JSREP - Volume 38 - Issue 182ج1 - Pages 115-141
JSREP - Volume 38 - Issue 182ج1 - Pages 115-141
JSREP - Volume 38 - Issue 182ج1 - Pages 115-141
-١١٥-
ﻤﺠﻠﺔ ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻷﺯﻫﺭ ،ﺍﻟﻌﺩﺩ ،١٨٢) :ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻭل( ﺃﺒﺭﻴل ﻟﺴﻨﺔ ٢٠١٩ﻡ
ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻠﺩﻨﻴﺔ» ،ﻭﻫﻲ ﻤﻌﺭﻓﺔ ﻻ ﺘﻜﻭﻥ ﺒﺎﻟﺤﻭﺍﺱ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻘل ،ﺃﻭ ﺍﻟﺤﻭﺍﺱ ﻭﺍﻟﻌﻘل ﻤﻌﺎﹰ ﺒـل
ﺘﺘﻡ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﺤﺩﺱ ﺍﻟﺼﻭﻓﻲ ﺃﻭ ﺍﻹﻟﻬﺎﻡ« )ﻋﺒـﺩ ﺍﻟﻤﻬـﻴﻤﻥ ،٢٠٠٠ ،ﺹ ،(٣٣ﺭﻏـﻡ
ﺍﻻﺨﺘﻼﻑ ﺤﻭل ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺤﺩﺱ ﺫﺍﺘﻪ.
ﻭﻴﻌﺘﺒﺭ ﻤﺒﺤﺙ ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻤﻥ ﺃﻜﺜﺭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺤﺙ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻨﻅﺭﻴـﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓـﺔ
ﻟﻠﻘﺎﺌﻠﻴﻥ ﺒﺈﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ،ﻭﻴﺅﻜﺩ ﻫﺫﺍ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﻨﻅﺭﺓ
ﻜل ﻤﺩﺭﺴﺔ ﻟﻠﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺒﻨﺎﻫﺎ.
ﻭﺘﻬﺘﻡ ﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺜﺎﻨﻴﺎﹰ ،ﺒﺎﻟﺒﺤﺙ ﻓﻲ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ،ﻭﺒﻴﺎﻥ ﻜﻴﻔﻴﺔ
ﺍﻟﻌﻠﻡ ﺒﺎﻷﺸﻴﺎﺀ ،ﻭﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﺘﺼﺎل ﺍﻟﻘﻭﻯ ﺍﻟﻤﺩﺭﻜﺔ ﻟﺩﻯ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺒﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ،ﻭﻤﺎ ﺇﺫﺍ
ﻜﺎﻨﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺘﺼﻑ ﺩﺍﺌﻤﺎﹰ ﺒﺎﻟﺼﺩﻕ ﻭﺍﻟﻴﻘﻴﻥ ،ﺃﻡ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻤﻌﺭﻓـﺔ ﻜﺎﺫﺒـﺔ،
ﻭﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﻨﺯﺍﻉ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺩﻭﺭ ﺒﺼﺩﺩ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺒﻴﻥ ﺃﺼﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤـﺫﻫﺏ ﺍﻟﻤﺜـﺎﻟﻲ
ﻭﺃﺼﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺫﻫﺏ ﺍﻟﻭﺍﻗﻌﻲ ﻭﻋﻨﺩ ﺫﻭﻱ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ .ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﺫﻫﺏ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻲ ﻋﻠـﻰ
ﺇﻨﻜﺎﺭ ﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺇﺩﺭﺍﻜﺎﹰ ﻤﻁﺎﺒﻘﺎﹰ ﻟﻠﻤﻭﺠﻭﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺩﺭﻜﺔ ،ﻭﻜﻭﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺩﺭﻜﺎﺕ ﻟﻬﺎ ﻭﺠـﻭﺩ
ﻋﻴﻨﻲ ﻤﺴﺘﻘل ﻋﻥ ﺍﻟﻌﻘل ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺩﺭﻜﻬﺎ؛ ﻟﻬﺫﺍ ﻓﺈﻨﻬﻡ ﻴﺭﻭﻥ ﺒﺄﻥ ﻭﺠﻭﺩ ﺍﻷﺸﻴﺎﺀ ﻤﺘﻭﻗﻑ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻘﻭﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺩﺭﻜﻬﺎ ﺇﺫ ﻻ ﺘﻌﺩﻭ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺼﻭﺭﺍﹰ ﻋﻘﻠﻴﺔ .ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻤﺫﻫﺏ ﺍﻟﻭﺍﻗﻌﻲ ﻓﻴـﺭﻯ ﺒـﺄﻥ
ﻟﻠﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﻭﺠﻭﺩﺍﹰ ﻭﺍﻗﻌﻴﺎﹰ ﻤﺴﺘﻘﻼﹰ ﺘﻤﺎﻤﺎﹰ ﻋﻨﺎ ﻭﻋﻥ ﻜل ﻨﺸﺎﻁ ﻤﻌﺭﻓﻲ ﻟﻨﺎ ،ﻓﻤﺎﻫﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ
ﻋﻨﺩ ﺍﻟﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﻟﻴﺴﺕ ﻤﻥ ﺠﻨﺱ ﺍﻟﻔﻜﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﺭﻓﺔ ﺒل ﻫﻲ ﻤﻥ ﺠﻨﺱ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻲ،
ﺇﺫ ﺃﻥ ﻟﻸﻋﻴﺎﻥ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﻭﺠﻭﺩﺍﹰ ﻭﺍﻗﻌﻴﺎﹰ ﻤﺴﺘﻘﻼﹰ ﻋﻥ ﺃﻱ ﻋﻘل ﻴﺩﺭﻜﻬﺎ .ﺃﻤﺎ ﺃﺼﺤﺎﺏ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ
ﺍﻟﺒﺭﺍﺠﻤﺎﺘﻲ ﻓﻴﺭﻭﻥ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻫﻲ ﺃﺩﺍﺓ ﻟﻠﺴﻠﻭﻙ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ ،ﻓﺎﻟﻌﻤل ﻋﻨـﺩﻫﻡ ﻫـﻭ ﺍﻟﻤﺒـﺩﺃ
ﺍﻷﺴﺎﺱ ﻟﻠﻤﻌﺭﻓﺔ ،ﻓﺘﺼﻭﺭﻨﺎ ﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﻤﺎ ﻫﻭ ﺘﺼﻭﺭﻨﺎ ﻟﻤﺎ ﻗﺩ ﻴﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﻤﻥ ﺁﺜﺎﺭ ﻋﻤﻠﻴـﺔ،
ﻓﻤﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ،ﻭﻤﻌﻴﺎﺭﻫﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﻭﻟﻴﺱ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ.
ﻭﺃﺨﻴﺭﺍﹰ ﺘﻌﺭﺽ ﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻹﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻭﺤﺩﻭﺩﻫﺎ ﻀﻤﻥ ﺜﻼﺜﺔ ﺍﺘﺠﺎﻫـﺎﺕ
ﻫﻲ :ﺍﺘﺠﺎﻩ ﻴﺸﻙ ﺸﻜﺎﹰ ﻤﻁﻠﻘﺎﹰ ﻓﻲ ﺇﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ،ﻭﺍﺘﺠﺎﻩ ﻴﺭﻯ ﺇﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻭﻴﻘﻴﻨﻴﺘﻬـﺎ،
ﻭﺍﺘﺠﺎﻩ ﺜﺎﻟﺙ ﻴﺭﻯ ﺃﻨﻪ ﺒﺈﻤﻜﺎﻥ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻴﺼل ﺇﻟﻰ ﻤﻌﺭﻓﺔ ﻤﺘﻨﺎﺴﺒﺔ ﻤﻊ ﻗﺩﺭﺍﺘﻪ ﺍﻟﺤـﺴﻴﺔ
ﻭﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻭﻫﻡ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﻭﻥ .ﺃﻤﺎ ﻓﻼﺴﻔﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ﻭﻤﺘﻜﻠﻤﻭﻫﻡ ﻓﻘﺩ ﺃﺜﺒﺘﻭﺍ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴـﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓـﺔ
ﻭﻴﻘﻴﻨﻴﺘﻬﺎ ،ﻭﻗﺩ ﺠﻌﻠﻭﺍ ﻤﺩﺍﺨل ﻜﺘﺒﻬﻡ ﻓﻲ ﺇﺜﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺤﻘﺎﺌﻕ ،ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺨﻴﺭ ﻤﺎ ﻴﺩل ﻋﻠـﻰ
ﻨﻅﺭﺓ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ﻹﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻭﻴﻘﻴﻨﻴﺘﻬﺎ ﺩﻋﻭﺘﻬﻡ ﺇﻟﻰ ﻋﺩﻡ ﻤﻨﺎﻅﺭﺓ ﺍﻟﺴﻭﻓﺴﻁﺎﺌﻴﺔ
ﻭﻤﺠﺎﺩﻟﺘﻬﻡ )ﺍﻟﺘﺭﺘﻭﺭﻱ.(٢٠١٠ ،
-١١٧-
ﻤﺠﻠﺔ ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻷﺯﻫﺭ ،ﺍﻟﻌﺩﺩ ،١٨٢) :ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻭل( ﺃﺒﺭﻴل ﻟﺴﻨﺔ ٢٠١٩ﻡ
ﺃﻤﺎ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺜل ﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻜﺭ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ
ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺴﻴﺘﻡ ﺒﺤﺜﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻫﻲ:
-١ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ :ﻭﻫﻭ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺭﻯ ﺃﺴﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﺒﺫﺍﺘﻬﺎ،
ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺜل ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ،ﻭﺃﻭﻟﻭﻴﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﺤﺴﻴﺔ ﺃﻭ
ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﺤﺩﺴﻴﺔ ،ﻭﻴﻤﺜل ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻔﻼﺴﻔﺔ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﻭﻥ ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﺯﻟﺔ.
-٢ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺍﻹﺸﺭﺍﻗﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻨﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﻭﻓﻲ )ﺍﻟﺤﺩﺴﻲ( :ﻭﻴﻤﺜﻠﻪ ﺍﻟﻔﻼﺴﻔﺔ
ﺍﻹﺸﺭﺍﻗﻴﻭﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻬﺭﻤﺴﻴﻭﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺘﺼﻭﻓﺔ ،ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺍﻟﻔﺭﻕ ﺍﻟﺒﺎﻁﻨﻴﺔ ﻭﺒﻌﺽ ﺍﻟﻔﺭﻕ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ.
-٣ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﻲ :ﻭﻴﻤﺜﻠﻪ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻭﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻤﻥ ﺍﻷﺸﺎﻋﺭﺓ ﻭﺍﻟﻤﺎﺘﺭﻴﺩﻴﺔ.
ﺇﻥ ﻤﺼﻁﻠﺢ ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ) (Epistemologyﻤﺸﺘﻕ ﻤﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤـﺔ ﺍﻟﻴﻭﻨﺎﻨﻴـﺔ
) (Epistemeﻭﺘﻌﻨﻲ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ،ﻭﻤﻥ ) (Logosﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻨﻲ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴـﺔ ،ﺃﻱ ﺃﻥ
ﻤﺼﻁﻠﺢ ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﺒﺤﻜﻡ ﺃﺼﻠﻪ ﺍﻻﺸﺘﻘﺎﻗﻲ ﻴﻌﻨﻲ ﺤﺭﻓﻴﺎﹰ »ﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ« ،ﺃﻭ »ﻨﻅﺭﻴﺔ
ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ« .ﻭﺃﻭل ﻤﻥ ﺍﺴﺘﺨﺩﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺼﻁﻠﺢ ﻫﻭ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻭﻑ ﺍﻻﺴﻜﺘﻠﻨﺩﻱ »ﻓﺭﻴـﺭ«
) (J. F. Ferrierﻭﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﻜﺘﺎﺒﻪ »ﺴﻨﺔ ﺍﻟﻤﻴﺘﺎﻓﻴﺯﻴﻘﻴﺎ« )ﺍﻟﺴﻜﺭﻱ.(١٩٩٩ ،
ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﻓﺈﻥ ﻤﺼﻁﻠﺢ »ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺎ« ﻴﻁﻠﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻹﻨﺠﻠﻴﺯﻴﺔ ﺒﺎﻟﻤﻌﻨﻰ
ﻨﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ »ﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ« ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻻﺨﺘﻼﻑ ﻴﻅﻬﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ ،ﺍﺴﺘﻨﺎﺩﺍﹰ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ
ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﺘﻬﺘﻡ ﺒﺎﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺤﺩﻫﺎ ،ﺃﻤﺎ ﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ،ﻓﺈﻨﻬﺎ ﺘﺘﻨﺎﻭل ﺃﻨﻭﺍﻉ
ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻭﺤﺩﻭﺩﻫﺎ .ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺍﻷﻟﻤﺎﻥ ،ﺇﺫ ﻴﻤﻴﺯﻭﻥ ﻓﻲ ﻟﻐﺘﻬﻡ ﺒﻴﻥ ﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻭﺒﻴﻥ
ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ،ﻓﻬﻡ ﻴﻌﻨﻭﻥ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﺼﻁﻠﺢ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﻓﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺠﻤﻴﻌﻬﺎ .ﻭﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ
ﺍﻟﺘﻔﺭﻴﻕ ﻨﺠﺩ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻭﻑ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﺃﻨﺩﺭﻴﻪ ﻻﻻﻨﺩ )١٩٦٣-١٨٦٧) (Lalandeﻡ( ﻴﻌﺭﻑ
ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﻓﻲ ﻤﻭﺴﻭﻋﺘﻪ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻬﺎ» :ﻓﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ« ،ﻭﻫﻲ ﺃﺴﺎﺴﺎﹰ
»ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﻨﻘﺩﻴﺔ ﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ،ﻭﻟﻔﺭﻭﻀﻬﺎ ﻭﻨﺘﺎﺌﺠﻬﺎ ﺒﻘﺼﺩ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺃﺼﻠﻬﺎ
ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﻲ ،ﻻ ﺍﻟﺴﻴﻜﻭﻟﻭﺠﻲ ،ﻭﺒﻴﺎﻥ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻭﺤﺼﻴﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ،ﻓﻬﻲ ﻟﻴﺴﺕ ﺘﺭﻜﻴﺒﺎﹰ
ﻭﺍﺴﺘﺒﺎﻗﺎﹰ ﻟﻠﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻜﻤﺎ ﻴﺭﻯ ﺍﻟﻭﻀﻌﻴﻭﻥ ﺍﻟﺠﺩﺩ« )ﻻﻻﻨﺩ ،٢٠٠١ ،ﺝ ،١ﺹ-٣٥٦
ﻥ
.(٣٥٧ﻭﻟﻬﺫﺍ ﻴﺭﻯ ﺭﻭﺒﺎﺭ ﺒﻼﻨﺸﻲ )١٩٧٥ -١٨٩٨) (Robert Blancheﻡ( ﺃ
»ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﺒﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻫﻲ ﻤﺒﺩﺌﻴﺎﹰ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺒﺎﻟﺠﻨﺱ ،ﺇﺫ ﺘﹶﻘﺘﺼﺭ
ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺸﻜل ﺍﻟﻭﺤﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ«
)ﺒﻼﻨﺸﻲ ،٢٠٠٤ ،ﺹ.(١٧
ﻭﻻ ﻴﻌﻨﻲ ﺍﻟﻘﻭل :ﺇﻥ ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﻫﻲ ﻓﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ،ﺒﺄﻨﻬﺎ ﺘﺒﺤﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ
ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،ﻓﻬﺫﻩ ﻤﻭﻀﻭﻋﻬﺎ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ) (Methodologyﻭﻫﻭ ﻗﺴﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻨﻁﻕ .ﻭﻋﻠﻰ
-١١٨-
ﻤﺠﻠﺔ ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻷﺯﻫﺭ ،ﺍﻟﻌﺩﺩ ،١٨٢) :ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻭل( ﺃﺒﺭﻴل ﻟﺴﻨﺔ ٢٠١٩ﻡ
-١١٩-
ﻤﺠﻠﺔ ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻷﺯﻫﺭ ،ﺍﻟﻌﺩﺩ ،١٨٢) :ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻭل( ﺃﺒﺭﻴل ﻟﺴﻨﺔ ٢٠١٩ﻡ
ﻤﺘﺸﻜﻠﺔ ﻤﻥ ﺠﻤﻠﺔ ﻤﻥ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺭ ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻜﻭﻨﻬﺎ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻋﻥ ﻨﻔﺴﻪ ﺃﺜﻨـﺎﺀ
ﺘﻔﺎﻋﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺩﺭﻙ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﺒﻬﺎ ﻨﻔﺴﻪ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺘﻭﺍﺼﻠﻪ ﺃﻜﺎﺩﻴﻤﻴﺎﹰ،
ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭ ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻲ ﻴﻅﻬﺭ ﺠﻠﻴﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﺘﺸﻜﻴل ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺍﻷﻜﺎﺩﻴﻤﻴﺔ ،ﻭﻨﻅﺭﺓ ﺍﻟﻔﺭﺩ
ﻟﺫﺍﺘﻪ ).(Sharf, 1996
ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻔﺎﺕ ﺍﻹﺠﺭﺍﺌﻴﺔ:
ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ) :(Attitudesﺍﺴﺘﻌﺩﺍﺩ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﺃﻭ ﻨﺯﻋﺘﻪ ﺍﻟﻤﺴﺒﻘﺔ ﻓﻲ ﺘﻭﻗﻊ ﺸـﻲﺀ ﺃﻭ
ﻤﻭﻗﻑ ﻤﺤﺩﺩ ،ﻭﻫﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺘﻜﻔل ﺍﻟﻁﺎﺒﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺭ ﻭﺍﻟﻬﺎﺩﻑ ﻟﻠﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﻼﺤﻕ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ
ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﺸﻲﺀ )ﺒﺘﺭﻭﻓﺴﻜﻲ ﻭﻴﺎﺭﻭﺸﻔﺴﻜﻲ .(١٩٩٦ ،ﻜﻤﺎ ﺘﺘﺨﺫ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺸـﻜل
ﺍﻟﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺫﻱ ﺍﻟﻁﺎﺒﻊ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻟﻠﻤﻌﺭﻓﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﻭﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻟﻤﺤﺘﻭﺍﺓ ﻓﻲ
ﺍﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﻨﻔﺴﻴﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ ،ﻭﺘﺼﺒﺢ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﺒﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﻨﻔـﺴﻴﺔ
ﻤﻌﻤﻤﺔ ﻟﺘﺘﺤﻭل ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ ﺇﻟﻰ ﺴﻤﺔ ﻤﻥ ﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ.
