‎⁨بيع الأصل التجاري في ضوء العمل القضائي⁩

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 6

‫‪ o‬ماستر‪ :‬قـــــانون المقاولة‬

‫‪ o‬الوحدة‪ :‬االسدس الثالث‬


‫‪ o‬مادة‪ :‬منازعات األعمــــال‬

‫بيع األصل التجاري في ضوء‬


‫العمل القضائي‬

‫تحت تأطير األستاذ‪:‬‬


‫سمير الستاوي‬ ‫‪o‬‬

‫من إعداد الطلبة‬


‫بشرى الرويصي‬ ‫‪o‬‬
‫نجاة التازي‬ ‫‪o‬‬
‫خديجة بلخير‬ ‫‪o‬‬

‫السنة الجامعية ‪2024_2023‬‬


‫مــــــــــــقـــــــــــدمــــــــــــة‪:‬‬
‫يحتل موضوع األصل التجاري مكانا مهما في موضوعات الدراسات القانونية و النقاشـات الفقهيـة فهـو يشـكل‬
‫إطارا قانونيا و اقتصاديا لممارسة النشــاط التجــاري فهــو مجــال تجتمــع فيــه عــدة قواعــد تنظمــه اعتبــارا للخصــائص و‬
‫الممــيزات الــتي تجعلــه نظامــا قانونيــا فريــد من نوعــه و يشــكل في ذات األمــر ضــمانة لالئتمــان و لتمويــل العالقــات‬
‫االقتصادية نظرا لقيمته المالية و االقتصادية و بــالرجوع إلى م ‪ 79‬من مدونــة التجــارة نجــدها تنص على أنــه ‪" :‬مــال‬
‫منقول معنوي يشمل جميع األموال المنقولة المخصصة لممارسة نشاط تجاري أو عدة أنشطة تجارية"‪.‬‬
‫ويشمل أيضا وجوبا على زبناء وسـمعة تجاريـة و كـل األمـوال األخـرى الضــرورية السـتغالل األصــل كاالسـم‬
‫التجاري والحق في الكراء واألثــاث التجــاري والبضــائع والمعــدات واألدوات وبــراءات االخــتراع والــرخص وعالمــات‬
‫الصنع والتجارة والخدمة والرسوم والنماذج الصــناعية وبصــفة عامــة كــل حقـوق الملكيــة الصــناعية أو األدبيــة او الفنيــة‬
‫الملحقة باألصل طبقا لمقتضيات المادة ‪ 80‬من م ت ويظهر من خالل هـذه المـادة أن األصـل التجـاري يتكـون من أمـوال‬
‫مادية منقولة ومعنوية‪.‬‬
‫حيث يرجع ظهور األصل التجاري إلى القرن ‪19‬بظهـور الرأسـمالية رغبـة من التجـار في حمايـة زبنـائهم من‬
‫اعتداءات المنافسين و تمكينا لتاجر من القيام بعمله التجاري تحت نظام يوفر له حماية خاصة ضد صــاحب المحــل الــذي‬
‫يمارس فيه األصل التجاري إال أن المشـرع المغـربي نظمـه أول مـرة من خالل ظهـير ‪ 31‬دجنـبر ‪ 1914‬المنسـوخ عن‬
‫القانون الفرنسي الصادر بتاريخ ‪ 17‬مارس ‪ 1909‬والذي حلت محله مقتضيات الكتاب الثــاني من مدونــة التجــارة الــذي‬
‫حدد مختلف العمليات الواردة على األصل التجاري من بيــع ه ورهنــه وتقديمــه حصــة في الشــركة وعقـد تســيير األصــل‬
‫التجاري وذلك من خالل المواد من ‪79‬إلى ‪ 158‬فالمشـرع المغـربي قــد أولى اهتمامـا كبـيرا لـبيع االصـل تجـاري وهـو‬
‫موضوع دارستنا والذي خصص له المواد من ‪ 81‬إلى ‪.103‬‬
‫وال يعني هذا التنظيم االستثنائي لألصل التجاري التخلي الشامل و الكامل عن القانون العادي بــل ان هــذا القــانون‬
‫األخير ال زال يشكل المصدر االحتياطي الذي يتعين الرجوع اليـه كـل مـا دعت الحاجـة الى ذلـك باعتبـاره مصــدرا لكـل‬
