتمام‬
‫المتزايد من جميع االطراف المهتمين باألمن الصناعي‪ .‬ويعد استبدال المعدات‬
‫الميكانيكية بدل االيدي العاملة والتي عملت على بروز ظاهرة الحوادث المهنية‬
‫‪O‬‬
‫واصابات العمل واالمراض المهنية‪ .‬فحسب احصائيات المنظمة العالمية للصحة‪( 17‬‬
‫‪ ,MS (2017‬تتسبب حوادث العمل في وفات مليوني شخص حول العالم وتسجل‬
‫‪ 268‬حادث غير مميت‪ ,‬مما يؤدي الي التوقف عن العمل لمدة ثالثة (‪ )3‬ايام او‬
‫اكثر‪ .‬اما مكتب العمل الدولي‪ ILO(2014( 18‬فقد احصى ‪ 2.5‬مليون وفاة سنويا‬
‫حول العالم جراء االمراض والحوادث المهنية‪.‬‬

‫‪Organisation Mondiale de la Santé (OMS) . (2017). Accident de travail : Journée 17‬‬


‫‪mondiale de la santé et la sécurité au travail, repéré de : www.sstl.lu/fr/tag/accident-de-‬‬
‫‪.travail/ le 19-11-2017 à 10h09‬‬
‫‪International Labor Office (ILO). (2014, August). Safety and Health at Work: A vision 18‬‬
‫‪for sustainable prevention‬‬

‫‪7‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫‪-2‬‬

‫مقومات واسس الصحة المهنية‬

‫اهداف الصحة المهنية‪:‬‬ ‫‪.1‬‬


‫ﺣﻤﺎﯾﺔ اﻟﻌﻨﺼﺮ اﻟﺒﺸﺮي ﻣﻦ اﻹﺻﺎﺑﺎت اﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ ﺑﯿﺌﺔ اﻟﻌﻤﻞ وذلك ﺑﻤﻨﻊ‬ ‫أ‪-‬‬
‫تعرضهم ﻟﻠﺤوادث واﻹﺻﺎﺑﺎت واﻷﻣﺮاض المهنية‪.‬‬
‫اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻣﻘـوﻣﺎت اﻟﻌﻨﺼﺮ اﻟﻤﺎدي اﻟﻤﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ األجهزة والمعدات ﻣﻦ‬ ‫ب‪-‬‬
‫اﻟﺘﻠﻒ واﻟﻀﯿﺎع‪.‬‬
‫توفير وتنفيذ ﻛﺎﻓﺔ اشتراطات اﻟﺴﻼﻣﺔ واﻟﺼﺤﺔ المهنية التي تكفل ﺗﻮﻓﯿﺮ‬ ‫ت‪-‬‬
‫ﺑﯿﺌﺔ آﻣﻨﺔ ﺗﺤﻘﻖ اﻟﻮﻗﺎﯾﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﻟﻠﻌﻨﺼﺮﯾﻦ اﻟﺒﺸﺮي واﻟﻤﺎدي‪ .‬كما ان‬
‫الصحة المهنية نشاط متعدد االختصاصات يهدف الى‪:‬‬
‫‪ .1‬حفظ صحة العمال وتعزيزها عن طريق اتقاء األمراض والحوادث المهنية‬
‫ومكافحتها‪ ,‬وذلك بالتخلص من العوامل والحاالت المهنية الخطرة على‬
‫الصحة والسالمة اثناء العمل‬
‫‪ .2‬تطوير العمل الصحي والمأمون وظروف العمل والمنظمات العمالية وتعزيزها‬
‫‪ .3‬تعزيز المعافاة البدنية والعقلية واالجتماعية للعمال ودعم تطور قدرة العمل لديهم‬
‫وصونها باإلضافة الى التطور الحرفي واالجتماعي أثناء العمل‪.‬‬
‫‪ .4‬تمكين العمال من أن يعيشوا حياة منتجة اجتماعيا واقتصاديا ويساهموا مساهمة‬
‫ايجابية في التنمية المستدامة‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ .5‬بصورة عامة الصحة والسالمة تهدف الى حماية مقومات االنتاج الثالث اي‬
‫القوى العاملة ووسائل االنتاج والمواد‪ ,‬اذ مما الشك فيه ان عملية التفاعل‬
‫التي تحدث بين عوامل االنتاج الثالث في اثناء عملية االنتاج تحمل في‬
‫طياتها كثيرًا من المخاطر التي تعرض مقومات االنتاج الى التلف والفقدان او‬
‫تعرقل العملية االنتاجية بأكملها كحدوث حريق في موقع العمل لذلك فان‬
‫وجود المستلزمات الوقائية لحماية هذه الوسائل والمحافظة عليها امر‬
‫ضروري وهام‪.‬‬

‫التمهيد والمفاهيم االساسية‬ ‫‪.2‬‬


‫أ‪ -‬تمهيد‬
‫ان درجـة احتيـاج المؤسسـات لتطـبيق اجـراءات السـالمة والصـحة المهنيـة تختلـف‬
‫من مؤسس ــة الي اخ ــرى تبع ــا الختالف طبيع ــة وظ ــروف العم ــل‪ ,‬حيث يعت ــبر اله ــدف‬
‫االساسي الـذي يحـدد كفـاءة وفاعليـة السـالمة والصـحة المهنيـة هـو الحفـاظ على العمـال‬
‫في ام ــاكن العم ــل‪ ,‬وذل ــك عن طري ــق الكش ــف عن المخ ــاطر واالس ــباب المؤدي ــة لتل ــك‬
‫المخاطر واتخاذ االجراءات واالحتياطات المناسبة لوقاية العمال من خالل توفــير بيئـة‬
‫عمــل خاليــة من االخطــاء الــتي تــؤثر علي صــحتهم وســالمتهم‪ .‬وفي هــذا الفصــل ســوف‬
‫نتطرق الى الصحة والسالمة المهنيــة بمفهومهــا العــام‪ ,‬والى الحــوادث المهنيــة بمختلــف‬
‫عناص ـ ــرها‪ .‬حيث ان للقـ ــوى العامل ـ ــة الس ـ ــليمة أهمي ـ ــة عظمى في اس ـ ــتمرارية التط ـ ــور‬
‫االجتمـ ــاعي واالقتصـ ــادي على المسـ ــتوى العـ ــالمي والوطـ ــني والمحلي‪ .‬وقـ ــد اعتمـ ــدت‬
‫المقاربة الكالسيكية لضـمان الصـحة والسـالمة في مكـان العمـل بشـكل رئيس على سـن‬
‫التشريعات والتفتيش على أماكن العمل لضمان االمتثال بمعايير الصحة والسالمة‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫ب‪ -‬المفاهيم االساسية للسالمة المهنية‪:‬‬
‫هو العلم الذي يهدف لحماية عناصر اﻹنتاج الثالثة التالية‪:‬‬
‫القوى العاملة‪ :‬والذي يمثله اﻻتحادات والنقابات العمالية‬ ‫أ‪-‬‬
‫اﻵﻻت والمعدات والمواد اﻷولية والمنتجة‪ :‬وهي التي يمتلكها أصحاب‬ ‫ب‪-‬‬
‫رؤوس اﻷموال والغرف التجارية هي الممثلة لهم‬
‫بيئة العمل‪ :‬تحسين بيئة العمل ومرافقه‪ ،‬واالشراف على توفر الشروط‬ ‫ت‪-‬‬
‫الصحية ﻷمكنة العمل‪ ،‬وصحة العمال‪ ،‬عن طريق سن التشريعات‪،‬‬
‫واالشراف على تنفيذها‪ ،‬والقيام بتنظيم العالقة بين االطراف الثالثة‪،‬‬
‫والذي يمثل هذا التوجه هو الحكومات‪.‬‬
‫ت‪ -‬تعاريف‪:‬‬
‫الصحة والسالمة المهنية‪ :‬هــو العلم الــذي يهتم بالحفــاظ على ســالمة وصــحة‬ ‫‪)1‬‬
‫االنس ـ ــان وذل ـ ــك بتوف ـ ــير بيئ ـ ــة عم ـ ــل آمن ـ ــة خالي ـ ــة من مس ـ ــببات الح ـ ــوادث أو‬
‫االصابات أو األمراض المهنية‪ .‬كــذلك يعــرف بانــه "تحقيــق ســالمة العمــال من‬
‫النواحي الصحية والنفسية ووقايتهم من أخطار المهنة‪.‬‬
‫الصحة المهنية‪ :‬وقايــة العامــل من االمــراض في العمــل وعالجــه‪ ,‬والمحافظــة‬ ‫‪)2‬‬
‫على ادامــة صــحة الفــرد جســميا وعقلي ـَا واجتماعيــا داخــل موقــع العمــل‪ ,‬وذلــك‬
‫باتباع األسس الصحية والوقائية الكافية لمنـع اعتالل الصــحة بسـبب المسـببات‬
‫المرضية‪.‬‬
‫السالمة المهنية‪ :‬وقاية العامل من إصابات العمل‪.‬‬ ‫‪)3‬‬

‫‪10‬‬
‫المقص ((ود بالمخ ((اطر المهني ((ة‪ :‬هي المخـ ــاطر الـ ــتي يتعـ ــرض لهـ ــا االشـ ــخاص‬ ‫‪)4‬‬
‫العـ ــاملين في أمـ ــاكن العمـ ــل و تتضـ ــمن المخـ ــاطر المهنيـ ــة انـ ــواع كثـ ــيرة منهـ ــا‬
‫المخ ـ ــاطر الكيميائي ـ ــة‪ ،‬المخ ـ ــاطر البيولوجي ـ ــة‪ ،‬المخ ـ ــاطر النفس ـ ــية و المخ ـ ــاطر‬
‫البدنية‪.‬‬
‫الس( ( ((المة العام( ( ((ة‪ :‬هي مجموع ـ ـ ـ ــة من األعم ـ ـ ـ ــال التش ـ ـ ـ ــريعية واالجتماعي ـ ـ ـ ــة‬ ‫‪)5‬‬
‫واالقتص ــادية والتنظيمي ــة والفني ــة والعالجي ــة والوقائي ــة والص ــحية‪ ،‬ال ــتي تق ــوم‬
‫بضمان حماية صحة العامل‪ ،‬وقدرته على العمل أثناء وجوده في عمله‪.‬‬
‫المخت((بر‪ :‬بان ــه ه ــو المك ــان ال ــذي تج ــرى في ــه كث ــير من الع ــروض العملي ــة و‬ ‫‪)6‬‬
‫التجارب‪ ,‬قد يحتوي على مواد ملتهبة‪ ,‬ترافق تفاعالتها انفجارات كيميائية قــد‬
‫تكون مدمرة للعاملين وللمنشآت‪.‬‬
‫المخ((اطر الكيميائي((ة‪ :‬بانه ــا اح ــدى أن ــواع المخ ــاطر المهني ــة وال ــتي تتض ــمن‬ ‫‪)7‬‬
‫التعرض للمواد الكيميائية وقد تتسبب بتـأثيرات صــحية حـادة أو طويلـة المـدى‬
‫تنعكس على صحة العامل نفسة‪.‬‬
‫إص((ابة العم((ل‪ :‬تعــرف إصــابة العمــل على أنهــا "كــل حــادث يقــع للعامــل أثنــاء‬ ‫‪)8‬‬
‫تأدية عمله المسند إليه‪ ،‬و اإلصابات التي تحدث لــه خالل فــترة ذهابــه للعمــل‪،‬‬
‫وعودته من العمل‪ ،‬بشرط أن يكون الذهاب واإلياب دون توقــف أو تخلــف أو‬
‫انحراف عن الطريق الطبيعي‬
‫الحادث‪ :‬يمكن ﺗﻌﺮﻳﻒ الحادث ﺑﺄﻧﻪ حدث ﻣﻔﺎﺟﺊ ﻳﻘﻊ أثناء ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺑﺴﺒﺒﻪ‪،‬‬ ‫‪)9‬‬
‫وقـ ــد يـ ــؤدي الحـ ــادث الى ﺃﺿﺮﺍﺭ ﻭﺗﻠﻔﻴﺎﺕ ﺑﺎلمنشاة ﺃﻭ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺩﻭﻥ‬
‫ﺇﺻﺎﺑﺔ احد ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠين‪ ،‬ﺃﻭ قد ﻳﺆﺩﻱ ﺇلي ﺇﺻﺎﺑﺔ ﻋاﻤﻞ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇلي‬
‫ﺗﻠﻔﻴﺎﺕ ﺍلمنشاة ﻭوﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫دور السالمة المهنية‪ :‬تتمحور دور السالمة المهنية في ضمان بيئة عمل آمنة‬ ‫‪.3‬‬
‫وسالمة العامل وكذا الحصول على إنتاجية عالية عن طريق‪:‬‬
‫‪ ‬إيجاد عالقة جيدة بين الفرد العامل ومسئوله المباشر‪ ,‬ورفاقه بالعمل‪،‬‬
‫وأن يكون لألفراد ممثل عنهم ليكون حلقة الصلة بين العاملين وأرباب‬
‫العمل أو االدارة‪.‬‬

‫‪ ‬تهيئة جو بعيد عن كل المخاطر المعروفة‪ ،‬والتي تنشأ من جراء العمل‪،‬‬


‫والتي لها تأثير سلبي على العملية االنتاجية‪.‬‬

‫‪ ‬جعل اآللة مالئمة من جميع الوجوه للفرد العامل عليها‪ ،‬دون أن تتعبه أو‬
‫تنهك قواه‪.‬‬

‫‪ .4‬ترتيب بيئة العمل‪ :‬ضمان نتائج العمل بنظام السالمة والصحة المهنية وترتيب‬
‫بيئة العمل عن طريق‪:‬‬
‫النتائج المباشرة‪ :‬من خالل تعرف العامل على الخطر الكامن في العمل‬ ‫أ‪-‬‬
‫وسبل تالفيه يؤدي إلى‪:‬‬
‫تقليل إصابات العمل واالمراض المهنية للعمال‬ ‫‪o‬‬

‫ندرة الحوادث والكوارث الناتجة عن العمل في المنشاة‬ ‫‪o‬‬

‫ب ‪ -‬النتائج غير المباشرة‪ :‬بتقليل االصابات والحوادث نحافظ على األيدي‬


‫العاملة الماهرة مما يؤدي لزيادة االنتاجية وبالتالي فاقتصاد رابح عند مقارنة‬
‫المبلغ المصروف على السالمة المهنية في المنشأة مع المبلغ الممكن صرفه‬

‫‪12‬‬
‫في حال حدوث اإلصابات نجد أن معدل التوفير مرتفع‪ ,‬بتقليل الحوادث‬
‫لآلالت نصرف المبلغ الذي كنا سنصرفه على إصالح اآلالت المتضررة إلى‬
‫شراء االت جديدة وبالتالي تطوير المعمل‪.19‬‬
‫ب‪ -‬خدمات الصحة المهنية‪:‬‬
‫يجب أن يبدأ تأسيس خدمات الصحة في المراحل الباكرة لتطوير‬
‫المصانع والمنشآت الصناعية‪ ,‬ويمكن استخدام تقانات بسيطة‪ ,‬مثل مقياس‬
‫الضجيج‪ ,‬واتباع برنامج وقائي اساسي‪ .‬اغلب األمراض قابلة للوقاية بشرط‬
‫الكشف المبكر مما يؤدي الى خفض تكاليف العالج الى الحد االدنى الممكن‪.‬‬
‫تأثيرات العمل االيجابية‪:‬‬
‫التفاعل ثنائي االتجاه‪ :‬يوجد تفاعل مستمر ثنائي االتجاه بين الشخص‬
‫وبيئة العمل المادية والمعنوية (النفسية)‪ :‬فبيئة العمل يمكن أن تؤثر على‬
‫صحة الفرد ايجابيا او سلبيا‪ ,‬وانتاجية العامل تتأثر بدورها بحالة معافاة‬
‫العامل جسديا وعقليا‪.‬‬
‫المخاطر الصحية‪ :‬يمكن ان يسبب العمل‪ ,‬عندما يترابط بمخاطر صحية‪,‬‬
‫مرضا مهنيا‪ ,‬او يكون واحدا من االسباب المتعددة لمرض آخر او يفاقم‬
‫علة غير مهنية المنشأ موجودة اصال‪.‬‬
‫البطالة‪ :‬قد يكون لفقد العمل تأثيرا ضارا على صحة العامل البدنية‬
‫والنفسية‪ ,‬واذا استمرت البطالة‪ ,‬تبقى صحة الشخص تتدهور وقد تظهر‬
‫اضطرابات مزمنة‪ .‬يمكن ان تنتشر الضائقة المعنوية والمالية الناجمة عن‬
‫فقدان العمل الى افراد العائلة اآلخرين‪ .‬وقد يكون لفقدان العمل في الدول‬

‫‪19‬‬
‫الهندي محمد‪ .‬السالمة والصحلة المهنية وترتيب بيئة العمل‪ .‬ورشة عمل‪ .‬صنعاء‪ .‬اليمن‪2020 .‬‬

‫‪13‬‬
‫النامية تأثيرات اعمق متجاوزة حدود االسرة‪ ,‬ذلك ان في الظروف التي‬
‫تكون فيها العمالة المأجورة محدودة يتمتع الشخص الذي لدية وظيفة ذات‬
‫اجر جيد بنفوذ هام في المجتمع‪ .‬وباإلضافة الي نفوذه االقتصادي الواضح‬
‫ووضعه االجتماعي الرفيع يمكن ان يكون مصدرا هاما للمعلومات‬
‫الصحية وان يصبح مثاال للغير في اسلوب الحياة الصحي‪ .‬وعندما يفقد‬
‫االنسان عمله فقد يتأثر جواره بذلك اضافة الي اسرته‪.20‬‬
‫الصحة ومكان العمل واالقتصاد والتنمية المستدامة‪ :‬لقد بينت‬
‫االقتصاديات األكثر نجاحا ان اماكن العمل المصممة حسب مبادئ الصحة‬
‫والسالمة المهنية هي األكثر ثباتا وانتاجية‪ .‬باإلضافة الي ذلك‪ ,‬من‬
‫الصعب الوصول الي اقتصاد سليم وجودة عالية للمنتجات وانتاجية مديدة‬
‫في ظروف عمل سيئة تتعرض صحة العمال وسالمتهم فيها الى الخطر‪.‬‬

‫ت‪ -‬الصحة المهنية والتنمية المستدامة‪:‬‬


‫تحتل الصحة المهنية موقعا مركزيا في التنمية المستدامة‪ ,‬ذلك ان‪:‬‬
‫اتقاء حوادث العمل واالصابات واالمراض المهنية ووقاية العمال من فرط‬
‫التحمل البدني والنفسي يقتضي االستعمال المناسب للموارد والتقليل من‬
‫الخسائر غير الضرورية في الموارد البشرية والمادية‪.‬‬
‫يستدعي هدف بيئة العمل الصحية والمأمونة استعمال تقانات خضراء‪ ,‬أي‬
‫مأمونة ومنخفضة الطاقة ذات سمية منخفضة للعوادم وقليلة النفايات‪.‬‬

‫منظمة الصحة العالمية‪ ,‬المكتب االقليمي لشرق المتوسط‪ .‬المرجع للعاملين في الرعاية الصحية االولية‪ .‬القاهرة‪.‬‬ ‫‪20‬‬

‫‪WHO-EM/OCH/85/A/L .2001‬‬

‫‪14‬‬
‫وتتطلب تشريعات الصحة المهنية في بلدان كثيرة استخدام افضل التقانات‬
‫االنتاجية المتوفرة‪.‬‬
‫يمكن ان تيسر مقاربة الصحة المهنية االنتاج المنتظم الذي يحسن جودة‬
‫المنتجات واالنتاجية وادارة العملية االنتاجية وتساعد على تجنب الخسائر‬
‫غير الضرورية في الطاقة والموارد وعلى اتقاء األثر المكروه على البيئة‪.‬‬
‫ان الكثير من المخاطر واألعباء البيئية أصلها مهني‪ ,‬أي متعلق بالصناعة أو‬
‫الزراعة أو النقل أو الخدمات‪ ,‬والمسؤولون عن الصحة والسالمة المهنية‬
‫على اطالع جيد بالعمليات والعوامل الخطرة على البيئة‪ ,‬وفي كثير من‬
‫األحيان تتوفر هذه المعلومات لديهم منذ المراحل األولى لتطور المشكلة‪ ,‬مما‬
‫يسمح بتطبيق الوقاية األولية التي تغدو مستحيلة بعد انطالق العناصر‬
‫الخطرة الى البيئة العامة‪.‬‬
‫تهدف خدمات الصحة المهنية الى ضمان صحة العمال وسالمتهم ورفاهيتهم‬
‫وقدرة العمل لديهم‪.‬‬
‫اغلب المخاطر الصحية البيئية التي اكتشف مؤخرا تأثيرها على صحة المجتمع‬
‫تم اكتشافها اوال في بيئة العمل‪.‬‬
‫ان بيئة العمل بالنسبة ألغلبية الكهول هي أكثر البيئات قسوة من حيث االجهادات‬
‫الفيزيائية او الكيميائية أو االرغونومية أو النفسية أو العمل الجسدي‪.‬‬
‫ان حالة البيئة العامة والمنظومة البيئية لها اثر على صحة العمال‪ ,‬اما مباشر أو‬
‫غير مباشر‪ ,‬في مهن عديدة كالزراعة والتعدين وصيد السمك والصناعة‪.‬‬
‫توجد عالقة ثنائية بين الصحة والسالمة المهنية من جهة والصحة المهنية‬
‫وتطوير البيئة من جهة أخرى‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫ث‪ -‬أنشطة حفظ الصحة وتعزيزها في مكان العمل (دور األطراف ذات العالقة)‪:‬‬

‫األط ــراف ال ــتي من ــاط به ــا تنفي ــذ ه ــذه السياس ــة هي الحكوم ــة‪ ،‬وأرب ــاب العم ــل‬
‫والعمـال‪ ،‬وأصـحاب المصـلحة اآلخـرين‪ ،‬على أن يكـون لهم أدوار واضـحة‪ ،‬بمـا‬
‫يتناسـ ــب مـ ــع طبيعـ ــة المهـ ــام واالختصاصـ ــات لكـ ــل طـ ــرف‪ ،‬ويمكن توضـ ــيح أهم‬
‫أدوارهم كالتالي‪:‬‬

‫أوال‪ -‬الحكوم((ة‪ :‬يجب على الحكومــة خلــق البيئــة الــتي تمكن من تنفيــذ الخطــة‬
‫الوطنيـ ــة المترجمـ ــة للسياسـ ــة الوطنيـ ــة للصـ ــحة والسـ ــالمة المهنيـ ــة‪ .‬وعلى وجـ ــه‬
‫الخصوص فإن الحكومة سوف تسهل األطر التنظيمية والقانونيـة لتعبئـة المـوارد‬
‫من أجل توفير خدمات الصحة والسالمة المهنية وبشكل فعال‪.‬‬

‫ثانيــا‪ -‬أرب((اب العم((ل‪ :‬على أربــاب العمــل ضــمان ســالمة وص ــحة بيئــة العمــل‪،‬‬
‫وإ نشاء لجان الصحة والسالمة المهنية في أماكن العمل‪ ،‬وإ جراء تدريب مناسب‬
‫لهم‪ .‬والرف ــع بالتق ــارير الدوري ــة عن الح ــوادث واألم ــراض المهني ــة‪ ،‬والح ــوادث‬
‫األخرى التي تهدد بيئة العمل والبيئة المجاورة‪.‬‬

‫ثالثا‪ -‬العمال‪ :‬تشكيل لجان الصحة والسالمة المهنية في مكان العمل بمشاركة‬
‫العمال‪ ،‬واإلبالغ عن أي حالة خطرة إلى السـلطات المعنيـة واالمتثـال لمتطلبـات‬
‫الصحة والسالمة المهنية في مكان العمل‪.‬‬

‫رابع ــا‪ -‬اإلدارة المحلي((ة‪ :‬س ــوف تكم ــل جه ــود الحكوم ــة المركزي ــة وأص ــحاب‬
‫المصلحة اآلخرين في تعزيز الصحة والسالمة المهنية‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫خامسا‪ -‬شركاء التنمية‪ :‬سوف يتعـاون الشـركاء في التنميـة واسـتكمال الجهـود‬
‫الحكومية في تعزيز الصحة والسالمة المهنية‪.‬‬

‫سادس ـ ــا‪ -‬القطاع ((ات العام ((ة والمختلط ((ة والخاص ((ة‪ :‬يكون ـ ــون مكملين لجه ـ ــود‬
‫الحكومة في تعزيز وتوفير خدمات الصحة والسالمة المهنية‪.‬‬

‫س ((ابعا‪ -‬المنظم ((ات المدني ((ة‪ :‬وهي المنظمـ ــات المجتمعيـ ــة‪ ،‬والمنظمـ ــات غـ ــير‬
‫الحكومية والمؤسسات الدينية وغيرهـا‪ ،‬والـتي تكـون عونـا مـع الجهـود الحكوميـة‬
‫في خلق الوعي بقضايا الصحة والسالمة المهنية‪.‬‬

‫مقومات اﻟﺴﻼﻣﺔ واﻟﺼﺤﺔ المهنية‬


‫ﻣﻘﻮﻣﺎت اﻟﺴﻼﻣﺔ واﻟﺼﺤﺔ المهنية هي كما يلي‪-:‬‬ ‫‪‬‬
‫التخطيط الفني السليم والهادف ألسس الوقاية في المنشأة ‪1. Planning‬‬

‫‪2.‬‬ ‫‪Legislation‬‬ ‫التشريع النابع من الحاجة الى تنفيذ هذا التخطيط‬


‫الفني‬
‫‪3.‬‬ ‫اﻟﺘﻨﻔيذ اﻟﻤﺒﻨﻰ ﻋﻠﻰ اﻷسس اﻟﻌﻠﻤﯿﺔ اﻟﺴﻠﯿﻤﺔ ﻋند ﻋﻤﻠﯿﺎت ‪Implementation‬‬

‫اﻹﻧﺸﺎء‬
‫‪4.‬‬ ‫أجهزة التفتيش والمتابعة‪Equipment's Inspection and measurement‬‬

‫التوعية والتدريب والسلوك ‪5. Awareness, training and behavior‬‬

‫‪6. Evaluation and test system efficiency‬‬ ‫التقييم واختبار كفاءة النظام‬

‫‪17‬‬
‫المخاطر المهنية في بيئة العمل‬ ‫‪-3‬‬

‫‪ .1‬االهداف‪:‬‬
‫‪ ‬كشف المخاطر الصحية في عالقتها بالمهنة والعمل وبيئته‪.‬‬
‫‪ ‬التفتيش في اماكن العمل الكتشاف المخاطر الفعلية والسلوك الخطر عند العمال‬
‫‪ ‬استخدام طرائق بسيطة لتقييم مخاطر العمل واختبار تدابير المكافحة‪.‬‬
‫‪ ‬االبالغ عن المخاطر المهنية الي الجهات المعنية‬
‫‪ ‬معرفة مبادئ مكافحة مخاطر العمل ومراقبة بيئة العمل والمشاركة في اختيار‬
‫تدابير السيطرة المناسبة واالستخدام األمثل للموارد المتاحة‪.‬‬
‫‪ ‬المشاركة في ادارة خطط طوارئ العمل واالسعافات االولية‪.‬‬
‫‪ ‬تثقيف العمال حول مبادئ السلوك السليم اثناء العمل وتفادي المخاطر‪.‬‬
‫‪ ‬المشاركة في شكاوي العمل وحاالت التعويضات والتأهيل والخدمات االجتماعية‪,‬‬
‫الخ‪.‬‬
‫‪ .2‬التمهيد والمفاهيم االساسية‬
‫التمهيد‪:‬‬

‫ان تنظيم مكان العمل مهم وضروري جدا ﻹتمام العمل بصورة سليمة‬
‫وخالية من الحوادث المهنية في بيئة العمل‪ ،‬ويشمل ذلك‪ ،‬تنظيم الماكينات‪،‬‬
‫المعدات اليدوية والكهربائية‪ ،‬عمليات اﻹنتاج‪ ،‬والمخازن‪ .‬وهي طريقة‬
‫للتبسيط والتنظيم والنظافة والتطوير والمحافظة على بيئة العمل‪ ،‬للحفاظ على‬
‫مكان العمل نظيفا وخاليا من اﻷدوات او الشوائب الغير مرغوب بها بصورة‬
‫مستمرة‪ ،‬ووضع المعدات في أماكنها المناسبة‪ .‬لقد أثبتت التجارب‬

‫‪18‬‬
‫والدراسات أن معظم الحوادث واﻻصابات التي وقعت بالمصانع والمنشآت‬
‫الصغيرة كانت نتيجة غياب الترتيب والنظافة في مكان العمل‪ .‬ومن هذا‬
‫المنطلق اهم المفاهيم هي‪:‬‬

‫الصحة المهنية ‪ :Occupational hygiene‬وهو ممارسة‬ ‫أ‪-‬‬


‫العوامل والكروب البيئية الناشئة في مكان العمل او منه‪ ,‬والتي‬
‫قد تسبب االصابة او المرض او اضطراب الصحة والمعافاة او‬
‫ازعاجا هاما وانخفاض الكفاءة بين العمال او المجتمع العام‬
‫والسيطرة عليها‪ ,‬ويشمل دراسة النواحي التالية‪:‬‬
‫‪ o‬السموميات‬
‫‪ o‬العمليات االنتاجية‬
‫‪ o‬السلوك الفيزيائي والكيميائي لملوثات الهواء‪.‬‬
‫‪ o‬طرائق األعتيان البيئي واالحصاء‬
‫‪ o‬تصميم انظمة التهوية وتقييمها‬
‫‪ o‬مكافحة الضجيج‬
‫‪ o‬الوقاية الشعاعية‬
‫‪ o‬التأثيرات الصحية للمخاطر المهنية‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫ب ‪ -‬تحليل موقع العمل‪ :‬هو تدابير ضرورية تساعد في تحديد ما هي‬
‫االعمال ومحطات العمل التي تشكل مصدرا للمشاكل الكامنة‪ .‬خالل تحليل‬
‫موقع العمل يتم تحديد التعرضات واالعمال المرتبطة بالمشاكل واالخطار‬
‫وقياسها‪ .‬وتشمل اكثر هذه التحاليل فعالية كافة االعمال والعمليات‬
‫والنشاطات االنتاجية‪ .‬ويقوم اختصاصي الصحة المهنية او الصناعية‬
‫بالتفتيش على كيفية تأثير كيماويات او مخاطر فيزيائية معينة في موقع العمل‬
‫على صحة العمال ويقوم بالبحث فيها او تحليلها‪ ,‬وفي حالة اكتشاف خطر‬
‫على الصحة يوصي بالنشاطات التصحيحية المناسبة‪.21‬‬
‫‪ .3‬التعرف على المخاطر الصحية‬
‫المعاينة‪:‬‬ ‫‪1.3‬‬
‫وهي الخطوة االولي من عملية التقييم‪ ,‬وتستلزم استعراف المواد والعمليات‬
‫التي يمكن ان تؤذي العمال‪.‬‬
‫معاينة مكان العمل افضل مصدر للبيانات ذات الصلة المباشرة بالمخاطر‬
‫الصحية‪ .‬وال بديل لمعاينة ممارسات العمل واستخدام العوامل الفيزيائية‬
‫والكيميائية والفعالية الظاهرة لتدابير السيطرة‪ .‬يجب ان يكون عامل الرعاية‬
‫الصحية االولية قادرا على التعرف على المخاطر الصحية الكبرى‬
‫والواضحة للعيان وتمييز تلك التي تتطلب تقييما منهجيا من قبل اختصاصي‬
‫الصحة الصناعية‪.‬‬
‫المخاطر الصحية الكامنة‬ ‫‪2.3‬‬
‫ملوثات الهواء‪ :‬وتصنف عادة الي ملوثات جسيمة او غازية او بخارية‪.‬‬

‫‪ 21‬منظمة الصحة العالمية‪ ,‬المكتب االقليمي لشرق المتوسط‪ .‬المرجع السابق ص ‪24‬‬

‫‪20‬‬
‫‪ ‬الملوثات الجسيمة‪:‬‬
‫‪ ‬االغبرة ‪ : dusts‬جسيمات صلبة تحدث باستعمال مواد عضوية او ال عضوية‬
‫كالحجر والخامات المعدنية والفلزات والفحم والخشب والحبوب او تكسيرها‬
‫او طحنها او اصطدامها او تسخينها‪ .‬وكل عملية تنتج غبارا ناعما لدرجة‬
‫تجعله معلقا في الهواء لمدة كافية الستنشاقه يجب اعتبارها خطرة حتى يثبت‬
‫العكس‪.‬‬
‫‪ ‬الدخائن ‪ : Fumes‬وتتشكل عندما تتكثف مادة صلبة متطايرة في الهواء البارد‪.‬‬
‫تتفاعل الجسيمات الصلبة الناجمة عن التكاثف مع الهواء في اغلب االحيان‬
‫مشكلة اكاسيد‪.‬‬
‫‪ ‬السحب ‪ : Mists‬سائل معلق في الجو يحدث بتكاثف السائل من بخار او بتبعثر‬
‫السائل عن طريق الرش او الرذاذ‪.‬‬
‫‪ ‬الضبوبات ‪ : Aerosols‬شكل من اشكال السحب‪ ,‬وتتصف بجسيمات سائلة‬
‫دقيقة سهلة االستنشاق‪.‬‬
‫‪ ‬االلياف ‪ : Fibers‬جسيمات صلبة طولها اكبر من قطرها بعدة اضعاف‪ ,‬مثل‬
‫االسبست‪.‬‬
‫‪ ‬الملوثات الغازية او البخارية‬
‫‪ ‬الغازات ‪ :Gases‬وهي مواد ال شكل لها تتمدد لتمأل الفراغ او الوعاء التي‬
‫تحصر به‪ .‬قد تكون بطبيعتها ذرية او ثنائية الذرة او جزيئية بخالف‬
‫الجسيمات التي تتكون من ماليين الذرات او الجزيئات‪ .‬تتحول السوائل‬
‫بالتبخير الى ابخرة تمتزج بالجو المحيط‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ ‬االبخرة ‪ : Vapors‬اشكال طيارة من مواد تكون حالتها عادة سائلة او صلبة‬
‫في حرارة الغرفة وظروف الضغط العادية‪.‬‬
‫‪ .4‬مبادئ المخاطر المهنية‪:‬‬
‫تعرف بانها عوامل ضارة في بيئة العمل‪ ،‬تؤثر بشكل سلبي في القدرة‬
‫على العمل‪ ،‬وقد تسبب حدوث إصابات أو أمراض مهنية أو متصلة بالعمل‬
‫أو عواقب غير مرغوب بها في صحته‪ ،‬أو تستطيع في ظروف معينة أن‬
‫تحدث اضطرابات حادة في الصحة‪ ،‬ويمكن أن تؤدي إلى الموت‪ ،‬أو عواقب‬
‫بعيدة ومزمنة‪.‬‬

‫فهم طبيعة المخاطر وإ دراكها وتصنيفها‪.‬‬

‫حماية العمال والمنشأة ومحتوياتها‪.‬‬

‫زيادة اﻹنتاج وتقدم البالد‬

‫كل المهن وبدون استثناء يمكن السيطرة الكلية على مخاطرها ومن جهة‬
‫اخرى كل اﻷعمال ﻻ تؤثر على صحة العاملين‪ ،‬فيما لو عرف العاملون‬
‫بما يلي‪:‬‬

‫المخاطر العامة والخاصة‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫طرق الوقاية منها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اﻻستيعاب الكامل لتلك الطرق‬ ‫‪‬‬
‫حماية العمال من مخاطر العمل عن طريق إدراك العامل بتلك المخاطر‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪22‬‬
‫‪ .5‬انواع المخاطر في مكان العمل‪:‬‬
‫صنف العديد من العلماء والباحثين المختصين‪ ،‬المخاطر المهنية إلى ما يلي‪:‬‬
‫مخاطر بيئة العمل (المخاطر البشرية)‬ ‫‪)1‬‬
‫المخاطر الهندسية (المخاطر الميكانيكية والمخاطر الكهربائية )‬ ‫‪)2‬‬
‫المخاطر الفيزيائية ‪.‬‬ ‫‪)3‬‬
‫المخاطر الكيميائية ‪.‬‬ ‫‪)4‬‬
‫المخاطر البيولوجية‪.‬‬ ‫‪)5‬‬
‫األخطار االرغونومية‬ ‫‪)6‬‬
‫مخاطر بيئة العمل (المخاطر البشرية)‬

‫تتمحور مخاطر بيئة العمل في تنظيم مكان العمل وتهيئة بيئة عمل مناسبة‬
‫للتقليل من الخسائر البشرية والمادية للمؤسسات االنتاجية وشرائح المجتمع‬
‫المدني‪:‬‬

‫مراحل تنظيم مكان العمل‬ ‫‪‬‬


‫المرحلة اﻻولى‪ :‬التصنيف‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫المرحلة الثانية‪ :‬الترتيب أو التنظيم‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫المرحلة الثالثة‪ :‬التنظيف او التلميع‬ ‫‪.3‬‬
‫المرحلة الرابعة ‪ :‬التنميط أو المعيارية‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫المرحلة الخامسة ‪ :‬اﻻنضباط‬ ‫‪.5‬‬

‫‪23‬‬
‫المرحلة اﻻولى‪ :‬التصنيف‬

‫إرشادات عامة قبل البدء بعملية التصنيف يجب وضعها في االعتبار‬ ‫‪.1‬‬
‫وهي‪:‬‬
‫ﻻ يجب أن يبقى في مكان العمل سوى اﻷشياء الالزمة لتنفيذ العمل‪.‬‬ ‫‪)1‬‬
‫تصنف اﻷشياء في مكان العمل لتخليصه من اﻷشياء غير الضرورية‪.‬‬ ‫‪)2‬‬
‫تنطبق هذه الخطوة على مكان العمل‪ ،‬إدارات التصنيع‪ ،‬مواقع الخدمات‬ ‫‪)3‬‬
‫وكذلك المكاتب‪.‬‬
‫استخدام قاعدة ‪ ٤٨‬ساعة‪ ،‬وهي أي شيء ﻻ يحتاجه العمل خالل ‪٤٨‬‬ ‫‪)4‬‬
‫ساعة يتم نقله بعيدا عن مكان العمل‪.‬‬
‫اﻻصناف التي ﻻ نحتاجها يتم تعليمها باللون اﻷحمر وتحجز بعيدا‪ ,‬وإ ذا‬ ‫‪)5‬‬
‫لم تطلب خالل ‪ 24‬ساعة يتم التصرف فيها‪.‬‬
‫خطوات التصنيف‪:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫تحديد اﻷشياء التي نحتاجها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحديد اﻷشياء التي ﻻ نحتاجها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحديد كيفية التخلص من اﻷشياء التي ﻻ نحتاجها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قواعد التصنيف هي"‬ ‫‪.3‬‬
‫(الطريقة األولى)‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫‪24‬‬
‫جدول (‪ :)1‬يوضح أولوية استخدام االدوات والمعدات في مكان العمل‬

‫التصرف‬ ‫تكرار االستخدام‬ ‫األولوية‬

‫تترك في مكان العمل‬ ‫مرة يوميا‬ ‫عالية‬

‫تخزن معا بعيدا عن خط‬ ‫مرة في األسبوع شهريا‪ ،‬أو على اﻷقل ‪6-2‬‬ ‫متوسطة‬
‫االنتاج‬ ‫مرات في الشهر‬

‫تخزينها بعيدا عن مكان‬ ‫مرة أو أقل في السنة‬ ‫ضعيفة‬


‫العمل‬

‫ب (الطريقة الثانية)‪:‬‬

‫جدول (‪ :)2‬يوضح االشارات التي توضع للمعدات حسب تكرار استخدامها في‬
‫العمل‬ ‫مكان‬

‫طريقة التخلص منها‬ ‫تكرار اﻻستخدام‬ ‫العالمة‬


‫اﻷشياء التي تستخدم عدة مرات في اليوم يتم تخزينها‬ ‫مرة على اﻷقل خالل‬ ‫بدون‬
‫بالقرب من طاولة العمل‪ ،‬أو في منطقة العمل‬ ‫‪ 24‬ساعة‬ ‫عالمة‬

‫يتم نقلها من مكان العمل مباشرة‪ ،‬وخزنها بالقرب منه‬ ‫مرة تقريبا في اﻻسبوع‬ ‫‪A‬‬
‫يتم نقلها الي مكان يمكن الوصل إليه في المصنع أو‬ ‫مرة تقريبا في الشهر‬ ‫‪B‬‬
‫المعمل‬

‫تنقل وتخزن خارج الموقع‬ ‫مرة تقريبا في السنة أو‬ ‫‪C‬‬


‫أقل‬

‫‪25‬‬
‫بيعها ‪ ,‬ترجيعها ‪ ,‬اهدائها أو إتالفها‬ ‫لم نعد نحتاجها‬ ‫‪D‬‬
‫التنفيذ‪:‬‬ ‫‪.4‬‬
‫يتم نقل اﻷشياء التي تم تعليمها الى مخزن مؤقت‪.‬‬ ‫‪)1‬‬
‫يتم استدعاء عمال لم يشاركوا في تصنيف وفرز اﻷشياء والسماح لهم‬ ‫‪)2‬‬
‫بدخول المخزن وفحص تلك اﻷشياء‪ ،‬إما لتأكيد عدم احتياجهم لهذه‬
‫اﻷشياء‪ ،‬أو لمناقشة بعض اﻷشياء التي يرون أنهم يحتاجونها في منطقة‬
‫العمل‪.‬‬
‫بعد اﻻتفاق النهائي‪ ،‬يتم تنفيذ القواعد التي تم اﻻستقرار عليها‪.‬‬ ‫‪)3‬‬

‫المرحلة الثانية ‪:‬الترتيب أو التنظيم‬

‫مخاطر غياب تنظيم مكان العمل‪:‬‬ ‫‪)1‬‬


‫ادوات بارزة‬ ‫‪o‬‬
‫سقوط مواد ثقيلة‬ ‫‪o‬‬
‫اﻻنزﻻق على أرضيات لزجة‬ ‫‪o‬‬
‫التعثر في المواد المبعثرة‬ ‫‪o‬‬
‫أسباب غياب تنظيم مكان العمل هي‪:‬‬ ‫‪)2‬‬
‫قصور إدراك‬
‫غياب اﻻهتمام واﻻشراف الكامل‬
‫ﻻ تتوفر المساحات الكافية‬
‫يتم اعتماد الترتيب والنظافة على أشخاص غير مؤهلين ومدربين‬
‫قواعد تخطيط مكان العمل‪:‬‬ ‫‪)3‬‬

‫‪26‬‬
‫وجود مساحات كافية أمام وخلف كل ماكينة‪.‬‬
‫وضع الخامات واﻷدوات وآﻻت القطع وغير ذلك بجوار المنتج‪.‬‬
‫وضع اﻷدوات والعدد الكثيرة اﻻستعمال بشكل أقرب‬
‫يجب أن ﻻ يكون مكان العمل مكدسا بقطع الخام والقطع الجاهزة‪.‬‬
‫يجب أن يشتمل المكان على أرفف أو دواليب لحفظ العدد وآﻻت القطع‪.‬‬
‫إرشادات عامة قبل البدء بعملية الترتيب‪:‬‬ ‫‪)4‬‬
‫اﻻستخدام الفعال والكفء لمكان العمل في تخزين اﻷشياء الضرورية‪.‬‬
‫بعد اﻹجابة على التساؤل‪ :‬ما هي اﻷشياء الالزمة لتنفيذ عملي؟ وما هي‬
‫الكمية الفعلىة التي احتاجها؟‪.‬‬
‫يجب اﻹجابة على التساؤل‪ :‬أين أضعها؟ بحيث يسهل على أي شخص‬
‫الوصول إليها‪.‬‬
‫لذا يلزم تحديد مكان لكل شيء ووضع كل شيء في مكانه وارجاعه‬
‫لنفس المكان بعد استخدامه‪ ،‬لتقليل وقت البحث عنها في كل مرة‪.‬‬
‫بالنسبة للمستندات أو اﻷشياء ذات اﻷهمية العالية يجب أن ﻻ يزيد وقت‬
‫استرجاع عن (‪ )٣٠‬ثانية‪.‬‬
‫كذلك يلزم دهان اﻷرضيات وتخطيط الممرات وأماكن العمل‪.‬‬
‫نظام التخزين‪:‬‬ ‫‪)5‬‬
‫أ‪ -‬دراسة الموقع وتحديد أنواع التخزين‪.‬‬
‫ب‪ -‬وضع خيارات التخزين وكيفية التعرف على اﻷشياء المخزنة‪.‬‬
‫ت‪ -‬فعالية نظام التخزين يعتمد على عناصر عدة‪:‬‬
‫تكرارية اﻻستخدام ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪27‬‬
‫تسلسل االستخدام ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حجم الشي المطلوب تخزينة‬ ‫‪‬‬
‫اشارات التخزين‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تحديد مكان التخزين بألوان مميزة‬ ‫‪‬‬
‫كتابة بيانات اﻷدوات المخزنة على اﻷرفف‬ ‫‪‬‬
‫يتم تحديد أماكن كل عدة برسمها على اللوح‬ ‫‪‬‬
‫تثبيت اﻷدوات المطلوبة بالقرب من طاولة العمل‪ ،‬والمؤشرة بالسهم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التخزين اﻵمن‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫يجب اﻷخذ في اﻻعتبار وزن وحجم الشيء المخزن‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫سهولة الوصول الى موقع التخزين‪ ،‬وخاصة اﻷشياء كثيرة اﻻستخدام‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وجود مساحة كافية للوصول للشيء المخزن بأمان‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اﻷشياء الثقيلة فوق ‪ 50‬كيلوجرام والتي يتم التعامل معها يدويا‪ ,‬يجب ان‬ ‫‪‬‬
‫ﻻ تخزن عاليا أو منخفضة بدرجة كبيرة لتحاشى اﻻصابات المحتملة‪.‬‬
‫سالمة المعدات‪ :‬مثل اﻻجهزة اﻻلكترونية الدقيقة ﻻ تخزن بالقرب من‬ ‫‪‬‬
‫مسارات المعدات الثقيلة ما لم تكن محمية بطريقة كافية‪.‬‬
‫سالمة الخامات‪ :‬مراعاة تخزين المواد الملتهبة بعيدا عن مصادر‬ ‫‪‬‬
‫الحرارة والشرر وفى أماكن مهيأة لذلك‪ ،‬وليس في الهواء الطلق ‪.‬‬
‫أشياء يجب تحاشيها اثناء التخزين‬ ‫‪‬‬
‫ﻻ تخصص مساحات كبيرة للتخزين‬ ‫‪‬‬
‫ﻻ تضيع وقت العامل‬ ‫‪‬‬
‫استخدام العالمات واللوحات‬ ‫‪‬‬

‫‪28‬‬
‫ترتيب اﻷشياء بحسب استخدامها في العمل ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المرحلة الثالثة ‪:‬التنظيف أو التلميع‬

‫بعد التخلص من المخلفات واﻷشياء التي ﻻ نحتاجها وكذا تسكين كل شيء‬


‫نستخدمه في مكانه الصحيح‪ ,‬حسب اولويات االستخدام يتم تنظيف مكان‬
‫العمل من اﻷوساخ والمخلفات والشحوم والزيوت المنسكبة والتالف والفاقد‪.‬‬
‫هذه الخطوة مسئولية شخصية‪ ،‬مما يزيد من احساس العامل بتملك المعدات‪.‬‬
‫مميزات التنظيف‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تسهل على العامل مالحظة أي تغيير على حالة المعدات ومكان العمل‬ ‫‪‬‬
‫كتسرب سوائل أو زيوت أو غازات أو وجود ذبذبات غير عادية‬
‫للمعدات‪.‬‬
‫ترفع اﻻنتاجية‪ ،‬وتقلل من اﻷعطال‪ ،‬وتحسن مستويات السالمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يصبح التنظيف جزء من العمل الروتيني اليومي للعامل بدﻻ من اللجوء‬ ‫‪‬‬
‫لحمالت النظافة‪.‬‬
‫الخطوات الثالثة الرئيسية في بيئة العمل‬ ‫‪‬‬
‫نظافة مكان العمل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المحافظة على مظهر مكان العمل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫استخدام اﻷساليب الوقائية للمحافظة على مكان العمل نظيف‬ ‫‪‬‬

‫المرحلة الرابعة ‪:‬التنميط أو المعيارية‬

‫‪.1‬إرشادات عامة قبل البدء بعملية التنميط‪:‬‬

‫‪29‬‬
‫أ‪ -‬يحدد العاملين معا أحسن الممارسات في مواقع العمل للمحافظة على نظافة‬
‫وترتيب مكان العمل (الممرات – المعدات)‪.‬‬

‫ب‪ -‬اتاحة الفرصة للعاملين للمشاركة في وضع هذه المواصفات وتنميطه‪،‬‬


‫ﻷنهم مصدر جيد للمعلومات‪ ،‬والذي يتم لألسف تجاهله في معظم اﻷحيان‪.‬‬

‫يتم هذا التنميط على مستوى المنظمة‪ ،‬ويتم اختباره والتفتيش عليه بطريقة‬
‫عشوائية‪.‬‬

‫‪.2‬اﻷدوار والمسئوليات‬

‫أ‪ -‬القيادة‪ :‬يجب أن تحدد التوجهات وأن تحقق القدوة‪.‬‬

‫ب‪ -‬المدراء‪ :‬يجب أن يلتزموا بهذه المبادرة‪ ،‬وأن تتيح الوقت لقوى العمل‬
‫لتطوير وتنفيذ هذه المبادرة‪ ،‬وأن يوفروا اﻻرشادات الخاصة بهذا التطوير‬
‫ودعمه‬

‫ج‪ -‬العاملين‪ :‬يجب أن يحتضنوا هذه المبادرة ويساعدوا على تنفيذها في أماكن‬
‫عملهم‪.‬‬

‫التدريب‬ ‫‪‬‬
‫تطابق التنفيذ مع أحسن الممارسات‬ ‫‪‬‬
‫التحسين‬ ‫‪‬‬

‫المرحلة الخامسة ‪ :‬اﻻنضباط الذاتي ‪/‬التثبيت‪:‬‬

‫‪30‬‬
‫ارشادات عامة قبل البدء بعملية التثبيت‪:‬‬

‫‪ .....‬وهو أصعب الخطوات في التنفيذ‪ ،‬فمن طبيعة البشر مقاومة‬ ‫‪‬‬


‫التغيير‪ ،‬فكم من المنظمات التي طبقت هذه الطريقة ثم ما تلبث أن ترجع‬
‫ثانيا لنفس الحالة المزرية السابقة في خالل شهور قليلة‪ ،‬حيث أن هناك‬
‫ميول دائما للرجوع إلى الطريقة القديمة التي تعودنا عليها‪ .‬لذلك فإن‬
‫هذه الخطوة تركز على إنشاء وضع ثبات جديد‪ ،‬والمحافظة عليه‪.‬‬
‫يجب على كل شخص أن يعتبر هذه الطريقة هي أسلوبه في الحياة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يجب أن تعتبر التزام ذاتي لكل العاملين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التقيد بارتداء الشارات‪ ،‬واتباع إجراءات العمل بدقة‪ ،‬اﻹخالص‬ ‫‪‬‬
‫للمنظمة‪.‬‬

‫مقاومة حاﻻت اﻻرتداد‪:‬‬

‫المراجعة الدورية‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫العمل كفريق واحد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الدعوة لتقديم أفكار جديدة بطريقة مستمرة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫سرعة رد الفعل عندما تنشأ مشكلة حتى ﻻ يحدث ارتداد للعادات‬ ‫‪‬‬
‫القديمة‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫الفوائد والتحسينات من تطبيق الخطوات الخمسة السابقة‬

‫المحصلة‬ ‫التحسين‬ ‫العنصر‬

‫تقليل التكلفة ‪ -‬تحسين‬ ‫تقليل وقت البحث عن اﻷشياء ‪ -‬تفادى الخطأ‬ ‫تصنيف‬
‫الجودة ‪ -‬زيادة خيارات‬ ‫في اختيار اﻷجزاء‬
‫اﻻنتاج‬
‫تقليل التكلفة ‪ -‬تحسين‬ ‫تقليل وقت البحث عن اﻷشياء ‪ -‬تفادى عدم‬ ‫ترتيب‬
‫الجودة ‪ -‬زيادة خيارات‬ ‫المطابقة ‪ -‬تقليل الحركة ‪ -‬تفادى الخطأ في‬
‫اﻻنتاج ‪ -‬تحسين مستوى‬ ‫اختيار اﻷجزاء‬
‫السالمة‬
‫زيادة مستوى السالمة ‪-‬‬ ‫تحسين مستوى السالمة ‪ -‬تحسين الصيانة‬ ‫تنظيف‬
‫رفع مستوى الجودة‬ ‫الوقائية ‪ -‬زيادة المعرفة بالعدة‬

‫تحسين مستوى الجودة‬ ‫زيادة فترة حياة العدة ‪ -‬رفع المعنويات‬ ‫تنميط‬
‫والمحافظة على مستوى‬
‫التوريدات‬
‫تحسن مستوى السالمة‬ ‫بيئة نظيفة ‪ -‬سهولة التعرف على عدم‬ ‫تثبيت‬
‫المطابقة‬

‫أسطح العمل والسير‬ ‫‪‬‬

‫‪32‬‬
‫—‬ ‫تشكل حوادث التعثر واﻻنزﻻق والسقوط نسبة كبيرة من الحوادث من‬
‫جميع حاﻻت الوفاة‪ % 15‬التي تقع في الصناعات العامة و للوقاية من‬
‫‪:‬المخاطر المتعلقة بأسطح العمل والسير يجب مراعاة اﻻتي‬

‫—‬

‫أوﻻ‪ :‬النظافة العامة‪:‬‬

‫يجب المحافظة على جميع مواقع العمل والممرات والمخازن‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫واﻷرضيات نظيفة ومرتبة وجافة‪.‬‬
‫في حالة ما كانت ظروف العمل تؤدي إلي أن تكون اﻷرضيات مبتلة‬ ‫‪‬‬
‫يجب توفير وسائل لمنع اﻻنزﻻق‪ ،‬أو رفع مستوى اﻷرضيات التي يقف‬
‫علىها العاملين‪.‬‬
‫خلو اﻷرضيات والممرات من الحفر والمواد الحادة والمدببة أو أي‬ ‫‪‬‬
‫مواد قد تعيق الحركة وخاصة في حاﻻت الطوارئ‬

‫ثانيا‪ :‬اﻻغطية وحواجز الوقاية‪ :‬يجب تغطية الحفر المكشوفة بأغطية وحواجز‬
‫مناسبة لمنع السقوط‬

‫ثالثا‪ :‬حمولة الطوابق واﻷرضيات‪ :‬يجب وضع ﻻفتة تشير إلى الحمولة الكلية‬
‫لكل طابق مع عدم تخطي هذه الحمولة‪: .‬‬

‫رابعا‪ :‬الساللم الصناعية الثابتة‪ :‬في حالة زيادة درجات السلم على ثالث‬
‫درجات ﻻبد من توفير وسائل حماية من السقوط (درابزين)‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫يجب ان يتحمل هذا الدرابزين قوة صدمة ﻻ تقل عن ‪ 90‬كيلو‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يجب ان تتحمل الساللم حمولة لتقل ‪.....‬عن ‪ 450‬كيلو وﻻ يقل‬ ‫‪‬‬
‫عرضها عن ‪55‬سم‪.‬‬
‫يجب تركيب الساللم بزاوية ميل ﻻ تقل عن ‪ 30‬درجة وﻻ تزيد عن ‪50‬‬ ‫‪‬‬
‫درجة‪.‬‬
‫ارتفاع السقف اعلى الدرجات ﻻ يقل عن ‪215‬سم واذا زاد عن‬ ‫‪‬‬
‫‪360‬سم يجب توفير بسطة عرضها ‪55‬سم وعمقها ‪75‬سم‪.‬‬
‫مستلزمات الواقية الشخصية‬ ‫‪‬‬
‫المالبس الواقية‬ ‫‪‬‬

‫تستخدم المالبس الواقية في حماية جسم العامل من اﻷضرار المختلفة في بيئة‬


‫العمل والتي ﻻ توفرها المالبس العادية والتي تكون هي ذاتها سببا لوقوع‬
‫اﻹصابات‪ .‬المرايل والصدارة تستخدم لحماية الجسم من تأثير المواد الكيماوية‬
‫ومن اﻹشعاعات التي تصدر عن بعض المواد المستخدمة في الصناعات‬
‫وتتناسب مواد صنع هذه المالبس مع طبيعة العمل والمخاطر التي قد تنجم عنه‬
‫فمنها ما هو مصنوع من الجلد أو من مادة اﻷسبست أو غير ذلك من المواد‬
‫الخاصة والتي تقدم الحماية المطلوبة من مخاطر معينة ومحددة‪.‬‬

‫حماية اﻷذرع والكتف‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫في حالة التعرض لألتربة الضارة فإنه يمكن وقاية اﻷذرع من هذه المواد‬
‫الضارة باستخدام (أكمام واقية) من بعض القماش الثقيل وتصل هذه اﻷكمام من‬
‫نهاية الذراع حتي الكتف وهي مزودة بوسيلة لتعليقها بالرقبة ولحماية الكتف‬

‫‪34‬‬
‫بالنسبة ﻷعمال حمل الشكاير والصناديق فإنه يمكن استخدام وسادة من اللباد أو‬
‫اﻹسفنج‬

‫حماية الصدر والبطن‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫وتوجد منها أنواع تختلف في المواد المصنعة منها ونظام عملها حسب نوعية‬
‫‪ Aprons‬تستخدم لهذا الغرض المرايل للوقاية المطلوبة وحسب نوعية‬
‫التعرض ففي حالة التعرض للحرارة يمكن توفير الوقاية باستخدام مرايل من‬
‫اﻷسبستوس أو الجلد كروم المرن‪.‬‬

‫معدات حماية الرأس‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫لحماية الرأس من اﻷجسام الصلبة التي قد تسقط فوقها أو اصطدامها بالمواد‬


‫واﻷجهزة تستخدم القبعات (خوذات) والتي يوجد منها أنواع كثيرة تعتمد على‬
‫المواد الداخلة في تركيبها ونوعية المخاطر المحتمل وقوعها وكذلك مالزمتها‬
‫لحجم الرأس فغالبيتها يقاوم الصدمات وبعضها يقاوم الحرارة والمواد الكيماوية‬
‫كاﻷحماض والقلويات والمذيبات والزيوت وغيرها‪.‬‬