ﺍﻻﺘﺠﺎﻫـﺎﺕ ﺍﻹﺒـﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ) :(Epistemological Attitudesﻫـﻲ ﺍﻷﺴـﺱ
ﺍﻟﻔﻜﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻴﺔ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﺘﺸﻜﻴل ﺍﻟﺴﻠﻭﻙ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ ﻓﻲ ﻤﻭﻗﻑ ﻤﻌﻴﻥ ﻟﺘﻘﻴﻴﻡ ﺤﻘﻴﻘﺔ
ﻤﻌﺭﻓﻴﺔ ﺃﻭ ﻗﻴﻤﺔ ﻤﺎ ،ﻤﺎ ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﺴﺘﻌﺩﺍﺩ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﺃﻭ ﻨﺯﻭﻋﻪ ﺍﻟﻤﺴﺒﻕ ﻓﻲ ﺘﻭﻗـﻊ
ﺸﻲﺀ ﻤﺤﺩﺩ.
ﻭﺘﺭﺘﺒﻁ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﺍﺭﺘﺒﺎﻁﺎﹰ ﻭﺜﻴﻘﺎﹰ ﺒﺠﻭﺍﻨﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻴﺔ ﻭﺍﻹﺭﺍﺩﻴﺔ ﻓﻲ
ﺇﻁﺎﺭ ﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ .ﻭﻴﺘﻡ ﻗﻴﺎﺱ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﻟﻔﻬﻡ ﻭﺘﺤﺩﻴﺩ ﺃﺴﻠﻭﺏ
ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﻭﺃﻨﻤﺎﻁﻪ ﻭﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﺴﺘﻌﺩﺍﺩ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﻓﻲ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻓﻲ ﻤﻭﻗﻑ ﻤﺤﺩﺩ )ﺍﻟﺸﺭﺒﻴﻨﻲ،
.(٢٠٠١ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ :ﻫﻲ ﺍﻟﺩﺭﺠﺔ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺤﺼل ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻁﻠﺒﺔ ﻓﻲ ﺇﺠﺎﺒﺘﻬﻡ
ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺴﺘﺒﺎﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﺩﺕ ﻟﺫﻟﻙ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﺭﺍﻭﺡ ﻤﺩﺍﻫﺎ ﻤﺎ ﺒـﻴﻥ ) (١٨٠ – ٣٦ﺩﺭﺠـﺔ.
ﻀﻤﻥ ﺜﻼﺜﺔ ﻤﺤﺎﻭﺭ ﻫﻲ:
.١ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ.
.٢ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﺤﺴﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻲ.
.٣ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺍﻹﺸﺭﺍﻗﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺩﺴﻲ.
ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ) :(Common First Yearﻫﻲ ﺇﺤﺩﻯ ﻋﻤﺎﺩﺍﺕ ﺠﺎﻤﻌـﺔ
ﺍﻟﻤﻠﻙ ﺴﻌﻭﺩ ،ﻭﺘﻌﺩ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺤﺩﺩ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻁﺎﻟﺏ ﺘﺨﺼﺼﻪ ،ﻓﻬﻲ ﺴﻨﺔ ﺘﺤـﻀﻴﺭﻴﺔ
ﺘﺴﺒﻕ ﺍﻟﺘﺤﺎﻕ ﺍﻟﻁﺎﻟﺏ ﺒﻜﻠﻴﺘﻪ ،ﻭﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻤﺎﺩﺓ ﻴﺘﻡ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻘـﺭﺭﺍﺕ
ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﺩﻭﺭﺍﺕ ﺘﺩﺭﻴﺒﻴﺔ ،ﻭﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﻘﺭﺭﺍﺕ ﺘﺩﺨل ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌـﺩل ﺍﻟﺘﺭﺍﻜﻤـﻲ
ﻟﻠﻁﺎﻟﺏ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻀﻤﻥ ﺍﻟﺨﻁﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﻴﺔ.
-١٢٠-
ﻤﺠﻠﺔ ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻷﺯﻫﺭ ،ﺍﻟﻌﺩﺩ ،١٨٢) :ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻭل( ﺃﺒﺭﻴل ﻟﺴﻨﺔ ٢٠١٩ﻡ
ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ:
ﺘﺘﺤﺩﺩ ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺭﻑ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﺍﻟـﺴﺎﺌﺩﺓ
ﻟﺩﻯ ﻁﻠﺒﺔ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ﻓﻲ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﺴﻌﻭﺩ .ﻓﻜﻤﺎ ﻴﺭﻯ ﺃﺼـﺤﺎﺏ ﺍﻻﺘﺠـﺎﻩ
ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻲ ﻓﻲ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻱ ) ،(Cognitive Approachﻓﺈﻥ ﺴﻠﻭﻙ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻤـﺎ
ﻫﻭ ﺇﻻ ﺍﻨﻌﻜﺎﺱ ﻟﺒـﻨﺎﻩ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻴﺔ ،ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻭﻜﻴﺔ ﻟﻥ ﻴﺘﻡ ﺇﻻ ﺒﺎﻟﺘﻌﺭﻑ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻲ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺸﺨﺹ ،ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﺤل ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺴﻠﻭﻜﻴﺔ ﻟﻥ ﻴﺘﻡ ﺇﻻ ﺒﺘﻌﺩﻴل
ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻴﺔ ﻋﻨﺩﻩ ).(Houtz, 2002
ﻭﻗﺩ ﺫﻜﺭﻨﺎ ﺴﺎﺒﻘﹰﺎ ﺒﺄﻥ ﻤﻬﻤﺔ ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﻜﻤﺎ ﻴﺭﺍﻫﺎ »ﺒﺎﺸﻼﺭ« ،ﻫﻲ ﻤﺘﺎﺒﻌﺔ ﺃﺜﺭ
ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻓﻲ ﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﻔﻜﺭ ،ﻭﺩﺭﺍﺴﺔ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻻﺴﺘﺒﺼﺎﺭ ﺒﻪ ﻓﻲ ﻓﻬﻡ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ
ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻭﺍﺠﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﻋﺼﺭﻨﺎ ﺍﻟﺤﺎﻀﺭ ،ﻭﻫﺫﺍ ﻫﻭ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﺴﺎﺌﺩ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﻔﻼﺴـﻔﺔ
ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﻴﻥ ﻭﺍﻷﻟﻤﺎﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﺭﻭﻥ ﺒﺄﻥ ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﺘﻬـﺘﻡ ﺒﺎﻟﻤﻌﺭﻓـﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴـﺔ ﻭﺤـﺩﻫﺎ
)ﺍﻟﺘﺭﺘﻭﺭﻱ.(٢٠١٠ ،
ﻤﻥ ﻫﻨﺎ ،ﺠﺎﺀﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻟﺘﺴﻠﻁ ﺍﻟﻀﻭﺀ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻌﻼﻗـﺔ ﺒـﻴﻥ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫـﺎﺕ
ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﻭﺒﻴﻥ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺫﺍﺕ ،ﻋﻨﺩ ﻋﻴﻨﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ﻓـﻲ ﺠﺎﻤﻌـﺔ
ﺍﻟﻤﻠﻙ ﺴﻌﻭﺩ .ﻭﻴﻌﻭﺩ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﻓﻲ ﺍﺴﺘﻬﺩﺍﻑ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﺌﺔ ،ﻷﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﻴﺔ ﻴﺅﻤل ﺃﻥ
ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻁﻠﺒﺔ ﻗﺩ ﻋﺭﻓﻭﺍ ﻤﻭﺍﻁﻥ ﺍﻟﻘﻭﺓ ﻭﺍﻟﻀﻌﻑ ﻓﻲ ﺘﻔﻜﻴﺭﻫﻡ ﻭﻓﻲ ﺘﻭﺠﻬـﺎﺘﻬﻡ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻴـﺔ
ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ؛ ﻟﻴﻌﻤﻠﻭﺍ ﻫﻡ ﺒﺄﻨﻔﺴﻬﻡ ﻋﻠﻰ ﺘﻘﻠﻴﺹ ﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﻀﻌﻑ ﻭﺨﻠﻕ ﺍﻟﺒﺩﺍﺌل ﺍﻹﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﻟﻬـﺎ،
ﺘﺴﺎﻋﺩﻫﻡ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﻌﻤﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ،ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺤﺠﻡ ﺍﻟﺨﺒﺭﺍﺕ ﻭﺘﻌﺩﺩﻫﺎ ﻭﻨﻭﻋﻴﺘﻬـﺎ،
ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻴﺤﺼﻠﻭﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﻲ ،ﻭﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺔ ،ﻭﺘﺤﺼﻴل ﻨﺘﺎﺠﺎﺕ ﺃﻜﺎﺩﻴﻤﻴﺔ ﻨﻭﻋﻴﺔ ﻤﺜل :ﺒﺙ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺘﺤﺩﻱ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﻁﻠﺒﺔ ،ﻭﺍﻹﻗﻨﺎﻉ
ﺍﻷﻜﺎﺩﻴﻤﻲ ،ﻭﺩﻑﺀ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻟﺔ ،ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺸﺎﺕ ﺍﻟﻬﺎﺩﻓﺔ .ﻫﺫﺍ ﻤﻥ ﺠﻬـﺔ ،ﻭﻤـﻥ ﺠﻬـﺔ
ﺃﺨﺭﻯ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﻌﻤﺭﻴﺔ ﻟﻁﻠﺒﺔ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺔ ﺘﺅﻫﻠﻬﻡ ﻟﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻭﺍﻀﺤﺔ ﻟﻼﺘﺠﺎﻫﺎﺕ
ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ،ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋﻨﻬﺎ ،ﻷﻨﻬﻡ ﻴﺴﺘﻁﻴﻌﻭﻥ ﺃﻥ ﻴﺴﺘﺨﺩﻤﻭﺍ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﺍﻟﻤﺠـﺭﺩ،
ﻭﺃﻨﻭﺍﻉ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ).(Sternberg and Sternberg, 2012
ﻭﺘﺘﺤﺩﺩ ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻁﺭﺡ ﺍﻷﺴﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
.١ﻤﺎ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﻟﺩﻯ ﻁﻠﺒﺔ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻜﺔ؟
.٢ﻫل ﺘﺨﺘﻠﻑ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﻟﺩﻯ ﻁﻠﺒﺔ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ﺒﺎﺨﺘﻼﻑ
ﺍﻟﺠﻨﺱ؟
.٣ﻫل ﺘﺨﺘﻠﻑ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﻟﺩﻯ ﻁﻠﺒﺔ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ﺒﺎﺨﺘﻼﻑ
ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻷﻜﺎﺩﻴﻤﻲ؟
-١٢١-
ﻤﺠﻠﺔ ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻷﺯﻫﺭ ،ﺍﻟﻌﺩﺩ ،١٨٢) :ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻭل( ﺃﺒﺭﻴل ﻟﺴﻨﺔ ٢٠١٩ﻡ
ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ:
ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻗﺎﻡ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﺠﺎﺒﺭﻱ ) (١٩٨٧ﺒﻌﻨﻭﺍﻥ» :ﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﻘل ﺍﻟﻌﺭﺒـﻲ :ﺩﺭﺍﺴـﺔ
ﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ ﻨﻘﺩﻴﺔ ﻟﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ« ،ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﻤﻥ ﺨﻼﻟﻬـﺎ ﺒﺎﺴـﺘﻌﺭﺍﺽ
ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺸﻜﻠﺕ ﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻜﺭ ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ ،ﻭﺘﻭﺼل ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﻤﻥ
ﺨﻼل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺇﻟﻰ ﻓﺭﺯ ﺜﻼﺜﺔ ﺍﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﻭﻫﻲ:
.١ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﻲ :ﻭﻴﻤﺜﻠﻪ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ،ﻭﻫﻭ ﻗﺎﺌﻡ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﻠﻴل ﺍﻷﻨﺴﺎﻕ ﺍﻟﻠﻐﻭﻴﺔ.