‫القواعد على اختالف اشكالها وأنواعها خاصة ما يتعلق منها بأركان العقد و صحة الرضا و خلــوه من العيــوب و االهليــة‬
‫عمال بالمادة الثانية من مدونة التجارة التي جاء فيهـا يفصـل في المسـائل التجاريـة بمقتضـى قـوانين و أعـراف و عـادات‬
‫التجارة بمقتضى القانون المدني مالم تتعارض قواعدها مع المبادئ العامة للقانون التجاري‪.‬‬
‫أهمية الموضوع‪:‬‬
‫يحتل هذا الموضوع أهمية كبرى باعتبار أن بيع األصل التجاري له نتائج اقتصــادية هامــة ســواء بالنســبة للدولــة‬
‫حيث يعد عملية هامة‪ ،‬وذلك بالنظر لكثرتها‪ ،‬وبالتالي فإنها تشكل واقعة تقتضي اقتطاع رسوم جبائية تغذي خزينة الدولــة‬
‫أو بالنسبة للبـائع ودائنيـه فهـو في العديـد من الحـاالت أهم جـزء من ذمتـه‪ ،‬وبالتـالي الضــمان العـام للـدائنين أمـا بالنسـبة‬
‫للمشتري فيعتبر األصل التجاري استثمارا هاما بالنسبة للمشتري‪ ،‬وذلك بالنظر لتواجد أصول تجارية ذات قيمة اقتصادية‬
‫ومالية كبيرة‪.‬‬
‫إشكالية الموضوع‪:‬‬
‫انطالقا مما سبق تطرح إشـكالية أساسـية مفادهـا إلى أي حـد وفــق المشـرع المغـربي في توفــير ضــمانات ناجعـة وفعالـة‬
‫لمؤسسة األصل التجاري ولالئتمان ولحقوق االطراف واالغيــار‪ ،‬من خالل افــراد بيــع االصــل التجــاري بقواعــد خاصــة‬
‫ومميزة؟‬
‫وعليه تترتب مجموعة من التساؤالت الفرعية على الشكل التالي‪:‬‬
‫ولمعالجة هذا البحث يقتضي منا اعتماد التقسيم التالي‪:‬‬
‫الــــــــــمـــــــــــبــــــــــحـــــث األول‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫الـــــــــــــمــــــــــبـــــــــــحـــــــث الثاني‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫المبحث األول‪ :‬اإلجراءات التحضيرية للبيع القضائي األصل التجاري‬
‫خول المشرع المغربي لدائنين اللجوء إلى القضاء بمجرد حلول أجل الدين وامتناع المــدين عن أدائــه اللجــوء إلى‬
‫المحكمة المختصة من أجل المطالبة به واستصدار أمر ببيع األصل التجاري في حالة عدم األداء‪.‬‬
‫حيث نصت المادة ‪ 114‬قبل تتميمهــا وتغيرهــا بمقتضــى المــادة ‪ 8‬من ق ‪ 21.18‬على أنــه يجــوز للبــائع و الــدائن‬
‫المرتهن المقيد دينهما على األصل التجاري أن يحصال على األمر ببيعه الذي يضمن مالهمــا من دين من مدونــة التجــارة‬
‫وذلك بعد ثمانية أيام من إنذار بالدفع بقي دون جدوى بعد توجيهه للمدين أو حائز األصل التجاري عند االقتضــاء حيث أن‬
‫مختلف البيوعات الجبرية تستلزم سلوك المســطرة الــتي تقضــي بتقــديم الطلب إلى المحكمــة المختصــة من طــرف الــدائن‬
‫وصدور الحكم يستجيب له وتنفيذ مقتضــياته من خالل "المطلب األول "ثم إعــداد األصــل التجــاري للــبيع بــالمزاد العلــني‬
‫"كمطلب ثاني"‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬إجراءات البيع القضائي لألصل التجاري‬