‫الحفاظ على بيئة العمل والبيئة العامة‪ :‬إن بيئة العمل تعتبر الحاضنة‬
‫المباشرة‪ ،‬والمؤشر الواضح والدقيق على مستوى صحة وسالمة العمال في‬
‫أي منشأة‪ ،‬ويتعدى ذلك إلى البيئة الخارجية المحيطة بها‪ ،‬فكلما تم توفير بيئة‬
‫عمل آمنة وخالية من أي مخاطر مهنية‪ ،‬فإنه بالضرورة يؤدي إلى تدني‬
‫مستوى المراضة واإلصابات المهنية‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫طرق الحفاظ على بيئة عمل آمنة‬ ‫‪‬‬
‫‪ .1‬حماية القوة العاملة في كافة القطاعات والمنشآت االقتصادية والخدمية من‬
‫اإلصابات والجروح الناتجة عن بيئة العمل‪ ،‬وكذا تقليل األثر البيئي من خالل‬
‫تطبيق برامج للحماية في المرافق والمجتمعات المحيطة بمكان العمل‪ ،‬مما‬
‫يقلل من شدة الخطورة وحدتها على العاملين‪ ،‬بحيث تكون بيئة العمل‬
‫والجوار في المستوى الصحي المتعارف عليه عالميا‪.‬‬
‫‪ .2‬تشجيع وتعزيز اآلتي‪:‬‬
‫ا) الحد من النفايات‪ ،‬واالستخدام الدائم والمستديم للموارد الطبيعية‪ ،‬وإ عادة تدوير‬
‫النفايات‪ ،‬والحفاظ على كفاءة الطاقة‪ ،‬والتشجيع على حفظ الموارد‪،‬‬
‫والحرص على انتعاش تلك الموارد‪.‬‬
‫ب) المشاركة الفعالة مع المؤسسات والجهات الحكومية‪ ،‬وكذا الجماعات المعنية‬
‫بالحفاظ على البيئة‪ ،‬للتأكيد على تحسين وتطوير وتطبيق السياسات واألسس‬
‫البيئية والصحة والسالمة المهنية‪ ،‬وكذا تطبيق السياسات والقوانين واألنظمة‬
‫والممارسات‪ ،‬والتي من شأنها أن تعزز من رفاهية العاملين‪.‬‬
‫‪ .3‬التقيد وااللتزام بالتشريعات (القوانين واألنظمة والتعليمات) النافذة على المستوى‬
‫الوطني من قبل كافة المقاولين‪ ،‬واالستعانة بأفضل اإلجراءات والمعايير‬
‫والممارسات الدولية ذات الصلة بالحفاظ على بيئة العمل والبيئة العامة‪.‬‬
‫‪ .4‬الحفاظ على سالمة الممتلكات العامة من المخاطر المهنية‪ ،‬وتقليل تأثيراتها على‬
‫البيئة المحيطة‪ ،‬وعلى التغير المناخي‪ ،‬مع وقاية التنوع البيولوجي والمحميات‬
‫البيئية والتجمعات السكانية المحيطة‪ ،‬وضمان التنمية المستدامة لها‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫‪ .5‬االستمرار في تحسين أداء إجراءات الصحة والسالمة المهنية والبيئية من خالل‬
‫استخدام برامج تحليل المخاطر في بيئة العمل‪ ،‬والقيام بصفة دورية بمراجعة‬
‫أهداف وبرامج تحسين بيئة العمل والبيئة العامة‪ ،‬وتقييم تنفيذها وتطبيق‬
‫التصحيحات الضرورية‪.‬‬
‫‪ .6‬استخدام أفضل التقنيات واإلجراءات البيئية الحديثة للسيطرة والحد من االنبعاث‬
‫وعمليات تصريف النفايات ومخلفات عمليات الحفر واإلنتاج في المنشآت‬
‫النفطية‪.‬‬
‫‪ .7‬اتخاذ خطوات مسبقة بهدف الحفاظ على بيئة العمل والبيئة العامة من خالل‬
‫وضع خطة طوارئ (خطة إدارة أزمات) رئيسية‪ ،‬يتم تحديثها دوريا متضمنة‬
‫كافة الموارد البشرية والتجهيزات الالزمة الحتواء حاالت الطوارئ وتدريب‬
‫العاملين على تنفيذها في حاالت الحوادث الكبرى‪.‬‬
‫‪ .8‬اعتماد مبدأ الشفافية والحوار مع اآلخرين وتقديم التقارير المطلوبة بصورة علنية‬
‫للجهات المختصة والمجتمع المدني ولجميع مستويات اإلدارة‪ ،‬من المشرفين‬
‫والعاملين‪ ،‬حول تطور أعمالها واآلثار المترتبة عن نشاطاتها على األفراد‬
‫والبيئة المحيطة‪.‬‬
‫‪ .9‬إيقاف أي عمل يعتبر غير آمن أو ال يتفق مع سياسات وإ جراءات الحفاظ على‬
‫بيئة العمل والبيئة العامة‪ ،‬عندما يتطلب ذلك ضرورة المحافظة على‬
‫المصلحة العامة‪.‬‬
‫‪ .10‬االلتزام ببرامج تدريبيه وتطويريه للعاملين لتعزيز ثقافة الحفاظ على بيئة العمل‬
‫والبيئة العامة وزيادة الوعي لدى كافة العاملين وعلى مختلف المستويات‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫السيطرة على المخاطر‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫يدرك اختصاصيو التصحيح المهني‪ /‬الصناعي ان وسائل السيطرة‬


‫الهندسية واالدارية والمتعلقة بالممارسات هي الوسائل األولية لخفض تعرض‬
‫العاملين للمخاطر المهنية‪.22‬‬

‫‪ .1‬السيطرة الهندسية‬
‫وهي تخفض تعرض العامل الى الحد األدنى اما بخفض الخطر او ازالته‬
‫عند المصدر بعزل العامل عنه‬
‫‪ ‬االستغناء عن الكيميائيات السامة واستبدالها باخرى غير سامة‬
‫‪ ‬تطويق العمليات االنتاجية او حصرها‬
‫‪ ‬تركيب انظمة التهوية العامة والموضعية‬
‫‪ .2‬السيطرة المتعلقة بالممارسات‬
‫وهي تغير اسلوب اداء المهنة‪ .‬ومن ضوابط الممارسات االساسية وسهولة‬
‫التطبيق يمكن نذكر‪:‬‬
‫‪ o‬تغيير ممارسات العمل الموجودة من اجل اتباع االجراءات المناسبة التي تخفض‬
‫المخاطر اثناء تشغيل معدات االنتاج والتحكم الى حدها األدنى‪.‬‬

‫‪ 22‬منظمة الصحة العالمية‪ ,‬المكتب االقليمي لشرق المتوسط‪ .‬المرجع السابق‬

‫‪38‬‬
‫‪ o‬التفتيش على معدات االنتاج والتحكم وصيانتها دوريا‬
‫‪ o‬تطبيق االجراءات االدارية الجيدة‬
‫‪ o‬توفير االشراف الجيد‬
‫‪ o‬منع األكل والشرب والتدخين ومضغ التبغ والقات او العلك او استخدام المكياج‬
‫في المناطق االنتاجية‬
‫‪ .3‬السيطرة االدارية وتشمل اآلتي‪:‬‬
‫‪ ‬مراقبة تعرض الموظفين بجدولة االنتاج او المهام او كليهما بحيث ينخفض‬
‫التعرض الي ادنى حد‪ ,‬مثال‪ ,‬يمكن ان يجدول صاحب العمل العمليات‬
‫المتصفة بأعلى احتمال للتعرض خالل فترات يتواجد فيها اقل عدد من‬
‫الموظفين‬
‫‪ ‬عندما يكون تطبيق ممارسات العمل الفعالة او السيطرة الهندسية غير عملي او‬
‫خالل مرحلة انشاء هذه الضوابط‪ .‬يجب استعمال معدات الوقاية الفردية‬
‫كالقفازات والنظارات الواقية والخوذ واالحذية والمالبس الواقية واالقنعة‪.‬‬
‫ولكي تكون معدات الوقاية الفردية فعالة يجب ان تنتقى بشكل انفرادي‬
‫وتنطبق على قياس الجسم وان يعاد تطبيقها دوريا وان يتم ارتداؤها بصورة‬
‫مناسبة وغير شكلية وان تتم صيانتها وتبديلها دوريا وحسب االصابة‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫مهام للمتدربين‬

‫‪ ‬تعرف على الصناعات والمهن المحلية ومجتمع العمال وخدمات الصحة‬


‫والسالمة المهنية‪ ,‬الخ‪.‬‬
‫‪ ‬قم بمسح اماكن العمل (باستعمال طريقة التجول) في القطاعين الرسمي وغير‬
‫الرسمي والزراعة والصناعات الصغرى والمهن األخرى‪ ,‬اطلع على‬
‫العمليات االنتاجية والمواد التي تتم معالجتها واستعمالها والعمل واجمع‬
‫البيانات عنها‪ ,‬حاول اكتشاف المخاطر وتحديدها‪.‬‬
‫‪ ‬بلغ عن المخاطر وقم بإحالتها الي الهيئات المختصة وتابع افعالهم‪.‬‬
‫‪ ‬قدر المخاطر البيئية باستعمال الطرائق التقليدية البسيطة وادوات القراءة‬
‫المباشرة‪ ,‬قم بمعاينة تدابير ومعدات السيطرة واختبر فعاليتها‪.‬‬
‫‪ ‬شارك في جمع البيانات وتحليل صحة العمال‪.‬‬
‫‪ ‬كن جاهزا لتقديم المساعدة اإلسعافية وقادرا على اجراء االسعافات االولية‪.‬‬
‫‪ ‬نسق مع االختصاصين اآلخرين في مجاالت مثل‪:‬‬
‫‪ ‬تثقيف العمال‬
‫‪ ‬استقصاء الشكاوي‬
‫‪ ‬التأهيل المهني‬

‫‪40‬‬
‫‪ ‬رفاهية العمال االجتماعية‬
‫‪ ‬مواضيع اخرى ذات الصلة بمكان العمل االمثل وبيئة العمل المثلى وصحة‬
‫العمال‪.‬‬

‫قائمة بنود مسح التصحح المهني‬

‫‪ )1‬حدد غرض الدراسة ونطاقها‪:‬‬


‫‪ o‬مسح شامل للتصحيح المهني؟‬
‫‪ o‬تقييم تعرض فئة محدودة من العمال لعوامل معينة؟‬
‫‪ o‬تحديد االمتثال بمعايير معينة معترف بها؟‬
‫‪ o‬تقييم االمتثال بمعايير معينة معترف بها؟‬
‫‪ o‬استجابة لشكوى معينة؟‬
‫‪ )2‬ناقش غرض الدراسة مع ممثلي االدارة والعمال‬
‫‪ )3‬اطلع على العمليات في المنشأة‪:‬‬
‫‪ ‬احصل على المخططات التدفقية للعمليات ومخطط المنشأة وادرسها‪.‬‬
‫‪ ‬قم بتأليف قائمة جرد المواد الخام والمواد الوسطية والمنتجات الثانوية والنهائية‪.‬‬
‫‪ ‬قم بمراجعة المعلومات السمية المالئمة‪.‬‬
‫‪ ‬احصل على قائمة تصنيف الوظائف واالنشطة المرتبطة بتصنيف االعمال‪.‬‬
‫‪ ‬راجع التقارير عن الدراسات السابقة‪.‬‬
‫‪ ‬حدد ذاتيا المخاطر الصحية الكامنة بالعمليات في المنشأة‪.‬‬
‫‪ ‬راجع كفاية لصقات التعريف والتحذيرات‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫‪ )4‬حضر للدراسة الميدانية‪:‬‬
‫‪ ‬حدد العوامل الكيميائية والفيزيائية التي يجب تقييمها‪.‬‬
‫‪ ‬قم حسب االمكان بتقدير مجاالت تركيز الملوثات‪.‬‬
‫‪ ‬قم بمراجعة طرائق االعتيان والتحليل او بتطويرها عند الضرورة‪ ,‬مع االنتباه‬
‫الخاص لتقييدات هذه الطرائق‪.‬‬
‫‪ ‬اجر معايرة المعدات الميدانية حسب الضرورة‪.‬‬
‫‪ ‬قم بتجميع كل المعدات الميدانية‪.‬‬
‫‪ ‬احصل على المعدات الوقائية حسب المطلوب (خوذة‪ ,‬نظارات واقية‪ ,‬حماية‬
‫السمع‪ ,‬حماية جهاز التنفس‪ ,‬الحذاء الواقي‪ ,‬الميزر‪ ,‬القفازات‪ ,‬الخ)‪.‬‬
‫‪ ‬حضر جدول اعتيان مبدئي‪.‬‬
‫‪ ‬راجع تشريعات الصحة والسالمة المهنية المطبقة من قبل السلطات المحلية‬
‫‪ )5‬اجراء الدراسة الميدانية‪:‬‬
‫‪ .1‬تأكد من جدول تشغيل العمليات مع القائمين على االشراف‬
‫‪ .2‬اخبر ممثلي االدارة والعمال بوجودك في المنطقة‬
‫‪ .3‬لكل عينة سجل البيانات التالية‪:‬‬
‫الرقم المحدد للعينة‬
‫وصف العينة بدقة‬
‫تحديد وقت المعاينة‬
‫تاكد من سرعة جريان الهواء في المجاري الخاصة به‬
‫أي معلومات او مالحظات اخرى‬

‫‪42‬‬
‫فكك وحدات المعاينة‬
‫‪ )6‬قم بتحليل وتفسير نتائج برنامج االعتيان‬
‫احصل على نتائج كافة التحاليل‬ ‫‪‬‬
‫حدد المعوليه االحصائية للبيانات‬ ‫‪‬‬
‫قارن نتائج االعتيان بمعايير وتشريعات التصحيح المهني النافذة‬ ‫‪‬‬
‫‪ )7‬ناقش نتائج المسح مع الممثلين المناسبين لإلدارة والعمال‬
‫‪ )8‬نفذ االجراءات التصحيحية باستخدام الطرق المناسبة التالية‪:‬‬
‫سيطرة هندسية (عزل‪ ,‬تهوية‪ ,‬الخ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫سيطرة ادارية (دوران المهام‪ ,‬دوام مخفض‪ ,‬الخ‪.).‬‬ ‫‪‬‬
‫الوقاية الفردية‬ ‫‪‬‬
‫برنامج االعتيان البيولوجي‬ ‫‪‬‬
‫الترصد الطبي‬ ‫‪‬‬
‫التثقيف والتدريب‬ ‫‪‬‬
‫‪ )9‬حدد ما اذا هنالك اعتبارات اخرى من السالمة المهنية تتطلب تقييما اضافيا‪:‬‬
‫تلوث المياه‬ ‫‪‬‬
‫تلوث الهواء‬ ‫‪‬‬
‫التخلص من الفضالت الصلبة‬ ‫‪‬‬
‫السالمة‬ ‫‪‬‬
‫فيزياء الصحة‬ ‫‪‬‬
‫‪ )10‬قم بجدولة زيارة مكررة لتقييم فعالية تدابير السيطرة‬
‫التجول والمالحظة‬ ‫‪‬‬

‫‪43‬‬
‫القياسات‬ ‫‪‬‬

‫جدول رقم ( ‪ :) 3‬يوضح اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ذات اﻟﻤﺨﺎﻁﺭ اﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ وﻤﻠﻭﺜﺎت اﻟﻬﻭاء اﻟﻤﺭاﻓﻘﺔ‪.23‬‬

‫امثلة على الملوث‬ ‫نمط الملوث‬ ‫انماط العمليات‬


‫العمليات الساخنة‬
‫كرومات (ج)‬ ‫غازات (غ)‬ ‫لحام (كهرباء او غازي)‬
‫الزنك ومركباته (ج)‬ ‫جسيمات (ج)‬ ‫تفاعالت كيميائية‬
‫المنغنيز ومركباته (ج)‬ ‫(اغبرة‪ ,‬دخان‪,‬‬ ‫سمكرة‬
‫سحب)‬ ‫صهر‪ ,‬قولبة‪ ,‬حرق‬
‫العمليات السائلة‬
‫بنزن (ب)‬ ‫ابخرة (ب)‬ ‫دهان‬
‫ثالثي كلور االيثلين (ب)‬ ‫غازات (غ)‬ ‫ازالة الشحوم‬
‫كلور الميثيلين‬ ‫سحب (س)‬ ‫تغطيس ‪dipping‬‬
‫حمض كلور الماء (س)‬ ‫تفريش‬
‫حمض الكبريت (س)‬ ‫طلي‬
‫كلور الهيدروجين (غ)‬ ‫تنميش (حفر على المعدن)‬
‫امالح السيانيد (س)‬ ‫تنظيف‬
‫حمض الكروم (س)‬ ‫تنظيف على الناشف‬
‫سيانيد الهيدروجين (غ)‬ ‫تنظيف في حمام حمضي (تخليل)‬
‫‪( TDI, MDI‬س)‬ ‫خلط الطالءات‬
‫رابع كلوريد الكربون (ب)‬ ‫تفاعالت كيميائية‬

‫العمليات الصلبة‬
‫اسمنت‬ ‫اغبرة (غب)‬ ‫سكب‬
‫كوارتز (السيليكا الحرة)‬ ‫خلط‬
‫استخالص‪ ,‬تكسير‪ ,‬نقل‪ ,‬شحن‬
‫(تحميل)‪ ,‬تعبئة‬

‫‪Leidel NA, Busch KA, Lynch JR. Occupational exposure sampling strategy manual.‬‬ ‫‪23‬‬

‫‪.Cincinnati, Ohio, US Department of Health, Education and Welfare, 1997:77-173‬‬

‫‪44‬‬
‫البخ بالضغط‬
‫مذيبات عضوية (ب)‬ ‫ابخرة (ب)‬ ‫تنظيف القطع‬
‫كلوردان (س)‬ ‫اغبرة (غب)‬ ‫تطبيق المبيدات‬
‫باراثيون (س)‬ ‫سحب (س)‬ ‫ازالة الشحوم‬
‫‪1,1,1‬ثالثي كلور االيثان‬ ‫تنظيف بتيلر الرمل‬
‫(ب)‬ ‫دهان‬
‫كلور الميثلين (ب)‬
‫كوارتز (السيليكا الحرة ‪,‬‬
‫غب)‬
‫عمليات التشكيل‬
‫اسبست‬ ‫اغبرة‬ ‫قطع‬
‫بيريليوم‬ ‫صقل‬
‫يورانيوم‬ ‫برد (بالمبرد)‬
‫زنك‬ ‫طحن‬
‫رصاص‬ ‫قولبة‬
‫نشر (بالمنشار)‪ ,‬ثقب‬

‫‪45‬‬
‫المخاطر الهندسية‬ ‫‪-4‬‬

‫لتجنب المخاطر الهندسية‪ ،‬بصورة عامة‪ :‬يجب توفير شروط السالمة‬


‫واﻷمان في اﻵﻻت واﻷجهزة‪ .‬أن يكون العامل ملما الماما تاما بكيفية‬
‫التعامل مع اﻷجهزة والمعدات واﻵﻻت عن طريق تدريبه تدريبا سليما‪,‬‬
‫وتعريفه بمخاطر العمل‪.‬‬
‫اقسام المخاطر الهندسية هي‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫أ‪ -‬المخاطر الميكانيكية وتشمل‪ :‬مخاطر العدة واﻷدوات‪ ,‬مخاطر اﻵﻻت‪,‬‬

‫مخاطر المواد المضغوطة ‪.‬‬

‫ب‪ -‬المخاطر الكهربائية وتشمل‪ :‬التمديدات الكهرباء –والتجهيزات‬

‫الكهربائية الساكنة‪,‬‬

‫ت‪ -‬مخاطر موقع العمل‪.‬‬

‫استخدام الوقاية الهندسية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫تعد طرق الوقاية الهندسية من افضل الطرق الخاصة لو اخذ بنظر االعتبار —‬
‫ادخال مستلزمات الصحة والسالمة اثناء اقامة المصنع‪ .‬اما اذا كان المصنع‬
‫قائمًا ويشكو من مشاكل السالمة فهناك طرق هندسية متعددة يمكن استخدام‬
‫واحدة او اكثر للحد من مخاطر العمل ويعتمد ذلك على طبيعة العمل والمبلغ‬

‫‪46‬‬
‫المتوفر ألجراء مثل هذه االمور ويمكن تبيان اكثر الطرق الهندسية استخدامًا‬
‫‪:‬وكما يلي‬
‫‪ ‬االستبدال‪ :‬يقصد بها استبدال المواد الخطرة بمواد اقل خطورة او غير خطرة‬
‫لكنها تؤدي نفس الغرض في العملية االنتاجية مثل استبدال الفوسفور االبيض‬
‫السام والمستخدم في صناعة الثقاب بالفوسفور االحمر غير السام والذي يؤدي‬
‫نفس الغرض في صناعة الثقاب‪.‬‬
‫‪ ‬االقفال‪ :‬يقصد باإلقفال جعل العملية الصناعية مقفلة تمامًا بحيث ألتسمح بتسرب‬

‫الغازات او االبخرة او االتربة الضارة الى بيئة العمل مثل عند صهر حبيبات‬

‫البالستك الخطرة على صحة االنسان يجب ان تكون العملية الصناعية مقفلة‬

‫تمامًا لكي اليتعرض العاملون لمخاطر االبخرة المتصاعدة من عملية الصهر‬

‫او التسخين‪.‬‬

‫‪ ‬التهوية‪ :‬بها تأمين هواء نقي باستمرار داخل موقع العمل وذلك بنصب ساحبات‬
‫هواء بالقرب من موقع تحرير الغازات او االبخرة او االتربة لمنع انتشارها‬
‫في بيئة العمل اضافة لوجوب تأمين التهوية العامة في موقع العمل‪.‬‬
‫‪ ‬الترطيب‪ :‬تستخدم الترطيب بالماء لمنع تصاعد االتربة في بيئة العمل اثناء اجراء‬
‫عمليات الحفر او تحميل مسحوق الكبريت مثًال‪.‬‬
‫‪ ‬العزل‪ :‬من المعروف ان معظم الصناعات تتم على مراحل متعددة وقد تكون‬
‫احدى هذه المراحل ذات خطورة على صحة العاملين وبغية منع الضرر على‬
‫عموم العاملين يتم عزل الجزء الخطر من العملية الصناعية‬

‫‪47‬‬
‫‪ ‬التشغيل الميكانيكي‪ :‬يقصد بالتشغيل الميكانيكي احالل الماكنة بدل العامل كلما‬
‫كان ذلك ممكنًا وذلك لتقليل الخطر علىه‪.‬‬
‫‪ ‬النظافة العامة‪ :‬ان المحافظة على نظافة موقع العمل هو شرط اساسي للحد من‬

‫الحوادث واالصابات واالمراض المهنية‪ .‬والنظافة التعني فقط كنس ورفع‬

‫النفايات وتنظيف الجدران وتصريف الفضالت بانواعها المختلفة بل ايضًا يعني‬

‫عدم ازدحام ارضية غرف العمل بالحاجيات والمنتجات مما يعيق سير العمل‬

‫ويعرض العاملين لخطر التصادم بآالت العمل‪.‬‬

‫‪ ‬النظافة الشخصية‪ :‬يتحمل صاحب العمل القسط االكبر في تأمين النظافة‬

‫الشخصية للفرد وذلك باعداد غرف البدال وحفظ المالبس وتوفير اماكن‬

‫لالستراحة وتأمين قاعات لتناول الطعام والمرطبات تتوفر فيها المغاسل‬

‫والمرافق الصحية الكافية وتوفير حمامات وتزويدها بالصابون والمناشف مع‬

‫ضرورة تأمين شخص ثابت لمراقبة دوام نظافة مثل هذه االماكن باعتبارها‬

‫بؤرة للمرض اذا لم تتوفر فيها النظافة باستمرار‪.‬‬

‫‪ ‬مراقبة بيئة العمل‪ :‬يتحمل صاحب العمل مسؤولية ارتفاع نسبة المواد الضارة‬

‫بصحة االنسان في بيئة العمل عن الحد المسموح به قانونًا‪.‬‬

‫استخدام الوقاية الشخصية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪48‬‬
‫من الناحية النظرية يعد ذوو االختصاص ان استخدام معدات الوقاية‬

‫الشخصية يجب ان ال يتم اال بعد فشل طرق الوقاية الهندسية‪ .‬هناك معدات وقاية‬

‫لكل انواع الخطورة التي تحدث في اية مهنة كما ان في المهنة الواحدة قد يتطلب‬

‫االمر ارتداء معدات وقاية متعددة ومن معدات الوقاية ما يلي‪:‬‬

‫اغطية الرأس‪.‬‬ ‫‪.1‬‬


‫واقية الوجه‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫النظارة الشمسية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫القفازات الواقية‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫االحذية الواقية‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫كاتمات الصوت‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫معدات وقاية خاصة مثل معدات الغواصين‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫ان تحقيق الوقاية من االمراض المهنية يعتمد باألساس على عناصر‬ ‫‪.8‬‬
‫اساسية هي‪:‬‬

‫وجود القوانين واالنظمة التي تلزم صاحب العمل والعمال بتطبيق قوانين‬

‫وتعليمات السالمة المهنية كل بقدر تعلق االمر به‪ .‬وجود جهاز مركزي(مثل‬

‫المركز الوطني للصحة والسالمة المهنية) لمراقبة المصانع والمعامل والورش‬

‫في مختلف االنشطة االقتصادية(مثل الصناعة‪ ,‬الزراعة‪ ,‬الخدمات وغيرها)‬

‫من حيث تطبيقها للقوانين واالنظمة المتعلقة بالصحة والسالمة المهنية‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫ارتفاع الوعي الوقائي المهني عند االفراد العاملين لكي يتمكنوا من التعاون‬

‫مع اقسام الطبابة واقسام السالمة المهنية واالدارة في تطبيق تعليمات وانظمة‬

‫الصحة والسالمة المهنية‪ .‬وبذلك تتحقق الصحة للعاملين ويزداد االنتاج ويتقدم‬

‫البلد الى االمام ‪.‬‬

‫مخاطر االالت الميكانيكية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫يوجد في المصانع والورش‪ :‬آﻻت يدوية‪ ,‬آﻻت ميكانيكية‪ ,‬باﻹضافة إلى‬


‫مخاطر المواد المضغوطة‪.‬‬

‫مخاطر االالت اليدوية أسباب حدوثها غالبا من‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫استخدام العدة غير المناسبة لنوع العمل‪.‬‬ ‫‪.a‬‬

‫إساءة استخدام العدة‪.‬‬ ‫‪.b‬‬

‫استخدام عدة مصنوعة من مواد سيئة أو بمواصفات سيئة‪.‬‬ ‫‪.c‬‬

‫سقوط العدة لعدم حفظها في أماكن آمنة‪.‬‬ ‫‪.d‬‬

‫عدم استخدام أدوات الوقاية المناسبة‪.‬‬ ‫‪.e‬‬

‫الوقاية من حوادث اآلالت اليدوية‬ ‫‪‬‬


‫اختيار العدة المناسبة للعمل من حيث الشكل والوظيفة‪.‬‬ ‫‪)1‬‬

‫اختيار العدة المناسبة لحجم اليد‪.‬‬ ‫‪)2‬‬

‫‪50‬‬
‫اختيار عدة مصنوعة بمواصفات جيدة‪.‬‬ ‫‪)3‬‬

‫حفظ العدة في أماكن مناسبة يسهل الوصول إليها وتمنع سقوطه‪.‬‬ ‫‪)4‬‬

‫منع استخدام العدة التي تطلق الشرر كالجلخ واللحام جانب المواد القابلة‬ ‫‪)5‬‬

‫لالشتعال‪.‬‬

‫يجب أن يكون الشد باتجاه العامل‪ ،‬وعدم زيادة طول الذراع باستخدام‬ ‫‪)6‬‬

‫بوري إضافي بل استبدال المفتاح بآخر أطول‪.‬‬

‫يفضل استخدام المعدات الكهربائية التي تعمل بجهد كهربائي منخفضة في‬ ‫‪)7‬‬

‫اﻷماكن الخطرة (خزانات وقود)‪.‬‬

‫تثبيت القطعة لمنع انزﻻقها عند الجلخ أو القطع‪.‬‬ ‫‪)8‬‬

‫حدوث مخاطر اآلالت الميكانيكية نتيجة عوامل عدة منها‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫عدم وجود اﻷغطية المناسبة على اﻷجزاء المتحركة في المكينة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫رفع الحاجز لعمل بعض التصليحات‪ ،‬وﻻ يعاد الحاجز بعد ذلك إلى مكانه‬ ‫‪.2‬‬

‫تلف في اﻵلة‪ ،‬أو التوصيالت‪ ،‬أو اﻷجهزة الكهربائية‬ ‫‪.3‬‬

‫حب اﻻستطﻼع والفضول‬ ‫‪.4‬‬

‫اﻻضطراب‪ ,‬التعب او الشرود الفكري للعامل أثناء العمل ‪،‬‬ ‫‪.5‬‬

‫الوقاية من حوادث اآلالت الميكانيكية تتم على النحو التالي‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫الصيانة الدائمة والمستمرة لآلﻻت وبقائها في وضع جاهز دوما‬ ‫‪.1‬‬

‫‪51‬‬
‫مراعاة تعليمات وإ رشادات التشغيل الخاصة بكل آلة‬ ‫‪.2‬‬

‫إلمام العامل إلماما كامال بكيفية التعامل مع اﻵلة بتدريبه مسبقا‬ ‫‪.3‬‬

‫عدم تعطيل وسائل التحكم واﻷمان الموجودة على اﻵلة‬ ‫‪.4‬‬

‫ارتداء أدوات الوقاية المناسبة‬ ‫‪.5‬‬

‫إدخال اﻵﻻت الحديثة التي تحد من مخاطر العمل‬ ‫‪.6‬‬

‫مخاطر المواد المضغوطة‬ ‫‪‬‬


‫مثل أنابيب الغاز أو ضواغط الهواء ويجب مراعاة التالي‪:‬‬

‫حفظها في أماكن بعيدة عن تواجد العمال وفي حال استخدامها في العمل‬ ‫‪.1‬‬

‫مد أنابيب توصيل تتحمل هذا الضغط‬

‫حفظها بعيدا عن مصادر الحرارة مثل الشمس واﻷفران‬ ‫‪.2‬‬

‫إجراء كشف دوري لها للتأكد من عدم تصدعها‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫المخاطر الكهربائية‬ ‫‪‬‬

‫العمال اﻷكثر عرضة للمخاطر الكهربائية هم‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫الذين يعملون في مجال صيانة اﻵﻻت الكهربائية‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫والعاملون على شبكة وأبراج الكهرباء ذات الضغط العالي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪52‬‬
‫وعند سريان تيار كهربائي بجسم اﻹنسان‪ ،‬يحدث رد فعل يتراوح من‬

‫إحساس بالتنميل‪ ،‬إلى تقلصات عضلية مؤلمة‪ ،‬والى ما يشبه الغيبوبة‬

‫(الصدمة الكهربائية ) في بعض الحاﻻت‪ ،‬وقد تكون اﻹصابة بالغة‬

‫ومصحوبة بحروق في الجسم‪.‬‬

‫التعرض للتيار الكهربائي يؤدي إلى‪:‬‬

‫توقف مركز التنفس بالمخ‪ ,‬وشلل بعضالت التنفس أو قد يؤدي إلى توقف‬

‫عضلة القلب والوفاة‪.‬‬

‫العوامل التي تزيد من حدة وخطورة الكهرباء هي كالتالي‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫ارتفاع قوة التيار الكهربائي‬ ‫‪‬‬

‫مرور التيار الكهربائي بأعضاء حيوية من الجسم كالرأس والقلب‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وجود رطوبة أو بلل بالعضو الذي يلمس التيار الكهربائي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫طول مدة التصاق الجسم بمصدر التيار الكهربائي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وجود أمراض بالجسم‪ ،‬أو نوع من اﻹجهاد‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وجود جسم معدني جيد التوصيل ومالصق للجسم عند التعرض للتيار‬ ‫‪‬‬

‫الكهربائي‪ ،‬مثل اﻷرضية المعدنية‪.‬‬

‫طرق الوقاية من التعرض الي المخاطر الكهربائية هي‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪53‬‬
‫توعية العاملين‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫اتخاذ اﻻحتياطات‬ ‫‪.2‬‬

‫اﻻحتراس والحذر أثناء التداول أو العمل على اﻷجهزة ذات جهد‬ ‫‪.3‬‬

‫كهربائي عالية‪.‬‬

‫استخدام الجهد الكهربائي المنخفض (فولت‪ )˃٤٢‬في المعدات اليدوية‪،‬‬ ‫‪.4‬‬

‫واﻷدوات الكهربائية المعرضة لمخاطر وعزل الضغط العالي‪.‬‬

‫إصالح عيوب اﻷدوات والمعدات الكهربائية بأسرع وقت‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫تالفي العوامل التي تزيد من شدة الصدمة‬ ‫‪.6‬‬

‫التأكد من وجود مواد عازلة على اﻷجهزة والمعدات واﻷسالك‪.‬‬ ‫‪.7‬‬

‫استخدام معدات الوقاية الشخصية‪.‬‬ ‫‪.8‬‬

‫االجراءات السريعة عند حدوث صدمة كهربائية هي‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫ايقاف التيار الكهربائي فورا‬ ‫‪)1‬‬

‫إبعاد المصاب عن مصدر التيار الكهربائي مع مراعاة استعمال عازل‬ ‫‪)2‬‬

‫كالخشب أو وسادة من المطاط مع تالفي لمس اﻷجزاء المبللة من جسم‬

‫المصاب‪.‬‬

‫يجرى للمصاب تنفس صناعي فورا ‪.‬‬ ‫‪)3‬‬

‫‪54‬‬
‫تدليك خارجي للقلب بحسب الحالة‬ ‫‪)4‬‬

‫في حالة وجود حروق يعمل للمصاب غيار جاف ونظيف ويتولى الطبيب‬ ‫‪)5‬‬

‫أمر المصاب بعد ذلك‪.‬‬

‫الوقاية من الحرائق‬ ‫‪‬‬

‫اﻟﺤﺮاﺋﻖ واﻹﻧﻔﺠﺎرات‬ ‫‪‬‬

‫ﻣﺨﺎﻃﺮ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﺸﺂت و المواد‪ :‬وﻓﻲ هذه اﻟﺤﺎﻟﺔ قد تحدث اﻧﻔﺠﺎرات‬
‫وﺣﺮاﺋﻖ ولقد دلت نتائج أﺳﺒﺎب اﻟﺤﻮادث اﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ اﺳﺘﻌﻤﺎل الكهرباء‬
‫ﺗﻨﺤﺼﺮ في ما يلي‪:‬‬

‫التحميل الزائد وقصور الدائرة‬ ‫‪‬‬

‫اﺳﺘﻌﻤﺎل معدات أو مهمات كهربائية ﺗﺎﻟﻔﺔ‬ ‫‪‬‬

‫لمس أﺟﺰاء مكهربة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫عدم ﺗﻮﺻﯿﻞ األجهزة و المعدات باالرضي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺘﺤﻤﯿﻞ اﻟﺰائد ﻋﻠﻰ الداﺋﺮة الكهربائية ﺗﺮﺗﻔﻊ درﺟﺔ ﺣﺮارة اﻷﺳﻼك وﻗﺪ‬

‫ﺗﺘﺴﺐ ﻓﻰ ﺗﺴﯿﯿﺢ اﻟﻌﺎزل وإ ﺷﺘﻌﺎل أﯾﺔ ﻣﻮاد ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻺﺷﺘﻌﺎل ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ اﻟﺪاﺋﺮة‬

‫اﻟﻜﮭﺮﺑﺎﺋﯿﺔ‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺣﺪوث اﻟﺸﺮر واﻟﻔﺮﻗﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﻤﻜﻦ أن تتسبب ﻓﻰ إﺷﺘﻌﺎل أﯾﺔ ﻣﻮاد ﻗﺎﺑﻠﺔ‬
‫لإلﺷﺘﻌﺎل بالمنطقة‪.‬‬

‫أﺳﺒﺎب اﻟﺤﺮائق‪ :‬ﻣﻦ أھﻢ اﻷﺳﺒﺎب اﻟﺘﻲ ﺗﺆدي إﻟﻰ ﺣﺪوث اﻟﺤﺮاﺋﻖ وﺧﺎﺻﺔ‬ ‫‪‬‬
‫ﻓﻲ اﻟﻤﻮاﻗﻊ اﻟﺼﻨﺎﻋﯿﺔ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪:‬‬
‫اﻟﺠﮭﻞ واﻹھﻤﺎل واﻟﻼﻣﺒﺎﻻة واﻟﺘﺨﺮﯾﺐ‬ ‫‪)1‬‬
‫اﻟﺘﺨﺰﯾﻦ اﻟﺴﯿﺊ واﻟﺨﻄﺮ ﻟﻠﻤﻮاد اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻼﺷﺘﻌﺎل أو اﻻﻧﻔﺠﺎر‬ ‫‪)2‬‬
‫ﺗﺸﺒﻊ ﻣﻜﺎن اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻷﺑﺨﺮة واﻟﻐﺎزات واﻷﺗﺮﺑﺔ اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻼﺷﺘﻌﺎل ﻓﻲ وﺟﻮد‬ ‫‪)3‬‬
‫ﺳﻮء اﻟﺘﮭﻮﯾﺔ‬
‫ﺣﺪوث ﺷﺮر أو ارﺗﻔﺎع ﻏﯿﺮ ﻋﺎدي ﻓﻲ درﺟﺔ اﻟﺤﺮارة ﻧﺘﯿﺠﺔ اﻻﺣﺘﻜﺎك ﻓﻲ‬ ‫‪)4‬‬
‫اﻷﺟﺰاء اﻟﻤﯿﻜﺎﻧﯿﻜﯿﺔ‬
‫اﻻﻋﻄﺎل اﻟﻜﮭﺮﺑﺎﺋﯿﺔ أو وﺟﻮد ﻣﻮاد ﺳﮭﻠﺔ اﻻﺷﺘﻌﺎل ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ أﺟﮭﺰة‬ ‫‪)5‬‬
‫ﻛﮭﺮﺑﺎﺋﯿﺔ ﺗﺴﺘﺨﺪم ﻷﻏﺮاض اﻟﺘﺴﺨﯿﻦ‬
‫اﻟﻌﺒﺚ وإﺷﻌﺎل اﻟﻨﺎر ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ اﻷﻣﺎﻛﻦ اﻟﺨﻄﺮة أو ﺑﺤﺴﻦ اﻟﻨﯿﺔ أو رﻣﻲ ﺑﻘﺎﯾﺎ‬ ‫‪)6‬‬
‫اﻟﺴﺠﺎﺋﺮ‬
‫ﺗﺮك اﻟﻤﮭﻤﻼت واﻟﻔﻀﻼت اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻼﺷﺘﻌﺎل ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﺘﺼﻨﯿﻊ واﻟﺘﻲ ﺗﺸﺘﻌﻞ‬ ‫‪)7‬‬
‫ذاﺗﯿﺎ ﺑﻮﺟﻮد اﻟﺤﺮارة‬
‫وﺟﻮد اﻟﻨﻔﺎﯾﺎت اﻟﺴﺎﺋﻠﺔ واﻟﺰﯾﻮت اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻼﺷﺘﻌﺎل ﻋﻠﻰ أرﺿﯿﺎت التصنيع‬ ‫‪)8‬‬

‫طرق الوقاية من سوء التخزين‬ ‫‪‬‬


‫اﻟﺴﻼﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺨﺰﯾﻦ الداخلي ‪Internal Safety Storage‬‬ ‫‪‬‬

‫‪56‬‬
‫يجب إﻗﺎﻣﺔ ﻛﺎﻓﺔ ﻣﻨﺸﺂت اﻟﻤﺨﺎزن ﻣﻦ ﻣﻮاد ﻏﯿﺮ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻼﺷﺘﻌﺎل‪ ،‬وأن ﯾﻜﻮن‬ ‫‪)1‬‬
‫للمخزن أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺨﺮج واﺣﺪ‪.‬‬
‫ﺗﻮﻓﯿﺮ ﻓﺘﺤﺎت اﻹﺿﺎءة والتهوية الطبيعية اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ وﯾﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن ھﻨﺎك‬ ‫‪)2‬‬
‫ﻓﺘﺤﺎت ﺗﮭﻮﯾﺔ باالسقف وايضا فتحات تهوية ﺳﻔﻠﯿﺔ أﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺤﺎﺟﺰ‬
‫اﻷرضي ﻟﻀﻤﺎن اﻟﺘﺠﺪﯾﺪ اﻷﻣﺜﻞ ﻟﻠﮭﻮاء‪ ،‬وﯾﺠﺐ ﻋﻨﺪ اﺳﺘﺨﺪام اﻹﺿﺎءة‬
‫واﻟﺘﮭﻮﯾﺔ اﻟﺼﻨﺎﻋﯿﺔ أن ﺗﻜﻮن ﺟﻤﯿﻊ اﻟﺘﺠﮭﯿﺰات ﻣﻦ اﻷﻧﻮاع اﻟﻤﺄﻣﻮﻧﺔ ﺑﺤﯿﺚ ﻻ‬
‫ﺗﻜﻮن ﺳﺒﺒﺎ في احداث ﺣﺮﯾﻖ أو اﻧﻔﺠﺎر داﺧﻞ اﻟﻤﺨﺎزن‪.‬‬
‫ﯾﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن ﺟﻤﯿﻊ اﻟﺘﻮﺻﯿﻼت واﻟﺘﺠﮭﯿﺰات اﻟﻜﮭﺮﺑﺎﺋﯿﺔ داﺧﻞ اﻟﻤﺨﺎزن‬ ‫‪)3‬‬
‫مرﻛﺒﺔ وﻓﻖ اﻷﺻﻮل واﻟﻤﻮاﺻﻔﺎت اﻟﻔﻨﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻤﻦ ﺳﻼﻣﺔ اﻟﻤﺨﺎزن ﻣﻦ‬
‫ﺧﻄـﺮ الحريق‪.‬‬
‫ﯾﺠﺐ ﺗﺰوﯾﺪ ﻛﻞ ﻣﺨﺰن ﺑﻘوﺎﻃﻊ ﺧﺎرﺟﯿﺔ ﻟﻔﺼﻞ اﻟﺘﯿﺎر اﻟﻜﮭﺮﺑﺎﺋﻲ ﻋﻨﺪ اﻧﺘﮭﺎء‬ ‫‪)4‬‬
‫اﻟﺪوام أو ﻓﻲ ﺣﺎﻻت اﻟﻄﻮارئ‪.‬‬
‫ﯾﺠﺐ ﺗﺠﮭﯿﺰ اﻟﻤﺨــﺎزن ﺑﺄﺟﮭﺰة وﻣﻌـﺪات اﻹﻃﻔﺎء اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ المساحات‬ ‫‪)5‬‬
‫اﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﮭﺎ وﻧﻮﻋﯿﺔ اﻟﻤﻮاد اﻟﺘﻲ ﺳﯿﺘﻢ ﺗﺨﺰﯾﻨﮭﺎ ﺑﺎﻟﻤﺨﺎزن ويراعي تجهيز‬
‫مخازن اﻟﻤﻮاد اﻟﻜﯿﻤﺎوﯾﺔ ﺑﻨﻈﺎم ﻟﻺﻃﻔﺎء اﻟﺘﻠﻘﺎﺋﻲ نظرا الن لها درجة خطورة‬
‫عالية‪.‬‬
‫ﯾﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن اﻷﺑﻮاب واﻟﻔﺘﺤـﺎت اﻟﻤﻮﺟﻮدة ﺑﺎﻟﻔﻮاﺻـﻞ ﻣﻦ اﻷﻧﻮاع اﻟﻤﻘاومة‬ ‫‪)6‬‬
‫ﻟﻠﻨﯿﺮان وﯾﺠﺐ أن ﺗﻈﻞ ﻣﻐﻠﻘﺔ ﺑﺼﻔﺔ داﺋﻤﺔ أو أن ﺗﻜﻮن ﻣﻦ اﻷﻧﻮاع اﻟﺘﻲ ﺗﻐﻠﻖ‬
‫ﺗﻠﻘﺎﺋﯿﺎ ﻋﻨﺪ ﺣﺪوث ﺣﺮﯾﻖ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﻜﻮن وﺳﯿﻠﺔ ﻟﻨﻔﺎذ اﻟﻨﯿﺮان ﻣﻨﮭﺎ‬
‫ﯾﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن اﻷﺳﻮار اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ اﻟﻤﺤﯿﻄﺔ ﺑﺎﻟﻤﺨﺎزن ﺑﺎﻻرﺗﻔﺎع اﻟﺬي ﯾﻀﻤﻦ‬ ‫‪)7‬‬
‫ﻋﺪم ﺗﺴﻠﻘﮭﺎ وﻛﺬﻟﻚ ﺑﻨﺎء ﻏﺮﻓﺔ ﻟﻠﺤﺎرس ﻋﻨﺪ اﻟﺒﻮاﺑﺔ اﻟﺮﺋﯿﺴﯿﺔ وﺗﺠﮭﯿﺰھﺎ‬
‫ﺑﻤﻌﺪات اﻟﺴﻼﻣﺔ وﻟﻮﺣﺔ إﻧﺬار اﻟﺤﺮﯾﻖ اﻟﺮﺋﯿﺴﯿﺔ‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫ﯾﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن اﻷرﺿﯿﺎت ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻄﺒﯿﻌﺔ اﻟﻤﻌﺪات اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﻧﻘﻞ‬ ‫‪)8‬‬
‫وتخزين المواد داﺧﻞ اﻟﻤﺨﺎزن‪.‬‬
‫ﯾﺠﺐ ﺗﻘﺴﯿﻢ اﻟﻤﺨﺎزن ذات اﻟﻤﺴﺎﺣﺎت اﻟﻜﺒﯿﺮة إﻟﻰ وﺣﺪات ﺻﻐﯿﺮة وذﻟﻚ‬ ‫‪)9‬‬
‫باقامة ﻓﻮاﺻﻞ ﻣﻦ ﻣﻮاد ﻣﻘﺎوﻣﺔ ﻟﻠﻨﯿﺮان ﺑﺤﯿﺚ ﯾﺼﻌﺐ ﻧﻔﺎذ اﻟﺤﺮﯾﻖ ﻣﻨﮭﺎ‬
‫وﺑﺬﻟﻚ يمكن ﺣﺼﺮ اﻟﺤﺮﯾﻖ داﺧﻞ اﻟﺤﯿﺰ اﻟﻤﺤﺪود دون اﻻﻧﺘﺸﺎر إﻟﻰ ﺑﺎﻗﻲ‬
‫اﻟﻤﺒﻨﻰ‪.‬‬
‫اﻟﺴﻼﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺨﺰﯾﻦ اﻟﺨﺎرﺟﻲ‬ ‫‪‬‬

‫أﺳﺒﺎب اﻟﺤﺮاﺋﻖ ﺑﺄﻣﺎﻛﻦ اﻟﺘﺨﺰﯾﻦ اﻟﺨﺎرﺟﻲ‬

‫اﺗﺼﺎل ﺑﻘﺎﯾﺎ ﺳﯿﺠﺎرة ﻣﺸﺘﻌﻠﺔ ﺑﺎﻟﻤﻮاد اﻟﻤﺨﺰﻧﺔ‬ ‫‪.1‬‬

‫اﺗﺼﺎل ﺷﺮر أو أﺟﺰاء ﻣﺘﻄﺎﯾﺮة ﻣﻦ ﻧﺎر ﻗﺮﯾﺒﺔ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻊ التخزين‬ ‫‪.2‬‬


‫ﻏﺎﻟﺒﯿﺔ اﻷﻏﻄﯿﺔ اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻟﺤﻔﻆ اﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﻣﻦ اﻟﺘﺄﺛﯿﺮات اﻟﺠﻮﯾﺔ ﻣﻦ مواد‬ ‫‪.3‬‬
‫ﺳﮭﻠﺔ اﻻﺣﺘﺮاق اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ اﻧﺘﺸﺎر اﻟﺤﺮﯾﻖ ﺑﺎﻟﻤﻮاد اﻟﻤﺨﺰوﻧﺔ‪.‬‬
‫ﺗﻌﺮض اﻟﻤﻮاد اﻟﻤﺨﺰﻧﺔ ﻟﺪرﺟﺎت ﺣﺮارة ﻋﺎﻟﯿﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻓﺼﻞ اﻟﺼﯿﻒ‬ ‫‪.4‬‬
‫وﯾﺴﺎﻋﺪ ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ اﺷﺘﻌﺎل اﻟﻤﻮاد اﻟﻤﺨﺰوﻧﺔ ﺑﺴﮭﻮﻟﺔ‪.‬‬
‫ﺳﮭﻮﻟﺔ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ اﻟﻤﻮاد اﻟﻤﺨﺰﻧﺔ وﺣﺮﻗﮭﺎ ﯾﻜﻮن أﺳﮭﻞ ﻣﻦ ﺣﺎﻻت‬ ‫‪.5‬‬
‫اﻟﺘﺨﺰﯾن اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﺑﺎﻷﺑﻨﯿﺔ اﻟﻤﻐﻠﻘﺔ‬
‫اﻟﺘﺪاﺑﯿﺮ اﻟﻮاﺟﺐ ﺗﻮاﻓﺮھﺎ ﻟﻠﻮﻗﺎﯾﺔ ﻣﻦ اﻧﺘﺸﺎر اﻟﺤﺮﯾﻖ‪-:‬‬ ‫‪‬‬
‫إﻗﺎﻣﺔ ﺣﻮاﺟﺰ أو أﺳﻮار ﺣﻮل ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺘﺨﺰﯾﻦ ﯾﺠﺐ إﻗﺎﻣﺔ ھﺬه اﻟﺤﻮاﺟـﺰ‬ ‫أ‪-‬‬
‫واﻷﺳﻮار اﻟﺤﻮاﺟـﺰ ﺑﺎرﺗﻔﺎع ﻣﻨﺎﺳﺐ ﯾﻀﻤﻦ ﻋﺪم دﺧﻮل أي ﻣﻦ اﻷﻏﺮاب‬
‫اﻟﺬﯾﻦ ﻗﺪ ﯾﺘﺴﺒﺒﻮن ﻓﻲ احداث اﻟﺤﺮاﺋﻖ ﺑﺎﻟﻤﻮاد اﻟﻤﺨﺰوﻧﺔ أو اﻟﺴﺮﻗﺔ‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫ب‪ -‬ﯾﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن أﻏﻄﯿﺔ اﻟﻤﻮاد اﻟﻤﺨﺰﻧﺔ ﻣﻘﺎوﻣﺔ ﻟﻠﺤﺮﯾﻖ ﯾﺮاﻋﻰ أن ﺗﻜﻮن‬
‫اﻷﻏﻄﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺨﺪم ﻟﻮﻗﺎﯾﺔ اﻟﻤﻮاد اﻟﻤﺨﺰوﻧﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺄﺛﯿﺮات اﻟﺠﻮﯾﺔ ﻣﻦ‬
‫المواد اﻟﻐﯿﺮ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻼﺷﺘﻌﺎل أو ﻣﻘﺎوﻣﺔ ﺑﻘﺪر اﻹﻣﻜﺎن ﻟﻼﺷﺘﻌﺎل‪.‬‬
‫ت‪ -‬ﺗﺮﺗﯿﺐ وﺿﻊ اﻟﺮﺻﺎت وﺗﻘﺴﯿﻢ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﺘﺨﺰﯾﻦ ﯾﺠﺐ ﻣﺮاﻋﺎة وﺿﻊ اﻟﺮﺻﺎت‬
‫وﺗﻮﻓﯿﺮ اﻟﻤﺴﺎﻓﺎت اﻟﻜﺎﻓﯿﺔ ﻟﺘﺴﮭﯿﻞ ﻋﻤﻠﯿﺎت اﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﻟﻠﺤﺮﯾﻖ‪.‬‬

‫المخاطر الفيزيائية‬ ‫‪-5‬‬

‫وتشمل المستويات الزائدة من الضجيج واالهتزاز واالضاءة والحرارة‬

‫واالشعاع الكهرومغناطيسي المؤين وغير المؤين‪ .‬فمثال الضجيج اختطار‬

‫فيزيائي هام يمكن مكافحته بواسطة‪:‬‬

‫تركيب معدات وانظمة تم تصميمها وبناؤها لتعمل بال ضجيج‬ ‫‪‬‬


‫احاطة المعدات الضاجة بجدار أو درع‬ ‫‪‬‬
‫التاكد من حسن اصالح المعدات وصيانتها بشكل مناسب مع استبدال كافة القطع‬ ‫‪‬‬
‫المتخلخلة‪.‬‬
‫تركيب المعدات الضاجة على قواعد خاصة لخفض االهتزاز‬ ‫‪‬‬
‫تركيب كاتمات الصوت أو حواجز‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫زيادة المسافة بين المصدر والمستقبل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫العوامل الفيزيائية في موقع العمل‬

‫‪59‬‬
‫تتمثل في االتي‪:‬‬
‫‪ ‬الكرب الحراري ‪Thermal stress‬‬
‫أ‪ -‬البيئة الحرارية‬
‫تبقي حرارة جسم االنسان الصحيح ثابتة حوالي ‪ 37‬درجة مئوية نتيجة‬
‫التوازن الديناميكي بين انتاج الحرارة وفقدها‪ .‬يتحكم بهذا التوازن مركز تنظيم‬
‫الحرارة المتواجدة في الوطاء ‪.hypothalamus‬‬
‫يتم انتاج الحرارة من خالل تفاعالت استقالبية‪ ,‬بالنشاط العضلي واستهالك‬
‫الطعام‪ .‬كما يتم تبادل الحرارة مع البيئة المحيطة عن طريق التوصل والحمالن‬
‫واالشعاع وتبخر العرق‪ .‬ويتأثر التبادل الحراري بحرارة الهواء وسرعة تحركه‬
‫والرطوبة النسبية واالشعاع‪ .‬وتسبب توليفات مختلفة من هذه العوامل درجات‬
‫مختلفة من الراحة او االزعاج‪ ,‬وقد تم وصف عدة مناسب ‪ indices‬للتعبير عن‬
‫درجة االجهاد الحراري الناجم عن توليفات هذه العوامل‪ ,‬مثال‪ ,‬مناسب الحرارة‬
‫الفعالة والحرارة الفعالة المصححة وحرارة كرة البصلة الرطبة ( الحرارة الرطبة‬
‫االشعاعية ‪) wet-bulb-globe temperature‬‬
‫ب‪ -‬انماط الكرب الحراري‬
‫الكرب البردي‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ويحدث عندما تنخفض حرارة الجو المحيط‪ ,‬مثال عند دخول مستودعات باردة‪.‬‬
‫يحاول االنسان تصغير سطح الجلد المتعرض (بثني المفاصل ان امكن او بارتداء‬
‫مالبس صوفية ثخينة)‪ .‬يحدث تضيق (تقبض) في االوعية المحيطة بالجلد مؤديا‬
‫الى تأذي االوعية وانجمادات مثل الشرث او التثليج ‪ chilblains‬او عضة البرد‬
‫(غنغرينة جافة) او قدم الخنادق (غنغرينا رطبة)‪ .‬يزداد انتاج الحرارة عن طريق‬
‫زيادة توتر العضالت واالرتعاد ‪ . shivering‬تؤدي الحاالت القصوى الى‬
‫انخفاض الحرارة ‪ , hypothermia‬وعندما تنخفض حرارة االعضاء اللبية يحدث‬
‫الموت‪.‬‬
‫‪‬كرب الحر‪ :‬مراحله‬

‫‪60‬‬
‫التضبيط بتغير القطر الوعائي‪ :‬مع ازدياد كرب الحر يزداد ضخ الدم الى الجلد‬
‫ويقل ضخه الى االعضاء الباطنة والدماغ‪ .‬ويوجد اجهاد قلبي وعائي وتسرع قلب‪.‬‬
‫وينخفض العمل العضلي ألنه ينتج المزيد من الحرارة‪ .‬ويتظاهر انهاك الحر ‪heat‬‬
‫‪ exhaustion‬بصداع ودوخة ونعاس وعدم التركيز وفقد الشهية‪.‬‬
‫‪‬التبريد بالتبخر‪ :‬يبدأ الجسم بالتعرق وتتعلق كمية العرق بدرجة االجهاد والتأقلم‪.‬‬
‫ويسبب فقد كلور الصوديوم معص الحر ‪( heat cramps‬معص مؤلم يبدا في‬
‫العضالت العامة ثم ينتشر الى عضالت اخرى) والتجفاف ‪ dehydration‬الذي‬
‫يفاقم المشاكل القلبية الوعائية ويقل حجم البول‪ .‬وتساعد سرعة الهواء العالية‬
‫والرطوبة النسبية المنخفضة على التبريد من خالل تبخر العرق‪ .‬ويصادف‬
‫التعرض للحر الجاف في سبك المعادن ومصانع الفوالذ وصناعة الزجاج‪,‬‬
‫والتعرض للحر الرطب في مصانع النسيج والمناجم وصناعة تعلىب االطعمة‬
‫والمصابغ‪.‬‬
‫ضربة الحرارة ‪ : heat stroke‬اذا كان التعرق غير كاف للمحافظة على‬
‫حرارة الجسم ضمن المجال الفيزيولوجي يحدث فشل لمركز تنظيم الحرارة‬
‫فيتوقف التعرق ويحمر الجلد فيقال ان المريض يعاني من ضربة الحرارة‪ .‬يمكن‬
‫يتلو ذلك فقد الوعي والموت‪ .‬وتحدث ضربة الحرارة عند العاملين في بيئات حارة‬
‫ورطبة‪ ,‬وخاصة عند تعرضهم الشعة الشمس المباشرة‪ .‬وهي حالة اسعافية يتطلب‬
‫فيها التبريد السريع وتعويض السوائل والكهارل (الشوارد)‪.‬‬
‫ت‪ -‬اتقاء كرب الحر‬
‫يؤدي التعرض التدريجي لبيئة حارة الى التأقلم وتحسن التحمل‪ .‬ان كرب‬
‫الحر خطر بشكل خاص على االطفال والمسنين والمصابين باألمراض القلبية‬
‫الوعائية وامراض الكلية واالمراض الجلدية‪.‬‬
‫ويجب تطبيق تدابير السيطرة الهندسية التقاء التعرض للحر‪ ,‬بما فيها الدروع‬
‫والعزل والتهوية‪ .‬والفحص الطبي البدئي (قبل التعيين) والدوري لها اهمية بالغة‪,‬‬
‫ويجب تعويض السوائل المفقودة وكلوريد الصوديوم‪ ,‬وقد تفيد مالبس واقية‬
‫شخصية في بعض الظروف‪ ,‬كما يجب توفير فترات راحة للعمال يقضونها في‬
‫بيئة مريحة اكثر‪.24‬‬
‫‪ ‬الضوضاء (الضجيج)‪:‬‬

‫منظمة الصحة العالمية‪ ,‬المكتب االقليمي لشرق المتوسط‪ .‬المرجع السابق ص‪43‬‬ ‫‪24‬‬

‫‪61‬‬
‫انواع الضوضاء (الضجيج)‪ :‬يمكن تصنيف الضوضاء المهنية إلى‬ ‫‪)1‬‬
‫عدة أنواع أساسية‪ ،‬وذلك بحسب الزمن الذي يستغرقه الضجيج مثال‪:‬‬
‫الضوضاء المستمر‪ :‬ويكون مستوى الضوضاء ثابت أو أن التغيرات‬ ‫‪‬‬
‫فيه خالل فترة المراقبة شبه معدومة‪ ،‬مثل محرك مولد كهربائي‪.‬‬
‫الضوضاء النبضي‪ :‬ويكون مستوى الضوضاء على شكل دفعات‬ ‫‪‬‬
‫متكررة الحدوث‪ ،‬كما في المطرقة الهيدروليكية‪ ،‬أو ماكينة الخياطة‪،‬‬
‫مطرقة السمكرة‪.‬‬
‫الضوضاء المتقطع أو النادر حدوثه‪ :‬ويرتفع هنا مستوى الضوضاء‬ ‫‪‬‬
‫فجأة ثم ما يلبث أن يعود للوضع الطبيعي دون تكرار‪ ،‬مثل صوت‬
‫تفجير الصخور في مقلع حجر‪ .‬ومن هذا المنطلق فان تأثير‬
‫الضوضاء على العمال يعتمد على ما يلي‪:‬‬
‫مدة التعرض‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫العوامل الشخصية (اﻻستعداد الشخصي ‪ ،‬العمر)‬ ‫‪‬‬
‫العوامل الوراثة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الحاﻻت المرضية السابقة‬ ‫‪‬‬
‫التأثيرات السلبية للضوضاء‪:‬‬ ‫‪)2‬‬
‫فقدان السمع المؤقت أو الدائم ‪.‬‬
‫تأثيرات نفسية كالشعور بالضيق وسرعة اﻻنفعال ‪.‬‬
‫صعوبة المحادثة أثناء العمل ‪.‬‬
‫اضطرابات في النوم ‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫تأثيرات عصبية تنعكس في انخفاض إنتاجية الفرد‪ ،‬واحتمال حدوث زيادة‬
‫في اﻷخطاء‪.‬‬
‫نقص القدرة على التركيز‪ ،‬وعلى أداء اﻷعمال الذهنية ‪.‬‬
‫نقص القدرة على أداء العمل العضلي ‪.‬‬
‫ارتفاع ضغط الدم وإ مكانية تأثر القلب‪.‬‬
‫السيطرة على الضوضاء‪ :‬يمكن السيطرة على مخاطر الضوضاء‬ ‫‪)3‬‬
‫وتأثيراتها السلبية‪ ،‬من خالل الطرق التالية‪:‬‬
‫اختيار التصميم الصحيح‪ :‬اختيار موقع المنشأة بحيث ﻻ يكون هناك‬
‫ضجيج خارجي مرتفع‪ ،‬ووضع مولدات الكهرباء في غرفة خاصة بعيدة‬
‫عن المنشأة و شراء آﻻت ذات ضجيج منخفض‪.‬‬
‫السيطرة من المصدر‪ :‬يتم تحديد مصدر الضوضاء‪ ،‬وإ صالح العطل في‬
‫حال وجوده أو تعديل اﻵلة بحيث يتم تخفيض الضجيج كتزييت أماكن‬
‫اﻻحتكاك‪.‬‬
‫العزل واﻻحتواء‪ :‬عزل اﻵلة التي تصدر ضوضاء في غرفة خاصة‬
‫بعيدة عن صالة العمل وعند عدم إمكانية عزلها يتم احتواء اﻵلة أو جزء‬
‫اﻵلة الذي يصدر الضوضاء بواسطة حاجز‪.‬‬
‫المواد الماصة للضوضاء‪ :‬إن تغطية الجدران بمواد ماصة للضوضاء‬
‫مثل المطاط يمكن أن يخفف ديسبل ‪ 7‬الضوضاء بمقدار‪ 7‬ديسسل‪.‬‬
‫واقيات السمع‪ :‬وتعتبر خط الدفاع اﻷخير المستوجب استخدامه عند‬
‫استحالة السيطرة على الضوضاء‪.‬‬
‫معدات حماية السمع‪:‬‬ ‫‪)4‬‬