.٢ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﺒﺭﻫﺎﻨﻲ :ﻭﻴﻤﺜﻠﻪ ﻓﻼﺴﻔﺔ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻭﺍﻹﺴﻼﻤﻲ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺴﻬﻡ ﺍﻟﺘﻴـﺎﺭ
ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻲ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜل ﺒﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﺒﻥ ﺭﺸﺩ ﻓﻲ ﺍﻷﻨﺩﻟﺱ ،ﻭﺃﺴﺎﺱ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﻤﺘﻤﺜـل ﻓـﻲ
ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺭﺍﻫﻴﻥ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﻴﺔ.
.٣ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺍﻹﺸﺭﺍﻗﻲ :ﻭﻴﻤﺜﻠﻪ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻹﺸـﺭﺍﻗﻴﺔ ) (Oriental Philosophyﺍﻟﺘـﻲ
ﻜﺎﻨﺕ ﻤﻨﺘﺸﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺭﻕ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ،ﻭﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﺴﻬﺭﻭﺭﺩﻱ ﻫﻭ ﺸﻴﺦ ﺍﻹﺸﺭﺍﻗﻴﻴﻥ ،ﻭﻴﻤﺜل
ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺃﻴﻀﺎﹰ ﻜﻼﹰ ﻤﻥ ﺍﺒﻥ ﺴﻴﻨﺎ ﻭﺍﻟﻐﺯﺍﻟﻲ ﻭﻏﻴﺭﻫﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻼﺴـﻔﺔ ﺍﻟﻤـﺸﺭﻗﻴﻴﻥ،
ﻭﺘﻘﻭﻡ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻹﺸﺭﺍﻗﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺩﺓ ﺍﻟﺒﺎﻁﻨﻴﺔ ﺒﺨﻼﻑ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﻤﻐﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﻘﻼﻨﻴﺔ
ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﺍﻻﺴﺘﺩﻻﻟﻲ.
ﻭﻓﻲ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻗﺎﻡ ﺒﻬﺎ »ﺒﻭﺭﻴل« ) (Burrell, 1994ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻫﺩﻓﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻌـﺭﻑ
ﻋﻠﻰ ﻤﺒﺎﺩﺉ ﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ .ﺭﻜﺯ ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﺨﻼﻟﻬـﺎ ﻋﻠـﻰ ﺩﺭﺍﺴـﺔ
ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻨﻅﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺇﻤﻜﺎﻥ ﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻓﻴﻬﺎ .ﻭﺘﻭﺼل
ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﺇﻟﻰ ﺃﻨﻪ ﻟﻥ ﻴﺘﻡ ﺍﻟﺘﺤﺩﺙ ﻋﻥ ﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ،ﺇﻻ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﺘﻌﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﺘﻴـﺎﺭﺍﺕ
ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ،ﻭﻫﻲ :ﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ،ﻭﺘﻴـﺎﺭ ﺍﻟﻔﻠـﺴﻔﺔ ﺍﻹﺸـﺭﺍﻗﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻴـﺎﺭ
ﺍﻟﺘﻭﻓﻴﻘﻲ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ ﻜﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﻌﺘﺯﻟﺔ .ﻭﺍﻋﺘﺒﺭ ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﺃﻥ ﺘﻘﻴﻴﻡ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻴﺔ ﻋﻨـﺩ ﻫـﺫﻩ
ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ ﻴﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﻤﺩﻯ ﺍﻹﻓﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺼﺭﺡ ﺍﻟﺤـﻀﺎﺭﻱ
ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ .ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺸﻴﻭﻉ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺼﻭﻓﻲ ﺃﻭ ﺍﻹﺸـﺭﺍﻗﻲ ﻓـﻲ ﺍﻟﻔﻠـﺴﻔﺔ
ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻴﺔ ﻟﻡ ﺘﺘﺤﻘﻕ ﺒﻭﺍﺴﻁﺘﻬﻡ ،ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﺍﻷﺜـﺭ
ﺍﻷﻜﺒﺭ ﻫﻭ ﻟﻠﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻘﻼﻨﻴﺔ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﻤﺤﺎﺭﺒﺘﻬﺎ ﺩﺍﺨل ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ .ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻴﺔ
ﺤﺎل ،ﻓﻠﻭﻻ ﺍﻟﻤﺩﺭﺴﺔ ﺍﻟﻌﻘﻼﻨﻴﺔ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ﻟﻤﺎ ﺘﻤﻜﻥ ﻓﻼﺴﻔﺔ ﻋﺼﺭ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺭﺏ ﻤﻥ
ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺇﻨﺠﺎﺯﺍﺘﻬﻡ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﻟﻡ ﻨﺠﺩ ﻓﻴﻪ – ﻜﻐﺭﺒﻴﻴﻥ – ﺃﻱ ﺘﺄﺜﻴﺭ ﻟﻠﺘﻴـﺎﺭﺍﺕ
ﺍﻷﺨﺭﻯ ﻋﻠﻰ ﻓﻼﺴﻔﺔ ﻋﺼﺭ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ.
ﻭﻓــﻲ ﻤﻴــﺩﺍﻥ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴــﺎﺕ ﺍﻟﺘــﻲ ﺘﻨﺎﻭﻟــﺕ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘــﺩﺍﺕ ﺍﻹﺒــﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺔ
) (Epistemological Beliefsﺠﺎﺀﺕ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺠﻭﻴﻥ ﻭﺩﻭﻨـﺎ ) Gaoyin & Donna,
(1995ﺍﻟﺘﻲ ﻫﺩﻓﺕ ﺇﻟﻰ ﺘﻔﺤﺹ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺩﺍﺕ ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﻭﺒﻴﻥ ﺘﻌﻠﻡ ﺍﻟﺘﻐﻴـﺭ
-١٢٢-
ﻤﺠﻠﺔ ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻷﺯﻫﺭ ،ﺍﻟﻌﺩﺩ ،١٨٢) :ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻭل( ﺃﺒﺭﻴل ﻟﺴﻨﺔ ٢٠١٩ﻡ
ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻤﻲ .ﻭﺘﺄﻟﻔﺕ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﻤﻥ ) (٢١٢ﻁﺎﻟﺒﺎﹰ ﻭﻁﺎﻟﺒﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺼﻑ ﺍﻟﺘﺎﺴﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻋﺸﺭ،
ﻭﻜﺎﻨﺕ ﺍﻷﺩﺍﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﺔ ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺴﺘﻬﻡ ﻫﻲ ﺍﺴﺘﺒﺎﻨﺔ ﺸـﻭﻤﺭ ﺍﻹﺒـﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺔ .ﻭﺃﺸـﺎﺭﺕ
ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺩﺍﺕ ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﺒﺅ ﺒﺎﻟﺘﻐﻴﺭ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻤﻲ ،ﻜﻤﺎ ﺃﺸﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ
ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺩﺍﺕ ﻟﻡ ﺘﺘﻨﺒﺄ ﺒﺎﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻟﻠﻁﻠﺒﺔ ،ﻭﺃﻨﻪ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺘﻔﺎﻋل ﺩﺍل ﺒﻴﻥ ﻨﻭﻉ
ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺩﺍﺕ ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﻌﻠﻡ ﺍﻟﺘﻐﻴﺭ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻤﻲ.
ﻭﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺩﺍﺕ ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﺃﻴﻀﺎﹰ ،ﺠﺎﺀﺕ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻜـﺎﺭﻭل ﻭﻜـﺎﺭﺩﺍﺵ
ﻭﺭﻭﺒﺭﺘﺎ ) (Carol, Kardash, & Roberta, 1996ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺎﻭﻟﺕ ﻤﻌﺘﻘـﺩﺍﺕ ﺍﻟﻁﻠﺒـﺔ
ﺤﻭل ﺍﻟﺘﺄﻜﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ،ﻭﻗﻭﺓ ﻤﻌﺘﻘﺩﺍﺘﻬﻡ ﺤﻭل ﻗﻀﻴﺔ ﺠﺩﻟﻴﺔ ﻤﻁﺭﻭﺤﺔ .ﻭﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻫـﺫﻩ
ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ) (٩٦ﻁﺎﻟﺒﺎﹰ ﻭﻁﺎﻟﺒﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺔ ،ﻁﺒﻘﺕ ﻋﻠﻴﻬﻡ ﺍﺴﺘﺒﺎﻨﺔ ﺸﻭﻤﺭ ﺍﻹﺒـﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺔ،
ﻭﻤﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ،ﻜﻤﺎ ﻗﺩﻡ ﻟﻠﻁﻠﺒﺔ ﻨﺹ ﻜﺎﻥ ﻴﻌﻁﻲ ﺃﻓﻜﺎﺭﺍﹰ ﻤﺘﻀﺎﺭﺒﺔ ﺒﺨﺼﻭﺹ
ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻔﻴﺭﻭﺱ ) (HIVﻭﺒﻴﻥ ﻤﺭﺽ ﺍﻹﻴﺩﺯ .ﻭﺘﻭﺼﻠﺕ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻨﻪ ﻜﻠﻤﺎ ﻗـلّ
ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﻁﻠﺒﺔ ﺒﺎﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻤﺅﻜﺩﺓ ،ﻜﻠﻤﺎ ﻗل ﺘﻁﺭﻑ ﻤﻌﺘﻘﺩﺍﺘﻬﻡ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ،ﻭﻜﻠﻤﺎ ﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﺤﺎﺠﺘﻬﻡ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ.
ﻜﻤﺎ ﺃﺠﺭﻯ ﺭﺒﺎﺒﻌﺔ ﻭﺍﻟﻬﻴﻼﺕ ﻭﺍﻟﺘﺭﺘﻭﺭﻱ ) (٢٠٠٨ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻫﺩﻓﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺸﻑ ﻋﻥ
ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﻭﺒﻴﻥ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﻟﺩﻯ ﻋﻴﻨﺔ ﻤﻥ ﻁﻠﺒﺔ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌـﺔ
ﺍﻷﺭﺩﻨﻴﺔ .ﻭﺃﺸﺎﺭﺕ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﻟـﺩﻯ ﻁﻠﺒـﺔ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌـﺔ
ﺍﻷﺭﺩﻨﻴﺔ ﻜﺎﻥ ﻤﺭﺘﻔﻌﺎ ﺒﺸﻜل ﻋﺎﻡ .ﻜﻤﺎ ﺘﻭﺼﻠﺕ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺔ
ﻜﺎﻨﺕ ﺫﺍﺕ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺘﺠﺭﻴﺒﻴﺔ ،ﻭﻋﻘﻼﻨﻴﺔ ،ﻭﻟﻴﺴﺕ ﺫﺍﺕ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺇﺸﺭﺍﻗﻴﺔ .ﻜﻤﺎ ﺃﺸﺎﺭﺕ ﺍﻟﻨﺘـﺎﺌﺞ
ﺇﻟﻰ ﻭﺠﻭﺩ ﻓﺭﻭﻕ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﻋﻨﺩ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺩﻻﻟﺔ ) (٠,٠٥ ﻓـﻲ ﻤـﺴﺘﻭﻯ
ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﻭﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻹﻨﺎﺙ ﻋﻠﻰ ﻜل ﻤﻥ ﺍﻷﺒﻌﺎﺩ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ) :ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺍﻟﺒﺩﻨﻴﺔ ،ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺍﻷﺨﻼﻗﻴﺔ،
ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺍﻷﺴﺭﻴﺔ ،ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺍﻟﻬﻭﻴﺔ ،ﺘﻘﺒل ﺍﻟﺫﺍﺕ ،ﺍﻟﺴﻠﻭﻙ ،ﻭﺍﻟﺒﻌﺩ ﺍﻟﻜﻠﻲ( .ﻭﺃﺸﺎﺭﺕ
ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺃﻴﻀﺎﹰ ﺇﻟﻰ ﻭﺠﻭﺩ ﻓﺭﻭﻕ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ ﻋﻨﺩ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺩﻻﻟﺔ ) (٠,٠٥ ﻓـﻲ
ﻤﺴﺘﻭﻯ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﻭﻟﺼﺎﻟﺢ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻜل ﺒﻌﺩ ﻤﻥ ﺍﻷﺒﻌﺎﺩ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴـﺔ:
)ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺍﻟﺒﺩﻨﻴﺔ ،ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺍﻷﺨﻼﻗﻴﺔ ،ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ،ﺍﻟﺴﻠﻭﻙ ،ﻭﺍﻟﺒﻌﺩ ﺍﻟﻜﻠﻲ( ،ﻓﻴﻤـﺎ ﻜﺎﻨـﺕ
ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺒﻜﺎﻟﻭﺭﻴﻭﺱ ﻋﻠﻰ ﺒﻌﺩ ﻨﻘﺩ ﺍﻟﺫﺍﺕ .ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ﻓﻘﺩ ﺘﻭﺼﻠﺕ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ
ﺇﻟﻰ ﻭﺠﻭﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﻁﺭﺩﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺍﻟﻜﻠﻲ ،ﻭﺒﻌﺩ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻌﻘﻼﻨﻲ ،ﻭﻋﻼﻗﺔ ﻋﻜﺴﻴﺔ
ﺒﻴﻥ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺍﻟﻜﻠﻲ ،ﻭﺒﻴﻥ ﺒﻌﺩﻱ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻲ ﻭﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺍﻹﺸﺭﺍﻗﻲ.
ﻭﻓﻲ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻗﺎﻡ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﺘﺭﺘﻭﺭﻱ ) ،(٢٠١٠ﺒﻌﻨﻭﺍﻥ» :ﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓـﺔ ﻭﺍﻟﻭﺍﻗـﻊ
ﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻱ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ« ﺫﻜﺭ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺜﻼﺜﺔ ﺃﻭﻋﻴﺔ ﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﺘﺸﻜل ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ،
ﻭﺘﻤﺜل ﺍﻷﻭﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻴﺔ ﻭﻫﻲ :ﺍﻟﻌﻘل ،ﻭﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺱ ،ﻭﺍﻟﺤﺩﺱ ﺒﺘﻨﻭﻉ
ﺃﺸﻜﺎﻟﻪ .ﻭﻗﺩ ﺍﻋﺘﺒﺭ ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘـﻭﻡ ﺒـﺫﺍﺘﻬﺎ ،ﻓﻬـﻲ
ﻤﺴﺘﻐﻨﻴﺔ ﻋﻥ ﺃﻱ ﺴﺎﺒﻕ ﻴﻜﺴﺒﻬﺎ ﻤﺒﺭﺭ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ،ﻓﻬﻲ ﺃﺼل ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻭﺃﺼل ﻟﻠﻭﺍﺤﻘﻬﺎ ،ﺃﻤـﺎ
-١٢٣-
ﻤﺠﻠﺔ ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻷﺯﻫﺭ ،ﺍﻟﻌﺩﺩ ،١٨٢) :ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻭل( ﺃﺒﺭﻴل ﻟﺴﻨﺔ ٢٠١٩ﻡ
ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺓ ﻋﺒﺭ ﺍﻟﺤﺩﺱ ﻓﻬﻲ ﻤﻌﺭﻓﺔ ﻏﻴﺭ ﻗﺎﺌﻤﺔ ﺒـﺫﺍﺘﻬﺎ ،ﻭﻟﻜـﻥ
ﺘﺄﺨﻴﺭ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻜﻤﺼﺩﺭ ﻤﻌﺭﻓﻲ ﻋﻥ ﺒﺎﻗﻲ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺃﻭﻗﻊ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻓﻲ
ﺃﺯﻤﺎﺕ ﻭﻤﺸﻜﻼﺕ ﻋﻤﻴﻘﺔ ،ﻭﻤﻥ ﺃﺒﺭﺯ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ:
ﺸﻴﻭﻉ ﺃﻨﻤﺎﻁ ﻤﻌﺭﻓﻴﺔ ﻭﺫﻫﻨﻴﺎﺕ ﺘﺘﺤﻜﻡ ﻓﻲ ﺴﻠﻭﻜﻴﺎﺘﻪ ﻭﺘﻔﻜﻴﺭ ﺍﻹﻨـﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺭﺒـﻲ،
ﺍﻋﺘﺒﺭﻫﺎ ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﺃﻨﻤﺎﻁﺎﹰ ﻤﺘﺨﻠﻔﺔ ﻭﻤﻌﻴﻘﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ،ﻭﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺫﻫﻨﻴﺎﺕ:
ﺫﻫﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺴﻭل :ﻭﺘﻨﻁﺒﻕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺫﻫﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﻥ ﻴﺴﺘﺠﺩﻱ ﺤﻘﻭﻗﻪ ﻭﻻ ﻴﻨﺘﺯﻋﻬﺎ ﻤﻤﻥ
ﺍﻏﺘﺼﺒﻬﺎ ﻤﻨﻪ.