‫يجوز لدائن المرتهن المقيد او الدائن العادي أو البائع في إطار حق االمتيــاز مقابــل اســتيفاء دينــه لزامــا ان يطلب‬
‫بيع األصل التجاري بواسطة القضاء وذلك اما السترجاع دينه من ثمنــه أو تملكــه إن رســت عليــه المزايــدة‪ ،‬حيث تجــري‬
‫عملية المقاصة بين ماله من دين في ذمة المدين والثمن الذي رســا بــه المــزاد ولتحقيــق هــذه الضــمانة ينبغي عليــه ســلوك‬
‫المسطرة التي تستوجب تقديم طلب الى المحكمة المختصة ‪1‬فقرة أولى وصدور حكم يقضي بذلك فقرة ثانية‪.‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬طلب البيع ق و المحكمة المختصة‬
‫أوال‪ :‬طلب البيع الجبري لألصل ت‬
‫يتم تقديم طلب البيع الجبري لألصل التجاري إما بناء على طلب دائن عادي فقد خصه المشرع بمســطرة خاصــة تخضــع‬
‫ألحكام المادة ‪ 118‬من مدونة التجارة المتعلقة بالديون المرتبطة باستغالل األصل التجاري وإلعمال نص هذه المادة يجب‬
‫توفر الشروط اآلتية‪:‬‬
‫أن يكون األصل التجاري مملوكا للمدين‬ ‫‪‬‬
‫أن يكون الدين الذي يطالب به الدائن مرتبط باستغالل األصل التجاري‪.2‬‬ ‫‪‬‬
‫أال تصدر المحكمة األمر بـالبيع إال إذا أصــدرت حكمـا بـاألداء على أن يكـون األمـر بـالبيع في نفس الحكم الـذي‬ ‫‪‬‬
‫قضى باألداء‪.‬‬
‫أن تصدر المحكمة األمر باألداء بناء على طلب الدائن وليس من تلقاء نفسها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫و إما بناء على طلب دائن مقيد ‪-‬الدائن المـرتهن أو البـائع والـذي يعـرف بأنـه كـل دائن منحـه المشـرع امتيـازا عن بـاقي‬
‫الدائنين العاديين لمالك األصل التجاري شريطة التقيد بواجبات الشهر في السجل التجاري‪ ،‬وتجدر اإلشـارة هنـا أنـه‪ ،‬بعـد‬
‫تعديل المادة ‪3 131‬من مدونة التجارة بموجب القانون ‪ 21.18‬فإنه يجب تعويض المقتضيات المتعلقـــة بتقييـــد االمتيـــاز‬
‫والرهن بالسجل التجاري ‪ 4‬بالمقتضيات المتعلقة بتقييد االمتياز والرهن في السجل اإللكتروني للضمانات المنقولة لضمان‬
‫حق االمتياز‪ .‬فإن هذا البيع يخضع ألحكام المادة ‪ 114‬من مدونة التجارة والفصــل ‪ 1219‬من ظهــير االلتزامــات والعقــود‬
‫الذي أحالت عليه المادة المذكورة بموجب التعديل الذي طالها بمقتضى القانون ‪ 21.18‬ونخص بالــذكر إجــراءات اإلنــذار‬
‫والجهة الموجهة لها واألجل وإلعمال هذين النصين يشترط توفر الشروط اآلتية‪:‬‬