‫‪63‬‬
‫‪ o‬سدادات اﻷذن تخفض‪ :‬تعمل سدادات اﻷذن على خفض مستوى الضجيج‬
‫وتصنع من اللدائن المعالجة كيميائيا (مطاط أو بالستيك) أو من القطن‬
‫الممزوج بالمشمع ويشترط في سدادة اﻷذن أن تنطبق تماما باﻷذنين‬
‫الخارجية حتى ﻻ يسمح بمرور الهواء إليها‪. .‬‬
‫‪ o‬كاتمات الضجيج القوسية تخفض ‪. db ٢‬‬
‫تستعمل أغطية اﻷذن بحيث تغطى اﻷذنين بإحكام وتستخدم في اﻷماكن‬
‫ذات الضجيج العالي مثل المطارات ومحطات القوى الكهربائية وبأماكن‬
‫التدريب على إطﻼق النيران من اﻷسلحة المختلفة واختبار المفرقعات وما‬
‫شابه ذلك‪.‬‬
‫الخوذة الواقية للضجيج تخفض ‪.db ٤٥‬‬
‫اماكن الضجيج‪ :‬الضجيج هو صوت مكروه ويتعرض العمال‬ ‫‪)5‬‬
‫للضجيج في‪:‬‬
‫صناعة النسيج والزجاج‬ ‫‪‬‬
‫بناء السفن‬ ‫‪‬‬
‫صناعة الطائرات‬ ‫‪‬‬
‫صناعة البناء‬ ‫‪‬‬
‫صنع المراجل واوعية الضغط‬ ‫‪‬‬
‫محطات توليد الطاقة الكهربائية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ينتشر الصوت بشكل امواج توصف من حيث ترددها أي عدد االدوار في‬
‫الثانية مقاسة بالهرتز (هز‪ ) Hz ,‬بالديسيبل (‪ .) dB‬وتستطيع اذن االنسان‬
‫سماع االصوات ضمن مجال الترددات من ‪ 20‬هز الى ‪ 20000‬هز‪ .‬شدة‬

‫‪64‬‬
‫اضعف الصوات هو (صفر) ديسيبيل‪ ,‬اما الصوت المنطلق من محرك طائرة‬
‫نفاثة فيمكن ان يصل الي ‪ 130‬ديسيبيل وهذه الشدة مؤلمة لالذن‪ .‬االصوات‬
‫التي نسمعها عادة اصوات مركبة تتشكل من امواج عديدة ذات ترددات وشدات‬
‫متفاوتة‪ .‬الكالم العادي يسمع ضمن مجال ‪ 2000 – 500‬هز‪.25‬‬
‫تدابير لمكافحة الضجيج في مكان العمل وهي‪:‬‬
‫‪‬تصميم اآلالت وصيانتها‬
‫‪‬فصل مصادر الضجيج وبعثرتها‬
‫‪‬منع انتشار الضجيج وانعكاسه باستخدام مواد مقاومة للضجيج في االرضيات‬
‫والجدران واالسقف‬
‫‪‬دوران العمال‬
‫‪‬خفض ساعات التعرض‬
‫‪ ‬استخدام معدات الوقاية الفردية مثل السدادات االذنية وواقيات االذن او الخوذ‪.‬‬
‫‪ ‬االهتزاز‪:‬‬
‫من العمال الذين يتعرضون الهتزازات شامل سائقو الجرارات وعمال النقل‬
‫وعمال التنقيب عن النفط وعمال صناعة النسيج‪ .‬ويمكن ان يسبب اهتزاز كامل‬
‫الجسم علال مختلفة تتعلق باالحتقان في اعضاء الحوض والبطن‪.‬‬
‫وتؤثر االهتزازات القطعية ‪ segmental‬على العمال الذين يستعملون االدوات‬
‫المهتزة التي تعمل على الهواء المضغوط او الكهرباء‪ ,‬وذلك في التعدين وبناء‬
‫الطرق وصناعة االحذية ونشر االخشاب‪ .‬وتؤدي التغيرات الوعائية في الطرفين‬
‫الى ما يسمى "االيدي الميتة" ويودي التعرض المديد الى تخلخل الرسغ الصغيرة‪.‬‬

‫‪ 25‬منظمة الصحة العالمية‪ ,‬المكتب االقليمي لشرق المتوسط‪ .‬المرجع السابق ص‬

‫‪65‬‬
‫‪ ‬االضاءة الضعيفة او المعيبة‬
‫تعريف الضوء‪ :‬الضوء هو عبارة عن الجزء المرئي من الطيف‬
‫الكهرومغناطيسي الذي تتحسس له العين لترى اﻷشياء من حولها‪ ،‬وهذا المجال‬
‫من الطيف يقع بين اﻷشعة تحت الحمراء والفوق بنفسجية‪،‬‬
‫تعتمد معايير االضاءة على نمط العمل المؤدى ودرجة الدقة المطلوبة‪ .‬ويجب‬
‫توفير اضاءة كافية اما بوسائل طبيعية او اصطناعية مع تجنب الظالل وابهار‬
‫البصر واالنتباه الى االلوان والتباين المناسب‪.‬‬
‫تؤدي االضاءة المعيبة الي اجهاد العين والتعب وزيادة معدالت الحوادث‪ .‬اما‬
‫عند عمال المناجم فتؤدي االضاءة المعيبة الى حركات ال ارادية في العينين‪.‬‬

‫التأثيرات الجانبية لالضاءة الغير مناسبة‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫اﻹقالل من إنتاجية العامل لعدم شعوره بالراحة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إمكانية حدوث اﻹصابات نتيجة عدم الرؤية الجيدة لمواطن الخطر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اﻹضاءة الشديدة المسلطة على العينين تعيق العمل‪ ،‬وتهدد صحة العامل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تصميم نظام إضاءة فعال‪ :‬يتم تصمم نظام اﻹضاءة لكثير من الشركات‬
‫وورش العمل من أجل توفير استهالك الطاقة‪ ،‬وهذا يؤدي في معظم‬
‫اﻷحيان إلى تأثيرات جانبية مثل‪:‬‬
‫اﻹقالل من إنتاجية العامل لعدم شعوره بالراحة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اﻹجهاد العيني‪ ،‬وألم الرأس‪ ،‬كون العين تعمل بجهد أكبر في أجواء‬ ‫‪‬‬
‫اﻹضاءة غير الطبيعية‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫إمكانية حدوث اﻹصابات نتيجة عدم الرؤية الجيدة لمواطن الخطر‬ ‫‪‬‬
‫اﻹضاءة الشديدة المسلطة على العينين تعيق العمل‪ ،‬وتهدد صحة العامل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مستوى اﻹضاءة المطلوب‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫ومن أجل تجاوز تلك التأثيرات الجانبية غير المرغوبة التي تنتج عن‬
‫اﻹضاءة غير المناسبة‪ ،‬يتم تصميم نظام إضاءة جيد نابع من معرفة النقاط‬
‫التالية‪:‬‬

‫مستوى اﻹضاءة‪ :‬تحدد كمية اﻹضاءة المطلوبة تبعا لطبيعة العمل‪،‬‬ ‫•‬
‫ضمن كل غرفة من غرف المنشأة‪ ،‬وذلك حسب الجدول التالي‬
‫جدول رقم (‪ .26)4‬يوضح كمية االضاءة المطلوبة تبعا لطبيعة العمل‬ ‫•‬

‫امثلة‬ ‫‪Lx‬مستوي‬ ‫مهمة العمل‬


‫االضاءة‬

‫غرف التخزين‬ ‫‪80-170‬‬ ‫عامة‬


‫والمستودعات‬

‫ورشات نجارة خراطة‬ ‫‪200-300‬‬ ‫متوسطة الدقة‬

‫قراءة وكتابة تركيب‬ ‫‪500-700‬‬ ‫اعمال دقيقة‬


‫التجهيزات‬

‫‪26‬‬
‫الدغمي ناصر‪ .‬السالمة والصحة المهنية والوقاية من المخاطر المهنية‪ .‬االردن‪2011 .‬‬

‫‪67‬‬
‫الرسم الفني والهندسي و‬ ‫‪1000-2000‬‬ ‫اعمال دقيقة‬
‫صيانة الساعات‬ ‫جدا‬

‫طبيعة اﻹضاءة‪:‬‬ ‫•‬


‫مصدر الضوء وتركيزه‪ :‬اختيار مصدر إضاءة مناسب لطبيعة العمل‬ ‫‪-‬‬
‫حيث تقسم اﻹضاءة من حيث مصادرها إلى‪:‬‬
‫إضاءة طبيعية ضوء الشمس‪ :‬رغم أن اﻹضاءة الطبيعية مجانية‬ ‫‪-‬‬
‫وصحية إﻻ أنها ﻻ تكون منتظمة أكثر اﻷحيان مما يؤثر على‬
‫اﻷعمال التي تتطلب دقة معينة‪.‬‬
‫إضاءة صناعية‪ :‬عن طريق أجهزة اﻹضاءة‪ .‬ويمكن تقسيم اﻹضاءة‬ ‫‪-‬‬
‫الصناعية المستخدمة في المنشآت الى‪:‬‬
‫لون اﻹضاءة‪ :‬يلعب لون الضوء المناسب دورا مهما في تحسين‬ ‫‪-‬‬
‫مردود العمل وتحقيق أفضل ظروف‪ ،‬السالمة المهنية‪ ،‬وتأمين الراحة‬
‫البصرية‪ ،‬وتقسم المصابيح من حيث اللون إلى‪:‬‬
‫لون ذو مظهر دافي‪ :‬وهو اﻷبيض المحمر‪ ،‬ويفضل استخدامه في‬ ‫‪‬‬
‫المنازل‪.‬‬
‫لون ذو مظهر متوسط الحرارة‪ :‬وهو اﻷبيض العادي‪ ،‬ويستخدم في‬ ‫‪‬‬
‫معظم أماكن العمل‪.‬‬
‫لون ذو مظهر حراري بارد‪ :‬وهو اﻷبيض المزرق‪ ،‬وينصح‬ ‫‪‬‬
‫باستخدامه في اﻷعمال التي تتطلب درجة عالية من اﻹنارة‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫كما يمكن اﻻستفادة من اﻷلوان لتمييز أماكن الخطر كوضع مصباح أحمر‬
‫على اﻷماكن الخطرة‪.‬‬

‫اتجاه اﻹضاءة ‪:‬لتحديد اتجاه الضوء هناك قواعد أساسية ﻻ بد منها وهي‪:‬‬
‫اﻻبتعاد عن الضوء المباشر أو المنعكس على العين‪.‬‬

‫التباين وسطوع أسطح العمل‪ :‬إن وجود أسطح ﻻمعة في بيئة‬ ‫•‬
‫العمل‪ ،‬قد يسبب انعكاس الضوء على عين العامل‪ ،‬مما يسبب تأذيها‪،‬‬
‫وخاصة عند العمل في بيئات ذات إضاءة معتدلة وفجأة عند نظر‬
‫العامل إلى نقطة معينة يكون هنالك ضوء مبهر منعكس عن سطح ما‬
‫مثل‪:‬‬
‫جدران ﻻمعة جدران ناصعة البياض تتباين مع أرض داكنة اللون‬ ‫‪‬‬
‫سطوح عاكسة لطاوﻻت أو أجزاء مصقولة من اﻵلة‬ ‫‪‬‬

‫هذا ما يدفعنا للتأكيد على ضرورة اختيار اللون والمادة المناسبة في‬
‫تصميم الجدران والمعدات‪ ،‬لتخفيف السطوع‪ ،‬وتقليل نسبة التباين في منطقة‬
‫العمل‪ ،‬وتنصح الدراسات بنسب لالنعكاسات الضوئية‪ ،‬كما هي ومضحة‬
‫بالجدول رقم ‪( 2‬تحسين مردود العمل)‪ .‬ومن هذا المنطلق يمكن توضيح‬
‫النسب التي تنصح بها الدراسات ﻻنعكاسات الضوء كما موضح في الجدول‬
‫التالي‪:‬‬

‫جدول رقم‪ :27 5‬النسب المنصوح بها النعكاسات الضوء على االسطح‬

‫‪ 27‬الدغمي ناصر‪ .‬المرجع سابق الذكر‬

‫‪69‬‬
‫أرض‬ ‫اﻵﻻت‬ ‫الجدران‬ ‫السقف‬ ‫المنطقة‬
‫الغرفة‬ ‫والمعدات‬

‫‪20-40‬‬ ‫‪30-50‬‬ ‫‪40-60‬‬ ‫‪80-90‬‬ ‫نسبة اﻻنعكاس ‪%‬‬

‫تأثير اﻹنارة على العين‪:‬‬ ‫•‬


‫اﻹنارة الضعيفة‪ :‬عند وجود إنارة ضعيفة مع حاجة العمل إلى إنارة‬ ‫‪‬‬
‫عالية فذلك يؤدي إلى إرهاق العين ولكن عند العمل لفترات طويلة‬
‫قد يسبب تأثيرات حادة مثل‪:‬‬
‫الصداع‬ ‫‪-‬‬
‫ألم العين الدائم ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫احتقان حول القرنية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫رأرأة العين والخوف من الضوء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اﻹنارة القوية (الوهج)‪ :‬يؤدي تعرض العين للضوء المبهر مثل عمال‬ ‫‪‬‬
‫لحام المعادن إلى أمراض عينية خطيرة مثل‪:‬‬
‫التهاب العين الضوئي‬ ‫‪-‬‬
‫ساد العين‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫االضرار الناتجة عن ضعف االضاءة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫يتعرض لضعف االضاءة االفراد العاملون في المناجم واالنفاق‬ ‫‪-‬‬
‫وعمال التحميض في استوديوهات التصوير الشعاع‪.‬‬
‫االضرار الناتجة عن شدة االضاءة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪70‬‬
‫يتعرض لشدة االضاءة عمال اللحام بالكهرباء او اللحام باالوكسي استلين‬
‫وعمال استوديوهات السينما وعمال اصالح الساعات والمجاهر والكشف عن‬
‫المصابيح الكهربائية‪ ,‬كما يتعرض له العاملون في شمس الصحراء او امام‬
‫األفران‪.‬‬

‫االضرار الناتجة من الوهج‪:‬‬ ‫•‬

‫يعد الوهج من اكثر عوامل سوء االضاءة ضررَا ويعرف باللمعان ويؤدي‬
‫الوهج الى االعراض التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تقليل درجة وضوح الجسم او تقليل القدرة على الرؤيا‪.‬‬


‫‪ -‬يسبب اجهاد العين وينعكس هذا االجهاد على الجهاز العصبي‪.‬‬
‫‪ -‬الشعور باألم في العينين‪.‬‬
‫‪ -‬التعرض للتعب الجسدي والنفسي‪.‬‬
‫• وقاية العين من االضاءة الضارة‪ :‬بغية ضمان عدم تعرض الفرد لضرر‬
‫االضاءة عليه باتباع ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬اجراء فحص طبي ابتدائي عند التحاق الفرد بعمله لضمان صالحيته للعمل‪.‬‬
‫‪ -‬اجراء فحص طبي دوري وعلى فترات تتراوح ما بين ‪ 12-6‬شهر الكتشاف اية‬
‫حالة مرضية في بدء حدوثها لضمان سرعة معالجتها‪.‬‬
‫‪ -‬الزام العاملين بارتداء النظارة الواقية وحسب طبيعة الضوء الذي يتعرض له‬
‫الفرد‪.‬‬
‫‪ -‬استخدام الحواجز الواقية لحجب االشعاعات الضوئية وما يصاحبها من‬
‫االشعاعات الحرارية واالشعة فوق البنفسجية عن العاملين‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫‪ -‬تطوير اآلالت وطرق استخدامها بحيث يقلل الوهج او يقلل الضرر الناشيء عن‬
‫شدة الضوء‪.‬‬
‫‪ ‬االشعاع ويقسم الي‪:‬‬
‫‪ ‬االشعاع غير المؤين‬
‫االشعة فوق البنفسجية يحدث التعرض لها في عمليات اللحام وقطع المعادن‬
‫والتعرض للقوس الكهربائية‪ ,‬وقد يسبب حمامى (احمرار الجلد) وحروق‪.‬‬
‫ويؤدي تعرض العين الى االشعة فوق البنفسجي الى حدوث ما يسمي بسفع‬
‫العين او عين القوس الكهربائية التي تتصف بالتهاب الملتحمة والم شديد وقد‬
‫يؤدي ذلك الى تقرح القرنية‪.‬‬
‫حدث التعرض امام االفران وفي مصانع الفوالذ وصناعة الزجاج والحدادة‬
‫وصناعة السالسل‪ .‬يمكن ان يسبب تعرض العين الى هذه االشعة حدوث‬
‫الساد ‪ cataract‬او علة في القرنية‪ .‬كذلك‪ ,‬قد تحدث حروق جلدية‪ .‬ويمكن‬
‫توفير حماية تامة للعينين بارتداء نظارات واقية خاصة‪.‬‬
‫‪ ‬االشعاع المؤين‬
‫من مصادره النظائر المشعة واجهزة التصوير الشعاعي‪ .‬وتستعمل االشعة‬
‫المؤينة في الطب والصناعة والزراعة والبحوث واالسلحة الذرية‪ .‬واالشعاعات‬
‫اما امواج كهرطيسية كاألشعة السينية واشعة جاما او جسيمات دقيقة مثل اشعة‬
‫الفا وبيتا والنترونات‪ .‬ويسبب كال النمطين الى تاين الذرات او تهيجها مما‬
‫يؤدي الى تخريب االنسجة‪.‬‬
‫ويعتمد مفعول االشعاع المؤين على الجرعة ونمط االشعاع وكون التعرض‬
‫مستمرا او متقطعا‪ ,‬ولكامل الجسم او موضعيا‪ ,‬باإلضافة الى نمط النسيج‬

‫‪72‬‬
‫المتعرض‪ .‬وتتراوح قدرة انماط مختلفة من االشعاعات على االختراق من عالية‬
‫جدا‪ ,‬كما هي الحال في االشعة السينية واشعة جاما الى منخفضة جدا‪ ,‬كما في‬
‫اشعة الفا‪.‬‬
‫تتفاوت حساسية االنسجة لإلشعاعات‪ ,‬واكثرها حساسية االنسجة المكونة للدم‬
‫ومخاطية المعدة واالمعاء واقلها حساسية انسجة العظام والعضالت‪ .‬ومن هذا‬
‫المنطلق تتفاوت التأثيرات حيث ان‪:‬‬
‫‪ ‬يحدث الموت خالل ساعات عند تعرض كامل الجسم لجرعة عالية‪.‬‬
‫‪ ‬تحدث متالزمة الحاد اذا كانت الجرعة اقل‪ .‬تظهر االعراض والعالمات‬
‫خالل ‪ 48- 24‬ساعة وهي ناجمة عن اعتالل مخاطية المعدة واالمعاء‪ ,‬مما‬
‫يسبب اسهاالت مدماة وخيمة وصدمة الجملة المكونة للدم والجلد‪ .‬واذا حدث‬
‫الموت يكون ناجما عن النزف (نتيجة قلة الصفيحات) او الخمج (نتيجة تخرب‬
‫مخاطية وقلة الكريات البيض)‪.‬‬
‫‪ ‬تؤثر اشعة بيتا على الجلد فقط مؤدية الى حروق جلدية وثعلبة ‪. alopecia‬‬
‫‪ ‬قد تظهر التأثيرات المزمنة لإلشعاع بعد فترة طويلة من تعرض حاد او بعد‬
‫التعرض لجرعات ال تكفي إلحداث تأثيرات حادة‪.‬‬
‫‪ ‬من التأثيرات المزمنة ضمور الجلد واختفاء بصمات االنامل والثعلبة‬
‫وتغيرات في االظافر وتوسع الشعيرات والتصبغ والتقران ‪ keratosis‬واالورام‬
‫الظهارية‪ .‬من التأثيرات األخرى العقم واالجهاض وتأثيرات مطفرة والعيوب‬
‫الخلقية‪.‬‬
‫تبنى مكافحة التعرض لمصادر االشعاع الخارجية على ثالث مبادى عامة‪:‬‬
‫‪ .1‬المحافظة على مسافة كافية بين المصدر والعامل‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫‪ .2‬خفض زمن التعرض‬
‫‪ .3‬االحتواء (منع االنتشار) وتركيب الدروع (التدريع)‪.‬‬

‫اما االحكام المنظمة للسيطرة على التعرض لإلشعاع الداخلي فهي اكثر‬
‫صرامة‪.‬‬

‫يجب ان تصمم المخابر او المؤسسات التي تتعامل مع مواد مشعة بحيث يتوفر‬
‫فيها الحد األقصى من احتواء المواد المشعة وتسييجها وعزلها‪ ,‬وبحيث يمكن‬
‫اجراء تنظيف تام بسهولة في حال التسرب‪ .‬ومن المفيد جدا التعامل مع هذه‬
‫المواد عن طريق التحكم عن بعد‪.‬‬
‫كما يجب ان تكون انظمة التهوية وصرف الفضالت منفصلة عن مثيالتها في‬
‫المناطق األخرى‪ ,‬وال يجوز ان تصل الفضالت المشعة الى انظمة الصرف‬
‫العامة‪ ,‬اذ يجب التخلص من الفضالت المشعة بحيث ال يكون تلوث البيئة‬
‫واردا‪.‬‬
‫وينبغي ممارسة الرصد البيئي وتوفير انظمة انذار‪.‬‬
‫ويشمل التدابير األخرى‪:‬‬
‫الفحوص الطبية البدائية (قبل التعيين) والدورية مع تركيز خاص على العين‬ ‫‪‬‬
‫والجلد والدم‬
‫مالبس وقائية فردية‬ ‫‪‬‬
‫شارات المراقبة الشخصية ‪.personal monitoring badges‬‬ ‫‪‬‬
‫اجهزة جيب لقياس الجرعات الشعاعية‬ ‫‪‬‬
‫عدادات كامل الجسم‬ ‫‪‬‬

‫‪74‬‬
‫رصد النشاط االشعاعي في سوائل الجسم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬التغيرات في الضغط الجوي‬
‫أ‪ -‬زيادة الضغط الجوي‬
‫العمال الذين يتعرضون لزيادة الضغط الجوي هم الغطاسون والغواصون‬
‫وطواقم الغواصات والعاملون في االنشاءات تحت الماء للجسور او رصف‬
‫الموانئ الخ‪ .‬ويزداد الضغط بمقدار ضغط جوي واحد لكل ‪ 10‬امتار من عمق‬
‫الماء‪.‬‬
‫ب‪ -‬الضغط الجوي المنخفض‬
‫يوجد تكييف الضغط عادة في الطائرات المدنية‪ ,‬اما الطيارون العسكريون‬
‫فيمكن ان يتعرضوا لضغط جوي منخفض‪ .‬في هذه الحالة يمكن ان يعيق تمدد‬
‫الغازات في االمعاء ولكن قبل حدوث مرض تخفيف الضغط يكون الطيار قد‬
‫هبط‪.‬‬
‫يعاني العاملون على ارتفاعات عالية من انخفاض ضغط االكسجين‬
‫الجزئي‪ .‬يعاوض الجسم برفع سرعة النبض وسرعة التنفس وكثرة الكريات‬
‫الحمراء‪.‬‬
‫‪ ‬التهوية‪:‬‬

‫إن الهواء المحيط بالعامل في ببيئة العمل إذا تلوث ﻻ يمكن حجبه‬
‫عن العامل‪ ،‬لذلك يجب مراقبة تلوث الهواء والعمل على إبقائه نقيا‬
‫خاليا من الملوثات‪ ،‬حتى ﻻ يتأثر العامل سلبا بتلك الملوثات‪ ،‬وسيتم‬

‫‪75‬‬
‫التطرق فيما يلي إلى بعض النواحي التي يجب على العامل إدراكها‬
‫‪.‬وتطبيقها للحصول على بيئة عمل آمنة ونظيفة‬

‫مصادر تلوث الهواء في بيئة العمل‪ :‬توجد عدة مصادر لتلوث الهواء في‬ ‫‪)1‬‬
‫أماكن العمل‪ ،‬وأكثرها خطورة هي‪:‬‬
‫الغازات واﻷبخرة والغبار المتصاعد في بيئة العمل‪ ،‬أكثر خطورة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المصادر الحرارية الناتجة عن المعدات واﻷجهزة الكهربائية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كميــات المعــادن الهائلــة الــتي تتمثــل في الخامــات والمنتجــات المصــنعة الــتي‬ ‫‪‬‬
‫تشغل بيئة العمل‪.‬‬
‫رائحة العرق الناتج عن اﻹجهاد في العمل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فتحات التهوية‪:‬‬ ‫‪)2‬‬
‫‪ ‬يجب وجــود فتحــات تهويــة بأعــداد مناســبة لطبيعــة بيئــة العمــل تــوزع توزيعــا‬
‫مناسبا‪.‬‬
‫خروج الهواء يكون بالجهة المقابلة وقريبا من السقف‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ﻻ يعترض الهواء أي عائق لضمان سريان دورة الهواء‬ ‫‪‬‬
‫يراعى عند التشييد‪ ،‬أن تكون فتحات التهوية بالمواصفات التالية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫منافذ الدخول والخروج متقاربة المسافة ‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫المسافة الرأسية بين فتحات الدخول والخروج أكبر ما يمكن ‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫يجب أﻻ يعترض لمسار دورة الهواء أي عائق‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫نظام التهوية‪:‬‬ ‫‪)3‬‬
‫التهوية الطبيعية‬

‫‪76‬‬
‫تعتبر من أفضل طرق التهوية‪.‬‬ ‫•‬
‫تلجــأ المنشــآت الصــناعية لالعتمــاد على الظــروف المناخيــة من خالل فتح‬ ‫•‬
‫أو إغالق بعض الفتحات وتوسيعها أو تضييقها بصورة مؤقتة‪.‬‬
‫فتحـ ــات ونوافـ ــذ التهويـ ــة تـ ــزود بوسـ ــائل للتحكم في كميـ ــة الهـ ــواء المالئمـ ــة‬ ‫•‬
‫ﻷماكن العمل‪.‬‬
‫ي ـ ــراعى عن ـ ــد تش ـ ــييد مواق ـ ــع اﻹنت ـ ــاج الص ـ ــناعية زي ـ ــادة النواف ـ ــذ والفتح ـ ــات‬ ‫•‬
‫الخاصة بالتهوية‪.‬‬
‫التهوية الصناعية‪:‬‬

‫يتم اللجوء إلى استخدام التهوية الصناعية عند صعوبة اﻻستفادة من التهوية‬
‫الطبيعية قد يرجع استخدام التهوية الصناعية لقلة كفاءة التهوية الطبيعية‪،‬‬
‫ويمكن تقسيم التهوية الصناعية إلى نظامين أساسيين‪ ،‬وهما‪:‬‬

‫التهوية بشفط الهواء‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫يتم تــركيب أجهــزة الشــفط الموضــعي بــأعلى أو أســفل مصــدر التلــوث‪ ،‬أو‬ ‫‪-1‬‬
‫من كال اﻻتجاهين ‪.‬‬
‫يتم شــفط اﻷبخــرة والغــازات الــتي وزنهــا أق ــل من وزن الهــواء عن طريــق‬ ‫‪-2‬‬
‫الشفط من أعلى المصدر‪.‬‬
‫بينما اﻷبخرة التي وزنها أكثر من وزن الهواء فإنها تشفط من أسفل‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫توفر هذه الطريقة كميات كبيرة من الهواء النقي مع التهوية الجيدة‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫التهوية بضخ الهواء‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪77‬‬
‫يستخدم هذا النوع في حالة اختالف ظروف المناخ في إحدى أجزاء‬ ‫‪)1‬‬
‫القاعة عن باقي اﻷجزاء‪.‬‬
‫العام ــل الق ــريب من المص ــدر الح ــراري يك ــون معرض ــا للح ــرارة أك ــثر من‬ ‫‪)2‬‬
‫بـ ــاقي اﻷشـ ــخاص الموجـ ــودين في نفس القاعـ ــة‪ .‬لـ ــذلك يمكن اسـ ــتخدام هـ ــذه‬
‫الطريقة بضخ الهواء البارد نسبيا حول هذا المصدر الحراري‬
‫مبررات استخدام أنظمة التهوية‪.‬‬
‫أ‪ -‬المحافظة على صحة العاملين عن طريق تجديد الهواء‪.‬‬
‫ب‪ -‬تخفيف تلوث الهواء المحيط في بيئة العمل إلى درجة التركيز المأمونة ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬من أجل عمل اﻷجهزة بكفاءة عالية‪ ،‬وبالتالي زيادة طول عمرها‬
‫نتائج تطبيق أنظمة التهوية‪:‬‬
‫رف ــع ال ــروح المعنوي ــة للع ــاملين ال ــتي ت ــؤدي إلى زي ــادة نش ــاطهم‪ ،‬وبالت ــالي‬ ‫‪‬‬
‫زيادة اﻹنتاج‪.‬‬
‫تخفيض الصيانة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الحد من أيام الغياب نتيجة اﻷمراض‬
‫المخاطر الكيميائية (التسمم المهني)‬ ‫‪-5‬‬

‫تمارس المركبات الكيميائية المؤذية بأشكالها الصلبة والسائلة والغازية‬


‫(سحب‪ ,‬اغبرة‪ ,‬دخان‪ ,‬ابخرة) افعالها السامة باالستنشاق (التنفس) او‬
‫االمتصاص (تماس مباشر مع الجلد) او االبتالع (االكل او الشرب)‪ .‬وتتواجد‬
‫المخاطر الكيميائية المنقولة بالهواء بشكل تراكيز معينة للسحب او االبخرة او‬
‫الدخائن او المواد الصلبة‪ ,‬ويكون بعضها ساما باالستنشاق وبعضها االخر‬

‫‪78‬‬
‫يهيج الجلد بالتماس‪ ,‬وبعضها سام باالمتصاص عبر الجلد او باالبتالع وبعضها‬
‫اآلخر اكان لألنسجة الحية‪ ,‬تعتمد درجة خطر تعرض العامل ألي مادة على‬
‫طبيعة االفعال السامة وفاعليتها وعلى مقدار التعرض ومدته‪.‬‬

‫يتعرض العاملون في مهن مختلفة آلالف المواد الكيميائية‪ ,‬وبعضها يمكن ان‬
‫يسبب امراضا مهنية‪ .‬ومن خالل هذه المعطيات تم تصنيف هذه المواد حسب‬
‫حالتها الفيزيائية او تركيبها الكيميائي او فعلها الفيزيولوجي الى ما يلي‪:‬‬
‫الغازات واالبخرة‪ :‬ويمكن تصنيفها حسب فعلها الفيزيولوجي الى الخانقات‬ ‫‪.1‬‬
‫والمهيجات والمركبات المعدنية العضوية والمبنجات‪.‬‬
‫الخانقات‪ :‬وتستطيع ان تسبب االختناق اما بانها تحل محل االكسجين في‬ ‫‪‬‬
‫الهواء او بآلية اخرى‪ .‬وتصنف الى الخانقات البسيطة والخانقات الكيميائية‪.‬‬
‫الخانقات البسيطة‪ :‬تحل محل االكسجين في الهواء‪ ,‬كاالزوت والميتان‬
‫والهيدروجين وثاني اكسيد الكربون‬
‫االزوت‪ :‬خانق بسيط‪ ,‬يستعمل في صناعة االسمدة ويتزايد تركيزه في المناجم‬ ‫‪‬‬
‫مع استهالك االكسجين‪ .‬يمكن كشفة في المناجم بمصباح االمان الذي ينطفئ‬
‫عندما ينقص تركيز االكسجين الى ‪ .%17‬اذا نقص تركيز االكسجين الى‬
‫‪ %12‬يحدث ضيق نفس وزرقة وفقد القدرة الحركية واالختالجات والموت‪.‬‬
‫الميثان (غاز المستنقعات)‪ :‬ينتج عن تحلل المادة العضوية ويوجد في‬ ‫‪‬‬
‫المستنقعات ومجاري الصرف الصحي والمناجم‪ ,‬وهو خانق بسيط قابل‬
‫لالشتعال واخف من الهواء‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫ثاني اكسيد الكربون (‪ :) CO2‬ينتج عن احتراق الوقود‪ ,‬وهو غاز عديم اللون‬ ‫‪‬‬
‫اثقل من الهواء‪ .‬يتواجد في المناجم واالبار والكهوف وقرب االفران وتنانير‬
‫القرميد‪ ,‬وكذلك في صناعة المشروبات الغازية والبيرة والسكر‪ ,‬كما يستعمل‬
‫بشكل الجليد الجاف‪ .‬ويمكن ان يستعمل ايضا في اطفاء الحرائق‪ .‬ثاني اكسيد‬
‫الكربون خانق بسيط‪ ,‬ولكنة بتراكيز منخفضة ينبه التنفس ويزيد من سرعته‪.‬‬
‫ويتم االنعاش بإعطاء االكسجين والتدفئة ومنبهات القلب والتنفس‪ ,‬وفي حال‬
‫توقف التنفس يجري التنفس االصطناعي‪.‬‬

‫الخانقات الكيميائية‪:‬‬
‫تتداخل في تفاعالت كيميائية تخص الوظيفة التنفسية للدم او الخاليا في‬
‫االنسجة او مركز التنفس‪ ,‬مثال اول اكسيد الكربون (‪ ) CO‬وكبريت الهيدروجين‬
‫وحمض سيان الهيدروجين‪.‬‬
‫اول اكسيد الكربون (‪:)CO‬‬ ‫‪‬‬
‫غاز عديم اللون والرائحة ينتج عن االحتراق غير الكامل للمحروقات‪ ,‬وهو‬
‫من منتجات مصانع تقطير الفحم وافران الفوالذ والمراجل المسخنة‬
‫بالمحروقات‪ ,‬واالفران‪ ,‬وتجهيزات التدفئة المنزلية‪ ,‬ويوجد ايضا في دخان‬
‫عوادم المركبات‪ .‬يتصف اول اكسيد الكربون بألفة عظيمة للهيموجلوبين (اكثر‬
‫ب ‪ 210‬مرات من االكسجين) فيشكل كربوكسي هيموجلوبين (‪ )HbCO‬فيعيق‬
‫نقل االكسجين‪ .‬يسبب التعرض صداعا ودوخة وضيقا في الصدر وفقد القوة‬

‫‪80‬‬
‫الحركية وفقد الوعي واالختالجات وتأثيرات قلبية وعائية ثم السبات والموت‬
‫(حسب النسبة المئوية لكربوكسي هيموجلوبين في الدم)‪.‬‬
‫كبريت الهيدروجين (‪:) H2S‬‬ ‫‪‬‬
‫غاز عديم اللون اثقل من الهواء له رائحة البيض الفاسد‪ .‬يحدث التعرض‬
‫في حقول البترول ومصانع تكريره والمدابغ ومجاري الصرف الصحي‬
‫وصناعة الرايون (الحرير االصطناعي) والمطاط االصطناعي‪ ,‬يمكن كشفه‬
‫بالشم‪ ,‬لكنه يسبب العصب الشمي بعد فترة قصيرة‪ .‬عدا عن كونه خانقا‬
‫كيميائيا‪ ,‬فهو مهيج للعين والمسالك التنفسية العلوية‪ ,‬ويسبب االختناق نتيجة‬
‫اتحاده مع انزيم سيتوكروم اكسيداز فيمنع التنفس الخلوي‪ .‬في حال حدوث‬
‫توقف التنفس يستطب التنفس االصطناعي‪ .‬تساعد مركبات النترات (تحت‬
‫اللسان ووريديا) على انفكاك مركب كبريت الهيدروجين مع سيتوكروم اكسيداز‬
‫بتشكيلها متهيموجلوبين‪.‬‬
‫سيانيد الهيدروجين (‪:)HCN‬‬ ‫‪‬‬
‫غاز عديم اللون له رائحة اللوز المر يستعمل في استدخان ‪fumigation‬‬
‫السفن بصفته مبيدا‪ ,‬كما تستعمل امالحه في التصوير وتصليد المعادن والطالء‬
‫الكهربائي واستخراج الذهب من خاماته‪ .‬يمكن ان يمتص هذا الغاز عن طريق‬
‫الجلد‪ ,‬وأمالحه الالعضوية من اقوى السموم‪ .‬آلية تأثيره تحصل عن طريق‬
‫تثبيط سيتوكروم اكسيداز‪ ,‬وبالتالي منع التنفس الخلوي‪ .‬تظهر االعراض‬
‫والعالمات خالل دقائق بشكل دوخة وضيق في الصدر وتظاهرات قلبية تنفسية‬
‫وفقد الوعي والموت الذي يحدث في حاالت وخيمة خالل دقائق‪ .‬امالحه‬
‫العضوية اقل سمية‪ .‬يتضمن االسعاف االولي استنشاق اميل نتريت مع اعطاء‬

‫‪81‬‬
‫نتريت الصوديوم وريديا متبوعا بإعطاء تيوسلفات الصوديوم‪ .‬ويستعمل ايضا‬
‫‪ EDTA‬الكوبالت وهيدروكسي كوباالمين في معالجة التسمم بالسيانيد‪ .‬قد‬
‫تستطب منشطات القلب والتنفس ايضا‪ ,‬مع التدفئة والتنفس االصطناعي‪.28‬‬
‫الغازات المهيجة‬ ‫‪‬‬
‫وتسبب تهيج االغشية المخاطية او التهابها‪ .‬تعتمد خواصها هذه على ذوبانيتها‬
‫في الماء‪ .‬تؤثر الغازات الذوابة جدا على المسالك التنفسية العلوية‪ ,‬وتؤثر الغازات‬
‫االقل ذوبانية‪ ,‬مثل الكلور وثاني اكسيد الكبريت‪ ,‬على المسالك التنفسية العلوية‬
‫وانسجة الرئة‪ ,‬اما الغازات قليلة الذوبان‪ ,‬مثل اكاسيد االزوت والفوسجين‪ ,‬فتوثر‬
‫على الرئة بشكل اساسي وفي هذه الحالة يمكن ان يتأخر التأثير المهيج عدة‬
‫ساعات‪.‬‬
‫ثاني اكسيد الكبريت (‪ :) SO2‬ينتج عن احتراق المحروقات المحتوية‬ ‫‪‬‬
‫على الكبريت ويتواجد في دخائن عوادم السيارات وامام االفران‪ ,‬كما ينتج‬
‫اثناء استخراج المعادن من خاماتها الكبريتية‪ .‬وهو غاز عديم اللون ذو‬
‫رائحة الذعة يتأكسد في الهواء الى ثالث اكسيد الكبريت‪.‬‬
‫االمونيا (‪ :) NH3‬مهيج تنفسي علوي شائع‪ ,‬وهو غاز قلوي شديد الذوبانية‬ ‫‪‬‬
‫واسع االستعمال في الصناعة كمبرد وفي انتاج االسمدة والمتفجرات واللدائن‪.‬‬
‫يهاجم الجلد والملتحمة ومخاطية الطرق التنفسية العلوية‪ .‬يمكن ان تحدث وذمة‬
‫الحنجرة و وذمة الرئة بالتعرض لتراكيز عالية‪ ,‬وقد يسبب الموت‪.‬‬

‫منظمة الصحة العالمية‪ ,‬المكتب االقليمي لشرق المتوسط‪ .‬المرجع السابق ص‪48‬‬ ‫‪28‬‬

‫‪82‬‬
‫التدابير بأبعاد المصاب عن التعرض متبوعا بالرعاية الداعمة باألكسجين‬
‫واالنتباه الى استتباب السوائل والكهارل (الشوارد)‪ .‬يتحسن اغلب المرضى‬
‫تدريجيا حتى الشفاء التام دون اضرار رئوية الحقة باستثناء توسع القصبات‪.‬‬
‫‪ ‬فورمالدهيد (‪ :) HCHO‬مهيج فعول ‪ potent‬للطرق التنفسية العلوية‪ ,‬ويستعمل‬
‫كمطهر ومنظف صناعي ويمكن ان ينطلق من الواح الخشب المضغوظ وهو‬
‫مسرطن للحيوانات ويمكن ان يسبب تهيجا حادا في القصبات عند البشر‪.‬‬
‫‪ ‬فلور الهيدروجين (‪ :) HF‬مهيج حمضي فعول للطرق التنفسية العلوية‪ ,‬ويسبب‬
‫وذمة الرئة‪ .‬يستعمل في صناعة االلكترونيات الدقيقة لحفز رقائق السيلكون‬
‫ويستعمل كذلك لحفر الزجاج‪.‬‬
‫االوزون (‪ :) O3‬مهيج هام ينتج عن االكسدة الكيميائية الضوئية لدخائن عوادم‬ ‫‪‬‬
‫السيارات‪ ,‬كما يتشكل اثناء اللحام الكهربائي‪ .‬يسبب االوزون تهيج االنف والعينين‪,‬‬
‫كما انه مهيج فعول للطرق التنفسية ويسبب السعال وضيق صدر وضيق نفس‪.‬‬
‫‪‬الكلور (‪ :) Cl2‬غاز اصفر مخضر ذو رائحة الذعة مزعجة يؤثر على الطرق‬
‫التنفسية العلوية والسفلية يحدث التعرض في انتاج ماءات الصوديوم ويستعمل‬
‫الغاز في التبييض وتطهير المياه‪ .‬وقد يحدث التعرض اثناء نقل الكلور السائل‪.‬‬
‫يحدث التعرض في تهيج العينين والطرق التنفسية العلوية‪ ,‬وقد يؤدي التعرض‬
‫لتراكيز اعلى الى وذمة الرئة والموت‪.‬‬
‫المركبات العضوية المعدنية‪:‬‬
‫االرسين (‪ :) AsH3‬وينتج خالل المعالجة الكيميائية للمعادن عندما يوجد‬ ‫‪‬‬
‫الزرنيخ كشائبة فيها وينطلق الهيدروجين الوليد‪ .‬االرسين ال لون له ورائحته‬

‫‪83‬‬
‫كرائحة الثوم يؤدي التعرض الى انحالل الدم وفقر الدم ويرقان وانقطاع البول‬
‫في الحاالت الوخيمة‪.‬‬
‫‪ ‬كربونيل النيكل {‪ }Ni(CO)4‬سائل طيار ينتج اثناء استخراج النيكل يسبب التعرض‬
‫تهيجا وخيما في الرئة‪.‬‬
‫االبخرة المبنجة‪ :‬اغلبها لها تأثيرات جهازية ايضا‪ ,‬وهي تنزع الى التراكم في‬
‫اماكن منخفضة مغلقة سيئة التهوية‪.‬‬
‫يجب اتخاذ االحتياطات التالية عند وجود احتمال التعرض لغازات مؤذية‪:‬‬
‫تهوية اماكن العمل بشكل متكرر‪.‬‬
‫توفير االقنعة الغازية اذا كان وجود غازات مؤذية او قلة االكسجين واردا‪.‬‬
‫تدريب العمال بشكل مناسب‪ ,‬ويجب ان يعملوا دوما ضمن فريق يكلف احد أفراده‬
‫بالمراقبة عن بعد بحيث ال يتعرض لتلوث محتمل‪.‬‬
‫ان تتوفر معدات االسعاف األولي‪ ,‬بما فيها االكسجين‪ ,‬وفريق من المنقذين‬
‫المدربين‪.‬‬
‫ابعاد العامل المصاب عن التعرض وتوفير الدفء والراحة له‪ .‬في حال توقف‬
‫التنفس يجب االستمرار بالتنفس االصطناعي حتى االفاقة او تأكيد الموت‪.‬‬

‫الوقاية الشخصية‪:‬‬

‫يجب على العامل التعامل بحذر شديد أثناء عمليات تداول المواد الكيميائية واتخاذ‬
‫كافة وسائل الوقاية الشخصية‪ ،‬وذلك من حيث‪:‬‬

‫لبس اﻷلبسة الخاصة أثناء التعامل مع المواد الكيميائية‬ ‫‪)1‬‬

‫‪84‬‬
‫استعمال أدوات الوقاية الشخصية مثل اﻷقنعة والكمامات والكفوف‬ ‫‪)2‬‬
‫واﻷحذية وغيرها‪.‬‬
‫العناية بنظافة هذه اﻷلبسة واﻷدوات بصورة خاصة ودائمة‪.‬‬ ‫‪)3‬‬
‫يجب على العمال الذي يتعاملون مع المواد الكيميائية أخذ دش أو على‬ ‫‪)4‬‬
‫اﻷقل غسل الوجه واليدين مع العناية بنظافة اﻷظافر وما تحتها وذلك بعد‬
‫اﻻنتهاء من العمل‪.‬‬
‫يجب عدم تناول اﻷطعمة واﻷشربة أثناء العمل‬ ‫‪)5‬‬
‫يجب تجنب التدخين في المعامل الكيميائية بصورة مطلقة‪.‬‬ ‫‪)6‬‬
‫في حالة استخدام مواد سامة يجب التمرن على عدم بلع الريق أثناء‬ ‫‪)7‬‬
‫العمل‬
‫يجب على العمال إجراء الفحوصات الطبية بصورة دورية منتظمة‪.‬‬ ‫‪)8‬‬

‫‪ .1‬معدات حماية الجهاز التنفسي‬


‫‪ -‬كمامات ورقية وقطنية‪ :‬تستخدم في صناعة اﻹنشاءات والنسيج والصناعات‬
‫الخشبية‪ ،‬للوقاية من اﻷتربة واﻷبخرة التي تزيد عن ‪ 3‬ميكرون‪.‬‬
‫‪ -‬كمامات اﻷتربة (قناع) ‪ :‬تستخدم في حالة تداول المواد التي في صورة أتربة‬
‫كيماوية دقيقة وهي عبارة عن مرشحات من القطن والشاش أو اﻹسفنج يمكن‬

‫‪85‬‬
‫تثبيتها وفكها بسهولة عند اللزوم فتمنع وصول اﻷتربة إلي اﻷنف ويصل الهواء‬
‫إلي الجهاز التنفسي نظيفا‪.‬‬
‫‪ -‬الجهاز الواقي الكيماوي‪ :‬يستخدم هذا القناع لوقاية الجهاز التنفسي من اﻷبخرة‬
‫والغازات الضارة‪ ،‬ويمكن إيجاز عمل القناع في أنه يحتوي على مادة كيماوية‬
‫تتميز بقدرتها على امتصاص الكميات المحدودة من الملوثات الضارة‪ ،‬أما إذا‬
‫كانت كمية الملوثات كبيرة ويتم التعرض لها فترة طويلة فإنه يمكن استخدام‬
‫(كمامة كانيستر) ويمكن أن تزود هذه الكمامة بقناع واقي لحماية الوجه‬
‫والعينين‪ .‬وهذا الجهاز غير مناسب في اﻷماكن المغلقة مثل خزانات اﻷجهزة‬
‫كمادة امتصاص الكربون النشط في شكل مسحوق‪.‬‬
‫‪ -‬الكمامات الشاملة ‪ :‬وهذا النوع يمكن استخدامه للوقاية من مختلف الملوثات مثل‬
‫اﻷبخرة والغازات واﻷدخنة‪ .‬وهي مناسبة للوقاية من أول أكسيد الكربون‪ ،‬وهي‬
‫مزودة بوسيلة لتوضيح الوقت الزمني عند اﻻستخدام‪.‬‬
‫‪ -‬أجهزة التنفس الكاملة‪ :‬تستخدم هذه اﻷجهزة في حالة التعرض للغازات السامة‬
‫او الحاجة إلي اﻻكسجين مثل أعمال الغوص‪ .‬ويحتوي الجهاز على أسطوانة‬
‫اكسجين بوزن مناسب مزود بصمام تحكم و وسيلة للتنفس‪ ،‬كما تحتوي على‬
‫خرطوشة (أسطوانة صغيرة) بها مادة كيماوية ﻻمتصاص ثاني أكسيد الكربون‬
‫الناتج من عملية التنفس‪.‬‬
‫‪.2‬العوامــــل الكيميائيــة التي تهدد صحة العامــل هي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الغازات‬
‫ب‪ -‬السوائل الكاوي ــة‪.‬‬
‫ج‪ -‬المواد المسرطنـة‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫‪ .3‬العوامــل البيولوجيـ ــة ‪:‬جراثيم وبكتيريا وفيروسات‬
‫‪ .4‬المخاطر الهندسية‬
‫طرق الوقاية من مخاطر العمل‪:‬‬
‫يجب توفير االحتياطات الكفيلة بحماية العمال المعرضين لخطر المواد‬ ‫‪.1‬‬
‫الكيميائية‪.‬‬
‫يجب اجراء فحص طبي ابتدائي و ثانوي للعامل لتجنب خطر المواد‬ ‫‪.2‬‬
‫الكيميائية‪.‬‬
‫يجب توفير الوسائل الوقائية الفعالة للوقاية من المواد الكيميائية الضارة‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫يجب اجراء القياسات الدورية الالزمة للمخاطر الكيميائية في بيئة العمل‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫‪ .3‬تصنيف المواد الكيميائية‪ :‬تقسم المواد الكيميائية من حيث الخطورة الى‪:‬‬


‫أ ) مواد حارقة او المواد اآلكلة‪ :‬وهي المواد التي تسبب حروقا و جروحا عند‬
‫مالمستها للجلد أو العين وقد تؤذي الجهاز التنفسي عند التنفس عند استنشاقها و‬
‫تصنف الى عدة تصنيفات نوردها كالتالي‪:‬‬

‫* سائلة‪ :‬كحمض الكبريت‪ ،‬و الكلور‪.‬‬


‫* صلبة‪ :‬كالقلويات و المعادن وامالحها‪.‬‬
‫* غازية‪ :‬غاز ثاني اكسيد الكبريت و الكروم و البروم و اكاسيد النيتروجين‪ ،‬و‬
‫هي اشد ضررا النها تسبب اختناق و التهاب و تشنجات و قد تؤدي الى الموت‪.‬‬
‫ب ) مواد ملتهبة‪ :‬لها فاعلية شديدة حيث ترافق تفاعالتها انفجارات كيميائية قد‬
‫تكون مدمرة للمنشآت و تشمل‪:‬‬

‫‪87‬‬
‫المذيبات سريعة التطاير‪ :‬االيثر ‪ -‬اسيتون ‪ -‬الكحوالت‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫بعض انواع الغازات‪ :‬أول اكسيد الكربون ‪ -‬كبريتيد الهيدروجين و‬ ‫‪.2‬‬
‫الميثان و البروبان‪.‬‬
‫بعض المواد السائلة‪ :‬االحماض العضوية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫بعض المواد الصلبة‪ :‬امالح المواد الكيميائية العطرية مثل‪ :‬كلوريد‬ ‫‪.4‬‬
‫البنزين‪.‬‬

‫ج ) مواد مؤكسدة ‪ :‬مواد ليست بالضرورة قابلة لالحتراق بحد ذاتها و لكنها‬
‫تستطيع أو تساعد في اختراق مواد اخرى‪ ،‬وتعتبر المواد المؤكسدة العضوية من‬
‫اخطر المواد ألنها تعتبر الرأس الثالث لمثلث الحريق ( وقود ‪ -‬حرارة ‪-‬‬
‫اوكسيجين )‬

‫د ) مواد مشعة ‪ :‬هذه المواد تشتعل في درجة حرارة الغرفة مثل‪ :‬ثاني كبريتيد‬
‫الكربون و الكحول‪ ،‬البنزين و االيثر و تحفظ المواد المشعة بعدة طرق منها‪:‬‬

‫تحفظ في مكان مظلم بعيدا عن الشمس‬ ‫‪.1‬‬


‫توضع هذه المواد في رمل مندى بالماء و طبقة سميكة من كربونات‬ ‫‪.2‬‬
‫الصوديوم‬

‫ه ) مواد متفجرة ‪ :‬هي المواد التي تسبب انفجار عند تعرضها لصدمة أو‬
‫سقوطها أو تعرضها للهب أو تسخينها وهناك امثلة عديدة منها‪:‬‬

‫فوق اكسيد االيثر‪ :‬تتحول االيثرات الى فوق اكسيد االيثرات في وجود‬ ‫‪‬‬
‫الهواء و الضوء و يحدث انفجار عند تبخير هذه االكاسيد لذلك يجب حفظ‬

‫‪88‬‬
‫االيثر الجاف بعيدا عن الهواء و الضوء حتى ال يتحول جزء منه الى‬
‫فوق االكاسيد‪.‬‬
‫حمض البيركلوريك ‪ :‬يسبب هذا الحمض مع المركبات العضوية و غير‬ ‫‪‬‬
‫العضوية سهلة االكسدة انفجار لذلك يجب استخدام هذا الحمض في‬
‫المختبر بحذر‪.‬‬
‫مركبات النيترو االروماتية و غير االروماتية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫و ) مواد مسرطنة ‪ :‬هي مواد تسبب السرطان أو تحفز حصوله في جسم االنسان‬
‫و تقسم المواد المسرطنة من حيث تسببها بالسرطانات الى‪:‬‬
‫‪ -‬المادة المسرطنة‪.‬‬
‫‪ -‬مواد محتملة انها مسرطنة‪.‬‬
‫* االعضاء التي تتأثر بالمواد المسرطنة ‪:‬‬

‫الرئة‪.‬‬ ‫‪)1‬‬
‫الكلية‪.‬‬ ‫‪)2‬‬
‫الكبد‪.‬‬ ‫‪)3‬‬
‫الجلد‪.‬‬ ‫‪)4‬‬

‫* الوقاية‪:‬‬

‫عدم التعرض لها بشكل مباشر ( استنشاق‪ ،‬لمس)‬ ‫‪‬‬


‫االلتزام باجراء السالمة الخاصة بالتعامل معها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ .4‬االمن و السالمة في المختبرات الكيميائية‬

‫‪89‬‬
‫يمتاز علم الكيمياء بأنه علم مخبري ‪ ،‬لذا فإن االستعداد الجيد للتجربة ‪،‬‬
‫بالقراءة المتأنية وفهم خطواتها واتباع إجراءات السالمة المرافقة لها يساعدك على‬
‫الفهم الجيد للمادة ‪ ،‬ويقلل من التعرض للحوادث أثناء العمل في المختبر ‪.‬‬
‫القواعد الواجب إتباعها لتحقيق السالمة في المختبر ‪:‬‬
‫عدم العمل منفردا من دون مرشد في المختبر‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫التحضير الجيد للتجربة بقراءتها بفهم و التأكد من جميع اإلجراءات‬ ‫‪.2‬‬
‫المزمع إتباعها عند التنفيذ‪.‬‬
‫االمتناع عن األكل و الشرب في المختبر‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫ارتداء واقيات العين عند إجراء التجارب‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫ارتداء المالبس المناسبة للعمل و غير المفتوحة أو الفضفاضة وعدم‬ ‫‪.5‬‬
‫ارتداء األحذية و المشي حافيا‪.‬‬
‫ارتداء معطف المختبر لحماية المالبس‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫عدم لمس أو تذوق أو استنشاق اية مادة كيميائية‪.‬‬ ‫‪.7‬‬

‫‪ .5‬مستلزمات السالمة في المختبر ‪:‬‬

‫في المختبرات البيولوجية تستخدم الكثير من المواد واألدوات التي تخدم‬


‫الدروس العملية لتقريب الدروس النظرية من الواقع‪ .‬فعند استخدام هذه المواد قد‬
‫نصل إلى تحقيق أهدافنا التربوية في غرس حب العمل واالستكشاف خاصة في‬
‫مجال التشريح وفحص الكائنات الحية والتأكد من نواتج العمليات البيولوجية‬

‫‪90‬‬
‫وطريقة سيرها لكننا قد نواجه بعض المخاطر إن لم نحسن االلتزام بشروط الوقاية‬
‫والسالمة في المختبرات المدرسية ‪.‬‬

‫األدوات والمواد المستخدمة في مختبر المراحل الثانوية ‪:‬‬

‫* المواد الحمضية‪ :‬مثل حمض الهيدروكلوريك المركز وحمض الكبريتيك‬


‫وبعض القلويات كهيدروكسيد الصوديوم وبعض المحاليل كمحلول بندكت وفلمنج‬
‫ب والفورملين‬

‫* األجهزة الكهربائية ‪ :‬مثل المجهر والتلفاز والفيديو وجهاز العرض الفوق‬


‫رأسي والحاسب والجهاز الخاص بالشرائح والثالجة البيولوجية وأدوات التشريح‬
‫وأنابيب االختبار وموقد بنزين‪ .‬ومخاطر هذه المواد هي أن األحماض أو القلويات‬
‫قد تسبب الحروق بدرجاتها الثالث وقد تسبب األجهزة الكهربائية التماسات‬
‫كهربائية والحرائق وقد تسبب أدوات التشريح واألنابيب الزجاجية الجروح وإ ن‬
‫كانت هناك مواد ال تعتبر من المواد الخطرة ‪.‬‬