ﺫﻫﻨﻴﺔ ﺍﻷﻟﻔﺔ :ﻭﻫﻲ ﺫﻫﻨﻴﺔ ﺘﺭﺘﻜﺯ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺴﺘﻜﺎﻨﺔ ﻭﺍﻟﻬﺩﻭﺀ ﻭﺍﻟﺩﻋﺔ ﻭﺃﻟﻔﺔ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺇﻟﻰ
ﺩﺭﺠﺔ ﺍﻟﺘﺭﺩﺩ ﻓﻲ ﺘﻐﻴﻴﺭﻩ ،ﺃﻭ ﺤﺘﻰ ﻓﻲ ﻗﺒﻭل ﻓﻜﺭﺓ ﺘﻐﻴﻴﺭﻩ.
ﺫﻫﻨﻴﺔ ﺍﻟﺨﻭﻑ :ﻭﺘﻨﻁﺒﻕ ﻋﻠﻰ ﻤﻥ ﻜﺜﺭﺕ ﺜﻭﺍﺒﺘﻪ ﺍﻷﺴﻁﻭﺭﻴﺔ ،ﻭﻷﻥ ﺍﻟﺜﺎﺒﺕ ﺍﻷﺴﻁﻭﺭﻱ
ﻤﺤﻔﻭﻑ ﺒﺎﻟﻤﺨﺎﻁﺭ ﺩﻭﻤﺎﹰ ،ﻓﺈﻥ ﻤﺴﺎﺤﺔ ﻫﺎﺌﻠﺔ ﻤﻥ ﺨﺸﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﺜﻭﺍﺒﺕ ﺘﺒﺩﺃ
ﺒﺎﻟﻬﻴﻤﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻫﻥ ﺍﻟﺸﺨﺹ ،ﻭﻟﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻘل ﻫﻭ ﻤﺤﻭﺭ ﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺒﺘﻠﻙ ﺍﻟﺜﻭﺍﺒﺕ
ﺍﻷﺴﻁﻭﺭﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺘﺘﺼﺎﺭﻉ ﻤﻊ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻔﺎﺭﺽ ﻨﻔﺴﻪ ،ﻓﺈﻥ ﺫﻫﻨﻴﺔ ﺍﻟﺨﻭﻑ ﺘﻨﺼﺏ
ﺒﺎﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻌﻘل ﻭﺇﺸﻌﺎﻋﺎﺘﻪ ،ﻭﺘﺤﺎﺭﺒﻪ ﺒﻼ ﻫﻭﺍﺩﺓ.
ﺸﻴﻭﻉ ﺫﻫﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻤﻴﺯ :ﻭﺘﻘﻭﻡ ﺫﻫﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻤﻴﺯ ﻋﻨﺩ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎﻋﺘﻪ ﺒﺄﻨﻪ
ﻤﺘﻤﻴﺯ ﻋﻥ ﺴﺎﺌﺭ ﺍﻟﺒﺸﺭ.
ﻜﻤﺎ ﺃﻭﻀﺤﺕ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺍﻟﺤﺩﺱ ﻜﻤﺼﺩﺭ ﻤﻌﺭﻓﻲ ﺴﺎﺒﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘـل،
ﺴﻴﻨﻁﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻐﺎﻟﻁﺎﺕ ﻓﻲ ﻓﻬﻡ ﺍﻟﺼﻴﻎ ﺍﻟﻤﺫﻫﺒﻴﺔ )ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ( ،ﻨﺎﻫﻴﻙ ﻋﻥ ﺸﻴﻭﻉ
ﺃﻨﻤﺎﻁ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﺍﻟﺨﺭﺍﻓﻲ ﻭﺍﻷﺴﻁﻭﺭﻱ ﻟﺩﻯ ﻤﻥ ﻴﺘﻨﺒﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ.
ﻭﻓﻲ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺃﺠﺭﺍﻫﺎ ﻜﺎﺒﻭﻜﻭ ﻭﺒﺎﺸﻴﻔﺎﻥ )،(Kapucu & Bahçivan, 2015
ﻭﻫﺩﻓﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ )ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺎ( ﻟﺩﻯ ﻁﻼﺏ
ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﺍﻟﺜﺎﻨﻭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﺫﺍﺘﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﻌﻠﻡ ﺍﻟﻔﻴﺯﻴﺎﺀ ﻭﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﻨﺤﻭ ﺍﻟﻔﻴﺯﻴﺎﺀ ،ﻭﺘﻜﻭﻨﺕ ﻋﻴﻨﺔ
ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﻥ ٦٣٢ﻁﺎﻟﺒﺎﹰ ﻤﻥ ﻁﻼﺏ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﺍﻟﺜﺎﻨﻭﻴﺔ .ﻭﺒﻠﻐﺕ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻁﺒﻕ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ) (٤٩٨ﻁﺎﻟﺒﺎﹰ ٢٦٩ﻤﻥ ﺍﻹﻨﺎﺙ ﻭ ٢٢٩ﻤﻥ ﺍﻟﺫﻜﻭﺭ ﻤﻥ ﻁﻼﺏ
ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﺍﻟﺜﺎﻨﻭﻴﺔ ،ﻭﺘﻤﺜﻠﺕ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻓﻲ ﻤﻘﻴﺎﺱ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻴﺔ
)ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺎ( ،ﻭﻤﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﺫﺍﺘﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﻌﻠﻡ ﺍﻟﻔﻴﺯﻴﺎﺀ ﻭﻤﻘﻴﺎﺱ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﻨﺤﻭ ﺍﻟﻔﻴﺯﻴﺎﺀ
ﻭﺘﻡ ﺘﻭﺯﻴﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻁﻼﺏ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻭﻴﺔ ﻟﻜﺸﻑ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺕ
ﺍﻟﺜﻼﺜﺔ :ﺍﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ،ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﺫﺍﺘﻴﺔ ،ﻭﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﻨﺤﻭ ﺍﻟﻔﻴﺯﻴﺎﺀ ،ﻭﺘﻭﺼﻠﺕ
ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺒﻌﺎﺩ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺸﻔﺘﻬﺎ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﺒﺸﻜل ﻜﺒﻴﺭ
ﻭﺇﻴﺠﺎﺒﻲ ﺒﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺫﺍﺘﻴﺔ ﻭﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﻨﺤﻭ ﺍﻟﻔﻴﺯﻴﺎﺀ ،ﻜﻤﺎ ﺘﻭﺼﻠﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ
-١٢٤-
ﻤﺠﻠﺔ ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻷﺯﻫﺭ ،ﺍﻟﻌﺩﺩ ،١٨٢) :ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻭل( ﺃﺒﺭﻴل ﻟﺴﻨﺔ ٢٠١٩ﻡ
ﺍﻟﺫﺍﺘﻴﺔ ﻜﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺘﺄﺜﻴﺭ ﻜﺒﻴﺭ ﻓﻲ ﺃﺒﻌﺎﺩ )ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻬﻡ ﻭﺍﻟﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ( ،ﻜﻤﺎ ﺘﻭﺼﻠﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ
ﺃﺒﻌﺎﺩ ﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ )ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺎ( ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ )ﺍﻟﻴﻘﻴﻥ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ( ﻟﻡ ﻴﻜﻥ
ﻟﻬﺎ ﺘﺄﺜﻴﺭ ﻜﺒﻴﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﺫﺍﺘﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﻌﻠﻡ ﺍﻟﻔﻴﺯﻴﺎﺀ ﺃﻭ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﻨﺤﻭ ﺍﻟﻔﻴﺯﻴﺎﺀ ،ﻜﻤﺎ
ﺘﻭﺼﻠﺕ ﻟﻭﺠﻭﺩ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺇﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺜﻼﺜﺔ ﻟﺩﻯ ﻁﻼﺏ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻭﻴﺔ ﻋﻴﻨﺔ
ﺍﻟﺒﺤﺙ.
ﻭﻓﻲ ﻤﻴﺩﺍﻥ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺍﻹﺸﺭﺍﻗﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻨﻲ ﻗﺎﻡ ﺍﺒﻥ ﻋﺒﻴﺩ ) (٢٠١٥ﺒﺈﺠﺭﺍﺀ ﺩﺭﺍﺴﺔ
ﺘﻨﺎﻭﻟﺕ ﺒﻌﺽ ﺭﺅﻯ ﻭﻤﺭﺘﻜﺯﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻟﻴﺔ ﻟﺩﻯ )ﺍﻟﻤﻼ ﺼﺩﺭﺍ( ،ﻭﻗﺩ ﻋﺎﻟﺞ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ
ﻤﺴﺄﻟﺔ ﺇﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﺒﻌﺔ ﻤﻥ ﺭﺅﻴﺔ ﺘﻭﺤﻴﺩﻴﺔ ﻟﻠﻭﺠﻭﺩ .ﻭﻗﺩ
ﺘﻌﺭﺽ ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﺒـ )ﺍﻟﻤﻼ ﺼﺩﺭﺍ( ﻭﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﻭﻤﺭﺍﺤل ﺤﻴﺎﺘﻪ .ﺜﻡ ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﺒﺒﻌﺽ
ﺍﻟﻤﺼﻁﻠﺤﺎﺕ؛ ﻜﺎﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ،ﻭﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻥ ،ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻟﻴﺔ ،ﻤﻊ ﺒﺤﺙ ﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺒﺎﻟﺤﻜﻤﺔ
ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻟﻴﺔ ﻋﻨﺩ )ﺍﻟﻤﻼ ﺼﺩﺭﺍ( .ﻭﺒﻴﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻟﻴﺔ ﻤﻨﻬﺞ ﺘﻜﺎﻤل ﻓﻲ ﻤﺯﺠﻪ ﺒﻴﻥ
ﺍﻟﺒﺭﻫﺎﻥ ﻭﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﻭﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻥ ،ﻴﺘﺨﺫ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻟﻤﻘﺩﺱ ﻀﺎﺒﻁﺎﹰ .ﻜﻤﺎ ﺃﺒﺭﺯ ﺃﻥ ﻤﺒﺎﺤﺙ
ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﺍﻟﺼﺩﺭﺍﺌﻴﺔ ﻴﺘﻌﺩﻯ ﻤﺘﻌﻠﻕ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻴﺸﻤل ﺍﻟﺫﻫﻨﻲ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻲ ،ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﻱ
ﻭﺍﻟﻤﺠﺭﺩ ،ﻭﺍﻟﺩﻨﻴﻭﻱ ﻭﺍﻷﺨﺭﻭﻱ ،ﻭﺍﻟﻤﻌﻘﻭل ﻭﻤﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭل ،ﺜﻡ ﺘﻁﺭﻕ ﺇﻟﻰ ﺒﻴﺎﻥ ﺤﺩﻭﺩ
ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻭﻤﺠﺎﻻﺘﻬﺎ ﻋﻨﺩ )ﻤﻼ ﺼﺩﺭﺍ( ﻭﻜﺫﺍ ﻁﺭﻕ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻋﻨﺩﻩ .ﻭﺃﺨﻴﺭﺍﹰ ﺘﻌﺭﺽ ﺇﻟﻰ ﺒﻌﺽ
ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻓﺭﺯﺘﻬﺎ ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﺍﻟﺼﺩﺭﺍﺌﻴﺔ ،ﻟﻴﺨﻠﺹ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺇﻟﻲ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺃﻫﻤﻬﺎ:
ﺇﻥ ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻨﻴﺔ )ﻟﻠﻤﻼ ﺼﺩﺭﺍ( ﻗﺩ ﺃﻓﺭﺯﺕ ﻨﻅﺭﻴﺎﺕ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﺘﻔﺴﻴﺭ ﺍﻟﺤﻘﺎﺌﻕ
ﺍﻟﻭﺠﻭﺩﻴﺔ ﻭﻗﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺩ ،ﻭﻜﻠﻬﺎ ﻤﻬﻤﺔ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ.
ﻜﻤﺎ ﻗﺎﻡ ﺘﺸﻴﻥ ﻭﻭﺍﻥ ) (Cheng & Wan, 2016ﺒﺩﺭﺍﺴﺔ ﻫﺩﻓﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺸﻑ
ﻋﻥ ﺜﻼﺜﺔ ﺠﻭﺍﻨﺏ :ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﺘﻌﻠﻡ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﻁﻼﺏ ،ﻭﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﻨﺤﻭ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ،
ﻭﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ )ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺎ( ﻟﺩﻯ ﻋﻴﻨﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻁﻼﺏ ،ﻭﺘﻡ ﻤﺭﺍﺠﻌﺔ ﻤﺎ
ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ٢٥ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺘﺠﺭﻴﺒﻴﺔ ﺘﺭﺍﻭﺤﺕ ﻋﻴﻨﺎﺘﻬﺎ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ٨٨١٥-١٣٢ﻁﺎﻟﺒﺎﹰ ﻭﺘﻠﺨﻴﺹ
ﻨﺘﺎﺌﺞ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻭﺭﺒﻁﻬﺎ ﺒﻤﻔﺎﺭﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻥ ﻭﺘﻭﻟﻴﺩ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻔﺭﻀﻴﺎﺕ ﻟﺤل ﻫﺫﻩ
ﺍﻟﻤﻔﺎﺭﻗﺎﺕ ،ﻭﺘﻭﺼﻠﺕ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺇﻟﻰ ﺘﺄﺜﻴﺭ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ
ﻟﻠﻁﻼﺏ ﻭﺍﻟﺼﻭﺭﺓ ﺍﻟﻨﻤﻁﻴﺔ ﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻡ ﺍﻟﺼﻔﻲ .ﻭﺃﻭﺼﺕ ﺒﻀﺭﻭﺭﺓ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺯﻴﺩ ﻤﻥ
ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺤﻭل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ.