‫‪ 1‬خليهنا فتوح‪ ،‬مقال منشور ب موقع العلوم القانونية‪ https://www.marocdroit.com :‬تحت عنوان "البيع الجبري لألصل التجاري" بتاريخ ‪4‬يونيو ‪.2013‬‬
‫‪ 2‬عزالدين بنستي دراسات في القانون التجاري المغربي الجزء الثاني األصل التجاري الطبعة األولى ‪ 2001‬مطبعة النجاح الجديدة الدار البيضاء ص ‪158‬‬
‫‪ 3‬تنص هذه المادة على أنه‪" :‬يجب على البائع أو الدائن المرتهن أن يجري تقييدا في السجل الوطني اإللكتروني للضمانات المنقولة لضمان امتيازه"‬
‫‪ 4‬عزالدين بنستي ص ‪ 160‬مرجع سابق‬
‫أن يكون الطالب دائنا مقيدا ‪ -5‬امتيازا البائع والدائن المرتهن ‪ -‬ومحافظ على امتيازه‬ ‫‪‬‬
‫أن يكون الدين مستحقا وحاال جزئيا أو كليا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أن يوجه الدائن المرتهن إنذارا باألداء المبالغ المستحقة إلى الراهن وإلى المدين حسب الحالــة ويمكن أن يتضــمن‬ ‫‪‬‬
‫هذا اإلنذار التنصيص على سقوط األجل باقي األقساط في حالــة عــدم األداء وكــذا إمكانيــة تحقيــق الضــمانة تبعــا‬
‫لذلك‪.‬‬
‫أن يحدد االنذار أجال ال يقل عن ‪ 15‬يوما من تاريخ تبليغ المدين لتمكين الدائن من المبلغ المستحق‬ ‫‪‬‬
‫حيث وتطبيقا لشرط توجيه الدائن المرتهن إلى الراهن إنذارا باألداء‪ ،‬وضرورة توصـله بـه‪ ،‬اعتـبرت محكمـة االســتئناف التجاريـة بالـدار البيضـاء بأنـه "حيث ينعى‬
‫الطاعن على الحكم خرق مقتضيات المادة ‪ 114‬من مدونة التجارة التي توجب فقط توجيه اإلنـذار للمـدين وليس توصـله بـه‪ ،‬وأنـه أثبت احترامـه للمقتضـى المـذكور‬
‫بتوجيه إنذار للمستأنف عليها في عنوانها المضمن بالعقد‪ ،‬لكن‪ ،‬حيث إنه بمقتضى المادة ‪ 114‬المذكورة أعاله‪ .‬وأن توجيه اإلنذار‪ ،‬وخالفـا لمـا تدعيـه المسـتأنفة‪ ،‬ال‬
‫يكفي وحده إلنتاج األثر القانوني واالستجابة لطلب البيع‪ ،‬بل البد من تبليغه وفق إجراءات التبليغ المنصوص عليها في قانون المسطرة المدنيــة إمــا فعليــا أو حكمــا ‪-‬‬
‫بواسطة القيم ‪ -‬وهو النهج الذي أكدته محكمــة النقض في قرارهــا عــدد ‪ 52‬بتــاريخ ‪ 2015/03/18‬في الملــف عــدد ‪ 2013/3/3/362‬منشــور بمجلــة قضــاء محكمــة‬
‫النقض عدد ‪.679‬‬
‫‪‬أن يقيد الدائن المرتهن بعد إنقضاء األجل المــذكور االنــذار الموجــه من قبلــه في الســجل الوطــني االلكــتروني للضــمانات‬
‫المنقولة‪ 7‬الذي يشعر فورا باقي الدائنين المرتهنين المسجلين‪.‬‬
‫وأيضا بيع األصل التجاري بناء على حجز تنفيذي ويخضع هذ البيع األصل لألحكام الواردة في المادتين ‪ 113‬و‪ 120‬من‬
‫مدونة التجارة والغاية من إخضاع المشرع البيع بناء على الحجز التنفيذي ألحكام المــادتين المــذكورتين هي تجنب تفــتيت‬
‫األصل التجاري وفقدان قيمته وضياع زبنائه‪.‬‬
‫حيث خول المشرع ومن خالل المادة ‪ 113‬لكل دائن أن باشر حجزا تنفيذيا على عنصر من عناصر األصل‬
‫التجاري أن يطلب من المحكمة بيع األصل التجاري جملة مـع عناصــره إذا ظهـر لـه أن هـذه العناصــر ال تكفي السـتيفاء‬
‫ديونه بل وسمح حتى للمدين المالك لألصل التجاري الواقع على أحد عناصره حجزا تنفيذيا إمكانية طلب بيعه‪.‬‬
‫وخالفا لظاهر المادة ‪ 113‬من م‪ .‬ت ‪ ،‬فحقيقة الحجز التنفيــذي على األصــل التجــاري المقصــود بهــذه المــادة‪ ،‬هــو الحجــز‬
‫التنفيذي الواقع على أحد عناصر األصل التجاري فقط‪ ،8‬وليس مجموعه‪ ،‬وهو الشيء الذي جعل المشرع يعطي إمكانيــــة‬
‫تقديم طلب بيع األصل التجاري أمام المحكمة التي يقع بدائرتها جملة مع المعدات والبضائع التابعـة لـه‪ ،‬وذلـك من طـرف‬
‫الدائن ويستوي األمر في أن يكون الدائن عاديا أو مقيدا‪ ،‬وكذلك من طرف المــدين وهــو المالــك لألصــل التجــاري الواقــع‬
‫على أحد عناصره حجزا تنفيذيا‪ ،‬وذلك كله لتحقيق غاية وحيدة تتمثل في تفادي ضــرر تجزئـة األصــل التجـاري وضــمانا‬
‫الستمراريته‪.‬‬
‫حيث أنه سبق لمحكمة النقض أن حددت اإلطار القانوني إلعمال مقتضيات م ‪ 113‬من م ت ‪ ،‬وذلك عندما قضت بأنه " حيث إن المحكمة مصدرة القرار‬
‫المطعون فيه‪ ،‬أيدت الحكم االبتدائي القاضي بعدم قبول الدعوى بعلة مضمنها أن المادة ‪ 113‬من م‪ .‬ت اجازت للدائن الذي يباشـر إجـراء حجـز تنفيـذي‪،‬‬
‫أن يطالب ببيع األصل التجاري الواقع فيه الحجز بكافة عناصره لتفادي ضرر تجزئة األصل التجاري‪ ،‬وأن المسـتأنف حصـل على الحجـز التحفظي لهـذا‬
‫األصل التجاري ولم يحوله لحجز تنفيذي‪ ،‬مما يبقى معه طلب بيعه إجماليا مرفوض " ‪ ،‬في حين ال تتحـدث المـادة ‪ 113‬المـذكورة عن الحجـز التنفيـذي‬
‫لألصل التجاري برمته وإنما بتقصيد المشرع من سنه لها يستفاد أنه أجاز للدائن الذي حجز تنفيذيا بعض عناصر األصـل التجـاري لمدينـه أن يطلب من‬
‫المحكمة بيعه إجماليا‪ ،‬كما أذن لهذا األخير في هذه الحالة‪ ،‬أن يطالب بنفس اإلجراء تفاديا لضرر تجزئة األصل التجاري و ضمانا الســتمراريته‪ ،‬فتكــون‬
‫المحكمة بما ذهبت إليه خارقة للمادة ‪ 113‬من م‪ .‬ت‪ ،‬مما يعرض قرارها للنقض ‪."9‬‬