‫‪ .6‬الطرق الوقائية‪:‬‬
‫عدم دخول أي طالب إلى المختبر دون وجود مشرف المكان حتى ال يعبث‬ ‫‪.1‬‬
‫بالمواد الخطرة دون قصد منه‬
‫ضرورة وضع اإلرشادات الالزمة لألمان في هذه األماكن والطرق الصحيحة‬ ‫‪.2‬‬
‫لمواجهة أي خطر من أي نوع ‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫أن يتم فحص دوري لألجهزة الموجودة والتأكد من صالحيتها وعملها‬ ‫‪.3‬‬
‫بصورة سليمة منعا لحدوث أي تعاسات كهربائية ‪.‬‬
‫الحرص على أحكام إغالق الغاز بعد االنتهاء من الدرس ‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫التأكد قبل الخروج من المختبر من أن جميع األجهزة الكهربائية مغلقة ‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫خالل الدروس العملية نقوم باستخدام األحماض والمواد القلوية بطريقة‬ ‫‪.6‬‬
‫صحيحة بحيث نأخذ الكمية المطلوبة ويتم إغالق الزجاجة مع مراعاة عدم‬
‫فتح كل الزجاجات الكيميائية في وقت واحد خوفا من اختالط األغطية‬
‫وحدوث التلوث والتفاعالت غير المطلوبة والتي قد تؤدي إلى حدوث‬
‫تفاعالت خطرة‪.‬‬
‫في بداية استخدام موقد البنزين نشعل عود الثقاب أوال ثم نفتح الموقد ‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫عند تسخين أنبوبة االختبار عبر تمريرها على اللهب يجب أن يكون التمرير‬ ‫‪.8‬‬
‫من أسفل إلى أعلى بطريقة مستمرة مع عدم تركيز التسخين في منطقة واحدة‬
‫حتى ال يندفع المحلول منها مرة واحدة مسببا الحروق ‪.‬‬
‫عند استخدام اللهب نتأكد جيدا بان المواد القريبة منه ليست قابلة لالشتعال مع‬ ‫‪.9‬‬
‫الحرص على استعمال ماسك األنابيب عند تسخين أي مادة في أنبوبة‬
‫االختبار ‪.‬‬
‫مراعاة عدم توجيه فوهة األنبوبة نحو وجه الشخص الذي يقوم بالتجربة أو‬ ‫‪.10‬‬
‫اآلخرين ‪.‬‬
‫عند االنتهاء من التجارب نقوم بالتخلص من أي مادة سائلة بإلقائها في‬ ‫‪.11‬‬
‫الحوض الخاص وبعد ذلك يصب عليها كمية كبيرة من الماء مع مراعاة‬
‫غسل اليدين جيدا فور االنتهاء من التجربة ‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫وسائل اإلسعاف االولي‪:‬‬

‫في حالة التعرض لألحماض المركزة يجب القيام بالخطوات التالية‪:‬‬

‫غسل العضو المصاب بالماء ثم بمحلول كربونات الصوديوم الهيدروجينية ‪.‬‬ ‫‪.A‬‬
‫أما بالنسبة للمواد القلوية المركزة ‪ :‬نقوم بغسل العضو المصاب بالماء ثم‬ ‫‪.B‬‬
‫بحامض الخليك المخفف والهدف من هذه العملية معادلة األحماض‬
‫والقلويات‪.‬‬
‫عند مالمسة البشرة لألجسام الساخنة كالمعدن أو األنابيب الزجاجية الساخنة‬ ‫‪.C‬‬
‫يبرد الجزء المصاب بالماء البارد لمدة كافية ومراجعة الطبيب تبعا لنوع‬
‫اإلصابة ودرجتها‬
‫عند حدوث الجروح ‪ :‬تطهر بالكحول أو بمحلول اليود ثم يوقف النزيف‬ ‫‪.D‬‬
‫بمحلول كلوريد الحديد الثالثي ويربط جيدا ‪.‬‬
‫في المختبرات البيولوجية تستخدم الكثير من المواد واألدوات التي تخدم‬ ‫‪.E‬‬
‫الدروس العلمية لتقريب الدروس النظرية من الواقع‪ .‬فعند استخدام هذه المواد‬
‫قد نصل إلى تحقيق أهدافنا التربوية في غرس حب العمل واالستكشاف‬
‫خاصة في مجال التشريح وفحص الكائنات الحية والتأكد من نواتج العمليات‬
‫البيولوجية وطريقة سيرها لكننا قد نواجه بعض المخاطر إن لم نحسن‬
‫االلتزام بشروط الوقاية والسالمة في المختبرات المدرسية ‪.‬‬
‫عند تناثر الحوامض والقلويات ووصولها إلى العين ‪ :‬تغسل العين بالماء‬ ‫‪.F‬‬
‫عدة مرات ثم يعمل حمام لها بمحلول مخفف من حمض البوريك‬

‫‪93‬‬
‫وحرصا على سالمة مستخدم المختبر ‪ :‬قبل إجراء التجارب يجب ارتداء‬ ‫‪.G‬‬
‫الصدرية الخاصة بنوع المواد المستخدمة والقفازات والكمامات ضد الغازات‬
‫واألبخرة حسب نوع التجربة المطروحة واستعمال النظارات الواقية‬
‫والحرص على مسك األنابيب بماسك األنبوبة والتأكد من استخدام األجهزة‬
‫الكهربائية بصورة صحيحة واالبتعاد عن مصدر اللهب ‪.‬‬
‫واجبات أمين المختبر حفظ المواد الكيميائية بصورة صحيحة وذلك باتباع‬
‫الخطوات التالية ‪:‬‬
‫األحماض تدفن في الرمل‬ ‫‪.1‬‬
‫وضع هذه المواد مثل الصوديوم تحت الكيروسين ودفنه في الرمل‬ ‫‪.2‬‬
‫وضع هذه المواد في أماكن جافة بعيدة عن الرطوبة وقد تحفظ المواد في‬ ‫‪.3‬‬
‫الثالجة حتى ال تتبخر الغازات الموجودة فيها ‪.‬‬
‫وهناك الكثير من طرق الحفظ حسب نوع المادة وخاصة الكيميائية‬ ‫‪.4‬‬
‫أما بالنسبة لألجهزة فتوضع في صناديق خاصة بها بعد االنتهاء منها ‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫مراعاة نظافة المختبر من أي مادة من خالل مسح الطاوالت ‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫طرق دخول المواد الكيمياوية الى جسم االنسان‬


‫اوال‪ :‬الجهاز التنفسي‪ :‬ان المواد الكيمياوية التي تدخل جسم االنسان عن طريق‬
‫الجهاز التنفسي قد تؤدي الى‪:‬‬

‫‪94‬‬
‫الموت او االختناق عند استنشاق غاز اول اوكسيد الكربون بتراكيز عالية‬ ‫‪‬‬
‫او استنشاق ابخرة السيانيد السامة‪.‬‬
‫تخديش المجاري التنفسية العليا والقصبات والرئة عند استنشاق الفرد غاز‬ ‫‪‬‬
‫االمونيا او الكلور او غاز اوكسيد الكيريت‪.‬‬
‫تأثر اجهزة الجسم الداخلية حيث ان الغازات تمر عبر جهاز التنفس الى‬ ‫‪‬‬
‫داخل الجسم وال تحدث اي ضرر في جهاز التنفس ولكن تؤثر على‬
‫االعضاء واالنسجة الداخلية‬

‫درجة التركيز المأمونة‪ :‬يقصد بدرجة التركيز المأمونة كمية المادة ( غبار‪ ,‬غاز‪,‬‬
‫بخار ) التي اذا وجدت في حجم معين من جو العمل ال تشكل خطورة على صحة‬
‫العاملين في هذه البيئة اذا استمر تواجدهم فيه لمدة ثمان ساعات يوميا‪ ,‬ستة ايام‬
‫في االسبوع والى غير محدد‪ ,‬وتختلف هذه النسبة تبعًا لنوع المادة الكيمياوية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬طريق الفم‪ :‬ان تأثير المواد الكيمياوية على الجسم بعد دخولها عن —‬
‫طريق الفم يعتمد على ما اذا كانت المادة قابلة للذوبان واالمتصاص من‬
‫‪.‬خالل الجهاز الهضمي ام ال‬

‫‪:‬ثالثا‪ :‬طريق الجلد —‬

‫تدخل بعض المواد الكيمياوية الجسم عن طريق الجلد فتؤثر عليه اوًال وتصيبه‬
‫باألمراض ويعتمد ذلك على نوع وسمك الجلد اضافة الى كمية الشعر او وجود‬

‫‪95‬‬
‫حلة مرضية اخرى في الجلد اضافة لنوع المادة الكيمياوية ودرجة تركيزها‬
‫ومقدار قدرتها على الذوبان‪.‬‬

‫انواع التسممات‬

‫اوال‪ :‬التسمم بالمعادن‪ :‬يأخذ التسمم بالمعادن في الصناعة شكال مزمنا في‬
‫اغلب االحيان وينجم عن امتصاص كميات قليلة خالل فترات زمنية طويلة‪,‬‬
‫يمكن ان يحدث نتيجة تناول ‪ uptake‬جرعات ضخمة من بعض المركبات‬
‫األكثر سمية (مثل مركبات الزرنيخ) بسبب حادث او محاولة انتحار‪.‬‬

‫تصل المعادن ومركباتها الى الجسم باالستنشاق واالبتالع وفي بعض الحاالت‬
‫عبر الجلد‪ .‬يستعمل في الصناعة عدد كبير من المعادن‪ ,‬وفيما يلي تعداد‬
‫ألكثرها اهمية‪.‬‬

‫‪ .1‬الرصاص‬
‫الرصاص الالعضوي‪ :‬يحدث التعرض للرصاص الالعضوي في التعدين‬
‫واالستخراج والصهر وقطع المعادن وصناعة االنابيب او الدهانات الرصاصية‬
‫وصناعة البطاريات الرصاصية وزجاج الكريستال وتنضيد المعدن الساخن‪.‬‬
‫يتم امتصاصه بشكل غبار عن طريق المجاري التنفسية والسبيل الهضمي مع‬
‫االكل والشرب‪ .‬ال يمتص الرصاص الالعضوي عبر الجلد‪ .‬من اعراض‬
‫التعرض وعالماته خط ازرق على اللثة وقولنج معوي وامساك وفقر دم ووهن‬
‫عام‪ ,‬وفي حاالت وخيمة هبوط القدم والرسغ‪ .‬اما اعتالل الدماغ الرصاصي‬
‫فنادر في ايامنا‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫ومن طرائق السيطرة الهندسية التقاء التعرض‪ :‬التهوية والمكننة وتوفير‬
‫المعدات الالزمة‪ .‬وللتقليل من اضرار الرصاص عن طريق الفم من المهم‬
‫االلتزام بالنظافة الشخصية وتبديل المالبس وتوفير امكانية االغتسال واماكن‬
‫نظيفة لتناول الطعام وحفظه‪ .‬يساعد الفحص الطبي الدوري على كشف االصابة‬
‫الباكرة‪.‬‬
‫الرصاص العضوي (رابع ايثيل الرصاص)‪ :‬ال يزال الرصاص العضوي‬
‫مستخدما كمضاف الى البنزيل‪ ,‬وهو سائل طيار ويمكن ان يمتص باالستنشاق‬
‫او عن طريق الجلد‪ .‬ويسبب التعرض استثارة الجملة العصبية المركزية ثم‬
‫خمودها وقد ينتهي بالموت‪.‬‬
‫‪ .2‬الزئبق‬
‫الزئبق معدن سائل طيار‪ ,‬يحدث التعرض في التعدين واالستخراج‬
‫والمختبرات الكيميائية والصناعات الكيميائية عموما والصناعات الصيدالنية‬
‫وصناعة مقاييس الحرارة والضغط الجوي (البارومترات) وصناعة‬
‫المتفجرات وصناعة مصابيح بخار الزئبق وصناعة المبيدات والمرايا وفي‬
‫طب االسنان‪.‬‬
‫‪ o‬مركبات الزئبق الالعضوية‪ :‬تسبب التهاب الفم وخطا بنيا على اللثة وتقلقل‬
‫االسنان وطعما معدنيا ورعاشا وتغيرات في الشخصية‪ .‬توجد اصابات كلوية‬
‫واضطرابات معدية معوية‪.‬‬
‫‪ o‬مركبات الزئبق العضوية‪ :‬تؤثر على الجملة العصبية المركزية‪ .‬تسبب‬
‫فلمينات الزئبق (مادة متفجرة) قرحات جلدية وانثقاب الحاجز االنفي‪.‬‬
‫‪ .3‬المنغنيز‬

‫‪97‬‬
‫يحدث التعرض في التعدين واالستخراج وصناعة الفوالذ وصناعة البطاريات‬
‫الجافة وصناعة الزجاج والسيراميك وانتاج قضبان اللحام والصناعات‬
‫الكيميائية‪ .‬ويسبب التعرض للمنغنيز ذات الرئة وقد يؤثر على الجملة العصبية‬
‫المركزية مسببا الباركنسونية (الرعاش والوجه القناعي) وتغيرات الشخصية‪.‬‬
‫‪ .4‬الزرنيخ‬
‫يحدث التعرض في التعدين واالستخراج‪ .‬تستخدم مركبات الزرنيخ في‬
‫المبيدات وحوافظ الخشب واالدوية والدهانات والصناعات الكيميائية‪ .‬تسبب‬
‫حاالت التعرض الحاد التهاب حاد في المعدة واالمعاء والصدمة وحتي الموت‪.‬‬
‫كما يؤدي التعرض المزمن الي تأثير االعصاب المحيطة وافات جلدية وسرطان‬
‫الجلد وفقر الدم وانثقاب الحاجز االنفي وسرطان الرئة‪.‬‬
‫‪ .5‬المذيبات العضوية‬
‫المذيبات العضوية هي سوائل عضوية يمكن ان تنحل فيها مواد اخرى دون‬
‫ان يتغير تركيبها الكيميائي‪ .‬تستخدم في استخالص الزيوت والشحوم في‬
‫الصناعات الغذائية‪ ,‬وفي الصناعات الكيميائية وانواع الدهانات والورنيش‬
‫واطلية المينا‪ ,‬وعمليات ازالة الشحوم والتنظيف على الناشف والطباعة‬
‫والصباغة وفي صناعة النسيج وارايون (الحرير االصطناعي)‪ .‬المذيبات‬
‫العضوية طيارة‪ ,‬والكثير منها سريع االشتعال‪ ,‬وتعتبر من مخاطر الحريق‪.‬‬

‫من الزمر الكيميائية‪:‬‬


‫المذيبات الهيدروكربونية‬ ‫‪-‬‬
‫الكحالت واالثيرات‬ ‫‪-‬‬

‫‪98‬‬
‫الكيتونات‬ ‫‪-‬‬
‫االسترات‬ ‫‪-‬‬
‫الجليكوالت ومركباتها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يتم امتصاص المذيبات بالدرجة االولى عن طريق الرئة‪ ,‬وعن طريق السبيل‬
‫الهضمي في حال تناولها عن طريق الفم‪ ,‬والكثير منها يمكن ان تمتص عبر‬
‫الجلد السليم‪ .‬تؤثر مجموعة المذيبات على العديد من اجهزة الجسم وتستطيع ان‬
‫تسبب التأثيرات التالية‪:‬‬
‫‪‬الجملة العصبية‪ :‬الدوخة وفقد الوعي والموت‪ ,‬التهاب االعصاب المحيطة وتأثر‬
‫الرؤية واألرق والصداع وسرعة التعب‬
‫جهاز الهضم‪ :‬عسر الهضم وفقد الشهية والغثيان الذي قد يكون تاليا إلصابة‬ ‫‪o‬‬
‫الكبد‪.‬‬
‫الطرق التنفسية‪ :‬قد يظهر تهيج الطرق التنفسية العلوية في بعض الحاالت‬ ‫‪o‬‬
‫الكلية‪ :‬قد يحدث التهاب الكلية او القصور الكلوي‬ ‫‪o‬‬
‫االعضاء المكونة للدم‪ :‬قد تتأثر فيحدث فقر او حتي ابيضاض‬ ‫‪o‬‬
‫الجلد‪ :‬قد يظهر التهاب الجلد التماسي او العد‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫امثلة نوعية للتسمم بالمذيبات العضوية‪:‬‬

‫منتجات البترول‪ :‬يمكن ان تسبب فقد الوعي‪ ,‬واذا ما تم ابتالعها بالخطأ فقد‬ ‫‪o‬‬
‫تسبب التهاب المعدة او الرئة نتيجة استنشاقها‪.‬‬
‫البنزول (البنزن‪ :) C6H6 ,‬من منتجات تقطير الفحم ويستخدم في صناعة‬ ‫‪o‬‬
‫الدهانات والمطاط االصطناعي والصناعات الصيدالنية والكيميائية وصناعة‬

‫‪99‬‬
‫منتجات المطاط وفي ازالة الشحوم‪ .‬السمية العصبية المركزية من اهم وجود‬
‫التعرض للبنزول بالجرعات العالية الحادة‪ .‬فقر الدم يعدم التنسج هو السبب‬
‫الكالسيكي للموت نتيجة التسمم المزمن بالبترول‪.‬‬
‫الهيدروكربونات المكلورة‪ :‬تؤدي اضافة الكلور الى الكربون والهيدروجين الى‬ ‫‪o‬‬
‫زيادة ثبات المركبات الناتجة وانخفاض قابليتها لالشتعال‪ .‬تتصف هذه المركبات‬
‫برائحة الذعة بعض الشي‪ .‬يشيع استعمال ستة هيدروكربونات مكلورة اليفاتية‬
‫(أي ذات سلسلة مفتوحة)‪:‬‬
‫‪ ‬ثالث كلور ايثلين‬
‫‪ -1-1-1 ‬ثالث كلور ميثان (الكلوروفوم الميثيلي)‬
‫‪ ‬كلور الميثلين (ثاني كلور الميثان)‬
‫‪ ‬رابع كلور الكربون‬
‫‪ ‬كلوروفورم‬

‫من التأثيرات الحادة‪ :‬التخدير‪ :‬دوخة وصداع وغثيان واقياء وتعب وشعور‬
‫بالسكر وكالم متداخل وفقد التوازن وتوهان واكتئاب وفقد الوعي‪.‬‬

‫تهيج الطرق التنفسية‪ :‬الم في االنف والحنجرة والسعال‪.‬‬

‫من التأثيرات المزمنة‪ :‬التهاب الجلد وخلل وظيفي عصبي سلوكي واصابة‬
‫الخلية الكبدية وخلل وظيفة نبيبات الكلية‪.‬‬

‫تغبرات الرئة‪ :‬اذا كان جو العامل مغبرا فال مفر من استنشاق الغبار‪ .‬تسمى‬
‫جسيمات الغبار التي يقل قطرها عن خمسة ميكرونات بالجسيمات القابلة للتنفس‬

‫‪100‬‬
‫‪ respirable‬ألنها يمكن ان تنفذ الى االسناخ‪ .‬وتوجد في المسالك التنفسية اليات‬
‫دفاعية معينة ضد الغبار‪ ,‬ولكن عندما تكون البيئة مغبرة جدا فقد تحتبس في‬
‫الرئتين كميات من الغبار ال يستهان بها‪ .‬حيث تختلف تأثيرات االنواع المختلفة‬
‫من االغبرة‪:‬‬

‫تصل جسيمات المركبات السامة الذوابة الى الدم فتسبب التسمم‪ ,‬مثل الرصاص‪.‬‬
‫تسبب األغبرة المهيجة تهيج الطرق التنفسية العلوية والرئتين‪ ,‬ودخان بعض‬
‫المعادن مثل الكادميوم واليزيليوم والمغنيز يمكن ان تسبب ذات الرئة الكيميائية‪.‬‬
‫بعض األغبرة األخرى تستطيع ان تسبب التحسس مما يؤدي الى الربو او التهاب‬
‫االسناخ االرجي الخارجي‪ ,‬مثل بعض األغبرة العضوية‪.‬‬
‫سبب حمى دخان المعادن هو استنشاق دخائن الزنك والنحاس‪ ,‬مما يؤدي الى حمى‬
‫وآالم في الجسم ونوافض لمدة يوم او اثنين‪.‬‬
‫الجمرة الخبيثة سببها استنشاق غبار صوف يحتوي على االبواغ‪.‬‬
‫تغبر الرئة الحميد الذي يسبب عتامات (تعقدا‪ ,‬أي وجود العقد)على الصور الشعاعية‬
‫بدون اعراض او عجز وسببه استنشاق غبار الحديد او الباريوم او القصدير‪.‬‬
‫البسينوز‪ ,‬او تغير الرئة القطني‪ ,‬ينجم عن التعرض المديد (‪ 10-7‬سنوات) لغبار‬
‫القطن في صناعة النسيج‪ ,‬وخاصة في الحلج وفتح الباالت والتمشيط يتظاهر‬
‫بضيق في الصدر في اليوم بعد العطلة االسبوعية‪ ,‬وفي البدء يبقي المريض‬
‫بدون اعراض في باقي ايام االسبوع‪ .‬من المضاعفات الشائعة االلتهاب المزمن‬
‫والنفاخ والعجز‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫تغبر الرئة هو تليف الرئة المؤدي الى العجز‪ ,‬وينجم عن استنشاق انماط مختلفة من‬
‫األغبرة الالعضوية مثل السليكا واالسبست والفحم‪.‬‬

‫تشمل تدابير مكافحة الغبار‪:‬‬

‫‪ ‬استبدال األغبرة المؤذية بأخرى عديمة الضرر‬


‫‪ ‬اتمتة العمليات المغبرة ومكننتها‬
‫‪ ‬فصل االعمال المغبرة‬
‫‪ ‬تسييج العمليات المغبرة‬
‫‪ ‬تهوية الدخان العامة والموضعية‬
‫‪ ‬توفير التجهيزات والنظافة العامة‬
‫‪ ‬استعمال الماء إلخماد الغبار‬
‫‪ ‬في األغبرة السامة‪ :‬النظافة الشخصية وتوفير امكانات االغتسال وتبديل‬
‫مالبس العمل قبل االنصراف الى المنزل وغسل مالبس العمل وتوفير مناطق‬
‫منفصلة لالكل والشرب والتدخين‬
‫‪ ‬التثقيف الصحي‬
‫‪ ‬الفحص الطبي قبل التعيين‬
‫‪ ‬معدات الوقاية الفردية‬

‫المبيدات‪ :‬المبيدات زمرة من المركبات الكيميائية تستخدم‬ ‫ثانيا‪ :‬سمية‬


‫للقضاء على شتى انواع الوام من حشرات وقوارض واالعشاب الضارة‬

‫‪102‬‬
‫والقواقع (الحلزونات) والفطريات‪ ,‬الخ‪ .‬تتفاوت درجة سمية المبيدات المختلفة‬
‫بشدة‪ ,‬من سموم قاتلة الى مبيدات قليلة االذى‪ .‬يحدث التعرض للمبيدات في‬
‫الصناعات التي تقوم بإنتاجها وتركيبها وخالل تطبيقها في الزراعة وصحة‬
‫العموم‪ ,‬وكذلك تستعمل كمبيدات في المنازل‪.‬‬
‫تصنف المبيدات الى عدة زمر حسب تركيبها الكيميائي‪ .‬اشيعها استعماال في‬
‫ايامنا مبيدات الفوسفات العضوية والكربامات والبيريتروثيد والكلور العضوية‪ .‬من‬
‫الزمر االخرى ارسينات الرصاص ومركبات الزئبق العضوية ومركبات التاليوم‬
‫والكومارين وبروم الميثان ومركبات الكريزول والفينول‪ ,‬والنيكوتين وفسفور‬
‫الزنك‪ .‬الخ‪.‬‬
‫تمتص المبيدات عبر الرئتين والجهاز الهضمي واحيانا عبر الجلد السليم‬
‫والعينين (الفوسفات العضوية)‪.‬‬
‫‪ ‬مركبات الكلور العضوية‪:‬‬
‫من االمثلة‪. Grammaxane, Toxafene, Dieldrin, Aldrin, DDT ,‬‬
‫سميتها طفيفة الى متوسطة‪ ,‬وهي غير قابلة للتفكك بيولوجيا) في البيئة او جسم‬
‫االنسان‪ .‬انها تتراكم في البيئة ولهذا السبب منعت في بلدان كثيرة‪ .‬يسبب التعرض‬
‫الحاد تهيج الجملة العصبية المركزية‪ .‬تظهر االعراض بعد ‪ 30‬دقيقة الى عدة‬
‫ساعات (عادة ال تتاخر اكثر من ‪ 12‬ساعة)‪ .‬تشمل االعراض الصداع والدوخة‬
‫والغثيان وااللم البطني والهيوجية واالختالجات والسبات والحمى وتسرع القلب‬
‫والتنفس السطحي والموت‪ .‬اذا نجا المصاب تتوقف االختالجات خالل ‪ 24‬ساعة‪,‬‬

‫‪103‬‬
‫اال ان الضعف والصداع وفقد الشهية قد تستمر اسبوعين او اكثر‪ .‬قد يسبب‬
‫التعرض المزمن تأثر جهاز الهضم والكبد والكلية والجملة العصبية‪.29‬‬
‫االسعافات االولية‪:‬‬
‫ازالة المالبس الملوثة‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬غسل الجلد بالصابون والماء دون ان يفرك‬
‫‪ ‬تحريض االقياء وغسل المعدة واعطاء المسهالت الملحية‬
‫‪ ‬اعطاء المهدئات لمعالجة االختالجات‬
‫‪ ‬اعطاء المنبهات القلبية التنفسية‬
‫‪ ‬مركبات الفسفور العضوية‪:‬‬
‫ومنها ‪Tetraethyl Pyrophosphate, Malathion, Methyl‬‬
‫‪ . ,Parathion, Parathion‬تضم الفوسفات العضوية عددا من مركبات في‬
‫غاية السمية وبعض المركبات قليلة السمية‪ .‬ال تتراكم هذه المبيدات في البيئة‬
‫وال في جسم االنسان‪ ,‬بل تتفكك بيولوجيا خالل عدة اسابيع‪.‬‬
‫االسعافات االولية‪:‬‬
‫‪ ‬اسعاف المصاب الي المشفى‬
‫‪ ‬ازالة المالبس الملوثة‬
‫‪ ‬غسل الجلد بالماء دون ان يفرك (اذا توفر محلول االمونيا ‪ %5‬او‬
‫الكلورامين ‪ %2‬فهو اكثر فعالية من الماء) اال ان العينين ال يجوز غسلهما اال‬
‫بالماء‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫منظمة الصحة العالمية‪ ,‬المكتب االقليمي لشرق المتوسط‪ .‬المرجع السابق ص‪53‬‬

‫‪104‬‬
‫‪ ‬اذا تم ابتالع المبيد‪ ,‬يجب ان يسقى المصاب ثم يحرض على االقياء بوضع‬
‫االصبع في حلق المصاب‪.‬‬
‫‪ ‬اعطاء االتروبين (وهو الترياق) وريديا‪.‬‬
‫‪ ‬التنفس االصطناعي عند اللزوم‪.‬‬
‫‪ ‬الحقا تتم معالجة المريض بمركبات ‪oxime‬‬

‫التعامل السليم مع المبيدات‬


‫يتم الترخيص باستعمال المبيدات من قبل الحكومة بعد دراسة مفصلة‬
‫لسميتها لإلنسان‪.‬‬
‫‪ ‬يجب منع تعامل العامة مع المبيدات ذات السمية القصوى‬
‫‪ ‬يجب اخذ احتياطات خاصة عند نقل المواد الكيميائية للتأكد من سالمة الحاويات‬
‫وعدم تسرب محتوياتها‪ .‬وفي حال حدوث تسرب يتم االبالغ عنه واجراء ازالة‬
‫التلوث‪.‬‬
‫‪ ‬يجب ان توشم كافة حاويات المبيدات بشكل واضح وباللغة المحلية‪.‬‬
‫‪ ‬يجب ان يتم تنظيف اماكن التخزين وتهويتها بصورة مالئمة‬
‫‪ ‬قبل استعمال هذه المواد يجب تدريب العمال جيدا على تطبيقها وتثقيفهم صحيا‪.‬‬
‫‪ ‬يجب اتخاذ تدابير صحية عمومية لتجنب تلوث المسطحات المائية والمناطق السكنية‬
‫بالمواد الكيميائية‪.‬‬
‫‪ ‬ال يجوز حصاد المحاصيل قبل مرور الفترة الالزمة لتفكك المبيدات بيولوجيا‪.‬‬
‫‪ ‬يجب التخلص من الحاويات او ادوات تغليف المبيدات الفارغة وفضالت المبيدات‬
‫بصورة مناسبة‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫‪ ‬على العمال ان يعتنوا جيدا بنظافتهم الشخصية‪.‬‬
‫‪ ‬يجب توفير معالجات االسعافات االولية والترياقات‬
‫‪ ‬يجب اجراء الفحوصات الطبية البدائية (قبل التعيين) والدورية للعاملين في مجال‬
‫المبيدات‪.‬‬
‫‪ ‬يجب اجراء التثقيف الصحي من يخصهم االمر‪ ,‬بما فيه العموم‪.‬‬
‫‪ ‬يجب امداد العمال بمعدات الوقاية الفردية‪.‬‬
‫‪ ‬يجب تطبيق تدابير السيطرة الهندسية في الصناعة الكيميائية‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫الفصل السابع‬
‫االرغونوميات (المالءمة) المهنية‬
‫‪ -1‬االهداف‬
‫‪ ‬فهم العالقة بين االنسان واآللة والبيئة‪.‬‬
‫‪ ‬ادراك االرغونوميات (المالءمة) ‪ ,ergonomics‬بصفتها اداة لتحسين الصحة‬
‫والسالمة في ظروف العمل‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة كيفية االخذ في الحسبان ابعاد العمال ‪ workers dimensions‬ومقدراتهم‬
‫البدنية والنفسية‪ ,‬االجتماعية وحدودها لتجنب ظروف العمل الضارة‪.‬‬
‫‪ ‬جمع المعلومات في بيئة مكان العمل حول العمال وطبيعة العمل من اجل تقديم‬
‫النصح الصحيح حسب االولويات‪.‬‬
‫‪ ‬خلق ادراك حول دواعي تحسين بيئة مكان العمل وكيفية ذلك‪ ,‬واعطاء اقتراحات‬
‫بسيطة من اجل تصميم اوضاع عمل جديدة ذات كفاءة ارغونومية‪.‬‬
‫‪ ‬التواصل مع االدارة والعمال حول التحسينات الخاصة بظروف العمل من اجل‬
‫نفعهم قدر االمكان‪.‬‬
‫التمهيد والمفاهيم األساسية‬ ‫‪-2‬‬

‫االرغونوميات (المالئمة*) هي دراسة العالقات المعقدة بين البشر واوجه بيئة العمل‬
‫الفيزيائية والنفسية (كالمرافق والمعدات واالدوات) ومتطلبات الوظيفة وطرائق العمل‪.‬‬
‫انها مجال يكامل المعرفة المشتقة من العلوم البيولوجية واالنسانية (وخاصة التشريح‬
‫والفيزيولوجيا وعلم النفس) من اجل تالؤم الوظائف واالنظمة والمنتجات والبيئات مع‬

‫‪107‬‬
‫قدرات العمال الجسدية والنفسية ومحدداتهم‪ .‬تركز االرغونوميات (المالءمة) على‬
‫مناسبة العمل للعامل‪ .‬مقارنة بالممارسة االشيع التي تلزم العامل بالتالؤم مع العمل‪.‬‬

‫هدف االرغونميات (المالءمة) االولي هو توخي االمثل في مجال راحة العامل‬


‫بالدرجة االولى‪ ,‬باإلضافة الى صحته وسالمته ومردوده‪ .‬ان تطبيق مبادئ‬
‫االرغونوميات (المالءمة) ال يفيد العمال فحسب‪ ,‬بل الفوائد التي يجنيها ارباب العمل‬
‫هامة ايضا وجلية وملموسة من حيث زيادة المردود واالنتاجية والتقليل من وقت العمل‬
‫الضائع بسبب المرض او االصابات وانخفاض تكاليف التأمينات‪.‬‬

‫يقول المبدأ االساسي لالرغونوميات ان كافة نشاطات العمل تجعل العامل يالقي‬
‫مستوى ما من االجهاد البدني والنفسي وما دام هذا االجهاد محصورا بحدود معقولة‬
‫يبقي االداء مقبوال ويحافظ العامل على صحته ومعافاته‪ .‬ولكن عندما يكون االجهاد‬
‫زائد‪ ,‬قد تحدث حصائل مكروهة وتأخذ صورة اخطاء وحوادث واصابات او انخفاضا‬
‫في الصحة البدنية او النفسية‪ .‬تتراوح االصابات واالمراض المتعلقة باالرغونوميات‬
‫(المالءمة) من االجهاد البصري والصداع وحتى العلل العضلية الهيكلية مثل الم الظهر‬
‫والرقبة والكتف المزمن واضطرابات الرضوح المتراكمة ‪cumulative trauma‬‬
‫‪ disorders, CTDs‬واصابات االجهاد المتكرر (‪repetitive strain injuries,‬‬
‫‪ )RSIs‬واصابات الحركات المتكررة (‪ ,) repetitive motion injuries, RMIs‬وهذه‬
‫المصطلحات الثالثة تستعمل كمترادفات‪.‬‬

‫يمكن اتقاء اجهاد البصر والصداع واالصابات الهيكلية العضلية والحصول على‬
‫االداء االمثل عندما تصمم المعدات واماكن العمل والمنتجات وطرائق العمل بمراعات‬
‫قدرات البشر ومحدداتهم‪ ,‬أي بتطبيق مبادئ االرغونوميات (المالءمة)‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫وتشمل تكاليف تجاهل هذه المبادئ االساسية‪:‬‬

‫‪ ‬االصابات واالمراض المهنية‬


‫‪ ‬زيادة الغياب عن العمل‬
‫‪ ‬ارتفاع تكاليف التامين والمعالجات‬
‫‪ ‬زيادة احتمال الحوادث واالخطاء‬
‫‪ ‬زيادة دوران االيدي العاملة‬
‫‪ ‬انخفاض االنتاج‬
‫‪ ‬المالحقة القانونية‬
‫‪ ‬عمل متدني الجودة‬
‫‪ ‬نقص السعة االحتياطية للتعامل مع الطوارئ للتعامل مع الطوارئ‬

‫وهدف برنامج االرغونوميات (المالئمة) المهنية هو تأسيس بيئة عمل مأمونة بتصميم‬
‫المرافق واألثاث واآلالت واألدوات والمتطلبات الوظيفية لتالئم خصائص العمال (مثل‬
‫الحجم والقوة والسعة الجهدية وسعة معالجة المعلومات) وتوقعاتهم‪ .‬ويجب ان يحسن‬
‫برامج االرغونوميات (المالءمة) الناجح الحة واالنتاجية في آن واحد‪.‬‬

‫امثلة للوقاية من االرغونميات‬

‫اوال‪ :‬الوقاية من الحوادث‬

‫تصميم غطاء واق لآللة بحيث تسمح للعامل بالتعامل مع المعدات بحركات سلسلة‬ ‫‪‬‬
‫بارعة فعالة زمنيا‪ ,‬وهذا يخفض الى الحد االدنى اإلزعاجات التي تسببها األغطية‬
‫الواقية ويقلل ارجحية تجاوزها او فكها‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫دراسة بيوميكانيك مشية االنسان لتحديد القوى وعزوم التدوير العاملة عند السطح‬ ‫‪‬‬
‫البيني بين االرضية والنعل‪ .‬ويمكن استخدام هذه المعلومات لتحسين مواصفات‬
‫االحتكاك لسطح االرضية ونعل الحذاء لخفض اختطار االنزالق او السقوط‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الوقاية من التعب‬

‫تصميم محطة عمل الحاسوب (الكمبيوتر) (المعدات واألثاث) بحيث ال يعاني العامل‬ ‫‪‬‬
‫عليها من تعب بصري او جسدي نتيجة الوضعية من خالل استعماله المديد للشاشة‬
‫والمعدات األخرى‪.‬‬
‫تقييم المتطلبات االستقالبية لعمل يجرى في بيئة حارة ورطبة من اجل التوصية‬ ‫‪‬‬
‫بنظام العمل والراحة الذي يمنع حدوث الكرب الحراري‪.‬‬
‫تقييم مهام رفع األثقال لتحديد االجهادات البيوميكانيكية المؤثرة على اسفل الظهر‬ ‫‪‬‬
‫وتصميم هذه المهام بحيث ال تسبب اصابات الظهر‪.‬‬
‫تقييم عمليات التركيب اليدوي المتعددة التكرار وتصميم ادوات يدوية وطرائق عمل‬ ‫‪‬‬
‫جديدة لخفض اختطار اضطرابات الرضوح المتكررة كالتهاب الوتر والتهاب‬
‫اللقيمة والتهاب زليل الوتر ومتالزمة النفق الرسغي‪.‬‬
‫تقوم االرغونوميات بدراسة وتقييم كامل مجال المهام‪ ,‬ومنها على سبيل المثال ال‬
‫الحصر‪ ,‬رفع األغراض أو رفعها أو دفعها والمشي والتناول‪ .‬وينشا الكثير من‬
‫المشاكل االرغونومية من تغيرات التقانة‪:‬‬
‫تزايد سرعات خطوط التجميع‬ ‫‪‬‬
‫اضافة مهام متخصصة‬ ‫‪‬‬
‫تزايد التكرار‬ ‫‪‬‬

‫‪110‬‬
‫وتنشا بعض المشاكل من سوء تصميم مهام العمل‪ .‬ويمكن ألي من الحاالت التالية‬
‫أن تسبب مخاطر ارغونومية‪:‬‬
‫االهتزاز المفرط‬ ‫‪‬‬
‫الضجيج‬ ‫‪‬‬
‫اجهاد البصر‬ ‫‪‬‬
‫الحركات المتكررة‬ ‫‪‬‬
‫مشكالت رفع االثقال‬ ‫‪‬‬
‫ويستطيع أرباب العمل تأسيس تدابير تصحيح المخاطر االرغونومية أو مكافحتها‬
‫من خالل تحليل ارغونومي شامل ألماكن العمل عن طريق‪:‬‬
‫استعمال الوسائط الهندسية المناسبة‪ ,‬مثال تصميم محطات العمل واالنارة‬ ‫‪‬‬
‫واآلدوات والمعدات أو اعادة تصميمها‪.‬‬
‫تعليم ممارسات العمل الصحيحة‪ ,‬مثال‪ ,‬تناوب العمال بين عدة مهام مختلفة‪,‬‬ ‫‪‬‬
‫خفض الطلب على االنتاج وزيادة فترات االستراحة‪.‬‬
‫توفير المعدات الوقائية الفردية عند الضرورة وااللزام باستعمالها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مهام للمتدربين‬

‫‪ ‬انظر في بيئة عملك واكشف ثالثة ادوات او نظم او عمليات او تركيبات منها‬
‫خاطئة من وجهة نظر العوامل البشرية‪.‬‬
‫‪ ‬صف من اجل كل منها ما هي المشكلة في رايك واقترح حال لها‪ .‬احصر جوابك‬
‫بعدة جمل لكل مشكلة‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫‪ ‬قم بزيارة أماكن العمل المحلية للمهن المختلفة وسجل مالحظاتك حول المشاكل‬
‫االرغونومية‪.‬‬
‫‪ ‬قم بتثقيف االدارة والعاملين حول ما يجب عمله لتجنب ظروف العمل المؤذية‬
‫جسديا ونفسيا واجتماعيا‪.‬‬

‫الفصل الثامن‬

‫‪112‬‬
‫الكرب والعوامل النفسية والضارة في العمل‬

‫‪ -1‬األهداف‬
‫‪‬تعلم كيفية استعراف العمال ذوي مشاكل نفسية‬
‫‪ ‬تعلم كيفية تشجيع العمال ذوي المشاكل النفسية على تدبير كربهم عن طريق‬
‫االستعانة بأقربائهم أو أصدقائهم‬
‫‪‬اعرف كيفية حفظ السجالت وكتابة التقارير‬
‫‪‬شارك كمساعد في اختبارات القياسات النفسية البسيطة‬
‫‪‬حدد عوامل الكرب‬

‫‪ -2‬التمهيد والمفاهيم األساسية‬


‫‪‬الكرب ‪ : stress‬خلل توازن (يعتبره الفرد على انه) هام بين الطلب ‪demand‬‬
‫وامكانية االستجابة ‪ response capability‬في ظروف يكون فيها عدم القدرة‬
‫على االستجابة ذا عواقب (يعتبرها الفرد على انها) هامة‪ .‬يعرف الكرب كذلك‬
‫على انه المتوالية من الكرائب (العوامل الكاربة) الى االستجابة الكربية والعواقب‬
‫بعيدة األمد‪.‬‬
‫‪‬الكربية ‪ : stressor‬حدث او ظرف بيئي يؤدي الى كرب‪.‬‬
‫‪‬كارب ‪ : stressful‬متعلق ببيئة ذات كرائب كثيرة‪.‬‬
‫‪‬االجهاد ‪( strain‬او تفاعل كرب ‪ :) stress reaction‬تظاهرات الكرب‬
‫الفيزيولوجية او النفسية او السلوكية قصيرة األمد‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫‪‬المعدل ‪ : modifier‬خاصية فردية او عامل بيئي يمكن ان يمارس تأثيره في كل‬
‫مرحلة من مراحل االستجابة منتجا التفاوت الفردي‪.‬‬
‫‪‬العوامل النفسية االجتماعية‪ :‬عوامل تؤثر على الصحة او الخدمات الصحية او‬
‫معافاة المجتمع تنشأ من نفسية الفرد وبنية الفئات االجتماعية ووظيفتها‪ ,‬وتشمل‬
‫الخصائص االجتماعية مثل طرز التآثير ضمن األسرة او الفئات المهنية‪,‬‬
‫والخصائص الثقافية مثل الطرق التقليدية لحل المشاكل‪ ,‬والخصائص النفسية‬
‫كالموافق والمعتقدات وعوامل الشخصية‪.‬‬
‫‪ -3‬الكرائب الشائعة في مكان العمل‬
‫وتتمثل في االتي‪:‬‬
‫االدارة‪:‬‬ ‫‪)1‬‬
‫‪‬التغيير‬
‫‪‬التواصل غير الكافي‬
‫‪‬الخالفات بين األشخاص‬
‫‪‬التعارض مع اهداف االدارة‬
‫الترقي المهني‬ ‫‪)2‬‬
‫‪‬عوز فرص الترقية‬
‫‪‬مسؤوليات جديدة تفوق الطاقة‬
‫‪‬البطالة‬
‫الدور في موقع العمل‪:‬‬ ‫‪)3‬‬
‫‪‬تضارب األدوار‬
‫‪‬التباس األدوار‬

‫‪114‬‬
‫‪‬عدم كفاية السلطة إلنجاز العمل‬
‫المهمة المنوطة بالعامل‪:‬‬ ‫‪)4‬‬
‫‪‬فرط التحمل الكمي والكيفي‬
‫‪‬نقص التحميل الكمي والكيفي‬
‫‪‬المسؤولية عن حياة اآلخرين ومعافاتهم‬
‫‪‬نقص حرية اتخاذ القرار‬
‫بيئة العمل‬ ‫‪)5‬‬
‫‪‬اهمال النواحي الجمالية‬
‫‪‬التعرضات الفيزيائية‬
‫‪‬المشاكل االرغونومية‬
‫‪‬الضجيج‬
‫‪‬الروائح‬
‫‪‬المخاطر على السالمة‬
‫مكونات عملية الكرب (الكرائب ‪:)stressors‬‬ ‫‪‬‬
‫‪)1‬بنية العمل‬
‫‪‬العمل االضافي‬
‫‪‬العمل على دوريات‬
‫‪‬مجاراة وتيرة عمل اآللة‬
‫‪‬العمل بالقطعة‬
‫‪)2‬محتوى العمل‬
‫‪‬فرط التحمل الكمي‬

‫‪115‬‬
‫‪‬نقص التحمل الكمي‬
‫‪‬عوز التحكم‬
‫‪)3‬الظروف الفيزيائية‬
‫‪‬كريهة‬
‫‪‬مخاطر فيزيائية او سمية محدقة‬
‫‪)4‬التنظيم‬
‫‪‬تضارب األدوار‬
‫‪‬المنافسة‬
‫‪‬المزاحمة‬
‫‪)5‬خارج التنظيم‬
‫‪‬العمل غير المستقر‬
‫‪‬الترقي المهني‬
‫‪‬المواصالت‬
‫‪)6‬مصادر أخرى‬
‫‪‬شخصية‬
‫‪‬عائلية‬
‫‪‬مجتمعية‬
‫‪)7‬الحصائل الفيزيولوجية‬
‫قصيرة األمد‬
‫‪‬كاتيكوالمينات‬
‫‪‬كوتيزول‬

‫‪116‬‬
‫‪‬ارتفاع ضغط الدم‬
‫طويلة االمد‬
‫‪‬فرط ضغط الدم‬
‫‪‬امراض القلب‬
‫‪‬قرحات‬
‫‪‬ربو‬
‫‪)8‬النفسية (المعرفة والعاطفية)‬
‫قصيرة األمد‬
‫‪‬قلق‬
‫‪‬عدم الرضا‬
‫‪‬الداء النفسي الجماعي‬
‫طويلة األمد‬
‫‪‬اكتئاب‬
‫‪‬االنحراق ‪burnout‬‬
‫‪‬اضطرابات نفسية‬
‫‪)9‬السلوكية‬
‫قصيرة األمد‬
‫‪‬العمل‪ :‬الغياب ونقص االنتاجية والمشاركة‬
‫‪‬المجتمع‪ :‬قلة الصداقات والمشاركة‬
‫‪‬الشخص‪ :‬فرط استهالك الكحول والعقاقير‪ ,‬التدخين‬
‫طويلة االمد‬

‫‪117‬‬
‫‪‬تعلم العجز‬
‫‪)10‬المعدالت ‪modifiers‬‬
‫فردية‬
‫‪‬نمط السلوك‬
‫‪‬الموارد الشخصية‬
‫‪)11‬دعم المجتمع‬
‫‪‬عاطفي‬
‫‪‬قيمة احترام الذات‬
‫‪‬معلوماتي‬
‫اتقاء الكرب ومكافحته‬ ‫‪‬‬
‫معالجة دوائية عن طريق‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫‪‬فرط ضغط الدم‬
‫‪‬آالم الظهر‬
‫‪‬اكتئاب‬
‫خدمات المشورة النفسية‬ ‫‪.2‬‬
‫برامج مساعدة العاملين‬ ‫‪.3‬‬
‫‪‬التدخين‬
‫‪‬الكحول‬
‫‪‬العقاقير‬
‫طرق خفض سرعة التأثر الفردية‬ ‫‪.4‬‬
‫المشورة النفسية‬ ‫‪.1‬‬

‫‪118‬‬
‫‪‬الفردية‬
‫‪‬برامج للمجتمعات‬
‫برامج تدريبية‬ ‫‪.2‬‬
‫‪‬االسترخاء‬
‫‪‬المداواة‬
‫‪‬االرتجاع البيولوجي‬
‫الدعم العام‬ ‫‪.3‬‬
‫‪‬برامج تمارين‬
‫‪‬نشاطات ترفيهية‬
‫طرق العالج المؤسسية‬ ‫‪.4‬‬
‫التشخيص‬ ‫‪.a‬‬
‫‪‬مسح المواقف‬
‫‪‬جلسات مناقشة‬
‫طور اسلوبا مرنا وسريع االستجابة‬ ‫‪.b‬‬
‫حسن التواصل الداخلي‬ ‫‪.c‬‬
‫اخفض الكرب في المؤسسة‬ ‫‪.d‬‬
‫جداول عمل متنوعة‬ ‫‪‬‬
‫اعادة بناء األعمال‬ ‫‪‬‬
‫‪‬تكبير‬
‫‪‬اغناء‬
‫‪‬زيادة التحكم‬

‫‪119‬‬
‫تدريب المشرفين وتطوير االدارة‬
‫مبادئ تصميم األعمال‬
‫جدول العمل‬ ‫•‬
‫يجب تصميم جدول العمل بحيث يتم تجنب التضارب مع المتطلبات والمسؤوليات‬
‫خارج العمل‪ .‬وعند استعمال جداول المناوبات الدوارة يجب ان تكون سرعة‬
‫الدوران ثابتة ومتوقعة‪.‬‬
‫المشاركة‪/‬التحكم‬ ‫•‬
‫يجب ان يكون العمال قادرون على المساهمة في القرارات او التصرفات المؤثرة‬
‫في اعمالهم وأدائهم لمهامهم‪.‬‬
‫حمل العمل‬ ‫•‬
‫يجب أال تتجاوز المتطلبات سعة االفراد‪ .‬ويجب تصميم العمل بحيث يسمح‬
‫باسترداد القوى بعد المهام البدنية أو العقلية الشاقة‪.‬‬
‫المحتوى‬ ‫•‬
‫يجب تصميم مهام العمل بحيث توفر المعنى والتحفيز والشعور باالكتمال وفرصة‬
‫الستخدام المهارات‪.‬‬
‫االدوار في العمل‬ ‫•‬
‫يجب ان تتوفر الفرص للتأثر االجتماعي بما فيه الدعم المعنوي والمساعدة الفعلية‬
‫حسب الحاجة في انجاز المهام‪.‬‬
‫مستقبل العمل‬ ‫•‬
‫يجب تجنب االلتباس في مواضيع ضمان العمل وفرص الترقي المهني‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫يمكن ان تشمل المهام المتكررة المملة وضغط االنتاج والكرب وانخفاض االجور‬
‫وعدم التقدير الى ظهور امراض نفسية في اوساط العمال‪.‬‬
‫اسباب االمراض النفسية‪ :‬تنقسم االسباب الى ثالثة انواع‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫اسباب تتعلق بالفرد مثل العمر‪ ,‬الجنس‪ ,‬المستوى الثقافي‪ ,‬الخلفية‬ ‫‪)a‬‬
‫االجتماعية‪ ,‬القابلية الجسمانية الى غير ذلك من العوامل‪.‬‬
‫اسباب تتعلق بالعمل اي دراسة مساحة العمل‪ ,‬بيئة العمل ‪,‬طريقة‬ ‫‪)b‬‬
‫العمل ‪,‬ونوع اآللة وغيرها من العوامل‪.‬‬
‫اسباب تتعلق بالمصنع اي دراسة نظام وميكانيكية العمل االداري والفني‬ ‫‪)c‬‬
‫مثل نظام المصنع الداخلي ‪,‬وجود فترة تدريبية قبل البدء بالعمل الى غير‬
‫ذلك من االمور‪.‬‬
‫اعراض االمراض النفسية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫إن اعراض االمراض النفسية يمكن تقسيمها الى ثالث اقسام هي‪:‬‬

‫اعراض تعود لسلوكية االفراد اال انها اعراض نفسية مثل حدوث زيادة‬ ‫‪.a‬‬
‫في نسبة الغياب عن العمل سواء باذن او بدون اذن او وقوع اصابات‬
‫عمل اكثر مما متوقع او حدوث مشاكل او مشاكسات بين االفراد‪.‬‬
‫اعراض تعود ألمراض فيزيائية اال انها امراض نفسية فمثًال نالحظ ان‬ ‫‪.b‬‬
‫بعض االشخاص يشكون من آالم او تشنجات عضلية نتيجة ممارستهم‬
‫عمل رتيب ومتكرر مثل عمال التلغراف او عمال الغزل والنسيج‬
‫وغيرها‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫اعراض تعود ألمراض عقلية اال انها مرض نفسي فقد يشكو من ارهاق‬ ‫‪.c‬‬
‫او قلق حيث يصاب الفرد بهذه الحالة اذا طلب منه ان يزيد من معدل‬
‫انتاجه فيشعر باالضطراب والقلق حيث يحاول ان يزيد سرعته وفي نفس‬
‫الوقت يحافظ على مستواه فيضطرب االنسجام بين الحركات ويحدث‬
‫التوتر فيفقد الفرد التحكم في عضالته لدرجة ال يستطيع ان يمسك حتى‬
‫بالقلم‪.‬‬
‫اسس تشخيص االمراض النفسية في مواقع العمل‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫يتمكن مسؤول السالمة المهنية من التعرف على المرض النفسي الذي —‬


‫‪:‬يتعرض له الفرد من خالل مايلي‬

‫الفحص من خالل المراقبة ووضع التساؤالت التالية‬

‫هل هناك خسارة في الورشة‪.‬‬ ‫‪)1‬‬


‫هل ظهر في الورشة انتاج غير جيد‪.‬‬ ‫‪)2‬‬
‫هل هناك ترك للعمل من قبل االفراد بصورة مستمرة‪.‬‬ ‫‪)3‬‬
‫هل هناك اصابات وحوادث عمل تقع بشكل غير اعتيادي‪.‬‬ ‫‪)4‬‬
‫هل هناك ظاهرة غياب لفترات قصيرة‪.‬‬ ‫‪)5‬‬
‫هل هناك ظاهرة الالمباالة او شكوى من االفراد السباب تافهة‪.‬‬ ‫‪)6‬‬

‫‪:‬جمع معلومات مختلفة ودراستها بشكل دقيق مثل —‬

‫‪ .i‬استجواب االفراد العاملين لمعرفة االسباب ويطلب من الفرد االجابة‬


‫الصريحة ودون ذكر االسم‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫‪ .ii‬استجواب االفراد الذين يتركون العمل‪.‬‬
‫‪ .iii‬اجراء تجارب معينة في بعض االقسام لدراسة ظاهرة من الظواهر‪.‬‬

‫العالج‪ :‬ان المرض النفسي يجب ان يعالج بشكل كامل لضمان دوام استمرار‬
‫الفرد بالعمل وعليه يجب اتباع ما يلي‪:‬‬

‫على مسؤول السالمة المهنية دراسة الموضوع مع المسؤول المباشر قبل‬ ‫‪.1‬‬
‫التحدث مع المصاب نفسه‪.‬‬
‫على مسؤول السالمة المهنية دراسة الموضوع مع الطبابة ومع اهل‬ ‫‪.2‬‬
‫المصاب‪.‬‬
‫احالة المصاب الى الطبيب واعطاء الطبيب كل المعلومات التي تم‬ ‫‪.3‬‬
‫الحصول عليها‪.‬‬
‫اعطاء المريض الفرصة الكافية للشفاء وعدم اتخاذ اي قرار في غير‬ ‫‪.4‬‬
‫صالحه اال بعد استنفاذ كل عالج ممكن‪.‬‬
‫الوقاية من االمراض النفسية في مواقع العمل‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪:‬يجب اتباع الخطوات التالية لما لها عالقة بعملية االنتاج وكما يلي —‬

‫تعيين طبيب متخصص او ممارس بالطب المهني يساهم في اختيار الفرد‬ ‫‪)a‬‬
‫المناسب للموقع الصحيح من العملية االنتاجية وذلك باخضاع الفرد‬
‫للفحص الطبي االبتدائي ورفض من ال تتوفر فيه شروط اللياقة الجسمانية‬
‫والعقلية والنفسية مع وجوب اخضاع العاملين الى الفحص الطبي الدوري‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫اخضاع العاملين لفترة تدريب قبل السماح لهم بمباشرة العمل بغية تأقلمهم‬ ‫‪)b‬‬
‫مع طبيعة العمل او رفضهم العمل من البداية‪.‬‬
‫اشعار الفرد بأنه حر في عمله وبأنه المسؤول المباشر عن عمله واليوجد‬ ‫‪)c‬‬
‫من يتدخل بعمله مادام عمله منجز بشكل صحي‪.‬‬

‫مهام للمتدربين‬
‫‪ -1‬امسح اماكن العمل باستعمال طرائق بسيطة واستعراف الكرائب المحتملة والكامنة‬
‫في المنطقة‪.‬‬
‫‪ -2‬اجمع عينات حيوية وبيئية تتعلق بالكرائب الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية‬
‫واالغونومية‪,‬‬
‫‪ -3‬احفظ سجالت بسيطة عن عمال افراد وكذلك عن مجموعات العمل والمسوح‪.‬‬
‫‪ -4‬استعرف بالتعاون مع طبيب الموقع العمال الذين لديهم مشاكل نفسية في مكان‬
‫العمل ووثقها‪ ,‬واستعن بالعاملين االجتماعيين في حال توفرهم‬
‫‪ -5‬شارك بصفة مساعد في التحليل والطرائق البسيطة للقياسات النفسية‬
‫‪ -6‬قم بالتثقيف الصحي للعمال حول المشاكل الصحية المتعلقة بظروف العمل واسلوب‬
‫الحياة الشخصي والحاالت العقلية والنفسية‪.‬‬
‫‪ -7‬حاول مساعدة المصابين باإلدمان على العقاقير او المواد‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫الفصل التاسع‬

‫االمراض المهنية المرتبطة بالعمل‬

‫‪ .1‬االهداف‬
‫فهم العالقة بين العمل والصحة‬ ‫‪1.1‬‬
‫فهم تفاعل االنسان والبيئة والصحة‬ ‫‪1.2‬‬
‫معرفة جميع الكروب والمخاطر التي يمكن ان تتواجد في انماط مختلفة من المهن‪.‬‬ ‫‪1.3‬‬
‫معرفة المشاكل الصحية العامة للعمال وكونها مرتبطة بالعمل ام ال‬ ‫‪1.4‬‬
‫مسح مكان العمل‬ ‫‪1.5‬‬
‫تقديم النصح لإلدارة بخصوص السيطرة على المخاطر المستعرفة (المعروفة)‬ ‫‪1.6‬‬
‫واتقائها‬
‫تقديم النصح للعمال وتثقيفهم فيما يخص طبيعة المخاطر التي يتعرضون اليها‬ ‫‪1.7‬‬
‫واجراءات السيطرة والنظافة الشخصية‬
‫احالة المرضي والعمال المصابين للتقصي االضافي والمعالجة‬ ‫‪1.8‬‬
‫استشارة السلطة المختصة حول الرصد البيئي لمكان العمل وتطبيق تدابير السيطرة‬ ‫‪1.9‬‬
‫وصيانتها‬
‫معرفة القوانين والقواعد والتشريعات التي تحكم الصحة والسالمة المهنية بما فيها‬ ‫‪1.10‬‬
‫السيطرة على المخاطر في مكان العمل‬

‫‪125‬‬
‫حفظ السجالت الطبية بما فيها الجماعية والفردية وسجالت الحوادث واالمراض‬ ‫‪1.11‬‬
‫المهنية وسجالت الفحوصات الطبية قبل التعيين والدورية‪.‬‬

‫‪ .2‬التمهيد والمفاهيم االساسية‬


‫‪ .1.2‬تمهيد‪:‬‬
‫ان االمراض المهنية‪ ...‬تقع في احد طرفي طيف العالقة بالعمل حيث تم‬
‫تأكيد عالقتها بعوامل معينة في مكان العمل تماما ويمكن استعراف تلك‬
‫العوامل وقياسها والسيطرة عليها في النهاية‪ .‬وفي الطرف اآلخر التي قد‬
‫تكون عالقتها بظروف العمل ضعيفة وغير ثابتة ومبهمة‪ ,‬وفي منتصف‬
‫الطيف توجد عالقة سببية محتملة‪ ,‬اال ان قوتها وشدتها تتفاوتان‪.30‬‬
‫االمراض المهنية‬ ‫‪.2.2‬‬
‫تعريف‪ :‬االمراض المهنية هي حاالت صحية ضارة في الكائن البشري يتعلق‬
‫حدوثها او وخامتها بالتعرض الي عوامل في الوظيفة او في بيئة العمل‪ .31‬من‬
‫منظور آخر يعرف المرض المهني بانه ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻤﺭﺽ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺼﻴﺏ ﺼﺤﺔ‬
‫ﺍﻟﻌﺎﻤل‪ ,‬ﻤﻥ ﺨﻼل ﻤﺯﺍﻭﻟﺘﻪ ﻟﻤﻬﻨـﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻟﻤﺩﺓ ﺘﻁﻭل ﺃﻭ ﺘﻘﺼﺭ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ‬
‫ﺍﻟﻌﻤل ﺃﻭ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁﺔ‪.32‬‬

‫‪ .3‬خصائص االمراض المهنية‬

‫‪Identification and control of work-related disease> Report of a WHO Expert 30‬‬


‫‪.Committee (WHO Technical Report No> 714), Geneva, World Health Org. 1985‬‬
‫منظمة الصحة العالمية‪ ,‬المكتب االقليمي لشرق المتوسط‪ .‬المرجع السابق ص‪40‬‬ ‫‪31‬‬

‫قويدر دوياخ و محمد شلبي‪ .‬دراسة مدي مساهمة االمن الصناعي في الوقاية من اصابات وحوادث العمل‬ ‫‪32‬‬

‫واالمراض المهنية‪ .‬رسالة ماجيستير‪2008-2009 .‬‬

‫‪126‬‬
‫‪ ‬ان التجلي السريري‪/‬االكلينيكي والباثولوجي ألغلب االمراض المهنية يماثل‬
‫تجلي االمراض غير المهنية‪ ,‬فمثال‪ ,‬الربو (أي تضيق المجاري الهوائية‬
‫الزائدة في الرئتين) الناجم عن التعرض لتولوين دي ايزو سيانات ال يتميز‬
‫سريريا‪/‬اكلينيكيا عن الربو الناجم عن اسباب اخري‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن ان يحدث المرض المهني بعد االنتهاء للتعرض‪.‬‬
‫‪ ‬تتعلق التظاهرات السريرية‪/‬االكلينيكية للمرض المهني بجرعة التعرض‬
‫وتوقيته‬
‫‪ ‬يمكن ان تسبب العوامل المهنية المرض بالتداخل مع العوامل غير المهنية‪.‬‬