ﺃﻤﺎ ﺠﻭﻨﺴﻭﻥ ) (Johnson, 2016ﻓﻘﺩ ﺃﺠﺭﻯ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻫﺩﻓﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻌﺭﻑ ﻋﻠﻰ
ﺘﺄﺜﻴﺭ ﺍﻟﺒﻌﺩ ﺍﻟﻀﻤﻨﻲ ﻟﻺﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﻓﻲ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺼﺩﻗﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ
ﻭﺍﻟﻌﺸﺭﻴﻥ .ﻓﻔﻲ ﻋﺎﻟﻡ ﻤﻠﻲﺀ ﺒﺎﻟﻨﻅﻡ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ،ﻴﺘﻡ ﺇﻋﻁﺎﺀ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺃﻗل ﻟﻠﺒﻌﺩ ﺍﻟﻀﻤﻨﻲ
ﻟﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ )ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺎ( ﻷﻨﻪ ﺘﻡ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻬﺎ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ
ﺍﻷﻜﺜﺭ ﻤﻭﺜﻭﻗﻴﺔ ﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺸﻲﺀ ﻤﺎ ،ﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ ،ﻴﺼﺢ ﺍﻟﻘﻭل ﺇﻨﻨﺎ ﻨﻌﺭﻑ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻤﺎ ﻴﻤﻜﻨﻨﺎ ﻗﻭﻟﻪ.
ﻭﻗﺩ ﺘﻡ ﻤﻨﺢ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﻤﺤﻠل ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﻤﺎﻴﻜل ﺒﻭﻻﻨﻲ ،ﺍﻟﺫﻱ ﺠﻌل ﻫﺫﺍ
-١٢٥-
ﻤﺠﻠﺔ ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻷﺯﻫﺭ ،ﺍﻟﻌﺩﺩ ،١٨٢) :ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻭل( ﺃﺒﺭﻴل ﻟﺴﻨﺔ ٢٠١٩ﻡ
ﺍﻟﻨﻬﺞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻀﻤﻨﻴﺔ ﻭﺍﻀﺤﺎ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ .ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺃﻥ ﻤﺎ
ﻜﺘﺒﻪ ﺒﻭﻻﻨﻲ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﺈﻅﻬﺎﺭ ﺴﺒﺏ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﻌﺩ ﺍﻟﻀﻤﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ
ﻟﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ )ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺎ( ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﻤﺎ ﻟﻡ ﻴﻔﻌﻠﻪ ﻫﻭ ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﻌﺩ ﺒﺸﻜل ﻜﺎﻑ ﻤﻥ
ﻤﻨﻅﻭﺭ ﻻﻫﻭﺘﻲ .ﻭﻴﺸﺭﺡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ ﻤﻜﻭﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻀﻤﻨﻴﺔ ﻟﻨﻅﺭﻴﺔ
)ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺎ( ،ﻭﻴﻌﺎﻟﺞ ﺘﺒﺎﻴﻨﺎﺕ ﺒﻭﻻﻨﻲ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻀﻤﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﺍﻟﻼﻫﻭﺘﻴﺔ،
ﻭﻴﻘﺩﻡ ﺤﺎﻟﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺘﻭﻀﺢ ﻜﻴﻑ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻟﻼﻫﻭﺘﻲ ﺃﻥ ﻴﺭﺒﻁ ﺍﻟﻔﺠﻭﺓ ﺒﺈﻁﺎﺭ ﻀﻤﻨﻲ ﺩﺍﺨل
ﺍﻟﻼﻫﻭﺕ.
ﻭﺠﺎﺀﺕ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺘﻭﺭﻨﺭ ) (Turner, 2016ﻟﺘﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﻋﻥ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﻜل ﻤﻥ
ﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻴﻴﻥ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻭﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺏ ﻭﺍﻟﺨﺒﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ )ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺎ( ﻟﺩﻯ
ﺍﻟﻤﻌﻠﻡ ،ﻭﺃﺜﺭ ﺫﻟﻙ ﻋﻠﻰ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﻭﺇﻨﺸﺎﺀ ﻤﺩﺭﺴﺔ ﻤﻭﻨﺘﻴﺴﻭﺭﻱ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ .ﻭﺘﻤﺜﻠﺕ ﺃﺩﻭﺍﺕ
ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﻘﺎﺒﻼﺕ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ،ﻭﺘﻭﺼﻠﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﺒﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺠﺭﺍﻫﺎ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﻭﻥ ﺇﻟﻰ
ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺫﺍﺕ ﺘﺄﺜﻴﺭﺍﺕ ﺇﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﺤﻭل ﺘﺠﺎﺭﺏ ﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻭﺘﺄﺜﻴﺭ ﺍﻟﻤﺸﺭﻓﻴﻥ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﻓﻲ
ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﻟﺩﻯ ﺨﺭﻴﺠﻲ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﻨﺘﻘﺎﻟﻬﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺼﻭل
ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﻴﺔ ﻤﻊ ﺍﻷﻁﻔﺎل .ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﺅﺩﻱ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀﻟﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ
ﻋﻥ ﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻥ ﻭﺤﻘﻬﻡ ﻓﻲ ﺇﻨﺸﺎﺀ ﺒﻴﺌﺎﺕ ﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻤﻨﺎﺼﺭﺓ ﻟﻸﻁﻔﺎل ،ﻭﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ
ﺍﻟﺘﻌﻠﻡ ﺍﻟﻔﺭﺩﻴﺔ ﻟﻸﻁﻔﺎل ﻭﺘﻤﻜﻴﻨﻬﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﺇﻤﻜﺎﻨﺎﺘﻬﻡ .ﻭﺘﻭﺼﻠﺕ ﻨﺘﺎﺌﺞ
ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻹﺭﺸﺎﺩ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻤﻴﺩﺍﻨﻴﺔ ﻁﻭﻴﻠﺔ ﺍﻷﺠل ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺠﺯﺀﺍ ﻻ ﻴﻘﺩﺭ ﺒﺜﻤﻥ
ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ،ﻭﻗﺩ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻜﺘﻠﺔ ﺍﻟﺫﻫﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﻔﻘﻭﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻡ ﺍﻟﻜﺸﻑ ﻋﻨﻬﺎ ﻫﻲ ﻗﻭﺓ
ﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻘﺼﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻡ ،ﺤﺘﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺼﻭل ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﻴﺔ.
ﻜﻤﺎ ﻗﺎﻡ ﻏﺭﻴﻔﺙ ) (Griffith, 2016ﺒﺩﺭﺍﺴﺔ ﻜﺸﻔﺕ ﻋﻥ ﻜﻴﻑ ﻴﻤﻜﻥ ﻟﻨﻅﺭﻴﺔ
ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ )ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺎ( ﻭﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭﺓ ﺃﻥ ﺘﺠﻴﺏ ﻋﻥ ﺍﻷﺴﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ» :ﻤﺘﻰ
ﻴﻤﻜﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﻨﻜﻭﻥ ﻤﺘﺄﻜﺩﻴﻥ؟« ﻭ»ﻤﺘﻰ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺁﻤﻨﺔ؟« ﻭ»ﻤﺘﻰ ﻴﻜﻭﻥ ﻟﺩﻴﻨﺎ ﻤﺎ ﻴﻜﻔﻲ ﻤﻥ
ﺍﻷﺩﻟﺔ؟« ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻗﺩ ﻴﺴﺎﻋﺩ ﺤل ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺴﺌﻠﺔ ﻓﻲ ﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻡ ﻭﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﻓﻲ ﺇﺨﺒﺎﺭﻨﺎ
ﺒﺎﻟﺤﻘﺎﺌﻕ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ .ﻓﺒﻌﺽ ﺍﻟﻔﻼﺴﻔﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭﻴﻥ ﻗﺩ ﻴﺘﺤﻭل ﻻﺘﺠﺎﻩ ﺠﺩﻴﺩ ،ﺃﻭ ﻴﻨﻅﺭ ﻟﻨﻅﺭﻴﺔ
ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ )ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺎ( ﺒﺸﻜل ﻤﺨﺘﻠﻑ ﻓﻲ ﺤﻴﻥ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﻅﺭﺓ ﻟﻴﺴﺕ ﻤﻘﺒﻭﻟﺔ ﺒﺸﻜل ﻋﺎﻡ
ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ،ﺤﻴﺙ ﻴﺘﺤﻭل ﺫﻟﻙ ﻨﺤﻭ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﻋﻤﻠﻲ ﻭﺘﻁﺒﻴﻘﻲ ﻟﻠﻤﻌﺭﻓﺔ ﺒﺎﻟﻔﻠﺴﻔﺔ .ﻭﻴﺘﺤﺩﺙ
ﺠﻴﺴﻭﻥ ﺴﺘﺎﻨﻠﻲ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻔﻼﺴﻔﺔ ﻟﻴﺴﻭﺍ ﻭﺤﺩﻫﻡ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﻔﻜﺭﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﻟﺔ
ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ .ﻭﻤﻥ ﺍﻟﻤﺭﺠﺢ ﺃﻥ ﺘﺴﺘﻔﻴﺩ ﺍﻟﺠﻬﻭﺩ ﺍﻟﻤﺒﺫﻭﻟﺔ ﻟﺘﻭﺴﻴﻊ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻨﻁﻕ ﺤﻭل
ﺍﻟﺘﻁﻭﺭﺍﺕ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﻓﻲ ﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ )ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺎ( .ﻭﻟﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ ﺤﻭل
ﺍﺘﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ ﻴﺠﺏ ﺍﻹﺠﺎﺒﺔ ﻋﻥ ﺍﻷﺴﺌﻠﺔ ﺍﻵﺘﻴﺔ (١) :ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻨﺭﻴﺩ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ (٢) ،ﻤﺎ ﺃﻓﻀل
ﻭﺴﻴﻠﺔ ﻻﻜﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ؟
-١٢٦-
ﻤﺠﻠﺔ ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻷﺯﻫﺭ ،ﺍﻟﻌﺩﺩ ،١٨٢) :ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻭل( ﺃﺒﺭﻴل ﻟﺴﻨﺔ ٢٠١٩ﻡ
-١٢٧-
ﻤﺠﻠﺔ ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻷﺯﻫﺭ ،ﺍﻟﻌﺩﺩ ،١٨٢) :ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻭل( ﺃﺒﺭﻴل ﻟﺴﻨﺔ ٢٠١٩ﻡ
)ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺎ( ﻟﻤﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﻔﺼﻭل ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﻴﺔ ﻗﺒل ﺍﻟﺨﺩﻤﺔ ﻤﺘﺒﺎﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺒﻌﺎﺩ ﺍﻟﻤﻘﻴﺎﺱ ﻤﻥ
ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺒﺸﻲﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻁﻭﺭﺓ ،ﻜﻤﺎ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺨﺘﻼﻑ ﻜﺒﻴﺭ ﺒﻴﻥ
ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻥ ﺍﻟﺫﻜﻭﺭ ﻭﺍﻹﻨﺎﺙ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ )ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺎ( ﺘﺠﺎﻩ
ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ .ﻭﺃﻅﻬﺭﺕ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺃﻴﻀﺎ ﻭﺠﻭﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﺇﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﺒﻴﻥ )ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺎ(
ﻭﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﻨﺤﻭ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ.
ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﻭﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ:
ﻤﺤﺩﺩﺍﺕ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ:
ﺍﻟﻤﺤﺩﺩﺍﺕ ﺍﻟﺯﻤﺎﻨﻴﺔ :ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﻲ ﺍﻷﻭل ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﻲ ٢٠١٩-٢٠١٨ﻡ.
ﺍﻟﻤﺤﺩﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﻜﺎﻨﻴﺔ :ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﺴﻌﻭﺩ ،ﻋﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﻤـﺸﺘﺭﻜﺔ ،ﺍﻟﻁـﻼﺏ
)ﺍﻟﺩﺭﻋﻴﺔ( ﻭﺍﻟﻁﺎﻟﺒﺎﺕ )ﻋﻠﻴﺸﺔ( ،ﺍﻟﺭﻴﺎﺽ.
ﺍﻟﻤﺤﺩﺩﺍﺕ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ :ﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﻤﻜﻭﻥ ﻤﻥ ﺠﻤﻴﻊ ﻁﻼﺏ ﻭﻁﺎﻟﺒﺎﺕ ﻋﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻨﺔ
ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﺴﺠﻠﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﻲ ﺍﻷﻭل ﻭﺍﻟﺒﺎﻍ ﻋﺩﺩﻫﻡ ٦٨٨٦ﻁﺎﻟﺒﺎﹰ
ﻭﻁﺎﻟﺒﺔ.
ﺍﻟﻤﺤﺩﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ :ﺍﻟﺨﺼﺎﺌﺹ ﺍﻟﺴﻴﻜﻭﻤﺘﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻤﺘﻊ ﺒﻬﺎ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ.
ﺃﻓﺭﺍﺩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴـﺔ:
ﺘﻡ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﻋﻴﻨﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺘﻤﻊ ﺍﻟﻜﻠﻲ ﺍﻟﺒـﺎﻟﻎ ) ٦٨٨٦ﻁﺎﻟﺒـﺎﹰ ﻭﻁﺎﻟﺒـﺔ(
ﺒﺎﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﻌﺸﻭﺍﺌﻴﺔ ﺤﻴﺙ ﺸﻤﻠﺕ ) (٣٠٠ﻁﺎﻟﺏ ﻭﻁﺎﻟﺒﺔ ﻤﻥ ﻁﻠﺒﺔ ﻋﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟـﺴﻨﺔ ﺍﻷﻭﻟـﻰ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ﻓﻲ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﺴﻌﻭﺩ ،ﻓـﻲ ﺍﻟﻤـﺴﺎﺭﻴﻥ ﺍﻷﻜـﺎﺩﻴﻤﻴﻴﻥ ﺍﻟﺭﺌﻴـﺴﻴﻥ) :ﻤـﺴﺎﺭ
ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﻴﺔ ،ﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ( ﻭﺍﻟﺠـﺩﻭل )(١
ﻴﻭﻀﺢ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺃﻓﺭﺍﺩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ.
ﺠﺩﻭل )(١
ﺘـﻭﺯﻴﻊ ﺃﻓـﺭﺍﺩ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﺤﺴﺏ ﺍﻟﺠﻨﺱ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻷﻜﺎﺩﻴﻤﻲ
ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻌﺩﺩ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ
%٦٣ ١٨٩ ﺫﻜﺭ
ﺍﻟﺠﻨﺱ
%٣٧ ١١١ ﺃﻨﺜﻰ
%٧٥ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﻲ ٢٢٣ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ
%٢٥ ٧٧ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ ﺍﻷﻜﺎﺩﻴﻤﻲ
%١٠٠ ٣٠٠ ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻉ
-١٢٨-
ﻤﺠﻠﺔ ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻷﺯﻫﺭ ،ﺍﻟﻌﺩﺩ ،١٨٢) :ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻭل( ﺃﺒﺭﻴل ﻟﺴﻨﺔ ٢٠١٩ﻡ
ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ:
ﺘﻡ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﺴﺘﺒﺎﻨﺔ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﻷﻏﺭﺍﺽ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴـﺔ ﺒﻬـﺩﻑ
ﺍﻟﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﺍﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﻁﻠﺒﺔ ﻋﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ﻓـﻲ ﺠﺎﻤﻌـﺔ ﺍﻟﻤﻠـﻙ ﺴـﻌﻭﺩ
ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ،ﻭﻗﺩ ﺘﻡ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﺴﺘﺒﺎﻨﺔ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﻭﻓﻕ ﺍﻟﺨﻁﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
.١ﺍﻹﻁﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻨﻅﺭﻱ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺎ.
