ربما قصد غسان من الإله هبا قوة الاستعمار التي تبدو أبدية وغير مقهورة وصور المقاومة في شخص عاد وذريته ... ورغم أنها مقارنة غير مقبولة أصلا ، ورغم أني أربما قصد غسان من الإله هبا قوة الاستعمار التي تبدو أبدية وغير مقهورة وصور المقاومة في شخص عاد وذريته ... ورغم أنها مقارنة غير مقبولة أصلا ، ورغم أني أراه رغم ذلك عمل فني رائع - وهو ما جعلني أمنحه النجمات الثلاث - ، فهو في باطنه مؤذي وهادم لمن تتأرجح عقيدتهم .. تماما كمن وضع السم في العسل .. كلها أسئلة وجودية لا تفتأ تمر وتطرح نفسها على خاطر الإنسان ، ولمن تلح عليه مثل تلك الأسئلة سيقرأ هذه المسرحية ويفقد إيمانه فعلا بكل شيء .. أحب غسان أكثر حين يتحدث عن الوطن ، عن الألم ، عن المعاناة وعن الأمل .. بوضوح ومباشرة .....more
كنت سأمنح هذه الرواية تقييما أقل لولا قراءتي لتحليلات كثير من النقاد وإعادة قراءتي لبعض مقاطع الرواية .. سيفاجئك كافكا منذ السطور الاولى في البساطة التكنت سأمنح هذه الرواية تقييما أقل لولا قراءتي لتحليلات كثير من النقاد وإعادة قراءتي لبعض مقاطع الرواية .. سيفاجئك كافكا منذ السطور الاولى في البساطة التي استخدمها لوصف حدث مخيف .. " استيقظ جريجور ذات صباح من نوم مليء بالكوابيس لسجد نفسه قد تحول في سريره إلى حشرة عملاقة !" .. هكذا ، كأنه يقول دقت الساعة السادسة فاستيقظ جريجور من نومه ليستعد لذهابه إلى العمل ! سيكتمل الوصف لحياة جريجور في طورها المتحول بنفس البساطة والتكيف ، لأن كافكا لم يعتبر هذا التحول هو الحدث المثير في حد ذاته والذي يستحق الدهشة كلها ! كان تركيزه الأكبر على ردود فعل أسرته الصغيرة إزاء تحوله ، فمن بين عطف واشمئزاز وفقدان أمل ثم كراهية تجري الأحداث ، ليكتشف جريجور في النهاية أن غرابته بينهم عبء لا خلاص منه سوي في دفن وجهه في الأرض ليختنق ويموت .. في صمت ! وحين تقرأ أن علاقة كافكا بوالده في الواقع لم تكن على ما يرام ، تشعر وكأنه كان يتحدث عن نفسه ببعض الألم ، والحرمان الحقيقي الذي يصل حتى في هيئة جريجور الحشرية المخيفة ! وجهات النظر السياسية في تحليل الرواية ، لم أستطع ربطها جيدا بأحداث الرواية ، ولكني استشعرت كافكا يتحدث عن نفسه العميقة ، فأميل أكثر إلى التحليل النفسي !...more
الفكرة جميلة .. فأنا أكره أن تتحول أي امرأة إلى دمية .. في بيت أبيها أو بيت زوجها على حد سواء .. فلم يخلق الله للمرأة عقلا كي تعمل بعقل غيرها ، ولم يخلالفكرة جميلة .. فأنا أكره أن تتحول أي امرأة إلى دمية .. في بيت أبيها أو بيت زوجها على حد سواء .. فلم يخلق الله للمرأة عقلا كي تعمل بعقل غيرها ، ولم يخلق لها صوتا لتتكلم بلسان غيرها ..
وجميل السرد والأسلوب - رغم إيماني أن الترجمة قد قللت منهما بعض الشيء- ، فقرأتها كاملة في ساعتين دون ملل .. ولكن اعتراضي الوحيد على أحداث المسرحية نفسه ، لم أرها قوية بما يكفي لتدرك مؤخرا أن جدارا هائلا كان على وشك أن يسقط على حياتهما معا ، لينهيها .. لم أقتنع أن تدور المسرحية كلها على تضحيتها وحبها الشديد له وتحايلها على كل موقف قد يودي بحياتهما سويا ، لتأتي في الصفحة الأخيرة لتقول لم أعد أحبك ببساطة هكذا .. فإما أنها لم تكن تحبه أصلا من البداية، وعلى ذلك ففي رأيي كان يجب أن يأتي حوارها مسبقا بشيء من الملل أو الفتور أو التردد .. وإما أن بالغ الكاتب في وصف النهاية .. وعلى كل ، رأيي لا يقلل من جمال المسرحية ومن عظمة فكرتها التي أدافع عنها في كل موقف أمر به .....more
هل الإنسان خلق بطبعه شريرا أم أنه يميل بالفطرة إلى الخير ؟! سؤال تطلقه فلسفة التأمل حين يذنب الإنسان وحين يتوب .. وأنا أظن أن أوسكار وايلد قد أجاب إلى حهل الإنسان خلق بطبعه شريرا أم أنه يميل بالفطرة إلى الخير ؟! سؤال تطلقه فلسفة التأمل حين يذنب الإنسان وحين يتوب .. وأنا أظن أن أوسكار وايلد قد أجاب إلى حد كبير على هذا التساؤل في شخصية دوريان جراي .. فالنفس البشرية تخلق على خير ولكنها قادرة على التأثر بالنقيضين .. فقد جاءت شخصية اللورد هنري مثالا للنفس الأمارة بالسوء ، للهوى ، للشيطان ، المهم أنها كانت جليس سوء وصاحب غير أمين .. وقد عبر وايلد عن ارائه الساخرة من النبل والشرف بأسلوب رائع .. وكانت شخصية هولوورد مثالا للضمير الحي ، الذي جسده في صورة جميلة رسمها لدوريان جراي .. ولما كان دوريان أقرب إلى الشر من الخير ، انطبع سوءه على صورته المرسومة وتحققت أمنيته بدوام شبابه ونضارته .. ولأن الصورة كانت تعكس بشاعة روحه وموت ضميره ، قرر أن يتخلص منها ، فقتل هولوورد ، ثم طعن في النهاية صورته ليمزقها ، فإذا به يطلق صرخة أخيرة ويموت هو نفسه !