‫‪ .4‬الوقاية من االمراض المهنية‬


‫الوقاية األولية‬ ‫‪‬‬
‫الوقاية االولية عن طريق خفض اختطار المرض‪ ,‬ويجري ذلك في‬
‫الظروف المهنية بخفض شدة التعرض للمواد الخطرة في اغلب االحيان ينخفض‬
‫اختطار العواقب الصحية الضارة مع انخفاض الجرعة‪ .‬تشمل الطرائق األخرى‬
‫لخفض التعرض استعمال وسائل الحماية الفردية ودوران العمال بين المناطق‬
‫الخطرة لخفض جرعة كل عامل (الحظ ان هذه الطريقة تزيد مع ذلك عدد‬
‫المتعرضين للمخاطر)‪.‬‬
‫الوقاية الثانوية‬ ‫‪‬‬
‫وتتم باستعراف المشاكل الصحية قبل ان تصبح واضحة سريريا‪/‬إكلينيكيا‬
‫(أي قبل ان يشعر العمال بمرض) والتدخل للتقليل من التأثيرات الضارة لهذه‬
‫المشكلة‪ .‬وتسمى ايضا بترصد االمراض المهنية‪ .‬واالفتراض المستبطن لهذه‬
‫الطريقة هو ان الكشف المبكر يؤدي الي حصيلة افضل‪.‬‬

‫‪127‬‬
‫ومن االمثلة على الوقاية الثانوية قياس مستويات رصاص الدم عند العمال‬
‫المتعرضين للرصاص‪ ,‬حيث يشير ارتفاع مستوي رصاص الدم الي فشل‬
‫الوقاية االولية‪ ,‬اال انه يسمح بتصحيح الحالة قبل حدوث تسمم بالرصاص‬
‫واضح سريريا‪/‬إكلينيكيا‪ .‬ويكون التصحيح في هذه الحالة بتحسين نشاطات‬
‫الوقاية االولية الموصوفة اعاله‪.‬‬
‫الوقاية الثالثية‬ ‫‪‬‬
‫وتتم بخفض التأثيرات السريرية‪/‬اإلكلينيكية الضائرة لمرض او تعرض ما‬
‫على الصحة‪ .‬وهذا ما يسمى عادة بالطب المهني السريري‪/‬إكلينيكي‪ .‬ومن‬
‫االمثلة على ذلك معالجة التسمم بالرصاص (صداع‪ ,‬آالم عضلية ومفصلية‪ ,‬فقر‬
‫دم‪ ,‬خلل وظيفة الكلية) بإعطاء االدوية الخالبة ‪. chelatig medication‬‬
‫والهدف هو الحد من االعراض او االنزعاج وخفض االذى الي حده األدنى‬
‫وزيادة القدرة الوظيفية‪.‬‬

‫‪ .5‬تصنيف ﺍﻷﻤﺭﺍﺽ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ‪:‬‬


‫ﺘﻁﺭﻕ ﺍﻟﺒﺎﺤﺜﻭﻥ ﻭ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﻭﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﻁﺏ ﺍﻟﻌﻤل ﻭ ﺍﻷﻤﺭﺍﺽ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﺇﻟﻰ‬
‫ﻋـﺩﺓ ﺘﺼﻨﻴﻔﺎﺕ ﻟﻸﻤﺭﺍﺽ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻓﻤﻨﻬﻡ ﻤﻥ ﺼﻨﻔﻬﺎ ﺤﺴﺏ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻤل ﻭ ﻤﻨﻬﻡ‬
‫ﻤﻥ ﺼﻨﻔﻬﺎ ﺤﺴﺏ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﻤﺴﺒﺒﺎﺘﻬﺎ ﻭ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻔﺎﺕ الشائعة ﻭ ﺍﻟﻤﺘﺩﺍﻭﻟﺔ ﻨﺫكر‬
‫منها ﻤﺎ ﻴﻠﻲ ‪:‬‬
‫اوال‪ :‬ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻑ ﺤﺴﺏ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﻭ ﻴﻨﻘﺴﻡ ﺇﻟﻰ‪:‬‬
‫‪ .1‬ﺃﻤﺭﺍﺽ ﻤﻬﻨﻴﺔ ﻟﻠﻌﺎﻤﻠﻴﻥ ﻓﻲ ﻤﺼﺎﻨﻊ ﺍﻟﺒﺘﺭﻭل‬
‫‪ .2‬ﺃﻤﺭﺍﺽ ﻤﻬﻨﻴﺔ ﻟﻠﻌﺎﻤﻠﻴﻥ ﻓﻲ ﻤﺼﺎﻨﻊ البتروكيماويات‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫‪ .3‬ﺃﻤﺭﺍﺽ ﻤﻬﻨﻴﺔ ﻟﻠﻌﺎﻤﻠﻴﻥ ﻓﻲ ﻤﺼﺎﻨﻊ ﺍﻟﻐﺯل ﻭ ﺍﻟﻨسيج‪.‬‬
‫‪ .4‬ﺃﻤﺭﺍﺽ ﻤﻬﻨﻴﺔ ﻟﻠﻌﺎﻤﻠﻴﻥ ﻓﻲ ﺼﻨﺎﻋﺔ الزجاج‪.‬‬
‫‪ .5‬امراض ﻤﻬﻨﻴﺔ ﻟﻠﻌﺎﻤﻠﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﺨتبرات‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻑ ﺤﺴﺏ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺴﺒب‪ :‬ﻭﻴﺘﻤﺜل ﻓﻴﻤﺎ ﻴلي‪:‬‬
‫ا) ﺃﻤﺭﺍﺽ ﻤﻬﻨﻴﺔ ﻨﺎﺠﻤﺔ ﻋﻥ ﻋﻭﺍﻤل ﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﻓﻴﺯﻴﻘية‪ :‬ﺇﺫ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﺭﺽ ﻟﻠﻅﺭﻭﻑ‬
‫ﺍﻟﻔﻴﺯﻴﻘﻴـﺔ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻓﻲ ﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤل ﻤﻥ ﺸﺄﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺘﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺼﺎﺒﺔ‬
‫ﺒﺄﻤﺭﺍﺽ ﻤﻬﻨﻴـﺔ ﻭ ﺘﺸـﻤل ﺍﻟﻅﺭ ﻭﻑ ﺍﻟﻔﻴﺯﻴﻘﻴﺔ ‪:‬‬
‫ﺍﻟﺘﻌـﺭﺽ ﻹﻀـﺎءة ﻏﻴـﺭ ﻤﻨﺎﺴـﺒﺔ‪ ،‬ﺘﻐﻴـﺭﺍﺕ ﺩﺭﺠـﺔ ﺍﻟﺤـﺭﺍﺭﺓ ﺃﻭ ﻟﻀﻭضا ﻤﺯﻋﺠﺔ ﻭ‬
‫ﻤﻀﺭﺓ ﺃﻭ ﻟﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﻀﻐﻁ ﺍﻟﺠـﻭﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻌـﺭﺽ ﻟﻺﺸـﻌﺎﻋﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﻬرباﺀء ﺃﻭ‬
‫ﻟﻠﺫﺒﺫﺒﺎﺕ ﻭ ﺍﻻﻫﺘﺯﺍﺯﺍﺕ‪.‬‬
‫ﺃﻤﺭﺍﺽ ﻤﻬﻨﻴﺔ ﻨﺎﺘﺠﺔ ﻋﻥ ﻋﻭﺍﻤـل ﺒﻴﻭﻟﻭﺠﻴـﺔ‪ :‬ﻭ ﺘـﻨتج ﻋـﻥ ﻋـﺩﻭﻯ‬ ‫ب)‬
‫ﺍﻟﻤﻴﻜﺭﻭﺒـﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻴﺭﻭﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻭﺍﺠﺩﺓ ﻓﻲ ﺠﻭ ﺍﻟﻌﻤل ﻭ ﺘﻨﺘﻘل ﻤﻥ ﺇﻨﺴﺎﻥ‬
‫ﻵﺨر‪.‬‬
‫ﺃﻤﺭﺍﺽ ﻤﻬﻨﻴﺔ ﻨﺎﺘﺠﺔ ﻋﻥ ﻋﻭﺍﻤل ﻨﻔﺴية‪ :‬ﻭ ﻤـﻥ ﺃﻤﺜﻠـﺔ ﺫﻟـﻙ ﺘﻘﻠﺼـﺎﺕ‬ ‫ج)‬
‫ﺍﻟﻌﻀـﻼﺕ‪ ،‬ﻋﻨــﺩ ﻋﻤــﺎل ﺍﻟﺘﻠﻐــﺭﺍﻑ ﻭكذا ﺠﻨــﻭﻥ ﺍﻟﻌﺯﻟــﺔ ﻓــﻲ ﺍﻷﻤــﺎﻜﻥ ﺍﻟﻨﺎﺌﻴــﺔ‬
‫ﻭﺍﻟﺒﻌﻴــﺩﺓ ﻋﻥ ﺩﻴﻨﺎﻤﻴﻜﻴﺔ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ‪.‬‬
‫ﺃﻤﺭﺍﺽ ﻤﻬﻨﻴﺔ ﻨﺎﺠﻤﺔ ﻋﻥ ﻋﻭﺍﻤل كيميائية‪ :‬ﻭ ﻴﻨـﺘﺞ ﺍﻟﻀـﺭﺭ ﻫﻨـﺎ ﺒﺴـﺒﺏ‬ ‫د)‬
‫ﺘﻌﺎمل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﻤﻊ ﺃﻨﺴـﺠﺔ ﺍﻟﺠﺴـﻡ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔـﺔ ﻟﻠﻌﺎﻤـل ﻭ ﺩﺭﺠـﺔ ﺍﻟﺨﻁـﻭﺭﺓ ﻫﻨـﺎ‬
‫ﺘﻌﺘﻤـﺩ كميتها ﻭ ﺤﺎﻟﺘﻬـﺎ‪ ،‬ﻨﻭﻋﻬـﺎ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﻋﺩﺓ ﻋﻭﺍﻤل ﻤﻨﻬـﺎ‪:‬‬

‫‪129‬‬
‫ﺩﺭﺠـﺔ ﺘركيز ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻤـﺎﺩﺓ كما ﺘﻌﺘﻤﺩ ﺩﺭﺠﺔ ﺨﻁﻭﺭﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﺩﺨﻭﻟﻬﺎ‬
‫ﻟﻠﺠﺴﻡ ﻭ ﻤﺩﺓ ﺍﻟﺘﻌـﺭﺽ ﻟﻬـﺎ ﺒﺎﻹﻀـﺎﻓﺔ الي االستعداد الجسمي للعامل‪.33‬‬
‫وكتوضيح اكثر ﻟﺘﺼــﻨﻴﻑ ﺍﻷﻤــﺭﺍﺽ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴــﺔ ﺤﺴــﺏ ﻤﺴــﺒﺒﺎﺘﻬﺎ ﺴــﻭﻑ‪ ،‬ﻴﺘﻡ‬
‫ﺍﻟﺘﻁﺭﻕ ﺇﻟﻰ ﺒﻌﺽ ﻤﺴﺒﺒﺎﺕ ﺍﻷﻤـﺭﺍﺽ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴـﺔ ﻭ ﻨـﻭﻉ ﺍﻟﻤـﺭﺽ ﺍﻟﺘـﻲ ﺘﺨﻠﻔـﻪ ﻭ‬
‫ﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ‪:‬‬
‫‪.a‬ﻤﺴﺒﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﻤﻌﺩﻨﻴﺔ ﻭﺘﺘﻤﺜل ﻓﻴﻤﺎ يلي ‪:‬‬
‫ﺍﻟﻜﺩﻴﻤﻴﻭﻡ ‪ :‬ﻴﺴﺒﺏ ﺇﻟﺘﻬﺎﺏ ﻗﺼﺒﺎﺕ ﺍﻟﺭﺌﺔ‪ ،‬ﺍﻀﻁﺭﺍﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻬﻀﻤﻲ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫امراض الكلى ولين العضام‪.‬‬
‫ﺍﻟﻜﺭﻭﻤﺎت ﻤﻠﺢ ﺍﻟﺤﻤﺽ ﺍﻟﻜﺭﻭمي‪ :‬ﻴﺴﺒﺏ ﺃﻤﺭﺍﺽ ﺠﻠﺩﻴﺔ‬ ‫‪‬‬
‫المنغنيز‪ :‬يسبب امراض عصبية‬ ‫‪‬‬
‫الزئبق‪ :‬يسبب امراض الكلى‪ ,‬اضطرابات في الجهاز الهضمي‪ .‬امراض‬ ‫‪‬‬
‫عصبية‪.‬‬
‫النيكل‪ :‬يسبب امراض جلدية‪ ,‬سرطان الجلد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الرصاص‪ :‬امراض الكلى‬ ‫‪‬‬
‫البنتاكلورفيمول‪ :‬يسبب التهاب االدمة‪ ,‬النحول والهزال‪ ,‬تعرق‪ ,‬حمى‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫سيلفور الكربون‪ :‬يسبب امراض عقلية‪ ,‬امراض عصبية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪.b‬مسببات تقنية‪ :‬وتتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬الخشب‪ :‬يسبب الحساسية المهنية‬
‫‪ ‬زفت الفحم الحجري‪ :‬يسبب امراض جلدية‪ ,‬سرطان‬
‫‪ ‬االسمنت‪ :‬يسبب امراض جلدية‪ ,‬ربو‬

‫‪www.TOOTshamy.com,15-11-2008,6:38‬‬ ‫‪33‬‬

‫‪130‬‬
‫‪ ‬االنزيم الملجي‪ :‬اضطرابات الوظيفة التنفسية‪ ,‬الربو‬
‫‪ ‬المواد الزيتية‪ :‬تسبب امراض جلدية‪.‬‬
‫‪ ‬الحديد‪ :‬يسبب امراض الرئة‬
‫‪.c‬مسببات فيزيقية‪ :‬وتتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪‬الحرارة المرتفعة‪ :‬تسبب امراض عظمية‪ ,‬ورم مائي في المفاصل‪.‬‬
‫‪‬الضغط المرتفع‪ :‬يسبب امراض العظام‪.‬‬
‫‪‬معدن منجمي‪ :‬يسبب اضطرابات الرؤية‬
‫‪‬االشعاعات ‪ :‬تسبب اضطرابات في الدم‪ ,‬امراض جلدية‪ ,‬امراض العظام‪.‬‬
‫‪‬الغبار‪ :‬يسبب تغير الرئة‪ ,‬الربو‪.‬‬
‫‪‬دقائق جرير الصخر‪ :‬تسبب القصبات الهوائية‪ ,‬امراض قلبية‪ ,‬سرطان الرئة‪.‬‬
‫‪‬دقائق الفلز‪ :‬تسبب اضطرابات رئوية‪ ,‬امراض القلب‪ ,‬السرطان‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬التصنيف حسب طبيعة المصاب‪ :‬وقد تكون االصابة في‪:‬‬
‫‪ ‬الجهاز التنفسي‬
‫‪ ‬الجهاز الهضمي‬
‫‪ ‬الجهاز الدوراني‬
‫‪ ‬الجهاز الحركي‬
‫‪ ‬الجلد‬
‫‪ ‬المسالك البولية والتناسلية‬
‫‪ ‬العينين‬
‫‪ ‬االذنان واالنف والحنجرة‬
‫‪ ‬االصابة في اكثر من جهاز‬

‫‪131‬‬
‫رابعا‪ :‬التصنيف حسب طبيعة المخاطر المهنية‬
‫يمكن ان تكون مسببات االمراض المهنية نتيجة للمخاطر التالية‪:‬‬
‫فيزيائية‪ :‬كالحرارة والضجيج واالشعاع‬
‫كيميائية‪ :‬كالمذيبات والمبيدات والمعادن الثقيلة والغبار‬
‫بيولوجية‪ :‬مثل السل وفيروس التهاب الكبد ‪ B‬وفيروس عوز المناعة البشري‬
‫ارغونومية‪ :‬مثل سوء تصميم االدوات او اماكن العمل‪ ,‬حركات متكررة‬
‫عوامل الكرب النفسي واالجتماعي‪ :‬مثل فقدان السيطرة على العمل واالفتقار‬
‫الي الدعم الشخصي‬
‫ميكانيكية‪ :‬وهذه تسبب حوادث واصابات العمل وليس امراض مهنية‪.‬‬

‫‪ .6‬المخاطر البيولوجية (الحيوية)‪.‬‬


‫تتجلي في التعرض للجراثيم والفيروسات والكائنات الحية األخرى التي‬
‫يمكن ان تسبب اصابات حادة او مزمنة بدخولها الجسم اما مباشرة او من‬
‫شقوق في الجلد‪ .‬ويمكن ان يتعرض العاملون في المهن التي تقضي التعامل‬
‫مع النباتات او الحيوانات او منتجاتها او مع الطعام ومعالجته الي مخاطر‬
‫بيولوجية‪ .‬وقد يتعرض العاملون في المخابر او في المجال الطبي لمخاطر‬
‫بيولوجية ايضا‪ .‬وعموما‪ ,‬كل المهن التي تؤدي الي تماس العاملين فيها بسوائل‬
‫الجسم تعرض العاملين لمخاطر بيولوجية‪.‬‬
‫باإلضافة الي ذلك‪ ,‬يساعد اتباع النظافة الشخصية‪ ,‬وخاصة االنتباه الي الجروح‬
‫الصغيرة يقي اليدين والساعدين‪ ,‬على انقاص الخطر على العمال الى ادني حد‬

‫‪132‬‬
‫ممكن‪ .‬على العاملين في المهن التي فيها احتمال تعرض لمخاطر بيولوجية‬
‫االعتناء بالنظافة الشخصية وخاصة غسل اليدين‪.‬‬
‫وعلى المشافي توفير التهوية المناسبة وتجهيزات الحماية الشخصية الكافية‬
‫كالقفازات واالقنعة وانظمة مالئمة للتخلص من المخلفات المعدية وتدابير‬
‫مالئمة بما فيها العزل في حاالت االمراض شديدة العدوى مثل السل‪.‬‬

‫االمراض المعدية المهنية (االمراض البيولوجية)‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫تسمى امراض االنسان الناجمة عن التعرض المهني للعوامل الحية الدقيقة‬
‫كالجراثيم والفيروسات والريكتسيات والفطريات والطفيليات (ديدان‪ ,‬اولي)‬
‫باألمراض المعدية المهنية‪ .‬ويقال عن مرض معد انه مهني عندما يشمل احد‬
‫اوجه العمل تماسا بكائن فعال بيولوجيا‪ .‬يحدث التعرض بين العاملين في‬
‫الرعاية الصحية في مشافي االمراض الحموية والمخابر والمشافي العامة‪ .‬وبين‬
‫االطباء البيطريين وصناعة الجلود‪.‬‬
‫السل الرئوي (المهني)‪:‬‬ ‫‪1‬‬
‫يصاب به بالدرجة االولى العاملون في الرعاية الصحية في مراكز معالجة‬
‫السل والمخابر والعيادات البيطرية‪ .‬ينجم المرض عن المتفطرة السلية (عصية‬
‫كوخ) وينتقل مهنيا بالقطيرات والتماس بالمواد الملوثة بالعدوى من االنسان‬
‫(البلغم) او الحيوان‪ .‬يستطيع مكروب السل ان يبقي عيوشا في الغبار بعيدا عن‬
‫اشعة الشمس المباشرة أليام طويلة ويدخل الجسم عبر الطرق التنفسية او‬
‫سحجات (تشققات) جلدية حيث يسبب قرحات جلدية‪.‬‬

‫‪133‬‬
‫يصيب المرض عادة الرئتين‪ ,‬اال انه يمكن ان يصيب جهاز الهضم والعظام‬
‫والكليتين والسحايا والجنب والصفاق (البريتوان)‪ .‬يتظاهر السل الرئوي بالسعال‬
‫وطرد البلغم ونفث الدم وفقد الوزن وفقد الشهية والتعرق الليلي وحمى ليلية‪.‬‬
‫ويمكن تشخيصه بصورة الصدر الشعاعية والفحص الجرثومي للبلغم‪.‬‬
‫يجب ان يخضع العمال لفحص بدني (قبل التعيين) واختبار التوبركولين‬
‫والتلقيح بلقاح ‪ BCG‬اذا كان االختبار سلبيا‪ .‬يجب اجراء تصوير الصدر‬
‫الشعاعي قبل التعيين ثم دوريا‪ .‬للتثقيف الصحي اهمية بالغة‪ ,‬ويجب االلتزام‬
‫بالتخلص الصحيح من المواد الملوثة بالعدوى‪.‬‬
‫‪2‬داء البروسيالت (بروسيلوز‪ ,‬الحمي المالطية)‬

‫ينجم البروسيلوز عن ميكروب يمكن ان يخمج االبل والبقر والغنم والخنازير‪.‬‬


‫يسبب المرض اجهاضات متكررة عند الحيوانات ويتواجد في المشيمة‬
‫وافرازات الحيوانات ولبنها وبولها‪ .‬المتعرضون من االطباء البيطريون‬
‫والعاملون في الزراعة وتربية الحيوان والرعاة والعاملون في المختبرات‬
‫والمسالخ‪ .‬تحدث اغلب الحاالت المهنية من خالل تماس بالحيوانات المصابة‬
‫بالعدوى او افرازاتها او منتجاتها‪ .‬فترة الحضانة ‪ 4-2‬اسابيع‪.‬‬

‫‪3‬الجمرة الخبيثة‪:‬‬

‫الجمرة الخبيثة مرض حيواني اساسا‪ .‬والمتعرضون هم العاملون في‬


‫الزراعة وتربية الحيوان والمسالخ والمدابغ واولئك الذين يصنعون سلعا من‬
‫الصوف والشعر والعظم والجلد‪ .‬يصيب المرض البقر والغنم والخيل والخنازير‪,‬‬

‫‪134‬‬
‫عصيات الجمرة الخبيثة تشكل ابواغا مقاومة جدا تبقي عيوشة عدة سنوات‪.‬‬
‫يمكن ان تحدث العدوى عبر الجلد او الرئتين او االمعاء‪.‬‬

‫‪4‬التهاب الكبد ‪C , B‬‬

‫يقع العاملون في الرعاية الصحية الذين لديهم تماس بدم االشخاص‬


‫المخموجين او سوائل جسمهم تحت اختطار عال لهذا الخمج‪ .‬نادرا ما يبدا‬
‫التهاب الكبد بدءا حادا‪ ,‬انما في اغلب االحيان توجد اعراض عامة مبهمة او‬
‫تبقي االصابة تماما ويتم اكتشافها خالل فحص سيرولوجي روتيني‪ .‬يمكن ان‬
‫يتحول المرض الى التهاب كبد مزمن فعال وتشمع الكبد وقصور الكبد‬
‫وكارسينوما كبدية‪.‬‬

‫ولما كان التعرض لسوائل جسم المريض يحدث عن طريق االواني‬


‫المخبرية الملوثة وغيرها من المعدات الملوثة مثل االبر‪ ,‬والتي يمكن ان توفر‬
‫مجاال للتماس مع المخاطيات او التلقيح حقنا‪ ,‬فانه يجب تطوير تدابير صارمة‬
‫لمكافحة العدوى من اجل الظروف التي تحمل اختطارا كامنا مثل بضع الوريد‬
‫وطب االسنان والديال الدموي‪ .‬يجب ان يتلقى العاملون ذوي االختطار المرتفع‬
‫للعدوى بالتهاب الكبد ‪ B‬لقاح التهاب الكبد ‪. B‬‬

‫‪5‬متالزمة عوز المناعة المكتسب (االيدز)‪.‬‬

‫يحدث انتقال مسبب متالزمة عوز المناعة المكتسب (االيدز)‪ ,‬وهو فيروس‬
‫عوز المناعة البشري‪ ,‬فقط عن طريق االتصال الجنسي او حول الوالدة من ام‬
‫مصابة بالعدوى او عن طريق الدم الملوث او مشتقاته‪ .‬ويقدر ان االنقالب‬

‫‪135‬‬
‫المصلي بعد االصابة بوخزة ابرة يقل عن ‪ ,%1‬وهذا اقل بكثير من اختطار‬
‫اكتساب التهاب الكبد ‪( B‬البالغ ‪ )%30 -6‬بعد االصابة بوخزة ابرة‪ .‬ال ينتقل‬
‫الفيروس من خالل تماس عابر غير حميمي في مكان العمل او خالل اللقاءات‬
‫االجتماعية مثل تناول االكل في المطاعم او استخدام وسائل النقل العام او‬
‫الحمامات‪.‬‬

‫‪ ‬تقنيي بنوك الدم‬


‫‪ ‬تقنيي الديال‬
‫‪ ‬العاملين في غرف االسعاف‬
‫‪ ‬دافني الموتى‬
‫‪ ‬اطباء االسنان‬
‫‪ ‬التقنيين الطبيين‬
‫‪ ‬الجراحين‬
‫‪ ‬عاملي المخابز‪.‬‬
‫‪ ‬البغايا‪.‬‬

‫ويجب اتخاذ خطوات معقولة لكي يتجنب العاملون الصحيون والعمال‬


‫المدربون على االسعافات االولية والعاملون في سالمة العموم الذين قد يوفرون‬
‫الخدمات الطبية ألشخاص مصابين بالعدوى بفيروس عوز المناعة البشري‬
‫التماس الجلدي او المخاطي او الدموي مع الدم او المصل او االفرازات التي قد‬
‫تكون معدية‪.‬‬

‫‪ ‬يجب غسل اليدين او الجلد بعناية وفورا في حال حدوث تماس مع دم‪.‬‬

‫‪136‬‬
‫‪ ‬يجب وقاية المخاطيات (بما فيها العينين والفم) بنظارات او اقنعة خالل‬
‫االجراءات التي قد تولد رشات او ضبابيات من دم او افرازات ملوثة بالعدوى‬
‫(مص االفرازات‪ ,‬التنظير الباطني)‪.‬‬
‫‪ ‬يجب تطهير السطوح الملوثة باستعمال هيبوكلوريت الصوديوم بتركيز‬
‫‪.%5‬‬
‫‪6‬السرطان المهني‪:‬‬

‫ال يزال فهمنا ألسباب السرطان غير كامل‪ .‬ولكن لوحظ من خالل دراسات‬
‫وبائية وبيانات احصائية ان سرطانات اعضاء معينة ترتبط بتعرضات معينة‪.‬‬

‫ال يختلف السرطان المهني عن السرطان العادي من حيث االعراض‬


‫والعالمات والهيستوباثولوجيا‪ .‬يمكن الحصول على قصة ايجابية للتعرض لعامل‬
‫مسرطن في السرطان المهني‪ .‬ونسرد ادناه امثلة على بعض العوامل المسرطنة‬
‫واالعضاء التي تتأثر بها‪.34‬‬

‫جدول ( ‪ .) 4‬العوامل المسرطنة واالعضاء التي تتأثر بها‬

‫العضو المتأثر‬ ‫العامل المسرطن‬


‫الجلد والرئة‬ ‫الزرنيخ‬
‫الرئة‬ ‫مركبات الكروم سداسية التكافؤ‬
‫الرئة والجيوب االنفية‬ ‫النيكل‬
‫الجلد‬ ‫الهيدروكربونات االروماتية متعددة‬
‫جلد الصفن‪ ,‬الرئة والمثانة‬ ‫الحلقات‬

‫‪34‬‬
‫منظمة الصحة العالمية‪ ,‬المكتب االقليمي لشرق المتوسط‪ .‬المرجع السابق ص‪58‬‬

‫‪137‬‬
‫الدم (ابيضاض)‬ ‫قطرانات الفحم‬
‫المثانة‬ ‫البنزول‬
‫الجلد والعظم والرئة والدم‬ ‫بيتا نفتاالمين‬
‫(ابيضاض)‬ ‫االشعة المؤينة‬
‫الرئة والجنب والصفاق‬ ‫االسبست‬
‫(البريتوان)‬

‫‪7‬الربو المهني‪:‬‬

‫يعاني المصابون بالربو من ضيق التنفس‪ .‬ومع ان الربو يمكن ان يسببه‬


‫عدد كبير من المواد او جملة من المواد خارج مكان العمل‪ ,‬اال ان الكثير من‬
‫التعرضات المهنية يمكن ان تتأبط مع حدوث الربو‪ .‬ورغم ان تقييم مدى‬
‫مساهمة التعرض المهني في تطور الربو صعب‪ .‬اال انه في حاالت معينة من‬
‫الجلي ان نوبات الربو تنجم عن التعرض اثناء العمل فقط وليس عن عوامل‬
‫خارج العمل‪.‬‬

‫امثلة على المواد التي يمكن ان تسبب الربو المهني‪:‬‬

‫‪ ‬من مصدر نباتي‪:‬‬


‫غبار الخشب‬
‫غبار الطحين والحبوب‬
‫ابواغ الفطور‬
‫فورمالدهيد‬

‫‪138‬‬
‫الصمغ العربي‬
‫‪ ‬من مصدر حيواني‪:‬‬
‫الصوف‬
‫الشعر‬
‫الريش‬
‫‪ ‬مواد اخرى‪:‬‬
‫الصادات (البنسلين)‬
‫تولوين ثنائي ايزوسيانات ‪Toluene Diisocyanante‬‬
‫امالح البالتين‬

‫األمراض المهنية المرتبطة بالعمل‬ ‫‪‬‬


‫خصائص األمراض المرتبطة بالعمل‬ ‫‪.a‬‬
‫لهذا الصنف خصائص معينة تم استعرافها والتصريح عنها من قبل لجنة الخبراء‬
‫بمنظمة الصحة العالمية كالتالي‪:‬‬
‫"األمراض المهنية متعددة العوامل"‪ ,‬والتي يمكن أن تكون متعلقة بالعمل في أحيان‬
‫كثيرة‪ ,‬تحدث في الجمهرة العامة‪ ,‬وليس من الضروري أن تكون ظروف العمل‬
‫وتعرضاته عوامل اختطار في أية حالة من أي مرض منها‪ .‬اال أنه عندما تصيب‬
‫أمراض كهذه العامل‪ ,‬فقد تكون متعلقة بالعمل بعدة طرق‪:‬‬
‫فقد تكون ظروف العمل الضائرة أحد أسبابها‪ ,‬أو‬
‫يمكن أن يحدث تفاقم أو تسارع بالتعرضات في مكان العمل‪ ,‬أو انها قد تسبب‬
‫اضطرابات في القدرة على العمل‪ .‬ومن المهم أن نتذكر أن الخصائص الفردية‬

‫‪139‬‬
‫وعوامل بيئية واجتماعية ثقافية أخرى تلعب عادة دور عوامل اختطار لهذه‬
‫األمراض‪....‬‬
‫ان األمراض متعددة العوامل‪ ,‬أو "المرتبطة بالعمل" هي عادة أشيع من األمراض‬
‫المهنية‪ ,‬وبالتالي تستدعي انتباها كافيا من جهة البنية األساسية للخدمات الصحية‬
‫التي تكتنف خدمات الصحة المهنية‪.35‬‬

‫‪ .b‬األمراض المتعلقة بالعمل والتي تستدعي انتباها خاصا هي‪:‬‬


‫اضطرابات السلوكية والنفسية البدنية‬ ‫‪‬‬
‫فرط ضغط الدم‬ ‫‪‬‬
‫داء القلب االقفاري‬ ‫‪‬‬
‫القرحة الهضمية‬ ‫‪‬‬
‫الداء الرئوي الالنوعي المزمن (الداء الرئوي االنسدادي المزمن)‬ ‫‪‬‬
‫االضطرابات التحركية ‪. locomotor‬‬ ‫‪‬‬
‫االضطرابات السلوكية والنفسية البدنية‬ ‫‪.c‬‬
‫يمكن ان تكون بيئة كل من المنزل والعمل مصدرا كبيرا للعوامل النفسية‬
‫االجتماعية الضائرة‪ ,‬وتتفاوت استجابة األفراد تفاوتا كبيرا‪.‬‬
‫عوامل اختطار االضطرابات السلوكية والنفسية البدنية‬
‫ا‪ .‬عوامل األختطار النفسية‪ ,‬االجتماعية والبيئية‬
‫فرط العمل أو قلته‬ ‫‪‬‬

‫‪Identification and control of work-related diseases> Report of a WHO Expert 35‬‬


‫‪Committee (WHO Technical Report Series No. 714), Geneva, World Health Organization,‬‬
‫‪.1985‬‬

‫‪140‬‬
‫الضجر وغياب التحكم بظروف العمل‬ ‫‪‬‬
‫العمل على دوريات‬ ‫‪‬‬
‫الهجرة (العمال المهاجرون)‬ ‫‪‬‬
‫البنية التنظيمية في مؤسسة العمل ودور الفرد في التنظيم‪ ,‬التباس األدوار‬ ‫‪‬‬
‫وصراعها‬
‫فرط التطور المهني والترقية‬ ‫‪‬‬
‫االختطار البدني (حرائق‪ ,‬انفجارات) والمسؤولية عن حياة ناس آخرين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تصميم العمل ودرجة االهتمام‬ ‫‪‬‬
‫انخفاض االجور‬ ‫‪‬‬
‫دوران المهام‬ ‫‪‬‬
‫التقاعد الباكر أو القسري‬ ‫‪‬‬
‫البطالة‬ ‫‪‬‬
‫ب‪ .‬الكرائب الفيزيائية‬
‫البيئة الحرارية‬ ‫‪‬‬
‫الضجيج‬ ‫‪‬‬
‫االهتزاز‬ ‫‪‬‬
‫االشعاع‬ ‫‪‬‬
‫سوء االضاءة‬ ‫‪‬‬
‫ج‪ .‬الكرائب الكيميائية البيئية‬

‫‪141‬‬
‫وهي يمكن أن تزيد اختطار المرض النفسي البدني‪ ,‬اال أن بعض المخاطر‬
‫الكيميائية لها تأثيرات نوعية على الجملة العصبية المركزية‪ ,‬مثل اول أكسيد‬
‫الكربون وثاني كبريت الكربون والكحالت وبعض المذيبات األخرى‪.‬‬

‫د‪ .‬نظام الدعم االجتماعي‬


‫وهو يحسن قدرة الفرد على التالؤم مع الكرب النفسي االجتماعي البيئي‪ .‬ويمكن أن‬
‫يكون الدعم من األسرة أو المجتمع في العمل أو المجتمع خارج العمل‪.‬‬
‫ه‪ .‬العوامل النفسية واالجتماعية الفردية‬
‫عالقات العمل بين األفراد‬ ‫‪‬‬
‫نمط الشخصية‬ ‫‪‬‬
‫الحساسية الفردية‬ ‫‪‬‬
‫العمر‬ ‫‪‬‬
‫الجنس‬ ‫‪‬‬
‫االستجابات السلوكية والنفسية االجتماعية للكرب‬
‫فرط تناول الطعام المؤدي الى البدانة‬ ‫‪‬‬
‫التدخين‬ ‫‪‬‬
‫معاقرة الكحول والمخدرات وادمان المخدرات‪ ,‬وأي منها يكون عامل اختطار‬ ‫‪‬‬
‫المرض النفسي االجتماعي‬
‫التعب‬ ‫‪‬‬
‫القلق‬ ‫‪‬‬
‫االكتئاب‬ ‫‪‬‬

‫‪142‬‬
‫العداء والعدوان‬ ‫‪‬‬
‫العصاب الذي يسبب مجاال واسعا من االضطرابات النفسية واالنفعالية‬ ‫‪‬‬
‫االضطرابات واألمراض النفسية‬ ‫‪‬‬
‫المرض الجماعي نفسي المنشأ (الهستيريا الجماعية)‬ ‫‪‬‬
‫األمراض النفسية البدنية‪ :‬صداع‪ ,‬ألم ظهري‪ ,‬معص عضلي‪ ,‬اضطرابات‬ ‫‪‬‬
‫النوم‪ ,‬قرحة هضمية‪ ,‬الداء السكري‪ ,‬االضطرابات القلبية الوعائية‪ ,‬الخ‪.‬‬
‫فرط ضغط الدم‬ ‫‪.d‬‬
‫ويسمى هذا المرض عند أكثر من ‪ %90‬من المصابين به "فرط ضغط الدم‬
‫األساسي" وال يمكن كشف سببه‪ ,‬واالستعداد الوراثي عامل اختطار هام‪ .‬التعرض‬
‫للرصاص والكادميوم والضجيج كلها عوامل اختطار تطور فرط ضغط الدم‪ ,‬كما‬
‫يفترض أن الكرب النفسي االجتماعي من عوامل تطور فرط ضغط الدم أيضا‪.‬‬
‫يتزايد وقوع المرض ويصيب أشخاصا أصغر عمرا أكثر فأكثر‪ ,‬ويشيع عند الرجال‬
‫أكثر من النساء قبل عمر ‪ 45‬سنة‪ ,‬ولكن في اعمار أكبر يتساوى الجنسان‪.‬‬
‫داء القلب االقفاري‬ ‫‪.e‬‬
‫يؤدي تضيق الشرايين االكليلية الى نقص امداد القلب بالدم مسببا "الذبحة‬
‫الصدرية" أي نوبات ألم صدري ترتبط عادة بالجهد‪ .‬ويسبب انسداد أي من هذه‬
‫الشرايين احتشاء العضلة القلبية‪ ,‬أي نخر في جزء منها‪ ,‬مما قد يؤدي الى الموت‬
‫خالل فترة قصيرة أو بعد مدة نتيجة المضاعفات‪.‬‬
‫يتزايد وقوع المرض ويصيب أشخاصا أصغر عمرا أكثر‪ ,‬ويشيع عند الرجال‬
‫أكثر من النساء قبل عمر ‪ 45‬سنة‪ ,‬ولكن في أعمار أكبر يتساوي الجنسان‪.‬‬

‫‪143‬‬
‫يترابط اختطار داء القلب االقفاري بفرط ضغط الدم والمدخول القوتي العالي‬
‫للدهون وارتفاع الكولسترول وفرط الوزن‪ .‬اضافة الي ذلك توجد نزعة عائلية‬
‫هامة‪ .‬وتم وصف الشخصية المستعدة للحوادث القلبية على أنها شخص عدواني‬
‫تنافسي يأخذ على عاتقه أعماال كثيرة ويناضل من أجل انجازها في موعدها ويبقي‬
‫موسوسا حول قلة الوقت المتوفر النجاز العمل‪ .‬وكذلك يترابط التحميل المفرط في‬
‫العمل مع داء القلب االقفاري‪.‬‬
‫يرفع الكرب النفسي االجتماعي كولسترول المصل ويسبب فرط ضغط الدم‬
‫ويعزز تشكل الخثرة‪ .‬وتدخين السجائر عامل اختطار آخر من عوامل داء القلب‬
‫االقفاري‪.‬‬
‫القرحة الهضمية‬ ‫‪.f‬‬
‫يترابط عدد من عوامل االختطار مع تطور القرحة المعدية والعفجية‪ ,‬ومنها‬
‫الوراثة وأدوية معينة (المسكنات ومضادات االلتهاب غير الستيروئيدية) وتدخين‬
‫السجائر واألمراض الباطنة والعمليات الجراحية ونمط الشخصية والعدوى‬
‫الموضعية (الملتوية البوابية (‪ )Helicobacter pylori‬والمهنية‪ .‬وكلما تزايد الكرب‬
‫في العمل كلما زادت معدالت القرحة‪ .‬باالضافة الى ذلك‪ ,‬توجد عالقة بين القرحات‬
‫واستنشاق الغازات المهيجة التي تنحل في البلغم ثم تبلع‪.‬‬

‫مهام للمتدربين‬

‫‪ .i‬اجر مسحا لمكان العمل وضع مالحظاتك‬


‫‪ ‬ابحث عن المخاطر الكامنة والفعلية (فيزيائية‪ ,‬كيميائية‪ ,‬ميكانيكية‪,‬‬
‫بيولوجية‪ ,‬نفسية)‪.‬‬

‫‪144‬‬
‫‪ ‬خذ في الحسبان توافر تدابير السيطرة على المخاطر او الحاجة اليها‪.‬‬
‫‪ ‬ابحث عن العالمات الباكرة لألمراض المهنية والمرتبطة بالعمل بين‬
‫العمال‪.‬‬
‫انضم الى اعضاء فريق الصحة المهنية واعمل معهم‪ ,‬ابلغهم عن‬ ‫‪.ii‬‬
‫مالحظاتك واستشرهم بخصوص تدابير السيطرة والحاجة الى الرصد البيئي‬
‫والبيولوجي وتدبير المشاكل الصحية المهنية (ان وجدت)‪.‬‬
‫استخدم مهاراتك في اجراء اختبارات بسيطة‪ ,‬اجمع عينات حيوية‬ ‫‪.iii‬‬
‫للتحليل واقترح توصياتك بخصوص االستقصائيات االضافية (حسب الحاجة)‪.‬‬
‫قم بتثفيف العمال حول استخدام تجهيزات الوقاية الفردية وصيانتها‪.‬‬ ‫‪.iv‬‬
‫ناقش مع العمال االمور المتعلقة بالتغذية واالصحاح وقدم لهم‬ ‫‪.v‬‬
‫نصائح حول عادات االكل الصحية والتدابير الصحية الجيدة والنظافة الشخصية‪.‬‬
‫اخطر االدارة عن الحاجة الى تدابير السيطرة والحاجة الى‬ ‫‪.vi‬‬
‫استقصاء بعض المشاكل الصحية المهنية التي تتطلب استشارة اعضاء آخرين‬
‫في فريق الصحة المهنية‪.‬‬
‫قدم توصيات لإلدارة حول تنفيذ تشريعات الصحة المهنية في مكان‬ ‫‪.vii‬‬
‫العمل‪.‬‬
‫اخطر العمال عن الحاجة الى االلتزام بتدابير السيطرة المطبقة‬ ‫‪.viii‬‬
‫لتوفير مكان عمل صحي ومأمون‪.‬‬
‫احفظ السجالت المتعلقة بكافة النشاطات الصحية المهنية التي قمت‬ ‫‪.ix‬‬
‫بها (تقارير عن مسوح المنشأة ‪ ,‬تقارير عن الرصد البيئي والبيولوجي‪ ,‬تقارير‬
‫عن النزاعات الصحية في مكان العمل) وقم بتحديثها‪.‬‬

‫‪145‬‬
‫الفصل العاشر‬

‫الكشف المبكر لألمراض المهنية‬

‫‪ )1‬االهداف‬
‫‪ ‬فهم اهمية الكشف المبكر لألمراض المهنية‬
‫‪ ‬اختيار الوسائل التشخيصية المناسبة للكشف المبكر لألمراض المهنية‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة كيفية المشاركة الفعالة في اجراء الفحوص الطبية الدورية للعمال‪.‬‬
‫التمهيد والمفاهيم االساسية‬ ‫‪)2‬‬

‫تحتل االمراض المهنية موقعا فريدا من حيث ان المخاطر المسببة لها معروفة‬
‫قبل ان يحدث تعرض العامل لها‪ .‬وهذه الحقيقة تسمى األمراض المهنية بانها‬
‫قابلة لالتقاء بالكامل‪ ,‬اذ يمكن السيطرة على التعرض او اتقائه‪ .‬اال ان الوضع‬
‫المثالي حين يتم اتقاء المخاطر المهنية تماما بمكافحة التعرض ال يحصل في‬
‫الواقع‪ ,‬وال تزال االمراض المهنية تحدث‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫وخير بديل لتقليل الضرر الذي تسببه االمراض المهنية هو الكشف المبكر‬
‫للتغيرات المرضية في المرحلة التي تكون خاللها هذه التغيرات عكوسه‪.‬‬

‫‪ )3‬الكشف المبكر لألمراض المهنية الناجمة عن العوامل الفيزيائية‬


‫‪ .1.3‬السخونة (الحرارة العالية)‬
‫تتزايد وخامة التأثيرات الصحية للحرارة العالية مع ازدياد درجة الحرارة‬
‫والرطوبة ومدة التعرض‪ .‬والتأثيرات الصحية مرتبة حسب تزايد الوخامة‪ ,‬هي‪:‬‬
‫التراخي والهيوجية واالنزعاج‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫انخفاض األداء في العمل ونقص التركيز‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫طفح الحر‬ ‫‪‬‬
‫االنهاك الحراري‬ ‫‪‬‬
‫ضربة الحرارة‬ ‫‪‬‬

‫‪.2.3‬الضجيج‪ :‬يمكن كشف فقد السمع المحدث بالضجيج بقياس‬


‫السمع‪ .‬والتغيرات الباكرة تشمل التوترات العالية ‪6000-03000‬‬
‫هز)‪ .‬قبل ان يتأثر سماع الكالم اليومي بفترة طويلة‪ .‬ان فقد السمع‬
‫المحدث بالضجيج هو فقد دائم‪.‬‬
‫‪.3.3‬االهتزاز‪ :‬يسبب االهتزاز اضطرابات وعائية في الطرفين العلويين‬
‫وتغيرات في عظام المعصم الصغيرة‪ .‬كشف التغيرات الوعائية صعب‪.‬‬
‫واالختبارات معقدة وغير نوعية‪ .‬اال ان التغيرات العظمية يمكن كشفها بالفحص‬
‫الشعاعي للمعصم‪ .‬اشيع الموجودات تخلخل العظم الهاللي‪.‬‬

‫‪147‬‬
‫‪.4.3‬الضغط الجوي‪ :‬يؤدي التعرض للضغط الجوي المرتفع (تحت‬
‫الماء) الى نخر العظام الطاهر حول الركبة والورك والذي يمكن كشفه‬
‫بالفحص الشعاعي‪.‬‬

‫‪.5.3‬االشعة تحت الحمراء‪ :‬يؤدي التعرض الى االشعة تحت الحمراء الى الساد‪,‬‬
‫وهو عتامة العين‪ ,‬وتصيب القسم الخلفي من العدسة‪ .‬يؤدي الساد الى قصور مترق‬
‫في البصر ويمكن كشفه بالفحص بالمصباح الشقي‪ .‬يتم استئصال العدسة المصابة‪.‬‬

‫االشعة المؤينة‪ :‬التعرض لألشعة المؤينة يسبب الساد ايضا‪ .‬ولما كانت‬ ‫‪.6.3‬‬
‫األعضاء المكونة للدم من اكثر األعضاء حساسية لألشعة المؤينة‪ .‬يجب‬
‫فحص الدم دوريا‪ .‬تعداد الكريات البيض مؤشر هام للتأثر‪ ,‬وتزداد‬
‫اهميته في حال توفر قياسات قبل التعيين‪ .‬تقرانات الجلد هي حاالت‬
‫محتملة للتسرطن‪.‬‬

‫‪ )4‬الكشف المبكر لألمراض البيولوجية‬


‫‪.1.4‬السل الرئوي‬
‫يمكن كشفه بفحص الصدر الشعاعي‪ .‬من االدوات المفيدة التصوير الشعاعي‬
‫على افالم دقيقة (ميكروفيلم)‪ .‬قد يكون اختبار مانتو ‪ Monteux‬ايجابيا بشدة‬
‫وقد يمكن كشف عصابات سلبية الغرام مقاومة للحمض بالفحص المجهري‬
‫للقشع‪.‬‬
‫‪.2.4‬البروسيلوز (داء البروسيالت) المزمن‬

‫‪148‬‬
‫يصعب تشخيص البروسيلوز المزمن سريريا‪/‬اكلينيكيا‪ ,‬اال انه يمكن كشفه‬
‫بالفحص السيرولوجي (اختبار التراص في األنبوب)‪.‬‬
‫التهاب الكبد الفيروسي ‪ C, B‬ويمكن كشفها بالفحص السيرولوجي‬ ‫‪.3.4‬‬
‫وتحديد واصمات التهاب الكبد‪.‬‬

‫‪ )5‬الكشف المبكر لألمراض الكيميائية‪:‬‬


‫‪.1.5‬المعادن‬
‫‪ 1.1.5‬الرصاص‬
‫‪ .A‬اساسيات التشخيص‪:‬‬
‫الرصاص الالعضوي _ التأثيرات الحادة‬
‫الم بطني (قولنج)‬
‫اعتالل الدماغ‬
‫انحالل الدم‬
‫قصور كلوي حاد‬
‫الرصاص الالعضوي – التأثيرات المزمنة‬
‫تعب ووهن‬
‫االم مفصلية وعضلية‬
‫فقر دم‬
‫اعتالل األعصاب المحيطة (الحركية)‪.‬‬
‫اضطرابات عصبية سلوكية واعتالل الدماغ المزمن‬
‫نقرس واعتالل الكلية النقرسي‬

‫‪149‬‬
‫قصور كلوي مزمن‬
‫مركبات الرصاص اآللكيلية‬
‫تعب وتراخ‬
‫صداع‬
‫غثيان واقياء‬
‫شكاوى عصبية نفسية (فقد الذاكرة‪ ,‬صعوبة التركيز)‬
‫هذيان‬
‫اختالجات‬
‫سبات‬
‫‪ .B‬يمكن تحديد التعرض الزائد للرصاص باكرا بواسطة‪:‬‬

‫تحديد تركيز الرصاص في الدم والبول‪ ,‬حيث ان القيمة السوية المتوسطة‬


‫للرصاص في الدم تبلغ ‪ 30‬مكغ‪/‬دل‪ ,‬وهي عادية في مدن ذات حركة سير‬
‫كثيفة‪ .‬تبلغ قيم الرصاص عند المصابين بالتسمم بالرصاص ‪ 80‬مكغ‪/‬دل او‬
‫اكثر‪.‬‬

‫‪.1.5‬الزئبق‬

‫أ‪ -‬أساسيات التشخيص‬

‫الزئبق الالعضوي‬ ‫•‬


‫ضائقة تنفسية حادة‬ ‫‪o‬‬
‫التهاب اللثة‬ ‫‪o‬‬

‫‪150‬‬
‫رعاش‬ ‫‪o‬‬
‫خجل مرضي‪ ,‬تقلقل المشاعر‬ ‫‪o‬‬
‫بيئة بروتينية‪ ,‬قصور كلوي‬ ‫‪o‬‬
‫الزئبق العضوي (مركبات الزئبق االلكلية)‬ ‫•‬
‫اضطرابات عقلية‬ ‫‪o‬‬
‫رنح‪ ,‬شناج ‪spasticity‬‬ ‫‪o‬‬
‫مذل ‪paraesthesia‬‬ ‫‪o‬‬
‫اضطرابات بصرية وسمعية‬ ‫‪o‬‬
‫ب_ الكشف المبكر للتعرض للزئبق (الزئبق العضوي ومركباته العضوية‬
‫اآللكلية) ويتم قياس الزئبق في البول‪ .‬القيمة السوية عند غير المتعرضين اقل‬
‫من ‪ 20‬مكغ‪/‬ل‪ .‬يمكن تقدير مركبات األكيل العضوية (ميثيل الزئبق) في‬
‫البالزما والكريات الحمر‪.‬‬
‫المنغنيز‬
‫‪ .a‬اساسيات التشخيص‬
‫التأثيرات الحادة‬
‫حمى نوافض‬
‫ضيق النفس (حمى دخان المعادن)‬
‫التأثيرات المزكنة‬
‫متالزمة شبيهة بالباركنسون‬
‫متالزمة سلوكية‬
‫ذات رئة‬

‫‪151‬‬
‫‪ .b‬التقدير‬
‫ال يفيد تقدير المنغنيز في الوسائل البيولوجية في التشخيص المبكر‪ .‬يعتمد‬
‫تشخيص المرض في مرحلته السريرية ‪/‬االكلينيكية على التظاهرات العصبية‬
‫النفسانية‪.‬‬
‫‪ .c‬الزرنيخ‬
‫‪ ‬اساسيات التشخيص‬
‫التأثيرات الحادة‬
‫‪ ‬غثيان‬
‫‪ ‬اقياء‬
‫‪ ‬اسهال‬
‫‪ ‬انحالل دم داخل االوعية‬
‫‪ ‬يرقان‬
‫‪ ‬قلة البول (ارسين ‪) arsine‬‬
‫‪ ‬وهط قلبي وعائي‬
‫التأثيرات المزمنة‬
‫‪ ‬اعتالل اعصاب محيطية‬
‫‪ ‬فقر دم اصابة القلب واالوعية المحيطة‬

‫التعرض المزمن‬

‫ويمكن تقييمه بقياس الزرنيخ في البول‪ .‬عند االشخاص االسوياء غير المتعرضين‬
‫ال يتجاوز ‪ 30‬مكغ‪/‬ل‪ .‬ترفع االطعمة البحرية تركيز الزرنيخ في البول‪ .‬يمكن‬

‫‪152‬‬
‫ان يعطي تقدير الزرنيخ في الشعر واالظافر مؤشرا جيدا للتعرض المزمن‪ ,‬اال‬
‫انه يجب تفي التلوث الخارجي‪ ,‬يجب غسل الشعر واالظافر بعناية‪.‬‬

‫‪.2.5‬المبيدات‬
‫يمكن تقييم التعرض لمركبات الفوسفات العضوية بتحديد درجة تثبيط نشاط‬
‫كولين استراز الدم‪ .‬توجد طرائق مخبرية لتقييم نشاط كولين استراز‪ ,‬وهي دقيقة‬
‫ومقبولة‪ .‬يوجد كذلك الكثير من الطرائق والعتائد الميدانية‪ ,‬ودقتها اقل‪ ,‬اال انها‬
‫مفيدة جدا‪ .‬ولما كان التفاوت في مستويات كولين استراز بين االفراد واسعا‪,‬‬
‫فمن المهم مقارنة االرقام الفردية قبل التعرض وبعده عند نفس الشخص مقاسا‬
‫بنفس الطريقة‪ ,‬تظهر اعراض التسمم بمركبات الفوسفات العضوية عند انخفاض‬
‫نشاط كولين استراز بقدر ‪ %60-50‬من مستوى قبل التعرض‪ .‬في الحاالت‬
‫الوخيمة يظهر انخفاض بقدر ‪.%75‬‬
‫ان قياس نشاط كولين استراز هو ايضا اختبار لكشف التسمم بمبيدات الكربمات‬
‫او الثيو كربامات او التعرض لها‪.‬‬
‫امراض الرئة الغبارية‬
‫يتم التشخيص الباكر للبسينوز (تغبر الرئة القطني) باستعمال استمارة خاصة‬
‫تبين وجود ضيق صدر في اليوم االول بعد عطلة االسبوع في الحاالت الباكرة‪.‬‬
‫نتائج الفحص الشعاعي لحاالت البسينوز تكون سلبية‪ ,‬وتبيان انسداد الطرق الهوائية‬
‫باختبار وظائف الرئة غير نوعي‪.‬‬
‫في حال التعرض لغبار مليف‪ ,‬بعد استخالص قصة مهنية مقبولة‪ ,‬يكون الفحص‬
‫الشعاعي هو اداة التشخيص الرئيسية‪.‬‬

‫‪153‬‬
‫مهام للمتدربين‬
‫اطلع على الطرائق والتقانات المستخدمة في الكشف المبكر لألمراض المهنية‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫ألحظ كيف يجرى الفحص قبل التعيين والفحوص الطبية الدورية وسجل مالحظاتك‬ ‫‪-2‬‬
‫حول مهارات التواصل المطلوبة الستنباط المعلومات من العامل‪.‬‬
‫اربط النتائج التي حصلت عليها من خالل الفحص الدوري بنتائج الرصد الحيوي‬ ‫‪-3‬‬
‫لمكان العمل‪ .‬حضر تقرير حول مالحظاتك‪.‬‬
‫راجع السجالت الطبية في مكان العمل والحظ ما يخص قصة عالمات االمراض‬ ‫‪-4‬‬
‫المهنية واعراضها‪.‬‬
‫اطلع على التصنيف الدولي للصور الشعاعية لتغيرات الرئة من منظمة العمل‬ ‫‪-5‬‬
‫الدولية‪.‬‬
‫راجع البيانات المتوفرة حاليا حول الرصد الحيوي للمخاطر المهنية‬ ‫‪-6‬‬
‫اخطر االدارة عن الحاجة الى اجراء الفحوص الطبية الدورية للعمال‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫اخطر العمال عن الحاجة الى الخضوع للفحص الطبي دوريا‪.‬‬ ‫‪-8‬‬
‫اخطر العمال عن ضرورة تمييز العالمات الباكرة لألمراض المهنية واعراضها‪.‬‬ ‫‪-9‬‬

‫الفصل الحادي عشر‬

‫الحوادث المهنية المرتبطة بالعمل‬

‫‪ -1‬االهداف‬
‫‪ ‬تفهم اهمية اتقاء الحوادث في مكان العمل ودعم جهود المختصين بالسالمة في هذا‬
‫المجال‬

‫‪154‬‬
‫‪‬المشاركة في تثقيف العمال وتدريبهم‬
‫‪‬حفظ السجالت وتحليل البيانات التي تم الحصول علىها‬
‫‪‬المساهمة في العمل اليومي للجنة السالمة المهنية‬
‫‪‬تقديم النصح حول خفض المراضة والعجز والوفات الناجمة عن الحوادث‬
‫والرضوح المهنية‬
‫‪ -2‬التمهيد والمفاهيم األساسية‬
‫‪ .1‬تمهيد‬
‫أن إهمال أصحاب القرار في المؤسسات االنتاجية للعنصر البشري أظهر على‬
‫الواجهة مشكالت كبيرة كان من أكثرها ضررا مشكلة حوادث العمل وإ صابات‬
‫العمل‪ ،‬حيث ان لها تأثير بليغ على المؤسسة وعلى األفراد العاملين على حد‬
‫سواء‪.‬‬
‫‪36‬‬
‫تعاريف‬ ‫‪.2‬‬
‫‪ ‬الحادث ‪ : accident‬حدث مفاجئ يؤدي الى حصيلة مكروهة مثل ضرر او‬
‫اصابة جسدية أو موت‪.‬‬
‫‪ ‬الحوادث المهنية ‪ : occupational accidents‬حوادث تحصل في مكان‬
‫العمل وقد تسبب ضررا لآلالت أو األدوات أو البشر‪.‬‬
‫‪ ‬االصابة ‪ : injury‬ضرر مادي لنسيج البدن ينجم عن حادثة او تعرض لكرائب‬
‫بيئية‪ .‬قد تؤدي هذه االصابة الى الموت‪ ,‬وتسمى عندها "حادثة مميتة" او قد‬
‫تسبب عجزا جزئيا‪ .‬او تؤدي الى اجازة مرضية لمدة من الوقت‪.‬‬

‫منظمة الصحة العالمية‪ ,‬المكتب االقليمي لشرق المتوسط‪ .‬المرجع السابق ص‪93‬‬ ‫‪36‬‬