.٢ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﺴﺘﻌﺭﺍﺽ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻨﻅﺭﻱ ،ﺘﺒﻴﻥ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺒﻌﺎﺩﺍ ﻟﻼﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺔ
)ﺍﻟﻌﻘﻼﻨﻴﺔ ،ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺴﻴﺔ ،ﺍﻹﺸﺭﺍﻗﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺩﺴﻴﺔ( .ﻭﺘﻡ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﻫـﺫﺍ
ﺍﻷﺩﺏ ﻓﻲ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺃﺒﻌﺎﺩ ﺍﻻﺴﺘﺒﺎﻨﻪ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ .ﻜﻤﺎ ﺘﻡ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻨـﻪ ﻓـﻲ ﺃﻥ ﻴﺘـﻀﻤﻥ
ﺍﻻﺨﺘﺒﺎﺭ ﻓﻘﺭﺍﺕ ﺴﻠﺒﻴﺔ ﻭﺍﻴﺠﺎﺒﻴﺔ .ﻜﻤﺎ ﺘﻡ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻨﻪ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻹﺠﺎﺒﺔ ﻋﻠﻴﻬـﺎ
ﻤﺘﺩﺭﺠﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﻘﻴـﺎﺱ ﻟﻴﻜـﺭﺕ ﺍﻟﺨﻤﺎﺴـﻲ ،ﻟﺘﻜـﻭﻥ ﻋﻤﻠﻴـﺔ ﻗﻴـﺎﺱ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫـﺎﺕ
ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﺃﻜﺜﺭ ﺩﻗﺔ.
.٣ﺘﻡ ﺒﻨﺎﺀ ) (٣٠ﻓﻘﺭﺓ ،ﻤﻭﺯﻋﺔ ﺒﺎﻟﺘﺴﺎﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﺜﻼﺜﺔ ﺃﺒﻌﺎﺩ.
.٤ﺘﻡ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻻﺴﺘﺒﺎﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺔ ﺃﻭﻟﻴﺔ ﻤﻜﻭﻨﺔ ﻤﻥ ) (٢٠ﻁﺎﻟﺒﺎﹰ ﻭﻁﺎﻟﺒﺔ ﻤﻥ ﻁﻠﺒﺔ ﻋﻤﺎﺩﺓ
ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ﻓﻲ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﺴﻌﻭﺩ ،ﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻤﺩﻯ ﻤﻼﺀﻤﺔ ﻭﻭﻀﻭﺡ ﻫﺫﻩ
ﺍﻟﻔﻘﺭﺍﺕ ،ﻭﺘﻡ ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ ﻟﻤﻼﺤﻅﺎﺕ ﺍﻟﻁﻠﺒﺔ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻕ ،ﺤﻴﺙ ﺘـﻡ ﺘﻌـﺩﻴل ﺒﻌـﺽ
ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻤﻼﺤﻅﺎﺘﻬﻡ.
.٥ﺘﻡ ﻋﺭﺽ ﺍﻻﺴﺘﺒﺎﻨﻪ ﺍﻟﻤﻜﻭﻨﺔ ﻤﻥ ) (٣٠ﻓﻘﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺨﻤﺴﺔ ﻤﺤﻜﹼﻤﻴﻥ ،ﻭﻟﻡ ﺘﺤﺫﻑ ﻤﻨﻬﺎ
ﺃﻴﺔ ﻓﻘﺭﺓ.
.٦ﺘﻡ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻻﺴﺘﺒﺎﻨﺔ ﻭﺍﻟﻤﻜﻭﻨﺔ ﻤﻥ ) (٣٠ﻓﻘﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺔ ﺍﺴﺘﻁﻼﻋﻴﺔ ﺒﻠـﻎ ﻋـﺩﺩﻫﺎ
) (٩٠ﻁﺎﻟﺒﺎﹰ ﻭﻁﺎﻟﺒﺔ ﻤﻭﺯﻋﻴﻥ ﺒﺎﻟﺘﺴﺎﻭﻱ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺫﻜﻭﺭ ﻭﺍﻹﻨﺎﺙ ،ﻻﺴﺘﺨﺭﺍﺝ ﺍﻟﺨﺼﺎﺌﺹ
ﺍﻟﺴﻴﻜﻭﻤﺘﺭﻴﺔ ﻟﻼﺴﺘﺒﺎﻨﺔ.
.٧ﺘﻡ ﺤﺫﻑ ﺜﻼﺙ ﻓﻘﺭﺍﺕ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺯﻴﺔ ،ﺤﻴﺙ ﻜﺎﻨﺕ ﻤﻌﺎﻤﻼﺕ ﺍﻻﺭﺘﺒﺎﻁ ﺒﻴﻥ
ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻔﻘﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺩﺭﺠﺔ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻟﻠﺒﻌﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺴﺎﻟﺒﺎﹰ ،ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﻤﻭﻀـﺢ
ﺒﺎﻟﺠﺩﻭل ) ،(٢ﻟﺘﺼﺒﺢ ﺍﻻﺴﺘﺒﺎﻨﺔ ﻓﻲ ﺼﻭﺭﺘﻬﺎ ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻴﺔ ﻤﻜﻭﻨﺔ ﻤﻥ ) (٢٧ﻓـﻘـﺭﺓ.
-١٢٩-
ﻤﺠﻠﺔ ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻷﺯﻫﺭ ،ﺍﻟﻌﺩﺩ ،١٨٢) :ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻭل( ﺃﺒﺭﻴل ﻟﺴﻨﺔ ٢٠١٩ﻡ
ﺠﺩﻭل )(٢
ﺍﻟﻔﻘﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻡ ﺤﺫﻓﻬﺎ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺯﻴﺔ ﻭﺃﺒﻌﺎﺩﻫﺎ
ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻡ ﺤﺫﻓﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺩ
ﻻ ﺃﺅﻤﻥ ﺒﺎﻟﺤﺩﺱ ﻭﺍﻹﻟﻬﺎﻡ. ﺍﻟﻌﻘﻼﻨﻲ
ﺃﻗﺩﻡ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﺤﺩﺴﻴﺔ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﺜﺒﻭﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ. ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻲ
ﺃﻗﺩﻡ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﺤﺩﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺍﻷﺨﺭﻯ. ﺍﻹﺸﺭﺍﻗﻲ
ﺘﻜﻭﻨﺕ ﺍﻻﺴﺘﺒﺎﻨﺔ ﻓﻲ ﺼﻭﺭﺘﻬﺎ ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻴﺔ ﻤﻥ ) (٢٧ﻓﻘﺭﺓ ،ﻤﻭﺯﻋﺔ ﺒﺎﻟﺘﺴﺎﻭﻱ ﻋﻠﻰ
ﺜﻼﺜﺔ ﺃﺒﻌﺎﺩ ﺭﺌﻴﺴﺔ ) ٩ﻟﻜل ﺒﻌﺩ( ﻫﻲ:
.١ﺍﻟﻌﻘﻼﻨﻲ Rationalismﺘﻘﻴﺱ ﻓﻘﺭﺍﺕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﻌﺩ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺒﺭﺍﻫﻴﻥ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﻴﺔ.
.٢ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺴﻲ Sensationalismﺘﻘﻴﺱ ﻓﻘﺭﺍﺕ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﺒﻌـﺩ ﺍﻷﺒﻨﻴـﺔ
ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﺤﻭﺍﺱ ،ﻭﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﻫﻲ ﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ.
.٣ﺍﻹﺸﺭﺍﻗﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺩﺴﻲ Illuminismﺘﻘﻴﺱ ﻓﻘﺭﺍﺕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﻌﺩ ﺍﻷﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻴـﺔ
ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺩﺱ ،ﺃﻭ ﺍﻹﻟﻬﺎﻡ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺩﺓ ﺍﻟﺒﺎﻁﻨﻴﺔ.
ﻭﻗﺩ ﺍﻋﺘﻤﺩ ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﺨﻤﺴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺤﻜﹼﻤﻴﻥ ﻟﺼﻼﺤﻴﺔ ﺍﻟﻔﻘـﺭﺍﺕ؛ ﺃﻱ ﻤـﺎ ﻨـﺴﺒﺘﻪ
) ،(٪٨٠ﻭﺍﺴﺘﻨﺎﺩﺍﹰ ﺇﻟﻰ ﺁﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺤﻜﹼﻤﻴﻥ ،ﺘﻡ ﺘﻌﺩﻴل ﺼﻴﺎﻏﺔ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻔﻘﺭﺍﺕ ،ﻭﻟﻡ ﻴﺘﻡ ﺤﺫﻑ ﺃﻱ
ﻤﻨﻬﺎ .ﻭﻟﻠﺘﺄﻜﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺯﻴﺔ ﻟﻜل ﻓﻘﺭﺓ ،ﺘﻡ ﺤﺴﺎﺏ ﺍﺭﺘﺒﺎﻁ ﻜل ﻓﻘﺭﺓ ﺒﺎﻟﺩﺭﺠـﺔ ﺍﻟﻜﻠﻴـﺔ
ﻟﻠﺒﻌﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ،ﻜﻤﺎ ﺘﻡ ﺤﺴﺎﺏ ﺍﺭﺘﺒﺎﻁ ﻜل ﻓﻘﺭﺓ ﺒﺎﻟﺩﺭﺠﺔ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺨﺘﺒﺎﺭ
ﺒﺎﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﻤﻌﺎﻤل ﺍﻻﺭﺘﺒـﺎﻁ ﺍﻟﻨﻘﻁـﻲ ،Biseral Correlationﻭﺍﻟﺠــﺩﻭﻻﻥ ) (٣ﻭ)(٤
ﻴﻭﻀﺤﺎﻥ ﺫﻟﻙ.
ﺠﺩﻭل )(٣
ﻤﻌﺎﻤﻼﺕ ﺍﺭﺘﺒﺎﻁ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺒﺎﻟﺒﻌﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻴﻪ
ﻤﻌﺎﻤل ﺍﺭﺘﺒﺎﻁ ﻤﻌﺎﻤل ﺍﺭﺘﺒﺎﻁ
ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺒﺎﻟﺒﻌﺩ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺒﻌﺩ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺒﺎﻟﺒﻌﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺒﻌﺩ
ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﺘﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻴﻪ
*٠,٦٣ ٣ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻲ *٠,٦٦ ١ ﺍﻟﻌﻘﻼﻨﻲ
*٠,٥٦ ١١ ﺃﻭ *٠,٤٤ ٢
ﺍﻟﺤﺴﻲ
*٠,٣٥ ٢٣ *٠,٤٩ ٦
*٠,٥١ ٨
*٠,٣٠ ٩
*٠,٣٩ ٤ *٠,٤١ ١٠
*٠,٣٣ ٥ ﺍﻹﺸﺭﺍﻗﻲ *٠,٣٠ ١٢
*٠,٦٠ ١٤ *٠,٣٨ ١٥
*٠,٤٧ ١٨ *٠,٥٢ ٢٤
-١٣١-
ﻤﺠﻠﺔ ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻷﺯﻫﺭ ،ﺍﻟﻌﺩﺩ ،١٨٢) :ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻭل( ﺃﺒﺭﻴل ﻟﺴﻨﺔ ٢٠١٩ﻡ
-١٣٢-
ﻤﺠﻠﺔ ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻷﺯﻫﺭ ،ﺍﻟﻌﺩﺩ ،١٨٢) :ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻭل( ﺃﺒﺭﻴل ﻟﺴﻨﺔ ٢٠١٩ﻡ
ﻤﻌﺎﻤل ﺍﺭﺘﺒﺎﻁ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﻤﻌﺎﻤل ﺍﺭﺘﺒﺎﻁ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺒﺎﻟﺩﺭﺠﺔ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ
ﺒﺎﻟﺩﺭﺠﺔ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ
*٠,٤٦ ١١
*٠,٤٠ ١٢
*٠,٤٢ ١٣
*٠,٥٢ ١٤
*٠,٥٥ ١٥
*٠,٧٨ ١٦
*٠,٥٥ ١٧
*٠,٧٥ ١٨
* ﺩﺍل ﺇﺤﺼﺎﺌﻴﺎﹰ ﻋﻨﺩ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺩﻻﻟﺔ ).(٠,٠٥
ﺼﺩﻕ ﺍﻟﻤﻔﻬﻭﻡ )ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﻲ(:
ﺘﻡ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﻲ ﻤﻊ ﺘﺩﻭﻴﺭ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺒﻁﺭﻴﻘـﺔ ﺍﻟﺘﺩﻭﻴﺭ ﺍﻟﻤﺎﺌـل )(Obliq
ﻭﺘﺒﻴﻥ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ) (١٧ﻋﺎﻤﻼﹰ ﺘﻭﺯﻋﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻔﻘﺭﺍﺕ ﻭﻜﺎﻨﺕ ﻫﻨﺎﻙ ﺜﻼﺜﺔ ﻋﻭﺍﻤل ﺭﺌﻴـﺴﻴﺔ
ﺒﻠﻐﺕ ﻗﻴﻡ ﺍﻟﺠﺫﺭ ﺍﻟﻜﺎﻤﻥ ﻟﻬﺎ ﺃﻜﺒﺭ ﻤﻥ ﻭﺍﺤﺩ ﺼﺤﻴﺢ ،ﻭﺘﺸﺒﻌﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻔﻘﺭﺍﺕ ﺒﺩﺭﺠﺔ ﺘﺯﻴﺩ
ﻋﻥ ) ،(٠,٣٠ﻭﺍﻟﺠﺩﻭل ) (٥ﻴﺒﻴﻥ ﻗﻴﻡ ﺍﻟﺠﺫﺭ ﺍﻟﻜﺎﻤﻥ ﻟﻠﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺜﻼﺜﺔ ،ﻭﻨـﺴﺒﺔ ﺍﻟﺘﺒـﺎﻴﻥ
ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻔﺴﺭﻩ ﻜل ﻋﺎﻤل ،ﻭﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﺘﺭﺍﻜﻤﻴﺔ ﻟﻠﺘﺒﺎﻴﻥ .ﻜﻤﺎ ﻴﺒﻴﻥ ﺍﻟﺠﺩﻭل ) (٦ﺘﺸﺒﻊ ﺍﻟﻔﻘﺭﺍﺕ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺜﻼﺜﺔ.