‫‪ 5‬عرفته الفقرة االخيرة من المادة ‪ 29‬من القانون رقم ‪" .16_49‬المتعلق بكراء العقارات و المحالت المخصصة لالستعمال التجاري أوالصناعي أو الحرفي‬
‫أنه ‪:‬الدائن المقيد الي يتوفر على امتياز البائع أو رهن األصل التجاري‬
‫‪ 6‬قرا محكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء رقم ‪ 2339‬الصادر بتاريخ ‪ 2019_05_20‬في الملف عدد ‪2018_8205_5256‬‬
‫‪ 7‬تنص المادة ‪ 12‬على أنه‪ :‬يحدث سجل وطني إلكتروني للضمانات المنقولة يعهد بتدبيره إلى االدارة‪ ،‬يشار إليه بعده بالسجل الوطني‪ ،‬تتم من خالله عملية إشهار‬
‫جميع أنواع الرهون بدون حيازة عن طريق تقييدها‪ ،‬وإجراء التقييدات الالحقة‪ ،‬وكذا التشطيبات المنصبة عليها‪....... ،‬‬
‫‪ 8‬مصطفى بونجه ومصطفى اللواح "الوسيط في األصول التجارية "الجزء الرابع التنفيذ على األصل التجاري وتحقيق الضمانات المنصبة عليه وفق مستجدات القانون‬
‫رقم ‪ 18-21‬الطبعة األولى مطبعة األمنية الرباط سنة ‪2023‬‬