‫‪155‬‬
‫‪ ‬المخاطر ‪ : hazards‬أية ظروف موجودة أو كامنة في مكان العمل تستطيع‪ ,‬سواء‬
‫بحد ذاتها أم بالتآثر مع متغيرات اخرى‪ ,‬أن تؤدي الى موت أو اصابة أو ضرر‬
‫بالممتلكات أو خسائر أخرى‪ .‬وببساطة‪ ,‬المخاطر هي مصادر كامنة لألذى‪.‬‬
‫‪ ‬االختطار ‪ : risk‬ارجحية األذى (في ظروف محددة)‪.‬‬
‫‪ ‬األذى ‪ : harm‬الخسارة التي تصيب شخصا (أو اشخاصا) نتيجة الضرر‪.‬‬
‫‪ ‬الضرر ‪ : damage‬فقدان صفة متأصلة يصيب كيانا ما (ماديا أو بيولوجيا)‪.‬‬
‫‪ ‬الخطر ‪ : danger‬درجة التعرض الى مخاطر‪.‬‬
‫‪ ‬السالمة ‪ : safety‬غياب الخطر‪.‬‬
‫‪ ‬السالمة المهنية ‪ : occupational safety‬استعراف االختطار في مكان العمل‬
‫والتدابير الوقائية المتخذة لتقليل المخاطر يمكن أن تؤدي الى حوادث أو ازالتها‪.‬‬
‫‪ ‬المختص بالسالمة ‪ : safety professional‬الشخص الذي وظيفته ومسؤوليته‬
‫األساسية في العمل هي اتقاء الحوادث والتعرضات المؤذية األخرى واصابات‬
‫األشخاص أو األمراض أو االضرار بالممتلكات التي يمكن أن تنجم عن ذلك‪.‬‬
‫‪ -2-2‬غاية السالمة المهنية‬
‫تم تطوير فلسفة السالمة المهنية من أجل‪:‬‬
‫اتقاء تخريب ال لزوم له في الصحة وهدر الموارد البشرية والموارد‬ ‫‪‬‬
‫األخرى‪.‬‬
‫رفع معنويات العمال‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اتقاء عدم الكفاءة في مكان العمل نتيجة آثار الحوادث‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اتقاء األذى االجتماعي الناجم عن الحوادث‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحسين الوقاية من الحوادث‬ ‫‪‬‬

‫‪156‬‬
‫‪ -2-3‬تصنيف أنماط الحوادث المهنية‬

‫نمط الحادث‬
‫حوادث سقوط العامل أو سقوط اغراض عليه‬ ‫‪‬‬
‫االصطدام باألغراض‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االنحصار ضمن األغراض أو تحتها أو بينها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فرط الجهد أو حركات شاقة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التعرض لدرجات حرارة حدية أو التماس معها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التعرض للتيار الكهربائي أو التماس معه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التعرض لمواد أو اشعاعات مؤذية أو التماس معها‬ ‫‪‬‬
‫انماط أخرى من الحوادث‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الوسائط‬
‫اآلالت‬ ‫‪‬‬
‫وسائل النقل والمعدات الرافعة‬ ‫‪‬‬
‫معدات أخرى‬ ‫‪‬‬
‫المواد واالشعاعات‬ ‫‪‬‬
‫بيئة العمل‬ ‫‪‬‬
‫وسائط اخرى غير مصنفة أعاله‬ ‫‪‬‬
‫طبيعة االصابة‬
‫جروح وكسور وخلوع‬ ‫‪‬‬
‫حروق وتسممات‬ ‫‪‬‬

‫‪157‬‬
‫امراض‬ ‫‪‬‬
‫موضع االصابة في الجسم‬
‫الرأس‬ ‫‪‬‬
‫الجذع‬ ‫‪‬‬
‫الطرفان العلويان‬ ‫‪‬‬
‫الطرفان السفليان‬ ‫‪‬‬
‫اجهزة الجسم‬ ‫‪‬‬
‫مهنة ضحايا الحادث‬
‫‪ -2-4‬أسباب الحوادث واالصابات المهنية‬

‫العوامل البشرية‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫توجد عوامل بشرية تؤثر على اختطار الحوادث الفردي في أوقات وظروف معينة‪.‬‬
‫من بين هذه العوامل‪ :‬العمر والخبرة واستخدام األدوات أو العقاقير والدوافع‪ ,‬الخ‪.‬‬
‫اال أن أغلب النشاطات الي يقوم بها البشر تتطلب تجنب األخطاء التي تؤدي الى‬
‫أصابات أو أضرار مادية‪ .‬وعلى الفرد‪ ,‬لكي يتجنب وقوع حادث‪ ,‬أن يالحظ الخطر‬
‫ويتعرف علية‪ ,‬ثم يقرر ما هو التصرف الالزم ثم يتصرف بحزم كاف لتجنب ذلك‬
‫الخطر‪.‬‬

‫يمكن أن تقع الحادثة اذا لم تتم مالحظة الخطر أو تعرفه أو فهمه على أنه خطر‪,‬‬
‫أو اذا لم يقبل الفرد بأخذ المسؤولية عن تصرفه الشخصي‪ ,‬أو لم يعرف كيف‬
‫يتصرف أو قرر ألسباب أخرى عدم التصرف‪ .‬وحتى اذا تم اتخاذ القرار الصائب‪,‬‬
‫يمكن أن تكون االستجابة العضلية خاطئة أو غير فعالة أو بطيئة جدا‪.‬‬

‫‪158‬‬
‫العوامل البيئية‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫وتشمل عامل االصابة الخارجي من جهة والعوامل األخرى لبيئة العمل المادية‪:‬‬
‫االضاءة والضجيج والحرارة‪ ,‬الخ‪ .‬من جهة أخرى ان التماس مع الشيء أو المادة‬
‫أو الطاقة المؤذية شرط ضروري لإلصابة‪ .‬يمكن أن تحدث االصابة كذلك نتيجة‬
‫نقص الطاقة‪ ,‬مثال نقص األكسجين في البيئة‪ .‬تسمى وسائط االصابة مثل هذه‬
‫بالمخاطر‪ ,‬وفي حال وجود مخاطر في مكان العمل يكون هنالك دائما احتمال وقوع‬
‫حادث‪ .‬ولهذا السبب فان تكنولوجيا السالمة لها أولى األولويات في اتقاء الحوادث‪.‬‬
‫ويجب التخلص من المخاطر أو عزلها بحيث ال يبقي هناك اختطار لوقوع‬
‫الحوادث‪ .‬نوع الطاقة الخطرة وكميتها هي المحدد الرئيسي لوخامة االصابة‪.‬‬
‫ويصور الجدول التالي بعض األمثلة‪.‬‬

‫جدول (‪ :)5‬يوضح أمثلة مختارة على الرضوح الصريحة والتراكمية التي تكثر‬
‫‪37‬‬
‫اصابة الفئات المهنية بها‬

‫المهنة المصابة‬ ‫االصابة أو‬ ‫السبب‬


‫االضطراب‬
‫رضوح صريحة‬
‫العاملون مع الصفائح المعدنية‪ ,‬الجزارون‪ ,‬العامل على‬ ‫تهتكات‬ ‫القدرة الميكانيكية‬

‫منظمة الصحة العالمية‪ ,‬المكتب االقليمي لشرق المتوسط‪ .‬المرجع السابق ص‪95-96‬‬ ‫‪37‬‬

‫‪159‬‬
‫المكابس‪ ,‬النشارون‪ ,‬قطاعو األقمشة‬
‫عمال المستودعات‪ ,‬عمال التعدين‪ ,‬عمال البناء‬ ‫كسور‬
‫عمال المستودعات‪ ,‬أي عامل يتعرض لصدمات‬ ‫رضوض‬
‫منخفضة الطاقة‬ ‫بتور‬
‫العاملون على المكابس‪ ,‬الجزارون‪ ,‬مشغلو اآلالت‬ ‫هرس‬
‫عمال المستودعات‪ ,‬العاملون على المكابس‪ ,‬عمال‬ ‫اصابات عينية‬
‫البناء وصناعة المطاط‬ ‫(بأجسام اجنبية)‬
‫عمال التعدين‪ ,‬عمليات الطحن والجلخ‪ ,‬عمال المناشير‪,‬‬ ‫اجهادات‬
‫الموظفون في معارض اآلالت‬ ‫حروق‬
‫عمال المستودعات‪ ,‬عمال التعدين‪ ,‬العتالون‪ ,‬عمال‬
‫البريد‪ ,‬عمال البناء‬ ‫اجهاد حراري‬
‫عمال السباكة أو صهر المعادن‪ ,‬عمال اللحام‪ ,‬عمال‬
‫صناعة الزجاج‪ ,‬عمال المصابغ‬
‫عمال االطفاء‪ ,‬عمال الفوالذ‪ ,‬عمال صهر المعادن‬
‫الحجارين‪ ,‬عاملو العمليات الكيميائية‪ ,‬العاملون مع‬ ‫الطاقة الكيميائية (بما حروق‬
‫الفضالت الخطرة‬ ‫اختناق‪ ,‬تسمم حاد‬ ‫فيها التسممات‬
‫عمال االطفاء‪ ,‬العاملون في أماكن مغلقة‪ ,‬العاملون‬ ‫الحادة)‬
‫مع الفضالت الخطرة‬
‫عاملو اللوازم‪ ,‬عمال البناء‪ ,‬عمال التمديدات‬ ‫صعق كهربائي‪,‬‬ ‫الطاقة الكهربائية‬
‫الكهربائية‪ ,‬مستخدمو اآلالت الكهربائية‬ ‫صدمات‪ ,‬حروق‬

‫رضوح تراكمية‬
‫عمال المستودعات‪ ,‬جلوس‪ ,‬ممرضات‪ ,‬سائقو‬ ‫ألم الظهر‬ ‫رفع اثقال‬
‫حركات اليد المتكررة اضطرابات الرضوح الشاحنات‪ ,‬عامالت الخياطة‬
‫العاملون على خطوط التجميع‪ ,‬عامالت الخياطة‪,‬‬ ‫التراكمية للطرف‬
‫معالجة لحوم الدواجن او الحيوانات او االسماك‪ ,‬عاملو‬ ‫العلوي‬
‫المكاتب‪ ,‬العاملون على المكابس‪ ,‬قطافو الفواكه‪,‬‬ ‫متالزمة رينو‬ ‫االهتزاز‬
‫الموسيقيون‬

‫‪160‬‬
‫الحطابون‪ ,‬العاملون على آالت الصقل‪ ,‬العاملون على‬
‫المطارق الهوائية‬

‫العوامل االدارية‬ ‫‪-3‬‬

‫للبيئة االجتماعية تأثير عظيم على اداء البشر‪ .‬وتتلخص مقاربة ادارة السالمة‬
‫للحوادث في أن األسباب المباشرة (الظروف والتصرفات الخطرة) ليست سوى‬
‫أعراض أسبابها متأصلة في أداء االدارة لعملها‪ .‬وقد تكمن هذه األسباب في مجال‬
‫سياسة االدارة أو التباس المرامي أو تعيين العاملين أو الترتيب الداخلي‬
‫‪ housekeeping‬أو المسؤولية أو استخدام السلطة أو عالقات االدارة والعاملين أو‬
‫المساءلة أو القواعد أو المبادرة‪ ,‬الخ‪.‬‬

‫توجد أوجه كثيرة مشتركة بين مكافحة تكرار وقوع الحوادث ووخامتها وبين ضبط‬
‫جودة المنتجات وكمينها‪ ,‬ففي كثير من األحيان تكون الممارسة الخاطئة ذاتها‬
‫مسؤولة عن وقوع الحوادث واالنتاج السيء‪.‬‬

‫تسجيل الحوادث وتقصيها‬ ‫‪-3‬‬


‫تحتاج الشركات وعاملو صحة المجتمع الى تسجيل الحوادث من أجل‪:‬‬
‫استعراف األسباب الحقيقية لإلصابات واألضرار بالممتلكات واألخطار الوشيكة‬ ‫‪‬‬
‫تطوير طرائق فعالة التقاء حوادث مماثلة مستقبال‬ ‫‪‬‬
‫االلتزام بالمتطلبات التشريعية‬ ‫‪‬‬
‫يجب أن يشمل التقرير عن الحادث أو االصابة المعلومات التالية‪:‬‬

‫‪161‬‬
‫ظروف الحادث‬ ‫‪.1‬‬
‫سبب الحادث‬ ‫‪.2‬‬
‫المعلومات المتوفرة للوصول الى الحادث وتأثيرها على الشخص‬ ‫‪.3‬‬
‫والبيئة‬
‫التدابير اإلسعافية المتخذة‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫الخطوات الواجب اتخاذها مستقبال التقاء المزيد من الحوادث‬ ‫‪.5‬‬
‫يمكن االبالغ عن الحوادث حسب‪:‬‬
‫‪ .1‬سبب الحادث‬
‫‪ .2‬مكان الحادث‬
‫‪ .3‬نمط الحادث‬
‫‪ .4‬الخصائص الشخصية كالعمر والجنس والمستوى التعلىمي للمصاب‬
‫‪ .5‬وقت الحادث‬
‫يجب أن تؤخذ في الحسبان النقاط التالية عند تطوير نظام تسجيل الحوادث‬
‫وتقصيها‪:‬‬
‫‪ .1‬ما هي التقارير المطلوبة؟‬
‫‪ .2‬من المسؤول عن اجراء التقصي؟‬
‫‪ .3‬الى من تذهب التقارير؟‬
‫‪ .4‬ما هو المجال الزمني المسموح إلتمام التقصي؟‬
‫‪ .5‬هل توجد اجراءات متابعة للتأكد من تنفيذ التوصيات؟‬
‫‪ .6‬هل تم اخطار السلطات المناسبة؟‬
‫‪ .7‬ما هي الحوادث التي يتم تسجيلها وتقصيها؟‬

‫‪162‬‬
‫‪ .8‬ما التدريب الذي يحتاجه المسؤولون عن التقصي؟‬
‫‪ .9‬أين سيتم حفظ سجالت الحوادث والتقصيات؟‬
‫‪ .10‬هل يكشف التحليل المنتظم حوادث مماثلة أو نزعات أخرى؟‬
‫معدالت الحوادث‬ ‫‪.4‬‬

‫ال يمكن مقارنة الحوادث بين الفترات الزمنية والصناعات والمهن والبلدان اال‬
‫باألخذ في الحسبان الحوادث الصناعية بعد ربطها مع البيانات األخرى مثل التشغيل‬
‫وساعات العمل واالنتاج وغيرها‪ .‬ولمثل هذه األغراض من المفيد حساب المقاييس‬
‫النسبية مثل معدالت التكرار والوقوع والوخامة (الشدة)‪.‬‬

‫معدل التكرار= مجموع عدد الحوادث ×‪ ÷ 310‬مجموع عدد ساعات العمل‬ ‫‪‬‬
‫معدل الوقوع= مجموع عدد الحوادث ×‪ ÷ 310‬مجموع عدد العمال المتعرضين‬ ‫‪‬‬
‫يوصى باستعمال مؤشرات مختلفة للوخامة (الشدة)‪:‬‬
‫متوسط عدد األيام المفقودة لكل حادثة‬ ‫‪‬‬
‫عدد األيام المفقودة لكل يوم عمل اشتغله العمال المتعرضون للخطر‪ ,‬وعند تعذر‬ ‫‪‬‬
‫ذلك‪ ,‬لكل شخص متعرض للخطر‪ .‬ويتم تعريف معدل الوخامة (الشدة) في بعض‬
‫البلدان على أنها عدد األيام المفقودة لكل ‪ 1000‬ساعة عمل‪.‬‬
‫ويتم التعامل مع الوفيات واالصابات المؤدية الى عجز دائم بشكل منفصل عن‬
‫الحوادث األخرى في االحصاءات‪ .‬من الممكن كذلك تحويلها الى أيام العمل‬
‫المفقودة‪ ,‬مثال‪ ,‬تكافئ الوفاة أو العجز الدائم ‪ 6000‬يوم مفقودة‪.‬‬

‫الوقاية من الحوادث المهنية والسيطرة عليها‬ ‫‪.5‬‬

‫‪163‬‬
‫فيما يلي النشاطات االساسية للوقاية من الحوادث‪:‬‬
‫ازالة المخاطر من بنية اآللة أو الطريق أو المادة أو المنشأة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫السيطرة على المخاطر أو حصرها بتركيب دروع أو واقيات عند مصدرها أو‬ ‫‪‬‬
‫تركيب أنبوب عادم ‪ exhaust pipe‬يزيل المخاطر المحمولة بالهواء عن عامل‬
‫التشغيل ‪. operator‬‬
‫تدريب عمال التشغيل بحيث يدركون المخاطر فيتبعون تدابير العمل المأمون‬ ‫‪‬‬
‫لتجنبها‪.‬‬
‫الزام العاملين باستخدام معدات الوقاية الفردية لعزلهم عن المخاطر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توفير الخدمات االستشارية حول السالمة والمشاكل الصحية األخرى المتعلقة‬ ‫‪‬‬
‫بالوقاية من الحوادث‪.‬‬
‫تطوير برنامج مركزي للسيطرة على مخاطر الحوادث والحرائق‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االطالع المستمر على التغيرات في التشريعات ومدونات السالمة وايصال هذه‬ ‫‪‬‬
‫المعلومات الى االدارة‬
‫تطوير معايير السالمة وتطبيقها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التعاون الوثيق مع اقسام الهندسة والتصحح الصناعي والطب والمشتريات لتأكيد‬ ‫‪‬‬
‫اقتناء االدوات والمعدات واللوازم المأمونة فقط‪.‬‬
‫تطوير برنامج تفتيش السالمة والصحة وتنفيذه لتطبيقه من قبل مشرفي التشغيل‬ ‫‪‬‬
‫وعاملي السالمة الميدانيين من اجل استعراف المخاطر الكامنة وسواء في مكان‬
‫العمل ام في استعمال منتجات الشركة‪.‬‬
‫تفتيش كل المعدات الجديدة مع ممثلي أقسام الهندسة والتشغيل والعاملين لتأكيد‬ ‫‪‬‬
‫موافقتها لمتطلبات الصحة والسالمة‪.‬‬

‫‪164‬‬
‫توجيه مشرفي التشغيل في استقصاء الحوادث لتحديد سبب الحادث واتقاء تكرره‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫جمع البيانات حول األمراض والحوادث وتحليلها بغرض الشروع بإجراءات‬ ‫‪‬‬
‫تصحيحية وتحديد نزعات الحوادث ووضع أهداف إلجراءات التصحيح‪.‬‬
‫ضمان تثقيف الموظفين وتدريبهم في مجال مبادئ وطرائق الصحة والسالمة‬ ‫‪‬‬
‫العامة‪.‬‬
‫التعاون مع العاملين في التصحح الصناعي أو ضبط الجودة البيئية في مجال مشاكل‬ ‫‪‬‬
‫التصحح الصناعي‪.‬‬

‫‪ .5.1‬تقييم تشريعات السالمة‬

‫تلزم قوانين السالمة المهنية وتنظيمها ومدونات ممارسة من أجل سالمة العمال‪ ,‬مع‬
‫األخذ في الحسبان مسؤولية االدارة والعمال عن توضيح المسؤوليات وتحليل‬
‫الوظيفة‪.‬‬
‫قم بتقييم تشريعات السالمة المحلية او الوطنية وتنفيذها في ضوء مسؤوليات االدارة‬
‫والعمال‪.‬‬
‫‪ .5.2‬وسائل الوقاية الفردية‬
‫وسائل الوقاية الفردية هي خط الدفاع الثاني ويجب استخدامها في حال عدم امكانية‬
‫استخدام وسائل السيطرة الهندسية أو عدم كفايتها‪ .‬وتشمل ‪ :‬االقنعة والنظارات‬
‫الواقية واألحذية الواقية والخوذ والسدادات األذنية وواقيات األذن والقفازات‬
‫والمراييل (السترات)‪.‬‬
‫تأكد من توفر وسائل الوقاية في صناعة معينة وقم بتقييم معرفة االدارة والعمال‬
‫ومواقفهم وممارستهم بخصوص دور هذه الوسائل في اتقاء الحوادث واالصابات‬
‫المهنية‪.‬‬

‫‪165‬‬
‫‪ .5.3‬السيطرة على المخاطر الكهربائية‬
‫تقع الكثير من الحوادث بسبب عيوب في االجهزة الكهربائية‪ ,‬وخاصة تلك‬
‫المحمولة منها‪ ,‬كالمآخذ والقوابس (االفياش ) والكابالت المرنة‪ .‬ويجب أن تكون كل‬
‫القواطع مالئمة الستخدام المفترض من حيث التوتر الكهربائي وشدة التيار‪ ,‬ويجب‬
‫استعمال الفواصم الكهربائية عند اللزوم‪ .‬كما يجب اجراء التفتيش على كافة‬
‫المعدات الكهربائية وصيانتها دوريا‪.‬‬
‫تعرف على أنظمة السيطرة على المخاطر الكهربائية في صناعة معينة وجهز تقريرا‬
‫تقيم فيه ذلك النظام‪.‬‬
‫‪ .5.4‬السيطرة على مخاطر الحريق‬
‫تنجم الحرائق العادية عن اجتماع المحروقات (الوقود) والحرارة واالكسجين‪.‬‬
‫ومن مخاطر الحريق الشائعة التدخين والسوائل سريعة االشتعال والنار المكشوفة‬
‫واآلالت سيئة الصيانة والتي تحمي أكثر مما ينبغي والتمديدات الكهربائية والكهرباء‬
‫الساكنة ومعدات اللحام الكهربائي أو لحام السمكرة ‪. soldering‬‬
‫ومبادى السيطرة على الحريق هي‪:‬‬
‫‪ ‬اتقاء االشتعال‬
‫‪ ‬حفظ المواد الكيميائية والمتفجرة بصورة صحيحة‪.‬‬
‫‪ ‬تركيب أجهزة االنذار بالحريق واستعمالها‬
‫‪ ‬توفر معدات اطفاء الحريق مع التفتيش عليها وصيانتها دوريا‪.‬‬
‫‪ ‬تدريب كافة العمال على استخدام معدات اطفاء الحريق المتوفرة‬
‫‪ ‬التفتيش على مكان العمل دوريا بحثا عن مخاطر الحريق‬
‫‪ ‬اجراء تدريبات دورية إلطفاء الحريق‬

‫‪166‬‬
‫‪ ‬التعاون مع فريق االطفاء المحلي‬
‫تعرف على نظام السيطرة على الحرائق في صناعة معينة وجهز تقريرا تقيم فيه ذلك‬
‫النظام‪.‬‬

‫عوامل الحوادث‪ :‬اهم اسباب الحوادث هي‪:‬‬


‫ظروف ميكانيكية وفيزيائية خطرة‬ ‫‪‬‬
‫أفعال خطرة‬ ‫‪‬‬
‫عوامل شخصية خطرة‬ ‫‪‬‬

‫الطرائق المستخدمة في التعرف على المخاطر الصحية‬


‫قائمة جرد المواد‪:‬‬
‫تستخدم قائمة جرد المواد من أجل مسك حسابات المواد الخام والمنتجات‬
‫النهائية والوسيطة والفضالت والمنتجات الثانوية‪ .‬ويتم تفصيلها لتوافق‬
‫المتطلبات النوعية للظروف المحلية مع اعتبار ما يلي‪:‬‬
‫من سيستعمل قائمة الجرد‬ ‫‪.1‬‬
‫مرشد السالمة وممثلو السالمة‬ ‫‪‬‬
‫اختصاصيو التصحح المهني‬ ‫‪‬‬
‫االطباء‬ ‫‪‬‬
‫الممرضات‬ ‫‪‬‬
‫العاملين في خدمة الطوارى‬ ‫‪‬‬
‫موظفو المشتروات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪167‬‬
‫ما هي المعلومات المطلوبة‬ ‫‪.2‬‬
‫طبيعة المادة‪ ,‬أي تركيبها‪ ,‬معطيات فيزيائية‪ ,‬معطيات حول قابلية االحتراق‬ ‫‪‬‬
‫واالنفجار‪ ,‬معطيات اساسية حول السمية والسالمة‪ ,‬الخ‪.‬‬
‫استعمال المادة‪ ,‬بما في ذلك تدابير التخزين والتعامل والمراقبة‪ ,‬االسعافات‬ ‫‪‬‬
‫االولية‪ ,‬الخ‪.‬‬
‫تفاصيل ادارية‪ ,‬أي االسم التجاري والكيميائي‪ ,‬األرقام المرجعية للشركات‬ ‫‪‬‬
‫المصنعة‪ ,‬عنوان المنتج أو الوكيل‪ ,‬متطلبات التعريف ‪ Labelling‬والتغليف‪,‬‬
‫التخلص من الفضالت‪ ,‬الخ‪.‬‬
‫كيف سيتم تحديث قائمة الجرد؟‬ ‫‪.3‬‬
‫يجب دراسة كافة المواد الجديدة من وجهة نظر صحية قبل شرائها واستعمالها‬ ‫‪‬‬
‫وادخالها في قائمة الجرد‬
‫من أجل المواد الموجودة‪ ,‬يجب ان يكون لدى القائمين على الصحة والسالمة‬ ‫‪‬‬
‫نظام للتأكد من أن بيانات المخاطر المحتواة في ورقة المعطيات هي أفضل‬
‫المعلومات المتوفرة حاليا‪ ,‬وذلك عن طريق مصادر المعلومات الخاصة بهم‪.‬‬
‫زيادة توفير أنظمة ادارة المعطيات المحوسبة استخدام قائمة الجرد‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫قائمة جرد العمليات‬ ‫‪.4‬‬

‫الغرض منها توثيق المخاطر المرتبطة بكل عملية وتسجيل كيفية التعامل مع‬
‫كل واحدة من هذه المخاطر ومكافحتها‪ .‬يجب أن تشمل قائمة جرد العمليات‬
‫تفاصيل حول‪:‬‬

‫‪168‬‬
‫العملية‬ ‫‪‬‬
‫المواد الداخلة فيها‬ ‫‪‬‬
‫نقاط دخول المواد وخروجها‬ ‫‪‬‬
‫اجراءات التشغيل الطبيعي‬ ‫‪‬‬
‫المخاطر الكامنة‬ ‫‪‬‬
‫احتمال االنبعاث الى الجو‬ ‫‪‬‬
‫احتمال التعرض‬ ‫‪‬‬
‫تدابير السيطرة الهندسية‬ ‫‪‬‬
‫االحتياطات األخرى بما فيها المعدات الوقائية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مصادر المعلومات المستعملة خالل المسح هي‪:‬‬
‫العمال الذين يقومون بمهامهم اليومية‬ ‫‪‬‬
‫حواس الشم والسمع واللمس لكشف الروائح والضجيج والحرارة‬ ‫‪‬‬
‫التصوير لتوثيق المظهر العام لكل بيئة وألي نشاط يستدعي االنتباه الحقا‬ ‫‪‬‬
‫اختبار أنبوب الدخان للتهوية الساحبة المحلية‬ ‫‪‬‬
‫المالحظة‪ ,‬وهي اساس المسح الفعال‪ ,‬مع االنتباه الى أي مشاكل ارغونومية مثل‬ ‫‪‬‬
‫سوء تصميم االنارة أو ممارسات عمل خطرة أو معدات غير محمية‪ ,‬الخ‪.‬‬

‫التقارير‬ ‫‪.5‬‬
‫يجب كتابة التقرير بوضوح وايجاز وتكون بنيتة كالتالي‪:‬‬
‫مقدمة‬ ‫‪‬‬

‫‪169‬‬
‫ملخص المخاطر المباشرة واالجراءات المتخذة أو الموصى باتخاذها من أجل‬ ‫‪‬‬
‫حل المشكلة بشكل دائم أو مؤقت ريثما يتم التقييم االضافي‬
‫ملخص المخاطر التي تتطلب رصدا أو تقييما اضافيا‬ ‫‪‬‬
‫استمارات المسح من خالل التجول المملوءة خالل المسح‬ ‫‪‬‬
‫مناقشة الطرائق النابعة من المسح‬ ‫‪‬‬
‫خطة عمل التصحيح المهني المقترحة‬ ‫‪‬‬
‫ملخص المسح‪:‬‬ ‫‪.6‬‬
‫المسح هو تقدير تمهيدي تم تصميمه الستعراف المخاطر وتدابير المكافحة يقوم‬ ‫‪‬‬
‫به عاملون مؤهلون بمساعدة العاملين المشرفين المحليين‪.‬‬
‫يجب أن يكون شامال حسب المواقع والوقت للعمليات الدورية أو العرضية‬ ‫‪‬‬
‫انه افتتاحية ضرورية لالستقصاءات الفصلية للمخاطر النوعية‬ ‫‪‬‬
‫انه ضروري لجمع مجال من المعلومات ذات الصلة من أجل التحضير الكامل‬ ‫‪‬‬
‫للمسح الشامل‬
‫العنصران الرئيسيان لمصادر المعلومات هما القوى العاملة والمالحظة‬ ‫‪‬‬
‫للتصوير أهمية بالغة‬ ‫‪‬‬
‫يجب انشاء التقارير بعناية وااليجاز فيها‬ ‫‪‬‬

‫تقييم المخاطر الصحية‬ ‫‪.7‬‬


‫يشمل تقييم المخاطر الصحية في منشأة قياس التعرض ومقارنة هذا التعرض‬
‫بالمعايير النافذة والخروج بتوصيات المكافحة عند الحاجة‪,‬‬

‫‪170‬‬
‫‪1.7 .‬طرائق قياس التعرض‬
‫تعتمد هذه الطرائق على طبيعة المخاطر وسبل تماسها البيئي بالعامل‪ ,‬مثال‪:‬‬
‫يمكن ان يظهر اعتيان الهواء تركيز الجسيمات والغازات واألبخرة السامة التي‬ ‫‪‬‬
‫قد يستنشقها العامل‬
‫يمكن استعمال مسحات الجلد لقياس درجة تماس الجلد بالمواد السامة التي‬ ‫‪‬‬
‫تستطيع النفاذ عبر الجلد‬
‫يقيس مقياس جرعة الضجيج مستويات الضجيج في مكان العمل وبكاملها‬ ‫‪‬‬
‫الكترونيا لتحديد التعرض اليومي الكلي‪.‬‬
‫انتقاء األدوات ومعايرتها‬
‫تصنف االدوات عموما كما يلي‪:‬‬
‫ادوات القراءة المباشرة‬ ‫‪‬‬
‫ادوات االعتيان التي تزيل الملوث من كمية مقيسة من الهواء (من اجل تحليلها‬ ‫‪‬‬
‫المخبري الحقا)‪.‬‬
‫ادوات االعتيان التي تجمع حجما معلوما من الهواء من أجل تحليلها المخبري‬ ‫‪‬‬
‫الحقا‪.‬‬
‫يجب معايرة كل هذه األدوات باستعمال اجهزة معيارية لقياس تدفق الهواء قبل‬
‫استعمالها في الحقل وبعده‪.‬‬

‫تأسيس طرائق التحليل المناسبة‬

‫‪171‬‬
‫ان استعمال طرائق التحليل الدقيقة والحساسة والنوعية والمتناتجة ‪reproducible‬‬
‫ال يقل أهمية عن المعايرة المالئمة لمعدات االعتيان‪ .‬ومن بين الصعوبات التي‬
‫يجب التغلب عليها خالل القياسات (االعتيان‪/‬التحليل)‪:‬‬
‫التداخل والتفاعل عند التعامل مع مزيج من المواد الكيميائية‪ ,‬كما هي الحال‬ ‫‪‬‬
‫غالبا‬
‫تموجات التركيز‬ ‫‪‬‬
‫يجب استعمال طرائق التحليل المعيارية عند توفرها‪ ,‬كتلك الموصى بها من قبل‪:‬‬
‫منظمة الصحة العالمية (‪)WHO‬‬ ‫‪‬‬
‫المنظمة العالمية للتعيير (‪) ISO‬‬ ‫‪‬‬
‫المجموعة األوربية (‪) EC‬‬ ‫‪‬‬
‫لجنة التحاليل في الجمعية األمريكية للصحة الصناعية (‪) AHIA‬‬ ‫‪‬‬
‫المعهد الوطني األمريكي للصحة والسالمة المهنية (‪) NIOSH‬‬ ‫‪‬‬
‫ادارة الصحة والسالمة المهنية األمريكية (‪) OSHA‬‬ ‫‪‬‬
‫المؤتمر األمريكي الختصاصي التصحيح المهني الحكوميين ِ(‪) ACGIH‬‬ ‫‪‬‬
‫الجمعية االمريكية لصحة العموم (‪) APHA‬‬ ‫‪‬‬
‫معهد المعايير الوطني األمريكي (‪) ANSI‬‬ ‫‪‬‬

‫استراتيجية االعتيان والقياس‬


‫يجب بذل كل الجهود للحصول على قياسات (أو عينات) تمثل تعرض العمال‪ ,‬ويتم‬
‫ذلك باالجابات عما يلي‪:‬‬
‫من أين تأخذ العينات؟‬ ‫‪‬‬

‫‪172‬‬
‫ما مدة االعتيان؟‬ ‫‪‬‬
‫ما عدد العينات المطلوبة؟‬ ‫‪‬‬
‫متي تأخذ العينات؟‬ ‫‪‬‬
‫يجب جمع عدد كاف من العينات أو اجراء عدد كاف من القراءات بأجهزة القراءة‬
‫المباشرة ولمدة مناسبة كي نستطيع تقدير وسطي التعرض اليومي الموزون‬
‫زمنيا وتقييم ذروة تركيز التعرض عند الحاجة‪.‬‬
‫‪ .2.7‬تفسير الموجودات‬
‫يلزم الكثير من الحكمة واالجتهاد في تأويل النتائج واالبالغ عنها‪ ,‬حيث يجب أن‬
‫تتوفر للباحث الحقائق التالية‪:‬‬
‫طبيعة العوامل المادية أو الفيزيائية‬ ‫‪‬‬
‫شدة (تركيز) التعرض‬ ‫‪‬‬
‫مدة التعرض‬ ‫‪‬‬
‫يبنى قرار اختصاصي التصحيح المهني حول وجود االختطار على ثالثة مصادر‬
‫من المعلومات‪:‬‬
‫األدب العلمي وشتى المنشورات حول حدود التعرض‬ ‫‪‬‬
‫المتطلبات القانونية لتشريعات الصحة والسالمة المهنية الوطنية‬ ‫‪‬‬
‫من خالل التعامل مع العاملين الطبيين اآلخرين الذين فحصوا العمال المتعرضين‬ ‫‪‬‬
‫وقيموا حالتهم الصحية‪.‬‬
‫وتشير حدود التعرض المهني الى تراكيز المواد في الهواء التي يعتقد بأن‬
‫تعرض العمال المتكرر لها يوما بعد يوم لن يسبب تأثيرات صحية ضائرة عند‬
‫أي واحد منهم تقريبا‪ .‬وتبنى هذه الحدود على المعلومات المتوفرة من الخبرة‬

‫‪173‬‬
‫الصناعية والدراسات التجريبية على البشر والحيوان‪ ,‬وعند االمكان من‬
‫اجتماع هذه المصادر الثالثة‪.‬‬
‫‪ .3.7‬حدود التعرض الموصى بها‬
‫اقترحت الوكاالت الوطنية والدولية المختلفة العديد من المعايير اال ان‬
‫اكثرها شعبية وشمولية هي قائمة القيم الحدية العتبية (‪ ) TLVs‬للمواد‬
‫الكيميائية والعوامل الفيزيائية ومناسب التعرض البيولوجي (‪ ) BEIs‬التي‬
‫يصدرها الموتمر األمريكي الختصاصي التصحح المهني الحكوميين (‬
‫‪.38) ACGIH‬‬

‫مهام للمتدربين‬

‫‪ .1‬غاية التثقيف حول السالمة هي القيام بالعمل بطريقة مأمونة حتى يصبح ذلك عادة‪.‬‬
‫للوسائل السمعية والبصرية كالمحاضرات والالفتات (االعالنات ‪) posters‬‬

‫منظمة الصحة العالمية‪ ,‬المكتب االقليمي لشرق المتوسط‪ .‬ص ص ‪33-32‬‬ ‫‪38‬‬

‫‪174‬‬
‫واألفالم وتسجيالت الفيديو والساليدات وبرامج الراديو والتلفزيون أهمية بالغة‬
‫في التثقيف حول السالمة‪.‬‬
‫‪ .2‬يلزم برنامج تدريبي للعاملين الجدد وعند ادخال معدات أو عمليات جديدة وعند‬
‫تعديل االجراءات أو تحديثها وعند ضرورة توفير معلومات جديدة وعند الحاجة‬
‫لتحسين أداء العاملين‪.‬‬
‫‪ .3‬تستطيع اعادة التدريب في الحاالت التالية‪:‬‬
‫‪ ‬ارتفاع معدل الحوادث او االصابات‬
‫‪ ‬زيادة دوران االيدي العاملة‬
‫‪ ‬فرط كمية الفضالت أو النفايات‬
‫‪ ‬توسع الشركة (من حيث المنشآت أو المعدات)‪.‬‬

‫صمم و‪/‬أو طور دورة تدريبية لعاملين جدد في صناعة معينة بالتعاون مع العاملين على‬
‫السالمة في المؤسسة المستهدفة‪.‬‬

‫الفصل الثاني عشر‬

‫‪175‬‬
‫االمن الصناعي‬

‫‪)1‬تمهيد‪:‬‬

‫مما الشك فيه أن الموارد البشرية تعتبر من الموارد الهامة في العملية‬


‫اإلنتاجية داخل المؤسسة‪ ،‬ومما ال شك فيه ايضا أن المنظمات تبذل كل ما في‬
‫وسعها من خبراء وأموال طائلة الستقطاب األفراد وتدريبهم قصد االستثمار فيهم‪،‬‬
‫كما أنها تعمل كل وسعها للحفاظ على صحتهم وسالمتهم من األخطار التي تواجههم‬
‫أثناء مزاولتهم للعمل كاإلصابة بحوادث العمل واألمراض المهنية والتي تفقدهم‬
‫أرواحهم في بعض األحيان او العجز الكلي أحيانا أخرى‪ .‬ونظرا ألن العنصر‬
‫البشري داخل المنشاة يصعب تعويضه بعد فقدانه‪ ،‬فقد اولت المنظمات اهتماما من‬
‫خالل إدارة الموارد البشرية اهتماما كبيرا لالعتنا به وذلك من خالل عدة إجراءات‬
‫و تدابير اتخذتها للحد من األخطار التي تواجهه اثناء مزاولته العمل ‪ ،‬خاصة في‬
‫المؤسسة الصناعية التي هو عرضة فيها لألخطار ‪ ،‬فكان األمن الصناعي وسيلة‬
‫من الوسائل والتدابير التي اتخذتها للحفاظ على صحة وسالمة العمال‪.‬‬

‫‪ )2‬أهداف األمن الصناعي‪:‬‬


‫‪ .1‬حماية مباني المنشأة الصناعية من أخطار الحوادث و إصابات العمل داخل‬
‫المؤسسة الصناعية‪.‬‬

‫‪ .2‬توفير وسائل األمن و الصحة و الوقاية في بيئة العمل بالطريقة التي تجنب العمال‬
‫أخطر العمل و ظروفه‪.‬‬

‫‪ .3‬الحرص على تقديم الحماية و الوقاية لكل العاملين في المؤسسة الصناعية‬

‫‪176‬‬
‫‪)3‬المفاهيم األساسية لألمن الصناعي‪:‬‬

‫األمن الصناعي هو‪ :‬مجموعة من اإلجراءات والتدابير الوقائية لحماية العامل‪،‬‬


‫كذلك مجموعة من الوسائل التي تتخذها إدارة المنظمة بمشاركة العاملين فيها‬
‫وتحفيزهم على تطبيقها واستخدامها بغية توفير ظروف عمل تضمن الصحة‬
‫والسالمة وتجنب وقوع حوادث وأمراض مهنية قد تكون عبء ثقيل فيما بعد على‬
‫المنظمة او المؤسسة االنتاجية وما فيها‪.‬‬

‫اصابات العمل‪ :‬هي تلك األضرار التي تلحق بالعامل أثناء تأديته عمله أو في‬
‫طريقه الذهاب إليه أو إيابه من العمل نتيجة ألسباب مادية أو إنسانية‪ ،‬وقد تلحق‬
‫أضرار اإلصابة آثار بليغة بالفرد في الجوانب الجسمية والوظيفية‪ ،‬وكذلك النفسية‬
‫والعقلية‪.‬‬

‫الحوادث‪ :‬هو كل حادث غير متوقع يقع أثناء العمل نتيجة عوامل بشرية أو مادية‬
‫والذي قد يلحق اضرار بعناصر العملية االنتاجية‪.‬‬

‫‪)4‬األزمات األمنية وعالقتها بالمخاطر الصناعية‪:‬‬

‫إن المخاطر الصناعية هي نوع من األزمة األمنية و لكن لها خصوصيتها‪،‬‬


‫واختالفها عن باقي األزمات األمنية و لكن في نفس الوقت تشترك مع األزمة‬
‫األمنية في أمور عديدة منها‪:39‬‬

‫‪ .1‬المفاجأة‪:‬‬

‫‪39‬‬
‫الفريق د‪ .‬ابو شام عباس‪ .‬االمن الصناعي‪ .‬اكاديمية نايف العربية للعلوم االمنية‪ .‬الرياض‪ .‬ط‪ .1999 .1‬ص‪23‬‬

‫‪177‬‬
‫غالبا ما تكون األزمة الصناعية مفاجأة وغير متوقعة ‪,‬على األقل في الوقت‬
‫الذي حدثت فيه‪ ,‬لذلك فهي تشكل مفاجأة في وقت حدوثها‪ .‬كما أن أحداثها تتسم‬
‫بالمفاجأة مما يصيب األجهزة األمنية باإلرباك إذا لم تكن أعدت العدة مسبقا‬
‫لمواجهة مثل هذه األزمة‪.40‬‬
‫‪ .2‬سرعة وتتبع األحداث‪:‬‬

‫عادة تتسم المخاطر الصناعية بالسرعة و التتابع فتوالي االنعكاسات المختلفة‬


‫التي قد تهدد حالة األمن و تنذر باتساع رقعة المخاطر‪ .‬و هو ما يتطلب السرعة‬
‫في التعامل مع األحداث‪ ،‬و مواجهتها و السيطرة عليها و الحد من نطاق‬
‫أنتشارها‪ .‬لهذا كان من أولويات أجهزة األمن االنتقال السريع لمكان الطوارئ و‬
‫محاصرة آثاره و تطويق نتائجه‪.‬‬
‫‪ .3‬الدرجة العالية من التوتر النفسي‪:‬‬

‫تصاحب األزمة األمنية وكذلك الصناعية الدرجة العالية من التوتر النفسي‪،‬‬


‫فعندما تتصاعد األحداث فإن جو من التوتر النفسي غالبا ما يسود مسرح‬
‫األحداث‪ ،‬مما يؤثر على سالمة القرار‪ ،‬وحسن التصرف في مواجهة األحداث‪.‬‬
‫‪ .4‬اتساع نطاق األحداث ‪:‬‬

‫نظرا لما تتسم به األزمة من سرعة و تتابع‪ ،‬فإن نطاق األحداث غالبا ما يتسع‪،‬‬
‫ليمتد إلى مناطق مجاورة لم تكن في الحسبان‪ ،‬كما أن األحداث األمنية المتداعية‪،‬‬
‫غالبا ما يكون لها انعكاسات واسعة النطاق ‪ ،‬مما يلقي على أجهزة األمن واجبات‬
‫إضافية لمنع انتشار األمراض المصاحبة للمهنة‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫القاضي احمد‪ .‬مذكور مسبقا‬

‫‪178‬‬
‫عدم توفر المعلومات الكافية عن األزمة أو الكارثة‪:‬‬ ‫‪.5‬‬

‫كثيرا ما تتسم أحداث الكارثة الصناعية ‪ -‬بالنقص الشديد في البيانات‪ ،‬وعدم‬


‫توفر المعلومات األولية الكافية‪ ،‬خاصة في الدقائق األولى ‪ ،‬حيث تكون‬
‫المعلومات عن حجم و أسباب األمن الصناعي ليست بالدقة مما يؤثر على سالمة‬
‫تقدير المواقف وبالتالي تتسم اإلجراءات حيالها بالتسرع و االرتجال‪.‬‬
‫تعدد األجهزة المشاركة‪:‬‬ ‫‪.6‬‬

‫تتميز كارثة األمن الصناعي بسرعة أحداثها التسـاع نطاقهـا‪ ،‬ممـا قــد يفقـد جهـاز‬
‫األمن بالمنشأة القدرة على احتوائها و السـيطرة على أخطارهـا و آثارهـا‪ ،‬لـذلك فـإن‬
‫أفضل تعامل مع الكارثة الصناعية‪ ،‬يقتضــي تشـكيل فريـق عمـل متكامـل من أجهـزة‬
‫األمن الص ــناعي المعني ــة‪ .‬و ذل ــك ح ــتى يت ــوفر ك ــل األجه ــزة في العم ــل على إنه ــاء‬
‫الكارثة في اسـرع وقت ممكن و بأيسـر السـبل و بأقــل قــدر ممكن من الخسـائر بأقــل‬
‫تكلفــة‪ .‬هــذه الســمات الممــيزة للكارثــة الصــناعية تلقي عبئــا كبــيرا على أجهــزة األمن‬
‫الصناعية بالمنشأة مما يستوجب أسلوبا متميزا للتأمــل مــع الكارثــة و احتــواء آثارهــا‬
‫و هذا األسلوب يتطلب معوقات معينة أهمها‪:‬‬

‫ابتكار أساليب و نظم غير عادية لمواجهة األزمة و التعامل معها‪.‬‬

‫التوظيف األمثل للطاقات و اإلمكانيات المتاحة‪.‬‬

‫توظيف نظام متميز بمستوى عال من االتصال مما يحقق السيطرة و سرعة القرار‪.‬‬

‫إعداد قاعدة بيانات و معلومات متطورة بما يساهم في ترشيد القرار الذي يجري‬
‫اتخاذه حيال الكارثة‪.‬‬

‫‪179‬‬
‫إنشاء غرفة عمليات يتم من خاللها إدارة الكارثة الصناعية بما يوفر المقدرة في‬
‫السيطرة و التحكم و يتيح الفعالية في المتابعة و التقييم السليم لألمور‪.‬‬

‫‪)5‬األسس العامة لبرنامج األمن الصناعي‪:‬‬

‫إن من اهتمامات األمن الصناعي في المؤسسة هو الحرص على تقديم الحماية‬


‫و الوقاية لكافة عناصر اإلنتاج من المخاطر بمختلف أنواعها‪ ،‬ولكي تعمل‬
‫المنظومة الصناعية على أكمل وجه ينبغي أن يعتمد برنامج األمن الصناعي في‬
‫تطبيقه على عنصرين وهما "وسائل الحماية المادية ووسائل الحماية التنظيمية‪ ،‬أن‬
‫برنامج األمن الصناعي في المؤسسة يعتمد في تحقيق وسائل الحماية والسيطرة‬
‫في أسلوبين‪:‬‬

‫‪ )a‬السيطرة والحماية الداخلية وتتضمن ما يلي‪:‬‬

‫‪ .I‬التحكم في المفاتيح واألقفال وذلك لمنع الدخول للمباني أو الخزانات التي تحتوي‬
‫على أشياء ذات أهمية لمنع استعمال ما بداخلها إال لمن يمتلك الحق بذلك‪.‬‬

‫‪ .II‬إتباع نظام البطاقات الشخصية للتعريف بشخصية كل من بداخل المؤسسة لتحقيق‬


‫السيطرة الداخلية للمؤسسة‪.‬‬

‫‪180‬‬
‫‪ .III‬عالمات تحديد االتجاه والمسارات‪ ،‬ووضع اإلشارات التحضيرية‪ ،‬وذلك للتحكم‬
‫في سير المرور الداخلية والتحذير من األماكن الخطرة‪.‬‬

‫‪ .IV‬حماية الوثائق والمعلومات بإتباع إجراءات للحد من التلف أو الضياع أو السرقة‬


‫باستخدام الكمبيوتر‪.‬‬

‫‪ .V‬وضع سجل بأسماء العاملين وشروط التوظيف ‪ ،‬يضم كافة المعلومات الضرورية‬
‫عن العاملين بالمؤسسة التي يمكن الرجوع إليها عند اللزوم‪.‬‬

‫‪ )b‬السيطرة والحماية الخارجية‪ :‬ويتضمن ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬تركيب الموانع اإلنشائية و هي بمثابة أسورة أمنية‪ ،‬وتركيب كاميرات مراقبة‬


‫التلفزيونية‪ ،‬كل هذه لكشف من يحاول الدخول بطريقة غير شرعية‪.‬‬

‫تيسير دورات داخل محيط المؤسسة وتجهيزها بوسائل االتصال الحديثة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أنشاء غرفة عمليات لتقوم باإلشراف على كافة عمليات األمن داخل المؤسسة‬ ‫‪‬‬
‫وتقوم بالتنسيق مع كافة القطاعات األمنية وخدمات الطوارئ و اإلسعاف عندما‬
‫يستدعي األمر ذلك"‪. 41‬‬

‫‪)6‬برامج وعناصر األمن الصناعي في تاهيل القوى العاملة‬

‫اي برنامج لألمن الصناعي البد أن يتضمن على العناصر األساسية التالية‪:‬‬

‫‪41‬‬
‫عباس سهيلة وعلي محسن‪ .‬إدارة الموارد البشرية‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ .1999 .‬ص ص ‪-347‬‬
‫‪355‬‬

‫‪181‬‬
‫‪ .1‬الدعم من قبل القيادة العليا ‪:‬ويتمثل دعم اإلدارة العليا في عدة جوانب نذكر منها ما‬
‫يلي ‪:‬‬

‫‪ )1‬حضور االجتماعات واللقاءات التي يقدمها القائمون على هذه البرامج بحيث تكون‬
‫اإلدارة على دراية لما يحصل ‪ ،‬و ما يحدد من ضوابط عمل على هذه اللقاءات‪.‬‬

‫‪ )2‬التأكد من قبل اإلدارة على الدورية لألمن الصناعي‪.‬‬

‫‪ )3‬التفتيش المتكرر والفحص المستمر ألماكن العمل‪.‬‬

‫‪ )4‬م ـ ــد الع ـ ــون لمس ـ ــئولي األمن الص ـ ــناعي فيم ـ ــا يتعل ـ ــق بتط ـ ــوير إج ـ ــراءات الوقاي ـ ــة من‬
‫الح ــوادث الص ــناعية وتحدي ــد مس ــؤولية األمن الص ــناعي وذل ــك من خالل ض ــرورة‬
‫تحدي ــد ش ــخص مس ــؤول ب ــاألمن الص ــناعي ووقاي ــة الع ــاملين بغض النظ ــر عن ك ــون‬
‫المنظمة الصـناعية صـغيرة أو كبـيرة في الحجم‪ ،‬ففي المنظمـة الصـناعية الصـغيرة‬
‫من الممكن إعطـ ــاء المهمـ ــة لشـ ــخص إداري إضـ ــافة إلى المهمـ ــة اإلداريـ ــة‪ ،‬أمـ ــا في‬
‫المنظمـ ــة الكبـ ــيرة فمن الممكن إعطـ ــاء صـ ــالحيات الصـ ــياغة واألمن الصـ ــناعي إلى‬
‫مهنـ ـ ــدس األمن الصـ ـ ــناعي أو تعـ ـ ــيين مـ ـ ــدير األمن الصـ ـ ــناعي"‪ .42‬وذلـ ـ ــك بـ ـ ــااللتزام‬
‫بالشروط الهندسية الواجب توفرها في موقع العمل والمتمثلة في ما يلي‪-:‬‬

‫‪ )a‬توفير النظافة في أماكن العمل‪.‬‬

‫‪ )b‬تحديد اإلجراءات الالزمة الستخدام أجهزة الوقاية أثناء العمل‪.‬‬

‫‪ )c‬الحذر من استخدام المواد ذات الخطورة‪.43‬‬


‫‪ 42‬يوسف جحيم‪ .‬إدارة الموارد البشرية مدخل استراتيجية متكامل‪،‬الوراق للنشر والتوزيع‪.‬عمان‪ ,‬االردن‪.2006 .‬‬
‫ص ص ‪ 454-453‬الطائي‬
‫‪43‬‬
‫عباس سهيلة محمد وعلي محسن‪ .‬سابقة الذكر‬

‫‪182‬‬
‫‪ .2‬التدريب والتعليم ‪ :‬وذلك من خالل التركيز على اإلجراءات الصحيحة في العمل‪ ،‬و‬
‫إرشاد األفراد وتوجيههم فيما يتعلق بالتعليمات والضوابط الخاصة بالصيانة‬
‫واألمن الصناعي وفيما يلي بعض ادوات التدريب والتعليم و معانيها العامة حول‬
‫األمن الصناعي‪:‬‬

‫‪ )a‬اللوائح وملصقات األمن ‪:‬عبارة عن مطبوعات تحمل رسومات وعبارات توضيح‬


‫الخطر الواجب االحتراس منه‪ ،‬كما تحتوي على إرشادات موجهة للعمل ألخذها‬
‫باالعتبار‪ ،‬ولكي تكون هذه اللوائح والملصقات فعالة وناجحة البد أن تكون كبيرة‬
‫و واضحة‪ ،‬و مثبتة على الجدران‪ ،‬كما يجب أن تكون ذات اشكال ورسومات‬
‫جذابة وعبارات واضحة‪ ،‬وسهلة لكي يتمكن الجميع من قراءتها‪.‬‬

‫‪ )b‬المطبوعات ‪ :‬تتضمن آراء وأفكار يود المختصون والتقنيون نقلها إلى العمال وقد‬
‫تكون صورة منشور‪ ،‬أو جرائد أو مذكرات أو مجلدات‪ ،‬وتتضمن هذه المطبوعات‬
‫مواضيع وإ رشادات مختصرة حول الوقاية واألمن الصناعي‪.44‬‬

‫‪ )c‬المحاضرات‪ :‬هي التي يقوم بإعدادها أشخاص ذوي كفاءة وخبرة في ميدان األمن‬
‫الصناعي‪ ،‬ويلقونها على مجموعة من األفراد العاملين المعنيين بها بهدف إيصال‬
‫مجموعة من األفكار تساعدهم على تجنب مخاطر العمل‪.‬‬

‫‪ )d‬الندوة ‪:‬هي عبارة عن محادثة هادفة يشترك فيها ثالثة إلى ستة أشخاص‪ ،‬بغرض‬
‫معالجة موضوع الوقاية وبعض المشكالت المتعلقة بها‪ ،‬ويدير هذه الندوة موجه‬

‫‪44‬‬
‫‪Francoise and Mauneld.Organisation, edition de L'organisation dutravail France. 1985.‬‬
‫‪P267.‬‬

‫‪183‬‬
‫يتولى ستة أو ثمانية أشخاص بعضهم يمثل المحاضرين واآلخر يمثل الخبراء‬
‫والمختصين لتبادل وجهة النظر‪.45‬‬

‫‪ )e‬المناقشة ‪ :‬وهي التي تعتمد على تبادل المعلومات واألفكار بين مجموعة العمل‬
‫والقائم على هذا النقاش ‪،‬وذلك بالتطرق إلى عدة مواضيع تخص الوقاية من‬
‫األمراض المهنية واألمن الصناعي‪.‬‬

‫‪ )f‬المؤتمر‪ :‬هو اجتماع ينظم لبضعة أيام بقصد بحث مواضيع األمن الصناعي وسبل‬
‫الوقاية من حوادث العمل بحضور العمال أو ممثليهم للوصول إلى قرار يحدد‬
‫خطة العمل المستقبلية وتنفيذ القرارات الخاصة بالمشكلة المطروحة‪.‬‬

‫‪)g‬اإلرشادات ‪ :‬وهي التي يقدمها المشرف المباشر أو التقني إلى العمال قبل الشروع‬
‫بالعمل‪ ،‬أوعند قيامهم بعمل لم يسبق القيام‪ 46‬به كما تم تفسيره بواسطة دقيش‬
‫خندوق‪.2006 ،‬‬

‫‪ .3‬تسجيل الحوادث ‪ :‬من الضروري االحتفاظ بسجالت خاصة حول الحوادث‬


‫الصناعية في المؤسسة الصناعية‪ ،‬حيث توضح هذه السجالت عدد ونوع الحوادث‬
‫واألمراض المهنية‪ ،‬وكذلك الخسائر الناجمة عن الحوادث‪ ،‬ومن الممكن ترتيب‬
‫السجالت وفقا لدرجة خطورة الحوادث إلى ما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬حوادث قد تؤدي إلى الوفاة‪.‬‬

‫‪ .2‬حوادث مؤدية إلى فقدان العمل‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫‪Jakie B & Gerard P. Pratiique desucurit, dans l'entreprise, lesdition d' organization.‬‬
‫‪France.P24.‬‬
‫‪46‬‬
‫دقيش خندوق‪ .‬سابق الذكر‬

‫‪184‬‬
‫‪ .3‬حوادث بسيطة تم السيطرة عليها‪.‬‬

‫‪ .4‬تحليل الحوادث‪ :‬وذلك بغرض تعريف الفرد العامل بالتكاليف الحقيقية المتسببة‬
‫جراء الحوادث‪ ،‬كما أن تحليل الحوادث يؤدي إلى تشخيص حوادث العمل‪.‬‬

‫‪ .5‬لجان األمن الصناعي ‪ :‬تعتبر الهيكل الرئيسي المسؤول عن تنظيم األمن الصناعي‬
‫على مستوى المؤسسة الصناعية وتتكون لجان األمن الصناعي من عدة أعضاء‬
‫منهم ما يأتي‪:‬‬

‫• اإلداري الفني‪.‬‬

‫• المشرف العام‪.‬‬

‫• األخصائي االجتماعي‪.‬‬

‫• مهندس األمن‪.‬‬

‫• طبيب العمل‪.‬‬

‫• األخصائي النفسي‪.‬‬

‫• باإلضافة إلى مشاركة متعددة من قبل العمال‪.‬‬

‫‪)7‬وظائف لجان األمن الصناعي‬


‫نذكر منها اآلتي‪:‬‬
‫‪ .1‬القيام بحمالت توعية لتوعية العمال‪.‬‬

‫‪185‬‬
‫‪ .2‬االهتمام باالختبار والتوجيه المهني للعمال‪.‬‬

‫‪ .3‬توزيع أوقات العمل والراحة‪.‬‬

‫‪ .4‬تحليل الحوادث وظروف وقوعها‪ ،‬وتصنيفها من حيث النوع واألسباب‪ ،‬و تحديد‬
‫صفات العامل‪ ،‬ومميزاته العقلية والجسدية‪ ،‬و تحليل المواقف والظروف‬
‫االجتماعية التي ادت إلى وقوعها‪.‬‬

‫المساعدة على إعطاء النصائح واإلرشادات للعمال حول المخاطر المهنية‪. 47‬‬ ‫‪.5‬‬

‫اشراك العمال في برامج األمن الصناعي مهم جدا في تطبيق اللوائح الصادرة من‬ ‫‪.6‬‬
‫المؤتمرات والندوات واالجتماعات‪.‬‬

‫من منظور آخر أكد بعض الباحثين انه اذا شجع العمال في اإلشراك و المساهمة‬
‫في تحديد متطلبات األمن الصناعي في وظائفهم فإنهم سوف يصنعون بأنفسهم‬
‫القواعد‪ ،‬وسوف يتقبلونها وينفذونها ألنها نابعة منهم كما تم التطرق اليه بواسطة‬
‫العايب رابح‪ . 48‬مما الشك فيه أن برامج األمن الصناعي وضعت لتحقيق أهداف‬
‫تخص الحفاظ على صحة وسالمة العاملين‪ ،‬وكذلك وسائل االنتاج األخرى‪ ،‬في‬
‫اطار المؤسسة االنتاجية ومن بين هذه المخرجات واالهداف ما يأتي‪- :‬‬

‫‪ )1‬تهيئة الفرد العامل ذو القابلية الصحية والجسمانية بحيث تتناسب مع التطور‬


‫االقتصادي‪ ،‬و التكنولوجي ‪ ،‬و االجتماعي‪.‬‬

‫مصطفي احمد السيد‪ .‬إدارة السلوك التنظيمي رؤية معاصرة‪ ،‬دار النشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪.2000 .‬‬ ‫‪47‬‬

‫ص ص ‪.215 -213‬‬
‫‪48‬‬
‫رابح العايب‪ .‬مدخل إلى علم النفس العمل والتنظيم‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬القسطنطينية‪ .2005 .‬ص ص ‪-110‬‬
‫‪118.‬‬

‫‪186‬‬
‫‪ )2‬توفير الخدمات الصحية الالزمة‪ ،‬لبنا االفراد العاملين لما يتوافق و يتطلب العمل و‬
‫أعباء العمل‪.‬‬

‫‪ )3‬التقليل من اآلثار السلبية الناجمة عن إصابات العمل والتي تؤثر على أدائه‪ ،‬و اإلداء‬
‫التنظيمي‪.‬‬