ﺠﺩﻭل )(٥
ﻗﻴﻡ ﺍﻟﺠﺫﺭ ﺍﻟﻜﺎﻤﻥ ﻭﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﺘﺒﺎﻴﻥ ﻭﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﺘﺒﺎﻴﻥ ﺍﻟﺘﺭﺍﻜﻤﻴﺔ
ﻗﻴﻡ ﺍﻟﺠﺫﺭ ﺍﻟﻜﺎﻤﻥ ﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﺘﺒﺎﻴﻥ ﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﺘﺒﺎﻴﻥ ﺍﻟﺘﺭﺍﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﻌﺩ
١٢,٩٧٩ ١٢,٩٧٩ ٤,٦٧٣ ﺍﻟﻌﻘﻼﻨﻲ
١٨,٣٢٢ ٥,٣٤٢ ١,٩٢٣ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺴﻲ
٢٢,٨٠٧ ٤,٤٩٦ ١,٦١٥ ﺍﻹﺸﺭﺍﻗﻲ
-١٣٣-
ﻤﺠﻠﺔ ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻷﺯﻫﺭ ،ﺍﻟﻌﺩﺩ ،١٨٢) :ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻭل( ﺃﺒﺭﻴل ﻟﺴﻨﺔ ٢٠١٩ﻡ
ﻭﻟﻠﺘﺄﻜﹼﺩ ﻤﻥ ﺃﺤﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﺒﻌﺩ ﻟﻼﺴﺘﺒﺎﻨﺔ ،ﺘﻡ ﺤﺴﺎﺏ ﻤﻌﺎﻤل ﺍﻻﺭﺘﺒﺎﻁ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﺒﻌﺎﺩ ﺍﻟﻤﻜﻭﻨﺔ
ﻟﻼﺴﺘﺒﺎﻨﺔ ،ﻭﻗﺩ ﺘﺒﻴﻥ ﻭﺠﻭﺩ ﻗﻴﻡ ﺍﺭﺘﺒﺎﻁ ﻤﺭﺘﻔﻌﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻷﺒﻌﺎﺩ ﺍﻟﺜﻼﺜﺔ ﻤﻊ ﺒﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺽ ،ﻤﺎ
ﻴﺸﻴﺭ ﺇﻟﻰ ﻭﺠﻭﺩ ﻋﺎﻤل ﻭﺍﺤﺩ ﺭﺌﻴﺱ ﻴﺸﻜل ﺍﻻﺴﺘﺒﺎﻨﺔ ﺒﺸﻜل ﻋﺎﻡ.
ﺠﺩﻭل )(٦
ﻤﺼﻔﻭﻓﺔ ﻤﻌﺎﻤﻼﺕ ﺍﺭﺘﺒﺎﻁ ﺘﻭﻀﺢ ﻋﻼﻗﺔ ﻜل ﺒﻌﺩ ﻤﻥ ﺃﺒﻌﺎﺩ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻻﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺔ
ﺒﺎﻷﺒﻌﺎﺩ ﺍﻷﺨﺭﻯ )ﻥ = (٣٩٠
٣ ٢ ١ ﺍﻟﺒﻌﺩ
*٠,٤٧ *٠,٥٠ - ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺴﻲ ١
*٠,٥٤ - ﺍﻹﺸﺭﺍﻗﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺩﺴﻲ ٢
- ﺍﻟﻌﻘﻼﻨﻲ ٣
* ﺩﺍل ﺇﺤﺼﺎﺌﻴﺎﹰ ﻋﻨﺩ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺩﻻﻟﺔ ).(٠,٠٥
ﻴﻼﺤﻅ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺩﻭل ) (٦ﺃﻥ ﻤﻌﺎﻤﻼﺕ ﺍﻻﺭﺘﺒﺎﻁ ﺒﻴﻥ ﺃﺒﻌﺎﺩ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻹﺒـﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺔ
ﺠﻤﻴﻌﻬﺎ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﻋﻨﺩ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺩﻻﻟﺔ ).(٠,٠٥
ﺜﺒﺎﺕ ﺍﺴﺘﺒﺎﻨﺔ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺔ:
ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﺒﺎﻟﺘﺤﻘﻕ ﻤﻥ ﺜﺒﺎﺕ ﺍﺴﺘﺒﺎﻨﺔ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ،ﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﻁﺒﻴﻘﻬـﺎ
ﻋﻠﻰ ) (٥٠ﻁﺎﻟﺒﺎﹰ ﻭﻁﺎﻟﺒﺔ ،ﻭﻗﺩ ﺘﻡ ﺤﺴﺎﺏ ﺜﺒﺎﺕ ﺍﻻﺘﺴﺎﻕ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﺒﺩﻻﻟﺔ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺒﺎﺴـﺘﺨﺩﺍﻡ
ﻤﻌﺎﺩﻟﺔ ﻜﺭﻭﻨﺒﺎﺥ ﺃﻟﻔﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺒﻠﻐﺕ ).(٠,٨٣
ﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻕ:
-ﺘﻡ ﺍﻟﺘﺄﻜﹼﺩ ﻤﻥ ﺨﺼﺎﺌﺹ ﺍﺴﺘﺒﺎﻨﺔ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺔ؛ ﻭﺫﻟﻙ ﺒﺘﻁﺒﻴﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺔ
ﺍﺴﺘﻁﻼﻋﻴﺔ.
-ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻁﻠﺒﺔ ﺒﺠﻭ ﻤﻥ ﺍﻷﻤﻥ ﻭﺍﻻﺴﺘﻘﺭﺍﺭ .ﺒﻌـﺩ ﺘﻭﺠﻴـﻪ ﻜﻠﻤـﺔ
ﻤﺨﺘﺼﺭﺓ ﺇﺭﺸﺎﺩﻴﺔ ﻟﻠﻁﻠﺒﺔ ﺤﻭل ﺍﻟﻐﺭﺽ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ،ﻭﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻹﺠﺎﺒﺔ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻔﻘـﺭﺍﺕ،
ﻭﺤﺜﻬﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺠﺎﺒﺔ ﺒﻜﻴﻔﻴﺔ ﺘﺜﻴﺭ ﺍﻫﺘﻤﺎﻤﺎﺘﻬﻡ ﻭﺘﺸﻭﻗﻬﻡ ﻟﻸﺩﺍﺀ ﺍﻟﺠﻴﺩ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻲ.
-ﺍﻟﺘﺄﻜﹼﺩ ﻤﻥ ﻜﺘﺎﺒﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻷﻜﺎﺩﻴﻤﻲ ،ﻭﺍﻟﺠﻨﺱ ﻟﻜل ﻁﺎﻟﺒﺔ ﻭﻁﺎﻟﺏ ﻋﻠﻰ ﻭﺭﻗﺔ ﺍﻹﺠﺎﺒﺔ ،ﻜﻤﺎ
ﺘﻡ ﺍﻟﺘﺄﻜﹼﺩ ﻤﻥ ﺍﻹﺠﺎﺒﺔ ﻋﻥ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻔﻘﺭﺍﺕ.
-١٣٤-
ﻤﺠﻠﺔ ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻷﺯﻫﺭ ،ﺍﻟﻌﺩﺩ ،١٨٢) :ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻭل( ﺃﺒﺭﻴل ﻟﺴﻨﺔ ٢٠١٩ﻡ
-ﺘﻡ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺨﻼل ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﻲ ﺍﻷﻭل ١٤٤٠-١٤٣٩ﻫـ ،ﻤﻥ ﻗﺒـل
ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﻨﻔﺴﻪ.
-ﺘﻡ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻼﺕ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻹﺠﺎﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺴـﺌﻠﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴـﺔ ،ﻭﺍﺴـﺘﺨﺭﺍﺝ
ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ.
ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠـﺔ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴـﺔ:
ﻟﺘﺤﻠﻴل ﺍﺴﺘﺠﺎﺒﺎﺕ ﺃﻓﺭﺍﺩ ﻋﻴﻨﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ،ﺘﻡ ﺍﺴـﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﺒﺭﻤﺠـﺔ ﺍﻟﺤﺎﺴـﻭﺒﻴﺔ
) (SPSSﻓﻲ ﺍﻹﺠﺎﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺌﻠﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ.
ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻭﻤﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ:
ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﺴﺅﺍل ﺍﻷﻭل" :ﻤﺎ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﻟـﺩﻯ ﻁﻠﺒـﺔ
ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻜﺔ؟"
ﻟﻺﺠﺎﺒﺔ ﻋﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﺅﺍل ،ﺘﻡ ﺍﺴـﺘﺨﺭﺍﺝ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴـﻁﺎﺕ ﺍﻟﺤـﺴﺎﺒﻴﺔ ﻭﺍﻻﻨﺤـﺭﺍﻑ
ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭﻱ ﻟﻜل ﺒﻌﺩ ﻤﻥ ﺃﺒﻌﺎﺩ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻻﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺔ .ﻭﺍﻟﺠﺩﻭل ) (٧ﻴﻭﻀﺢ ﺫﻟﻙ.
ﺠﺩﻭل )(٧
ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁﺎﺕ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻴﺔ ﻭﺍﻻﻨﺤﺭﺍﻑ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭﻱ ﻟﻜل ﺒﻌﺩ ﻤﻥ ﺃﺒﻌﺎﺩ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺔ
ﺍﻻﻨﺤﺭﺍﻓﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁﺎﺕ ﺍﻟﺒﻌﺩ
ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻴﺔ
٠,٣٦ ٣,٠١ -١ﺍﻟﻌﻘﻼﻨﻲ
٠,٤٠ ٣,٧٣ -٢ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻲ
٤,١ ٢,٨٦ -٣ﺍﻹﺸﺭﺍﻗﻲ
ﻴﺘﻀﺢ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺩﻭل ) (٧ﺃﻥ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﻋﻨﺩ ﻁﻠﺒـﺔ ﺍﻟـﺴﻨﺔ ﺍﻷﻭﻟـﻰ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ﻜﺎﻨﺕ ﺫﺍﺕ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺘﺠﺭﻴﺒﻴﺔ ﺒﺩﺭﺠﺔ ﺃﻋﻠﻰ ،ﻭﻋﻘﻼﻨﻴﺔ ﺒﺩﺭﺠﺔ ﻤﺘﻭﺴﻁﺔ ،ﻭﺇﺸﺭﺍﻗﻴﺔ
ﺒﺩﺭﺠﺔ ﻤﺘﺩﻨﻴﺔ.
ﻭﻗﺩ ﺘﻡ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ:ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺯﻴﺩ ﻋﻥ ) (٣,٠ﺘﻤﺜل ﺍﺘﺠﺎﻫﺎﹰ ﺇﻴﺠﺎﺒﻴﺎﹰ.
ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺎﻭﻱ ﺃﻭ ﺘﻘل ﻋﻥ ) (٢,٩٩ﻓﺘﻤﺜل ﺍﺘﺠﺎﻫﺎﹰ ﺴﻠﺒﻴﺎﹰ.
ﻭﻗﺩ ﺍﺘﻔﻘﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻤﻊ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﺠﺎﺒﺭﻱ ) (١٩٨٧ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﻀﺤﺕ ﺃﻫﻤﻴـﺔ
ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻌﻘﻼﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻜﺭ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ ﻓﻲ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺤـﻀﺎﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻴـﺔ،
-١٣٥-
ﻤﺠﻠﺔ ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻷﺯﻫﺭ ،ﺍﻟﻌﺩﺩ ،١٨٢) :ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻭل( ﺃﺒﺭﻴل ﻟﺴﻨﺔ ٢٠١٩ﻡ
ﻓﺎﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻘﻼﻨﻴﺔ ﻜﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺍﻷﺜﺭ ﺍﻷﻜﺒﺭ ﻓﻲ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺫﻟﻙ .ﻜﻤﺎ ﺍﺘﻔﻘﺕ ﻤﻊ ﻤﻨﺘـﺎﺌﺞ ﺩﺭﺍﺴـﺔ
ﺭﺒﺎﺒﻌﺔ ﻭﺁﺨﺭﻭﻥ ) (٢٠٠٨ﻓﻲ ﺃﻥ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﻜﺎﻨﺕ ﺫﺍﺕ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺘﺠﺭﻴﺒﻴـﺔ
ﻭﻋﻘﻼﻨﻴﺔ ﻭﻟﻴﺴﺕ ﺇﺸﺭﺍﻗﻴﺔ ﻋﻨﺩ ﻁﻠﺒﺔ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻷﺭﺩﻨﻴﺔ .ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﻨﻔﺴﻪ ﺘﺨﺘﻠـﻑ ﻫـﺫﻩ
ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻤﻊ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺒﻭﺭﻴل ) Burrel (1994ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻭﺼﻠﺕ ﺇﻟﻰ ﺸـﻴﻭﻉ ﺍﻻﺘﺠـﺎﻩ
ﺍﻻﺸﺭﺍﻗﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﻀﻌﻑ ﺘﺄﺜﻴﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺠﺯﺍﺕ
ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻴﺔ .ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻤﻊ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺭﺘﻭﺭﻱ ) (٢٠١٠ﻭﺍﺒﻥ ﻋﺒﻴﺩ )(٢٠١٥
ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻭﺼﻠﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻲ ﺍﻟﺴﺎﺌﺩ ﻜﺎﻥ ﻟﻠﺘﻴﺎﺭ ﺍﻹﺸﺭﺍﻗﻲ ﻓـﻲ ﺍﻟﺤـﻀﺎﺭﺓ
ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ،ﻋﻠﻰ ﺤﺴﺎﺏ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﻴﻥ ﺍﻟﻌﻘﻼﻨﻲ ﻭﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻲ ،ﻭﻤﺎ ﻴﺯﺍل ﺤﺘﻰ ﻴﻭﻤﻨﺎ ﻫﺫﺍ.
ﻭﻗﺩ ﻴﻌﻭﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺨﺘﻼﻑ ﻓﻲ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺒـﻴﻥ
ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻘﺩﻡ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻨﺸﻬﺩﻩ ﻓﻲ ﻴﻭﻤﻨﺎ ﻫﺫﺍ ،ﻤﺎ ﻋﺯﺯ ﺸﻴﻭﻉ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ
ﺍﻟﻌﻘﻼﻨﻲ ﻭﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻲ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﺸﻴﻭﻉ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺍﻹﺸﺭﺍﻗﻲ ،ﻫﺫﺍ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ،ﻭﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺃﺨـﺭﻯ،
ﻓﻘﺩ ﻴﻌﺯﻯ ﺍﺭﺘﻔﺎﻉ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻌﺩ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻲ ،ﻭﺍﻟﺒﻌﺩ ﺍﻟﻌﻘﻼﻨﻲ
ﺇﻟﻰ ﻜﻭﻥ ﻋﻴﻨﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻫﻡ ﻤﻥ ﻓﺌﺔ ﻁﻠﺒﺔ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺔ ،ﻭﻫﺅﻻﺀ ﺍﻟﻁﻠﺒﺔ ﻫﻡ ﺃﻗﺭﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ
ﻭﺘﻁﺒﻴﻕ ﺃﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻴـﺔ ﻤـﻥ
ﻏﻴﺭﻫﻡ ﻤﻥ ﺒﺎﻗﻲ ﻓﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ،ﻤﺎ ﻏﻠﺏ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻲ ﻭﺍﻟﻌﻘﻼﻨـﻲ ﻋﻨـﺩﻫﻡ .ﻭﻫـﺫﺍ
ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ ﺍﻟﺨﻴﺭ ﺘﺩﻋﻤﻪ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻏﺭﻴﻔﺙ ).(Griffith, 2016
ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﺴﺅﺍل ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ" :ﻫل ﺘﺨﺘﻠﻑ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﻟﺩﻯ ﻁﻠﺒـﺔ
ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ﺒﺎﺨﺘﻼﻑ ﺍﻟﺠﻨﺱ؟"
ﻭﻟﻺﺠﺎﺒﺔ ﻋﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﺅﺍل ﻓﻘﺩ ﺘﻡ ﺤﺴﺎﺏ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴـﻁﺎﺕ ﺍﻟﺤـﺴﺎﺒﻴﺔ ﻭﺍﻻﻨﺤـﺭﺍﻑ
ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭﻱ ﻟﻜل ﺒﻌﺩ ﻤﻥ ﺃﺒﻌﺎﺩ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﺘﺒﻌﺎﹰ ﻻﺨﺘﻼﻑ ﺍﻟﺠﻨﺱ ،ﻭﺍﻟﺠـﺩﻭل
) (٨ﻴﻭﻀﺢ ﺫﻟﻙ.