رواية تلاحقك بأحداثها وأسلوبها وشخصياتها وستجعلك تتساءل في النهاية ، كم منا سيعيش كما عاش دوريان جراي !
تجربتي الاولى مع أوسكار وايلد ، ولن تكون الأخيرة !...more
من أروع المجموعات القصصية التي قرأتها ، والرائع فيها أن تأتي مجموعته القصصية الأولي في عشرينات عمره بهذه الروعة ... وبدون ان يكتب مقدمة قال باختصار انهمن أروع المجموعات القصصية التي قرأتها ، والرائع فيها أن تأتي مجموعته القصصية الأولي في عشرينات عمره بهذه الروعة ... وبدون ان يكتب مقدمة قال باختصار انه يؤمن أن الكتاب يجب أن يقدم نفسه .. وقد قدم الكتاب نفسه في ابهى صورة .. أغلب القصص تسرد لك القصة بشكل يجعلك تسابق الأحداث وتقلب الصفحات رغبة ولهفة .. ثم يأتيك بخلاصة الحكاية على لسان أحد أشخاصها ، فتتسع عيناك دهشة .. كيف استطاع أن يعبر عن فكرة عظيمة كهذه بجملة ! لم تكن كلها في صميم القضية الفلسطينية ، فجاء بعضها إنساني والآخر فلسفي وتأملي .. جميل الكتاب جدا .. صحيح أن عقدتي مع القصص القصيرة تكمن في صعوبة وصولي إلى مغزى الكثير منها ، ورغم تكرار ذلك مع كتابي هذا في القليل من قصصه .. إلا أن روعة الأسلوب وجمال التشبيهات كانت شفيعا طيبا لدي .....more
واحدة من أفضل المسرحيات التي قرأتها فلو أبهرني شكسبير في هاملت برجل الخير يعيش في مجتمع من الخديعة والشر فأبهرني كذلك برجل الشر حين تجتمع أمامه جموع الخ
واحدة من أفضل المسرحيات التي قرأتها فلو أبهرني شكسبير في هاملت برجل الخير يعيش في مجتمع من الخديعة والشر فأبهرني كذلك برجل الشر حين تجتمع أمامه جموع الخير
مكبث القائد النبيل الشجاع المغوار الذي أفسده طموحه الذي تردد وصارع نفسه قبل أن يقرر أخيرا أن ينصاع خلف الشر الكامن فيها الذي غذّي الشرَ بالشر ,, ليخفي خطأه الأول فالثاني فالثالث حتى سقط في هوة الخطيئة ولم يعد يجديه أن يتراجع أو يندم ..
كل ذلك يكتبه شكسبير ببلاغة وروعة ولو قال النقاد عنها أنها أفضل مسرحية أخلاقية في تاريخ الأدب ، فربما يكون قولهم أقرب إلى الحق ..
رحم الله رضوى .. جاءت الصرخة استكمالا لأثقل من رضوى لرحلة المرض والعلاج ولمتلاحقات ثورة يناير حتى قبل وفاتها بثلاثة أشهر .. واللذان في رأيي متشابهان إلى رحم الله رضوى .. جاءت الصرخة استكمالا لأثقل من رضوى لرحلة المرض والعلاج ولمتلاحقات ثورة يناير حتى قبل وفاتها بثلاثة أشهر .. واللذان في رأيي متشابهان إلى حد كبير .. خلايا سرطانية تصيب مراكز في عقل عظيم كعقل رضوى .. لا تختلف كثيرا عن خلايا مشابهة تصيب بلد عريق كمصر .. كلاهما يقاوم وينهك ولكنه يقوم من جديد ،، حتى رضوى التي ماتت ، فإن جسدها وحده الذي ذهب ! رضوى التي ترى أن كتابة رسائل تشاؤمية فعل لا أخلاقي، تتحدث عن معاناة حقيقية تمر بها على مدار سنوات بقوة لا تناسب غير روح عظيمة كروحها .. عدم ثقتها في نصوصها التي في رأيها تخرج عن عقل تنتشر فيه خلايا قاتلة بدا في بعض الفصول ، وإن كان محض وهم ، لأن رضوى بقيت رضوى التي عرفها الجميع في الطنطورية وثلاثية غرناطة حتى أنفاسها الأخيرة .. وعن الثورة ، فأعجبتني صراحتها وقوتها في إعلان مواقفها ، وفي عدم استحيائها من أن تقول كنت على خطأ حينما قلت كذا أو فعلت كذا .. وعن الصفحات الفارغة التي لم تكملها فقد أثارت دموعي .. هل يمكن حقا أن يموت المرء هكذا ببساطة في منتصف عبارة لم يتمها بعد !
Loading...