‫‪ )4‬االهتمام والتركيز على الفرد العامل‪ ،‬عنصر أساسي في العمل‪.‬‬

‫‪ )5‬التقليل من عدم االستقرار النفسي للعاملين‪ ،‬نظرا الرتباط الظروف المادية المحيطة‬
‫بالفرد العامل‪ ،‬وكذلك الظواهر النفسية كالقلق والتوتر وعدم الرضاء عن العمل‪.‬‬

‫‪ )6‬تمتين وتطوير العالقة بين الفرد العامل واإلدارة‪ ،‬من خالل شعور الفرد بأنهم‬
‫موضع اهتمام من قبل اإلدارة‪.‬‬

‫‪ )7‬التقليل من التكاليف التي تتحملها المنظمة الصناعية من جراء األمراض والحوادث‬


‫المهنية التي تقع أثناء العمل‪.‬‬

‫التدريب والتأهيل في منظومة السالمة المهنية واألمن الصناعي‬

‫لقد عرفت الدول العربية التـدريب في السـالمة المهنيـة واألمن الصـناعي في‬
‫ف ــترات مختلف ــة بع ــد الح ــرب العالمي ــة الثاني ــة و من ه ــذه ال ــدول من عرفت ــه في ف ــترة‬
‫الحقة في العقدين الماضيين‪ ،‬حيث بــدأ االهتمــام بالســالمة المهنيــة واألمن الصــناعي‬
‫في كث ــير من ال ــدول العربي ــة بع ــد تح ــول بعض ال ــدول من االعتم ــاد على االقتص ــاد‬
‫ال ـ ــزراعي إلى التح ـ ــول ت ـ ــدريجيا إلى االقتص ـ ــاد الص ـ ــناعي‪ .‬فق ـ ــد ع ـ ــرف الت ـ ــدريب‬
‫"طورينتون و تشامبان "بانه عبارة عن أداة أساسية لتطوير القدرات والتأهيل لشغل‬

‫‪187‬‬
‫المناص ــب واألدوار الوظيفي ــة كم ــا ي ــرى أن الت ــدريب ه ــو الوس ــيلة ال ــتي من خالله ــا‬
‫ينمي العامل قدراته على األداء وإ نجاز المهام وإ دراك المسؤولية في إطار االنتمــاء‬
‫لمؤسسـة‪ .‬فغـرض التـدريب هـو تغيـير األفـراد في سـلكوهم ومعـارفهم وخـبراتهم‪. 49‬‬
‫من منظور آخر عـرف التــدريب "أنــه مفهــوم مــركب يتكــون من عـدة عناصــر وهــو‬
‫في جملته يعني تغيير إلى شيء أحسـن وتطـوير للشـخص بالمعلومـات‪ ،‬و القـدرات‪،‬‬
‫والمهارات‪ ،‬واألفكار"‪.50‬‬

‫فوائد التدريب‪:‬‬ ‫‪.A‬‬

‫‪ o‬ارتفاع مستوى إنتاجيه العامل من حيث الكم والكيف‪ ،‬مما يؤدي إلى رفع وتحسين‬
‫مستوى الدخل والترقية أمامه‪.‬‬

‫‪ o‬شعوره بالرضاء عن عمله‪ ,‬فإتقان العامل العمل يؤدي إلى الشعور بالنجاح ويزيد‬
‫من ثقته بنفسه‪.‬‬

‫‪ o‬رفع الروح المعنوية للعامل‪.‬‬

‫‪ o‬التدريب يعمل على كشف استعدادات ومهارات خفية لدي العاملين يمكن أن تستغل‬
‫في نواحي أخرى‪ ،‬فنية وإ دارية وكسب مهارات‪.‬‬

‫أسس وشروط التدريب الجيد‪:‬‬ ‫‪.B‬‬

‫لكي يكون التدريب فعاال وناجحا البد من توفر عدة أسس وشروط ومنها ما يلي‪:‬‬

‫‪49‬‬
‫كشورد عماد الطيب‪.‬علم النفس الصناعي و التنظيمي الحديث‪ ،‬جامعة قار يونس‪ .‬تونس‪ .1996 .‬ط‪ .1‬ص ‪294‬‬
‫‪50‬عبد الوهاب علي‪ .‬التدريب والتطوير مدخل علمي لفاعلية األفراد والمنظمات‪ .‬معهد اإلدارة العامة‪،‬السعودية‪.1986 .‬ص‪19‬‬

‫‪188‬‬
‫‪ o‬أن يتم تدريب العاملين الذين يحتاجون لتدريب فعلي‪.‬‬

‫‪ o‬تحديد كم وكيف المعلومات والمهارات التي يمكن لمجموعة التدريب استيعابها‬


‫والتي يحتاجونها لحل المشكالت المهنية واإلنتاجية التي قد يواجهونها أثناء العمل‪.‬‬

‫‪ o‬أن يفي مضمون البرنامج التدريبي بحاجة المؤسسة اإلنتاجية على فترات زمنية‬
‫مستقبلية بعيدة‪.‬‬

‫‪ o‬أن يستعين المدرب بالمبتدئ السيكولوجية والمنطقية في كيفية التعامل مع األخرين‪.‬‬

‫‪ o‬على المدرب أن يقوم المتدربين من وقت آلخر على ما حققوه من تقدم وكيفية‬
‫الحفاظ عليه واالرتقاء به وأن يجيد فنون التقويم فيجعله مستمرا‪ ،‬تعاونيا‪ ،‬شامال‪.‬‬

‫‪ o‬يجب أن تتوفر في شخصية المدرب القدرة على اإليضاح والتفهم واإلرشاد أثناء‬
‫التدريب‪.‬‬

‫‪ o‬أن يختار المدرب طريقة البرنامج التدريبي المالئمة لكل من المتدربين وأهداف‬
‫برنامجه‪ ,‬كما هو موضح بواسطة‪.52،51‬‬

‫‪ .C‬التدريب الخاص باألمن الصناعي داخل المنشأة الصناعية‪:‬‬

‫شريف ظريف واخرون‪ .‬علم النفس ومشكالت الصناعة‪ ،‬دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع‪ .‬القاهرة‪ .‬مصر‪.‬‬ ‫‪51‬‬

‫‪ .1996‬ص ‪116‬‬
‫برياح فوزية‪ .‬تقييم العملية التدريبية في المؤسسة الجزائرية من خالل اتجاه المتدربين‪ ،‬رسالة الماجستير‪.‬‬ ‫‪52‬‬

‫جامعة متنوري‪ ،‬القسطنطينية‪ .‬الجزائر‪ .2005 .‬ص ص ‪73-72‬‬

‫‪189‬‬
‫يقصد بالتدريب الخاص باألمن الصناعي‪ :‬بانه تلك السلسلة من الخدمات‬
‫التعليمية واإليضاحية و التجريبية التي تهدف إلى إتقان المتدرب للعمل الذي‬
‫يتدرب عليه‪ ،‬حتى يؤديه بطريقة تحقق أعلى مرتبة ممكنة من الكفاية اإلنتاجية‪.53‬‬

‫‪ .D‬أهداف التدريب الخاص باألمن الصناعي داخل المنشأة الصناعية‪:‬‬

‫‪ .1‬من خالل التدريب الخاص يتم توجيه السلوك اإلنساني لالبتعاد عن السلوكيات التي‬
‫تنجم عنها مخاطر وتسبب كوارث‪.‬‬

‫‪ .2‬الحد من السلوكيات التي تعيق الفرد وتحد من نجاح برنامج األمن الصناعي داخل‬
‫المنشاة الصناعية واألساليب الوقائية أو أساليب التدخل أو العالج عند حدوث‬
‫الخطر‪.‬‬

‫‪ .3‬يسهم التدريب في تغيير االتجاهات‪ ،‬ذلك أن معرفة واكتساب معلومات جديدة تبين‬
‫مدى خطورتها و تبين آثارها السلبية في مجال األمن الصناعي‪.‬‬

‫‪53‬علي محمد عبد السميع‪ .‬األمن الصناعي‪ ،‬عرض تحليلي لمفهوم األمن الصناعي ونشاطه‪ ،‬مطبعة القاهرة‪ .‬مصر‪.‬‬
‫‪.1973‬ص ‪.7‬‬

‫‪190‬‬
‫الفصل الثالث عشر‬

‫ﺩﻭﺭ ﻣﺸﺮﻑ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻣﺔ المهنية‬

‫تمهيد‬ ‫‪)1‬‬

‫ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺃﻱ ﺑﻴﺌﺔ ﻋﻤﻞ ﻣﻨﺘﺠﺔ وصالحة لإلنتاج ﻋﻠى ﻣﺮ ﺍﻟﺘقدم فيﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺩﻭﻥ‬
‫العمال‪ .‬ﻓﺎﻟﻌﺎﻣﻞ ﻫﻮ عمود العملية االنتاجية والمحور الذي ﺗﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻱ ﺑﻴﺌﺔ ﻋﻤﻞ‪.‬‬
‫ﻓﺒدون العامل ﻻ ﻳﻮﺟـﺪ ﺃﻱ ﻋﻤـﻞ‪ ،‬نحصل ﻣﻨﻪ على ﺇﻧﺘﺎﺝ ﻣﺮﺑﺢ ﻭﺇﻧﺘﺎﺝ ﻓﻌﺎﻝ في‬
‫المجتمع ﻭﻻ ﺃﺣﺪ يستطيع ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ على ذلك‪ .‬ﻭﻛﻠﻤﺎ تحسن ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻭﺯﺍﺩ‬
‫ﺍﻻﻋﺘﻨﺎﺀ ﺑﻪ ﻭﺑرﻏﺒﺎﺗﻪ نجد ﺃﻥ ﻋﻄﺎﺀﻩ ﻭﺃﺩﺍﺀﻩ في ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﺻـﺒﺢ في ﺍﺯﺩﻳﺎﺩ ﻭﺍﺿﺢ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ‬
‫ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻳﻌﻜﺲ ﻭﻳﻌﻮﺩ ﺑﺎﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻋﻠـﻰ ﻗـﻮﺓ ﻭﺭﻓﺎﻫﻴـﺔ ﺍﻹﻧﺘـﺎﺝ في ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺑﺎﻟﺘالي ﺍﻟﻌﺎﺋﺪ‬
‫المادي ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻏﺐ ﺑﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﺻﺒﺢ بين ﻳﺪﻳﻪ ﺩﻭن ﺃﻥ ﻳﺸﻌﺮ بأي عنــــاء ﺃﻭ‬
‫ﺇﺭﻫﺎﻕ ﻣﺎﺩﻱ‪ .‬ﻭﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ﺃﻳﻀﺎ ﺭﺃﺱ ﻣﺎﻝ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻪ ﻭﺭﺃﺱ ﻣﺎﻟﻪ " صحتة" ﻓﺼﺤﺘﻪ ﻫﻲ‬
‫التي ﺗﻌﻴﻨﻪ على ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺩﻭﻥ التوقف ﻋﻨﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ حدث ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻱ ﺧﻠﻞ ﻟﺼﺤﺔ‬
‫لهذا ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺃﻭ ﺫﺍﻙ ﻓﺈﻥ الخسارة ﺁﺗﻴﺔ ﻻ محال على ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭﻻ‪ ،‬على ﺍﻹﻧﺘـﺎﺝ‬
‫الذي ﺳﻴﺨﺘﻞ في ﻏﻴﺎﺏ ﻫﺬﺍ ﻟﻌﺎﻣﻞ ﺛﺎﻧﻴﺎ‪.‬‬

‫ركائز واهتمام مشرف الصحة والسالمة المهنية‬ ‫‪)2‬‬


‫العامل البشري‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫حيث ان (‪ )%85-80‬ﻣﻦ حوادث ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺗﻨﺠﻢ ﻋﻦ ﻋﺪﻡ الحذر ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻬﻮ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ‬


‫ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ اثناء ﺗﺄﺩﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ لعمله ﺃﻭ اهمال ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﺃﻭ‬
‫في ﺍﻟﻐالب ﻟﻌﺪﻡ ﺇﺩﺭﺍﻛﻪ وخبرتة ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ في ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﻭﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ التي تحميه أثناءﻋﻤﻠﻪ‪.‬‬

‫العامل المكانيكي‪-:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫‪191‬‬
‫تبين ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ في الحوادث التي ﻛﺎﻧﺖ تحدث فيﺃﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺇﻥ ﺍﻵﻟﺔ التي‬
‫ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ تلعب دورا كبيرا في ﺣﺪﻭﺙ الكثير من الحوادث وﺇﺻﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﺬﺍ‬
‫ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ والهندسي ﺿﺮﻭﺭﻳﺎ لضمان االمن الصناعي‪.‬‬

‫بيئة العمل‪-:‬‬ ‫‪.3‬‬

‫ﻋﺪﻡ ﺗﻮﻓﺮ ﺑﻴﺌﺔ ﻣﻼﺋﻤﺔ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻣﺔ المهنية يعتبر ﺳﺒﺒﺎ في‬
‫االصابات مثل (ﺍﻹضاءة‪ ،‬الحرارة‪ ،‬الرطوبة‪ ,‬الضوضاء‪.......‬الخ)‪.‬‬

‫اصحاب العمل‪:‬‬ ‫‪.4‬‬

‫تجاهل ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ بأهمية ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻣﺔ المهنية سببا‬
‫ﻟﻠﺤﻮﺍﺩﺙ ﺑﺸﻜﻞ كبير ﻣﺜﻞ (عدم وجود طفاية حريق‪ ,‬صندوق اسعاف اولي‪ ,‬لوائح‬
‫تحذير وارشاد)‪.‬‬

‫االسباب الرئيسية للحوادث‪:‬‬ ‫‪)3‬‬


‫ظروف العمل الغير سليمة مثال ذلك‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ﺧﻠﻞ ﻭﻋﻴﻮﺏ في ﺗﺼﻤﻴﻢ المبني‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ الغيرﻣﻨﺎﺳﺐ ﻟﻶﻻﺕ والمعدات ﻭﺍﻷﺩﻭﺍﺕ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫ﻋﺪﻡ ترتيب ﻭتنظيم ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫ﻋﺪﻡ مطابقة المواد والعدد ﻟﻠﻤﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻘﻴﺎﺳﻴﺔ‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫ﻋﺪﻡ توفر الحواجز الواقية ﻋﻠﻰ ﺍﻵﻻﺕ ﺃﻭﻋﺪﻡ ﻣﻼﺋﻤﺘﻬﺎ‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫ﻋﺪﻡ ﻣﻼﺋﻤﺔ ﻣﻼﺑﺲ ﺍﻟﻌﻤﻞ‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫عدم مالئمة معدات ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺃﻭانعدام وجودها‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫ﻋﺪﻡ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺘﻤﺪﻳﺪﺍﺕ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ‪.‬‬ ‫‪.8‬‬
‫ﻋﺪﻡ ﻣﻼﺋﻤﺔ ﺍﻟﺘﻬﻮﻳﺔ ﻟﻄﺒﻴﻌﺔ مكان العمل‪.‬‬ ‫‪.9‬‬

‫‪192‬‬
‫ﻋﺪﻡ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ الحدود ﺍﻟﻘﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ مثل (ﺍﻟﻀﻮﺿﺎء‪ ،‬الحرارة‪،‬‬ ‫‪.10‬‬
‫ﺍﻟﻀﻐﻂ الجوي‪ ،‬ﺍﻹﻧﺎﺭﺓ)‪.‬‬
‫ﻋﺪﻡ ﻧﻈﺎﻓﺔ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ‪.‬‬ ‫‪.11‬‬
‫عدم توفر المعدات الميكانيكية‪.‬‬ ‫‪.12‬‬
‫تصرفات العمل الغير سليمة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ﺗﺸﻐﻴﻞ ﺍﻵﻻﺕ والمعدات ﺑﺪﻭﻥ ﺇﺫﻥ ﺃﻭ ﺻﻼﺣﻴﺔ في ذلك‪.‬‬ ‫‪)1‬‬
‫ﺗﺸﻐﻴﻞ ﺍﻵﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻋﺎﺕ غيرﻣﻼﺋﻤﺔ‪.‬‬ ‫‪)2‬‬
‫ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺃﻭ ﺗﻌﻄﻴﻞ الحواجز ﺍﻟﻮﺍﻗﻴﺔ ﺃﻭ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﺍﻷﺧﺮى‪.‬‬ ‫‪)3‬‬
‫ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻵﻻﺕ ﻭﺍﻷﺩﻭﺍﺕ والمواد ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ التي فيها‪.‬‬ ‫‪)4‬‬
‫ﻋﺪﻡ ﺇﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ في ﺭﻓﻊ المواد وتخزينها‪.‬‬ ‫‪)5‬‬
‫ﺻﻴﺎﻧﺔ المعدات ﻭﺍﻵﻻﺕ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻭﻋﺪﻡ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ﻋﻨﻬﺎ‬ ‫‪)6‬‬
‫ﺃﺛﻨﺎﺀ ذلك‪.‬‬
‫ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴق في ﺍﻟﻌﻤﻞ‪.‬‬ ‫‪)7‬‬
‫ﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻣﻼﺑﺲ ﺍﻟﻌﻤﻞ المناسبة‪.‬‬ ‫‪)8‬‬
‫ﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻣﻌﺪﺍﺕ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ‪.‬‬ ‫‪)9‬‬
‫ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻣﻌﺪﺍﺕ الغير ﻣﻼﺋﻤﺔ او تحتوي ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻮﺏ‪.‬‬ ‫‪)10‬‬
‫ﻋﺪﻡ ﻣﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤﻞ الموكل ﺍﻟﻴﻪ‪.‬‬ ‫‪)11‬‬
‫اﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏير ﺳﻠﻴﻤﺔ‪.‬‬ ‫‪)12‬‬

‫تكاليف الحوادث‪:‬‬ ‫‪)4‬‬


‫التكاليف المترتبة في ضوء هذه المعطيات (الحوادث) تتمحور فيما يلي‪:‬‬

‫ﺇﻥ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻫﻲ ﺭﺃﺱ ﻣﺎﻟﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻪ في ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻲ ﺍﻋﺘﺮﺍﻫﺎ‬
‫المرض ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﺿﻌﻔﺖ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻭﺗﻀﺎﺀﻝ ﺭﺯﻗﻪ ﺃﻭ ﺍﻧﻌﺪﻡ‪ ،‬ﻭﻫﻲ في ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ‬

‫‪193‬‬
‫ﺛﺮﻭﺓ ﻗﻮﻣﻴﺔ يجب المحافظة ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﺫ ﺃﻥ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺗﺆﺩي الي ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ونمو‬
‫ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﻭﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﻓﺎﻫﻴﺔ‪ .‬ﻭﺗﺴﺒﺐ الحوادث ﺧﺴﺎﺋﺮ ﺟﺴﻴﻤﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ المصابي ﺍﻻ ﺍﻧﻪ‬
‫مهما ﺑﻠﻐﺖ ﻫﺬﻩ الخسائر فانها ﻻ ﺗﻘﺎﺱ بحجم ﺍﻟﻨﻮﺍﺣﻲ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ والمعنوية التي ﺗﻨﺠﻢ‬
‫ﻋﻦ ﻫﺬﻩ الحوادث‪ .‬والتي ﻻ يمكن ﺗﻌﻮﻳﻀﻬﺎ بالمال ﺇﺫ يمكن ﺍﻟﻨﻈﺮ الي ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ‬
‫الحوادث ﻣﻦ ناحيتين رئيسيتين هما ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ المادية ﻳﺪﻓﻊ ثمنها ﻛﻞ‬
‫ﻣﻦ المصاب ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ ﺑﺸﻘﻴﻬﺎ ‪ ،‬ﺍﻻﻧﺴاني‬
‫والمادي المترتبة ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ‪-:‬‬

‫التكاليف بالنسبة للمصاب‬ ‫‪.1‬‬


‫ﺍﻹﺟﻬﺎﺩ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺇﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻔﻜير في ﺍﻹﺻﺎبة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫المعاناة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫ﻧﻘﺺ ﺧﺴﺎﺭﺓ في ﺍﻟﺪﺧل‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﺠﺰﺍﻟﺪائم‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ فقدان الحياة‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫ﻋﺪﻡ المقدرة على ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﻭﺃﻋﻤﺎﻝ معينة‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫الحالة ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ وتاثيرها على ﺃﻓﺮﺍﺩ العائلة‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫الحالة ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ وتاثيرها على زمالء العمل‪.‬‬ ‫‪.8‬‬

‫التكاليف بالنسبة لصاحب العمل‬ ‫‪.2‬‬


‫‪ )1‬ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ الماهرين ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ الخبرة‪.‬‬
‫‪ )2‬ﺧﺴﺎﺭﺓ في ﺍﻟﺮﺑﺢ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺸﺨﺺ المصاب‪.‬‬
‫‪ )3‬ﺧﺴﺎﺭﺓ في االنتاج‪.‬‬
‫‪ )4‬ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺇﺳﺘﺒﺪﺍﻝ المصاب ﺑﻌﺎﻣل آخر‪.‬‬
‫‪ )5‬ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﺪﺭﻳﺐ ﺍﻟﺸﺨﺺ المصاب‪.‬‬

‫‪194‬‬
‫‪ )6‬ﺗﻠﻒ ﺃﻭ ﺧﺴﺎﺭﺓ في الممتلكات‪.‬‬
‫‪ )7‬سمعة المؤسسة او المنشاة ‪.‬‬
‫‪ )8‬زيادة في اقساط التامين‪.‬‬
‫التكاليف بالنسبة للدولة‪-:‬‬ ‫‪.3‬‬
‫التكاليف المترتبة على اعادة تأهيل المصابين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ﺍﻟﻌﻼﺟﺎﺕ الفنية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫دفع التعويضات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التكاليف الناجمة عن الحوادث‪:‬‬ ‫‪.4‬‬
‫التكاليف المباشره‪:‬‬ ‫‪.4.1‬‬
‫ﺃﺟﻮﺭ التطبيب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ﺃﺟﻮﺭ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻭﺍﻟﺴﻔر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الرواتب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التكاليف الغير مباشرة‪:‬‬ ‫‪.4.2‬‬
‫ﺗﻜاليف ﺍﻟﻔﻘﺪ في ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ المصاب‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻟﻔﻘﺪ في ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ اثناء ﺗﻮﻗﻔﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻨﺪ ﻭﻗﻮﻉ‬ ‫‪.2‬‬
‫الحادث‪.‬‬
‫ﺍﻟﺘﻜﺎﻟﻴف المترتبة على انخفاض ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻠﻒ ﻭﺧﺴﺎﺭﺓ في المواد‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﻣﺘﺮتبة على ﺗﻠﻒ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﻭﺍﻟﻌﺪﺩ والمواد ﻭاآلﻻﺕ ﺍﻷﺧﺮى‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ناتجة عن انخفاض ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ نتيجة تدني ﺍﻟﺮﻭﺡ المعنوية للعامل‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﻣﺘﺮﺗﺒﺔ على ﺩﻓﻊ ﺃﺟﻮر ﺍﻟﻌﺎﻣل المصاب ﺑﻌﺪ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﻟﻠﻌﻤﻞ على ﺍﻟﺮﻏﻢ‬ ‫‪.6‬‬
‫ﻣﻦ ﺗﺪﱐ ﺇﻧﺘﺎﺟﻴﺘﻪ ﻭﻟﻮ لمدة محدودة‪.‬‬
‫ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺃﻗﺴﺎﻁ ﺍﻟﺘﺄﻣين‪.‬‬ ‫‪.7‬‬

‫‪195‬‬
‫ﺗﻜاليف ﺃﺧﺮى مختلفة ﻣﺜل‪( :‬ثمن المياه‪ ،‬ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ‪ ,‬ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﺩ‪ ,‬وااليجار‬ ‫‪.8‬‬
‫والخدمات االخرى)‪.‬‬
‫ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﻣﺘﺮﺗﺒﺔ على ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﺎت بسبب تقصير االلتزام بالعقود ووعود‬ ‫‪.9‬‬
‫التسليم‪.‬‬

‫المرض المهني‪ :‬ﻫﻮ المرض ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﻴﺐ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ اثناء عمله ﻭﺑﺴﺒﺐ ﻋﻤله في‬ ‫‪)5‬‬

‫ﻣﻬﻨﺔ ﻣﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ لتعرضه لمخاطر ﻣﻬﻨﻴﺔ مختلفة ﺫﺍﺕ تأثير ﺿﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺘﻪ‪.‬‬

‫مميزات المرض المهني‪:‬‬

‫ﻳﻈﻬﺮ ببط على ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ في العمل‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫ﻳﺼﻌﺐ تشخيصة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يمكن ﺍﻟﺴيطرة ﻋﻠﻴﻪ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ﻳﻈﻬﺮ ﻏﺎﻟﺒﺎ في العمال األكثر قابلية باإلصابة باألمراض المهنية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مسؤوليات ومهام مشرف الصحة والسالمة المهنية‬

‫ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺨﺺ المعني والمهتم ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺗﻮﻓﺮ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ المهنية في ﺑﻴﺌﺔ‬
‫ﺍﻟﻌﻤﻞ ويتوجب عليه مسؤوليات ومهام متعددة و يتميز بمواصفات قيادية نوجزها على‬
‫النحو التالي ‪.‬‬

‫‪ .A‬مسؤوليات مشرف الصحة والسالمة المهنية‪:‬‬


‫ﺗﻘﺪيم ﺍﻟﻨﺼﺢ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ والموظفين ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ببرﻭﺗﻮﻛﻮﻻﺕ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ واالجراءات ﻟﻀﻤﺎﻥ‬ ‫‪)1‬‬
‫ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ بها‪.‬‬

‫‪196‬‬
‫ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻔﺤﺺ روتيني مجدول ﻭﺑﺸﻜﻞ ﺩﻭﺭﻱ ﻋﻠﻰ جميع ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺑﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ‬ ‫‪)2‬‬
‫ﻣﺪﻯ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ‪.‬‬
‫ﻋﻤﻞ ﺳﺠﻼﺕ ﺑﺄﻣﺎﻛﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺍلمخاطر ﺃﻭ المواد الخطرة في بيئة ﺍﻟﻌﻤﻞ‪.‬‬ ‫‪)3‬‬
‫ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺘﻮﺻﻴﺎﺕ الالزمة ﻟﻼﻟﺘﺰﺍﻡ بقوانين ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ الموضوعة ﻣﻦ ﻗﺒﻞ الحكومة‪.‬‬ ‫‪)4‬‬
‫ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ المواقف ﺍﻟﻄﺎﺭﺋﺔ والتي ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺗﻠﻒ في الممتلكات‪,‬‬ ‫‪)5‬‬
‫حوادث للعمال وكذا وسائل النقل‪ ,‬ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻛﻤﺼﺪﺭ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺴﺒﺐ لهذه الحوادث‬
‫ﻭﻳﺴﺎﻋﺪ في اعداد ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺑﺎﻟﺘﻮﺻﻴﺎﺕ الالزمة ‪.‬‬
‫ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺃﻧﻮﺍﻉ مختلفة ﻣﻦ ﺃﺟﻬﺰﺓ القياس والمراقبة ﻭﺃﺧﺬ ﺍﻟﻌﻴﻨﺎﺕ ﻭﺃﺟﻬزة ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ‬ ‫‪)6‬‬
‫لجمع المعلومات ﻭﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ‪.‬‬
‫ﺗﻘﺪيم ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﻟﻼﺯﻡ في مجال ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺼﺤﺔ وﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ المثال ﻻ‬ ‫‪)7‬‬
‫الحصر‪ :‬ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ الحرائق ‪ ،‬ﺍﻹﺳﻌﺎﻑ االولي‪ ،‬المخاطر ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ وحماية الجهاز‬
‫ﺍﻟﺘﻨﻔﺴﻲ ‪.‬‬
‫ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﻭﻣﺘﺎﺑﻌﺔ معدات ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﻣﺜﻞ‪ :‬محطة ﻏﺴﻞ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ‪ ،‬ﺩﺵ ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﺉ ‪،‬‬ ‫‪)8‬‬
‫نظام اطفاءالحريق ﺍﻷﻭﺗﻮﻣﺎﺗﻴﻜﻲ‪ ،‬ﻃﻔﺎﻳﺎﺕ الحريق ‪ ،‬ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻬﻮﻳﺔ الخاصة ﻣﻦ ﺣﻴﺚ‬
‫الموقع ﻭﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ‪.‬‬
‫ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ اي ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ جديدة بخصوص القوانين الحكومية الخاصة ﺑﺎﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻣﺔ‪.‬‬ ‫‪)9‬‬
‫اجراء ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﻭﻟﻜﺸﻒ المشاكل التي‬ ‫‪)10‬‬
‫ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻣﺔ المهنية ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﻸﺷﺨﺎﺹ المعنيين ‪.‬‬
‫ﻣﻼﺣﻈﺔ ﻭﺗﻘﻴﻴﻢ ﻭﺗﺴﺠﻴﻞ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ والمعايير ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ‬ ‫‪)11‬‬
‫اجراءات ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ‪.‬‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ ﻗﻮﺍﺋﻢ لمعدات ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻭﻣﺘﺎﺑﻌﺔ صيانتها ﻭﻋﻤﻞ ﺍﻟﻔﺤﻮﺻﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺔ لها‪.‬‬ ‫‪)12‬‬
‫ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺑﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﻣﺜﻞ ‪ :‬ﺍﻟﺘﻬﻮﻳﺔ ‪،‬الحرارة ‪،‬‬ ‫‪)13‬‬
‫ﺍﻹﺷﻌﺎﻉ ‪ ،‬ﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ‪....‬الخ ﻭﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺳﻼﻣﺔ ﺑﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤل‪.‬‬

‫‪197‬‬
‫المساهمة في ﺇﻋﺪﺍﺩ الخطة ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﻟﻠﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻣﺔ في المؤسسة ﻭﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ‬ ‫‪)14‬‬
‫ﺍﻟﺸﻬﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ‪.‬‬
‫اﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ المخاطر المحتملة ﻭﺃﺳﺒﺎﺏ الحوادث ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﻭﺑﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ واتخاذ‬ ‫‪)15‬‬
‫ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻟﻠﺘﺤﻜﻢ ﻭﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ المخاطر ‪.‬‬
‫ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺗﻄﺒﻴﻖ اجراءات ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻭ ﺍﻷﻣﻦ في ﺑﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻴﻤﺎ يخص المعدات ﻭ‬ ‫‪)16‬‬
‫ﺍﻷﺛﺎﺙ ﻭالمبني‪.‬‬
‫ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ اجراءات ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﻓﻴﻤﺎ يختص بالمعدات‪ ،‬ﺍﻵﻻﺕ ﻭ الماﻛﻴﻨﺎﺕ ‪.‬‬ ‫‪)17‬‬
‫ﻭالمالبس والمعدات ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ‪.‬‬
‫المشاركة في ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ الخاصة ﺑﺎلحوادث ﻭﺍﻹﺻﺎﺑﺎﺕ في ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﻌﻤﻞ‪ ,‬عمل‬ ‫‪)18‬‬
‫ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ والمسوحات ﻭﺍﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ‪.‬‬
‫ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻮﺍﺻﻞ ﻭ ﻣﺪﻯ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﻢ ﻟﻺﺭﺷﺎﺩﺍﺕ ﻭﺃﻣﻮﺭ السالمة‪.‬‬ ‫‪)19‬‬
‫اتخاذ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ المناسبة للتقليل ﻣﻦ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ الغير ﺁﻣﻨﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ الغير ﺁﻣﻨﺔ‬ ‫‪)20‬‬
‫والمخاطر ‪.‬‬

‫‪ .B‬المهارات الرئيسية لمشرف الصحة والسالمة المهنية تتلخص فيما يلي‪:‬‬


‫اﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻭﺗﺸﺨﻴﺺ مخاطر ﺑﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ‪ :‬الميكانيكية‪ ,‬ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺋﻴﺔ‬ ‫‪)1‬‬
‫وﺍﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ‬
‫ايجاد الحلول المناسبة ﻟﻠﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﺘﺤﻜﻢ في مخاطر ﺑﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ‪– :‬‬ ‫‪)2‬‬
‫الميكانيكية– ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺋﻴﺔ – ﺍﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ النفسية‪.‬‬
‫ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ المختلفة‬ ‫‪)3‬‬
‫ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺪﺍﺕ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺣﺴﺐ ﻛﻞ ﻣﻬﻨﺔ ﻭﺗﺪﺭﻳﺐ ﺍﻟﻌﺎﻣلين ﻋﻠﻴﻬﺎ‬ ‫‪)4‬‬
‫ﺍﺧﺬ ﺍﻟﻌﻴﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﺑﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺇﺟﺮاء ﺍﻟﻔﺤﻮﺻﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ‬ ‫‪)5‬‬

‫‪198‬‬
‫ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻭﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﺸﻬﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﺣﻮﻝ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﻭﺇﺻﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ‬ ‫‪)6‬‬
‫تقديم التثقيف ﺍﻟﺼﺤﻲ ﺍﻟﻼﺯﻡ للعاملين ﺣﻮﻝ مخاطر ﺑﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ المختلفة‪.‬‬ ‫‪)7‬‬
‫توفير والحفاضﻋﻠﻰ ﺑﻴﺌﺔ ﻋﻤﻞ ﺁﻣﻨﺔ‪.‬‬ ‫‪)8‬‬
‫ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺳﻼﻣﺔ المعدات والماكينات ﻭﺍﻵﻻﺕ في ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﻤﻞ والحرص ﻋﻠﻰ‬ ‫‪)9‬‬
‫ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺼﻴﺎﻧﺔ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺔ لها‬
‫ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺗﻮﻓﺮ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﺴﻼﻣﺔ في ﻣﻨﺸﺂﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ المختلفة‬ ‫‪)10‬‬
‫تقديم اﻹﺳﻌﺎﻓﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ لمختلف ﺍﻹﺻﺎﺑﺎﺕ في ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﻌﻤﻞ‬ ‫‪)11‬‬
‫ﺗﺪﺭﻳﺐ العاملين ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺳﻌﺎﻓﺎﺕ االولية‪.‬‬ ‫‪)12‬‬
‫‪ .C‬المواصفات الخاصة والكفاءات الشخصية لمشرف الصحة والسالمة المهنية‬
‫ﺍﻟﺜﻘﺔ بالنفس‬ ‫‪o‬‬
‫ﺩﺑﻠﻮماسي‬ ‫‪o‬‬
‫ﻓﻀﻮلي‬ ‫‪o‬‬
‫ﻣﺴﺘﻤﻊ ﺟﻴد‬ ‫‪o‬‬
‫ﺑﻨﺎء‬ ‫‪o‬‬
‫ﻣﻮﺿﻮﻋﻲ‬ ‫‪o‬‬
‫محلل‬ ‫‪o‬‬
‫امين‬ ‫‪o‬‬
‫مهني محترف‬ ‫‪o‬‬
‫ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻗﻨﺎﻉ‬ ‫‪o‬‬
‫ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺿﻤﻦ فريق واحد‬ ‫‪o‬‬
‫ﺷﺪﻳﺪ المالﺣﻈﺔ‬ ‫‪o‬‬
‫ﻟﺪﻳﻪ ﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻻﺗﺼﺎل‬ ‫‪o‬‬

‫‪199‬‬
‫ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﻞ المشكالت‬ ‫‪o‬‬
‫ﺳﺮﻳﻊ ﺍﻟﺒﺪﻳﻬﺔ‬ ‫‪o‬‬
‫ذكي وفطن‬ ‫‪o‬‬
‫‪ .D‬خدمات مشرف الصحة والسالمة المهنية‪ :‬يستطيع مشرف الصحة والسالمة المهنية‬
‫تقديم انواع مختلفة ومتنوعة من الخدمات في مجال الصحة والسالمة المهنية على‬
‫النحو التالي‪:‬‬
‫جميع انواع المصانع‪.‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫ب‪ -‬مختلف انواع الشركات‪.‬‬
‫ت‪ -‬المؤسسات التعليمية الخاصة والعامة‪.‬‬
‫ث‪ -‬وزارة التعلىم الفني وجميع مؤسسات التدريب المهني‪.‬‬
‫ج‪ -‬اقسام الصحة المهنية في وزارتي الشؤن االجتماعية والعمل وكذا وزارة‬
‫الصحة‪.‬‬
‫ح‪ -‬المستشفيات والمؤسسات الصحية‪.‬‬

‫‪200‬‬
‫الفصل الرابع عشر‬

‫االسعاف األولي وممارسته‬

‫‪ -1‬األهداف‬
‫‪ ‬االطالع على طرائق االسعاف األولي‬
‫‪ ‬التمكن من توفير الرعاية الطارئة في مكان العمل‬
‫‪ ‬معرفة كيفية اتخاذ القرار بخصوص احالة الحاالت الى المشفى أو مركز صحي‬
‫تخصصي‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة كيفية تنفيذ التثقيف الصحي وممارسته‬
‫‪ ‬تعلم كيفية حفظ السجالت وكتابة التقارير‪.‬‬
‫‪ -2‬أهمية االسعاف األولي‬
‫االســعاف األولي هــو الرعايــة الفوريــة الــتي تقــدم لضــحايا الحــوادث قبــل وصــول‬
‫العناص ـ ــر الطبي ـ ــة المختص ـ ــة‪ ,‬وي ـ ــرمي الى ايق ـ ــاف األذى وعكس ـ ــه ان امكن‪ ,‬ويش ـ ــمل‬
‫اجــراءات ســريعة مثــل تحريــر مجــرى الهــواء وتطــبيق الضــغط على الجــروح النازفــة‬
‫وتغطيس الحروق الكيميائية للجلد أو العينين في الماء‪.‬‬
‫عناصـ ــر االسـ ــعاف األولي هم أشـ ــخاص متواجـ ــدين في الموقـ ــع‪ ,‬وعـ ــادة هم عمـ ــال‬
‫يعرف ــون خصوص ــيات ظ ــروف العم ــل جي ــدا‪ .‬ق ــد ال يك ــون لهم مؤه ــل ط ــبي‪ ,‬اال انهم‬
‫يجب أن يكون ــوا م ــدربين ومحض ــرين لتنفي ــذ مه ــام نوعي ــة ج ــدا‪ ,‬يجب انتق ــاء عناص ــر‬

‫‪201‬‬
‫االس ـ ــعاف األولي بعنايـ ــة مـ ــع اعتبـ ــار خصائص ـ ــهم كالمعوليـ ــة والـ ــدافع والقـ ــدرة على‬
‫التعامل مع الناس في ظروف األزمة‪.‬‬

‫‪ -3‬انواع االصابات‬
‫‪ .1.3‬تعارف‬
‫‪ ‬االصابة ‪ : injury‬ضرر مادي لنسج الجسم ينجم عن حادث أو تعرض لكرائب بيئية‪.‬‬
‫‪ ‬الجرح ‪ : wound‬انقطاع استمرارية نسج الجسم أو فتحة في الجلد‪ .‬كل جرح هو‬
‫اصابة‪ ,‬ولكن االصابات ليست كلها جروحا‪.‬‬
‫‪ .2.3‬اصابات الراس‬
‫الخطوات الحاسمة تتلخص فيما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬المحافظة على المسلك الهوائي‬
‫‪ .2‬مكافحة النزيف‬
‫‪ .3‬الحماية من الجمخ‬
‫‪ .4‬اتقاء االصابات التالية‪ ,‬بعد ذلك‪:‬‬
‫في حاالت الصدمة ابحث عن اصابات اخرى قد تسبب فقد الدم‪.‬‬
‫في حال اصابات الدماغ المغلقة ابحث عن أعراض مثل السلوك الغريب وفقد الذاكرة‬
‫والنعاس واالستشارية والهذيان‪.‬‬
‫ال تنسى أن اصابات الدماغ قد تسبب االختالج او النعاس أو فقد الوعي‪.‬‬
‫ال تنسى أن النزف من األذن أو األنف أو الحلق قد يكون ناجما عن كسر في قاعدة‬
‫الجمجمة‪.‬‬

‫‪202‬‬
‫ال تحاول ازالة األجسام الغريبة المنغرزة في الراس الن ذلك قد يؤدي الى نزف ال‬
‫يمكن السيطرة علىه‪.‬‬
‫ضمد الراس بحيث ال ينزف الضماد اثناء نقل المصاب الى المشفى‪.‬‬
‫ضع المصاب على جنبه لتوفير التصريف الجيد للمفرزات السائلة‪.‬‬
‫في حال توقف التنفس أو عدم فعاليته قم باجراء التنفس االصطناعي فما لفم لتامين‬
‫االمداد الكافي باألكسجين‪.‬‬
‫‪ 3.1‬اصابات الوجه‪:‬‬
‫الخطوات الحاسمة‬
‫‪ -1‬تأكد من نفاذية المسلك الهوائي ألن اصابات الوجه قد تسبب نزفا خارجيا يؤدي الى‬
‫انسداد المسلك الهوائي‪ .‬وقد يكون النزف من جوف الفم شديدا جدا‪.‬‬
‫‪ -2‬كافح النزف بإزاحة الفك السفلي‪ ,‬أي امسك الذقن بيدك واسحبه الى الخارج مباشرة‪.‬‬
‫‪ -3‬حافظ على المسلك الهوائي بوضع المصاب على جنبه‪.‬‬
‫اصابات الصدر‬ ‫‪3.2‬‬
‫الخطوات الحاسمة‬
‫‪ .1‬اغلق جرح الصدر بإحكام أسرع ما يمكن‪.‬‬
‫‪ .2‬ال تسحب األجسام األجنبية من جروح الصدر ابدا‪.‬‬
‫‪ .3‬حافظ على المسالك الهوائية‬
‫‪ .4‬اعط األكسجين‬
‫‪ .5‬ابدا التنفس االصطناعي فما لفم وتمسيد القلب الخارجي عند الضرورة‬
‫‪ .6‬انقل المريض في وضع الجلوس اال اذا كان مصدوما‪.‬‬
‫‪ 3.3‬اصابات البطن‬

‫‪203‬‬
‫الخطوات الحاسمة‬
‫‪ .1‬غط الجرح بضماد معقم‪ ,‬طبق رباطا ضاغطا إليقاف النزيف‪.‬‬
‫‪ .2‬ابحث عن الجروح النافذة واألعراض األخرى مثل االقياء واأللم البطني والمضض‪.‬‬
‫‪ .3‬ال تحاول أبدا ادخال األعضاء المتبارزة (البارزة)‪ ,‬بل غطها بشاش معقم وحافظ على‬
‫رطوبته‬
‫‪ .4‬اجعل المصاب بوضعية نصف جالس‪ ,‬اال اذا كان مصدوما‪.‬‬
‫‪ .5‬دفي المصاب بتغطيته بلحاف (بطانية)‬
‫‪ .6‬ال تعط المريض أي طعام أو شراب‪.‬‬
‫اصابات العين‬ ‫‪3.4‬‬
‫‪ ‬ال تتدخل على اصابات العين اال في الحاالت البسيطة‪ .‬قم بإحالة المصاب الى المشفى‬
‫فورا‪.‬‬
‫‪ ‬اعراض اصابة العين الخطرة هي‪:‬‬
‫‪ ‬تشوش الرؤية الذي ال يتحسن بطرف العين‬
‫‪ ‬فقدان الرؤية في كامل الحقل البصري أو جزء منه في احدى العينين‪.‬‬
‫‪ ‬الم طاعن حاد أو نابض عميق‬
‫‪ ‬ازدواج الرؤية‪.‬‬
‫‪ ‬عالمات اصابات العين التي تحتاج الى تقييم من قبل طبيب أمراض العين‪:‬‬
‫‪ ‬العين السوداء‬
‫‪ ‬العين الحمرا‬
‫‪ ‬جسم اجنبي على القرنية‬
‫‪ ‬عدم قدرة احدى العينين على الحركة الكاملة مقارنة بالعين األخرى‪.‬‬

‫‪204‬‬
‫‪ ‬تبارز (بروز) احدى العينين اكثر من األخرى‬
‫‪ ‬تغير في حجم الحدقة أو شكلها أو تفاعلها للضوء في احدى العينين‬
‫‪ ‬طبقة من دم بين القرنية والقزحية‬
‫‪ ‬انهتاك الجفن‪ ,‬وخاصة اذا كان يشمل حافة الجفن‬
‫‪ ‬انهتاك العين أو انثقابها‪.‬‬
‫الخطوات الحاسمة‬
‫‪ -1‬يجب اعتبار أي مادة كيميائية دخلت العين حالة إسعافيه مهددة للبصر‪ .‬اجبر المصاب‬
‫على فتح عينيه أثناء شطفها بالماء مدة ال تقل عن خمس دقائق‪ ,‬وبعدها يحال‬
‫المصاب الى طبيب امراض العين‪ .‬اخطر (ابلغ) طبيب أمراض العيون عن طبيعة‬
‫الملوث الكيميائي‪.‬‬
‫‪ -2‬غط العين المصابة برفادة عينية معقمة دون ضغط في حال الشك بانهتاك العين ضف‬
‫درعا واقيا فوق الرفادة العينية المعقمة‪ .‬اخبر المريض اآل يغمض عينيه بشدة ألن‬
‫ذلك يزيد الضغط داخل العين‪ .‬انقل المصاب بهدوء الى طبيب أمراض العين‪.‬‬
‫‪ -3‬يمكن معالجة التهاب الملتحمة المترافق برؤية سوية وقرنية صافية بمرهم عيني يحتوي‬
‫على صادات لعدة أيام‪ .‬في حال عدم التحسن يجب احالة المريض الى طبيب‬
‫امراض العين‪.‬‬
‫‪ -4‬ال تطبق (تضع) مرهما عينيا على العين التي سيفحصها طبيب أمراض العين قريبا‪,‬‬
‫فالمرهم يعرقل بشدة الفحص الواضح للشبكة‪.‬‬
‫‪ -5‬ال تعط المريض المبنجات الموضعية أبدا بقصد تفريج األلم‪ ,‬مثال في الحرق السفعي‬
‫‪ , flash burn‬فاالستعمال المديد للمبنجات الموضعية يمكن أن يؤدي الى العمى‬
‫نتيجة تخرب القرنية‪.‬‬

‫‪205‬‬
‫‪ -6‬ال تعالج أي مريض بالستيروئيدات الموضعية ابدا‪ ,‬اال بتوجيه من طبيب أمراض العين‪,‬‬
‫فالستيروئيدات الموضعية يمكن أن تزيد العديد من الحاالت المرضية سوءا‪,‬‬
‫كالهربس (الحال‪ ,‬العقبول) البسيط والتهاب القرنية واألخماج الفطرية وبعض‬
‫األخماج الجرثومية‪.‬‬
‫‪ -7‬اذا احترت في تقييم وخامة االصابة العينية فاتجه دائما باتجاه الحذر وقم بإحالة العامل‬
‫الى طبيب أمراض العين لتشخيصه ومعالجته‪.‬‬

‫‪ -4‬الكسور‬
‫‪.1.4‬تعاريف‬
‫‪ ‬الكسر ‪ : fracture‬أي كسر في عظم‪.‬‬
‫‪ ‬الكسر البسيط ‪( simple‬الكسر المغلق ‪ :) closed‬الكسر المغطى بالجلد‬
‫‪ ‬الكسر المركب ‪( compound‬الكسر المفتوح ‪ :) open‬الجلد متمزق والعظم لديه تماس‬
‫مباشر مع الهواء المفتوح‪ .‬من الضروري تذكر ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬ال تلحق االذى‪ .‬فالمحاولة الطائشة من قبل المريض أن يستمر باستعمال الطرف‬
‫المكسور يمكن أن يسبب انهتاك النسج الرخوة وقد تؤدي الى اختراق العظم‬
‫المكسور للجلد أو بداية الصدمة‪.‬‬
‫‪ -2‬قم بحماية مكان الكسر وتثبيته‪ .‬ضع جبيرة على الكسر لكي يمكن نقل المريض براحة‬
‫أكثر دون تسبب أية اصابات اضافية‪.‬‬
‫‪.2.4‬كسور األطراف‬
‫الخطوات الحاسمة‬

‫‪206‬‬
‫‪ .1‬اجعل الطرف المصاب في وضعية أقرب ما يمكن الى الوضعية الطبيعية قبل تطبيق‬
‫الرفادة او الجبيرة‪.‬‬
‫‪ .2‬اذا كان العظم المكسور ال يتبارز فوق الجلد‪ ,‬قم بتطبيق قوة جر للتغلب على قوة‬
‫العضالت وتقويم بأقل ما يمكن من األلم‪ .‬اذا كان العظم المكسور يتبارز خارج‬
‫الجلد ال تطبيق الجر لتجنب تلوث النسج العميقة‪.‬‬
‫‪ .3‬من أجل ايقاف النزف طبق ضغطا لطيفا بتغطية الجرح بضماد معقم ولفه برباط مرن‪.‬‬
‫‪ .4‬ال تحاول تجبير كسر مفتوح‪ .‬طبق الجبيرة المناسبة قبل نقل المريض‪.‬‬
‫‪.3.4‬كسور السيساء (العمود الفقري) والحوض‬
‫قد يحدث كسر السيساء في الرقبة أو السيساء العلياء أو السفلى‪ ,‬وقد يصيب الحبل‬
‫النخاعي (النخاع الشوكي)‪ .‬من أعراض كسر السيساء ألم ظهري وخيم واخدرار‬
‫(تنمل) ونخز في الذراعين والساقين‪ .‬كسور الحوض شائعة لكن كشفها صعب‬
‫وتترافق هذه الكسور عادة مع اصابات أخرى قد تكون وخيمة وتسبب الصدمة‪ ,‬فقد‬
‫يمزق عظم الحوض المكسور المثانة أو يسبب انسداد االمعاء‪.‬‬
‫الخطوات الحاسمة‪ :‬ال تحاول نقل مصاب بكسر محتمل في العمود الفقري اال اذا كنت‬
‫مدربا على نقل هؤالء المصابين بالطريقة الصحيحة باستثناء الحاالت التي يكون‬
‫فيها ترك المصاب في مكانه يعرضه لخطر اضافي‪.‬‬
‫‪ .1‬تأكد من كفاية المسلك التنفسي للمصاب‪.‬‬
‫‪ .2‬انقل المصاب بكسر (محتمل) في الرقبة على ظهره وعلى دعام صلب‪.‬‬
‫‪ .3‬يجب نقل المصاب كوحدة كاملة من قبل ‪ 5-3‬رجال أحدهم يقوم بتثبيت راس المصاب‪.‬‬
‫‪ .4‬ضع المصاب بكسر (محتمل) في الحوض بعناية على نقالة صلبة‪.‬‬

‫‪207‬‬
‫‪ .5‬ثبت منطقة الحوض بربط الركبتين والكاحلين بقوة مع وضع رفادة بين الركبتين الراحة‬
‫المصاب‪.‬‬
‫‪ .6‬اعصب وركي المصاب بعصابة عريضة من بطانية (لحاف) مطوية‪ ,‬من أعلى عظم‬
‫الورك وحتى حوالى ‪ 5‬سم من الفخذين‪.‬‬
‫‪ .7‬امنع حدوث الصدمة‪.‬‬

‫‪ -5‬االصابات الحرارية‪:‬‬
‫‪.1.5‬الحروق‬
‫‪ ‬للحروق ثالثة انماط رئيسية‪ :‬حرارية وكهربائية وكيميائية‪.‬‬
‫‪ ‬قم بتقدير خطورة الحريق باستعمال قاعدة التسعة‪ :‬الراس والعنق يؤلفان ‪ %9‬من سطح‬
‫الجلد‪ ,‬والصدر والبطن ‪ ,%18‬والظهر ‪ ,%18‬وكل ذراع ‪ ,%9‬وكل ساق ‪%18‬‬
‫(توخيا للكمال يعتبر أن منطقة العجان أو األعضاء التناسلية تشكل ‪.)%1‬‬
‫‪ ‬حروق الدرجة األولى سطحية مع احمرار الجلد‪.‬‬
‫‪ ‬حروق الدرجة الثانية تمتد الى عمق الجلد مع احمرار ونفطات (فقاعات ‪.) blisters‬‬
‫‪ ‬تشمل حروق الدرجة الثالثة كامل ثخن الجلد‬

‫الخطوات الحاسمة‬

‫‪ .1‬امنع حدوث الصدمة‬


‫‪ .2‬ال تحاول ازالة مالبس المصاب اال في حاالت الحروق الكيميائية‬
‫‪ .3‬لف المريض بشرشف نظيف التقاء الخمج‬
‫‪ .4‬حافظ على حرارة الجسم‬

‫‪208‬‬
‫‪ .5‬قم بتعديل العامل الكيميائي في حال توفر المستعدل ‪( neutralizer‬المادة المستعدلة)‬
‫المالئم‪.‬‬
‫‪ .6‬حدد ما هي المواد الكيميائية المسببة للحروق قبل نقل المصاب الى المستشفى‪.‬‬
‫البرد‪ :‬يؤدي التعرض المديد للبرد الشديد الى انخفاض الحرارة والسبات‪ .‬األعراض‬ ‫‪5.1‬‬
‫البدنية لعضة البرد هي النخز والنمل وااللم واحمرار الجلد مع ميل الى اللون‬
‫البنفسجي وحس الحرق والحكة ثم فقدان الجس تماما في المنطقة المتأثرة‪.‬‬
‫الخطوات الحاسمة‬
‫‪ .1‬اغمس المنطقة المصابة في ماء مسخن حتى ‪ 42-40‬درجة مئوية‪ .‬ال تستعمل ماء أكثر‬
‫حرارة من هذا‬
‫‪ .2‬ال تضع المصاب قرب النار‬
‫‪ .3‬ال تمسد المنطقة المصابة‬
‫ضربة الحرارة‪ :‬العوامل المساهمة في ضربة الحرارة هي‪:‬‬ ‫‪5.2‬‬
‫ضغط العمل‪ ,‬البيئة الحرارية‪ ,‬الكرب‪ ,‬عدم التأقلم‪ ,‬ظروف عمل سيئة‪ ,‬بدانة‪,‬‬
‫مالبس غير مالئمة‪ ,‬تهوية سيئة‪ ,‬تجفاف أو عوز الماء‪ ,‬تناول الكحول‪ ,‬قصة‬
‫أمراض قلبية أو قصة حديثة لإلصابة بحصف الحر‪.‬‬
‫الخطوات الحاسمة‬
‫‪ .1‬أثبت تشخيص ضربة الحرارة بقياس حرارة الجسم‪ .‬يمكن اعتبار الشخص الذي حرارته‬
‫بين ‪ 40‬و ‪ 43‬درجة مئوية مصابا بضربة الحرارة‪.‬‬
‫‪ .2‬امسح المصاب بإسفنجة مبللة بماء معتدل البرودة‪ ,‬لفه في شراشف أو قماش رطب أو‬
‫وجه عليه تيارا من الهواء معتدل البرودة‪.‬‬

‫‪209‬‬
‫‪ -6‬التسمم‬
‫الخطوات الحاسمة‬
‫‪ .1‬حرض االقياء اسرع ما يمكن بإعطاء ملعقة كبيرة من شراب عرق الذهب ‪ipecac‬‬
‫‪ syrup‬باستثناء حاالت ابتالع الحموض أو القلويات أو منتجات النفط‪ .‬أعط الماء‬
‫أو الحليب أو الترياق الشاملة‪ .‬ال يستعمل الماء اال في حال عدم توفر أي شيء‬
‫آخر‪.‬‬
‫‪ .2‬في حال ابتالع الحموض أو القلويات أو منتجات النفط أو مواد كاوية أخرى‪ :‬حاول‬
‫التعرف ماهية المنتج وتركيز المكونات الفعالة وتقدير الحجم المبتلع‪ .‬قد تتوفر‬
‫حاوية المنتج أو لصافاته‪ .‬قد يفيد اعطاء مخفف خالل ‪ 30‬دقيقة من ابتالع مادة‬
‫قلوية صلبة أو حبيبية‪ .‬يمكن اعطاء الحليب أو الماء بجرعة ‪ 250‬مل عند الكهول‬
‫(العجزة) و‪ 15‬مل‪/‬كغ عند األطفال‪ .‬ال يجوز مطلقا تحريض االقياء أو محاولة‬
‫تعديل المادة باستعمال حمض أو قلوي ضعيف‪.‬‬
‫‪ .3‬أجر التنفس االصطناعي فما لفم أو ميكانيكيا في حال وجود صعوبة التنفس‪.‬‬
‫‪ .4‬اذا المس السم العينين فاغسلها بكمية كبيرة من الماء‪.‬‬
‫‪ .5‬استعرف المادة السامة أو اجمع كل القْي في حاوية وارسلها الى المشفى مع المريض‬
‫لتحليلها‪.‬‬
‫‪ -7‬النزف‪ :‬تكون النزف شريانية أو وريدية أو شعرية‪.‬‬
‫الخطوات الحاسمة‬
‫‪ .1‬اضغط بأطراف األصابع على نقاط الضغط وضمد عند الضرورة‪.‬‬
‫‪ .2‬ال يتم تطبيق العاصبة اال في حال فشل كل الطرائق األخرى وفي حالة نزف مهدد‬
‫للحياة‪.‬‬

‫‪210‬‬
‫‪ .3‬يجب أن تصنع العاصبة من رباط مسطح ال يقل عرضه عن بوصة واحدة‪ ,‬مثل رباط‬
‫العنق أو منديل أو منشفة أو حزام‪ .‬ال تستعمل الحبال أو الشرائط الكهربائية ابدا‪ .‬ال‬
‫يجوز تطبيق العاصبة اال في الموضعين التاليين حصرا‪ ,‬موضع االصابة‪:‬‬
‫‪ 3‬على الذراع‪ ,‬تحت المرافق بمسافة عرض الرباط‪ ,‬أو‬
‫‪ 4‬على الساق‪ ,‬تحت االربية بمسافة عرض الرباط‪.‬‬
‫‪ -8‬الصدمة‪ :‬وتعني عدم كفاية الدم الجاري في دوران الجسم‪ .‬من أعراض الصدمة‪ :‬الجلد‬
‫الشاحب البارد والرطب‪ ,‬التنفس السطحي‪ ,‬األظافر والشفتان لونها مائل الى الزرقة‪,‬‬
‫العطش‪ ,‬التململ‪.‬‬
‫الخطوات الحاسمة‪:‬‬
‫‪ .1‬عالج الصدمة بازالة السبب‪ :‬اوقف النزيف‪ ,‬فرج األلم‪ ,‬اجبر الكسر‪.‬‬
‫‪ .2‬امنع العدوى وحافظ على حرارة الجسم‪.‬‬
‫‪ .3‬ضع المصاب بوضعية االستلقاء‪.‬‬
‫‪ .4‬يجب اعطاء المصابين بحروق السوائل بكميات قليلة‪.‬‬
‫‪ -9‬اضطراب التنفس‬
‫‪ .1‬يجب اجراء التنفس االصطناعي فما لفم‬
‫‪ .2‬قم باخالء الفم والبلعوم من البدالت السنية والمخاط والطعام والدم وأسباب االنسداد‬
‫األخرى‬
‫‪ .3‬اقلب رأس المصاب الى الوراء أكثر ما يمكن ومد رقبته‪.‬‬
‫‪ .4‬ارفع الفك السفلي الى األمام‪.‬‬
‫‪ .5‬سد انف المصاب‬

‫‪211‬‬
‫‪ .6‬افتح فمك واسعا لتسد شفتاك شفتي المصاب بإحكام و خذ نفسا عميقا وانفخ بشدة حتى‬
‫ترى صدر المصاب يرتفع‪.‬‬
‫‪ .7‬أبعد فمك عندما ترى ارتفاع صدر المصاب واستمع الى زفيره‪.‬‬
‫‪ .8‬كرر العملية ‪ 20-12‬مرة في الدقيقة‪.‬‬

‫مهام للمتدربين‬
‫‪ .1‬تعرف على نظرية االسعاف األولي‬
‫‪ .2‬مارس عمليات االسعاف األولي مع العمال‪.‬‬
‫‪ .3‬اعرف كيفية اجراء طرق االسعافات األولية والتنفس االصطناعي‪.‬‬
‫‪ .4‬اعرف كيفية اتخاذ القرار بشان احالة المصابين الى المشافي أو المراكز الصحية‬
‫االسعافية عند الضرورة‪.‬‬
‫‪ .5‬احفظ السجالت الصحية الشخصية للعمال‪.‬‬