ﺠﺩﻭل )(٨
ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁﺎﺕ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻴﺔ ﻭﺍﻻﻨﺤﺭﺍﻑ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭﻱ ﻭﻗﻴﻡ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻲ)ﺕ( ﻭﺩﻻﻟﺘﻬﺎ ﻟﻜل ﺒﻌﺩ ﻤﻥ ﺃﺒﻌﺎﺩ
ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﺘﺒﻌﺎﹰ ﻻﺨﺘﻼﻑ ﺍﻟﺠﻨﺱ
ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ﺍﻻﻨﺤﺭﺍﻑ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ﺍﻻﻨﺤﺭﺍﻑ
ﺩﺭﺠﺔ ﻤﺴﺘﻭﻯ
ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭﻱ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭﻱ ﻗﻴﻤﺔ ﺕ ﺍﻟﺒﻌﺩ
ﺍﻟﺩﻻﻟﺔ ﺍﻟﺤﺭﻴﺔ
ﺇﻨﺎﺙ ﺇﻨﺎﺙ ﺫﻜﻭﺭ ﺫﻜﻭﺭ
٠,٠٨٩٣ ١٠٢ ٠,١٣٥ ٤,٦٨ ٤٤,٧٢ ٤,٩٤ ﺍﻟﻌﻘﻼﻨﻲ ٤٤,٨٥
٠,٤١٤ ١٠٢ ٠,٨٢٠- ٤,٠٥ ٣٦,٥٢ ٤,٥٥ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻲ ٣٥,٨٢
٠,٢٥٨ ١٠٢ ١,١٣٦- ٤,٤٧ ٣٤,٨٥ ٥,٣٠ ﺍﻹﺸﺭﺍﻗﻲ ٣٣,٧٥
-١٣٦-
ﻤﺠﻠﺔ ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻷﺯﻫﺭ ،ﺍﻟﻌﺩﺩ ،١٨٢) :ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻭل( ﺃﺒﺭﻴل ﻟﺴﻨﺔ ٢٠١٩ﻡ
ﻴﺘﻀﺢ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺩﻭل ) (٨ﻋﺩﻡ ﻭﺠﻭﺩ ﻓﺭﻭﻕ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﻋﻨـﺩ ﻤـﺴﺘﻭﻯ
ﺍﻟﺩﻻﻟﺔ ) (٠,٠٥ ﻓﻲ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﺍﻟﺜﻼﺜـﺔ )ﺍﻟﻌﻘﻼﻨـﻲ ،ﻭﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒـﻲ،
ﻭﺍﻹﺸﺭﺍﻗﻲ( ﻟﺩﻯ ﻁﻠﺒﺔ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ﺘﻌﺯﻯ ﻻﺨﺘﻼﻑ ﺍﻟﺠﻨﺱ.
ﻭﻗﺩ ﺍﺘﻔﻘﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻤﻊ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺭﺒﺎﺒﻌﺔ ﻭﺁﺨﺭﻭﻥ ) (٢٠٠٨ﻓـﻲ ﻋـﺩﻡ
ﻭﺠﻭﺩ ﻓﺭﻭﻕ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﺘﻌﺯﻯ ﻻﺨﺘﻼﻑ ﺍﻟﺠـﻨﺱ.
ﻭﺍﺘﻔﻘﺕ ﺃﻴﻀﺎﹰ ﻤﻊ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺒﻴﺭﻜﺘﺎﺭ ) (Bayraktar, 2018ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻡ ﺘﻅﻬﺭ ﺍﺨﺘﻼﻓﺎﹰ ﺒﻴﻥ
ﺍﻟﺫﻜﻭﺭ ﻭﺍﻹﻨﺎﺙ ﻓﻲ ﻤﻘﻴﺎﺱ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﻓﺌﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺎﺕ .ﻭﻗﺩ
ﻴﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻴﻤﻴل ﻨﺤﻭ ﺍﻟﺘﺠﺎﻨﺱ ﻓﻲ ﻁﺒﻴﻌﺘﻪ ،ﺒﻌﺘﺒـﺎﺭﻩ
ﻴﻤﺜل ﻁﻼﺏ ﻭﻁﺎﻟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﻴﺔ ،ﻭﺒﺎﻟﺘﺤﺩﻴﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ.
ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﺴﺅﺍل ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ" :ﻫل ﺘﺨﺘﻠﻑ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﻟﺩﻯ ﻁﻠﺒـﺔ
ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ﺒﺎﺨﺘﻼﻑ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻷﻜﺎﺩﻴﻤﻲ"؟
ﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﺨﺘﻼﻑ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﻋﻨﺩ ﻁﻠﺒﺔ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﻤـﺸﺘﺭﻜﺔ
ﺘﺒﻌﺎﹰ ﻻﺨﺘﻼﻑ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻷﻜﺎﺩﻴﻤﻲ )ﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﻴﺔ ،ﻭﻤﺴﺎﺭ
ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ( ،ﺘﻡ ﺤﺴﺎﺏ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁﺎﺕ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻴﺔ ﻭﺍﻻﻨﺤﺭﺍﻑ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭﻱ ﻟﻜل ﺒﻌـﺩ
ﻤﻥ ﺃﺒﻌﺎﺩ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ،ﺘﺒﻌﺎﹰ ﻻﺨﺘﻼﻑ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ .ﻭﺍﻟﺠﺩﻭل ) (٩ﻴﻭﻀﺢ ﺫﻟﻙ.
ﺠﺩﻭل )(٩
ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁﺎﺕ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻴﺔ ﻭﺍﻻﻨﺤﺭﺍﻓﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭﻴﺔ ﻭﻗﻴﻡ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻲ )ﺕ( ﻭﺩﻻﻟﺘﻬﺎ ﻟﻜل ﺒﻌﺩ ﻤﻥ
ﺃﺒﻌﺎﺩ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﺘﺒﻌﺎﹰ ﻻﺨﺘﻼﻑ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻷﻜﺎﺩﻴﻤﻲ
ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ﺍﻻﻨﺤﺭﺍﻑ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ﺍﻻﻨﺤﺭﺍﻑ
ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭﻱ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭﻱ
ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺩﺭﺠﺔ ﻗﻴﻤﺔ
ﺼﺤﻲ ﺼﺤﻲ ﺍﻟﺒﻌﺩ
ﺍﻟﺩﻻﻟﺔ ﺍﻟﺤﺭﻴﺔ ﺕ
ﺇﻨﺴﺎﻨﻲ ﻋﻠﻤﻲ ﺇﻨﺴﺎﻨﻲ ﻋﻠﻤﻲ
ﻫﻨﺩﺴﻲ ﻫﻨﺩﺴﻲ
٠,١٠٧ ١٠٢ ١,٦٢ ٣,٨٢ ٤٣,٧٠ ٥,١٥ ٤٥,٣٢ ﺍﻟﻌﻘﻼﻨﻲ
*٠,٠١٣ ١٠٢ ٢,٥٢ ٣,٩٠ ٣٤,٦٤ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻲ ٤,٣٦ ٣٦,٨٧
٠,٠٧٠ ١٠٢ ١,٨٣ ٦,٤٢ ٣٣ ٣,٩٤ ﺍﻹﺸﺭﺍﻗﻲ ٣٤,٨٧
* ﺩﺍل ﺇﺤﺼﺎﺌﻴﺎ ﻋﻥ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺩﻻﻟﺔ )(٠,٠٥
-١٣٧-
ﻤﺠﻠﺔ ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻷﺯﻫﺭ ،ﺍﻟﻌﺩﺩ ،١٨٢) :ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻭل( ﺃﺒﺭﻴل ﻟﺴﻨﺔ ٢٠١٩ﻡ
-١٣٨-
ﻤﺠﻠﺔ ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻷﺯﻫﺭ ،ﺍﻟﻌﺩﺩ ،١٨٢) :ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻭل( ﺃﺒﺭﻴل ﻟﺴﻨﺔ ٢٠١٩ﻡ
ﻗﺎﺌﻤﺔ ﺍﻟﻤﺭﺍﺠﻊ
ﺃﻭﻻﹰ :ﺍﻟﻤﺭﺍﺠﻊ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ
ﺍﺒﻥ ﻋﺒﻴﺩ ،ﻓﺅﺍﺩ .(٢٠١٥) .ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻨﻴﺔ ﻋﻨﺩ "ﻤﻼ ﺼﺩﺭﺍ" ﻭﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺒﺎﻟﺤﻜﻤﺔ
ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻟﻴﺔ .ﻤﺠﻠﺔ ﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻋﺒﺩﺍﻟﺤﻤﻴﺩ
ﻤﻬﺭﻱ ﻗﺴﻨﻁﻴﻨﺔ .ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ .ﻉ ) ،(٣ﺩﻴﺴﻤﺒﺭ.٤٠-١١ ،
ﺒﺘﺭﻭﻓﺴﻜﻲ ،ﺃ؛ ﻭﻴﺎﺭﻭﺸﻔﺴﻜﻲ ،ﻡ .(١٩٩٦) .ﻤﻌﺠﻡ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ) .ﺘﺭﺠﻤﺔ :ﺤﻤﺩﻱ
ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺠﻭﺍﺩ ﻭﻋﺒﺩ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺭﻀﻭﺍﻥ( .ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ :ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ.
ﺒﻼﻨﺸﻲ ،ﺭﻭﺒﺎﺭ .(٢٠٠٤) .ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺎ .ﺘﻌﺭﻴﺏ ﻤﺤﻤﺩ ﺒﻥ ﺠﻤﺎﻋﺔ .ﺍﻟﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ :ﺩﺍﺭ
ﻤﺤﻤﺩ ﻋﻠﻲ ﻟﻠﻨﺸﺭ.
ﺍﻟﺘﺭﺘﻭﺭﻱ ،ﻤﺤﻤﺩ .(٢٠١٠) .ﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻭﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻱ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ .ﻋﻤﺎﻥ:
ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻟﻠﻨﺸﺭ ﻭﺍﻟﺘﻭﺯﻴﻊ.
ﺍﻟﺘﺭﺘﻭﺭﻱ ،ﻤﺤﻤﺩ؛ ﻭﺠﻭﻴﺤﺎﻥ ،ﺃﻏﺎﺩﻴﺭ .(2009) .ﻤﻭﺴﻭﻋﺔ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ.
ﻋﻤﺎﻥ :ﺍﻟﻤﺅﻟﻔﻴﻥ.
ﺘﻭﻨﺴﻲ ،ﻤﺤﻤﺩ .(٢٠١٧) .ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﺍﻟﺒﺎﺸﻼﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻴﺯﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭﺓ .ﻤﺠﻠﺔ ﺩﺭﺍﺴﺎﺕ
ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻋﻤﺎﺭ ﺜﻠﻴﺠﻲ .ﺍﻷﻏﻭﺍﻁ -ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ.
ﻉ ) ،(٦٠ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ.٧-١ ،
ﺍﻟﺠﺎﺒﺭﻱ ،ﻤﺤﻤﺩ .(١٩٨٧) .ﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﻘل ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ :ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ ﻨﻘﺩﻴﺔ ﻟﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ .ﺍﻟﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ :ﺍﻟﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ.
ﺍﻟﺠﺎﺒﺭﻱ ،ﻤﺤﻤﺩ .(٢٠٠٦) .ﻤﺩﺨل ﺇﻟﻰ ﻓﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ :ﺍﻟﻌﻘﻼﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭﺓ ﻭﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﻔﻜﺭ
ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ .ﻁ ) ،(٦ﺒﻴﺭﻭﺕ :ﻤﺭﻜﺯ ﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ.
ﺍﻟﺤﻔﻨﻲ ،ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻤﻨﻌﻡ .(٢٠٠٠) .ﺍﻟﻤﻌﺠﻡ ﺍﻟﺸﺎﻤل ﻟﻤﺼﻁﻠﺤﺎﺕ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ .ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ :ﻤﻜﺘﺒﺔ
ﻤﺩﺒﻭﻟﻲ.
ﺭﺒﺎﺒﻌﺔ ،ﺠﻌﻔﺭ؛ ﻭﺍﻟﻬﻴﻼﺕ ،ﻤﺼﻁﻔﻰ؛ ﻭﺍﻟﺘﺭﺘﻭﺭﻱ ،ﻤﺤﻤﺩ .(٢٠٠٨) .ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ
ﺍﻹﺒﺴﺘﻤﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﻭﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﻟﺩﻯ ﻋﻴﻨﺔ ﻤﻥ ﻁﻠﺒﺔ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻷﺭﺩﻨﻴﺔ .ﻤﺠﻠﺔ ﺍﺘﺤﺎﺩ
ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻟﻠﺘﺭﺒﻴﺔ ﻭﻋﻠﻡ ﺍﻟﻨﻔﺱ ،ﻋﺩﺩ ) ،(٢ﻤﺠﻠﺩ ) .(٦ﺩﻤﺸﻕ :ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ
ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﻜﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ،ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺩﻤﺸﻕ.
.٥٤ -١١
-١٣٩-
ﻡ٢٠١٩ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻭل( ﺃﺒﺭﻴل ﻟﺴﻨﺔ،١٨٢) : ﺍﻟﻌﺩﺩ، ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻷﺯﻫﺭ،ﻤﺠﻠﺔ ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ
ﺍﻟﻤﺭﺍﺠﻊ ﺍﻷﺠﻨﺒﻴﺔ:ﺜﺎﻨﻴﺎﹰ
Bayraktar, S. (2018). Pre-service classroom teachers' scientific
epistemological beliefs and attitudes toward science. Working
Papers. United States, St. Louis: Federal Reserve Bank of St
Louis. Retrieved from:
https://search.proquest.com/docview/2059193953?accountid
=142908
Bocckelein, J. (1998). Dictionary of Theories, Laws and Concepts in
Psychology. London: Greenwood Press.
Burrell, D. (1994). Principle of Epistemology in Islamic
Philosophy. Journal of Religion, Jan, Vol.(74), Issue (1).
Carol, A. & Kardash, M. & Roberta, J. (1996). Effects of
Preexisting Beliefs, Epistemological Beliefs, and Need for
Cognition on Interpretation of Controversial Issues. Journal
of Educational Psychology, 55(20).
Chatalian, G. (1991). Epistemology and Skepticism. Southern:
Illinois University Press.
Cheng, M. & Wan, Z. (2016). Unpacking the paradox of Chinese
science learners: Insights from research into Asian Chinese
school students' attitudes towards learning science, science
learning strategies, and scientific epistemological views., United
Kingdom, Leeds. Studies in Science Education, 52(1), 29.
-١٤٠-
ﻡ٢٠١٩ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻭل( ﺃﺒﺭﻴل ﻟﺴﻨﺔ،١٨٢) : ﺍﻟﻌﺩﺩ، ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻷﺯﻫﺭ،ﻤﺠﻠﺔ ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ
-١٤١-