‫‪ 9‬قرا محكمة النقض رقم ‪ 545‬الصادر بتاريخ ‪ 16-5-2007‬في الملف التجاري عدد ‪2004_1-3-189‬‬
‫أما المادة ‪ 120‬نصت على إمكانية البيع القضائي للعناصر المكونة لألصل التجاري كال على حدة متى كان البيع بمــوجب‬
‫حجز تنفيذي بعد ‪ 10‬أيام على األقل من تاريخ إخطار الدائنين المقيدين قبل اإلخطار المذكور بـ ‪ 15‬يوما على األقل وذلك‬
‫حماية لحقوق الدائنين المقيدين الذين مكنهم المشرع من خالل هذه المادة من رفع طلب ضد المعنيين بــاألمر لــبيع األصــل‬
‫بجميــع عناصــره إذا اتضــح لهم أن بيــع هــذه العناصــر كــل على حــدة ســيؤدي إلى تفــتيت األصــل التجــاري ممــا يضــر‬
‫بمصالحهم‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تحديد الجهة المختصة قضائيا‬
‫من أجل تحديد ومعرفة المحكمة ذات الصالحية للنظر في البيع القضائي لألصل التجاري المدرج أمامها بموجب‬
‫المقال االفتتاحي يجب التمييز في هذا الصدد‪ ،‬بين اختصاصين‪:‬‬

‫أوال‪ :‬االختصاص النوعي‬


‫يرجع االختصاص النوعي في قضايا حجز وبيع األصل التجاري إلى المحكمة التجارية ما عــدا إذا اتفــق األطــراف على‬
‫عرض نزاعاتهم على القضاء العادي عمال ب مقتضيات المادة ‪ 5‬من قانون إ م ت‪.10‬‬
‫ثانيا‪ :‬ا الختصاص المحلي‬
‫يقصد به‪“ :‬أن كل محكمة تكون مختصة في القضايا الراجعة لها ولكن في حــدود الــدائرة الجغرافيــة التابعــة لهــا‪ ،‬وهكــذا‬
‫فاالختصاص المحلي يقوم على تحديد المجال الترابي لكل محكمة في إطار النظام الذي تخضع له‪.‬‬
‫حيث تختص المحكمة المختصة حسب المواد ‪ 113‬و‪ 114‬و‪ 120‬من م‪ .‬ت مكانيا للنظر في دعوى بيع االصــل التجــاري‬
‫هي المحكمة التي يستغل بدائرتها االصل التجاري‪ ،‬أي مكان وجود المقر الرئيسـي لألصـل التجـاري‪ ،‬وعن مـدى عالقـة‬
‫االختصاص المحلي بالنظام العام؟ فإن االختصاص المحلي للمحاكم التجارية المنصوص عليه في قانون إحــداث المحــاكم‬
‫التجارية‪ ،‬بخالف قواعد المســطرة المدنيــة وقواعــد إحــداث المحــاكم اإلداريــة‪ ،‬فقــد اعتبرهــا المشــرع وإن بصــورة غــير‬
‫مباشرة غير متعلقة بالنظام العام‪ ،‬وذلك من خالل المادة ‪ 12‬التي جاء فيهـا يمكن لألطـراف في جميـع االحـوال أن يتفقـوا‬
‫كتابة على اختيار المحكمة التجارية المختصة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬شكليات المقال الرامي إلى طلب البيع‬

‫‪ 10‬تنص على أنه‪ :‬تختص المحاكم التجارية بالنظر في‪:‬‬


‫الدعاوى المتعلقة بالعقود التجارية؛‬ ‫‪.1‬‬
‫لدعاوى التي تنشأ بين التجار والمتعلقة بأعمالهم التجارية؛‬ ‫‪.2‬‬
‫الدعاوى المتعلقة باألوراق التجارية؛‬ ‫‪.3‬‬
‫النزاعات الناشئة بين شركاء في شركة تجارية؛‬ ‫‪.4‬‬
‫النزاعات المتعلقة باألصول التجارية‬ ‫‪.5‬‬

You might also like