‫‪212‬‬
‫الفصل الخامس عشر‬

‫التثقيف الصحي في الصحة المهنية‬


‫‪ .1‬األهداف‬
‫‪ ‬وصف طرز األمراض والحوادث المهنية‬
‫‪ ‬وصف كيف يمكن أن تكون شروط العمل المختلفة متعلقة باألمراض المهنية وكيف‬
‫يمكن خفض االخطار‪.‬‬
‫‪ ‬استعراف أسباب حوادث العمل وطرق اتقائها‪.‬‬
‫‪ ‬وصف كيف يمكن أن تؤثر ممارسات العمل المختلفة على صحة العمال والزمالء‬
‫وغيرهم‪.‬‬
‫‪ ‬مناقشة كيف يمكن ان يؤثر أسلوب الحياة والسلوك عل الصحة‪.‬‬
‫‪ ‬وصف الطرائق (الطرق) الحديثة المختلفة في التثقيف الصحي وكيف وأين ومتى‬
‫يتم تطبيقها‪ ,‬وكذلك طرق تشكيل الواقع‪.‬‬
‫استعراف القيم النفسية والثقافية والدينية واألخالقية التي يمكن أن تؤثر على قدرة عامل‬ ‫‪‬‬
‫صحة المجتمع على تثقيف العمال أو االداريين في مكان العمل حول بيئة العمل والوقاية‬
‫من األمراض والحوادث المهنية والسيطرة علىها‪.‬‬
‫‪ .2‬األمراض المهنية‬
‫الخطوات األولى‪ :‬اشرح للمتدربين تعريف األمراض المهنية واسبابها‪:‬‬ ‫‪2.1‬‬
‫العوامل الكيميائية‪ :‬الغازات واألبخرة والسحب ‪ mists‬والمبيدات‪ ,‬الخ‬ ‫‪5‬‬
‫العوامل الفيزيائية‪ :‬الضجيج واالهتزاز والكرب (االجهاد) الحراري والبردي‬ ‫‪6‬‬
‫واالشعاع والضوء‪ ,‬الخ‪.‬‬

‫‪213‬‬
‫العوامل البيولوجية‪ :‬الجراثيم والطفيليات والفطور والمؤرجات‪ ,‬الخ‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫العوامل النفسية‪ :‬التأثيرات بين األشخاص والتأثيرات االجتماعية والعالقات مع‬ ‫‪8‬‬
‫االدارة والعمل على دوريات‪ ,‬الخ‪.‬‬
‫العوامل االرغونية‪.‬‬ ‫‪9‬‬
‫ناقش سبل دخول العوامل الضارة (الجلد‪ ,‬االستنشاق‪ ,‬االبتالع) وأشكالها‬ ‫‪‬‬
‫(أغبرة‪ ,‬غازات‪ ,‬أبخرة‪ ,‬سوائل‪ ,‬الخ‪).‬‬
‫تطرق الى أهمية الكشف المبكر للعلل الصحية واألعراض والعالمات‬ ‫‪‬‬
‫الرئيسية لبعض األمراض المهنية الشائعة في الموقع‪.‬‬
‫ناقش انماط الفحوص الطبية (قبل التعيين والدورية والروتينية) واهميتها‬ ‫‪‬‬
‫وطرائق تنفيذها‪.‬‬
‫النشاطات‪:‬‬ ‫‪2.2‬‬
‫اطلب الى المتدربين أن يتوزعوا الى ثنائيات مع زمالئهم‪ ,‬ثم اطلب منهم‬
‫مناقشة األسئلة التالية‪ ,‬وليسجل أحد عضوي كل ثنائية األجوبة‪.‬‬
‫األسئلة‪:‬‬
‫ما هي برايك األمراض المهنية التي تتوقع مصادفتها في منطقتك‬ ‫‪.1‬‬
‫ولماذا؟‬
‫هل تعتقد أن اتقاء األمراض المهنية امر هام؟‬ ‫‪.2‬‬
‫سواء أكان جوابك بنعم أم ال‪ ,‬اشرح لماذا‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫ثم اطلب من كل ثنائية االجتماع بثنائية أخرى في الغرفة‪ .‬اذا بقيت‬
‫ثنائية بمفردها يمكنك أن تجتمع باية مجموعة رباعية‪ .‬اعطهم بعض‬

‫‪214‬‬
‫الوقت االضافي الستكمال مناقشتهم ضمن مجموعات صغيرة‪ ,‬ثم اطلب‬
‫االرتجاع (التلقيم الراجع) من القاعة فيما يخص‪:‬‬
‫األمراض المهنية التي يتوقعون وجودها في مناطقهم‪ ,‬ولماذا‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫التأثيرات االجتماعية واالقتصادية لألمراض المهنية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪ .3‬الحوادث المهنية‬
‫الخطوات األولى‬ ‫‪3.1‬‬
‫اشرح تعريف الحوادث المهنية واسبابها‪ ,‬كاالنزالق والتعثر وسقوط المواد أو‬ ‫‪‬‬
‫البشر‪ ,‬واآلالت ووسائط النقل والكهرباء في مكان العمل‪ ,‬واألماكن المحصورة‬
‫والحرائق واالنفجارات والعوامل الشخصية‪.‬‬
‫اشرح أنه توجد دوما طرق للتقليل من اخطار الحوادث‪ .‬ناقش السلوك المأمون‬ ‫‪‬‬
‫والخطر عند العاملين‪ .‬أكد على أهمية الترتيب والنظافة في مكان العمل التقاء‬
‫الحوادث‪.‬‬
‫اشرح خطوات االسعاف االولي البدئي في حال حوادث العمل وكيفية احالة‬ ‫‪‬‬
‫المصابين اسعافيا للحصول على رعاية طبية‪.‬‬
‫ناقش تكاليف التأهيل والتعويض والخسائر االقتصادية الناجمة عن الحوادث‪ .‬ناقش‬ ‫‪‬‬
‫دور العمل والعمال والحكومة في خفض الحوادث‪.‬‬
‫‪54‬‬
‫النشاطات‬ ‫‪3.2‬‬
‫الصق عالمتين اكتب عليهما "خطر" و "مأمون" على اللوح واجعل‬ ‫‪.1‬‬
‫بينهما مسافة‪ .‬حضر مسبقا عددا كبيرا من البطاقات او القطع الورقية‪.‬‬
‫اكتب أو ارسم على كل بطاقة ظرفا معينا‪ ,‬اما خطرا أو مأمونا ‪ ,‬مثال‪:‬‬

‫منظمة الصحة العالمية‪ ,‬المكتب االقليمي لشرق المتوسط‪ .‬المرجع السابق ص‪110-111‬‬ ‫‪54‬‬

‫‪215‬‬
‫‪ ‬بقع زيت على أرض مكان العمل‬
‫‪ ‬آالت مغطاة‪.‬‬
‫‪ ‬أسالك كهربائية معراة‪.‬‬
‫‪ ‬صناديق ثقيلة موضوعة بشكل متقلقل على رافعة مشعبة متحركة‬
‫‪ ‬ارتداء مالبس فضفاضة مع أحزمة غير مشدودة أو شرائط قماش متدلية‬
‫قرب األجزاء الدوارة لآلالت‪.‬‬
‫‪ ‬ظروف أخرى ذات عالقة بمجموعة المتدربين الخاصة بك‪.‬‬
‫وزع البطاقات عشوائيا ألعضاء المجموعات واطلب اليهم الصاقها على‬ ‫‪.2‬‬
‫اللوح تحت العالمة التي تناسبها حسب رأيهم‪ .‬يمكنك مساعدة المجموعة اذا‬
‫عجزت عن اتخاذ القرار حول احدى البطاقات‪ .‬شجع كل من يخرج الى‬
‫اللوح على العبير عن رايه حول تصنيف أي من البطاقات المعلقة سابقا‪.‬‬
‫تاريخ حالة‬ ‫‪3.3‬‬
‫يوجد خمسة عمال في ورشة اصالح السيارات في بلدتك‪ .‬اصيب أحد‬
‫هؤالء العمال بحادث اثناء قيامه باختبار أجزاء دوارة لمحرك سيارة‬
‫شاحنة‪ .‬حدث لديه جرح قاطع عميق في يده اليسرى نجم عنه نزف غزير‬
‫وكان متألما بشدة‪.‬‬
‫المنهجيات‬ ‫‪3.4‬‬
‫وزع المتدربين الى مجموعات من خمسة اشخاص لكل منها قائد منتخب‬ ‫‪‬‬
‫ومختزل وعرفهما على تاريخ الحالة‪.‬‬
‫اطلب منهم مناقشة الخطوات الضرورية التي يجب ان يتخذها زمالء العامل‬ ‫‪‬‬
‫المصاب لمساعدته‪.‬‬

‫‪216‬‬
‫أعط وقتا كافيا للمناقشة وتدوين رؤوس اقالم عن التعليقات‪ .‬ثم اطلب من‬ ‫‪‬‬
‫المختزلين تقديم االرتجاع (التلقيم الراجع) للصف‪.‬‬
‫بعد االنتهاء من االرتجاع من المجموعات قم بقيادة مناقشة عامة في‬ ‫‪‬‬
‫الموضوع‪ .‬اكد على ضرورة االكتفاء بتقديم االسعافات االولي الضروري‪ ,‬أي‬
‫ايقاف النزف عن طريق تضميد اليد بقطعة من قماش نظيف في موضع‬
‫الجرح‪ ,‬وبعدها يجب اما استدعاء سيارة االسعاف أو نقل المريض الى أقرب‬
‫عيادة او مشفى باسرع ما يمكن‪.‬‬
‫‪ .4‬بيئة العمل وعمليات السيطرة في مكان العمل‬
‫الخطوات األولى‬ ‫‪4.1‬‬
‫اشرح للمتدربين تعريف بيئة العمل والعوامل التي تؤثر عليها‪ :‬الفيزيائية‬ ‫‪‬‬
‫واكيميائية والبيولوجية واالرغونومية‪.‬‬
‫ناقش المخاطر الناجمة عن الظروف غير المضبوطة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫صف طرق تقييم بيئة العمل (القياسات وتأويل النتائج) من حيث الضجيج‬ ‫‪‬‬
‫والحر والبرد واالضاءة واالشعاع وملوثات الهواء والغازات واألبخرة‬
‫والجسيمات (اعتيان الهواء)‪.‬‬
‫ناقش طرق خفض المخاطر الصحية في كل انماط بيئات العمل من خالل‬ ‫‪‬‬
‫اجراءات السيطرة (التوقع واالستعراف والتقييم والسيطرة) واتقاء الحوادث‪.‬‬
‫ناقش أهمية التفتيش الدوري على مكان العمل‪ .‬يجب تركيز االنتباه على‬ ‫‪‬‬
‫استعمال االستمارات واالستبيانات المعيارية‪.‬‬
‫النشاطات‬ ‫‪4.2‬‬
‫زيارة الى مختبر الصحة المهنية‬ ‫‪10‬‬

‫‪217‬‬
‫على اختصاصي الصحة أو العامل الفني المسؤول في المختبر أن يطلع‬ ‫‪o‬‬
‫المتدربين على المعدات المستعملة لقياسات بيئة العمل‪ ,‬مثل مقياس مستوى‬
‫االضاءة واجهزة اعتيان االغبرة والغازات‪ ,‬الخ‪.‬‬
‫زيارة الى المصانع أو أماكن العمل‬ ‫‪11‬‬
‫اختر ثالثة أو اربعة مصانع أو أماكن عمل ذات نشاطات صناعية ومخاطر‬ ‫‪‬‬
‫بيئة مختلفة‬
‫احصل من ادارة المصنع على اذن بإحضار المتدربين من أجل زيارة و‬ ‫‪‬‬
‫االتفاق على التاريخ والوقت‪.‬‬
‫قم بتجهيز استمارة للتفتيش على مصنع أو مكان العمل باستعمال "ارشادات‬ ‫‪‬‬
‫التفتيش على مصنع أدناه‪.‬‬
‫قم بتوزيع نسخة من االستمارة لكل مجموعة من المتدربين في يوم الزيارة‬ ‫‪‬‬
‫اطلب من كل مجموعة انتقاء قائد‬ ‫‪‬‬
‫بعد الوصول الى المصنع أعط التعليمات لكل مجموعة باستجواب الشخص‬ ‫‪‬‬
‫المكلف باستقبالكم‪ ,‬وذلك باستعمال االستمارة المحضرة‬
‫تدور المجموعات على اقسام المصنع المختلفة وهي تمأل الحقول الباقية في‬ ‫‪‬‬
‫استماراتهم‬
‫تعود كل المجموعات الى الجلسة العامة ويقدم المختزلون من كل مجموعة‬ ‫‪‬‬
‫االرتجاع عن زيارتهم‬
‫قم بقيادة مناقشة في جلسة عامة مع التركيز على النقاط التالية‬ ‫‪‬‬
‫بيئة العمل‬ ‫‪‬‬
‫صحة مكان العمل‬ ‫‪‬‬

‫‪218‬‬
‫ظروف العمل‬ ‫‪‬‬
‫استخدام المعدات والوقائية‬ ‫‪‬‬
‫الحاجة الى برامج التثقيف الصحي‬ ‫‪‬‬
‫االرتجاع (التلقيم الراجع) الى االدارة‬ ‫‪‬‬
‫ارشادات التفتيش على مصنع أو مكان العمل‬ ‫‪4.3‬‬
‫اسم المصنع أو مكان العمل وعنوانه‬ ‫‪‬‬
‫النشاط الصناعي‬ ‫‪‬‬
‫المواد الخام المستخدمة‬ ‫‪‬‬
‫المنتجات النهائية‬ ‫‪‬‬
‫عدد العاملين‬ ‫‪‬‬
‫النظافة العامة في مكان العمل‬ ‫‪‬‬
‫مقاربة المكان المأمون‬ ‫‪‬‬
‫معدات‬
‫اآلالت‬
‫التهوية‬
‫اخرى‬
‫مخاطر التعرض‬ ‫‪‬‬
‫فيزيائية‬
‫كيميائية‬
‫بيولوجية‬
‫ارغونونومية‬

‫‪219‬‬
‫مقاربة الشخص األمن‬ ‫‪‬‬
‫نظم العمل‬
‫التدريب اثناء العمل‬
‫الحماية الفردية‬
‫الفحوص الطبية قبل التعيين والدورية‬ ‫‪‬‬
‫برامج التثقيف الصحي المطبقة‬ ‫‪‬‬
‫الحاجة لبرامح التثقيف الصحي‬ ‫‪‬‬
‫نقاط اخرى‬ ‫‪‬‬

‫الفصل السادس عشر‬


‫السياسة الوطنية للصحة والسالمة المهنية في اليمن‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫‪220‬‬
‫يش ــكل العم ــال المنتظم ــون في اليمن م ــا بين (‪ )%35 – 30‬من إجم ــالي ع ــدد‬
‫الس ـ ــكان‪ ،‬وهم الفئ ـ ــة الرئيس ـ ــية ال ـ ــتي تس ـ ــهم في التنمي ـ ــة االقتص ـ ــادية واالجتماعي ـ ــة‬
‫لل ــوطن‪ ،‬مم ــا يتطلب تظ ــافر جمي ــع الجه ــود لالرتق ــاء بمس ــتوى وج ــودة العم ــل‪ ،‬من‬
‫خالل توفير البيئة المناسبة للعمل واإلبداع‪ ،‬واالهتمــام بالعمــال من جميــع النــواحي‬
‫الصحية واالجتماعية واالقتصادية‪.‬‬

‫إن المبـ ــادرة والتوظيـ ــف الجيـ ــد لسياسـ ــة وطنيـ ــة في مجـ ــال الصـ ــحة والسـ ــالمة‬
‫المهنيــة تعتــبر خطــوة هامــة نحــو تحســين بيئــة العمــل واألحــوال الصــحية للعمــال‪،‬‬
‫والحــد من ارتفــاع كلفــة األعمــال اإلنتاجيــة وتحســينها‪ .‬ألن السياســة بصــورة عامــة‬
‫ُتعـ ـ ـ ـّر ْف على إنه ـ ـ ــا مس ـ ـ ــار عم ـ ـ ــل معين وم ـ ـ ــدروس تتبن ـ ـ ــاه الحكوم ـ ـ ــة أو الهيئ ـ ـ ــة‬
‫العامـ ــة‪ ......‬للوفـ ــاء بواجباتهـ ــا‪ .‬لـ ــذلك يجب على األطـ ــراف الثالثـ ــة المتمثلـ ــة في‬
‫الحكومة وأرباب العمل والعمـال تبـني هـذه السياسـة الوطنيـة لتعزيـز إطـار العمـل‪،‬‬
‫وتسهيل تنفيذ برامج الصحة والسالمة المهنية من أجل التنمية‪ ،‬من خالل وضـوح‬
‫الرؤيــا والرســالة واألهــداف الوطنيــة‪ ،‬وتنفيــذ هــذه السياســة سيســهم بشــكل كبــير في‬
‫تحقيـ ــق أهـ ــداف الركـ ــائز االقتصـ ــادية واالجتماعيـ ــة والسياسـ ــية لخطـ ــة التنميـ ــة في‬
‫اليمن‪.55‬‬

‫وتعتبر هذه السياسة هي المرجعية الوطنية لجميع الجهات الحكوميـة والخاصـة‬


‫ذات الصـ ــلة بالصـ ــحة والسـ ــالمة المهنيـ ــة‪ ،‬بعـ ــد إقرارهـ ــا واعتمادهـ ــا من الجهـ ــات‬
‫المختصـ ــة‪ ،‬ممـ ــا يـ ــترتب على ذلـ ــك إلـ ــتزام جميـ ــع األطـ ــراف بتطبيقهـ ــا‪ ،‬من خالل‬
‫إدراجها ضمن الخطط السنوية لمؤسساتهم‪.‬‬

‫‪ 55‬وثيقة السياسة الوطنية للصحة والسالمة المهنية‪ .‬الجمهورية اليمنية وزارة الشؤون االجتماعية والعمل‪ ,‬اللجنة‬
‫العليا للصحة والسالمة المهنية‪2017 .‬‬

‫‪221‬‬
‫وتسـ ــتند هـ ــذه السياسـ ــة الوطنيـ ــة بصـ ــورة رئيسـ ــية على قـ ــرار (‪)WHA49.12‬‬
‫الص ــادر عن منظم ــة الص ــحة العالمي ــة‪ ،56‬ال ــذي أي ــد االس ــتراتيجية العالمي ــة لتوف ــير‬
‫الصــحة المهنيــة للجميــع‪ ،‬وتقــر توصــيات مــؤتمر القمــة العــالمي للتنميــة المســتدامة‬
‫الذي انعقـد في مدينــة جوهانســبرغ بجنــوب أفريقيــا‪ ،‬للعــام ‪2002‬م‪ ،‬الــذي أكــد على‬
‫تعزي ــز عم ــل منظم ــة الصـــحة العالمي ــة بش ــأن الص ــحة المهني ــة وربطه ــا بالصـــحة‬
‫العامـة‪ ،‬حيث أشـارت التوصـيات إلى اإلطـار الـترويجي للصـحة والسـالمة المهنيـة‬
‫عام ‪2006‬م رقم (‪ )187‬الصادر عن منظمة العمل الدولية واستندت أيضــا على‬
‫‪57‬‬

‫القــرارات والتوصــيات الصــادرة عن مجلس وزراء الصــحة لــدول مجلس التعــاون‬


‫الخليجي‪ ،58‬وغيره ــا من االتفاقي ــات الدولي ــة في مج ــال الص ــحة والس ــالمة المهني ــة‬
‫الـ ــتي اعتمـ ــدها المـ ــؤتمر العـ ــام لمنظمـ ــة العمـ ــل الدوليـ ــة ‪ .‬وبـ ــالنظر إلى أن صـ ــحة‬
‫‪59‬‬

‫العمـ ـ ــال ال تتحـ ـ ــدد فحسـ ـ ــب باألخطـ ـ ــار المهنيـ ـ ــة‪ ،‬ولكن أيضـ ـ ــا بالعوامـ ـ ــل الفرديـ ـ ــة‬
‫واالجتماعية‪ ،‬وحصولهم على الخدمات الصــحية ‪ .‬على أن توضــع في اعتبارهــا‬
‫‪60‬‬

‫وجــود تــدخالت للوقايــة األوليــة من األخطــار المهنيــة وتطــوير صــحة بيئــة العمــل‪.‬‬
‫وفيما يخص الفجوات الكبيرة بين البلدان في تعرض العمال والمجتمعــات المحليــة‬
‫لألخطــار المهنيــة من أجــل الحصــول على خــدمات الصــحة المهنيــة‪ ،‬فقــد تم التأكيــد‬
‫على أن صحة العمال أحد الشروط األساسية لإلنتاجية والتنمية االقتصادية‪.‬‬

‫اإلطار العام للسياسة الوطنية لصحة العمال‪ .‬منظمة الصحة العالمية‪ .‬نوفمبر ‪2009‬‬ ‫‪56‬‬

‫خطة العمل الوطنية لصحة العمال‪ .‬منظمة الصحة العالمية‪2015 – 2011 .‬م‬ ‫‪57‬‬

‫القرارات الصادرة عن مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي‪ ،‬المتعلقة بالصحة والسالمة‬ ‫‪58‬‬

‫المهنية‪.‬‬
‫االتفاقية الدولية للسالمة والصحة المهنية‪ .‬منظمة العمل الدولية‪ .‬رقم ‪ 155‬لعام ‪1981‬م‪.‬‬ ‫‪59‬‬

‫‪60‬‬
‫خطة العمل الوطنية لصحة العمال‪ .‬منظمة الصحة العالمية‪2015 – 2011 .‬م‪.‬‬

‫‪222‬‬
‫ووفقا التفاقيات منظمة العمـل الدوليـة ‪ ،‬فـإن على كـل دولـة عضـو العمـل وفـق‬
‫‪61‬‬

‫الظروف والممارسات الوطنية‪ ،‬وبالتشاور مع المنظمـات األكـثر تمـثيال ألصــحاب‬


‫العمــل والعمــال‪ ،‬ويجب عليهــا صــياغة سياســة وطنيــة متماســكة للصــحة والســالمة‬
‫المهنية وبيئـة العمـل وتنفيـذها ومراجعتهـا دوريـًا‪ ،‬على أن ترتكـز وتسـتمد السياسـة‬
‫سلطتها من الصالحيات التي تعطيها التشريعات النافذة‪ ،‬وبالتــالي فــإن هــذه الوثيقـة‬
‫أداة هامــة لعمليــات صــنع القــرار‪ .‬ويجب أن تــترجم من خالل المبــادرات والخطــط‬
‫في مجال الصحة والسالمة المهنية‪.‬‬

‫مرجعية اإلطار العام للسياسة الوطنية للسالمة والصحة المهنية‬


‫هن ــاك العدي ــد من االتفاقي ــات الدولي ــة واإلقليمي ــة والتش ــريعات الوطني ــة ال ــتي تحث‬
‫وتأكــد على ضــرورة إيجــاد سياســة وطنيــة تتفــق عليهــا جميــع األطــراف ذات الصــلة‬
‫بالصــحة المهنيــة‪ ،‬والــتي تعتــبر مرجعيــة قانونيــة لهــذه الوثيقــة‪ ،‬وفيمــا يلي نســتعرض‬
‫أهم تلك الوثائق‪:‬‬

‫أوال‪ :‬االتفاقي( ((ة الدولي( ((ة للص( ((حة والس((((المة المهني((((ة رقم (‪ )155‬لعـ ـ ــام ‪1981‬م‬
‫الصادرة عن منظمة العمل الدولية‪:‬‬
‫ينص الج ــزء الث ــاني من ه ــذه االتفاقي ــة على مب ــادئ السياس ــة الوطني ــة‪ ،‬من خالل‬
‫المواد التالية‪:‬‬

‫المادة رقم (‪ )4‬تنص على التالي‪:‬‬ ‫‪)1‬‬


‫تقوم كل دولة عضو بصياغة وتنفيذ سياسة وطنية متسقة بشأن الصحة‬ ‫ا)‬
‫والسالمة المهنية وبيئة العمل‪ ،‬وبمراجعتها بصورة دورية في ضوء‬

‫‪ 61‬االتفاقية الدولية لخدمات الصحة المهنية‪ .‬منظمة العمل الدولية‪ .‬رقم ‪ 161‬لعام ‪1985‬م‪.‬‬

‫‪223‬‬
‫األوضاع والممارسات الوطنية‪ ،‬وبالتشاور مع أكثر المنظمات تمثيًال‬
‫ألصحاب العمل والعمال‪.‬‬
‫يكون هدف هذه السياسة هو الوقاية من الحوادث واألضرار الصحية الناتجة‬ ‫ب)‬
‫عن العمل أو المتصلة به أو التي تقع أثنائه‪ ،‬بالحد من أسباب المخاطر التي‬
‫تنطوي عليها بيئة العمل الى أقصى حد ممكن ومعقول‪.‬‬
‫المادة رقم (‪ )5‬تنص على التالي‪:‬‬ ‫‪)2‬‬
‫يوضــع عنــد صــياغة السياســة المشــار إليهــا في المــادة (‪ )4‬من هــذه االتفاقيــة‬
‫في االعتبــار مجــاالت العمــل الرئيســية التاليــة بقــدر مساســها بالصــحة والســالمة‬
‫المهنية وبيئة العمل‪:‬‬

‫ا) تصميم العناصر المادية للعمل (أماكن العمل‪ ،‬بيئة العمل‪ ،‬األدوات‪ ،‬اآلالت‬
‫والمعدات‪ ،‬المواد والعوامل الكيميائية والفيزيائية والحيوية وتركيبها‪ ،‬طرائق‬
‫العمل) واختبارها واختيارها واستبدالها وتركيبها وترتيبها واستعمالها‬
‫وصيانتها‪.‬‬
‫ب) العالقات بين عناصر العمل المادية واألشخاص الذين ينفذون العمل أو‬
‫يشرفون عليه‪ ،‬وتكييف اآلالت والمعدات وأوقات العمل وتنظيم العمل‬
‫وطرائق العمل وفقًا لقدرات العمال البدنية والعقلية‪.‬‬
‫ج) التدريب بما في ذلك التدريب التكميلي الالزم‪ ،‬ومنح مكافآت وحوافز‬
‫لألشخاص الذين يشتركون بصفة أو أخرى في تحقيق مستويات مناسبة من‬
‫السالمة والصحة‪.‬‬

‫‪224‬‬
‫د) االتصال والتعاون بين مستويات فريق العمل والمنشأة وعلى جميع‬
‫المستويات األخرى المالئمة حتى المستوى الوطني وبما في ذلك هذا‬
‫المستوى‪.‬‬
‫ه) حماية العمال وممثليهم من التدابير التأديبية بسبب أفعال قاموا بها كما ينبغي‬
‫وبما يتفق مع السياسة المشار اليها في المادة (‪ )4‬من هذه االتفاقية‪.‬‬
‫المادة رقم (‪ )6‬تنص على التالي‪:‬‬ ‫‪)3‬‬
‫توضــح في صــيغة السياســة المشــار إليهــا في المــادة (‪ )4‬من هــذه االتفاقيــة‬
‫الوظــائف والمســؤوليات المتعلقـة بالصــحة والســالمة المهنيــة وبيئــة العمــل لكــل‬
‫من السـ ــلطات العامـ ــة وأربـ ــاب العمـ ــل والعمـ ــال وغـ ــيرهم مـ ــع مراعـ ــاة طـ ــابع‬
‫التكامل بين هذه المسؤوليات واألوضاع والممارسات الوطنية‪.‬‬

‫ثانيـ ـ ــا‪ :‬االتفاقي( ((ة الدولي( ((ة لخ( ((دمات الص( ((حة المهني( ((ة رقم (‪ )161‬لعـ ـ ــام ‪1985‬م‪،‬‬
‫الصادرة عن منظمة العمل الدولية‪:‬‬
‫لقــد ركــزت هــذه االتفاقيــة على فقــرتين أساســيتين وهمــا مبــادئ السياســة الوطنيــة‪،‬‬
‫والسياسة الوطنية‪ ،‬وعلى النحو التالي‪:‬‬

‫مبادئ السياسة الوطنية‪:‬‬ ‫‪)1‬‬


‫المادة رقم (‪ ،)1‬المتعلقة بمفهوم هذه االتفاقية‪ ،‬فقد أوضحت التالي‪:‬‬ ‫ا)‬
‫‪ ‬تعني عبارة "خدمات الصحة المهنية" األقسام التي يعهد إليها بوظــائف وقائيــة‬
‫أساسـ ــا‪ ،‬وبمسـ ــؤولية إسـ ــداء المشـ ــورة ألربـ ــاب العمـ ــل وللعمـ ــال ولممثليهم في‬
‫المؤسسات بشأن‪:‬‬

‫‪225‬‬
‫‪ ‬مقتضيات قيام وصـون بيئـة عمـل مأمونـة وصـحية تيسـر التمتـع بصـحة بدنيـة‬
‫ونفسية مثلى في عالقتها بالعمل‪.‬‬
‫‪ ‬تكييف العمل مع قدرات العمال في ضوء حالتهم الصحية البدنية والنفسية‪.‬‬
‫‪ ‬تعــني عبــارة "ممثلي العمــال في المؤسســة"‪ ،‬األشــخاص الــذين يعــترف‬
‫لهم بهذه الصفة بموجب القوانين أو الممارسة الوطنية‪.‬‬
‫السياسة الوطنية‪:‬‬ ‫‪)2‬‬
‫المادة رقم (‪ )2‬نصت على التالي‪:‬‬ ‫ا)‬
‫تضــع كــل دولــة عضــو‪ ،‬في الظــروف والممارســة الوطنيــة‪ ،‬وبالتشــاور‬
‫مــع أكــثر المنظمــات تمــثيال ألربــاب العمــل والعمــال‪ ،‬حيث وجــدت‪ ،‬سياســة‬
‫وطنيــة متســقة لخــدمات الصــحة المهنيــة‪ ،‬وتنفــذ هــذه السياســة وتستعرضــها‬
‫دوريا‪.‬‬

‫ثالثـ ــا‪ :‬االتفاقي ((ة الدولي ((ة الترويجي ((ة للص ((حة والس ((المة المهني ((ة رقم (‪ )187‬لعـ ــام‬
‫‪2006‬م‪:‬‬
‫تطـرقت هـذه االتفاقيـة في جزئهـا الثـالث على السياسـة الوطنيـة‪ ،‬من خالل المـادة‬
‫رقم (‪ ،)3‬التي احتوت على ثالث فقرات‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫تعزز كل دولة بيئة عمل آمنة وصحية من خالل صياغة سياسة وطنية‬ ‫‪)1‬‬
‫لهذه الغاية‪.‬‬
‫تعزز كل دولة عضو حق العمال في بيئة عمل آمنة وصحية‪ ،‬وتعمل‬ ‫‪)2‬‬
‫على االرتقاء بهذا الحق على جميع المستويات ذات الصلة‪.‬‬

‫‪226‬‬
‫تقوم كل دولة عضو عند صياغة سياستها الوطنية على ضوء الظروف‬ ‫‪)3‬‬
‫والممارسات الوطنية وبالتشاور مع المنظمات األكثر تمثيال ألصحاب‬
‫العمل والعمال‪ ،‬بتعزيز المبادئ األساسية‪ ،‬من قبيل تقييم األخطار أو‬
‫المخاطر المهنية‪ ،‬ومكافحة األخطار أو المخاطر المهنية في مصدرها‪ ،‬و‬
‫وضع ثقافة وقائية وطنية للصحة والسالمة المهنية‪ ،‬تشمل المعلومات‬
‫والمشورة والتدريب‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬اإلطار العام للسياسة الوطنية لصحة العمال نوفمبر ‪2009‬م‪ ،‬وخطــة العمــل‬
‫الوطنية لصحة العمال ‪2015 – 2011‬م‪:‬‬
‫لقــد تم وضــع إطــار عــام للسياســة الوطنيــة لليمن في العــام ‪ ،2009‬مســتندة على‬
‫خطة العمل العالمية المعنية بصحة العمال (‪ ،)2017 – 2008‬والتي تطـرقت إلى‬
‫خمسة أهداف أو أغراض‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫تطوير وتنفيذ أدوات سياسة معنية بصحة العمال‪.‬‬ ‫‪)1‬‬


‫حفظ الصحة وتعزيزها في مكان العمل‪.‬‬ ‫‪)2‬‬
‫تحسين أداء وإ تاحة خدمات الصحة المهنية‪.‬‬ ‫‪)3‬‬
‫توفير وتبليغ البيئات الخاصة بالعمل والممارسة في الصحة والسالمة‬ ‫‪)4‬‬
‫والبيئة‪.‬‬
‫دمج صحة العمال في السياسات األخرى‪.‬‬ ‫‪)5‬‬
‫خامسا‪ :‬االستراتيجية الخليجية للصحة والسالمة المهنية‪:‬‬
‫تم وض ــع ه ــذه االس ــتراتيجية ب ــالتوافق م ــع خط ــة العم ــل العالمي ــة المعني ــة بص ــحة‬
‫العمال‪ ،‬والتي أصدرتها الجمعية العامة للصحة في دورتها الستين‪ ،‬التي عقــدت في‬
‫جنيف من العام ‪2007‬م‪ ،‬وتعتبر هذه الوثيقة كــدليل استرشــادي لكــل دول األعضــاء‬

‫‪227‬‬
‫بمجلس وزراء الصـحة لـدول مجلس التعـاون الخليجي‪ ،‬واسـتندت هـذه االسـتراتيجية‬
‫على األولويات التالية‪:‬‬

‫توفير خدمات الصحة المهنية وإ تاحتها‪.‬‬ ‫‪)1‬‬


‫تفعيل تشكيل اللجان الوطنية للصحة والسالمة المهنية‪.‬‬ ‫‪)2‬‬
‫إعداد تقرير شامل عن مرتسمات الصحة المهنية في دول مجلس التعاون‬ ‫‪)3‬‬
‫الخليجي‪.‬‬
‫تحديث التشريعات الخاصة بجدول األمراض المهنية‪ ،‬ونسب الفقد‬ ‫‪)4‬‬
‫الوظيفي ألعضاء الجسم‪.‬‬
‫تنمية الموارد البشرية المهنية طبقا الحتياجات الدول‪.‬‬ ‫‪)5‬‬
‫تصميم نظم ترصد فعالة لكل من االصابات واألمراض المهنية‪.‬‬ ‫‪)6‬‬
‫التشبيك على المستوى المحلي واإلقليمي والدولي‪.‬‬ ‫‪)7‬‬
‫سادس ــا‪ :‬ق ــرار مجلس الــوزراء رقم (‪ )47‬لع ــام ‪2010‬م بش ــأن تع ــديل القــرار رقم (‬
‫‪ )13‬لعام ‪1998‬م والخاص بتشكيل اللجنة العليا للصحة والسالمة المهنية‪:‬‬
‫وكان من ضمن مهام اللجنة هي مراجعة التشريعات الخاصة بالصحة والسالمة‬
‫المهني ــة‪ ،‬واق ــتراح تع ــديالتها وتطويره ــا‪ .‬أم ــا بقي ــة المه ــام فق ــد تم عكس ــها في بن ــود‬
‫السياسة الوطنية للصحة والسالمة المهنية‪.‬‬

‫من اهداف السياسة الوطنية للصحة والسالمة المهنية على النحو التالي‪:‬‬

‫‪228‬‬
‫اله(دف الع(ام‪ :‬تهــدف وثيقــة السياســة الوطنيــة للصــحة والســالمة المهنيــة‪ 62‬إلى‪:‬‬
‫حمايـ ـ ــة العمـ ـ ــال من المخـ ـ ــاطر ومنـ ـ ــع حـ ـ ــدوث اإلصـ ـ ــابات واالعتالالت الصـ ـ ــحية‬
‫واألمراض والحوادث والوفيات المرتبطة بالعمل‪.‬‬

‫األه((داف الخاص((ة‪ :‬ويمكن تحقيـ ــق الهـ ــدف العـ ــام من خالل األهـــداف الخاصـ ــة‬
‫التالية‪:‬‬

‫إجـ ــراء التحسـ ــينات المسـ ــتمرة للصـ ــحة والسـ ــالمة المهنيـ ــة للوقايـ ــة من‬ ‫‪‬‬

‫اإلصابات واألمراض والوفيات المهنية‪.‬‬


‫تحقيق بيئة عمل آمنة وصحية على نحو تدريجي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫دمج تعزيــز الصــحة في سياســات الصــحة والســالمة المهنيــة في مكــان‬ ‫‪‬‬

‫العمل‪.‬‬
‫تك ــاتف وتض ــافر جه ــود الحكوم ــة ومنظم ــات المجتم ــع الم ــدني لتط ــوير‬ ‫‪‬‬

‫وتحسين خدمات الصحة والسالمة المهنية‪.‬‬


‫تعزيز األنشـطة الطوعيـة في مجـال الصــحة والسـالمة المهنيـة في بيئـة‬ ‫‪‬‬

‫العمل‪ ،‬بالتعامل الكامل مع العمال‪.‬‬

‫مكونات السياسة الوطنية‪:‬‬

‫وثيقة السياسة الوطنية للصحة والسالمة المهنية‪ .‬الجمهورية اليمنية وزارة الشؤون االجتماعية والعمل‪ ,‬اللجنة‬ ‫‪62‬‬

‫العليا للصحة والسالمة المهنية‪. 2017 .‬‬

‫‪229‬‬
‫من خالل الوثـــائق الـــتي تم التط ــرق إليه ــا س ــابقا‪ ،‬واعتم ــادا على خطـــة العمـــل‬
‫الدوليــة لصــحة العمــال‪ ،‬فقـد تم تحديــد أهم مكونــات السياســة الوطنيــة الــتي تحتاجهــا‬
‫بالدنا‪ ،63‬وكانت على النحو التالي‪:‬‬

‫مبادئ السياسة‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫اإلطار القانوني للتشريع‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫معايير التشريع والتنظيم‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫البحوث والدراسات المتخصصة‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫تدريب وتأهيل الكوادر المتخصصة‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫المعلومات والتطوير المستمر‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫التوعية واإلعالم‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫الرعاية الصحية وإ صابات العمل والتعويض‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫الحفاظ على بيئة العمل والبيئة العامة‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫التعاون اإلقليمي والعربي والدولي‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫القصل السابع عشر‬

‫الخاتمة‬
‫‪ 63‬وثيقة السياسة الوطنية للصحة والسالمة المهنية‪ .‬الجمهورية اليمنية وزارة الشؤون االجتماعية والعمل‪ ,‬اللجنة‬
‫العليا للصحة والسالمة المهنية‪2017 .‬‬

‫‪230‬‬
‫ﺗﻌﺘبر اﻟﺼﺤﺔ رأس ﻣﺎل اﻟﻌﺎﻣﻞ ومبعث نشاطه وﳒﺎﺣﻪ‪ ،‬ﻟﻜﻦ بعد ﻧﺸﺄة الثورة‬
‫اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ وازدﻫﺎر اﳊﺮﻛﺔ اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ وتطورها وﻫﺠﺮة اﻟﻌﻤﺎل ﻣﻦ الريف إلى‬
‫المدن ﻣﻜﺎن تواجد اﻟﺘﺠﻤﻊ اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ أدى هذا إلى العديد ﻣﻦ اﻟﺴﻠﺒﻴﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻛﺎﻷﻣﺮاض الفيزولوجية واﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ سوء التغذية واﻟﺴﻜﻦ اﳉﻤﺎﻋﻲ الذي تنعدم‬
‫ﻓﻴﻪ ابسط اﻟﺸﺮوط اﻟﺼﺤﻴﺔ‪ ،‬وازدادت بذلك اﳊﻮادث اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ اﻟﱵ ﺗﻜﻠﻒ اﻟﻜﺜﻒ‪،‬‬
‫ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻣﻦ ﻣﺼﺎرﻳﻒ وﺗﻜﺎﻟﻴﻒ غير ﻣﺒﺎﺷﺮة ذات طابع اﻗﺘﺼﺎدي‪ ,‬ﻧﺘﻴﺠﺔ‬
‫أﻳﺎم اﻟﻌﻼج والتعوﻳﻀﺎت واﻟﺘﺄﻣين وإ ﺻﺎﺑﺔ اﻷﺟﻬﺰة واﳌﺎﻛﻴﻨﺎت اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻀﺎﺋﻌﺔ التي‬
‫ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ مما ﻳﺆدي إلى تكبد المؤﺳﺴﺔ أو الدولة ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم ﻟﻠﺨﺴﺎﺋﺮ‬
‫المادﻳﺔ‪ .‬فلقد احدث النظام اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ بذلك تأثيرا ﺑﺎﻟﻐﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ اﻟﻌﺎﻣﻞ ﻣﻦ أﻣﺮاض‬
‫ﻣﻬﻨﻴﺔ‪ ،‬ﺣﻮادث ﺗﻌﱰﺿﻪ ﺧﻼل ﻣﺒﺎﺷﺮﺗﻪ ﻟﻌﻤﻠﻪ‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إلى ﻣﺎ قد ﻳﺼﻴﺒﻪ ﻣﻦ إرﻫﺎق‬
‫وﻣﻠﻞ ﳛﻮل ﻋﻦ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﺑﻌﻤﻠﻪ‪ .‬ﳑﺎ يتوجب ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻣﻞ تجنب ﻣﺴﺒﺒﺎت ذلك‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻋﻠﻰ‬
‫صاحب اﻟﻌﻤﻞ ﺗﻬﻴﺌﺔ ﺑﻴﺌﺔ ﻋﻤﻞ آﻣﻨﺔ ﻣﻦ اﳌﺨﺎﻃﺮ اﻟﱵ واكبت التطور اﻟﺘﻘﲏ ﻣﻊ ﺗﻮﻓﲑ‬
‫وﺳﺎﺋﻞ اﻟﻮﻗﺎﻳﺔ اﻟﻼزﻣﺔ للحد و ﲪﺎﻳﺔ اﻟﻌﺎﻣﻞ ﻣﻦ الحوادث واﻷﻣﺮاض المهنية‪ .‬ولقد‬
‫اتجهت الدول إلى وﺿﻊ أنظمة وأﻗﺮت عقوبات ﻋﻠﻲ ﳐﺎﻟﻔﻴﻬﺎ ﻷﺟﻞ ﲪﺎﻳﺔ اﻟﻌﻤﺎﻟﺔ‬
‫واﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ الحوادث واﻷﻣﺮاض المهنية اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ‪.‬‬

‫ﻤﻊ ﺘﻘﺩﻡ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻟﺤﻕ ﺒﻤﺨﺘﻠﻑ ﻤﺠﺎﻻﺘﻬﺎ ﻭ ﺨﺼﻭﺼﺎ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻤﻨﻬﺎ‬
‫ﻅﻬﺭﺕ ﻤﻬﻥ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻟﻡ ﺘﻜﻥ ﻤﻌﺭﻭﻓﺔ ﺴﺎﺒﻘﺎ ﻭ ﺩﺨول ﺍﻟﻔﺭﺩ ﺍﻟﻌﺎﻤل ﻓﻲ عالم لم يألفه‬
‫مسبقا‪ ،‬عالم ملي ﺒﺎﻟﻤﻭﺍﺩ ﻭﺍﻻكتشافات ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺭﺘﺒﻁ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﻔﺭﺩ‪ ,‬فاصبح بالتالي عرضة‬
‫الخطارها المحتملة‪ ,‬وذلك من خالل احتكاكه المستمر بالمواد التي يعمل فيها او‬

‫‪231‬‬
‫يتعامل بها فقد تدخل هذه المواد الى جسم االنسان بطرق مباشره او غير مباشرة‬
‫مما تسبب االمراض المهنية‪.‬‬

‫حيث ﺗﻌﺘﱪ اﻷﻣﺮاض اﳌﻬﻨﻴﺔ ﻣﻦ اﻷﺳﺒﺎب اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ اﻟﱵ تهدد ﺻﺤﺔ اﻟﻌﻤﺎل ﰲ ﲨﻴﻊ‬
‫أﳓﺎء اﻟﻌﺎﱂ‪ ،‬ﺣﻴﺚ انها أخذت اﻧﺘﺸﺎرا واﺳﻌﺎ وﻧﺴﺒﺎ ﻣﻘﻠﻘﺔ‪ .‬ﻓﺤﺴﺐ تقديرات المكتب‬
‫اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻟﻠﻌﻤﻞ‪ ،‬ﻓﺎﻷﻣﺮاض اﳌﻬﻨﻴﺔ تتسبب ﰲ ﻗﺘﻞ ﺳﺘﺔ أﺿﻌﺎف عدد اﻟﻌﻤﺎل ﳑﺎ قد‬
‫تتسبب ﻓﻴﻪ حوادث اﻟﻌﻤﻞ‪ .‬ارتبط هذا اﻟﻮاﻗﻊ ﺑﺎﻟﺘﻄﻮر اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻲ ﻣﺎ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻣﻦ‬
‫تطور ﰲ اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﺬي اﻓﺮز اﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ األخطار اﳌﻬﻨﻴﺔ‪.‬‬

‫ﻣﻦ ﺧﻼﻝ هذه المعطيات نجد ﺃﻥ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ البد ﻟﻪ ﺃﻥ يكون ﻣﻜـﺎﻥ ﺁﻣـ ﻦ و سليم‬
‫يحمي العاملين ﺑﻪ ﻣﻦ المخاطر التي قد تصيبهم أثنـاء ﺗﺄﺩﻳﺘهم لعملهم ممـا ينعكس هـذا‬
‫ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻠـﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ انتمائهم والرضاء المهني لديهم وبالتالي تزيد ﻣﻦ ﻓﺮﺻﺔ‬
‫انت ــاجيتهم ﻭﺟﻮﺩﺗﻪ ﺩﺍﺧﻞ هذا ﺍﻟﻌﻤﻞ‪ .‬ومما ﻻ شك فيه ان توفر مبادئ وقوانين‬
‫الســالمة المهنيــة ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ توافرها وتطبيقها ﺑﺎﻟﺸـﻜﻞ المناسب في ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ‪،‬‬
‫البد ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ آلية واضحة ومكان مناسب لمزاولة ﻣﺸﺮﻑ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻣﺔ المهنية‬
‫لمهام ـ ـ ــه على اكم ـ ـ ــل وج ـ ـ ــه‪ .‬من ه ـ ـ ــذا المنطل ـ ـ ــق ﺩﻭﺭ المش ـ ـ ــرف الكب ـ ـ ــير في اوس ـ ـ ــاط‬
‫الموسسات االنتاجية المختلفـة و الـذي ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮ الـوعي بين ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ و صــاحب‬
‫ﺍﻟﻌﻤﻞ بمدي اهمية ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻣﺔ المهنية و مدى تأثيرها ﺑﺎاليجاب ﻋﻠﻰ انتاج‬
‫ﻭﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﻞ المنتج خاصة في الموسسات االنتاجية والخدمية في اليمن‬
‫والــتي تشــكل الصــحة والســالمة المهنيــة الســياج اآلمن للعامــل‪ .‬ولكــون تطــبيق مبــادئ‬
‫الص ــحة والس ــالمة المهني ــة في المؤسس ــات الص ــناعية والخدمي ــة اليمني ــة مح ــدود‪ ,‬ل ــذا‬
‫وجب على الجهــات المختصــة بتطــبيق الصــحة والســالمة المهنيــة بــذل جهــد في تنفيــذ‬

‫‪232‬‬
‫ومواكبــة تطلعــات العــالم في هــذا المجــال الحيــوي‪ ,‬ومــدي قــدرة وامكانــات الموسســات‬
‫المختلفة في تنفيذ قوانين الصحة والسالمة المهنية‪.‬‬

‫من زاوي ـ ــة اخ ـ ــرى إدراج الص ـ ــحة والس ـ ــالمة المهني ـ ــة في ال ـ ــبرامج التربوي ـ ــة‬
‫والتدريبيـة من اولويـات الحكومـات والمؤسسـات االنتاجيـة حيث ان إدراج الصــحة‬
‫والســالمة المهنيــة في الــبرامج المدرســية والجامعيــة يســمح للطالب بمعرفــة أهميــة‬
‫الحفـاظ على صــحة العمـال وسـالمتهم ويشـجعهم على التخصــص في هـذا المجـال‪.‬‬
‫من المهم أيض ـًا إنشــاء اختصــاص حــول الصــحة والســالمة المهنيــة في الجامعــات‬
‫العربي ــة‪ ،‬وت ــأمين ف ــرص العم ــل المناس ــبة للمتخ ــرجين في ه ــذا المض ــمار‪ .‬كم ــا أن‬
‫ت ــدريب أص ــحاب العم ــل والعم ــال على الص ــحة والس ــالمة المهني ــة على المس ــتوى‬
‫الوطني يزيد من معارفهم وخبراتهم‪ ،‬ويخفف من المخاطر والحوادث المهنية‪.‬‬

‫القصل الثامن عشر‬

‫‪233‬‬
‫المراجع‬

‫‪ ‬المراجع العربية‪:‬‬
‫الدغمي ناصر على‪ .‬كتاب السالمة والصحة المهنية والوقاية من المخاطر‬ ‫‪)1‬‬
‫المهنية‪2011 .‬‬
‫ريتشارد‪ .‬المنظمات هيكلتها‪ ,‬عملياتها ومخرجاتها‪ .‬ترجمة سعيد با أحمد‬ ‫‪)2‬‬
‫الهاجري‪ .‬المملكة العربية السعودية‪ .2005 .‬ص‪.5‬‬
‫أحمد‪ .‬دليل السالمة و األمن الصناعي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر الجديدة (‪ )1996‬ص‬ ‫‪)3‬‬
‫ص ‪.23 ,15‬‬
‫نبيل عبد العزيز‪ .‬التخطيط لمواجهة اخطار التهديد بالقنابل‪ .‬الندوة السابعة‬ ‫‪)4‬‬
‫لالمن الصناعي‪ .‬الجبيل‪ .‬السعودية ‪1408‬هجري‬
‫محمد عبد السميع‪ .‬عرض تحليلي لمفهوم األمن الصناعي و نشاطه‪ ،‬مطبعة‬ ‫‪)5‬‬
‫القاهرة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ .1973 .‬ص‬
‫عباس سهيلة محمد‪ .‬إدارة الموارد البشرية‪ ،‬دار وائل للنشر‪ .‬عمان‪ ،‬األردن‪.‬‬ ‫‪)6‬‬
‫‪ .1999‬ص ص ‪355 -347‬‬
‫يوسف الطائي واخرين‪ .‬إدارة الموارد البشرية مدخل استراتيجية متكامل‪،‬‬ ‫‪)7‬‬
‫الوراق للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.2005 .‬‬
‫عز الدين فرج‪ .‬الصحة المهنية واألمراض الصناعية‪ ،‬دار الفكر العربي‪،‬‬ ‫‪)8‬‬
‫األهرام ؛القاهرة‪ ،‬مصر‪. 1996 .‬‬
‫عبد الفتاح دويدار‪ .‬أصول علم النفس المهني وتطبيقاته‪ ،‬إدارة النهضة العربية‬ ‫‪)9‬‬
‫للطباعة والنشر‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪.1985 .‬‬

‫‪234‬‬
‫حمدي ياسين وأخرون‪ .‬علم النفس الصناعي و التطبيقي بين النظرية و‬ ‫‪)10‬‬
‫التطبيق‪ ،‬دار الكتاب الحديثة ط‪.1999 .1‬‬
‫محمد شحاته ربيع‪ .‬أصول علم النفس الصناعي‪ ،‬دار غريب للطباعة و النشر‪،‬‬ ‫‪)11‬‬
‫القاهرة‪ ،‬مصر‪2007 .‬‬
‫نعامة سليم‪ .‬مشكالت العمل و اإلنتاج في المؤسسة الصناعية‪ ،‬عكرمة‪ ،‬دمشق‬ ‫‪)12‬‬
‫‪ ،‬سوريا‪.1991 .‬‬
‫عوض عباس محمود‪ .‬حوادث العمل في ضوء علم النفس‪ ،‬دار المعارف‪،‬‬ ‫‪)13‬‬
‫القاهرة‪ ،‬مصر‪ .1985 .‬ص ‪.30‬‬
‫دقيش خندوق‪ .‬الوعي الوقائي لدى العمال المنقذين وعالقته بحوادث العمل‪،‬‬ ‫‪)14‬‬
‫رسالة ماجستير‪.‬قسم علم النفس‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬القسطنطينية‪.2005 .‬ص‬
‫‪.61-21‬‬
‫اإلطار العام للسياسة الوطنية لصحة العمال‪ .‬منظمة الصحة العالمية‪2009 .‬‬ ‫‪)15‬‬
‫خطة العمل الوطنية لصحة العمال‪ .‬منظمة الصحة العالمية‪2015 – 2011 .‬م‬ ‫‪)16‬‬
‫القرارات الصادرة عن مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي‪،‬‬ ‫‪)17‬‬
‫المتعلقة بالصحة والسالمة المهنية‪.‬‬
‫االتفاقية الدولية للسالمة والصحة المهنية‪ .‬منظمة العمل الدولية‪ .‬رقم ‪155‬‬ ‫‪)18‬‬
‫لعام ‪1981‬م‬
‫خطة العمل الوطنية لصحة العمال‪ ,‬منظمة الصحة العالمية‪2015 – 2011 .‬م‬ ‫‪)19‬‬
‫االتفاقية الدولية لخدمات الصحة المهنية‪ ,‬منظمة العمل الدولية‪, 161 ,‬‬ ‫‪)20‬‬
‫‪1985‬م‪.‬‬

‫‪235‬‬
‫وثيقة السياسة الوطنية للصحة والسالمة المهنية‪ .‬الجمهورية اليمنية وزارة‬ ‫‪)21‬‬
‫الشؤون االجتماعية والعمل‪ ,‬اللجنة العلىا للصحة والسالمة المهنية‬
‫وثيقة السياسة الوطنية للصحة والسالمة المهنية‪ .‬الجمهورية اليمنية وزارة‬ ‫‪)22‬‬
‫الشؤون االجتماعية والعمل‪ ,‬اللجنة العلىا للصحة والسالمة المهنية‪2017 .‬‬
‫القرارات الصادرة عن مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي‪،‬‬ ‫‪)23‬‬
‫المهنية‪.‬‬ ‫المتعلقة بالصحة والسالمة‬
‫الهندي محمد‪ .‬السالمة والصحلة المهنية وترتيب بيئة العمل‪ .‬ورشة عمل‪.‬‬ ‫‪)24‬‬
‫صنعاء‪ .‬اليمن‪2020 .‬‬
‫منظمة الصحة العالمية‪ ,‬المكتب االقليمي لشرق المتوسط‪ .‬المرجع للعاملين في‬ ‫‪)25‬‬
‫الرعاية الصحية االولية‪ .‬القاهرة‪WHO-EM/OCH/85/A/L .2001 .‬‬
‫منظمة الصحة العالمية‪ ,‬المكتب االقليمي لشرق المتوسط‪ .‬المرجع السابق‪ ,‬ص‬ ‫‪)26‬‬
‫ص ‪.111 ,96 ,58 ,53 ,48 ,45 ,43 ,40 ,36 ,32 ,33 ,24‬‬
‫قويدر دوياخ و محمد شلبي‪ .‬دراسة مدي مساهمة االمن الصناعي في الوقاية‬ ‫‪)27‬‬
‫من اصابات وحوادث العمل واالمراض المهنية‪ .‬رسالة ماجيستير‪-2009 .‬‬
‫‪2008‬‬
‫الفريق د‪ .‬ابو شام عباس‪ .‬االمن الصناعي‪ .‬اكاديمية نايف العربية للعلوم‬ ‫‪)28‬‬
‫االمنية‪ .‬الرياض‪ .‬ط‪ .1999 .1‬ص‪23‬‬
‫عباس سهيلة محمد وعلى محسن‪ .‬إدارة الموارد البشرية‪ ،‬دار وائل للنشر‪،‬‬ ‫‪)29‬‬
‫عمان‪ ،‬األردن‪ .1999 .‬ص ص ‪355-347‬‬
‫يوسف جحيم الطائي‪ .‬إدارة الموارد البشرية مدخل استراتيجية متكامل‪ ،‬الوراق‬ ‫‪)30‬‬
‫للنشر والتوزيع‪ .‬عمان‪ ,‬االردن‪ .2006 .‬ص ص ‪454-453‬‬

‫‪236‬‬
‫مصطفي احمد السيد‪ .‬إدارة السلوك التنظيمي رؤية معاصرة‪ ،‬دار النشر‬ ‫‪)31‬‬
‫والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ .2000 .‬ص ص ‪.215 -213‬‬
‫رابح العايب‪ .‬مدخل إلى علم النفس العمل والتنظيم‪ ،‬جامعة منتوري‪،‬‬ ‫‪)32‬‬
‫القسطنطينية‪ .2005 .‬ص ص ‪118 -110‬‬
‫كشورد عماد الطيب‪.‬علم النفس الصناعي و التنظيمي الحديث‪ ،‬جامعة قار‬ ‫‪)33‬‬
‫يونس‪ .‬تونس‪ .1996 .‬ط‪ .1‬ص ‪294‬‬
‫عبد الوهاب على‪ .‬التدريب والتطوير مدخل علمي لفاعلىة األفراد والمنظمات‪.‬‬ ‫‪)34‬‬
‫معهد اإلدارة العامة‪ ،‬السعودية‪.1986 .‬ص‪19‬‬
‫شريف ظريف واخرون‪ .‬علم النفس ومشكالت الصناعة‪ ،‬دار غريب للطباعة‬ ‫‪)35‬‬
‫والنشر والتوزيع‪ .‬القاهرة‪ .‬مصر‪ .1996 .‬ص ‪116‬‬
‫برياح فوزية‪ .‬تقييم العملية التدريبية في المؤسسة الجزائرية من خالل اتجاه‬ ‫‪)36‬‬
‫المتدربين‪ ،‬رسالة الماجستير‪ .‬جامعة متنوري‪ ،‬القسطنطينية‪ .‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ .2005‬ص ص ‪73-72‬‬
‫على محمد عبد السميع‪ .‬األمن الصناعي‪ ،‬عرض تحليلي لمفهوم األمن‬ ‫‪)37‬‬
‫الصناعي ونشاطه‪ ،‬مطبعة القاهرة‪ .‬مصر‪.1973 .‬ص ‪7‬‬

‫المراجع االجنبية‬ ‫‪‬‬

‫‪237‬‬
38) Jacgues. les accidents dutravial, dition que sais je, presse
universitaire de France, Paris; 1973
39) Encycbp, Gerard. Pratiique desucurit, dans l'entreprise,
les dition d' organization, France;1976
40) Organisation Mondiale de la Santé (OMS) . (2017).
Accident de travail : Journée mondiale de la santé et la
sécurité au travail, repéré de : www.sstl.lu/fr/tag/accident-
de-travail/ le 19-11-2017.
41) International Labor Office (ILO). Safety and Health at
Work: A vision for sustainable prevention. 2014
42) Leidel NA, Busch KA, Lynch JR. Occupational exposure
sampling strategy manual. Cincinnati, Ohio, US Department
of Health, Education and Welfare. 1997:77-173
43) Identification and control of work-related disease> Report
of a WHO Expert Committee (WHO Technical Report No>
714), Geneva, World Health Org. 1985.
44) Identification and control of work-related diseases> Report
of a WHO Expert Committee (WHO Technical Report
Series No. 714), Geneva, World Health Organization,
1985.

238
45) Francoise and Mauneld.Organisation, edition de
L'organisation dutravail France. 1985. P267.
46) Jakie B & Gerard P. Pratiique desucurit, dans l'entreprise,
lesdition d' organization. France.P24.
‫المواقع االلكترونية‬:
47) www.TOOTshamy.com,15-11-2008,6:38

239

You might also like